‏إظهار الرسائل ذات التسميات تعذيب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تعذيب. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، يونيو ٢٧، ٢٠١٢

مسرحية "القضاء العسكري"

Photo by M_YCool


مرة تانية في فرصة حقيقية لحل ملف "المحاكمات العسكرية للمدنيين" و لرفع الظلم عن كل سجين مظلوم بسببها.

باقول مرة تانية لأن الفرصة اللي قبل كدة كانت لما مجلس الشعب كان في ايده يعدل القانون و مش بس يحرر كل سجين مظلوم لكن كمان يمنع تكرار المأساة دي تاني. 
للأسف وقتها مجلس الشعب اختار ينحاز للمجلس العسكري, و اضاف تعديلات في القانون سطحية جدا, ما تقدمش أي حماية للمدنيين من المحاكمات العسكرية. التغيير الحقيقي اللي مجلس الشعب عمله هو انه خلى استخدام المحاكمات العسكرية حكر تام على القضاء العسكري و بالتالي على المجلس العسكري. 
يعني ايه؟
يعني لغى المادة 6 من قانون القضاء العسكري, اللي بتعطي صلاحيات لرئيس الجمهورية انه يحيل مدنيين للمحاكمات العسكرية و بقيت فقط المادة 48 اللي بتدي الحق ده للقضاء لعسكري, و المادة 8 مكرر اللي بتديهم حق يحاكموا أطفال محاكمات عسكرية. *

أقل حاجة تتقال على موقف مجلس الشعب من موضوع المحاكمات العسكرية للمدنيين "خيانة" مش بس عشان هم قرروا يبقوا صوت العسكر مش صوت الشعب, ولا عشان هم ضحكوا على الناس و روجوا في الاعلام أكذوبة "وقف احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية" لكن الأسوأ, ان المجلس ده كان فيه نواب كتير تعرضوا لظلم المحاكمات العسكرية في عهد المخلوع.
أسوأ حاجة انك تبقى دقت ظلم و عذاب  و اما يبقى بايدك ترفع الظلم نفسه عن الاف تانيين, تختار تديهم ضهرك بس عشان تكسب رصيد أكبر مع النظام اللي كان قاهرك, و دلوقتي بيقهرهم بمساعدتك.


أول اما بأقول كدة رد الفعل اللي بيجيلي من ناس كتير " طيب و البلطجية؟!!" 

بقالنا أكتر من سنة شغالين على قصص مدنيين في السجن بسبب محاكمات عسكرية, و الحقيقة اني لحد دلوقتي ولا مرة شوفت "بلطجي" بالشكل اللي الاعلام و المجلس العسكري بيدعيه.
شوفت كتير ناس بسيطة, من خلفيات اجتماعية فقيرة جدا, كانوا موجودين في المكان الغلط, في الوقت الغلط: خناقة في سوق, حادثة عربية على طريق سفر, كورنيش المعادي بعد حظر التجوال, او كمين و قرروا يرفضوا تعالي و شتايم ظابط الجيش فالظابط قرر يربيهم.
اللي أعرفه ان أغلب القضايا اللي اشتغلنا عليها - اذا ماكانش كلها - بعد ضغط شهور, لما محاكاماتهم اتعادت, اخدوا براءة في تهم البلطجة لعدم وجود أدلة, و القليلين اللي اخدوا أحكام , اخدوها على كسر حظر التجوال.
الحقيقة ان البلطجية اللي بجد هم اختاروا يسيبوهم, و اتشطروا على "الشعب" عشان يكسروه بعد اما الثورة خليته يفرد ضهره .

اللي كمان أعرفه ان مافيش حد اتمسك و اتحاكم عسكري, الا و تعرض لأبشع أنواع التعذيب و الاهانة. 
بعد الصدمة الأولية اكتشفت ان "الكهرباء" حاجة معتادة في تعامل العسكر مع أي حد بيقبضوا عليه و يحاكموه, حتى الأطفال.
دي حتة صغيرة من شهادة طفل عنده 15 سنة, اتمسك يوم 10 فبراير من ميدان رمسيس مع والده, بعد حظر التجوال, و سابوه (من غير والده)  يوم 28 فبراير. الشهادة موثقة في مركز النديم 1 مارس 2011 **

