الأربعاء، ديسمبر ١٤، ٢٠١١

الجيش و الشعب عمرهم ماكانوا أيد واحدة



مع كل واحد تسجنوه مئات غيره هيكمله طريقه
مع كل عمرو و كل علاء و كل مايكل صوتنا هيعلى أكتر
يسقط سقط حكم العسكر   احنا الشعب الخط الأحمر.... يا ولاد الكلب!


undefined

يوم 11 فبراير 2011 ، و بعد خطاب التنحى الذى ألقاه عمر سليمان ( نائب رئيس الجمهورية ، و الرئيس السابق للمخابرات المصرية ) ، تسرعت كتير من القوى السياسية المصرية فى أعلان أنتصارها و نهاية الثورة ... يؤسفنى أن أقول هذا الكلام ، لأن معظمهم أصدقائى ، لكن الشعب من حقه أن يعرف الحقيقة ... بعضهم كانوا يريدون استغلال فرصة وجود المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، و يدخلوا مع المجلس فى صفقات توصلهم لمناصب سياسية لن يصلوا إليها من خلال الديموقراطية ... و بعضهم كان لديه أتصالات بالمخابرات من قبل الثورة ، و موالى للمؤسسة المخابراتية بطبعه ( مش عايز أقول عملاء للمخابرات ) ... و بعضهم بحسن نية كان يرى أن الجيش ليس جزءا من نظام يوليو العسكرى !!! ، و بالتالى أنخدع ببيانات الجيش و قبل أطروحة الجيش للمرحلة الأنتقالية .
لكن فى الحقيقة ، أن الثورة حتى الآن نجحت فى التخلص من الدكتاتور ( مبارك ) لكن الدكتاتورية لازالت موجودة . و لست وحدى من يمتلك هذة الرؤيا ، لكن قطاعات عريضة من النخبة السياسية و الثوار المصريين يشاركونى فيها ، منهم على سبيل المثال الدكتور البرادعى اللى قال فى مقاله عن الأوضاع الحالية فى مصر : "إن الجيش يقود المرحلة الانتقالية بطريقة غامضة وبشكل احتكاري " ... و منهم كثيرين أستمروا فى التظاهر رغم أنف القوات المسلحة ، مطالبين بمجلس رئاسى مدنى بديل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة .
بأعتبارى كنت مشارك فى الثورة منذ يومها الأول ، فقد عايشت بنفسى معظم أحداثها ، و سأعرض فى بحثى هذا للأدلة و المستندات و الوثائق التى تثبت أن الجيش لم يقف فى صف الشعب ولا مرة أثناء الثورة ، و أن سلوك الجيش كان مخادع طول الوقت ، و أنه كان يحمى مصالحة ليس إلا .... و تسهيلا للدراسة ، قمت بتقسيم الثورة المصرية من حيث موقف الجيش منها إلى ثلاث مراحل :
المرحلة الاولى : ما قبل يوم السبت 29 يناير 2011 ( أى قبل سيطرة الجيش على الشوارع )
المرحلة الثانية : من يوم 29 يناير حتى خطاب التنحى 11 فبراير 2011 ( 14 يوم )
المرحلة الثالثة : بعد خطاب التنحى ( من يوم 12 فبراير حتى الآن )


undefined

المرحلة الاولى : ما قبل يوم السبت 29 يناير 2011 ( أى قبل سيطرة الجيش على الشوارع )
بدأت الثورة المصرية يوم 25 يناير 2011 ، و خرج مئات الألوف من المصريين فى الأربعة أيام الأولى للثورة ، و قابلتهم قوات الشرطة بالعنف ، و قتلت أكثر من 500 متظاهر ، و تركت خلفها أكثر من 6000 جريح ، بالأضافة لأكثر من 1000 مفقود ( تبين بعد ذلك أنهم معتقلين لدى الداخلية ) ... فماذا كان رد فعل الجيش
1-      سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى يؤكد للولايات المتحدة الأمريكية ولاء الجيش المصرى لمبارك ، و ان الجيش المصرى لن يتخلى عن مبارك كما فعل الجيش التونسى
حيث أورد موقع " ستارت فور " الإخبارى الأمريكى ( المتخصص فى التقارير المخابراتية ) ، يوم 25 يناير 2011 فى تقريره عن الثورة المصرية : " أنها ليست مصادفة أنة الآن رئيس أركان الجيش المصرى فى واشنطن ، يؤكد للولايات المتحدة الأمريكية أن الجيش المصرى لن يتخلى عن مبارك مثلما فعل الجيش التونسى مع بن على "
موقع " ستارت فور " لم يذكر أسم رئيس الأركان فى تقريره ، و بالتالى لم نحصل على تأكيد أن الشخص الذى تتحدث عنه " ستارت فور " هو سامى عنان ... إلى أن جائت جريدة " المصرى اليوم " يوم 30 يناير 2011 ، لتورد خبرا عن عودة رئيس أركان الجيش المصرى من الولايات المتحدة الأمريكية ، و تذكر سامى عنان بالأسم
2-      الجيش يمد الشرطة بالذخيرة الحية لقتل المتظاهرين يوم 28 يناير
يوم 28 يناير 2011 ، خرج مئات الألوف من المصريين بعد صلاة الجمعة تجاة ميدان التحرير ، واجهتهم الشرطة بقنابل الدخان و قنابل الدموع ، و بالرصاص المطاطى و الذخيرة الحية ... و دارت المعركة بين المتظاهرين فى ميدان التحرير و قوات الشرطة حوالى 10 ساعات ( من 2 ظهرا حتى منتصف الليل تقريبا ) ... بعد الساعة السادسة مساء يوم الجمعة ، بدأت قوات الشرطة المتمركزة بجوار مجلس الشورى و مجلس الشعب تنفذ ذخيرتها و توقفت عن أطلاق الرصاص ، و بعد دقائق رأى المتظاهرون سيارات الشرطة العسكرية تخترقهم و تعبر لقوات الشرطة المحاصرة ثم تعود مرة أخرى ، و بعد رحيل سيارات الشرطة العسكرية بدأت قوات الشرطة فى أطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين من جديد ، حتى نفذت ذخيرتهم مرة ثانية ... و هكذا تكرر مشهد مرور سيارات الشرطة العسكرية بين المتظاهرين و أمداد الشرطة بالزخيرة الحية ، و عودة الشرطة لأطلاق النار ... و هنا أدرك المتظاهرون أن الجيش ليس فى صفهم ، فأحرقوا سيارتين جيب تابعين للشرطة العسكرية ، و مدرعة تابعة لسلاح المدرعات ، و أسروا 4 دبابات

المرحلة الثانية : من يوم 29 يناير حتى خطاب التنحى 11 فبراير 2011 ( 14 يوم )
منذ الساعات الأولى ليوم السبت 29 يناير 2011 ، و بعد أن قام المتظاهرون بأسر الدبابات و حرق مدرعات الجيش ، أدركت القوات المسلحة انها لن تستطيع مواجهه الثوار المصريين ... فبدأت القوات المسلحة فى تغيير خطابها مع المتظاهرين ، و قام ظباط الجيش بمخاطبة المتظاهرين و تطمينهم و مسالمتهم ، و بهذا بدأت مرحلة جديدة فى العلاقة بين الثوار و الجيش قائمة على وجود آليات للصراع لا تشتمل على المواجهه المباشرة ، و أنما أدارة الصراع من خلال آليات مواجهه غير مباشرة مثل
1-      محاصرة الثوار ، و منع خروج المظاهرات خارج ميدان التحرير فى الأيام الأولى ، و خصوصا تجاة وزارة الداخلية و مجلسى الشعب و الشورى ... إلا أن الأمور خرجت عن سيطرة الجيش قى الثلاثة ايام السابقة لخطاب التنحى ، فأضطر الجيش لقبول الأمر الواقع ، فى أطار سياستة بعدم الأشتباك مع الثوار أى أشتباك مباشر
2-      التلويح المستمر بالتهديد بأستخدام القوة : يوم 30 يناير ، حاول الجيش أدخال سيارة أطفاء لداخل ميدان التحرير بدون سبب ، فظن المتظاهرين أنها لتفريقهم من خلال رش المياة و أعترضوا طريقها ، فقام ظابط الجيش بأطلاق رصاصتين فى الهواء من داخل سيارة الأطفاء لأرهاب المتظاهرين
3-      الحياد السلبى : الجيش أصدر العديد من البيانات التى يدعى فيها أنة سيقوم بحماية المتظاهرين ، إلا أن دور الجيش لم يتخطى مرحلة الجعجعة و أصدار البيانات ... فبعد خطاب الرئيس الثانى مساء الثلاثاء 1 فبراير 2011 ، خرجت مجموعات ضخمة من البلطجية يهتفون بدعم مبارك ، و لم يتعرض الجيش لأى منهم ... و طوال يومى الأربعاء و الخميس 2 و 3 فبراير ، هجم البلطجية بالجمال و الخيول على المتظاهرين ، و قتلوا أكثر من 10 أشخاص ، و أصابوا أكثر من 1500 متظاهر ، بينما الجيش وقف سلبيا ... أيضا وقف الجيش سلبيا و ترك البلطجية و القناصة يهاجمون الثوار ، بل ترك البلطجية يصعدون للعمارات المحيطة بميدان التحرير ليلقوا بقنابل الملوتوف على المتظاهرين بالميدان ... الجيش ببساطة كان يفعل ما فعلته الشرطة قبلها ، أرادوا ضربنا بواسطة البلطجية حتى لا يقع اللوم عليهم ... هما كانوا مشتركين مع أولئك البلطجية بسلبيتهم و التقاعس عن دورهم فى حفظ الأمن و حماية المواطنين .
4-      تواطئ المخابرت فى محاولة أستغلال بعض السياسيين لتحريض الثوار على ترك ميدان التحرير ... فقد كشفت وثيقة تم تسريبها من المقر الرئيسى لمباحث أمن الدولة بمدينة نصر ، بعد أقتحام المقر يوم 5 مارس 2011 ، أن رائد بالقوات المسلحة يدعى خالد محمد محسن شرقاوى تردد على عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يطلب منه أن يدعو المتظاهرين لترك ميدان التحرير ، و هو فعلا ما حدث بعدها ، فقد توجه عمرو موسى للميدان و طلب من المتظاهرين الأكتفاء بما قدمه مبارك فى خطابه الثانى ... فأذا كان الجيش قد أنضم للثورة ، فلماذا تقوم المخابرات بجهودها لتعطيل الثورة ؟ و أذا كانت المخابرات تعمل ضد الثورة دون علم الجيش ، فلماذا لا يضع الجيش حدا لأنحرافات جهاز المخابرات ؟
5-      يوم 3 فبراير قامت الشرطة العسكرية بأقتحام مقرات منظمة العفو الدولية و مركز هشام مبارك و غيرها من المنظمات الحقوقية الدولية ، و صادروا أوراقهم ، و قبضوا على قياداتهم ، و قاموا بتسليم بقية المتواجدين بهذة المنظمات للبلطجية ليضربوهم !!!
6-      الشرطة العسكرية تعتقل العديد من النشطاء ، بالتعاون مع أمن الدولة و البلطجية ... فتم القبض على مالك عدلى يوم 30 يناير 2011 ، و تم القبض على المدون ساند مونكى يوم 3 فبراير أثناء توجهه بأمدادات طبيه للتحرير ، و تم أغلاق مدونته بعدها بساعات . و تم القبض علي أنا و على وائل عباس يوم 4 فبراير 2011 ، و تم القبض على كريم عامر يوم 6 فبراير 2011 ... البعض قدر عدد المتظاهرين الذين تم القبض عليهم خلال هذان الأسبوعان بأكثر من 10 آلاف شخص ، و تم التحفظ عليهم فى عشرات المناطق العسكرية المختلفة بالقاهرة و الأقاليم ، أهمها السجن الحربى بالهايكستب و مبنى المخابرات العسكرية المواجة لطيبة مول ... و أولئك المتظاهرون رووا بعد خروجهم تفاصيل عن قيام ظباط الجيش و المخابرات بتعذيبهم و قتل العديد من زملائهم ، و هذة عينه من شهادات أولئك المتظاهرين
أ‌-        شهادتى الشخصية ... حيث قامت أحدى دبابات الجيش بالقبض علي يوم 4 فبراير بجوار دار القضاء العالى أثناء توجههى لميدان التحرير ، و تم تسليمى للشرطة العسكرية ، و منها لأحدى ثكنات الجيش ، و منها لمبنى المخابرات العسكرية المواجه لطيبة مول بمدينة نصر ... تم الأعتداء عليا بالضرب أكثر من مرة ، و تم التحرش بى جنسيا ... و طوال الوقت كنت أستمع لأصوات متظاهرين يصرخون من التعذيب ( التفاصيل كاملة من هنا ) ، ثم فى ثانى يوم الأفراج عنى تم نقل والدى من عمله
ب‌-    تقرير صحيفة الجارديان ، حيث أوردة شهادات لمتظاهرين تم أحتجازهم و ضربهم داخل المتحف المصرى بميدان التحرير ... و شهادة لمتظاهر أسمه " أشرف " تم القبض عليه أثناء توجهه لميدان التحرير حاملا مساعدات طبية ، فتم القبض عليه و تعذيبة و التحرش به جنسيا ، و تهديدة بالأغتصاب و القتل ... ثم شهادة ثالثه لمتظاهر آخر تم القبض عليه و ضربة و صعقة بالكهرباء ، ثم أقتيادة لقسم شرطة عابدين حيث تم ضربة لأكثر من نصف ساعة بمجرد دخولة القسم
ت‌-    شهادة محمد ابراهيم السعيد ابراهيم ، قامت بتوثيقها المدونة أميرة الطحاوى ... محمد شاب أسكندرانى ، كان متوجها لزيارة والدته فى المستشفى ، فقامت قوات الجيش بالقبض عليه و أحتجازة فى معسكر المنطقة الثالثة ... محمد و رفقاؤه تعرضوا للتعذيب بالضرب بالكرابيج الحديدية ، و العصيان الحديدية ، و رش الماء على أجسادهم بأستمرار . ثم تم تصويرة فى التليفزيون الحكومى على أنه واحد من البلطجية الذين تم القبض عليهم ... تم نقل محمد لأكثر من سجن ، و أثناء فترة أحتجازه قام الجيش بقتل العديد من المتظاهرين الذين تم القبض عليهم فى تلك الفترة
ث‌-    تقرير منظمة العفو الدولية ، حيث أوردت المنظمة شهادات شباب تم القبض عليهم على يد الشرطة العسكرية و تعذيبهم بالضرب بالسياط و بالصعقات الكهربائية ... و أوردت شهادة شاب تم أحتجازة بأكاديمية ناصر العسكرية بالعجوزة ، و تم تعذيبه أيضا
ج‌-     شهادة كريم عامر ... كريم قبضت عليه الشرطة العسكرية يوم 6 فبراير 2011 بصحبة الزميل سمير عشرة ، و تم أحتجازهما فى السجن الحربى بالهايكستب ... كريم بعد خروجة روى عن قيام الجيش بتعذيب المتظاهرين بالكهرباء و بالكرابيج ، و برش الماء عليهم رغم برودة الجو ... و فى يوم 10 فبراير 2011 ، قام السجن الحربى بأطلاق سراح 3000 متظاهر على الطريق الصحراوى ، بدون تسليمهم متعلقاتهم الشخصية ، بعدما أغرقوا ملابسهم بالمياة ( كان التوقيت الثالثة فجرا )
 صورة شاب تم تعذيبة على يد الشرطة العسكرية - تصوير مركز النديم
7-      الجيش يحاول التقدم داخل ميدان التحرير أكثر من مرة ( فى الفترة بين 4 و 10 فبراير 2011 ) ليطرد المتظاهرين من الميدان ... حدثت العديد من المواجهات بين الجيش و المتظاهرين بسبب هذا ، منها المواجهة التى حدثت مساء يوم 6 فبراير حينما حاولت قوات الجيش المجاورة للمتحف المصرى بالتقدم داخل الميدان ، فأعترضهم المتظاهرين ، فقامت قوات الجيش بأطلاق الرصاص فى الهواء و القبض على ثلاثة من المتظاهرين ( لا توجد معلومات عن مصيرهم حتى الآن )
أذا كان الجيش و الشعب يد واحدة ، فلماذا لم يثق كل أولئك الثوار بالجيش ؟

