‏إظهار الرسائل ذات التسميات مظاهرات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مظاهرات. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، ديسمبر ٢٨، ٢٠١١

سناء

اللي يعرفني يعرف ان بلا منازع سناء أهم حد في حياتي 

أسمعوا شهادة أختي الصغيرة سناء, اللي أطول مني و أشجع مني بمراحل

و أدعولها ربنا يحمي كل خطواتها 





السبت، ديسمبر ١٧، ٢٠١١

شهادتي عن احتجازي من جيش احتلال وطني

مش لاحقة أكتب شهادتي
ما بين الأحداث و احساسي بالارهاق و تكيفي مع الام جسمي - اللي انا مسكوفة منها لأانها عبيطة جدا مقارنة باللي حصل لغيري- مش لاقية وقت اقعد استرجع التفاصيل و اكتب كل حاجة حصلت.

شهادتي مش مهمة عشان اللي حصللي, شهادتي مهمة عشان اللي شوفته بيحصل لغيري.

في تفاصيل لسة باحاول افتكرها, زي عدد الناس اللي كانوا معايا بالظبط. 
قدمت بلاغ في قسم قصر النيل. عبث تقدم بلاغ في الداخلية ضد الجيش و هم أصلا بيتناوبوا في الاعتداء علينا و قتلنا. عبث أكثر انك تلاقي الشرطة بتعاملك بود كأننا أصحاب و بيبادروا بتوضيح خطوات لها علاقة بالبلاغ بس عشان هم شمتانين في الجيش.

رقم المحضر 34 أحوال قصر النيل - الجمعة 16 ديسمبر 2011

دي صورة لكدمة موجودة في أعلى رجلي اليمين, و في زيها بالظبط في الشمال ( بهرتني السيمترية في اثار اعتداءتهم)



و دي شهادتي مسجلة في لقاء امبارح مع أ. محمود سعد


في شهادتي بأحكي عن ست في عمر والدتي
اكتشفت بعدها انها معروفة في ميدان التحرير باسم "ماما خديجة" و ده فيديو لحظة القبض عليها

الاثنين، نوفمبر ٢١، ٢٠١١

ازاي تساعد ميدان التحرير؟


دعم كل فرد مهم, حتى لو مش قادرين تبقوا معانا في الميدان في طرق كتيرة ممكن تساعدونا بها هناك. هاحاول أجمع هنا كل طرق المساعدة من داخل و خارج الميدان.


1- متطوعين:   
  • محتاجين متطوعين من الأطباء يبقوا متواجدين في المستشفيات الميدانية. في مستشفى في جامع عمر مكرم و مستشفى في كنيسة قصر الدوبارة خلف المجمع. الاتنين بعاد عن خطوط التشابك مع الأمن المركزي. مش كفاية أخصائيين كبار في المستشفيات, محتاجين أطباء في الميدان نفسه لسرعة الاسعافات. محتاجين متطوعين كتير لأن الاصابات و القتلي في تزايد و الأطباء اللي هناك أرهقوا. بالأخص أطباء جراحة, عظام و رمد. 
  • محتاجين متطوعين محامين . أما بتواجدهم عند مشرحة زينهم للمتابعة مع أهالي الشهداء و التأكد من اتخاذ الاجراءات اللازمة لاثبات الاصابات التي أدت للوفاة, او بالتواجد في نيابة قصر النيل - محكمة عابدين للتواجد مع المتظاهرين المقبوض عليهم و الموجه لمعظمهم حتى الان تهم اصاباة و قتل زملاءهم المتظاهرين!!  للتنسيق أتصلوا بجبهة الدفاع عن متظاهري مصر 01220624003  أو التوجه لمركز هشا مبارك للقانون 1ش سوق التوفيقية , الدوا الخامس. خلف دار القضاء العالي- وسط البلد
  • متطوعين عند مشرحة زينهم , يتواجدوا مع أهالي الشهداء لدعمهم معنويا و للتصدي لأاي محاولات من العاملين بالمشرحة لفبركة التقريرات أو التعتيم على الاجراءات
2- التبرع بالدم:

التوجه لمستشفى القصر العيني القديم - مركز الدم 

3-اعاشة و احتياجات للمستشفى الميداني و للشهداء: 

  • أكل نواشف ( بسكوت بالعجوة, بقسماط, .. ) , تمر, موز, لبن, عصائر, مياه, حلاوة, مربى, عيش, معلبات سهل الفتح
  • ماسك و نظارات ماء للوقاية من الغاز المسيل للدموع ( بيتباعوا في محلات الأمن الصناعي ش الجمهورية محطة مترو أحمد عرابي, الماسك ب 13 جنيه )
  • توابيت للمشرحة في زينهم . ممكن تشتروها من  جورج عزيز نهاية شارع الترعة البولاقية شبرا
  • كمامات , بخاخات تنفس فنتولين, هيدرو سيف (يخفف من أعراض الغاز المسيل للدموع) , محلول ملح. محلول جفاف, فولتارين امبولات, ابيكو جل , قطرة نافكون, مراهم حروق.
  • بطاطين و كوفرتات
تابعوا احتياجات المستشفى و الميدان على تويتر على هاشتاج 
تابعوا نقاط تجمع الاعاشة في مناطق مختلفة من القاهرة
المعادي :  01007779965 والاسم أحمد عزب
الزمالك: 01223293958
باقي الأماكن مذكورة هنا 

تابعوا قوائم المقبوض عليهم و الشهداء و المصابين على صفحات
جبهة الدفاع عن متظاهري مصر
مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين



4- أرقام هامة: أحفظها و ساعد في نشرها 

أرقام المستشفي الميداني  01149900115  01117678422 
0113638828- 01202601079 0113638828

طوارئ مجموعة لا للمحاكمات العسكرية  01002850271




5- نشر حقيقة الأحداث:

كل حد مش قادر يتواجد في الميادين أرجوكو حاولوا تنقول الصورة الحقيقية للأحداث, على الصعيد المحلي ( بين أهلك, صحابك, زملاءك في الشغل, الناس في الشارع,... ) و على الصعيد الدولي ( ترجمة الاخبار و نشرها )

بداية الأحداث: فض اعتصام لمصابي الثورة. الاعتصام كان بقاله أكثر من أسبوع. عدد المعتصمين يوم الجمعة بالليا لم يتعدى ال 200 شخص. الاعتصام بالأساس كان في الجنينة اللي قدام المجمع, و المرور في الميدان كان مفتوح و عادي. نزلت قوات من الأمن المركزي 
بأعداد غفيرة, و فضت الاعتصام بالقوة و تعدت على المصابين. 
أنا قابلت شاب من المعتصمين  رجله مبتورة لأنه كان واخد فيها 12 رصاصة! تفتكروا دول مطلوب منهم يتصرفوا ازاي مع قوات أمن مركزي نازلة بتسحل و تضرب فيهم!
دي صورة حسن السوهاجي, أحد الظباط اللي كانوا بيشرفوا على الضرب بنفسهم. شوفته بنفسي بيمسك ولد و بيرميه في وسط مجموعة عساكر و هم طوحوا فيه ضرب بالهراوات و الرجلين. 
كان بيشتم و هو بيضرب و يقول " سيبونا نشوف شغلنا"

بعدها نزل ميدان التحرير أعداد أكثر للتضامن. و من ساعتها و المعركة مستمرة لم تتوقف الا ساعتين بالظبط صباح اليوم 21 نوفمبر.

المتظاهرين أسلحتهم الأساسية للدفاع عن نفسهم : طوب و اعادة القاء القنابل المسيلة للدموع اللي بتضرب ناحيتنا تجاه الأمن
الأمن استخدم: خرطوش, غاز مسيل للدموع, رصاص مطاط و رصاص حي


المستشفى الميداني - خلف هارديز- اتهاجمت أكثر من مرة بقنابل غاز مسيل للدموع. و امبارح بالليل أقتحموها. و بعد أما تصدى لهم الأطباء و سألوهم اذا كانوا هيعتدوا على أطباء و مرضى, سابوا المستشفى لكن قبل ما يمشوا رموا جواها قنبلة غاز مسيل للدموع!
ملحوظة : المستشفى عالجت 3 جنود من الأمن و سابتهم


فيديو يوضح ضرب المتتظاهرين, و سحل بنات من شعرها, و ضرب شهيد بالعصا على رأسه ( الثانية 58 )






عناصر الداخلية كانت بتضرب في مستوى الرأس و الصدر:
صورة ل 3 من أجمل شباب مصر, فقدوا أعينهم 
مالك مصطفى - مبرمج, ناشط حقوقي و مدون فقد عينه اليمنى
أحمد عبد الفتاح- صحفي بالمصري اليوم 
أحمد حرارة - طيبي أسنان فقد عينه اليمين في 28 يناير, فقد عينه الأخرى 19 نوفمبر




الفيديو ده مصور من ناحية الداخلية في الثانية 38 :
ظابط يوجه عدة طلقات, ثم حوار بينه و بين أخر
-جت في عين الواد
- جت في عين أمه أبن ال ***
-جدع يا باشا




دي صورة الملازم المسؤول عن التصويب في عين الشباب
مصدر الصورة 

يقال ان تم التعرف على صاحب الصورة و ان هو : ملازم أول محمود صبحي الشناوي دفعة 2009 كلية شرطة و دفعى 2005 فرير. لكن لم يتم تأكيد المعلومة

صورة بتوضح جثث شهداءنا ملقاة في وسط القمامة في ميدان التحرير :
مصدر الصورة 

و ده فيديو بيوضح جر أحد الجثث من قبل عناصر من الأمن بمصاحبة مدنيين و القاءه على الجنب مع القمامة





6-المصريين بالخارج: 
و احنا في الميدان مش بنلحق نجمع المادة المصورة اللي خلصت. كل كام ساعة جمعوا فيديوهات و صور و ارفقوهم في تدوينة أو نوت واحدة, مع شرح موجز لأخر التطورات و انشروها.
أرجوكم ده مهم جدا. مهمتكو تسادعونا في نقل حقيقة اللي بيحصل, و مش بس في ميدان التحرير, كل الميادين الأخرى الثائرة

تقدروا كمان تبعتوا لأصدقاءكو و عائلاتكو هنا فلوس على حساباتهم الخاصة  و هم يشتروا الأدوية و الاعاشة اللازمة و يوصلوها

نظموا مظاهرات في أماكن عامة, أرفعوا صور مصابينا و شهداءنا, أعرضوا الفيديوهات في أماكن عامة , أفضحوا العسكر و الأمن و كل المتواطئين

النهاردة بالليل: الليلة 11 م يستضيف يسري فودة على برنامجه "اخر كلام" على قناة أون تي في : مالك مصطفى و أحمد حرارة (فقدوا عينهم للثورة) و أسرة شهيد الأسكندرية "بهاء السنوسي" ... شجع كل حد يتفرج عليهم و يسمع قصصهم 


الجمعة، يونيو ٢٤، ٢٠١١

حق الأموات و الأحياء

كل أما احاول اكتب عنهم اتفرج على الفيديو ده و أعيط

مافيش حاجة تتقال. الثورة قامت عشان ما يبقاش فيه قصص زي دي, عشان ماحدش يبقى حاسس بوجع و قهر زي اللي في الكلام ده:

"صبرت في الخيم, صبرت في الشارع زي ما انتي شايفة, اتقال علينا متسولين. اتقال علينا كل حاجة, و احنا بني أدمين برضو بيصعب علينا نفسنا"



أهالي مدينة السلام معتصمين أمام ماسبيرو.انضملهم مؤخرا أهالي الدويقة و أهالي الشهداء.

الناس دي مش بلطجية, الناس دي بتدور على حقوق ولادهم اللي ماتوا و ولادهم اللي عايشين.

أرجوكم لا تبخلوا عليهم بانسانيتكو و دعمكو.

السبت، فبراير ٢٦، ٢٠١١

شهادة على واقعة القبض على عمرو عبد الله البحيرى فجر السبت26 فبراير 2011

 
مقدمه د. ليلى مصطفى سويف
مدرس بكلية العلوم بجامعة القاهرة
رقم قومى25605018800105

فى حوالى الساعة الثانية من صباح السبت 26 فبراير 2011 بشارع القصر العينى، امام مجلس الشعب، عقب فض الاعتصام الذى
كنت مشاركة فيه امام مجلس الشعب بالقوة على يد قوات من الجيش والشرطة العسكرية واثناء انصرافنا من مكان الاعتصام قام بعض عناصر من الجيش باختطاف السيد عمرو عبد الله البحيرى(32 سنة من كفر الزيات)  واخذوا يوسعوه ضربا واصابوه فى وجهه دون سبب واضح حيث كنا جميعا نهم بالانصراف، وحين احتججت ومن معى على هذا واعلنا رفضنا للانصراف إذا لم نصطحب الشاب معنا، قام ضابط كبير الرتبة بتهدأتنا وامر الضباط الاقل رتبة باحضار الشاب عمرو عبد الله وكان مصابا فى وجهه اصابة بالغة، واصطحبناه معنا وسرنا فى شارع القصر العينى وكان معى د. شادى الغزالى حرب والاستاذ تقادم الخطيب (المدرس المساعد بآداب المنصورةوعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات) وابنتى منى أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح  وابنى علاء أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح  وزوجته منال بهى الدين حسن والاستاذ احمد عبدالله (قريب الاستاذ عمرو)  الذى كان يعاون قريبه المصاب واثناء انصرافنا توقفت بجوارنا سيارة ملاكى بها 2 من الشباب ( للاسف لا أعرف اسم أى منهما حتى الان) عرضوا علينا المساعدة فى توصيلنا الى أى مكان فطلبنا منهم اصطحاب الشاب المصاب وقريبه وتركنا د. شادى والاستاذ تقادم حيث ذهبا معا ليستقلا سيارة د. شادى وينصرفا وانصرفنا انا وعائلتى سيرا على الاقدام داخل شوارع جاردن سيتى.  وبعد دقائق اتصل بى استاذ تقادم وابلغنى ان ضباط الجيش قد اوقفوهم مرة اخرى وانزلوهم من السيارة فعدت الى شارع القصر العينى ووجدت كل من شادى حرب وتقادم الخطيب وعمرو واحمد عبدالله والشابين-  الذين كان كل ما فعلوه هو تقديم المساعدة لجريح - مقبوضا عليهم جميعا من قبل عدد ضخم من ضباط الجيش.

حوالى الساعة الرابعة والنصف صباحا اتصلت بالاستاذ تقادم وعلمت منه انه قد افرج عنه هو ود. شادى اما الاربعة الاخرين فكانوا لايزالوا محتجزين ويدعى الضباط الذين يحتجزونهم انهم وجدوا  سلاحا  (قيل انه طبنجة صوت) بحوزة عمرو
فى الساعة الثانية من ظهر اليوم السبت 26 فبراير 2011 وبعد ان عرفت بالبيان 23 الذى اصدره المجلس الاعلى للقوات المسلحة و اعلن فيه انه سيتم الافراج عن من قبض عليهم هذا الصباح اتصلت بالاستاذ احمد عبد الله كى اطمئن فابلغنى انه قد تم الافراج عنه للتو وان الشابين الذين قدما لنا المساعدة قد افرج عنهما قبل ذلك أما عمرو فلا يعرف عنه شئ  
واود ان اؤكد هنا ان عمرو  عبد الله البحيرى لم يكن يحمل اى شئ يمكن ان يحتوى طبنجة بل أنه  كان محتجزا اصلا لدى الجيش فلو كان معه سلاح لما  تركوه يصحبنا، والارجح ان استمرار احتجازه ومحاولة تلفيق تهمة له ناتج عن محاولة تبرير اصابته حيث قامت ابنتى منى احمد سيف ود. شادى الغزالى وأستاذ تقادم الخطيب بتصوير اصابته وكان واضحا اننا ننوى الابلاغ عن الامر،
هذا ويذكر ان كل من تحدثت معهم من الشباب الذى احتجز قد افاد بانه تعرض للضرب المبرح اثناء احتجازه كما افاد بعضهم بتعرضه للتعذيب عن طريق الصعق بالكهرباء

ليلى مصطفى سويف
مدرس بعلوم القاهرة
تحريرا فى 26 فبراير 2011

لما الجيش باع الشعب

انا كنت في اعتصام سلمي عند مجلس الشعب تم فضه بعنف من الجيش و الشرطة الحربية
المرة دي ماكانش فيه بلطجية, كلهم رجال الجيش الشرفاء اللي دعوا انهم موجودين لحماية الشعب.
بعض الاصدقاء شافوا كام ظابط امن دولة في وسطهم كمان.

الدعوة للتظاهر و الاعتصام كانت عشان باقي مطالب الثورة اللي ما تحققتش:
١- اقالة رأس الحكومة أحمد شفيق وتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط الوطنيين المستقلين والتخلص من بقايا النظام السابق المتبقي بها
٢-الافراج عن المعتقلين السياسيين ومسجوني المحاكم الاستثنائية قبل وبعد ٢٥ يناير
٣- حل جهاز مباحث أمن الدولة
٤- تشكيل لجان قضائية مستقلة مطلقة الصلاحيات للاسراع في محاسبة المتورطين في قتل الثوار وتعذيبهم ووالمتسببين في الفساد الذي تفشى في الحقبة السابقة


الاعتصام كان قائم من بدري في ميدان التحرير و بعدين مجموعة انتقلت لمبنى مجلس الشعب و مجلس الوزراء, و ده كان تطور طبيعي بما ان المطلب اللي على رأس القائمة هو اسقاط حكومة شفيق. لما وصلت كنت عند طرف شارع مجلس الشعب من جوة قرب شارع الفلكي, و ده كان عنده مجموعة صغيرة جدا مننا و كان فيه نقاشات مع الجيش لأنه انتشل من وسطهم المخرج الشاب تامر سعيد لجوة مبنى مجلس الشعب و رافضين يطلعوه. بعد مماطلة , و استخفاف على انه " بيشرب كوباية شاي و طالع" طلعولنا تامر , طلع انهم اتلموا عليه جوة و هروه ضرب.
صرخنا في وش ظابط الجيش اللي كان بيقولنا قبلها بحبة انه زي أخونا و انهم مش ممكن يئذونا, و لحظة اما طلعلنا تامر باين عليه انه مضروب و مهزوز للحظة لمحت الظابط متاخد و كأنه هوكمان اتفاجئ.

بعدها مشينا, و رحت انا ضميت على المجموعة اللي كانت عند مدخل شارع مجلس الشعب من شارع القصر العيني, كانوا حوالي 200 شخص و على مدار الساعات اللي بعد كدة العدد كبر و قرب من الالف, و كلهم كانوا بيهتفوا " اعتصام اعتصام, حتى يسقط النظام"

الساعة 11 م مشيت لحتة قريبة اشحن فيها موبايلي, بعدها ب 20 دقيقة جالي مكالمة ان العدد قل فجأة ل 200 و انها متكردنين في دايرة ضيقة جدا من الشرطة العسكرية. رحت هناك و انا مش فاهمة ازاي في 20 دقيقة مئات من البشر فجأة يختفوا من المكان و يتبقى عدد صغير جدا سهل حجزه في كردون. وصلت هناك و لقيت ناس تانية برة حاجز الجيش و الجيش رافض يدخلهم جوة, المهم بعد حوارات طويلة فيها اني مش هامشي لان عيلتي كلها جوة و اكيد مش هاكلمهم يطلعوا لان هم بيمارسوا حقهم في التظاهر السلمي, ظابط جيش برتبة كبيرة تدخل و استجاب لطلب ماما و دخلني جوة.
 الكوردون برضو بعدها اتفك عننا و بقى عندنا مساحة اكتر للتحرك. في نفس الوقت اصدقاءنا من ميدان التحرير كلمونا يبلغونا ان الاعتصام في الميدان بيتفض بالقوة من الشرطة العسكرية والجيش و اشخاص ملثمين و شايلين لاسلكي و رشاش الي.
ترويع و ضرب و مطاردة المتظاهري في الشوارع الداخلية لوسط البلد.