" الأول جرونا قدامهم ويضربوا كرابيج على الأرض ويضربونا بأيديهم والجنود صفين وإحنا بنجري يكعبلونا برجليهم وينزلوا ضرب. بعدها نزل 2 طوال لابسين نضارة شمس يكهربونا نص دقيقة ويسيبونا (أسلاك). اول 3 ايام كل كلامهم شتيمة ومفيش أكل ولا ميه ولا حمام. بعدها كان الأكل حتة جبنه ونص رغيف عيش على صلاة العصر.. هو ده الأكل. يصحونا ازاي؟ يضربوا الرصاص على العنبر من بره. نقوم على صوت الرصاص. تاني أسبوع بقوا يضربوا قنابل الدخان من أول الطرقة لآخرها مع طلق النار في العنبر. الضرب كان بعصيان. اتشالت العصابة بعد 3 أيام الحيطان سودا، شباك 20 سم في 20 سم، الزنزانة صغيرة لا تساع ننام ال 3 جنب بعض. دخل علينا واحد جديد في الزنزانة اللي جنبنا. مش عارف امتى. قال لنا ان احنا في قصر عابدين. تالت أسبوع اللي طلعت فيه قعدوا يقولوا انتوا اللي ولعتم الدنيا والمحلات والجمال. العدد كان 100 أو اقل. أنا كنت اصغر واحد اديتهم كارنيه المدرسة. طلعت امبارح بعد نص الليل "

غير ان الشهادات الموثقة بتبين ان المحاكمة نفسها مسرحية. مافيهاش اي محاولة لتحقيق عدالة, و الحقيقة ان أغلب العسكر مش فارق معاهم. بالنسبالهم الالاف اللي في السجون دي "خسائر حرب" لابد منها, و المهم انهم مش "ولاد ناس" 
مرة لواء جيش قالي بصوت أبوي " ليه متضايقة أوي كدة عليهم؟ احنا مش بنحاكم الناس اللي زيك او زي ولادي" !!!

لو لسة عندكو أي نسبة ثقة في القضاء العسكري خليني أشارككو أجزاء صغيرة من قصص ضحاياه

مقتطفات من مسرحية القضاء العسكري :

جزء من شهادة علي صبحي - اعتقل 9 مارس من ميدان التحرير ***

" نتحاكم فى الميز بتاع الظباط
واللى ميعرفش الميز فاهو المطبخ
والعيال الطباخين شغالين والمحكمه شغاله وكله بيلعب يامعلم وفى القفص صاحى  و ملعلط
وكل شويه القاضى يقول للعسكرى سكت العيال دى يروح العسكرى للعساكر اللى فى المطبخ يقولهم لو سمحتوا وطوا سوتكوا عشان مش عارفين  نشتغل "


محمد اسحاق ****
عمره : 19 سنة , الحكم : مؤبد
التهمة : ترويع و بلطجة, حيازة مفرقعات

لما قابلنا والدته حكيتلنا في مارس 2011 الداخلية و معاهم الشرطة العسكرية كانت جاية تدور على حد مسجل خطر في العمارة عندهم, و لما مالقوهوش أخدوا ابنها محمد بداله. قعدت تردد انه كان لسة راجع من عملية و كان نايم, و الظابط وقتها طمنها انهم هيكشفوا بس على اسمه و هيسيبوه. 
لما عرفت توصله و تعرف معاد جلسته اكتشفت انهم بيدعوا انه لما مسكوه كان معاه "صندوق مولوتوف" و رغم انها جابت شهود من المنطقة شافوا الواقعة, الا انهم حكموا عليه بمؤبد.
طبعا لما كانت بتحكي القصة دي كان كتير بيكدبوها و حجتهم دايما " و هو العسكر هيتبلوا عليه ليه؟! " 
محمد قضى سنة كاملة في سجن أبو زعبل, بيحضر نفسه انه يقضي أكتر من سنين عمره اللي عاشها, جوة السجن "ظلم". ماهما حاولت عمري ما هاقدر أتخيل احساسه او احساس أهله.
بعد سنة من الشحططة و النضال من والدته الرائعة. كانت بتروح كل سبت هي و أهالي باقي المعتقلين عند وزارة الدفاع يتظاهروا, و أكتر من مرة يتم التعدي عليهم من الشرطة العسكرية. حضرت معانا كل مؤتمر و مسيرة عملناها. و أخيرا بعد سنة كاملة في السجن اتقبل الطعن, و اتعادت محاكمته, و اخد براءة 

في زي محمد كتير. شباب بسيط قضى سنة أو اكتر في السجن و بعدين اعادة المحاكمة اثبتت ظلمهم, و في زيهم كتير في السجن لسة مستنيين فرصة يثبتوا براءتهم.