المرحلة الثالثة : بعد خطاب التنحى ( من يوم 12 فبراير حتى الآن )
بعد خطاب التنحى تبنى الجيش خطاب أعلامى يوحى أنة أنضم للثورة ، و لكنة فى نفس الوقت فعل كل شئ يضمن أحباط الثورة و عدم حصولها على أى امتيازات أضافية
1-      سيطرة أدارة الشئون المعنوية على الأعلام
أدارة الشئون المعنوية هيا أحدى وحدات الجيش المصرى. دورها الطبيعى هو الحفاظ على الحالة المعنوية للشعب فى حاله الحرب . منذ أنقلاب يوليو 1952 أنحرفت جميع قطاعات الموسسة العسكرية عن دورها ، و من الشهير جدا التحقيقات التى أجريت لقيادات بجهاز المخابرات المصرية ( من بينهم صفوت الشريف ) بعد هزيمة 67 بسبب الأنحرافات الجنسية للمخابرات المصرية . أدارة الشئون المعنوية أنحرفت عن دورها أيضا ، و تحولت لمؤسسة قمعية دورها خداع الشعب المصرى و التحكم فى الرأى العام . و حينما زرت مقر أدارة الشئون المعنوية فى أبريل 2010 ، كان قيادات الأدارة يفتخرون أنهم يسيطرون على الرأى العام و يتحكمون فى أتجاهات الجماعات و الأفراد
أ‌-        أول أجراء أتخذته أدارة الشئون المعنوية كان منع التصوير فى ميدان التحرير ، و كان الهدف من ذلك عزل الثوار معنويا عن باقى الشعب المصرى ... فالثوار الذين تم الأعتداء عليهم بعنف أصبحوا يشعرون أن باقى الشعب تخلى عنهم ، و باقى الشعب أصبح ينظر إلى الثوار على أنهم يتظاهرون بلا سبب و هو غير مدرك لمستوى القمع الذى يعيش أولئك الثوار فى ظله
ب‌-    و فى 15 فبراير 2011 أجتمع بعض أعضاء المجلس الأعلى ببعض رؤساء الصحف و مشاهير الأعلاميين ، و أعطاهم تعليمات صريحة بعدم الحديث عن ثروة مبارك ، و طلب منهم المساهمة فى تحسين صورة الشرطة ... و فوجئ الشعب المصرى فى مساء اليوم ذاته ، أن جميع البرامج الحوارية أستضافت ضباط شرطة حاولوا تجميل صورة الشرطة ، و أدعوا أن هناك مندسون كانوا بين المتظاهرين يحملون أسلحة ، و أن الشرطة أستخدمت الرصاص الحى دفاع عن نفسها
ت‌-    و فى 16 فبراير 2011 ، قامت القوات المسلحة بأنشاء صفحة لها على الفيسبوك ، تستخدم فيها خطاب عاطفى تحاول أن تستدرج به الرأى العام ، و تروج من خلاله أكاذيبها
ث‌-    أيضا قامت الشئون المعنوية بأستغلال رجالها الموجودين فى الصحف القومية و المستقله ، فى تلميع و تبييض تاريخ أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ... و من أكثر التقارير فجاجة ، التقرير الذى نشرته جريدة اليوم السابع ( اليوم الساقع ) بعنوان : المشير طنطاوى ثانى حاكم عسكرى فى تاريخ مصر و بطل الحروب الثلاثة ... متناسية أن طنطاوى كان وزير دفاع مبارك لمدة 20 عام ، و قبلها رئيسا للحرس الجمهورى لمبارك لمدة 3 سنوات
ج‌-     و فى 26 فبراير 2011 قامت بتعيين اللواء طارق المهدى ( عضو أدارة الشئون المعنوية ) مشرف عام على أتحاد الأذاعة و التليفزيون ، لتدخل مصر فى مرحلة من الأعلام الموجة على يد جهاز منحرف داخل القوات المسلحة ... و قد أفتتح اللواء طارق نشاطة ثانى يوم توليه مهمته ( 27 فبراير ) بأقصاء الأعلامى محمود سعد و التحقيق معه و تشوية صورته ، بعد أن رفض محمود سعد أن يقوم بمحاورة الجنرال أحمد شفيق رئيس الوزراء ( الذى عينه مبارك و يرفضة الشعب ) ... الظريف أن جريدة المصرى اليوم بعد أن نشرت خبر التحقيق مع محمود سعد ، قامت بمسح الخبر ، فياترى ما هى الضغوط التى مورست على الجريدة حتى تمنع الرأى العام من معرفة الحقيقة ؟
ح‌-     أستخدام خاصية الرسائل القصيرة لتوجية الشعب ... حيث أجبرت القوات المسلحة شركات المحمول على أرسال رسائل قصيرة بأسم القوات المسلحة لتوجية الشعب ... من أسخف هذة الرسائل رساله تقول " أنتظرنا ثلاثين عاما .. فلا مانع من الأنتظار قليلا " ، مع أن الشعب فى الحقيقة صمت على الأستبداد 59 عاما و ليس 30 ، فمصر أسيرة الأستبداد منذ أنقلاب يوليو 1952 ، و ما مبارك إلا أستمرار لنظام يوليو ... كذلك أستخدمت القوات المسلحة خاصية الرسائل القصيرة فى تهديد المواطنين لكيلا يشتركوا فى المظاهرات ، و حرضتهم على التصدى للثوار و المتظاهرين ، فتقول " قيام بعض القطاعات بتنظيم وقفات برغم عودة الحياة الطبيعية تؤخر مسيرتنا " ، و تقول أيضا " على المواطنين الشرفاء تحمل المسئولية و التصدى للعناصر الغير مسئولة " ... و تم أستخدام الرسائل فى توجية المسكنات بالكلام ، دون تقديم خطوات فعلية على أرض الواقع ، من نوعية " نحن على علم و دراية بمطالب الشعب و المواطنين الشرفاء و نعمل للوفاء بها "