بعدها بشوية طلع اللوا حسين يبلغنا ان جاله امر باخلاء المكان و ان اللي عايز يتجنب القبض عليه يمشي دلوقتي, الناس اعترضوا و ابتدوا يهتفوا, اتخطف ولد من وسطهم و اتاخد على جوة ورا الدبابات اللي قافلة مدخل مجلس الشعب, الهتاف علي " سيبه سيبه" قام اللوا مدي امر في الميكروفون انهم يطلعولنا الولد, و قدملنا مسرحية هزلية فيها انه بيحضن الولد و يبوسه و هو بيقول ان احنا اولاده و بناته. و بعدين قام قايل يللا امشوا بقى , الناس لسة بترد عليه و تقوله احنا بنمارس حقنا في الاعتصام السلمي, و ست تانية بتقوله نمشي ازاي دلوقتي و نروح و الساعة 2 ص و مافيش مواصلات, فجأة اعطى امر, و انتشر افراد الجيش حوالينا و طوقونا,  و بعدها صوت العصي الكهربية ظهر بقوة مفزعة و ابتدى الجيش و الشرطة العسكرية يجروا ورا الناس بالعصي الكهربية. و و قدامنا شالوا واحد و اخدوه ورا الدبابة و رموه على الأرض و قعدوا يضربوه بغل بالشلاليت, صوتنا فيهم " اهو بتضربوا الناس اهو, ده الجيش اللي بيحمينا" قالولنا ما بنضربش حد.
و احنا ماشيين لقيناهم جارين ولد -تبين بعد كدة ان اسمه عمرو عبدالله- على جوة ورا الحواجز بتاعتهم, وقفنا نسألهم واخدينه فين و ليه , اتجمعوا علينا و ابتدوا يهينونا و يقولولنا نمشي من هنا و الا هيلمونا كلنا, و ابتدوا يقلوا ادبهم على ان مافيش ستات و بنات محترمة يبقوا في الشارع الساعة اتنين و الرجالة اللي معاهم تسمح بكدة تبقى مش رجالة.
اصرينا اننا مش هنمشي من غيره, تدخل تاني الظابط اللي برتبة كبيرة و اللي واضح انه كان متمسك بان ماحدش يتعرض لمامتي, و لما لقى انها مصرة انها مش هتمشي من غير الولد, ادى اوامر انه الولد يتسابلنا. الولد طلع و وشه مليان كدمات, و مناخيره بتنزف. اخدناه و مشينا معاه لحتة فيها نور, عشان ناخد صورة توثق اصاباته و بعدين شابين طالعين من المظاهرة بعربية وقفوا يعرضوا توصيلة على امي, فطلبنا منهم ياخدوا عمرو - المصاب- و قريبه. وقتها كان جاي ناحيتنا ظابط و 2 عساكر شرطة عسكرية, و العساكرة بيسألوا بعدائية احنا كنا بنصوروا ليه. الظابط قالهم " سيبوهم يصوروا اللي هم عايزينه" المهم ركبوا العربية, و اتنين تانيين من اللي معانا - د. شادى الغزالى حرب والاستاذ تقادم الخطيب (المدرس المساعد بآداب المنصورةوعضو حركة مارس لاستقلال الجامعات) ركبوا عربية وراهم و شفناهم بيعدوا بامان من قدام الظابط, كملنا مشي في اتجاه بيت صديق قريب, وبعدها ب دقايق جالنا مكالمة تليفون انهم اتوقفوا. اخويا و ماما سبقوا في ش القصر العيني يشوفوا ايه اللي بيحصل, لقوا ال 6 افراد اللي كانوا في العربيتين ماشيين رافعين ايديهم لفوق, و الرشاشات متوجهة لضهرهم و بيتهموهم ان معاهم أسلحة.

بعدها بشوية شادي و تقادم اتسابوا, و قالوا ان كلهم اتضربوا جامد جدا و ان فيه ناس كتير مقبوض عليها. من شوية صغيرين قدرت اوصل لقريب عمرو, و قاللي ان هو و الشابين اللي كانوا في العربية اتسابوا بس انهم لسة معاهم قريب عمرو, و انهم ملفقينله تهمة حيازة طبنجة.
احب اوضح ان لما هم الاول اخدوا عمرو و دعكوه ضرب, لو كان معاه طبنجة وقتها الجيش مش عبيط, كان هيعرف و ماكنش هيسيبهولنا. و احب كمان اوضح ان بعد اما قريت البيان رقم 24 للقوات المسلحة وضحللي ان لما هم شافونا مصرين نوثق شهادة عمرو بانه تم الاعتداء عليه, هم قرروا يلفقوله تهمة سلاح عشان يعززوا ادعاءهم انهم ما اعتدوش غير على البلطجية و المجرمين.

قريب عمرو دلوقتي برة بس مش قادر يمشي من كتر الصعق الكهربي اللي اتعرضله في رجله امبارح. و صديق اخر لاخويا كان برضو ممسوك امبارح و دلوقتي في المستشفى.
و عمرو مانعرفش حاجة عنه
أنا كنت عند البرلمان و كل اللي باحكيه وقائع شفتها بعيني. كان فيه ستات و بنات و شباب و رجالة. كلهم كانوا مصرين يبقوا سلميين و ماحدش تعرض للجيش باي حاجة. و المرة دي الاساءة و الضرب كانت من الجيش كله مش الشرطة العسكرية بس.

ملحوظة: اعتذر لعدم ارفاق صورة لاصابة عمرو لان موبايلي مافيهمش فلاش و الصور مش واضحة, امنى يكون حد من اللي كان معاهم كاميرات افضل يكون قدر يطلع الصور

الأحد، فبراير ٠٦، ٢٠١١

I was not brave, I was protected!


Whatever memories #Jan25 leaves me with, Wednesday night will be deeply carved in my memory.
When Al-Jazeera called, they couldn't pick a more intense, more dramatic moment to do so. Ambulance running in and out, people screaming and shouting, young men triumphantly facing their death, me crying helplessly and the sound of gun shots echoing in the background of all this.


The next day I found out that this call spread globally and won me many solidarity emails, tweets and calls. I wanted to respond to them all, I wanted to clarify alot of things but I was so angry. So angry at a world that stands by watching brave kids and men face death for the follies of a -should be dying- old man. So angry at people sitting warm & comfortable at home, condemning those in Tahrir, while they are sacrificing their lives for each and everyone of us.

I got many comments on how brave people like me are what makes revolutions happen. I have to clarify this: I was not brave, I was protected. 
The battle extended over the night. It started with rocks & glass, moved onto Molotof cocktails , then there was gun fire. The army was there motionless, and at one point they even all went down and hid in their trucks.

I could never find the words to describe the bravery I witnessed that night. Hundreds of young & old men rushing unarmed to face the cowards hired by Mubarak's bastards, responding to gunshot with rocks, grabbing anything from the ground that could be used as a shield.  You hear the gun shots, you see some of them falling, others rushing to carry them, Ambulance rushing in to take the wounded and the dead, as more rush in to the front line to face the same fate. If you hear loud prayers as they are carrying their comrades know that we've lost another one of us. All this as the army is watching, Mubarak is watching, the world is watching, and no one is stopping this.

The center of Tahrir square was safe. I could have stayed there to eat, sleep or even listen to music. I could have done all this and not even a flying rock could have harmed me, only because there were hundreds risking their lives out there for our safety.

When you are away from Tahrir square, listening to the stories about it makes it seem much more scary and terrifying than it really is. But when you are among bandaged people who wake up singing and chanting, kids running & playing, strangers offering you food and insisting you take it , strangers smiling at you as you greet them with "good morning", you would feel warm, hopeful, optimistic but definitely no fear.

That night made me fully realize, the Egypt I really want is that of Tahrir square. The people there are what Egypt is all about, and I am with them in whatever fate awaits us.

الاثنين، يناير ٢٤، ٢٠١١

شاركنا يوم 25 يناير


قعدت يومين باحاول الاقي حجج قوية ليه الواحد ينزل بكرة و ماكنتش عارفة اوي
لما سألت نفسي انتي نازلة ليه, الاول اجابتي كان فيها حبة يأس. انا نازلة زي ما بانزل في حاجات كتيرة, بانزل عشان ابقى حاسة اني عملت اللي عليا و حاولت, فاعرف انام بالليل.

بس امبارح كنت باحاول اساعد في تجميع هتافات للموقع ده , فرجعت اقلب في الهتافات اللي كنا بنهتفها و مسجلينها على تويتر في بداية أحداث خالد سعيد, و فجأة افتكرت
افتكرتنا و احنا ماشيين في شوارع وسط البلد بنهتف بقوة " لن يكفينا شرف المحاولة... احنا شباب بنواجه دولة"  و " مصر يا أم ...شبابك اهم  ...دول عشانك شالوا الهم... دول يفدوكي بالروح و الدم" 
وقتها حسينا احساس كان نادر جدا ان انه يتوحد جوانا كلنا في نفس اللحظة: حسينا البلد دي  بلدنا ,شوارعها بتاعتنا, و الناس اللي ماشية جنبنا و بتكلمنا أهلنا. 
و دلوقتي كل اما باعدي من شارع شريف و من باب اللوق بابتسم و باهمس لنفسي " المنطقة المحررة" :)*

اتمنى نعيش الثورة بس خايفة ما نلحقهاش. لكن اللي متأكدة منه ان كل واحد مننا لازم يعيش اللحظة دي, اللحظة اللي بيبقى ماشي فيها كتفه في كتف واحد او واحدة مايعرفهمش بس همهم واحد , بيهتفوا بصوت واحد و مصدقين ان البلد بلدنا و ان خلاصها بايدينا.