السؤال بقى:

ليه أحترم قضاء بيحمي "ولاد الناس" و بيقول على الفقراء " بلطجية" ؟ 

ليه اتعامل مع المحكمة العسكرية على انها "محاكمة جد و عادلة " و هم حتى مش مهتمين يمثلوا انها جد, بدليل شهادة علي اللي فيها انهم اتحاكموا في المطبخ و العساكر بتطبخ وراهم و كل شوية يقاطعوا "القاضي" ؟!!

ليه احترم قضاء بيحكم على شاب بمؤبد في أقل من اسبوعين, و بياخد أكتر من سنة عشان أهل الشاب ده يعرفوا يثبتوا انه اتظلم و انه برئ؟

ليه اثق في قضاء عمليا شعاره : " المتهم مدان حتى تثبت براءته" ؟!

أهون عليا ألف مرة نطلع الاف مظلومين و نتحمل نتيجة ان ممكن يبقى بينهم عشرات أجرموا فعلا, بس قضوا سنة جحيم في سجون العسكر, على اني اتحجج بخوفي على أمني, و اقبل ان الالاف يفضلوا في السجن ظلم بس عشان انا مطمنة اني مش ممكن ابقى واحدة منهم.


الخلاصة:
الفقراء مالهمش تمن عندهم, و لو احنا "ولاد الناس" اللي محميين نسبيا ماوقفناش في وش العسكر و دافعنا عن كل مواطن بسيط نبقى ما نستهالش يتقال علينا بني آدمين أصلا, و المفروض نلبس اليونيفورم و نقف مع العسكر نعذب و نقتل شعبنا بايدينا!
 _________________________________________________________________________________________________

* التفاصيل الكاملة عن تعديلات قانون القضاء العسكري التي أقرها مجلس الشعب و اقتراحاتنا لحد اشكالية المحاكمات العسكرية للمدنيين http://www.nomiltrials.com/2012/04/blog-post_13.html
** الشهادة كاملة و شهادات أخرى موثقة بمركز النديم http://www.nomiltrials.com/2012/05/blog-post_10.html
*** شهادة علي صبحي كاملة http://ma3t.blogspot.com/2011/03/blog-post_14.html
**** فيديو شهادة والدة محمد اسحاق http://youtu.be/1T0qaonVwPU

السبت، ديسمبر ١٧، ٢٠١١

شهادتي عن احتجازي من جيش احتلال وطني

مش لاحقة أكتب شهادتي
ما بين الأحداث و احساسي بالارهاق و تكيفي مع الام جسمي - اللي انا مسكوفة منها لأانها عبيطة جدا مقارنة باللي حصل لغيري- مش لاقية وقت اقعد استرجع التفاصيل و اكتب كل حاجة حصلت.

شهادتي مش مهمة عشان اللي حصللي, شهادتي مهمة عشان اللي شوفته بيحصل لغيري.

في تفاصيل لسة باحاول افتكرها, زي عدد الناس اللي كانوا معايا بالظبط. 
قدمت بلاغ في قسم قصر النيل. عبث تقدم بلاغ في الداخلية ضد الجيش و هم أصلا بيتناوبوا في الاعتداء علينا و قتلنا. عبث أكثر انك تلاقي الشرطة بتعاملك بود كأننا أصحاب و بيبادروا بتوضيح خطوات لها علاقة بالبلاغ بس عشان هم شمتانين في الجيش.

رقم المحضر 34 أحوال قصر النيل - الجمعة 16 ديسمبر 2011

دي صورة لكدمة موجودة في أعلى رجلي اليمين, و في زيها بالظبط في الشمال ( بهرتني السيمترية في اثار اعتداءتهم)



و دي شهادتي مسجلة في لقاء امبارح مع أ. محمود سعد


في شهادتي بأحكي عن ست في عمر والدتي
اكتشفت بعدها انها معروفة في ميدان التحرير باسم "ماما خديجة" و ده فيديو لحظة القبض عليها

الثلاثاء، يونيو ١٤، ٢٠١١

لقاء مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" مع المجلس العسكري

تلقت مجموعة " لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" دعوة للقاء المجلس العسكري, و بعد نقاش داخل المجموعة قررنا الموافقة برغم تشككنا من جدوى اللقاء, و أعلننا مسبقا مطالب المجموعة المخطط تقديمها للمجلس العسكري.

تفاصيل لقاء وفد من مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين مع المجلس العسكري
13 يونيو 2011:

وفد مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين:المحامية راجية عمران (جبهة الدفاع عن متظاهري مصر) ,المحامي أحمد راغب (المدير التنفيذي لمركزهشام مبارك للقانون),منى سيف (منسق بالمجموعة) .  و بمصاحبة الوفد الكاتبة أهداف سويف بالاضافة الى د. ممدوح حمزة, مصطفى اسماعيل و مروة عبدالله (تعرضا لمحاكمة عسكرية و قضيا بضع أيام في السجن) و شريف زهران.



ممثلي القوات المسلحة: اللواء الرويني, قائد المنطقة العسكرية المركزية, و الضابط المصدق على الأحكام, و أيضا عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة

اللواء مجد الدين بركات: نائب رئيس القضاء العسكري, و رئيس جهة الطعون العسكرية ( اللي هي زي محكمة النقض)
أيضا اللواءات: سعيد عباس, توحيد توفيق, و علي القرشي

الرويني ابتدى بترحيب و بان الاجتماع ده 90% عشان يسمعونا و 10 %يتكلموا.
و كانوا عايزين يبقى ممدوح حمزة في الصدارة و هو اللي يدير الحوار, لكن ممدوح حمزة مشكورا قال ان أحمد راغب أقدر بده و قام و ترك راغب هو اللي في مواجهة الرويني .

في بداية الاجتماع أهداف سويف اتكلمت على ازاي الثوار رحبوا بالجيش و على ازاي المصريين راهنوا على ان جيشهم مختلف عن باقي الجيش, و أنهم أطمأنوا لهم بدون أي ضمانات , و ان احنا عايزن نحافظ على ده...الخ الخ...و ختمت كلامها بان المحاكمات العسكرية فعلا مشكلة, و يوجد تزايد في الغضب الشعبي بسبب الموضوع ده و انها مشكلة لازم تتحل عشان تتزن علاقتنا بجيشنا و القوات المسلحة .

كنا اتفقنا اننا هنبتدي الكلام ب"شباب الثورة ", مش عشان ليهم تفضيل عن باقي المدنيين, لكن عشان دي نقطة بشكل واضح جدا هم أصدروا عنها أكثر من بيان, و تكررت وعودهم بالافراج عنهم و برغم ذلك لسة فيه "شباب ثورة" في السجن.

لما ابتدينا كلام عن ده أنكروا وجود اي حد منهم في السجون, فقدمنالهم الملف و الاسامي, وِأشرنا لكل قضية منهم و ظروفها ( الوعد باعادة محاكمة محمد عادل, وجود شهود نفي لعمرو البحيري, ...)

المسئول عن القضاء العسكري كان بيرد على كل نقطة لينا بانه يذكرلنا الاجراءات اللي لازم نتبعها: تقديم طعون, تقديم بلاغ,..

و المحامين ردوا بشكل واضح ان احنا مش جايين نتعرف على الاجراءات المطلوبة لكن ده أجتماع المفروض ودي للوصول لحل للأزمة اللي احنا فيها.
كل حد اتكلم باستفاضة: راجية اتكلمت عن الاجراءات, و صعوبة وصولهم للمعلومات عن المتهمين, و منعهم من حضور التحقيقات مع موكليهم.

مروة و مصطفى حكوا تجربتهم و رصدوا الاهانات و الانتهاكات اللي اتعرضولها.و رصدوا غياب ضوابط العدالة في المحاكمة: منعهم من الكلام مع المحامي, منعهم من الكلام في التحقيقات, تغير التهم الموجهة ليهم, عدم ابلاغهم بالاحكام التي صدرت ضدهم.

