قعدت يومين باحاول الاقي حجج قوية ليه الواحد ينزل بكرة و ماكنتش عارفة اوي
لما سألت نفسي انتي نازلة ليه, الاول اجابتي كان فيها حبة يأس. انا نازلة زي ما بانزل في حاجات كتيرة, بانزل عشان ابقى حاسة اني عملت اللي عليا و حاولت, فاعرف انام بالليل.
بس امبارح كنت باحاول اساعد في تجميع هتافات للموقع ده , فرجعت اقلب في الهتافات اللي كنا بنهتفها و مسجلينها على تويتر في بداية أحداث خالد سعيد, و فجأة افتكرت
افتكرتنا و احنا ماشيين في شوارع وسط البلد بنهتف بقوة " لن يكفينا شرف المحاولة... احنا شباب بنواجه دولة" و " مصر يا أم ...شبابك اهم ...دول عشانك شالوا الهم... دول يفدوكي بالروح و الدم"
وقتها حسينا احساس كان نادر جدا ان انه يتوحد جوانا كلنا في نفس اللحظة: حسينا البلد دي بلدنا ,شوارعها بتاعتنا, و الناس اللي ماشية جنبنا و بتكلمنا أهلنا.
و دلوقتي كل اما باعدي من شارع شريف و من باب اللوق بابتسم و باهمس لنفسي " المنطقة المحررة" :)*
اتمنى نعيش الثورة بس خايفة ما نلحقهاش. لكن اللي متأكدة منه ان كل واحد مننا لازم يعيش اللحظة دي, اللحظة اللي بيبقى ماشي فيها كتفه في كتف واحد او واحدة مايعرفهمش بس همهم واحد , بيهتفوا بصوت واحد و مصدقين ان البلد بلدنا و ان خلاصها بايدينا.
*"المنطقة المحررة" استعرته من اصدقاء اطلقوه على جزأ من شارع عبد الخالق ثروت اللي شهد اعتصامات تضامن من شباب و نشطاء مصريين لحركة استقلال القضاء 2006,
** الصورة للرسام كارلوس لطوف, برازيلي من أصل لبناني و متضامن مع احتجاجات 25 يناير. مصدر الصورة
روابط هامة:
تابع تغطيات المشاركين على تويتر لحظة بلحظة هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق