‏إظهار الرسائل ذات التسميات انا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات انا. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، نوفمبر ٢٨، ٢٠١٢

عجِّـل يا رب

أسوأ حاجة المرحلة دي
احساس انك دايما على شفا الانهيار, فاضلك زقة وتقع
حتة منك نفسها تسرع الأحداث و تستعجل أحضان العدم, فترتاح
و حتة تانية بتعافر مع الزمن,  يمكن ترجعه كام خطوة ورا و يرجع معاه جزء من طاقتك و أحلامك المتبعترة

الجمعة، نوفمبر ٠٩، ٢٠١٢

بس كدة

وجع اسوأ من اي حاجة مريت بيها من كتير

من 5 سنين لما جدتي ماتت على غفلة مني وقتها اكتشفت أبعاد جديدة للوجع, مرحلة من الوجع لما باوصلها مش باتعامل بالشكل المعتاد باني اعيط و انهار لحد اما احس اني كويسة
لا ... باسكت

النوع ده من الوجع لو حاولت تتخلص منه بانك تعيط او تزعق او تصرخ هتجنن, هتقفد صلتك باي حاجة باقية من عقلك
فبيفضل جواك,يحتل جزء من روحك و ينبت جذور و تتعلم تعيش به
جرح موجود يثقل عليك لحظات كتير في المستقبل, يخبطك و يفكرك ان باليتة ألوان أحلامك ناقصها لون


الثلاثاء، أكتوبر ٣٠، ٢٠١٢

أحلام مؤجلة

قبل الثورة كان عندي خط واضح مرسوم لحياتي. حلم دايما بيحركني, و كل تفصيلة في الطريق له انا رسمتها بعناية.
هوسي كان شغلي, عالمي اللي فيه خلايا و جينات و حسوكة بالساعات عشان تظبط تجربة.
كان المعمل مساحة سعادة دائمة ليا. بالذات آخر اليوم, لما كله يمشي, و اسهر اشتغل براحتي و بايقاعي اللي مريحني و مزيكتي اللي بتلهمني.

كنت عارفة كمان سنتين هاروح فين, و هارجع امتى. 
و كان عندي قدرة مرعبة في كتم صوت اي حاجة ممكن تشتتني, حتى لو كان الحب

الثورة جت و شقلبت حياتي
فجأة شخصية تانية ظهرت, أحلام جديدة و مسؤوليات مختلفة. شخصية فاجئتني و انبسطت بيها في حاجات, بس مش عارفة ليه دايما حاسة انها مش اناز كأني بالعب دور مرسوم لحد غيري, مش ليا
و فجأة الطريقة اللي انا رسمت كل تنتوفة منه بتأني جدا, اتمسح, اتشخبط عليه. و اترسم بداله طريق تاني و رغم اني مش عايزة أكمل فيه, بس الحتة اللي فيا اللي كانت بتعرف تطفي كل الأصوات اللي بتحيدني عن حلمي و مساري, اتكسرت.
كل يوم اصحى الصبح بقرار صارم, ان ده اليوم اللي هاستعيد فيه قوتي و هارجع أنا احدد مسار حياتي و ألوانها. و كل يوم بالليل أدخل السرير مثقلة أكتر و أكتر باحساس اني ضاع مني تماما مسار أحلامي

عمري ما حسيت بالتخبط و الثقل و العجز زي الأيام دي
عمري ما تهت عن نفسي زي الأسابيع و الشهور اللي فاتت

سنة كاملة باقول لنفسي "ده وضع مؤقت" , لحد اما فات بعد السنة شهور كمان, و ابتديت استوعب. ده مش وضع مؤقت, دي حياة تانية كاملة, بقالي سنة مجمدة كل أحلامي و تصوراتي على أمل ان ده وضع مؤقت, اقدر في يوم انفض عني الثقل و اصحى استكمل نفس مسار حياتي من نفس الحتة اللي سيبته عندها يوم 24 يناير 2011.
حمارة فعلا. باتعامل مع الدنيا على انها بلاي ستيشن و على حياتي على انها مرسومة بقلم رصاص في كشكول, اقدر كل شوية ارجع في الصفحات و امسح و اعيد رسم التفاصيل, حتى لو هتسيب اثر خفيف يقول "كان فيه  خط هنا" 

التدوينة دي محاولة لاجبار نفسي على الاعتراف بغضبي 
من نفسي
من حوستي 
من حالة الارهاق الدائمة اللي فيها
بس الأسوأ: من استسلامي لها
طول عمري باقول اني باتجنن من الناس اللي بيتعاملوا على انهم قلالات الحيلة و هم في الحقيقية ماحاولوش. و دلوقتي انا باعمل كدة. سايبة نفسي اطفو و مستسلمة للدنيا بدل اما اقف و اقاوح اتزرزر و اجبرها تتلون بالوان خيالاتي أنا

لطشة!
كفاية مرقعة يا منى!