مصطفى أشار لسوء المعاملة, حبس مجموعة كبير في مساحة شديدة الضيق لساعات بدون السماح لهم بالخروج لقضاء حاجاتهم, و بالتالي يضطروا يتصرفوا في ركن من الغرفة او في زجاجات. و أمرهم بعجم الكلام في المحاكمة و ضرب من يخالف الأمر, تركهم في وضع القرفصاء ساعات متتالية و ضرب اي شخص تصدر منه اي حركة.
مروة اشارت للشتائم و الاهانة, و اتكلمت عن سكب الماء في العنبر أكثر من مرة و مسحهم للأرض عشان يعرفوا يقعدوا في العنبر. و شددت على انها بقيت في السجن الى ان اعلنت الاضراب عن الطعام هي و زملاءها ثم اكتشفت انها حصلت على حكم مع ايقاف التنفيذ و برغم ذلك ابقوها في السجن بعد صدور الحكم أكثر من يوم مروة أكثر تساؤل كانبيراودها هو مصيرها كان هيبقى ايه لو ما ااعلنتش الاضراب؟ هل كان حد هيبلغها بانها واخدة حكم مع ايقاف التنفيذ منذ أيام؟ وقتها تدخل اللواء الرويني و اعتذرلها.



الاجتماع استمر أكثر من 4 ساعات فهاكتفي بالاشارة للحظات المهمة في رأيي

أهم حاجة في الاجتماع في تصوري هي انهم أول مرة يقعدوا مع مجموعة بتقفلهم على الواحدة و جايين محضرين معلومات موثقة, و بالتالي مش بيرموا افتراضات,لكن بيتكلموا على وقائع هم موثقينها و مستعدين لاثباتها.

  • لما سألوا مصطفى اذا كان اتعذب و قال لأ بس زمايله في 9 مارس اتعذبوا, و هم أصروا ان ده كلام, و ان التعذيب بيتم عشان الحصول على معلومة او لوجود ثأر و الحالتين دول مش موجودين فليه الجيش هيعذب؟ قمنا و ووريناهم الصور ببيانات الشخص و باستعداده لتقديم شهادة رسمية هو و أخرين.
  • اعترف اللواء الرويني بان تم اجراء فحوصات للتأكد من العذرية, ان ده اجراء بيتم بشكل عادي في السجن الحربي العمومي فقط لأنه سجن بيستقبل نساء و رجال و مش عايزين اي واحدة تتهمهم بفض بكارتها
  • قالوا احنا بنقلل من التعامل مع المدنيين و ما احالناش مدنيين لمحاكمات عسكرية الفترة اللي فاتت , اتكلمنا على عمال بتروجيت, اصروا ان العمال مش بيتحاكموا عسكري, قمنا مديينهم الاسم و رقم القضية و ميعاد الجلس القادمة.

  • أدعوا انهم ما استخدموش رصاص حي: سألناهم عن عاطف يحيى و الناس التانية اللي اتصابت برصاص حي امام السفارة الاسرائيلية.
  • قالوا انهم ما يقدروش يحققوا في مزاعم انتهاكات من غير بلاغ, قلنا ان في بلاغات متقدمة بالفعل و أرقامها في الملف اللي معاهم, و هنقدم بلاغات تانية, و أكدنا على ضرورة انهم يفتحوا التحقيقات في الانتهاكات بدون ما المجني عليه يقدم بلاغ لان ده حق المواطنين عليهم
  • وضحنالهم اننا في المجموعة كنا مترددين في قبول اللقاء و شاكين في جدواه لكن أملنا يخيبوا ظننا و يطلع فيه فائدة حقيقية منه
  • لما حاولوا بيحبطوا محاولاتنا لاقتراح حلول عملية و بيذكرولنا اجراءات عقيمة لابد من عملها, كان المحامين بيردوا بذكر القوانين اللي تديهم الصلاحيات و السماحات للتغلب على الاجراءات دي لو هم جادين في رغبتهم في حل المشكلة.

  • لما نائب رئيس القضاء العسكري كان بيوصف العملية القضائية بتتم ازاي في المحاكمات العسكرية و ضمانات العدالة اللي فيها, المحامين كانوا بيردوا من واقع خبرتهم العملية في الشهور السابقة مع المحاكمات العسكرية, و بيرصدوا انتهاكات واضحة لتحقيق العدالة.


الوعود المقدمة من اللواء حسن الرويني:
1- وعدوا بالنظر في قضايا ال 4 شباب الثورة, و قابلنا عقيد مسئول عن الشئون القانونية عندهم و سلمناه كل الملفات : شباب الثورة, عمال بتروجيت, اسماء مدنيين, مي متولي و هنكلمه يوم الخميس و نتابع معاه

2- وعد بالتحقيق الجدي في بلاغات الانتهاكات و بناءا عليه هنتوجه الأسبوع القادم بوفد من مواطنين تعرضوا لانتهاكات على يد الجيش و هنقدم سلسلة من البلاغات و هنعلن ده في مساحات الاعلام المختلفة و نفكرهم بوعد اللواء الرويني

3- أقترحنا احالة ملف المحاكمات العسكرية كله (كل قضايا المدنيين اللي اتحاكموا عسكريا من بداية الثورة لوقتنا هذا) على قاضي تحقيقات ينظر فيه و يكتب تقرير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.اللواء الرويني وعد بعرض الاقتراح ده على المجلس الأعلى للقوات المسلحة و البت فيه.


فيديو المؤتمر اللي اتعمل بعد اللقاء و فيديوهات مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" هتلاقوهم هنا

اضغط على هذا الرابط لتحميل الملف المطبوع الذي تم تقديمه للواء الرويني أثناء الاجتماع







و هذا الرابط لتحميل ملف الانتهاكات المجمعة الذي تم تقديمه كأسطوانة أيضا للواء الرويني و تم أيضا تسليم أسطوانة أخرى فيها شهادات فيديو عن التعذيب, و ظرف به صور لتوثيق أثار التعذيب




السبت، يونيو ٠٤، ٢٠١١

مقتطفات من التاريخ الأسود لمحمد مدكور مأمور قسم الأزبكية


المواطن محمد صباح سعيد, سائق ميكروباص, لقى حتفه يوم 2 يونيو 2011 في ظروف تشابه الكثر من قصص "تعذيب أفضى الى موت" التي عهدناها في عهد مبارك و العادلي.

بيان الداخلية فيه ان اللي اعتدوا على السائق هم مواطنين و ده كان رد فعل لتطاوله على العميد محمد مدكور وان محمد سعيد مات و هو في طريقه للمستشفى.

لو افترضنا ان ده صحيح, سيادة المأمور و اعوانه ماتدخلوش ازاي و فيه جموع بشر بتعتدي بالضرب على مواطن قدامهم؟؟

جريدة البديل عاملة تقرير في رأيي اقرب الى الواقعية و فيه وصف منطقي لتصاعد الأحداث

أحداث تعذيب و انتهاكات سابقة شارك فيها محمد مدكور:

§         الاعتداء على الناشط بها صابر في أبريل 2010
كان بهاء صابر أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة كفاية الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2010 أمام دار القضاء العالي، احتجاجا على العنف الذي تعرض له شباب حركة 6 أبريل، نساء ورجال أمام مجلس الشورى حين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي مطالبين برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور.

بهاء تعرض لضرب و تعذيب مبرح باشراف كلا من رئيس مباحث الأزبكية و رئيس مباحث بولاق أبو العلا
و قد أصدرت المنظمات الحقوقية بيان مشترك و اشارت به  الى محضر الضبط الذي كتبه السيد مأمور قسم الأزبكية - محمد مدكور- و الذي يدعي فيه ان الكدمات و الأصابات التي يعاني منها بهاء هي نتيجة نومه على الأسفلت اثناء التظاهر.


تقرير مأمور قسم الأزبكية في هذه الواقعة كان كاذب بشكل فج محاولة منه للتستر على جرائمهم.

