‏إظهار الرسائل ذات التسميات خيالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خيالات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، نوفمبر ١٩، ٢٠١٢

تعويذة

ابحث عن تعويذة كي أغزل من الحزن أجنحة 

الجمعة، أكتوبر ٢٦، ٢٠١٢

ألوان الوحدة

دايما في دماغي مساحة من السعادة, أقدر اهربلها لما الدنيا تشد حيلها عليا و تحاول تقطمني
عالم صغير بتاعي كله مزيكا و الوان و دايما لما باوصله بابقى خفيفة و باتنطط و بارقص و شعري بيرقص في كل حتة
الشمس فيه دافية و السحاب في خفة غزل البنات
و السما بالليل مليانة نجوم كانك رشيتها ملح 

 من زمان كنت باتخيل اني لما أعرف الحب هالاقي أخيرا حد يشاركني تفاصيل العالم ده, و نهربله سوا مع بعض كل اما الدنيا تقسى علينا 
نسمع مزيكا و نتنطط و نرقص
بس كل سنة كبرتها فهمتني أكتر و أكتر
العالم ده هيفضل عالمي لوحدي
هيفضل دايما ركن مستخبي جوايا 
ملون و مبهر و بينعشني
وهجه بيزيد و دفاه بينتشر و يحيي براعم جوايا بتزهر بس في وحدتي

الأحد، يونيو ١٠، ٢٠١٢

أجازة صغيرة


باحب الرقص
لفترة قريبة كان جزء من خيالاتي المرتبطة بالحب فيها رقص, فيها خفة, طيران,أقدام حافية  بتطفو رملة رطبة يادوبك تلمسها , أمواج بحر بتداعبها, ضحك و سما و شمس 

باحب المعمل
آخر النهار, شغل بروقان, مزيكتي في وداني, كشاكيلي و ورق شغل و ابحاث باقراها تبتدي تنتشر و تغطي كل المساحات المتاحة حواليا. فوضى, بس أنا فاهماها. تجربة شغالة , او زي مابنقول Runو انا مستنية النتيجة, و أما النتيجة تطلع مظبوطة بالورقة و القلم, أضحك لأني زي الساحرة بس مع الخلايا  :)

باحب الحواديت
مرة حد قاللي " حواديتك ما بتخلصش"  أيوة فعلا, تخلص ليه, لو لسة باتنفس, و باحلم, باسمع مزيكا و اسرح في خيالاتي, يبقى ليه الحواديت تخلص؟ 

امبارح اليوم بدأ تقيل 
صحيت من النوم بالعافية, قلبي مجهد و نفسي أستخبى تحت الغطاء و أنام. بس كان لازم أنزل. وعد وعدته و ناس ما أقدرش أكسر بخاطرهم .
و كأن الدنيا بتصالحني, بتهون عليا. قضيت معظم اليوم في صحبة مجموعة من الفراشات الصغيرة المبهرة. و رغم انهم ماكانوش عارفين كم الوجع اللي كنت بادية به اليوم, لكن وجودي في وسطهم طبطب على أوجاع كتير و مشيت من عندهم, أصغر و قلبي أخف

بعدها رحت مخبأي اللطيف, استقريت في قوقعتي بصحبة مزيكتي و شغلي, و برضو بسلسلة مصادفات غريبة انتهى بيا اليوم في نقطة عالية جدا, باتفرج على أضواء القاهرة بالليل, في هدوء و هوا, و بصحبة واحد من أحب كائنات العالم ده لقلبي .