الأحد، أكتوبر ٢٨، ٢٠١٢

"هو" مِلك خيالي


هتفضل كل تجربة عيشتها ملكي أنا بكل تفاصيلها
حواديتي هي الخيوط اللي بأغزل بيها سحب عوالم خيالاتي
 و كل حدوتة و كل قصة ليها مكانتها الخاصة و احساسها اللي باحفره جوة ذاكرتي و استرجعه كل أما تغمرني موجة حنين لمرحلة ما من حياتي 
 كل لحظة عيشتها, بكل تفاصيلها الحقيقية:  اللون و النور و المزيكا و الريحة. و كمان تفاصيلها اللي في دماغي بس : كنت بادندن ايه ف ساعتها, ايه الالوان اللي شوفتها في دماغي, كنت شايفانا في نفس مكاننا ولا خيالي نقلنا لمكان تاني؟ بحر, جبل, ورا ستايv أوضتي الصفرا اللطيفة, ولا شوارع مدينة بعيدة؟
كل تفصيلة محفورة في خلية ساكنة جوايا و كل تنتوفة من دول جزء من تكويني, من مسارات الهواء جوايا و أنا باتنفس, من أحلامي لما بانام, و  من ايقاعي و انا باتنطط و بارقص.

فاكرة مثلا لحظة اما هو قاللي اني وحشته. فاكرة حالة الدربكة اللي حلت عليا, قعدت اضحك  في مكاني, و ابص على الكلمات و أغطي عيني و اضحك. و كانت أول مرة أحس بفراشات جوة بطني.
و فاكرة بقى أما هو بعتلي رسالة في نفس اللحظة اللي كنت بافكر فيها " الحياة قصيرة أوي, ابعتيله قوليله انه عاجبك" . هيهي فاكرة حالة الذهول و السعادة و الخفة, لاننا أصلا ماكناش نعرف بعض بشكل شخصي لحد اللحظة دي :)
و أما هو هرب معايا يومين لشط اسكندرية و قضينا الوقت بنحكي و نتمشى و نضحك. بس :)
و كمان لما اتخبطت بقنبلة غاز مسيل للدموع و كنت ماشية باخبط في الناس و مش شايفة قدامي, لحد اما طلعت على آخر شارع محمد محمود و ابتديت استعيد نفسي و فجأة ظهرلي هو و اداني بونبوناية و ابتسملي و رجع جري لوسط الضرب من غير حتى ما يقوللي اسمه
و يوم 25 يناير لما رمي الطوب و الغاز المسيل للدموع ابتدى و فجأة لقيته هو بيجري ناحيتي و بيغطي ضهري بايديه و بيجري بيا بعيد عن الضرب و أمطار الطوب, و بعدين اختفي
و فاكرة لما هو بعتلي رسالة " انتي تعلب مستخبي ورا وش براءة"
و لما هو ابتدى طقس انه يشتريلي حاجة صغيرة من كل بلد يسافرها
و لما هو جابلي هدية محلول جفاف و وردة لما كنت مضربة عن الطعام تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون العسكر
و هو لما جرينا سوا في حواري امبابة و احنا بنهرب من بطش الداخلية يوم جمعة الغضب
و هو لما في لحظة تملكنا يقين ان الموت على بعد أنفاس فقضينا يوم كامل بنرسم تفاصيل حياة كاملة تجمعنا

في كل موقف من دول "هو" مش نفس ال "هو
و كل اللحظات دي من قصص عاشتها نسخ متفاوتة من بنت واحدة في عوالم كتير مختلفة و متوازية كلها هنا ... جوة دماغي أنا


الجمعة، أكتوبر ٢٦، ٢٠١٢

ألوان الوحدة

دايما في دماغي مساحة من السعادة, أقدر اهربلها لما الدنيا تشد حيلها عليا و تحاول تقطمني
عالم صغير بتاعي كله مزيكا و الوان و دايما لما باوصله بابقى خفيفة و باتنطط و بارقص و شعري بيرقص في كل حتة
الشمس فيه دافية و السحاب في خفة غزل البنات
و السما بالليل مليانة نجوم كانك رشيتها ملح 

 من زمان كنت باتخيل اني لما أعرف الحب هالاقي أخيرا حد يشاركني تفاصيل العالم ده, و نهربله سوا مع بعض كل اما الدنيا تقسى علينا 
نسمع مزيكا و نتنطط و نرقص
بس كل سنة كبرتها فهمتني أكتر و أكتر
العالم ده هيفضل عالمي لوحدي
هيفضل دايما ركن مستخبي جوايا 
ملون و مبهر و بينعشني
وهجه بيزيد و دفاه بينتشر و يحيي براعم جوايا بتزهر بس في وحدتي

الأربعاء، يوليو ٠٤، ٢٠١٢

تناتيف


كنت بس محتاجة أفتكر تفاصيل عالم النسخة الصغيرة مني :
مزيكا 
شمس
ألوان
بحر
علوم
أطفال
خيالات
هوس بالحب
سرحان
عيال
رجلين حافية
رقص 