*"المنطقة المحررة" استعرته من اصدقاء اطلقوه على جزأ من شارع عبد الخالق ثروت اللي شهد اعتصامات تضامن من شباب و نشطاء مصريين لحركة استقلال القضاء 2006,
** الصورة للرسام كارلوس لطوف, برازيلي من أصل لبناني و متضامن مع احتجاجات 25 يناير. مصدر الصورة
روابط هامة: 
تابع تغطيات المشاركين على تويتر لحظة بلحظة هنا 

الأربعاء، يونيو ٢٣، ٢٠١٠

My city

Last month I met with a great bunch of female bloggers, and we agreed that every month we'll all write a post under a common theme. The first theme we chose was "My day in my city" and we also agreed it should include photos. This post is my contribution.

My fellow female bloggers,
I've been really looking forward to this post. I wanted to burrow a camera from a friend and walk around my city to capture the places I love the most. I wanted to show you Cairo University and tell u all about how I dreamed of it as a child. I wanted to walk you through the streets of crazy downtown, share with you my earphones,listen to my music as i blur out everything on our way and turn it into hazy spots of colors.

I can't do this now. My city is different, my city is mourning, and I can only share this with you.

Khaled Said , a young Egyptian , was tortured and murdered by the police. The story is dark and painful.

A few days later from this incident will find me, along with another 11 girls and women, locked within a circle of 50 - or more- central security men (anti riot police).


A couple of steps away, a group of 150 were also encircled - more tightly -by the police.The only means of communication between us and them is when we repeated their chanting, or when we managed to throw them water bottles over the heads of the police before we get pushed away, beaten or arrested.





Many were hit that day. Many were kidnapped by the police for a couple of hours.

In my group, there was me and my mother. There was a grandmother and her grand daughter. There were 3 university students, and there were 5 young and middle age women.
They were brave, and warm, and surprisingly enough they managed to keep a light sense of humor in the face of all this.

Another week later, we were marching in the streets chanting , shouting and singing. The protest was originally planned to be in Tahrir square, but when we arrived there it was completely covered with police officers, numerous central security trucks, and many f their accompanying plain clothed thugs.
Somehow we managed to gather somewhere else, away from them, and we started walking.


We started as 50, but the number increased as we walked from one street to the other. People were joining us, others,who were afraid to do so, walked on the pavement along with us, watching us from afar. Some came and talked to us, asked us what is going on and we told them.



We were shouting " Egypt, this is your youth". We felt powerful. We felt that we owned the streets, that this country was ours.This was a rare moment.



When the police finally caught up with us, they were furious. They couldn't believe that we managed to get away with this. They were brutal. I haven't seen them that angry and aggressive in a long time. They were cussing all the time, kicking girls, boys, men and women. They were pushing vendors who went out to watch, in their shops, slamming the doors, and saying " you son of a bitch don't u dare get out". They sexually harassed girls. They beat hell out of girls and boys, and they arrested many.
Everyone was eventually released at the end of the day and our battle continues...

This is my city.





My city is the mother who fiercely protected me when one of the female officers tried to assault me.

My city is these brave people who walked the streets chanting " Khaled you're a hero, your blood is freeing a nation"

My city is the boys who when released after getting beaten up and arrested, joined us again in our ongoing protest till all others were released.

My city is mourning, but brave and determined.

List of participating blogs and websites:
هدوء نسبي; ميرون; Manalaa; Noter ; مدونة
حكايا
; Shaden Blog; WHEN IS A CITY; لَسْتُ أدري
Zaghroda , 7iber ,
Torture in Egypt blog,
Arab Digital Expression

السبت، يونيو ١٢، ٢٠١٠

انا اسمي خالد سعيد



بقالي كام يوم عايزة اكتب و مش عارفة. مش عارفة اكتب لاني حاسة ان اي حاجة ممكن اكتبها هتبقى ساذجة و عبيطة و اقل بكتير منها تعكس قد ايه القصة مؤلمة.
بس كمان مشقادرة بس احط دعوة للمظاهرة بكرة. حاسة انه واجب عليا اني اشرح ليه الوقفة دي بالذات مختلفة. ليه مش كفاية بس اني اعلن عنها, و ليه حاسة ان تفاعل الناس معاها هيفرق معايا في نظرتي ليهم سنين قدام.

بقالي يومين باحلم بكوابيس. و أول مرة احس اني خايفة و اني مش عايزة اخلف عيال هنا, في البلد دي. مش عايزة اخلف عيال و انا مش ضامنة اني هاعرف احميهم و اخلي بالي منهم. احميهم ازاي؟ و من ايه؟ اذا كان كل القصص اللي بنسمعها فيها احداث لا يمكن اب او ام و هما قاعدين في بيتهم يتصوروا انها هتؤدي لموتهم!!

كل اما الواحد بيتصور ان الحكومة اظهرت اقبح اوجهها, تخبطك تاني يوم بانها تقدر تطلع بسيناريوهات اكثر قبحاً و وحشية.

لازم تشاركونا بكرة, وقفة احتجاجية الساعة 5 قدام وزارة الداخلية.