امبارح كان بداية الرحلة. رحلة استعادة نفسي و تناتيفي عشان أرجع أقوى من الأول.
لسة قصة كل مظلوم في سجون العسكر مسؤوليتي, و لسة وجعهم وجعي, و هاحتضن أي ندبة يسيبها وجعهم على قلبي.
بس بدل أما استسلم لقبح و سواد جرائم العسكر, و أسيبهم يغزو خيالي و يستبدلوا احلامي بكوابيس تنهش أجنحتي ; هاقاومهم بتناتيفي الملونة, ببراعم أحلام  دائمة التجدد, بخيالات عيلة صغيرة فيها كل ندبة على القلب بتتلون و تتحول لفراشة صغيرة  تنطلق لدفا الشمس

أجازة صغيرة و هارجع اطارد العسكر :)



الأربعاء، فبراير ٢٩، ٢٠١٢

تدوينات مبتورة





خواطر و تدوينات غير مكتملة عن حبيب لم يكن الا في خيالي 



 29 أغسطس 

أترنح بين أمواج تذيبني و أوجاع تثقل قلبي


يوم ما في سبتمبر - رأس صدر

قعدت على البحر و تخيلتك, مش حاضنني, ولا قاعد جنبي و ماسك ايدي
بس قاعد جنبي, كتفك يادوب ملامس كتفي, بتتفرج معايا على البحر و هو بيحضن الشمس
مبتسم ... و أنا بادوب أكتر و أكتر


23 سبتمبر

كل فترة بتنتابني نوبة عياط


5 أكتوبر

" أنا من صغري باحب أحب" 


8 أكتوبر - دهب

كالحلم

جميل انت كفنجال قهوة بمصاحبة صوت فيروز
كفراشة تتلون أجنحتها بألوان الحب
كموسيقى أميللي
كلمسة أم تتحسس حركة جنين في بطنها
كجامعة القاهرة
كصمود أم أمام أسوار معتقل ابنها
كابتسامة أب يرى ابنه الوليد لأول مرة
كمداعبات أمواج البحر لأقدام حافية



8 أكتوبر - دهب

الان تبدأ قصتي

ان أردت, أستطيع أن أسرد بداية يغلفها السحر: مصادفات و لحظات جمعت أثنين قررا في صمت ان يتشاركا فنجال قهوة الصباح لباقي العمر.
أو أحكي أن البداية كانت رسالة, و لحظة شجاعة تلبستهما في نفس الوقت دون اتفاق

أي قصة و أي بداية دائما لها مدخل يضفي عليها سحر يجعلها من أساطير الحب, لكنني لا أهتم
السحر كل السحر في أن قصتي بدأت بابتسامته.


22 أكتوبر


أخطأت حين تصورت أن أعظم ما قدمتله لي الثورة هو صمودي في وحدتي
أخطأت حين ظننت أنني حين وجدت نفسي ,فقدت الحب و الأحباء

خلف صفوف من المدرعات, و البيريهات الحمراء, و مئات من أسرى العسكر, كان الحب ينتظرني

كان لابد لي أولا أن أسلم نفسي لأوجاعهم. أن أحفر أسماء كل عمرو و كل بدر و كل محمد على كفي. أن أحمل عن أم احمد بعض من الثقل  و أشاركها بعض الدموع.  كان لابد لحزنهم أن يعتصر قلبي ليرق فينفذ حبه الى كل ثناياه




2 نوفمبر

اعتراف
قلبي وجعني



22 ديسمبر 

الأحد، أكتوبر ٠٩، ٢٠١١

أحاديث الحب

تدور بيني و بين الحياة احاديث أحيانا لا يسعفنا الوقت أن نكملها. تبدأ أحاديثنا دائما برسائل غير مكتملة, أسطرها في كشكول خواطري, و دائما تجيبني الحياة باشارات صغيرة لي أنا وحدي.

منذ عدة ايام حاولت ان أبدأ حديثي برسالة جديدة و انتهيت بصفحة  كلها فراشات و عبارات متناثرة على غرار " أخ ياني" :)
ظننت لحظتها أن الحياة لم تفهم رسالتي أو أنها مثلي في حالة ذهول من تسارع الأمور ولا تملك أي اجابات تطيب بها خاطري.