و كنت محتاجة أستوعب عالمي الجديد و أحتضنه بحلاوته و وجعه :
محمد محمود
عمرو البحيري
أم أحمد
ميداني اللي مابقاش ميداني
أصحابي اللي مابقوش أصحابي
مشرحة زينهم
بوابة س28
تلاجة القصر العيني
أختي في الصفوف الأولانية
عصام عطا
عادل امام
عاطف الجوهري
خالد ابن أخويا
الغرباء اللي بقوا أقرب الأصحاب
الوحدة
درويش
مدينة الخيام
المنطقة المحررة
غاز
خرطوش
كرات نار
رصاص
حمص شام
5 ليالي احتفال
نضال الأمهات
دعوات كل أم
20 فبراير 2012 1:31 ص
الترقب الدائم للحب
الشوكولاتة البيضاء
الفراشة الزرقاء
الدولفين


و أفتكر دائما دائما ان الرحلة لسة طويلة, فيها تناتيف هتدوب قلبي, و فيها لحظات هتوجع روحي.
بوصلتي أحلامي, صورة نقية عن البنت اللي المفروض تبقى أنا 
و أجنحتي دائما باقيالي


الاثنين، يونيو ٢٥، ٢٠١٢

فلتبدأ الرحلة


أعشق بدايات القصص
مفاجآت صغيرة تحررك
تنفض أي رماد تبقى من أحلام احترقت لتتنفس أنسجة أحلام جديدة رقيقة لم تتلون بعد
مداعبات الحياة لخيالات ترمح بداخل أركان خلاياك منذ سنوات
براعم أحلام تباغتك و تنمو لا لتزهر, بل لتكشف عن شرنقة صغيرة تنطلق منها فراشة بديعة فتطاردها في رحلة لم تحدد مسارها بعد


أترك خلفي كل ما هو مألوف, كل ثوابت توقعاتي 
أجمع فقط في خيط رفيع حول رسغي: ألوان أحلام سابقة أذابت قلبي, تفاصيل ذكريات خبرت بها درجات مختلفة من الحب, بعض الأبيات من درويش, صور للحظات حفظتها في صندوق خاص بذاكرتي, و بعض الأغاني. 

قصة نهايتها لم تكتب بعد
خاتم جديد
فلتبدأ الرحلة 



الأحد، يونيو ١٧، ٢٠١٢

عن الانتخابات و لخبطات أخرى


بقالي أيام محتاسة في تحديد موقفي من الاعادة في الانتخابات. اعتقد اني أخيرا وصلت لقرار
بشكل واضح شايفة ان القرار "التكتيكي" الصح هو التصويت لمرسي.
مش شايفاه خيانة للثورة, ولا شايفاه تع*** , شايفة ان الانتخابات بتضيف لاعب تاني للساحة, و ان اللي قرر انه يشارك فيها و مصدق ان صوته يفرق للأسف بيختار من المتاح, و الاختيارات هي "المتخاذل" و "السفاح" . فقادرة أفهم اختيار كتير من الناس للمتخاذل.

نرجع لاختياري أنا بقى. 
عمري ماحبيت السياسة, و هي ما بتحبنيش. و قراراتي دايما مبنية على مزاجات قلبي.
عشان كدة صوتي في الجولة الأولى كان لخالد علي و أنا مرتاحة جدا, رغم اني لو كنت بافكر باداء "بنلعب سياسة" كان وقتها هيبقى صوتي لحمدين أو حتى أبو الفتوح.
اعتقد ان سبب اني شاطرة -نسبيا- لما بأركز على العمل الحقوقي, هو اني باحاول طول الوقت أخلي  اللي بتاخد القرار تبقى نسخة أصغر و أنقى من نسخة "منى" اللي موجودة دلوقتي. نسخة بتستقبل قصة كل معتقل كأنه عمرو البحيري, و كل شهيد تعذيب كأنه عصام عطا, و كل شهيد مواجهات كأنه عادل امام. 
و رغم اني فعلا شايفة ان القرار السياسي الصح -بناء على تقييمي اللي ممكن يتضح خطأه- اني أدي صوتي لمرسي, لكن الأهم ليا دلوقتي اني افضل البنت دي اللي ممكن تبقى بتاخد قرارات سياسية غلط بس محافظة على التفاصيل اللي مخلياها (قال يعني ) محامية شاطرة :)
و بالتالي انا مقاطعة, الا لو لأي سبب مزاجات قلبي اتغيرت خلال الساعات الجاية

القرار الأهم هو اني قررت مابقاش جزء من دائرة ارهاب "الأصدقاء"
يمكن ده من أكتر أسباب اني كنت محتاجة الأجازة دي عشان أبعد و أخد وقتي في اني أفهم كمية الغضب و الزعل اللي جوايا. و أقبل اني باكبر, و بامر بأحداث كتيرة, و للأسف كتير منها ماليش أي سيطرة عليه, و كتير منها بيغير شكل علاقات و صداقات ماهما كنت باقية عليها.
رضا الأصحاب و الأحباء من أكتر الحاجات اللي بتخليني انتعش, و اشتغل أكتر بحماس.
بس الاصحاب بتحس حواليهم بالراحة, بالأمان في قرارتك و اختياراتك الحرة, و معظم الوقت المفروض تحس حواليهم بالرضا عن نفسك. كان المفروض لما الاقي مجموعة من الناس دايما باحس حواليهم باني مش مرتاحة, و محتاجة طول الوقت أبرر و ادافع عن اختياراتي و قراراتي, عن شخصي , كان المفروض أفهم ان ده معناه اننا مش اصحاب زي مانا متصورة.
كنت متصورة دايما انه وضع مؤقت و اننا بنمر بتجارب مكثفة جدا و سريعة جدا و لسة بنحاول نستوعب ازاي نتعامل معاها, و ازاي نتعامل مع ان قرارتنا بتفرقنا ساعات بس أكيد بنرجع نتلاقى في معارك تانية. 
و كان دايما عندي عشم, دول الأصحاب اللي دخلت بيهم الثورة, و واحدة من معاركي الشخصية اني اطلع بيهم و هم لسة صحابي. بس اكتشفت ان العشم ده في خيالي انا بس, و على قد ما المعرفة وجعتني, لكن كبرتني و بشكل مش مفهوم, حررتني.


بقالي حبة رعبي الأساسي هو "الوحدة" . طول الوقت خايفة ابقى لوحدي, و العسكر مرعبين, خلونا فعلا متقبلين فكرة اننا نموت دلوقتي و احنا لسة بنستكشف أحلامنا و قوتها. 
خوفي من الوحدة كان بيخليني استعجل الحب. ده غير ان انا في المطلق مش من أكتر الناس الصبورة.
بس يومها اكتشفت اني مش لوحدي. حواليا أصدقاء و أحباء كتير , و منهم ناس انا ماكنتش واخدة بالي منهم. 
حتى هي, صديقة عمري, استعدتها تاني يوميها. لأن غيابها وجعني و وجعها, و لأن أول مرة من كتير نطفو فوق كل الوجع و نتحامى في ذكرياتنا و حبنا "الغير مشترط" لبعض 
تاني يوم أخدت قرار اني محتاجة  أجازة الاقي تفاصيل قصتي اللي تاهت مني. ارجع لفقاعتي : مزيكا, و خلايا و معمل, و قبة جامعة القاهرة بنورها, و خيالات عن حب و عيال كتير.
لأن وجود البنت دي, بخيالاتها و فراشاتها, هو اللي بيضمن ان البنت التانية تقدر تحتضن قصص أكتر و أوجاع اكتر و تلونها.

نَفَس
وقت مستقطع
حبة شمس و مياه و مزيكا ... و نكمل الرحلة 

 أغنية المرحلة : " بالمظبوط "  :)

الأحد، يونيو ١٠، ٢٠١٢

أجازة صغيرة


باحب الرقص
لفترة قريبة كان جزء من خيالاتي المرتبطة بالحب فيها رقص, فيها خفة, طيران,أقدام حافية  بتطفو رملة رطبة يادوبك تلمسها , أمواج بحر بتداعبها, ضحك و سما و شمس 

باحب المعمل
آخر النهار, شغل بروقان, مزيكتي في وداني, كشاكيلي و ورق شغل و ابحاث باقراها تبتدي تنتشر و تغطي كل المساحات المتاحة حواليا. فوضى, بس أنا فاهماها. تجربة شغالة , او زي مابنقول Runو انا مستنية النتيجة, و أما النتيجة تطلع مظبوطة بالورقة و القلم, أضحك لأني زي الساحرة بس مع الخلايا  :)

باحب الحواديت
مرة حد قاللي " حواديتك ما بتخلصش"  أيوة فعلا, تخلص ليه, لو لسة باتنفس, و باحلم, باسمع مزيكا و اسرح في خيالاتي, يبقى ليه الحواديت تخلص؟ 

امبارح اليوم بدأ تقيل 
صحيت من النوم بالعافية, قلبي مجهد و نفسي أستخبى تحت الغطاء و أنام. بس كان لازم أنزل. وعد وعدته و ناس ما أقدرش أكسر بخاطرهم .
و كأن الدنيا بتصالحني, بتهون عليا. قضيت معظم اليوم في صحبة مجموعة من الفراشات الصغيرة المبهرة. و رغم انهم ماكانوش عارفين كم الوجع اللي كنت بادية به اليوم, لكن وجودي في وسطهم طبطب على أوجاع كتير و مشيت من عندهم, أصغر و قلبي أخف

بعدها رحت مخبأي اللطيف, استقريت في قوقعتي بصحبة مزيكتي و شغلي, و برضو بسلسلة مصادفات غريبة انتهى بيا اليوم في نقطة عالية جدا, باتفرج على أضواء القاهرة بالليل, في هدوء و هوا, و بصحبة واحد من أحب كائنات العالم ده لقلبي .