2-      فض المظاهرات فى ميدان التحرير بالقوة
منذ اليوم التالى لخطاب التنحى ، بدا الجيش يعيد نفس الخطاب المخابراتى الذى تم ترديدة بعد خطابات الرئيس الثلاثة ، فبدأ يقول للمتظاهرين : أنتم أنتصرتم و الثورة أنتهت ، فعودوا لبيوتكم ، و يجب أن تعود عجلة الأنتاج ، بلا بلا بلا إلى آخر الكلام الذى معناه أن تتوقف الثورة
أ‌-        يوم 12 فبراير مساء تدخلت قوات الشرطة العسكرية بالقوة ، مستعينة ببعض عناصر من أمن الدولة و البلطجية ، و أعتدت على المتظاهرين ، و سرقت أجهزة الكومبيوتر الخاصة باللجان الشعبية ، و قيل أن أحد المتظاهرين توفى أثناء الضرب
ظابط بالجيش يدعو المعتصمين لفض الأعتصام
ب‌-    منذ يوم 12 فبراير منع الجيش أى أحد من القيام بالتصوير داخل الميدان حتى لا يعرف أحد حجم العنف الذى يستخدمة الجيش ... يوم 13 فبراير أثناء تواجدى بالتحرير شاهدت أحد المتظاهرين يحمل لوحة مكتوب عليها " ممنوع التصوير بناء على تعليمات من الجيش " ، سألته " منذ متى و الثوار يأخذون تعليمات من الجيش ؟ " فما كان منه إلا أنه أشتكى ليكى من عنف الجيش معهم فى اليوم السابق ، و أشتكى من أنسحاب المتظاهرين من الميدان مما جعل العدد صغيرا يسمع للجيش بالتدخل العنيف
ت‌-    يوم 13 فبراير 2011 ، الشرطة العسكرية ضربت بعض المحتجين فى ميدان التحرير بالهراوات لفض اعتصامهم ... و تم أذاعة لقطات مباشرة على قناة الجزيرة تصورة الشرطة العسكرية و هى تعتدى بالضرب على المتظاهرين لمحاولة فض الأعتصام
ث‌-    يوم 14 فبراير ، الجيش يصل إلى قمة العنف فى ميدان التحرير و ينجح فى فض كل أشكال التظاهر فى الميدان ... يومها تم نقل عشرات المصابين لمستشفى القصر العينى ممن تم أصابتهم على يد الشرطة العسكرية أثناء تفريق المظاهرات بالقوة ... ثم أصدر الجيش بيان يحذر فية المواطنين من التظاهر
ج‌-     يوم 16 فبراير المدون وائل عبد الفتاح ، نقلا عن الأعلامية بثينة كامل ، ينشر تفاصيل عن قيام الشرطة العسكرية بالأعتداء بالضرب العنيف على مجموعة من الشباب بجوار سنترال رمسيس
ح‌-     يوم 21 فبراير ، فى مدينة السويس ... تجمع بعض أهالى السويس أمام أحد المناطق العسكرية يتسائلون عن مصير أبناءهم الذين قبض عليهم الجيش و لم يفرج عنهم على الرغم من تنحى مبارك ... قام الجيش بفض الأعتصام بالعنف ، و أثناء فض الأعتصام قامت أحدى الدبابات التابعة للجيش بدهس مواطنة مصرية " اعتدال محمد محمد غنيم " فتوفيت فى الحال ... فى اليوم التالى خرج أحد قيادات الجيش ليعتذر للمتظاهرين امام نفس المنطقة العسكرية و يعدهم بمحاكمة سائق الدبابة ... فهل سمع أحدكم عن محاكمة هذا الجندى ؟ و هل خرج أولئك المعتقلين إلى يومنا هذا ؟ لا أحد يعلم
خ‌-     تكرر العنف من قبل الجيش يوم 25 فبراير 2011 ، حيث رفض قيادات الجيش الموجودين بالميدان تثبيت أى خيمة أو منصه ، و هدد أحد كبار الضباط المتظاهرين بالقتل ( مرفق الفيديو ) ... و من بعد الساعة السابعة مساء قام الجيش بفصل الكهرباء عن الميدان تمهيدا لما سيحدث بعد منتصف الليل ... و بعد منتصف الليل قامت قوات الشرطة العسكرية مدعومة بفرق من الصاعقة و القوات الخاصة ، بمهاجمة المتظاهرين بالعنف ، تم ضربهم بالهراوات الحديدية و العصيان و الكرابيج الكهربائية ، و تم فض الميدان بالقوة ، و أعتقال العديد من المتظاهرين
-          من الجدير بالقراءة بخصوص هذة الحادثة ، شهادة المدون محمد موسى ... محمد كان من النشطاء الذين اعتصموا مساء يوم 25 فبراير امام مبنى رئاسة الوزراء ... فى الساعات الاولى من يوم 26 فبراير قبضت الشرطة العسكرية عليه ، و قامت بتعذيبه مع مجموعة أخرى من الثوار .. تفاصيل التعذيب تستحق القراءة ، لكن المثير للأنتباه أكثر من تفاصيل التعذيب ، أن ضباط الشرطة العسكرية كانوا يتهمون الثوار بتقاضى أموال من الخارج لمهاجمة حسنى مبارك ، و أيضا قام ظباط الشرطة العسكرية بإجبار الثوار على الهتاف بتأييد حسنى مبارك !!! ... لاحظوا ان هذة التفاصيل حدثت يوم 25 فبراير ، أى بعد تنحى مبارك بأسبوعان !!!
د‌-       صباح يوم 26 فبراير ، قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنشر بيان على صفحته على الفيسبوك ، قال فية أن الأحتكاكات التى حدثت فى اليوم السابق كانت غير مقصودة و تمت بدون أوامر ، فهل أيضا قوات الصاعقة و القوات الخاصة كانت متواجدة فى الميدان بمحض الصدفة بدون أوامر ؟ و لماذا لم يقدم الجيش أولئك الضباط مخالفى الأوامر للتحقيق ؟ ... البيان كان مخادع جدا ، فالبيان لم يعتذر و أنما قال أن الأحتكاكات لم تكن مقصودة ( نيران صديقة يعنى ) ... أيضا البيان كان مخادع فقام بتسمية يوم 25 بجمعة الوفاء ( رغم أنها كانت جمعة التطهير ، و ليست جمعة الوفاء لمبارك ) ، و حينما ثار الشباب على الفيسبوك على هذا الوصف ، قام الجيش بمحو البيان من على الفيسبوك ، و نشر بيان بديل بنفس الرقم ( 22 ) بدون مصطلح جمعة الوفاء ... إلاأنه فى نفس الوقت الذى كان الجيش ينشر فيه بيانه على الفيسبوك ، و فى الوقت الذى كان فيه رجال المخابرات السريين ينقلون البيان و يقولون أن الجيش أعتذر ، فى ذات الوقت ( ظهر السبت ) كان الجيش يفض بالقوة مظاهرة فى ميادن التحرير ( مستخدما الهراوات و العصى الكهربائية أيضا ) !!!
 
جمعة الوفاء ؟؟؟؟

البيان بعد التصحيح

 
بيان كاذب للجيش ، فأذا كان المجلس الأعلى أمر بالأفراج عن الثوار ، فلماذا تم الحكم على عمرو البحيرى بالسجن بعد هذا البيان بيومان فقط ؟
-          يلاحظ أن الجيش تعامل بنفس المنطق مع معظم المظاهرات التى خرجت فى اماكن مختلفة فى مختلف أنحاء الجمهورية ... ففى 16 فبراير 2011 ، قامت القوات المسلحة بمحاصرة موظفي مديريات القوى العاملة المعتصمين امام مبنى وزارة القوى العاملة في مدينة نصر ، وحاولت تفريقهم بالقوة ... و فى 16 فبراير أيضا ، القوات المسلحة تمنع صحفيين من الدخول لشركة غزل المحلة وتمنع عمال الوردية الثنية من الانضمام للعمال بالداخل وتعيدهم لمنازلهم ... و فى 14 فبراير أصدرت القوات المسلحة بيانا تقول فيه أنها لن تتسامح مع المظاهرات و الأعتصامات ... و فى 3 مارس 2011 ، قامت الشرطة العسكرية بالقبض على 20 من عمال شركة أبيسكو ، كما قامت بالأعتداء بالضرب على أحد العمال 
 
 
3-      أستمرار الأعتقال و التعذيب للنشطاء الذين شاركوا فى الثورة
رغم أن الجيش قد تظاهر أكثر من مرة أنه انحاز للثورة ، إلا أن أعتقال و تعذيب النشطاء أستمر بالظبط كما كان يحدث قبل الثورة ، و كأن الأمور لم تتغير
أ‌-        يوم 17 نوفمبر 2011 ، قناة الجزيرة تذيع تقريرا عن شاب تم القبض عليه أثناء الثورة ، و تعرض للتعذيب لمدة 4 أيام بعد تنحى مبارك
ب‌-    شهادة أحمد السبكى ، وثقها م. وائل نوارة ( سكرتير عام حزب الغد ) ... أحمد السبكى مع 25 معتصم آخر قبضت عليه الشرطة العسكرية يوم 23 فبراير من ميدان التحرير ، و تم تعذيبهم على يد الجيش بالضرب و بالصعق بالكهرباء فى اماكن حساسة ، و تم التحرش بالفتيات
ت‌-    حادثة تعذيب محمد سعد عياد ، التى فضحها المحامى امير سالم ... محمد سعد تم تعذيبة لعدة أيام بعد تنحى مبارك ، تم ضربة بالكرابيج الكهربائية ، و تعذيبة فى أعضاؤة الحساسة ... هل تعلمون ماذا حدث لأمير سالم عقابا له على فضح هذة الحادثة ؟ محاولة أغتيال ، نعم محاولة أغتيال لأمير سالم ... فهل حقا تغير النظام ؟
ث‌-    تقرير مركز النديم ، نشرة موقع البديل الإلكترونى يوم 23 فبراير 2011 ... النديم كشف عن ان هناك ما يقرب من 1000 متظاهر ، قبضت عليهم الشرطة فى الأيام الأولى للثورة ، لازالوا معتقلين فى سجن الوادى الجديد ( بدون أى أجراءات رسمية ) ... قبلها بيوم كان وزير الداخلية محمود وجدى ( المدعوم من الجيش ) يصرح فى التليفزيون أنه لا يوجد لديه أى معتقلين ممن شاركوا فى الثورة ... يلاحظ أيضا أن عدد المفقودين يوم 28 يناير يقارب ال 1000 شخص ، بما يشير أن أولئك المفقودين هم معتقلين قسريا لدى وزارة الداخلية تحت علم و موافقة القوات المسلحة ... و جدير بالذكر أيضا أنة فى يوم 13 فبراير ، أرسل لنا الجيش مجموعة من الضباط ليقنعونا بأخلاء ميدان التحرير ، فقلت لأحد الظباط أننا نريد الأفراج عن المعتقلين ، فقال لى أنه لن يتم الأفراج عن المعتقلين إلا بعد أخلاء الميدان ( بمعنى أنهم رهائن يحتفظ بهم الجيش حتى يجبرنا على أخلاء الميدان ) . العجيب أنه تم أخلاء الميدان فعلا بعدها بأيام و مع ذلك لم يتم الأفراج عنهم ، وسط مخاوف أن تقوم الداخلية بقتلهم جميعا حتى تطمس كل أثار جريمتها
ج‌-     شهادة الأستاذة عايدة سيف الدولة ( مركز النديم ) عن بعض المعتقلين السابقين الذين تم أعادة أعتقالهم بعد رحيل مبارك ... لاحظوا أن وزير الداخلية الكذاب قال أنه لن يوقع على أى قرارات أعتقال ، فهل دخلنا فى عصر يتم فية أعتقال المواطنين بدون حتى قرار أعتقال أدارى ؟ ... الأستاذة عايدة أوردت أسماء لأشخاص كانوا معتقلين فى ظل النظام السابق ، و تم الأفراج عنهم ، إلا انه تم أعادة أعتقالهم بعد رحيل مبارك مرة أخرى !!!
ح‌-     شهادة جريدة الشروق ، 1 مارس 2011 ... حيث توصلت جريدة الشروق لمعلومات تؤكد وجود بعض من ثوار 25 يناير فى سجن الوادى الجديد رغم مرور ثلاث أسابيع تقريبا على رحيل مبارك ... و من جديد ، أولئك الثوار لم توجه لهم أى تهمة ، و لم تصدر ضدهم أحكام قضائية ، و لم تصدر لهم قرارات أعتقال ، فبأى حق تحتجزهم الداخلية حتى الآن ؟
خ‌-     القبض على عمرو عبد الله البحيرى ... عمرو كان من بين النشطاء الذين شاركوا فى الأعتصام مساء يوم الجمعة 25 فبراير 2011 ، و بعد منتصف الليل تعرض عمرو عبد الله للضرب مثل باقى المعتصمين ، و فى النهاية قمت الشرطة بالقبض عليه ... يوم الأحد نشرت المواقع الأخباريةصورة عمرو ضمن مجموعة من المتظاهرين ، و أدعى الجيش أنهم بلطجية أندسوا بين المتظاهرين ، و تم تلفيق أسلحة لهم ... تم تقديمهم للمحاكمة يوم الأثنين ، و تم الحكم عليهم يوم الثلاثاء بخمس سنوات سجن ... تمت المحاكمة العسكرية للمتظاهرين بدون دفاع و بدون شهود و بدون أبلاغ أسر المتظاهرين بوجود القضية أصلا ... فالجيش الذى لم يكتفى بضرب المتظاهرين و تعذيبهم فى ميدان التحرير ، يقوم أيضا بمحاكمة النشطاء عسكريا محاكمات غير عادلة ، ثم يظهر للرأى العام و يطمئن الناس بأنه يقبض على البلطجية و المخربين
د‌-       محاكمة نور حمدى و 19 ناشط آخر ... نور حمدى عضو فى حركة شباب 6 أبريل ، تم القبض عليه مع عدة متظاهرين أثناء الثورة ، و قام الجيش بتلفيق تهمة البلطجة له ، و تم تقديمة للمحاكمة يوم 17 فبراير 2011 ( أى بعد رحيل الرئيس ب 6 أيام ) ... حتى اليوم لم يخرج نور ، و نظرا للمعدل السريع للأحكام فى القضاء العسكرى نتوقع ان يكون نور حصل أيضا على حكم بالسجن 5 سنوات ... السخيف أن حركة شباب 6 أبريل التى ينتمى لها نور لا تجد غضاضة فى الحوار مع المجلس العسكرى و مدحه ، و تناست ان احد أعضاءها مسجون ظلما على يد القوات المسلحة !!!
ذ‌-       شهادة محمد السيد محمد ، نشرتها البديل ... تم القبض على محمد السيد يوم 29 يناير ، و تم أحتجازة فى سجن الحضرة لمدة 18 يوم ، إى إلى يوم 16 فبراير ، إى بعد تنحى الرئيس ب 5 أيام ... و أيضا يروى محمد عن تعذيب المتظاهرين ، و وفاه  مظاهرين بسبب التعذيب
-          فى هذا السياق أيضا ، تم تحويل الرائد أحمد على شومان للتحقيق بسبب أنضمامه للثورة !!! ... أحمد شومان ظابط فى الجيش المصرى ، قرر يوم الخميس 10 فبراير الأنضمام للثوار ، و قام بتسليم سلاحة ، و ظهر على قناة الجزيرة يهاجم الرئيس مبارك و المشير طنطاوى ، و أتهم طنطاوى أنه جزء من النظام الفاسد ... تم تحويل الرائد شومان للتحقيق ، و لكن الثوار لم يصمتوا و أقاموا العديد من حملات التضامن مع شومان ، إلى أن أضطر الجيش لأيقاف التحقيقات مع شومان ... فأذا كان الجيش يؤمن بشرعية الثورة فعلا ، فلماذا تم فتح التحقيق مع الرائد أحمد على شومان منذ البداية ؟
 