ثم جاء يوم بدأ ككل الأيام من قبله:  حار و مزدحم. متأخرة كعادتي عن الشغل, استمع للموسيقى و أنا في سيارتي في محاولة يائسة للتشبث بصفاء مزاجي وسط كل تلك العربيات و الأصوات.
فجأة! انعكاسات خفيفة لأشعة الشمس تخطف نظري و اذا بها يعسوبة جميلة تطير فوق بؤرة الفوضى تلك أمام جامعة القاهرة.

ابتسمت و ادركت أنها تلقت رسالتي و ها هو الرد يأتيني كأنه وليد خيالاتي: يعسوبة تحمل لي رسالة مغمورة بزبد الشمس.

ليلتها فتحت كشكول خواطري و كتبت:

و صلني ردك و ارتحت اننا وصلنا لنفس النتيجة: أخيرا لقيت الحد اللي في خيالي بيبوس بطني بحنية لباقي العمر!

الأحد، سبتمبر ٠٤، ٢٠١١

حب برائحة النعناع

أخبرني أنه مثلي: لا يكمل أبدا كوب الشاي. فبدأت طقس جديد خاص بحبنا
كل يوم قرب المغرب أحضر كوب شاي بالنعناع, و أختار بقعة تغازلها الشمس و أجلس في صحبة موسيقاه استمتع بلحظات خاطفة من الخيالات الممزوجة برائحة النعناع.
أشرب كوب الشاي فقط لنصفه, ثم أضعه جانبا و في خيالي أراه في ركن اخر بعيد تغازله الشمس,  يمد يده ليمسك كوب الشاي و يستكمل النصف الباق منه و هو يستمع لموسيقاي و يبتسم 

الجمعة، أكتوبر ٢٢، ٢٠١٠

الأحد، مايو ٠٢، ٢٠١٠

و اكتلمت الدايرة

النهاردة اكتملت الدايرة.
من 4 سنين زي دلوقتي كان بداية نزولي الشارع, يعني كانت بداية مشاركتي في المظاهرات و الاعتصامات.
حقيقي اني كنت باشارك في مظاهرات من و انا أصغر من كدة, بس زيها زي زيارة جنينة الحيوانات عشان ادي البط و الوز العيش الناشف اللي جمعناهلهم في البيت, كلها رحلات مسالمة بتشارك فيها أسرتي بحماس و دوشة كتير. و انا صغيرة كنت أروح المظاهرات, أغني و اتمشي واسلم على الناس. باتفسح يعني. غريبة , ده معناه ان المظاهرات ماكانتش عنيفة كدة زمان؟!
كمان اتحكالي اني باشارك في المظاهرات من قبل كدة بكتير, من و انا عايمة في بطن ماما :)

لكن في 2006 كانت بداية الفترة اني انزل اعتصامات بشكل مستقل تماما. اني اشارك بنفسي في الترتيبات لفعاليات , و اساعد باللي اقدر عليه. و كانت بداية طريق جديد في حياتي. وقتها اكتسبت أصحاب جداد, و اكتسبت ملاكي الحارس في يوم برد على الرصيف قدام نادي القضاة. و كمان وقتها خطفني الحب لأول مرة.
باقول لأول مرة و مش عارفة اذا كان الحب فيه مرات تانية. جايز تكون دي مرتي الوحيد و هاعيش على الوانها بقية حياتي. و جايز يكون الواحد بيغير جلده و عدسته اللي بيشوف منها الدنيا, فيبقى لسة ليا مرات تانية في الحب, او على الأقل مرة واحدة كمان.

2006 كانت بداية بنت جديدة جوايا. اكتشفت معاها اني بارسم, و اني باستمتع بشكل مختلف جداً و انا بارسم رسومات طفولية كان شكلها أنضج بكتير في خيالي.
امبارح كنت قاعدة باتابع أخبار المظاهرة من على تويتر. من ساعة اما ابتديت اشتغل في المعمل و انا باكتفي بالمشاركة الافتراضية. اساعد في النشر و التغطية لكن مش باشارك على أرض الواقع.
الايام دي المعمل تقيل على قلبي. حاسة ان حياتي بتتبعتر مني و انا قاعدة في المعمل مستنية فرصة اشتغل بجد. احباطات انك تحاول تعمل بحث علمي و تتعلم بجد في بلد مش بس ماعندهاش امكانيات, كمان بتضيع طاقتك و وقتك و حماسك في مشاوير و شحططة و تخليص اوراق كتير مالهاش لازمة.