امبارح كان بداية الرحلة. رحلة استعادة نفسي و تناتيفي عشان أرجع أقوى من الأول.
لسة قصة كل مظلوم في سجون العسكر مسؤوليتي, و لسة وجعهم وجعي, و هاحتضن أي ندبة يسيبها وجعهم على قلبي.
بس بدل أما استسلم لقبح و سواد جرائم العسكر, و أسيبهم يغزو خيالي و يستبدلوا احلامي بكوابيس تنهش أجنحتي ; هاقاومهم بتناتيفي الملونة, ببراعم أحلام  دائمة التجدد, بخيالات عيلة صغيرة فيها كل ندبة على القلب بتتلون و تتحول لفراشة صغيرة  تنطلق لدفا الشمس

أجازة صغيرة و هارجع اطارد العسكر :)



الجمعة، يونيو ٠١، ٢٠١٢

يسقط كل ولاد الكلب!

حبة أفكار ليها علاقة باستدعائي أنا و علاء أخويا يوم السبت للنيابة بخصوص اداعاءات تورطنا في "اقتحام و حرق مقرات شفيق" 

صورة للاستدعاء اللي وصلنا - حذفت بس العنوان


الصمت الاعلامي 
أكثر من حد حذرني ان رفضنا الرد على الاتهامات و الأكاذيب اللي بتنشرها الصحف بقالها 3 أيام هيضعف موقفنا و هيبين كأننا متورطين فعلا.

خلوني أوضح:
لمدة 3 أيام مصدري الوحيد لمعلومة اني ممكن أنا و علاء نبقى متهمين, كان الاعلام. بقالي يومين باقرا خبر ان النيابة استدعتنا, لكن ما وصلناش أي استدعاء غير النهاردة الظهر.
لحد دلوقتي محامينا ما قدروش يعرفوا كل تفاصيل التحقيقات و الشهادات اللي ضدنا, بما فيها الحاجات اللي اتسربت للاعلام اللي انا ماعرفش قد ايه منها حقيقي و قد ايه لا.

من تجربتنا مع قضية ماسبيرو ,اللي برضو شهود زور شهدوا ضد علاء و ادعوا انه تعدى على ظباط جيش و سرق سلاح, كنا كل اما نطلع في الاعلام نرد على الاتهامات و الكذب اللي بيتقال, نلاقيهم في التحقيق طلعوا شخص جديد يشهد زور و يسد الثغرة اللي أدلتنا عملتها في شهادتهم. 

بالتالي, امتناعي عن الرد على أي اتهامات في الاعلام, هو ببساطة لاني عارفة انها كلها ملفقة و مش عايزة أقدم تفاصيل و اساعدهم "يرمموا كذبتهم" 

مهم نفتكر ان في قضية ماسبيرو بعد اما علاء قضى فترة في السجن, خرج , و بعد شهور قضاة التحقيق اللي متوليين القضية مالقوش أدلة تدينه هو و 27 متهم تانيين, و تم تحويل الاتنين اللي شهدوا ضده للمحكمة بتهمة الشهادة الزور : حنان خواسك و عبد العزيز فهمي


خايفة؟ 

في اللحظة دي انا في حالة تناحة. اعتقد مش مستوعبة أوي.
بس لو لما بأفكر بجد, قلقي الأساسي على علاء. مش جدعنة مني و الهبل ده. لكن لو بصيتوا في تفاصيل الشهادات و الروايات اللي كل شوية جريدة شكل تنشرها. هتلاقوا تركيزهم كله عليه. صورته في كل حتة, الشهود ذكروه بالاسم, و رددوا سيناريو وهمي بتفاصيل منسوخة من شاهد للتاني, كأن حد محفظهم. 
و كمان أحنا عارفين ان مسؤولي حملة شفيق عندهم غل شخصي تجاه أكثر من ناشط منهم علاء, و وائل عباس, و نوارة نجم, و تانيين.

استدعاء, عادي؟

أنا أصلا شخص عنده هوس ب "القانون" و "حقوق الانسان"  عشان كدة في المطلق, الاستدعاء للنيابة مش شايفاه مشكلة. يعني طبيعي لو في شهود قالوا اسمي أنا و اخويا و أي حد تاني, ان يتم استدعاءنا و مواجهتنا بالأقوال دي.
لكن اللي مش طبيعي انه يبقى المحامين بتوعنا بيقابلوا تعنت و رفض للافصاح عن أي تفاصيل لكن الاعلام كل يوم ينشر تفصيلة جديدة!
ولا طبيعي اني اقعد اقرا في الجرايد لمدة يومين و تلاتة ان جالي استدعاء, و اني ما اتسجتبتش للاستدعاء, و اني جالي استدعء تاني, و يجيلي الاستدعاء المنتظر في تالت يوم.
ولا طبيعي ان اللي يبقى متولي التحقيقات هو رئيس نيابة الدقي و بيقعد عادي معاه أحد مسؤولي حملة شفيق في المكتب و حملة شفيق بيعرفوا تطورات القضية لحظة بلحظة كأن التحقيق بيتم عندهم في المقر!!  و بما اننا في السيرة دي, ممكن لو اتحبست حد يحاول يعرف رئيس نيابة الدقي هيصوت لمين في الانتخابات؟ نتراهن انه شفيق؟ :)
ولا طبيعي ان يبقى كل حد اخلى سبيله لكن بيجددوا حبس لاتنين بس: شاب تدخل يحمي أخويا من تجمهر و محاولات للتعدي عليه (بهاء البسطويسي أخد 15 يوم النهاردة ) و راجل تاني, شغال فكهاني و فرشته في المكان ده!!