سيارات الجيش تنتظر النشطاء الذين سيتم القبض عليهم
التطور الطبيعى لعربيات الأمن المركزى الزرقاء
4-      الحفاظ على الأجهزة القمعية ، و أستمرار التعذيب بسبب الثورة حتى بعد خطاب التنحى
بعد خطاب التنحى ، أطربنا الجيش ببيانات معسولة الكلام عن القوات المسلحة التى أستجابت لثورة الشعب و أنحازت له ، و ان المجلس العسكرى الذى يدير المرحلة الانتقالية لمده ستة أشهر فقط يمهد فيها لدولة مدنية ديموقراطية ، بلا بلا بلا ، إلى آخر الهراء الذى قاله الجيش ... و أقول هراء ، لأنة بكل بساطة أفعالهم تتناقض مع اقوالهم على طول الخط ... فالقوات المسلحة لازالت حتى يومنا متمسكة بأستمرار حالة الطوارئ و حظر التجول بدون مبررات مقبولة ، ولازالت متمسكة أيضا بوجود مباحث أمن الدولة و الأمن المركزى ، و وزير الداخلية فى حكومة تسيير الأعمال وصف الجهازين ( أمن الدولة و الأمن المركزى ) أنهم جهازان وطنيان ... جريدة اليوم السابع على سبيل المثال ، نشرت يوم 18 فبراير 2011 ( أى بعد أسبوع من تنحى مبارك ) ، أن مباحث أمن الدولة فى أسيوط تعتقل و تعذب أحد الشباب ، و أن ضابط أمن الدولة قال لأسرة الشاب " أنتم محررتوش البلد ، و أحنا زى ما أحنا " ... فأذا كانت القوات المسلحة ترغب فى التحول الديموقراطى فعلا ، فلماذا لم تتم ألغاء حالة الطوارئ حتى يومنا هذا ؟ و لماذا يصرون على الأحتفاظ بالأجهزة القمعية من نوعية مباحث أمن الدولة و جهاز الأمن المركزى ؟ و لماذا يستمر قمع هذة الأجهزة على الرغم من اعلان المجلس العسكرى الحاكم أنه أنحاز للثورة و ليس أستمرارا للنظام القديم ؟
5-      حماية مبارك و غيرة من الفاسدين
لمدة 18 يوم متواصلين ( الفترة بين 25 يناير و 11 فبراير ) ثار الشعب المصرى ضد مبارك ، و قالوا له " أرحل " ... ثم فى مرحلة ما قال الجيش أنه أنحاز للثورة و الشعب ، إلا أن الجيش كالمعتاد جاءت تصرفاته عكس أفعاله
أ‌-        فى البيان الثالث الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، قالوا " يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل التحية و التقدير للسيد الرئيس محمد حسنى مبارك على ما قدمه فى مسيرة العمل الوطنى حربا و سلما ، و على موقفه الوطنى فى تفضيل المصلحة العليا للوطن " ... فأذا كان الجيش يمدح الدكتاتور الذى ثرنا ضده ، فكيف نصدق أن الجيش فى جانبنا ؟
ب‌-    الجيش تعهد بعدم ملاحقة مبارك وأفراد أسرته ومساعديه قضائيا بأي حال من الأحوال ، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة ، و عدم السماح بشن حملات إعلامية تستهدف تجريحهم على المستوى الشخصي والأدبي. ( الدستور 17 فبراير 2011 )
ث‌-    عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ، و زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية ،متواجدين بصورة مريبة داخل قصور الرئاسة ، و انباء عن أعدام لمستندات تدين أركان النظام
ج‌-     أتاحة الفرصة للفاسدين لطمس الأدلة التى تدينهم ... فتم أشعال حريق فى مجمع التحرير ، و آخر بالجهاز المركزى للمحاسبات ، و غيرها من مؤسسات الدولة ... بالأضافة بالطبع لمعظم مقرات مباحث أمن الدولة التى أعدمت ملايين المستندات تحت مرأى و مسمع من الجيش دون أن يتدخل
6-      محاولة الألتفاف على مطالب الثورة
رغم أن الجيش تظاهر بأنه أنحاز للثورة ، إلا أنه يحاول بأستمرار الألتفاف على مطالب الثورة
أ‌-        فالجيش حتى يومنا هذا يرفض إلغاء حالة الطوارئ ، ولازال يتمسك بوجود حظر التجول ، و المخالفين لحظر التجول تم تحويلهم لمحاكمات عسكرية ، ولازال يرفض تكوين مجلس رئاسى مدنى يدير البلاد ( جميعها ضمن المطالب الأساسية للثورة )
ب‌-    التمسك لفترة طويلة بوزارة أحمد شفيق ( الذى أستلم منصبة بتكليف من مبارك ) ، و الأستعانة بوزراء هم أمتداد للنظام السابق ... مثل وزير الداخلية محمود وجدى ، المدير السابق لمصلحة السجون ، و صاحب التاريخ الطويل فى تعذيب المعتقلين ... و مثل محمود لطيف وزير البترول الجديد فى حكومة أحمد شفيق ، و هو عضو فى شركة تصدير الغاز الفاسدة التى بسببها كان سامح فهمى ( وزير البترول السابق ) مكروها من الشعب ... مع التمسك بمرعى و أبو الغيط المكروهين شعبيا ... بالأضافة طبعا لفضيحة أصدار وزير التعليم السابق أحمد ذكى بدر لقرار وزارى بعد 15 يوم من تاريخ رحيلة الرسمى ، فهل كان الجيش لا يعلم أن بدر مستمر فى مهمامه الوزارية ؟ أم يعلم و متواطئ ؟
ت‌-    صياغة لجنة تعديلات دستورية تقضى على الثورة ... فعلى الرغم أن الثورة أسقطت دستور 1971 ، و بالتالى أصبح الدستور فاقد الشرعية ، إلا أن القوات المسلحة رفضت مقترح المستشار البسطويسى بأصدار أعلان دستورى مؤقت ، و أصرت على تعديل الدستور الأستبدادى الذى أسقطة الشعب ، فأن كان الجيش يعترف بالثورة فلماذا يتمسك بالدستور الذى أسقطته الثورة ؟ ... ثم قامت هذة اللجنة بأجراء تعديلات هامشية ، لكنها لم تقر التحول للنظام البرلمانى ، و بالتالى أحتفظت بمعظم الصلاحيات فى يد رئيس الجمهورية فى تمهيد واضح لوصول شخص جديد لمنصب رئيس الجمهورية ، ليتحول إلى مستبد جديد ... لا يوجد تبرير نظيف يشرح لنا لماذا اختارت القوات المسلحة تلك اللجنة الرديئة ؟ و لماذا تلك اللجنة ترفض تحويل مصر لنظام ديموقراطى ، و تظل متمسكة بالنظام الرئاسى ؟ و لماذا يصر الجيش على أجراء أنتخابات رئاسية قبل الأنتخابات البرلمانية لنتجنب وجود برلمان سئ مثل البرلمان السابق ؟
7-      أشتراك الجيش فى سيناريو الفتنة الطائفية
منذ الأيام الأولى لقيام الثورة ، و مراكز قوى كثيرة فى مؤسسة الرئاسة و أمن الدولة و الحزب الوطنى تحاول تصوير الثورة على أنها ثورة إسلامية ، و تحاول أن تشعل حربا طائفية بين المسلمين و المسيحيين ... يأتى فى هذا السياق كل الصراع الذى تم خلقة حول المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية ، من مظاهرات للسلفيين ، و حملات بين المسيحيين ، ثم أجتماعات الجماعة الأسلامية بالصعيد ، ثم أختطاف العديد من الفتيات المسيحيات من بينهن أبنه مقاول كنيسة العمرانية ، ثم الأعتداء على كنائس شمال سيناء و نهبها ، ثم الأعتداء على كنائس رفح و طهطا ، ثم أغتيال القس مرقس داود بأسيوط ، إلى آخر تلك الأحداث
كنا نظن ان الجيش غير متورط فى هذا الملف ، و كنا نظن أن هذا الملف تديرة مباحث أمن الدولة إلا أن الجيش تورط مباشرة فى مجموعة من الأخطاء تجعلة شريكا فى صناعة الفتنة الطائفية ، بل و تجعلنا نسأل أنفسنا : هل باقى الأحداث الطائفية قام بها أمن الدولة حقا أم الجيش ؟
أ‌-        التصرف الأول كان أختيار طارق البشرى ليرأس لجنة التعديلات الدستورية ... المفترض فى أى لجنة تعديلات دستورية أن تراعى الحيادية ، فإما ان يكون رئيسها محايدا ، و إما أن تشمل عناصر من جميع الأطرف ... إلا أن أختيار طارق البشرى المعروف بأنتماءه للتيار الإسلامى ، و اختيار صبحى صالح عضو جماعة الأخوان المسلمين ، كل هذا مثل أستعداء نحو المسيحيين بدون مبرر منطقى
ب‌-    التصرف الثانى و هو الأوضح تمثل فى الأعتداء على مجموعة ضخمة من الأديرة ـ أشهرها دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون يوم 23 فبراير 2011 ... الذى لا يمكن أنكارة أن الأديرة تعتدى على أراضى الدولة بأستمرار ، و لكن فى نفس الوقت مصر دولة قانون ، بمعنى أنه أذا قام شخص بالأعتداء على أراضى الدولة ، يجب أحاله الملف إلى القضاء ، و صدور حكم ضد المعتدى ، و أبلاغ المعتدى بالحكم حتى يترك الأرض التى لا تخصه ، فإذا لم يتراجع تقوم الجهة التنفيذية بإجبارة على ترك الأرض محل النزاع ... أنما أن تقوم وحدات من الجيش بمهاجمة الدير، و تكسير الصلبان ، و هدم سوره دون الأستناد على أحكام قضائية ، و تقوم بضرب الرهبان و زوار الدير بالرصاص الحى و قذائف الأر بى جية ، لتصيب منهم الكثيرين ، ثم تأخذ بعض الرهبان كأسرى ... كل هذا يشير إلى أن هناك قيادات فى القوات المسلحة عنصرية تجاه المسيحيين ، و تريد أستغلال هذة المرحلة لتأجيج الصراع الطائفى بين المسلمين و المسيحيين
السخيف فى الأمر ، أن القوات المسلحة حينما وجدت أن الشعب المصرى أحتوى هذة الأحداث ، و لم تحدث أى صراعات طائفية ، فقامت وحدات من الجيش بهدم مسجد الفتح بالإسكندرية فجر يوم الجمعة 25 فبراير ( لاحظوا أن هذا يحدث فى الإسكندرية ذات التواجد السلفى الكثيف ) ... فهل بعد كل هذا نصدق أن الجيش برئ من تهمة صنع فتنة طائفية كنوع من الثورة المضادة ؟
بيان الجيش الكاذب الذى ينفى فيه الأعتداء على دير الأنبا بيشوى
فهل نصدق الفيديوهات أم نصدق أكاذيب الجيش ؟


بعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة


السؤال الأهم: لماذا لم يطلق الجيش الرصاص على المتظاهرين ؟
أعتقد أن هذا السؤال هو أهم نقطة فى بحثى هذا ... فكثير من المصريين كانوا يتخوفون من ان يستخدم الجيش المصرى أسلحتة الثقيلة فى قمع الثورة ، و المثال الدموى فى ليبيا حاضر أمامهم ، فأعتبروا عدم أرتكاب الجيش لهذة الجريمة أنحيازا للشعب ، رغم عظم الفارق بين الحالتين ... فى الواقع أن عدم أستخدام الجيش المصرى للأسلحة الحية ضد المتظاهرين له العديد من التفسيرات المنطقية ، سألخص بعضها هنا
1-      أن الجيش لن يستطيع التفوق عسكريا على المواطنين ، فما حدث مع الجيش مساء يوم 28 يناير 2011 حينما أمد الجيش الشرطة بالذخيرة الحية ، فقام المتظاهرون بأحراق مدرعة و سيارتين جيب ، و أسر 4 دبابات ، فأدرك الجيش بوضوح أن أستخدام أسلحتة ضد المتظاهرين سيؤدى إلى فقدان قطعة العسكرية ، و سيؤدى لوقوع العديد من هذة القطع فى إيدى المتظاهرين ، بل سيؤدى إلى أنحياز رجال الجيش للمواطنين و عصيانهم للأوامر ... و من يتابع الموقف الليبى ، سيلاحظ أن هذا هو بالضبط ما حدث كنتيجة لأستخدام الجيش لأسلحته تجاة المواطنين
2-      التعليمات الأمريكية ... صباح يوم 29 يناير ، أثناء توجههى لميدان التحرير شاهدت لأول مرة قطع الجيش فى شوارع القاهرة ... ما لفت أنتباهى منذ اللحظة الاولى ، أن كل قطع الجيش المنتشرة فى شوارع القاهرة هيا دبابات و مدرعات روسية و ألمانية ، ولا توجد أى قطع أمريكية أطلاقا ... بعد رجوع الأنترنت لاحظت أن القطع العسكرية الموجودة فى الأسكندرية و السويس و باقى المحافظات ، جميعها روسية أيضا ، و لا وجود للدبابة أبرامز الأمريكية ... الغريب فى الموضوع أن الجيش المصرى معظم تسليحة أمريكى ، و تقريبا مصر لم تشترى أسلحة روسية منذ حرب 73 ، بمعنى أن السلاح الروسى الموجود فى شوارع القاهرة هو نفس السلاح الذى حارب به الجيش المصرى منذ حوالى 40 عام !!! ... الأسئلة التى تطرح نفسها : لماذا يخرج إلينا الجيش بقطع عسكرية متهالكة عفا عن الزمن و يترك قطعه العسكرية الأساسية فى المخازن ؟
التفسير الأقرب للذهن أن الجيش لا يستطيع أن يمنع الناس من التصوير ، و هو لا يريد أن يتم نشر صور قطعه العسكرية الحديثة فى وسائل الاعلام ... لكن هذا المنطق سخيف جدا ، لأن القطع العسكرية الأساسية فى الجيش المصرى يتم شراءها من الولايات المتحدة الامريكية ، وفق صفقات رسمية و معلنه ، و يعلم بها العدو قبل الصديق . و موديلات و تصميمات و صور الأسلحة الأمريكية شئ يكاد يكون فى متناول الجميع ، فلا معنى لأخفاءة
كل هذا يقودنا إلى أن هناك تعليمات أمريكية واضحة بعدم أستخدام أى سلاح أمريكى أثناء الثورة ... و أمريكا بالطبع لا تفعل هذا أيمانا بالثورة المصرية ، و لكن بكل بساطة لأنة أذا تم أستخدام السلاح الأمريكى فى قمع المدنيين فهذا سيسئ لسمعة السلاح الأمريكى و سيقلل مبيعاته و أرباحه ( لاحظوا أننا هنا نتحدث عن أكبر مصدر للسلاح فى العالم ) ... و نلاحظ أيضا أن السلاح الأمريكى تم أستخدامه مرة واحدة أثناء الثورة المصرية ، فى يوم 31 يناير 2011 ، حينما حلقت طيارات ال أف 16 فوق ميدان التحرير ، و فى اليوم التالى مباشرة خرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما يصرح أن مبارك عليه أن يرحل فورا
و المتابع لخلفية العلاقات بين الجيشين المصرى و الأمريكى سيدرك هذة النقطة بعمق .. فالجيش المصرى يتم الترويج له دوليا على أنه حليف لأمريكا ، و هو أيضا من ضمن الدول الصديقة لحلف الناتو ( هذا نوع من العضوية فى الناتو ) ، و شارك فى العديد من العمليات تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية و حلف الناتو . و الجيش المصرى يتلقى معونة عسكرية أمريكية مقدارها 1.3 مليار دولار سنويا ، و قيادات الجيش المصرى يتم أرسالهم سنويا للولايات المتحدة للتدريب مع الجيش الأمريكى ، بل أن سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى يقضى فترات طويلة فى أمريكا لدرجة أنه تصادف وجودة فى أمريكا وقت أندلاع الثورة ... أن أمريكا لم تكن ستتحمل رد فعل المجتمع الدولى تجاهها أذا قام جيش حليف مثل الجيش المصرى بأستخدام السلاح الأمريكى تجاة المتظاهرين ... و هذا هو السبب الحقيقى لأختفاء الأسلحة الأمريكية بين القطع العسكرية التى قام الجيش المصرى بأنزالها للشارع ، و هذا هو السبب لعدم استخدام الأسلحة ضد المتظاهرين
3-      السبب الثالث هو أن الجيش المصرى يعلم جيدا عواقب أستخدام الأسلحة ضد المدنيين ... من يتابع الوضع الليبى يرى النتائج الطبيعية لأستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين السلميين ... فمعمر القذافى و معظم القيادات الليبية تم تحويلهم للمحكمة الجنائية الدولية ، و صدر ضدهم مذكرات أعتقال دولية ، و تم تجميد ممتلكاتهم و أرصدتهم بالخارج ، و أصدر مجلس الأمن عقوبات على النظام الليبى ، و جارى التحضير لتدخل عسكرى فى ليبيا ... نفس هذا السيناريو كان سيحدث فى مصر لو كان الجيش أستخدم الأسلحة تجاة المتظاهرين ، فهل كان قيادات الجيش المصرى سيقبلون أن يفقدوا أسلحتهم و أموالهم و ممتلكاتهم ، و يتحولوا إلى مجرمين مطاردين دوليا فى ظل وطن لن يستطيعوا حمايته من أحتلال أجنبى ؟ كل هذا من أجل مبارك ؟ هل كان مبارك يستحق كل هذة التضحيات ؟ ... هم كانوا يعلمون جيدا أنهم كانوا سيخسرون كل شئ لو أستخدموا الأسلحة الحية ضدنا
كل هذة النقاط تقول أن أستخدام الجيش لأسلحته تجاة المتظاهرين لم يكن خيارا مطروحا أصلا ، و بالتالى فلا فضل لهم علينا فى ذلك

موضوعات ذات صلة

فيديوهات
ثورة 25 يناير ضد الجيش
كلمة رائعة لطارق عبد الحليم أحد شيوخ السلفيين ، يناقش موقف العسكر من ثورة 25 يناير

الجيش يحاول فض المتظاهرين بالقوة

تعذيب محمد سعد عياد حتى بعد تنحى مبارك

اثار التعذيب علي جسد محمد ابراهيم

موقف غير مبرر من ضباط الجيش بمحافظه بورسعيد

فيديو كامل لاحداث دير الانبا بيشوي بوادي النطرون

مجموعة فيديوهات أخرى عن الهجوم على دير الأنبا بيشوى

لواء بالجيش يهدد المتظاهرين بالقتل

أحداث فض التظاهر فجر 26 فبراير 2011








روابط خارجية
لوحظ أن كثير من المواقع التى نشرت تفاصيل عن انتهاكات الجيش ، قامت بمحو تلك الأخبار بعدها ... جريدة المصرى اليوم قامت بمحو عشرات الأخبار التى لا ترضى الجيش ، و جريدة الدستور قامت أيضا بتغيير عناوين العديد من الموضوعات التى يبدو أنهم تلقوا أعتراضات من الجيش عليها ... كذب من قال أن فى مصر صحافة مستقله
المقدمة

المرحلة الثانية

المرحلة الثالثة
ماعت: لما الجيش باع الشعب
مالك مصطفى: ردا على بيان أعتذار الجيش
وائل نوارة: الشرطة العسكرية قامت بتعذيب المعتصمين بميدان التحرير
محمد موسى: الجيش و الشعب يد واحدة و لكن عقل و فكر مختلفين . فهل يستقيم الجسد ؟
الشرطة العسكرية تحاصر موظفي مديريات القوى العاملة وتظاهرات بالآلآف في قنا والدقهلية
 
الشرق الأوسط: الجيش المصري: لن نتسامح بعد اليوم مع المظاهرات والاعتصامات المضرة بالاقتصاد
 
تواصل اعتصامات عمال البترول، والشرطة العسكرية تلقي القبض على عدد من عمال أبيسكو
 
الجزيرة: الجيش يدعو لوقف التظاهر
 
البديل: بعد أقل من 24 ساعة على نفي الوزير وجود معتقلين : النديم يكشف اعتقال ثوار يناير في الوادي الجديد

الشروق: تعيين اللواء طارق المهدي مشرفا عاما على اتحاد الإذاعة والتليفزيون
 
عايدة سيف الدولة: إعادة اعتقال بعض الأفراد بعد الإفراج عنهم
 
الشروق: 5 مـن نشطـاء الثورة بسجن الوادى الجديد
 
ماعت: شهادة على واقعة القبض على عمرو عبد الله البحيرى فجر السبت 26 فبراير 2011
 
ماعت: حتى يستدعي اسم عمرو عبد الله البحيري صورة في خيالك
 
مصراوى: محاكمة عسكرية لبلطجية اندسوا بين المتظاهرين بالتحرير
 
اليوم السابع: أحكام عسكرية ضد 35 متهما فى قضايا خرق حظر التجوال والتعدى على مساكن المقطم وترويع المواطنين بالإسكندرية والسويس والغردقة ومحاكمة 9 من العناصر المندسة بين شباب التحرير
 
المبادرة: منظمات حقوقية تدين إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية وتدعو الجيش لإعادة النظر في الأحكام
 
المصرى اليوم: شقيق عمرو البحيري المحتجز خلال فض اعتصام «التحرير»: أخي حوكم عسكرياً دون دفاع أو شهود
 
الفيسبوك: عمرو عبد الله البحيري – أنا في السجن العسكري لمشاركتي في الثورة ( جروب التضامن مع عمرو عبد الله على الفيسبوك )
الفيسبوك: محمد عادل (شاركت فى الثورة فحكموا عليا بخمس سنوات سجن ) – صفحة التضامن مع محمد عادل
البديل: تحويل 20 ناشط للنيابة العسكرية بينهم ناشطين ب 6 أبريل
 
البديل: أحد معتقلي الثورة بالإسكندرية يروي طرق التعذيب في سجن الحضرة و قصص وفاة زملائه
 
اليوم السابع: ضباط بـ"أمن الدولة" لأسرة معتقل: "أنتم محررتوش البلد وإحنا زى ما إحنا"
 
الدستور: الجيش يعد مبارك بحصانة قضائية
 
الشروق: مبارك لازال يرى نفسه رئيس مصر
 
الشروق: مبارك لازال يمارس صلاحساته كرئيس للوطنى
 
وطن: مبارك يسافر بطائرة الرئاسة للعلاج المكثف فى النمسا ثلاثة أيام و السفير المصرى فى فيينا فى استقباله
 