امبارح جبت اخري, سبت المعمل و قررت اني هانزل المظاهرة.
حاجة مضحكة جدا اني في الاصل شخص جبان و بيخاف يقاوح مع الأمن - مش مصدقة اني اعترفت بده- بس امبارح كان في حاجة بتناكف الدنيا جوايا. امبارح كان لازم ابقى جوة المظاهرة. لما ظابط حاول يستظرف رديت عليه بلامبالاة و ثقة, ولما زهقت من أوامرهم المتناقضة رحت للكبير بتاعهم, اتخن واحد و اكبر نضارة شمس, و عشان يخليهم يوسعولي سكة في صفوف العساكر و يدخلوني.
لما دخلت في وسط الناس حسيت اني خفيفة. اول مرة من كتير احس كدة. كنت باتنطط من مكان لمكان, اداء الفراشة يعني :)
قابلت ناس كتير ماشفتهمش من زمان. ناس ماكنتش عارفة انهم وحشني لحد اما خبطت فيهم و اخدوني بالحضن.
المظاهرات دي مناسبات اجتماعية لطيفة جدا :)
علاء و منال و ماما مشيوا, و انا فلسعت من اني اروح معاهم. كنت عايزة افضل لحد الاخر, لحد اما الدنيا تتفض. و فعلاً الناس ابتدت تمشي, و مجاميع صغيرة متفرقة فضلت. اللي وقفوا يتكلموا , و اللي كانوا بيلملموا لافتات, و اللي ابتدوا يلعبوا كورة بصفيحة مرمية.
خطفت حبة دردشات على السريع مع اصحابي, و بعدين مشيت.
كان لازم وقتها انهي اليوم لوحدي. كان لازم اسلم على الناس, احط السماعات في ودني , اسرع خطوتي, و انقي اغنية متناغمة مع مزاجي. عشان كدة ماروحتش مع ماما و هي ماشية. كان لازم ختام المشهد يبقى زي خيالي. يبقى فيه موسيقى, و فيه ناس كتير بتتحرك حواليا, و فيه اني باتمشى في شوارع وسط البلد في اخر ساعة نور.
دلوقتي بس اكتملت الدايرة.
دلوقتي بس ممكن اخد خطوة للجنب و ابتدي دايرة جديدة.





الأربعاء، أغسطس ١٢، ٢٠٠٩

Slipping away


A friend of mine was telling me that I don't know how to be alone. I just smiled. For while he was speaking,in my head I was slipping away to another world, alone.

الثلاثاء، مارس ٣١، ٢٠٠٩

رمانة فرطها الزمن




لو سألتني هأقولك ان اللي جمعني انا و هو كان سمكة شايلة الشمس, او جايز اقول ان انا اللي كنت سمكة و لقيته, و مش بعيد اقول حاجة تانية خالص.
مش مهم! دي كلها تفاصيل صغيرة, كلها حصلت, كلها حقيقية زي موسيقى اميللي اللي في راسي.
المعلومة الوحيدة اللي البشر العاديين ممكن يقبلوها على انها حقيقية هي اني في يوم مشمس من يونيو 2006 كنت باستكشف اول تنتوفة حب . و من اللحظة دي بالظبط كل حاجة عادية في حياتي بتنتهي و تبتدي حكاياتي