قارنوا بين كلام محمد مدكور في المحضر الخاص ببهاء صابر و بين تصريحاته عن مقتل محمد سعيد 

"فقمنا بتنسيق الخدمات الأمنية أمام موقع القضاء العالي لتأمين أرواح المتظاهرين، وتوجهنا إلى هناك وبدأ المتظاهرون في التوافد والهتافات، وإذا بأحد الأشخاص يعتلي السور المقابل لدار القضاء العالي ويخلع ملابسه كاملة ويهتف ويصيح بشعارات تتضمن سبا وقذفا للحكومة والحزب الوطني والشرطة. فقدمنا له النصح والإرشاد إلا انه لم يتوقف وعبر الطريق ونام على الإسفلت معطلا مرور المركبات فوجهنا له النصح والإرشاد مرة أخرى، فاستمر، فاضطررنا لاستخدام القوة اللازمة للسيطرة عليه، وبالقبض عليه تبين وجود تورم بالوجه وكدمات وسحجات في مختلف أجزاء جسده نتيجة لنومه على الإسفلت."



  • شهادة أ.م.  عن واقعة احتجازه في الأيام الأولى من الثورة 
   هو و اثنين اخرين من مصابي مساء 25 يناير بعد منتصف الليل في ميدان التحرير , و أودِعوا في مستشفى الدمرداش , التي سارعت بالإبلاغ عنهم على الفور , ومن ثم ترحيلهم إلى قسم الوايلي بالعباسية ومنه إلى معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر .

   شهادتي عن ما حدث لي بقسم الأزبكية ليلة 28 يناير

في حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الموفق 28 يناير 2011
 , توجَّهَت سيارة أمن المركزي على متنها أنا و واثتنين آخرين(1)  أحدها طفل لمّ يبلغ الثالثة عشرة من عمره - أذكر أنه مواليد 1998 - من أمام معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر إلى قسم شرطة الأزبكية , وذلك لإستكمال إجراءات إخلاء سبيلنا وما إلى ذلك .
وأثناء ما كانت السيارة في طريقها للقسم , سمح المناوب علينا داخل العربة , للطفل الصغير باستخدام الموبايل حتى يطمئن والده ويخبره أنى يأتي ليستلمه من القسم , كنت قد فقدت هاتفي وبالطبع رفض هذا المناوب استخدامي أنا أو الشخص الأخر هاتف الطفل !

وصلنا لبوابة القسم , وكان والد الطفل على مقربة من باب القسم ,
تقدم غلى العربة 3 مخبرين ونقيب شرطة , اقتادونا إلى داخل القسم , إلى الصالة الرئيسية تحديداً , أمام مكتب النوبتجية .

انتظرنا حوالي 40 دقيقة , لم يحدث فيها أيّ شئ سوى تحرش المخبرين بنا بين الحين والأخر , بالركل أو بالسباب أو ما إلى ذلك , بعدها أتى ذلك النقيب وأدخلنا غرفة بالدور الأول من القسم , واصطحب معه اثنين من مناديب القسم , جلسنا بالغرفة في حالة إعياءتام ,
صاح النقيب فجأة بنا : " كنتوا بتهتفوا تقولوا إيه ف المظاهرات يا *** إنت وهو " , وكانت الردود كلها بتدور حول عدم وجود علاقة لنا أصلاً بالمظاهرات , استشاط غضباً " كل أما تجيلي مجموعة ما حدش يطلع منهم كان ف المظاهرات , أمال مين اللي كان هناك ! أمي ؟ !! " , ثم أومأ للمخبرين , وما إن فعل حتى بدءاً ضرباً بهيستريا عشوائية , كان أشبه بثورٍ هائج , - بالطبع كانا يحاولان تفادي أذى الطفل الصغير - .

على أثر صريخ وبكاء هذا الطفل , أشار النقيب للمخبريْن بالتوقف , وصاح فينا : " فز أقف إنت وهو " , ثم صرخ في الطفل : " ما تعيطش " , وكان طبيعياً أن يزداد بكاء الطفل , " بقولك ما تعيطش " , ثم انفعل وصفعه بالقلم , وقع الطفل على الأرض , فاضطررت لإيقاع نفسي حتى لا تنخلع يده المعلقة معي ف الكلابش , ثم أمر هذا النقيب بحل الكلابشات عنه , وإخراجه خارج الغرفة ,
وبدأ معي أنا وهذا الآخر , جلسة وعد ووعيد مصحوبة بمؤثرات الضرب عن طريق المخبريْن ,
النهاردة فيه مظاهرات بعد الصلاة , هشوفكم , وهجيبكم يا ولاد الو*** , واللي هيقع تحت إيدي ,
أبقى مرَه لو طلع حي " .. ثم نادى على المخبريْن وخرجوا من الغرفة .