يوم السبت الساعة 10ص موعدنا في النيابة, انا و علاء اتنين كمان غيرنا - لحد دلوقتي - ممكن آخر اليوم و اطلع و احكي تفاصيل جديدة للموضوع و ممكن يقرروا انهم مش هيخرجوني يومها, و وقتها هتعرفوا التفاصيل من حد غيري.
اللي متأكدة منه ان أنا باختبر دلوقتي أكتر حاجة بتوجع قلبي لما بنتكلم على معاناة المعتقلين :  ناس كتير بتساندني و تدعمني عشان و أنا شاكرة و ممتنة ليهم جدا, بس ناس تانية كتير هتتنسي الا لو ركزنا معاهم و أصرينا نتكلم عنهم


  • بهاء البسطويسي و سلطان فارس ابراهيم : أخدوا 15 يوم استمرار حبس على نفس قضية اقتحام مقر شفيق 
  • النهاردة المحكمة العسكرية طلعت قرار باخلاء سبيل 38 معتقل من أحداث العباسية, لكن في لسة أكتر من 100 جوة و فيهم مضربين عن الطعام.
  • في 8 ثوار من السويس نزلوا مظاهرة اعتراض على استخدام العنف و القبض على مئات المواطنين في أحداث العباسية, و بيتحاكموا عسكري. 7 منهم جلسة النطق بالحكم يوم 11 يونيو, و واحد لوحده (محمد غريب) جلسته يوم 3 يونيو . 
  • في 10 راحوا يوم 5 مايو عند النيابة العسكري في مدينة نصر يتضامنوا مع معتقلي العباسية و بيتحاكموا عسكري دلوقتي و النطق بالحكم يوم الاثنين 4 يونيو
  • في 7 من بورسعيد في السجن دلوقتي لأن المحكمة العسكرية حكمت عليهم من أسبوعين بأحكام مع النفاذ 
طبعا في غير دول كتير, في آلاف بقالهم شهور و أكتر من سنة في السجن, مستنيين حد ياخد باله منهم و يبتنى قصتهم و ياخدوا فرصة حقيقية عادلة عشان يثبتوا براءتهم. منهم اسلام حربي و محمد ايهاب

بقالنا أكتر من سنة بنحارب على جبهات كتيرة : عسكر بيضرب نار و يسحل و يعذب في عز النور, جرائم بترتكب ببجاحة لأنهم في حماية اعلام متواطئ و قضاء عسكري فاسد و معاه قضاء مدني  قابل يخضع لاوامر العسكر, و كمان دلوقتي قابل يبقى وسيلة انتقام في ايد فلول النظام .

ماعنديش حاجة أقفل بيها غير الهتاف اللي بشكل عفوي طلع من المتظاهرين عند النائب العام بعد أحداث العباسية على طول:

يسقط كل ولاد الكلب!



الأحد، أبريل ١٥، ٢٠١٢

عاوزة العاوزة


مديت ايدي فوق المياه و فردتها على الاخر, كاني هاخطف حتة من البحر و اخبيها في حضني 

ماما بتحكيلي ان و انا صغيرة كنت باقعد على ترابيزة السفرة, أفرد ايدي في الهوا كأني عايزة أحضن كل حاجة على الترابيزة و أقول "عاوزة"
 و لو سألوني "ايه؟"
 أرد " عاوزة عاوزة"  

ساعات باحس اني لسة باتعامل مع الدنيا بنفس الطريقة, "عاوزة عاوزة" حاجات كتير و كتير منها ما ينفعش مع بعض بس انا عاوزة بقى أوف اعمل يه يعني! 

عاوزة نقفل ملف المحاكمات العسكرية للمدنيين. نطلع كل اللي في السجون ظلم, يتقدملهم اعتذار و تعويض عن اللي مروا به, ماعرفش ايه ممكن يعوض شهور و سنين حبس ظلم, و تعذيب و اهانة, و مرمطة العائلات على أبواب السجون, بس نفسي كلهم يطلعوا, يروحوا يباتوا في حضن أمهاتهم مراتاتهم و عيالهم. و نغير القانون, يبقى مافيش أي تلكيكة قانونية ينفع بيها أي رمة من رمم العسكر يحاكم حد محاكمة ظالمة.