الدستور: ما الذى يفعله عمر سليمان و زكريا عزمى حتى الآن فى قصور الرئاسة ؟
 
مصراوى: حريق بالجهاز المركزي للمحاسبات الذي يضم مستندات الفساد
 
اليوم السابع: أمن الدولة بشارع جابر بن حيان أحرق أوراقا هامة اليوم
 
الدستور: معتقلون إسلاميون: محمود وجدي مهندس التعذيب في السجون المصرية
 
أخبار يوم بيوم: بالمستندات: وزير البترول الجديد عضو مجلس إدارة شركة توريد الغاز لإسرائيل
 
اليوم السابع: مفاجأة.. "بدر" يوقع على قرار وزارى بعد رحيله بـ 15 يوماً
 
كوبت ريال: البيان الرسمى لدير الانبا بيشوى بماحدث اليوم من هجوم على الدير من الشرطة العسكرية التابعة للجيش
 
منتديات الحق و الضلال: بيان من الاب يوتا يؤكد تواطؤ المشير طنطاوى والقوات المسلحة مع الاخوان المسلمين فى الاعتداء على الاقباط
 

مقالات أخرى

English Sources
Startfor: Dispatch: 'Day of Rage' in the Middle East
Guardian: Egypt's army 'involved in detentions and torture'
Amnesty: Egyptian military urged to halt torture of detainees
Ma3t: Another testimony of military brutality on protesters
 
Guardian: Egyptian army hijacking revolution, activists fear
Startfor: Egypt: The Distance Between Enthusiasm and Reality



خالد و العالم


و جاء خالد ليعيد البهجة الى عالمي 

الثلاثاء، ديسمبر ١٣، ٢٠١١

يمكن في يوم

يمكن في يوم أعرف أغفرلك
يمكن في يوم تسمع أغنية "أنا هويت" و تفتكر اني كنت أستحق أفضل من كدة منك
يمكن في يوم تجيلك الشجاعة تواجه وجعي
يمكن في يوم أقدر أشوفك و ابتسملك بحب و قلب صافي
يمكن في يوم فراشاتي ترضى عنك
يمكن في يوم أفهم ازاي نقيت أضعف لحظاتي و خبطتني
يمكن في يوم أصدق اني كنت مختلفة


                           إنه فصل الشتاء’ ورُبَّما أصبحتُ ماضيَكَ المفضَّل في الشتاء

الاثنين، ديسمبر ١٢، ٢٠١١

اللعنة!

اللعنة على  الحب ثلاثة مرات! 

مرة للحنين
و مرة للأحلام 
و الأخيرة لتخاذل الحبيب

شهداءنا ... أبطالنا


قابلته على باب مشرحة زينهم. حكالي ان هو و أمه عايزين يطلعوه في مسيرة على التحرير و يتصلى عليه هناك في مكان استشهاده. ابتدينا ننشر رسالة نطلب فيها من الناس تضم علينا لتوديع شهيدنا لكن "ولاد الحلال" تدخلوا و أقنعوه بالعدول عن فكرة صلاة جنازة في الميدان و فعلا غير رأيه و مشي.

لكن كان مكتوب ان طرقنا تتقاطع تاني.
الجمعة اللي بعدها " جمعة رد الاعتبار للشهداء " قابلته . وقفنا قدام لافتة كبيرة على مدخل شارع محمد محمود مكتوب عليها أسماء الشهداء و سألني  بتردد" عادل اسمه هنا؟ "  رديت بكل ثقة "أكيد طبعا"  و ابتديت ادور على اسم عادل. اما لاقتيه شاورتله بحماس " اهو اهو, فوق على الشمال"  بص على الاسم و و نادى أم عادل قالها "اسم عادل أهو" و بكى.


أبو عادل كان بس عايز حد يعترف  بقيمة موت ابنه. حد يعترف ببطولته و استشهاده. قعد أيام يقرأ و يسمع  تصريحات كل مسؤول عن أحداث العنف في محمد محمود , كل واحد فيهم يؤكد ان مافيش رصاص حي استخدم, طيب و الخرم اللي هو شافه بنفسه في رأس ابنه في مشرحة زينهم!

طول ما المسؤولين عندنا بالبجاحة الكافية انهم يبصوا في في أجساد فرغتها الطلقات من الحياة و هم بيدعوا انهم لم يستخدموا طلقة واحدة تجاه المواطنين.
وطول ما اعلامنا الردئ و الأقل رداءة,  و صحفنا التابعة للدولة و الأقل تبعية, مهتمين فقط بتسليط الضوء على الثوار المهندمين.
و طول ما الاعلام الدولي مهووس باختزال الثورة في تويتر و فيس بوك و الهلع من أسلمة الثورة,

عمرنا ما هنفتح التليفزيون أو الجرائد و نلاقي دي القصة الأساسية :

عادل امام, شاب صنايعي. ما قالش لأهله انه رايح ميدان التحرير. 
عادل استشهد يوم 21 نوفمبر في محمد محمود بطلق ناري اخترق الرأس و في جيب بنطلونه ايصال شراء مستلزمات للمستشفى الميداني من شاش و قطن بفلوس يوميته.

هتفضل دائما دي واحدة من مسؤولياتنا : ننقش قصص أبطالنا في ذاكرتنا, نرددها لأصحابنا و أقاربنا و الناس حوالينا, نرفع أساميهم و صورهم في كل الميادين, نسجل السرد الحقيقي لثورتنا لحد اما نجيب حقهم أو نموت زيهم.

ثورتنا هتكمل لما يبقى اسم "عادل امام" بيستدعي في ذهن كل الناس شهيد مصري شاب بطل مش ممثل موالي للمخلوع.

أقروا الفاتحة  لشهداءنا

هي



هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن امرأةْ؟

محمود درويش

داتسون


تفتكر عشان انت مش موجود أنا مش عارفة أعيط لحد؟

الثلاثاء، ديسمبر ٠٦، ٢٠١١

تنهيدة

Photo by Alaa ElKamhawi


الاثنين، ديسمبر ٠٥، ٢٠١١

الثورة مستمرة

تصوير @ahmada2

كنت متصورة ان اللي هيطلعني من احساسي بالهزيمة طاقة غضب!
كنت مستنية حاجة تفلت جوايا و أصحى و أفوق على بركان غضب

خبطات كتيرة يا دنيا و أنا بجد مش حملها

بس لما شوفت صورته, الثقل انزاح و بدل الغضب طاقة نور اتفتحت جوايا

في خالد جاي و لازم نرسمله على حيطة أوضته
في أبحاث و معمل و خلايا لازم استعيد علاقتي بيهم
في الاف في السجون لازم نحكي قصصهم
في أحلام ألوانها بهتت و لازم نعيد تلوينها 
و في فراشات لازم تنطلق 
في عسكر لازم نشيلهم
في أخ لازم نحرره


و في ثورة ...  هتكمل :)

الأحد، ديسمبر ٠٤، ٢٠١١

State: Zero

Photo by @Mo3atef

I feel as if someone sucked all the energy out of me.

I have no magic tricks, nothing to lift away the heaviness. Just the trick of sleep. Endless hours of sleep willing time to pass, and when I wake up it takes me hours to convince myself to get out of bed, many times I just simply don't.

Remember our recent fight , I yelled at you saying " You know me better"  
I was mad and really really tired of trying so hard not to fail you & everyone else, trying so hard to do what's "right" and despite my misdirected anger  you replied " I don't, I didn't know my little sister could pull off such a successful campaign!"  and instantly just like magic my anger was gone, I sat next to you  and cried my heart out.

I need to cry my heart out to you now.
I need to talk to you about silly trivial things:

 Love and how I am failing miserably at it,
 My research and how passionless i feel about it these days.
 The endless stories of grief  I keep on hearing from families of detainees, missing & martyrs 
and failing to do anything "real" about any of them.

Instead, I'll go sleep now and tomorrow I'll go to work.
I'll smile politely at everyone and ensure them you are fine.
I'll be all strong and capable, while deep down inside I know they've at last managed to make me feel ... defeat.

الخميس، ديسمبر ٠١، ٢٠١١

قسوة الميدان

افتقد الميدان
تلك المساحة الواضحة للوطن.
خطوط ترسم ملامح وطن يحتضنني, يشعرني بالأمان و يلهمني لأتخيل فيه ملامح بنت يأتي ميلادها مباركا بابتسامة و رضا الشهداء.

 لم تعد الصور التي يحييها بداخلي هي ابتسامات الغرباء و قوة نسمة بائعة الشاي. الان عندما يحدثني ميداني يملأني الحزن. الان يحدثني فيذكرني بكل من أفتقدهم :
عمرو البحيري في سجن بعيد ينتظر 
أخي في سجن قريب يبتسم بصبر
عصام علي عطا في السماء يذكرني برفق أن أنصره
مالك يبتسم بقوة كتلك التي بهرتني من سنين
صديقة عمري تراقبني من بعيد و و بيننا أحلامنا بهتت ألوانها
و حبيب يطفو حولي دائما كالحلم 


الان كلما لجأت للميدان لأتدثر بدفئه تفاجئني برودة وحدتي

الاثنين، نوفمبر ٢١، ٢٠١١

ازاي تساعد ميدان التحرير؟


دعم كل فرد مهم, حتى لو مش قادرين تبقوا معانا في الميدان في طرق كتيرة ممكن تساعدونا بها هناك. هاحاول أجمع هنا كل طرق المساعدة من داخل و خارج الميدان.


1- متطوعين:   
  • محتاجين متطوعين من الأطباء يبقوا متواجدين في المستشفيات الميدانية. في مستشفى في جامع عمر مكرم و مستشفى في كنيسة قصر الدوبارة خلف المجمع. الاتنين بعاد عن خطوط التشابك مع الأمن المركزي. مش كفاية أخصائيين كبار في المستشفيات, محتاجين أطباء في الميدان نفسه لسرعة الاسعافات. محتاجين متطوعين كتير لأن الاصابات و القتلي في تزايد و الأطباء اللي هناك أرهقوا. بالأخص أطباء جراحة, عظام و رمد. 
  • محتاجين متطوعين محامين . أما بتواجدهم عند مشرحة زينهم للمتابعة مع أهالي الشهداء و التأكد من اتخاذ الاجراءات اللازمة لاثبات الاصابات التي أدت للوفاة, او بالتواجد في نيابة قصر النيل - محكمة عابدين للتواجد مع المتظاهرين المقبوض عليهم و الموجه لمعظمهم حتى الان تهم اصاباة و قتل زملاءهم المتظاهرين!!  للتنسيق أتصلوا بجبهة الدفاع عن متظاهري مصر 01220624003  أو التوجه لمركز هشا مبارك للقانون 1ش سوق التوفيقية , الدوا الخامس. خلف دار القضاء العالي- وسط البلد
  • متطوعين عند مشرحة زينهم , يتواجدوا مع أهالي الشهداء لدعمهم معنويا و للتصدي لأاي محاولات من العاملين بالمشرحة لفبركة التقريرات أو التعتيم على الاجراءات
2- التبرع بالدم:

التوجه لمستشفى القصر العيني القديم - مركز الدم 

3-اعاشة و احتياجات للمستشفى الميداني و للشهداء: 

  • أكل نواشف ( بسكوت بالعجوة, بقسماط, .. ) , تمر, موز, لبن, عصائر, مياه, حلاوة, مربى, عيش, معلبات سهل الفتح
  • ماسك و نظارات ماء للوقاية من الغاز المسيل للدموع ( بيتباعوا في محلات الأمن الصناعي ش الجمهورية محطة مترو أحمد عرابي, الماسك ب 13 جنيه )
  • توابيت للمشرحة في زينهم . ممكن تشتروها من  جورج عزيز نهاية شارع الترعة البولاقية شبرا
  • كمامات , بخاخات تنفس فنتولين, هيدرو سيف (يخفف من أعراض الغاز المسيل للدموع) , محلول ملح. محلول جفاف, فولتارين امبولات, ابيكو جل , قطرة نافكون, مراهم حروق.
  • بطاطين و كوفرتات
تابعوا احتياجات المستشفى و الميدان على تويتر على هاشتاج 
تابعوا نقاط تجمع الاعاشة في مناطق مختلفة من القاهرة
المعادي :  01007779965 والاسم أحمد عزب
الزمالك: 01223293958
باقي الأماكن مذكورة هنا 