مرت 10 دقائق , ثم دخل علينا أمين شرطة , ادّعى أنه يحاول ان يطمئن علينا ,
أشار له زميلي أنه يريد استعمال المحمول , وافق أمين الشرطة واستخدم الهاتف ,
سألني إن كنت أريد استخدام الهاتف أيضاً , أخربته أنى من بورسعيد , ولا أعرف أحداً في القاهرة سوي طلبة مغتربين معظمهم عادوا لديارهم امس , فضلاً عن أنى لا أحفظ أرقامهم !

مرت 10 دقائق اخرى وأدخلوا الطفل إلينا ثانيةً , هذه المرة أتى ومعه والده ,
معه بعض الطعام وما إلى ذلك , سألت والد الطفل , " هما هيخرجونا إمتى ؟ ما عرفتش ؟ "
أخبرني أنهم في إنتظار أن ينهي مكتب المأمور إجراءات الخروج ,
لكنهم أخبروه , أن احداً يجب أن يضمني لأخرج من القسم - لم يكن معي سوى كارنيه الكلية كإثبات شخصية - .
المهم , تطوع أبو الطفل لضماني , ولم يبقَ سوى العرض ع المأمور حتى يأذن برحيلنا ,
كنا في حالة إعياء شديد بالفعل , لا نقوى على المشي بضعة خطوات إلى مكتب المأمور , بالإضافة إلى أن تناوب المخبرين بالقسم على ضربنا قد أجهز على ما تبقى فينا من القدرة لفعل أيّ شئ .

وفجأة , ضرب أحد المخبرين باب الغرفة بقدمه , ليتقدم إلى داخل الغرفة 4 مخبرين أو 5 لا أذكر ,
بصحبة نفس النقيب , أتوْ لاصطحابنا إلى مأمور القسم ,
وبمجرد خروجنا من الغرفة نودىَ على النقيب أن اعرضهم ع الظابط فلان قبلها ,

كان هذا الظابط - معاون المباحث تقريبا - يتناول عشاؤه مع ظابط أخر في غرفة زجاجية بجانب مكتب النوبتجية , اقتادونا إليه , وفي هذا اللحظة ظهر مأمور القسم - العميد محمد مدكور ,  وأشار للمخبرين أن لا داعي ليعرضنا عليه , هو سيأتي لغرفة معاون المباحث - أو غرفة عشاء معاون المباحث - .

جلسنا ع الكراسي بداخل الغرفة , ننتظر المأمور اللذي يجري مكالمة تليفونية ,
ومعاون المباحث وزميله يتناوبان سبابنا أثناء الأكل , ونحن في وادٍ آخر , جالسين ورؤوسنا بين أقدامنا ,
و من كثرة كثرة التعب أوشكنا ع النوم , ولكنها أقل من 5 دقائق حتى دخل المأمور ومعه - كام مخبر - , " قوم يا ابن ال****** انت وهو " صاح بها أحد المخبرين , ثم تحدث المأمور بلهجة الواثق من حديثه كما الأنبياء : أنا عارف إنكم هتنزلوا كده كده المظاهرات النهاردة , بس قبل ما تنزل يا روح أمك إنت وهو , صلي لربنا وادعيله يا رب ما أشوفك أو تدخللي هنا تاني .. ثم سكت برهة ليجمع ردوداً منا فلم يجد .. يبقى شكلكوا هتنزلوا المظاهرات من غير ما تصلوا .. وأشار للمخبرين : عرفوهم إزاي يصلّوا !
وخاض المخبرون معركة التسالي معنا , ولا مقاومة تذكر من أيّ منا , وفي الاثناء يتناوب المأمور والظابطين الآخرين الضحكات والبصق علينا , إلى أن أشار المأمور لهم بالتوقف ,
واستدعى الطفل ووالده , وكان أخو زميلي - الذي لا أعرفه - قد حضر إلى القسم بعد المكالمة التليفونية التي أجراها من هاتف أمين الشرطة - و امر بإخلاء سبيلنا في تمام الخامسة إلى 10 دقائق من صباح نفس اليوم .

------------------------------------------------
-------------------------------------------------------