حكاية الحب 2


حكايتنا المرة دي بتبدي بصحرا و جبل و شمس و هو

هو كان بيتمشى بهدوءه المعتاد في وسط الجبل و في ايده رمانة كبيرة فرط حباتها في حضن ايده عشان ياكلها حبة حبة. فجأة اتكعبل و وقعت من بقه اخر حباية رمان.
قام و نفض نفسه و كمل طريقه .
بعدها بسنين في نفس المكان كانت هي بتتمشى.
الشمس كانت قاسية عليها, و التعب هيموتها. فجأة وسط كل الفضا ده لقت شجرة وحيدة , فروعها ضخمة , أطرافها شاقة السما و مستخبية وسط السحاب. أوراق الشجرة فيها كل الالوان اللي عرفها البشر, و ورودها صفرا كأنها حتت من الشمس.
البنت من كتر التعب رمت نفسها في ضل الشجرة و راحت في النوم.
صحيت بعدها بساعات على غروب الشمس, للحظات كانت متلخبطة جداً و مش عارفة هي فين. حلمت حلم غريب جداً , ماكانتش فاكرة منه اي تفاصيل غير انه كان مليان الوان. الالوان كانت حواليها, و سايحة جواها.
هزت راسها يمكن تفوق و قامت . لمحت فوقيها في الشجرة رمانه حمرا كبيرة و وحيدة, مستخبية في وسط الالوان. مدت ايدها و قطفتها. شقتها بسنانها و ابتدت تاكلها بنهم. للحظة الحلم رجعلها, و و الالوان اتسربت جواها من جديد.
خلصت اكل الرمانة , و قامت تكمل طريقها قبل ما الدنيا تضلم عليها.

مرت أيام ,وأسابيع ,و شهور و البنت كل يوم تحلم بعالم الالوان, و كل نهار تبقى في حالة ترقب و هي مش عارفة ايه اللي مستنياه. بقت اللحظة الوحيدة اللي بتنتظرها بفارغ الصبر هي لحظة ما بتسند راسها على المخدة و تبتدي الاحلام.
في يوم من الايام كانت ماشية في وسط الناس متسربعة على مرواح البيت عشان تنام.
فجأة كتفها خبط في كتفه و في لحظة رجعتلها الالوان و بقت في وسط الحلم من غير ما تنام. وقتها عرفت ان هو مصدر الالوان و انها كل يوم كانت بتدور عليه من غير ما تعرف. مدت ايدها و حضنت ايده و ابتدت تحكيله قصة حبهم اللي ابتدت من زمان في حضن الشمس و الجبل.

و من ساعتها و هما كل ليلة بيسندوا راسهم على نفس المخدة.
و عاشوا في تبات و نبات, و في يوم من الايام هيخلفوا صبيان و بنات

الثلاثاء، نوفمبر ١٨، ٢٠٠٨

My butterflies



Do you still get butterflies when he touches you?
- Yes

But now it is different, my Butterflies are wiser, they ceased to flutter nervously .
Now they move their wings smoothly, gently flying between bits of me .
Leaving behind a trail of colorful spots, tenderly creating a warm wave that spreads through me , and replaces my blood with colors.
Eventually, they would land on that tiny dot, that center of mine where thousands of tiny rivers meet. Then, through my guarding lips , rivers of melting butter flood