تابعوا قوائم المقبوض عليهم و الشهداء و المصابين على صفحات
جبهة الدفاع عن متظاهري مصر
مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين



4- أرقام هامة: أحفظها و ساعد في نشرها 

أرقام المستشفي الميداني  01149900115  01117678422 
0113638828- 01202601079 0113638828

طوارئ مجموعة لا للمحاكمات العسكرية  01002850271




5- نشر حقيقة الأحداث:

كل حد مش قادر يتواجد في الميادين أرجوكو حاولوا تنقول الصورة الحقيقية للأحداث, على الصعيد المحلي ( بين أهلك, صحابك, زملاءك في الشغل, الناس في الشارع,... ) و على الصعيد الدولي ( ترجمة الاخبار و نشرها )

بداية الأحداث: فض اعتصام لمصابي الثورة. الاعتصام كان بقاله أكثر من أسبوع. عدد المعتصمين يوم الجمعة بالليا لم يتعدى ال 200 شخص. الاعتصام بالأساس كان في الجنينة اللي قدام المجمع, و المرور في الميدان كان مفتوح و عادي. نزلت قوات من الأمن المركزي 
بأعداد غفيرة, و فضت الاعتصام بالقوة و تعدت على المصابين. 
أنا قابلت شاب من المعتصمين  رجله مبتورة لأنه كان واخد فيها 12 رصاصة! تفتكروا دول مطلوب منهم يتصرفوا ازاي مع قوات أمن مركزي نازلة بتسحل و تضرب فيهم!
دي صورة حسن السوهاجي, أحد الظباط اللي كانوا بيشرفوا على الضرب بنفسهم. شوفته بنفسي بيمسك ولد و بيرميه في وسط مجموعة عساكر و هم طوحوا فيه ضرب بالهراوات و الرجلين. 
كان بيشتم و هو بيضرب و يقول " سيبونا نشوف شغلنا"

بعدها نزل ميدان التحرير أعداد أكثر للتضامن. و من ساعتها و المعركة مستمرة لم تتوقف الا ساعتين بالظبط صباح اليوم 21 نوفمبر.

المتظاهرين أسلحتهم الأساسية للدفاع عن نفسهم : طوب و اعادة القاء القنابل المسيلة للدموع اللي بتضرب ناحيتنا تجاه الأمن
الأمن استخدم: خرطوش, غاز مسيل للدموع, رصاص مطاط و رصاص حي


المستشفى الميداني - خلف هارديز- اتهاجمت أكثر من مرة بقنابل غاز مسيل للدموع. و امبارح بالليل أقتحموها. و بعد أما تصدى لهم الأطباء و سألوهم اذا كانوا هيعتدوا على أطباء و مرضى, سابوا المستشفى لكن قبل ما يمشوا رموا جواها قنبلة غاز مسيل للدموع!
ملحوظة : المستشفى عالجت 3 جنود من الأمن و سابتهم


فيديو يوضح ضرب المتتظاهرين, و سحل بنات من شعرها, و ضرب شهيد بالعصا على رأسه ( الثانية 58 )






عناصر الداخلية كانت بتضرب في مستوى الرأس و الصدر:
صورة ل 3 من أجمل شباب مصر, فقدوا أعينهم 
مالك مصطفى - مبرمج, ناشط حقوقي و مدون فقد عينه اليمنى
أحمد عبد الفتاح- صحفي بالمصري اليوم 
أحمد حرارة - طيبي أسنان فقد عينه اليمين في 28 يناير, فقد عينه الأخرى 19 نوفمبر




الفيديو ده مصور من ناحية الداخلية في الثانية 38 :
ظابط يوجه عدة طلقات, ثم حوار بينه و بين أخر
-جت في عين الواد
- جت في عين أمه أبن ال ***
-جدع يا باشا




دي صورة الملازم المسؤول عن التصويب في عين الشباب
مصدر الصورة 

يقال ان تم التعرف على صاحب الصورة و ان هو : ملازم أول محمود صبحي الشناوي دفعة 2009 كلية شرطة و دفعى 2005 فرير. لكن لم يتم تأكيد المعلومة

صورة بتوضح جثث شهداءنا ملقاة في وسط القمامة في ميدان التحرير :
مصدر الصورة 

و ده فيديو بيوضح جر أحد الجثث من قبل عناصر من الأمن بمصاحبة مدنيين و القاءه على الجنب مع القمامة





6-المصريين بالخارج: 
و احنا في الميدان مش بنلحق نجمع المادة المصورة اللي خلصت. كل كام ساعة جمعوا فيديوهات و صور و ارفقوهم في تدوينة أو نوت واحدة, مع شرح موجز لأخر التطورات و انشروها.
أرجوكم ده مهم جدا. مهمتكو تسادعونا في نقل حقيقة اللي بيحصل, و مش بس في ميدان التحرير, كل الميادين الأخرى الثائرة

تقدروا كمان تبعتوا لأصدقاءكو و عائلاتكو هنا فلوس على حساباتهم الخاصة  و هم يشتروا الأدوية و الاعاشة اللازمة و يوصلوها

نظموا مظاهرات في أماكن عامة, أرفعوا صور مصابينا و شهداءنا, أعرضوا الفيديوهات في أماكن عامة , أفضحوا العسكر و الأمن و كل المتواطئين

النهاردة بالليل: الليلة 11 م يستضيف يسري فودة على برنامجه "اخر كلام" على قناة أون تي في : مالك مصطفى و أحمد حرارة (فقدوا عينهم للثورة) و أسرة شهيد الأسكندرية "بهاء السنوسي" ... شجع كل حد يتفرج عليهم و يسمع قصصهم 


السبت، نوفمبر ١٩، ٢٠١١

وقت مستقطع


الحب في زمن العسكر مرهق. تشعر معه كأنك تتحايل على الزمن لتستقطع مساحة صغيرة... لتتنهد.


متى أصبحت فقاعتي تحت تصرفه؟
متى استبدلت وحدتي بحنين دائم لمداعباته؟

بين تجربة متأخرة و تفاصيل قضية يغفله وعيي
و بين خبر يتحقق منه و مداخلة تليفونية تطويني ذاكرته سهوا

ربي أنعم علي بفاصل من الحياة, بعض من الوقت
لأحدثه فيبتسم
و يداعبني فاتنهد

و إن أمكن بضع دقائق أخرى فقط لأسند رأسي على كتفه و أنام.


الثلاثاء، نوفمبر ١٥، ٢٠١١

وجع


الاثنين، نوفمبر ٠٧، ٢٠١١

علاء اللي هم ما يعرفوهوش!

في كل قصة جديدة عن ظلم العسكر دايما بأدور على تفصيلة تخليني أتبنى الموضوع بشكل شخصي. حاجة صغيرة تشبك وجعهم بوجعي و تخللي معركتنا واحدة. 

المرة دي مش محتاجة أفتش على تفاصيل  لشخصنة القضية. المرة دي القضية مني, و الوجع محبوس جوايا:  أنا منى سيف أخت علاء عبد الفتاح.  أخويا في السجن ظلم!



ماما بتحكيلي ان أول ما اتولدت هو قرر ان أنا بتاعته.
 كان بيقعد يستقبل الضيوف اللي جايين يشوفوا المولود الجديد و يقولهم بكل ألاطة " أتفضلوا استنوها, النونو لسة نايمة"
و كمان بتحكيلي اني كنت دايما انا و هو ناقر و نقير, لكن أول ما حد يدوسله على طرف أتجنن و اتحول فجأة لمحامية بتدافع عنه.


أخويا علمني التمرد من و أنا صغيرة.
أول مرة شاركت في مظاهرة كانت مظاهرة بقيادته. كنت في تانية ابتدائي, و مدير المدرسة قرر يقفل علينا البوابات عقابا للطلاب كلهم على حاجة ضايقته. مش فاكرة التفاصيل, بس فاكرة ان أخويا و أصحابه عملوا مظاهرة, و فجأة كلنا كنا بنتظاهر و بنطالب بفتح البوابات عشان نروح. و نجحنا وفتحوا البوابة و كان ده أول انتصار ليا على تعسف السلطة :)

المضحك كمان ان من أول الحاجات اللي علمني أتمرد عليها هي شرب السجاير. مش ان أنا أتمرد و أشرب سجاير, بالعكس أن أنا ما أشربهاش. 
ماما و بابا بيشربوا سجاير بشراهة. و من صغري علاء معلمني ان دي حاجة " يع جدا " و مش حلوة. قاللي حاجات كتير على انها مضرة بالصحة و بتضيع الفلوس, بس اللي أنا فاكراه كويس انها كانت فرصة للتمرد على أهلي. علاء اتفق معايا ان احنا نرفض نشتريلهم سجاير, أو نجيبلهم السجاير و الطفاية لما يبقوا بعاد عن متناول أيديهم. و فضلت دي لعبتنا و أنا صغيرة . بابا يقوللي " اشتريلي علبة سوبر و انتي تحت يا منى" و أنا أرد عليه بكل تحدي " لا يا بابا , احنا ضد السجاير" :)

اللي بيتكلموا عن أخويا و يتهموه بانه شمام, أو انه خاين, عمرهم ما أدوا نفسهم فرصة يعرفوا أو يفهموا علاء الحقيقي.

عمرهم ما شافوا علاء اللي أول ما قرأ عن الشهيدة أميرة عيط لأنه شاف فيها أخته الصغيرة سناء, و اتوجع.
عمرهم ما شافوا علاء اللي قابل منال و هو عنده 15 سنة, و حبوا بعض و من ساعتها الحاجة الوحيدة اللي فرقتهم مرة كان ظلم مبارك, و المرة دي ظلم جنرالات مبارك
عمرهم ما شافوا علاء الأخ اللي اخته الوسطانية  قعدت سنين تتمرد على وصفها ب " أخت علاء" و أما خلال الثورة انقلبت لأوضاع و الناس بقوا ساعات بيشيروا له ب " أخو منى " كان رده انه فخور بالتسمية دي.
عمرهم ما شافوا علاء اللي كان مقرر هو و منال ما يخلفوش عيال في بلد قاسية زي دي, رغم حبهم للأطفال, لكن يوم تنحي مبارك أعلنوا للعائلة أنهم قرروا يخلفوا. لو ولد هيسموه خالد على اسم خالد سعيد, و لو بنت هيسموها سالي على اسم سالي زهران.


عمرهم ما هيفهموا يا علاء , لا  العسكر, ولا سبايدر, و لا حنان خواسك, ولا محمد ماهر ولا مرتضى منصور ولا أي حد من اللي تخلوا عن ضمايرهم على أعتاب ميدان التحرير. اللي يقرأ كلامك و ما يتعرفش على الانسان اللي ورا الكلام, يبقى مش عايز يفهم و أختار الضلمة و الظلم و هو مفتح عينيه.

يا مينا، مصر الميدان هشة ممكن رصاصة واحدة طائشة تطيح بها.. يا مينا، مصر الميدان قوية ممكن حضن واحد ينقذها.. يا مينا، فى حضرتك فهمت تعاليم الأنبياء، متى يفهم العسكر؟


منى - أخت علاء
7 نوفمبر 2011
في السجن اللي خارج أسوار طرة

الاثنين، أكتوبر ١٧، ٢٠١١

جنازة ... نوم

الأسبوع الماض حلمت بجنازتي.
 لم تخيفني فكرة الموت كعادتي و أنا طفلة. و لم يؤلمني الحلم, فقط أغضبني لأنني رأيت جنازتي كبيرة مهيبة و باردة

لم اعد أرهب الموت
أحيانا يبدو لي الخلاص الوحيد لحالة الارهاق و التوتر الدائم التي تثقلني.
لكني أخاف أن يغلبني الاحساس بالعجز

فقط أرغب في النوم, ساعات طويلة , دون أصوات, دون اتزامات تجبرني على الاستيقاظ, دون تليفون لابد أن اجيبه عله ظرف طارئ

وحدي, أنام, بلا أحلام, و يبتلعني... العدم

الأحد، أكتوبر ٠٩، ٢٠١١

أحاديث الحب

تدور بيني و بين الحياة احاديث أحيانا لا يسعفنا الوقت أن نكملها. تبدأ أحاديثنا دائما برسائل غير مكتملة, أسطرها في كشكول خواطري, و دائما تجيبني الحياة باشارات صغيرة لي أنا وحدي.