الأحد، مايو ٠٢، ٢٠١٠

و اكتلمت الدايرة

النهاردة اكتملت الدايرة.
من 4 سنين زي دلوقتي كان بداية نزولي الشارع, يعني كانت بداية مشاركتي في المظاهرات و الاعتصامات.
حقيقي اني كنت باشارك في مظاهرات من و انا أصغر من كدة, بس زيها زي زيارة جنينة الحيوانات عشان ادي البط و الوز العيش الناشف اللي جمعناهلهم في البيت, كلها رحلات مسالمة بتشارك فيها أسرتي بحماس و دوشة كتير. و انا صغيرة كنت أروح المظاهرات, أغني و اتمشي واسلم على الناس. باتفسح يعني. غريبة , ده معناه ان المظاهرات ماكانتش عنيفة كدة زمان؟!
كمان اتحكالي اني باشارك في المظاهرات من قبل كدة بكتير, من و انا عايمة في بطن ماما :)

لكن في 2006 كانت بداية الفترة اني انزل اعتصامات بشكل مستقل تماما. اني اشارك بنفسي في الترتيبات لفعاليات , و اساعد باللي اقدر عليه. و كانت بداية طريق جديد في حياتي. وقتها اكتسبت أصحاب جداد, و اكتسبت ملاكي الحارس في يوم برد على الرصيف قدام نادي القضاة. و كمان وقتها خطفني الحب لأول مرة.
باقول لأول مرة و مش عارفة اذا كان الحب فيه مرات تانية. جايز تكون دي مرتي الوحيد و هاعيش على الوانها بقية حياتي. و جايز يكون الواحد بيغير جلده و عدسته اللي بيشوف منها الدنيا, فيبقى لسة ليا مرات تانية في الحب, او على الأقل مرة واحدة كمان.

2006 كانت بداية بنت جديدة جوايا. اكتشفت معاها اني بارسم, و اني باستمتع بشكل مختلف جداً و انا بارسم رسومات طفولية كان شكلها أنضج بكتير في خيالي.
امبارح كنت قاعدة باتابع أخبار المظاهرة من على تويتر. من ساعة اما ابتديت اشتغل في المعمل و انا باكتفي بالمشاركة الافتراضية. اساعد في النشر و التغطية لكن مش باشارك على أرض الواقع.
الايام دي المعمل تقيل على قلبي. حاسة ان حياتي بتتبعتر مني و انا قاعدة في المعمل مستنية فرصة اشتغل بجد. احباطات انك تحاول تعمل بحث علمي و تتعلم بجد في بلد مش بس ماعندهاش امكانيات, كمان بتضيع طاقتك و وقتك و حماسك في مشاوير و شحططة و تخليص اوراق كتير مالهاش لازمة.

امبارح جبت اخري, سبت المعمل و قررت اني هانزل المظاهرة.
حاجة مضحكة جدا اني في الاصل شخص جبان و بيخاف يقاوح مع الأمن - مش مصدقة اني اعترفت بده- بس امبارح كان في حاجة بتناكف الدنيا جوايا. امبارح كان لازم ابقى جوة المظاهرة. لما ظابط حاول يستظرف رديت عليه بلامبالاة و ثقة, ولما زهقت من أوامرهم المتناقضة رحت للكبير بتاعهم, اتخن واحد و اكبر نضارة شمس, و عشان يخليهم يوسعولي سكة في صفوف العساكر و يدخلوني.
لما دخلت في وسط الناس حسيت اني خفيفة. اول مرة من كتير احس كدة. كنت باتنطط من مكان لمكان, اداء الفراشة يعني :)
قابلت ناس كتير ماشفتهمش من زمان. ناس ماكنتش عارفة انهم وحشني لحد اما خبطت فيهم و اخدوني بالحضن.
المظاهرات دي مناسبات اجتماعية لطيفة جدا :)
علاء و منال و ماما مشيوا, و انا فلسعت من اني اروح معاهم. كنت عايزة افضل لحد الاخر, لحد اما الدنيا تتفض. و فعلاً الناس ابتدت تمشي, و مجاميع صغيرة متفرقة فضلت. اللي وقفوا يتكلموا , و اللي كانوا بيلملموا لافتات, و اللي ابتدوا يلعبوا كورة بصفيحة مرمية.
خطفت حبة دردشات على السريع مع اصحابي, و بعدين مشيت.
كان لازم وقتها انهي اليوم لوحدي. كان لازم اسلم على الناس, احط السماعات في ودني , اسرع خطوتي, و انقي اغنية متناغمة مع مزاجي. عشان كدة ماروحتش مع ماما و هي ماشية. كان لازم ختام المشهد يبقى زي خيالي. يبقى فيه موسيقى, و فيه ناس كتير بتتحرك حواليا, و فيه اني باتمشى في شوارع وسط البلد في اخر ساعة نور.
دلوقتي بس اكتملت الدايرة.
دلوقتي بس ممكن اخد خطوة للجنب و ابتدي دايرة جديدة.





الأربعاء، أبريل ٢٢، ٢٠٠٩

هنا و هناك

في اوروبا و الدول المتقدمة ده بيحصل
و عندنا ده بيحصل

عشان ماتتبتروش عالنعمة و تعرفوا ان احنا و انجلترا في قفة واحدة