الخميس، سبتمبر ٠٤، ٢٠٠٨

السمكة اللي شايلة الشمس


الحكاية بتبتدي في يوم حر جدا و زحمة و الناس كلها مكشرة
هي كعادتها كانت ماشية في الشارع بتبتسم للي رايح و اللي جاي
كل اما تبتسم لحد, يكشرفي وشها اكتر , و هي الحاجات دي بتزعلها و بتسود في وشها الدنيا
بطلت تبص للناس و كملت طريقها و هي باصة للأرض
فجأة لقت في وسط الارض سمكة صغيرة ملونة و عليها بقعة صفرا صغيرة كأنها شايلة الشمس
السمكة كانت عمالة تفلفص في مكانها و تحاول تقاوم الموت
البنت وطت و حضنتها بين كفين ايديها, و قعدت تفكر ازاي تنقذها
ربعت على الارض وحاولت تفتكر كل لحظة حزينة مرت عليها قبل كدة و كل حاجة وجعتها
ابتدت تعيط و دموعها تنزل حوالين السمكة لحد اما حاوطت السمكة ببركة صغيرة من الدموع, قامت جري ناحية البحر, و كل اما الدموع تنشف تعصر دماغها اكتر و اكتر عشان تسترجع كل الذكريات المؤلمة, الوجع كان هيخنقها, بس السمكة بطلت فلفصة و استرجعت هدوءها الطبيعي و ده صبر البنت على الوجع اللي كان هيخنقها لحد اما وصلت البحر و قامت رامية السمكة فيه
في لحظة غمرها احساس بالراحة و التحرر, كأنها شالت هم تقيل من على قلبها
فجأة الدنيا حواليها تحولت
الشمس كانت لسة حامية , كن كان في سحابة صغيرة فوقها هي بس, كل اما تتحرك خطوة السحابة تتحرك معاها
البنت ضحكت و ابتدت تجري بسرعة و السحابة تجري وراها , تقف فجأة و ترجع لورا, و السحابة لسة ملازماها
ايه ده و الناس , الناس بطلوا يكشروا, بقوا كلهم مبتسمين ليها, و هي كل اما تضحك اكتر, ابتسامة الناس تكبر
قعدت تتنطط و تغني بصوت عالي لحد اما روحت و شغلت الموسيقى اللي بتحبها و اتدفست تحت الغطا و على وشها ابتسامة عريضة

فجأة سمعت صوت: بسسسسسسس
بسسسست اصحي بقى , بطلي مياصة و قومي من النوم

صحيت من النوم و فركت عينيها و هي بتدور في الضلمة على مين بيناديها
لقت السمكة صاحبتها طايرة فوقيها بجناحات فراشة , سألتها و هي لسة نص نايمة: انتي ازاي برة المياه؟ و ايه الجناحات دي؟
ردت عليها السمكة و قالتلها: مااعرفش, بعد اما رجعتيني المياه طلعلي الجناحين دول. المهم يللا اصحي عشان النهاردة هتقابليه
-مين ده اللي هاقابله؟
ردت عليها السمكة بنفاد صبر: يووه هيكون مين يعني؟! اللي هيسمعك موسيقى في دماغك, يللا بقى
قامت معاها و شالتها السمكة و طارت بيها, اخدتها على جزيرة بعيدة و قالتلها : هنا هتلاقيه, و لو ضحكتيله و في وشك الشمس هيحبك زي ماهتحبيه, و حبكو هيبقى كله الوان و نور
رجعتها السمكة على السرير و كملت نوم .
لما صحيت الصبح افتكرت انها كانت بتحلم, و نسيت الحلم ده بمرور الايام, بس كان فيه حتة فيها دايما بتتطفي لما الشمس تغيب, كأن الشمس كانت وعداها بحاجة و خذلتها
و جه اليوم, خرجت هي و اصحابها و اصحاب اصحابها و راحوا لجزيرة صغيرة في وسط البحر. و لما سابت المجموعة و قامت تتمشى لوحدها , عرض عليهاهو ييجي معاها.
اختاروا حتة مشمسة و قعدوا فيها على النجيلة, فردت جسمها و ضحكتله و الشمس في وشها, ضحكلها و لحظتها حست بحتت صغيرة جواها بتسيح زي الزبدة الدافية
ضحكت اكتر و فردت دراعاتها و رمت راسها لورا , لمحت بعيد فوق المياه سمكة صغيرة شايلة الشمس على ضهرها بتغمزلها

الأربعاء، يوليو ٠٢، ٢٠٠٨

القفز من اعلى الجبل

احيانا تحلم بالقفز من قمة جبل شاهق
تعلم ان لحظة الاصطدام سيصحبها الم مهلك,
و لكنها تعلم ايضا ان لبضع ثوان ستخترق السحاب
سينتشر شعرها من حولها متخللا الهواء كل خصاله, و تنساب من بينه اشعة الشمس
سيحتضن الهواء جسمها بحميمية لم تعهدها من قبل
لبضع ثوان ستتحرر