منذ عدة ايام حاولت ان أبدأ حديثي برسالة جديدة و انتهيت بصفحة  كلها فراشات و عبارات متناثرة على غرار " أخ ياني" :)
ظننت لحظتها أن الحياة لم تفهم رسالتي أو أنها مثلي في حالة ذهول من تسارع الأمور ولا تملك أي اجابات تطيب بها خاطري.

ثم جاء يوم بدأ ككل الأيام من قبله:  حار و مزدحم. متأخرة كعادتي عن الشغل, استمع للموسيقى و أنا في سيارتي في محاولة يائسة للتشبث بصفاء مزاجي وسط كل تلك العربيات و الأصوات.
فجأة! انعكاسات خفيفة لأشعة الشمس تخطف نظري و اذا بها يعسوبة جميلة تطير فوق بؤرة الفوضى تلك أمام جامعة القاهرة.

ابتسمت و ادركت أنها تلقت رسالتي و ها هو الرد يأتيني كأنه وليد خيالاتي: يعسوبة تحمل لي رسالة مغمورة بزبد الشمس.

ليلتها فتحت كشكول خواطري و كتبت:

و صلني ردك و ارتحت اننا وصلنا لنفس النتيجة: أخيرا لقيت الحد اللي في خيالي بيبوس بطني بحنية لباقي العمر!

الجمعة، أكتوبر ٠٧، ٢٠١١

نوبات عياط

ثقل 

وحدة

أحلام مزدحمة

غضب

حزن

اختناق

وجع

ساعات من كتر الوجع باتسحب جوة فقاعة بيتكرر فيها جملة واحدة بس " أنا صغيرة أوي على ده "

الخميس، سبتمبر ٢٩، ٢٠١١

وجها الحب

للحب وجهان
وجه في خفة أجنحة اليعاسيب
و الاخر في ثقل كفن شهيد لم نقتص من قاتله بعد!

الجمعة، سبتمبر ١٦، ٢٠١١

أرجوكم: شخصنوا الأمور!


معركتي لوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين معركة شخصية
ما أبتدتش لمبدأ أو كنضال حقوقي عام. ابتدت لأسباب شخصية جدا. ابتدت عشان شاب مسارتنا تقاطعت 10 دقايق بس!

أوعوا تفتكروا ان أنا في يوم من الايام كنت قاعدة متصورة ان ده الدور اللي أنا عايزة أقوم به في الثورة. فيه معارك الواحد ما بيختارهاش, بيلاقي نفسه فجأة فيها و بيبقى فيه حاجة جواه بتزقه ان دي تبقى معركته  و انه لازم يقوم بدور كويس فيها.

معركتي ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين ابتدت يوم اما كنت واقفة في اعتصام و شفت بعينيا الجيش بيضرب الناس بغل و افتراء. و شوفتهم ماسكين ولد و واخدينه ورا نقطة التفتيش بتاعتهم و كنت عارفة انه هيتضرب جامد زيه زي شباب تانيين شفتهم بيتضربوا و لولا قوة مامتي اللي أصرت ان انها مش هتمشي غير لما الولد ده يتساب - و سابوهلنا فعلا- ماكنتش هاتشجع و أكمل كل القصة اللي أنا فيها دلوقتي و اللي لسة ما اكتملتش.

قصتي كررتها كتير.  قصتي هي  قصة عمرو البحيري اللي اتقبض عليه تاني بعدها بربع ساعة.
كل الناس اللي اعرفهم اتمسكوا معاه اتسابوا و هو ما اتسابش. و أصروا يحاكموه بسرعة و في السر من غير ما يبلغوا أهله و لا المحامي بتاعه و حكموا عليه ب 5 سنين سجن و بعتوه في سجن بعيد جدا عشان ماحدش فينا يعرف يوصله.
معركتي ابتدت في اللحظة اللي انا كنت ماسكة فيها في دراعه و باقول " بلاش نسيبه يروح من غيرنا, خليه يروح معانا"  و سبتهم يقنعوني اسيبه يركب العربية و يروح مع باقية الناس.
لما عرفت انه اتحكم عليه كل الفكرة اللي كانت في بالي اني ماكانش المفروض أسيبه.  كل شوية اعقلي يسترجع نفس اللقطة: ايدي و هي بتسيب دراعه و بتسيبه يركب العربية. كل شوية افتكر و اقعد أقول " ماكانش المفروض أسيبه كان المفروض أسمع الصوت اللي جوايا اللي ماكانش مطمن و بيقوللي ما تسيبهوش يمشي"

لكن دي قصتي, و ده اللي اتكتبلي. و من هنا ابتدت المعركة.
حقيقي انه بعد كدة القصة بقت أكبر بكتير من عمرو البحيري, و حقيقي انه بعد كدة اكتشفت ان فيه بدل العمرو 12 الف عمرو و يمكن أكتر. لكن في الأول ابتدت بحادث شخصي خلاني مسؤوولة اني أحكي للناس قصة عمرو, و أحكيلهم عن المئات التانيين اللي اتكعبلت في قصصهم بعدها.
مع كل قصة جديدة باسمعها اسم بيعلق في ذهني و بيخلي وجعهم وجعي, مقاومتهم مني, و صوتهم شابك في صوتي. عشان كدة كان لازم أطلب منكم تشاركوني رحلتهم و تاخدوا الأمور بشكل شخصي.

احنا مش هيئة قضاء. مش احنا اللي مطلوب مننا نصدر أحكام على الناس. مش احنا اللي مطلوب مننا نسمع القصة و نحلل تفاصيلها و نقرر  "ده مذنب" أو "ده برئ" .
احنا مطلوب مننا نسمع القصة, القصة اللي المحكمة مادتهمش فرصة يحكوها. مطلوب مننا  ندي فرصة لأهله يحكولنا عن أبنهم, يحكولنا بلسانه عن هو بيقول ايه اللي حصل. 
و خليكو مطمنين, انتوا في الاخر بتطلبوا الحق: بتطلبوا ان كل واحد منهم تتعاد محاكمته محاكمة عادلة, محاكمة مش بتفترض ان كل اللي بييجي قدامها بالتأكيد مذنب, محاكمة مش بتوسم الواحد بانه "بلطجي" من قبل اما تبتدي أصلا. محاكمة كل واحد ياخد فيها فرصة حقيقية يقدم شهود و أدلة, و القضاء المستقل المختص العادل هو بس المطلوب منه و القادر انه يحكم اذا كان الشخص ده مظلوم و لا مذنب.

أرجوكم: شخصنوا الأمور!
مش حقيقي ان المفروض ماناخدهاش بشكل شخصي. مع كل قضية تسمعوا عنها , اطلبوا تكلموا أهله. كلموا مامته. لو هو كبير اسألوها و خلوها تحكيلكو عنه و هو صغير كان عامل ازاي. طيب متجوز؟عنده ولاد. كام واحد؟ ولاد ولا بنات و سنهم كام؟ طيب و مراته عاملة ايه؟ طب هو عيان ولا صحته كويسة؟ بيشتغل ايه؟
و لو هو صغير أعرفوا هو عامل ازاي دلوقتي. بيروح المدرسة ولا لأ؟ عنده أخوات؟ أصغر منه ولا أكبر منه؟ بيحب يلعب كورة؟ 


شخصنوا الأمور.
ماتبصوش على انها قضية و رقم و اسم و خلاص! حاولوا و انتوا بتشوفوها تشوفوا القصة اللي وراها.
و انتوا داخلين تناموا, ادوا واحد منهم دقايق من وقتكو و فكروا فيه. حاولوا تتخيلوا هل هو دلوقتي نايم في حتة كويسة ولا جايز دلوقتي حالا داخلين العنبر بتاعه في حملة تفتيش و بيرموا الأكل و الجوابات اللي حبايبهم بعتهوهالهم؟ طيب هو دلوقتي بيفكر في ايه؟ ايه ممكن يبقى احساس واحد كان نازل رايح مظاهرة زيه زي كتير مننا, و في لحظة يتاخد, يتضرب, يتعذب  و يتقاله انت هتقعد في السجن البعيد ده 5 سنين!
أو واحد تاني, اتقاله انت بس جاي تحريات نص ساعة و هترجع. و بالرغم من ان هو قعد يشرحلهم ان مش هو الاسم اللي بيسألوا عليه و ان لو ادوله فرصة هيجيبلهم البطاقة يثبت بها ده. حاولوا للحظة تتخيلوا احساس الراجل, الأب, الكبير في السن ده  اللي سايب بنته الصغيرة اللي ماكملتش 20 سنة هي اللي بتناضل عشان الناس تسمع قصته. حاولوا تتخيلوا  هو قاعد جوة بيفكر في ايه!

شخصنوا الأمور.  خلوا كل واحد من ال 12 الف  أخوك, أو صاحبك, أو جارك, أو زميلك في الشغل, أو جوز زميلتك, أو ابن مدرستك, او الولد اللي في البقالة اللي بيساعدك في شراء الحاجات, أو السايس اللي بيساعدك في ركن العربية جنب قهوتك المفضلة ,أو الشاب اللي بيحاول يقنعك تشتري معطر و انت واقف في الاشارة, أو الطفل الصغير اللي بيزن عليك عشان تشتري مناديل, أو حتى الولد  اللي بيغلس عليك في الشارع. تخيل له شكله , تخيل له حياة. و تخيل انهم حتى استخسروا فيه وقت يحكي فيه قصته قبل اما يحكم عليه قاضي مش المفروض يبقى واقف قدامه.

الاثنين، سبتمبر ٠٥، ٢٠١١

فراشات الحب

تصاحبني فراشاته في كل لحظات يومي
ترافقني في كل خطواتي, أفكاري, و تناتيف يومي  المضيئة و المظلمة
عندما يحل الليل تسكن فراشاته الجزأ الأعلى من بطني . تسكن بداخلي و يتسرب دفئها ببطء لكل أركاني الباردة
أحب أن أتخيل أنها ستظل تسكن تلك المنطقة من جسدي حتى يحل محلها جنين أتى به حبنا

الأحد، سبتمبر ٠٤، ٢٠١١

حب برائحة النعناع

أخبرني أنه مثلي: لا يكمل أبدا كوب الشاي. فبدأت طقس جديد خاص بحبنا
كل يوم قرب المغرب أحضر كوب شاي بالنعناع, و أختار بقعة تغازلها الشمس و أجلس في صحبة موسيقاه استمتع بلحظات خاطفة من الخيالات الممزوجة برائحة النعناع.
أشرب كوب الشاي فقط لنصفه, ثم أضعه جانبا و في خيالي أراه في ركن اخر بعيد تغازله الشمس,  يمد يده ليمسك كوب الشاي و يستكمل النصف الباق منه و هو يستمع لموسيقاي و يبتسم 

الخميس، سبتمبر ٠١، ٢٠١١

جواب للسماء

طوال اليوم بأكلمها في دماغي النهاردة
يمكن عشان كان نفسي جدا تبقى موجودة الفترة دي. كان نفسي تتعرف على النسخة الأنضج من حفيدتها اللي كانت دايما بتشاكسها. كان نفسي احكيلها عن أم أحمد, و منى حسين, و أبو خالد. و كمان كان نفسي احكيلها عن سهرات المعمل, و انجازات العالمة الصغيرة اللي جوايا.

فيه ناس عمر الواحد ما بيتخطى فقدانهم. بيكمل حياته حاسس ان دايما فيه لون ناقصه, أو لحن فايته.

كان نفسي تبقى معايا, كان نفسي تقابله. 

النهاردة بالصدفة طريقي أخدني جنب قبرها. بعتلها حضن و بوسة على راسها. حكيتلها بسرعة عن مداعبات الحب الجديد و وعدتها المرة الجاية هاحكيلها كل التفاصيل بروقان و أكدتلها انها لو كانت قابلته كانت هتفرحلي.

ستو: أتمنى تكوني شايفاني و فخورة بان مقاوحتي طلعت مفيدة لما بأوجهها ناحية العسكر :)
وحشتيني و شايلاكي معايا في كل حتة.