عاوزة أخلص رسالة الماجستير بتاعتي اللي كل اما أركز فيها العكر يقومولنا مذبحة جديدة. نفسي أستعيد هوسي بشغل المعمل و بالخلايا و الجينات. ساعات السرحان في المعمل, باسمع مزيكا و باعمل سحري الخاص في السغل, و اطلع متأخر اتمشى بروقان في ساحة جامعة القاهرة بانوارها المبهرة بالليلو و أضحك للنسخة العيلة مني اللي كانت بتقعد تجري على أسطح مباني جامعة القاهرة و تتخيل انها ساكنة هنا, بتنام مستخبية تحت مكتب, و تطلع بالليل لما كل الناس يبقوا مشوا تستمتع ببيتها, جامعتها, لوحدها :)


و عاوزة عيال كتير. كتير أوي, يبقوا بيجروا حافيين معايا على الشط, بيتشقلبوا حواليا في الرملة, بيضحكو للشمس, بيكلموا البحر و بيرقصوا على مزيكا بتلعب في دماغهم.

و عاوزة حبيب, يحبني في كل حالاتي, و انا عاقلة , و و انا مجنونة و مهووسة, و انا حكيمة و و انا باعمل من الحبة قبة. يحب مياصتي و سرحاني و خيالاتي , و مايحاولش يقتحم فقاعتي اللي باستخبى فيها كل شوية عشان أجدد الوان أجنحتي .

عاوزة مزيكة حياتي تتجدد كل شوية
عاوزة الثورة تنتصر و أعيش لحد اما أزهق أحفادي بحواديتي عنها
عاوزة خالد ابن أخويا يكبر و أقعد أحكيله ازاي انا و هو زي بعض اتولدنا و أبهاتنا في السجن 
عاوزة البت أختي و العيال أصحابها يعدوا من التجارب القاسية الدموية اللي بيعيشوها - فرصة تانية ندعي على العسكر واحد واحد الله يحرقهم- كويسين, و يتبقالهم منها قصص جدعنتهم و الصداقات اللي اتخلقت في وسط المعارك, و قصص أصحابهم الشهداء و نبقى جبنا حقهم.
عاوزة أبويا و أمي يتهنوا بعيالي, و بابا يقعد حواليه احفاد كتير و يحكيلهم الحواديت اللي عمري ما زهقت منها و أنا صغيرة. أقعد في وسط عيالي و أقوله " جدو جدو, احكيلنا حدوتة الطنبوري" 
عاوزة يبقى عندي بنت تشبه أمي, جدعة كدة و ممكن تحارب الدنيا كلها. و لما تهدد بحاجة, ماهما بانت مجنونة أو غير ممكنة, تنفذها طبعا  :)

كل ده فكرت فيه و أنا واقفة كدة على البحر, مادة ايدي زي ماكنت باعمل و أنا صغيرة و ضحكت لما افتكرت الاسم اللي ماما طلعته عليا وقتها " عاوزة العاوزة

الأربعاء، أبريل ٠٤، ٢٠١٢

حلاوة روح؟

رجعت أنام زي الكائنات الطبيعية, و أصحى مع النور منتعشة و متحمسة
الكوابيس سابتني. مابقيتش باسمع صوت سرينة الاسعاف في خلفية أحلامي, ولا باشوف بيادات بتهبد على أجسام أصحابي, ولا باحس ببرودة 
معدن بنادقهم على صدري.

السؤال المهم بقى أنا فعلا اتحسنت و لا دي حلاوة روح؟ 

الاثنين، مارس ١٢، ٢٠١٢

حلمي و حلمها

أشترك أنا و هي في حلم
حبيب نستمتع معه بشعر محمود درويش
حبيب يشاركنا شطحات خيالنا أو على الأقل يضفي عليها لمسة سحر خاصة
حبيب يحتضن لحظات طفولتنا, و رغبتنا في الاحتفال بعيد الميلاد في وجود صحبة ملخبطة و بلالين ملونة
حبيب لا يمل من حواديتنا التي لا تنتهي, ولا يمل من انشكاحتنا بكل ما يبدو صغير
حبيب ينبهر بكل حلم لنا حتى و ان بدت احلامنا مستحيلة او لم نجد متنفس لتحقيقها

 الرقص, امتلاك البحر, تناغم المزاج مع كلمات درويش, الحديث مع القطط و الحديث مع العربيات, ساعة صفا في الحسين, كف طفل على البطن, قبلة على الرقبة و طقس قهوة الصباح مع حبيب يبتسم في رضا

يا رضوى, أعلم أن لكل منا "لحظتها" تنتظرها عند أحد منعطفات الحياة.
لنصبر, فأنا و أنتِ ندرك أهمية اللحظة الأولى في قصص الحب.
فالبدايات لها سحر خاص
و البدايات يبقى سحرها لنستنجد به كتعويذة مضادة للحظات الغضب و الحزن التي حتما تقتحم بعض فصول أي قصة .