ثم تصطدم

الثلاثاء، يونيو ٠٣، ٢٠٠٨

حزن جميل, احيانا

ان سألتني ساجيبك باني حزينة
فضلا لا تتوقف باسئلتك الان. لا تحيطني بذراعاك و تربت على ظهري, و لا تقف في ارتباك محاولا اختراع حلول لحظية لتعاستي

صديقي
استكمل حديثك معي و ستجدني اخبرك: انا حزينة و لكني قادرة على رؤية الجمال الكامن في الحزن
لم اسمح لحزني ان يسلبني خيالاتي, و لم اعد متمسكة باستمرارية الاشياء

ربما يبتسم لي ذات يوم و هو يتحسس بطني المنتفخ محاولا التواصل مع هذا الكائن البحري السابح في مياهي,
او ربما ابتسم لصورته و انا الملم اغراضي في حقيبة صفراء لارحل لبلد جديد ينتظرني

في الصورتين ارى الجمال


الجمعة، مايو ٠٢، ٢٠٠٨

عن البحر و خرافات اخرى




زمان و انا صغيرة كنت باكلم البحر

ايوة باكلمه, و كان بيسمع كلامى
اقول له اعمل امواج كتيير... اليحر يثور و يتحول كله لرغاوى بيضا , ارمى نفسى جواها و اسيبها ترقصنى و ترمينى من مكان لمكان
اوشوشله بالراحة عشان يهدى... يسمع الكلام و يبقى حنين عليا و بالراحة يشيلني على سطحه و يسيبنى انام

ماهو انا فى الاصل مش زيكوا, انا فى الاصل كائن صغنتوت من البحر, شرد على الارض من باب الفضول.
كان نفسى اقابل ناس جديدة و اكتسب الوان مختلفة, فطلعت من المياه و سرحت
من ساعتها و انا باتخبط و الدنيا بتلعب بيا
حبة ابقى مبسوطة و الالوان تسيح فى دماغى. اسمع موسيقى جايالى من بعيد تلف حواليا, تستقبلها الاول اطراف شعرى فتتحول لشرايط شوكولاتة دافية تبلعنى جواها
و حبة ابقى زعلانة و محبطة, و اشوف الوانى بتتسرب منى, احاول امسكها و اقفل ايدى عليها بس بالاقيها بتسيح و تهرب من بين صوابعى

حاولت افتكر انا كنت انهو كائن فى المياه بس مااعرفتش
فاتت سنين كتير و انا اتغيرت و ذكرياتى عن حياتى قبل كدة بقت مشوشة
هو انا اكيد كنت من الكائنات اللى بتعيش قريب من سطح المياه, عشان انا جزأ منى من الشمس, و لو غابت كتير عنى جناحاتى بتكرمش و بتتكسر حتى من احن لمسة

ايه ده! انا قلت جناحات, يبقى انا اكيد كان عندى جناحات وقتها لانى دلوقتى مش شايفاهم, و لو ان اللى يدقق فى تفاصيل ضهرى هيلاقى ندبتين صغيرين زى الوشم ملونين فى ضهرى , و عمرى ما كنت عارفة هما ايه .اكيد هما بواقى جناحاتى, او الاحلى من كدة يمكن دول براعم لجناحاتى الجديدة و لازم بس اكتشف طريقة انبتهم تانى

كمان انا اكيد كنت كائن مايص, حد كدة بيتمرمرغ فى الطينة الصبح و يتشمس , زى سيد قشطة كدة مثلا او كلب البحر. شبههم يعنى بس مش زيهم بالظبط, لانى صغير و عندى جناحات
و كمان لانى سريع جدا و كنت باتنقل من مكان لمكان, ماهو عشان كدة انا عندى حكايات كتير بابقى عايزة احكيها, و صور كتيرة فى خيالى عن احداث حصلتلى او حصلت لحد شبهى .ماهم بيقولوا عليا رغاية
و بعدين جايز يكون ده كمان السبب اللى ورا انى بازعل لو حد مااعرفهوش كشر فى وشى فى الشارع. مش جايز يكون كان قنديل بحر قابلنى قبل كدة فى المياه بس مااخدش باله . يعنى ممكن نطلع معارف, طيب ليه التكشير!!!

بس كأن بمرورالسنين بافقد حبة حبة اتصالى بالمياه و الشمس و الطين
من كام يوم وشوشت البحر و رميت نفسى جواه و انا مغمضة عينى و مطمنة
حسيته بيطبق عليا, سمعت نفسى بيزيد كأنى مقفول عليا فى صندوق مكبر للصوت
حسيت الميه بتبلعنى جواها , وفجأة لفظتنى لبرة على الرملة كأنى جسم غريب عنها
و الشمس هربت منى و استخبت ورا السحاب
و حسيت بوجع سخن في الندبيتين اللى فى ضهرى
جريت على البيت و بصيت على ضهرى فى المراية, لقيت جرحين صغيرين بينزفوا الوان


الخميس، أبريل ٠٣، ٢٠٠٨

اعتراف


تحكي لى عن فراشات تحملها كل ليلة الى مرقده
لتهمس له بحبها و تختلس بضع ساعات تتنفس من خلاله, تضبط ايقاع نفسها حتى تستقبل ما يلفظه جسمه من هواء دافئ
ثم ترحل قبل بزوغ الفجر, تعود لغرفتها وتنام مطمئنة لانها لم تعترف بحبها فى حضوره
لكنه يحلم باعترافها كل ليلة

الثلاثاء، أبريل ٠١، ٢٠٠٨

فى انتظارك


عزيزى
عندما تتعلم الطيران انضم لى
فالحياة اجمل كثيرا فى عالمى


الأربعاء، يناير ٣٠، ٢٠٠٨

باى بااااى



اوقات كدة بابقى فى دنيا غير اللى انتوا فيها

الخميس، نوفمبر ١٥، ٢٠٠٧

فى احضان النور






حلم صغير جالى امبارح و زغزغنى من جوة
سهرنى طول الليل
ضحكة ابتدت جوايا و فجأة رجعت العيلة الصغيرة اللى فيا تتنطط
قمت شغلت موسيقى و طلعت كل فساتينى اللى فى الدولاب و قعدت اجربهم و ارقص فى كل حتة فى الشقة

من ساعتها و انا باعوم فى بحيرة دافية من النور

الثلاثاء، أكتوبر ٠٩، ٢٠٠٧

فى خيالاتى




جوة دماغى باعيش خيالات
خيالات بتتولد فى لحظات مش محسوبة, تنتوفة صغيرة تخلقلى عالم تانى اضيع فيه بتفاصيله و الوانه و روايحه
اغنية تاخدنى لكف ايدك, لكل خط فيه, امشى طراطيف صوابعى عليه , امسح الخطوط و ارسمهم من اول و جديد, و امضى اخرهم ببوسة
ريحة تاخدنى لصباحية العيد ايام ستى نفيسة الله يرحمها, و خبيز العيش, لحضن عمة ذكرياتى عنها اتوحدت مع احلامى بيها و مابقتش عارفة افصل الحقيقة من الخيال
وجع ياخدنى لكوباية شاى اخضر من ايد مامتك, و لابتسامة من باباك, و دفا فى وسط عيلة انا الصغيرة اللى فيهم
نور الشمس على وشى يفكرنى بجزيرة فى وسط النيل, بولد و بنت, بضحكة و بحب لسة بيتولد جواها

فى خيالاتى انا ماشية حافية على نجيلة مندية , شعرى منعكش و هايش حواليا
عيال كتير بتجرى حواليا,عيالى انا, حافيين و شعرهم ملولو , بيضحكوا للسما و بيسمعوا موسيقى فى دماغهم

فى خيالاتى دايما انت الشمس