*التدوينة دي بدأت أكتبها 30 ديسمبر :)


الأربعاء، مارس ٠٧، ٢٠١٢

كيف اتبدلت أحلامنا؟

بدل الشمس صرنا بنحلم بس ننام من غير كوابيس
بدل الحب بقيت أنا باحلم بقلب خفيف
بدل اللقاء بقيت انا خايفة يصبح اسمك اسم  شهيد
بدل العيال بقيت أنا بأدعي اللي يخلف ما يكفنش
و قمة أملي أفضل أقاوم ولا أستسلمش

الاثنين، مارس ٠٥، ٢٠١٢

وجع الحياة

بقالي فترة باستقطع بضع دقائق كل كام يوم أعيط. نوبات عياط متقطعة كدة كل واحدة كام دقيقة عالسريع في وسط زحمة الاحداث.
مش دايما بيبقى في أسباب واضحة, لكن طوال الوقت حاسة اني مشحونة بعياط شهور و محتاجة اتهبد هبدة تطلع كل العياط مني فيتزاح الثقل ده من على روحي و أعرف اتنفس من جديد

أكتر مرة فاكراها كانت في الأحداث الأخيرة. في وسط معركة محمد محمود قعدت على الرصيف, راسي بين ايديا وعيطت. ربع ساعة كاملة باعيط لوحدي في وسط قنابل غاز بتطير, و هتافات و خبط على الحديد, و صوت خرز الخرطوش و هو بيخبط على الرصيف حواليا. 
تلكيكتي كانت سهلة, لو حد سألني هاقولهم الغاز المسيل للدموع!

تفتكروا في حد أقصى للقصص الموجعة اللي ممكن قلب واحد يساعها و بعدها بيبقى لازم روحك تقوم بحملة تطهير و تلفظ كل الوجع في نوبة عياط طويلة ؟
ولا ممكن أفضل في الحالة دي على طول؟ كل يوم أحس روحي بتتمدد عشان تستوعب أكتر, كل يوم أحس جدران روحي أرق من اليوم اللي قبله و الوجع بينفد جواها بسلاسة أكتر؟

كأن استقبال الوجع بقى طقس يومي 
كأن الوجع بقى مكون طبيعي من تكوين روحي.

فان أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة

                                           محمود درويش 

الخميس، فبراير ١٦، ٢٠١٢

امتى يا بكرة تجيني قوام

ساعات بابقى نفسي أسرع الوقت, مستعجلة على بكرة, عندي قصص كتير عايزة أحكيها لأولادي و خايفة أنساها

الأحد، يناير ٢٩، ٢٠١٢

بداية جديدة

The First Kiss by Laurel Burch

إن توقَّعْتَ شيئاً وخانك حَدْسُك , فاذهبْ غداً لترى أَين كُنْتَ، وقُلْ للفراشة: شكراً! 

محمود درويش 

الأربعاء، يناير ١٨، ٢٠١٢

قصتنا - قصتي

عمري ما فهمت الناس اللي بيتمسكوا بتعاستهم و يكسروا أجنحة أحلامهم بايديهم

النهاردة عملت آخر حاجة كانت باقية عشان انهي قصتنا و لما دورت ضهري ليك لقيت قدامي عالم من الاحتمالات الملونة.


قدري اطارد الفراشات و أدور على الحب، لكن النهاردة عرفت انك فصل بس في القصة مش أصلها


أحب هذا الحب الذي لا يترك وجعاً في الذكريات ولا ندبة في الروح
محمود درويش


الأحد، يناير ١٥، ٢٠١٢

ربما


مسافات تفصل بيني و بين الأحباء و الأصدقاء.
علمني ميدان التحرير أن احتمي بوحدتي و أتكئ على الغرباء في لحظات ضعفي. أستمد قوتي من أم أحمد, أم حسن, أخو عصام , أبو عادل و رفاق تويتر الغرباء.
أعطاني الكثير لكنه سلبني أصدقاء عمري


أعلم انني لم أكن أبدا "نفسي التي اتطلع اليها" أكثر من الان. مستقلة, قوية , تتسع فقاعتي لاستيعاب دفق مستمر من القصص الموجعة و رغم ذلك لا أنحني الا قليلا  ... لكني وحيدة.

في أثقل لحظات اليوم أجدني أبحث بين الأرقام المسجلة على هاتفي عن اسم يبعث في قلبي الطمأنينة و اتوه في اسماء يسبقها " معتقل" " والد شهيد" " محامي"  و ينتهي بي الحال هنا في مدونتي.

ربما استرجع ذات يوم  قدرتي على الحديث و الفضفضة مع الأصدقاء و استعيد أحلامي الملونة و خطواتي الراقصة.
ربما أتذكر وصفتي للنوم ساعات بلا انقطاع أو تلك التعويذة التي تزيح عني ثقل سنوات و  تحملني على ظهر يعسوبة لخيالات بعيدة.

ربما يأتي يوم و أستعيد نفسي التي فقدتها هناك على عتبات المشرحة.

الاثنين، يناير ٠٢، ٢٠١٢

2012

رغم كل الأحزان الا أن 2011 باركتني بفراشات عظيمة تصاحبني في كل لحظات يومي
عمرو البحيري
عصام عطا
عادل امام
و اخرين 

أستقبل 2012 بقلب مثقل بالهموم , لكن برضا و أحلام أكثر شراسة و فراشات تحمل لي قطفات من الشمس

ربي ارفق بنا و بميادين الوطن!