‏إظهار الرسائل ذات التسميات NoScaf. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات NoScaf. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، يونيو ٢٧، ٢٠١٢

مسرحية "القضاء العسكري"

Photo by M_YCool


مرة تانية في فرصة حقيقية لحل ملف "المحاكمات العسكرية للمدنيين" و لرفع الظلم عن كل سجين مظلوم بسببها.

باقول مرة تانية لأن الفرصة اللي قبل كدة كانت لما مجلس الشعب كان في ايده يعدل القانون و مش بس يحرر كل سجين مظلوم لكن كمان يمنع تكرار المأساة دي تاني. 
للأسف وقتها مجلس الشعب اختار ينحاز للمجلس العسكري, و اضاف تعديلات في القانون سطحية جدا, ما تقدمش أي حماية للمدنيين من المحاكمات العسكرية. التغيير الحقيقي اللي مجلس الشعب عمله هو انه خلى استخدام المحاكمات العسكرية حكر تام على القضاء العسكري و بالتالي على المجلس العسكري. 
يعني ايه؟
يعني لغى المادة 6 من قانون القضاء العسكري, اللي بتعطي صلاحيات لرئيس الجمهورية انه يحيل مدنيين للمحاكمات العسكرية و بقيت فقط المادة 48 اللي بتدي الحق ده للقضاء لعسكري, و المادة 8 مكرر اللي بتديهم حق يحاكموا أطفال محاكمات عسكرية. *

أقل حاجة تتقال على موقف مجلس الشعب من موضوع المحاكمات العسكرية للمدنيين "خيانة" مش بس عشان هم قرروا يبقوا صوت العسكر مش صوت الشعب, ولا عشان هم ضحكوا على الناس و روجوا في الاعلام أكذوبة "وقف احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية" لكن الأسوأ, ان المجلس ده كان فيه نواب كتير تعرضوا لظلم المحاكمات العسكرية في عهد المخلوع.
أسوأ حاجة انك تبقى دقت ظلم و عذاب  و اما يبقى بايدك ترفع الظلم نفسه عن الاف تانيين, تختار تديهم ضهرك بس عشان تكسب رصيد أكبر مع النظام اللي كان قاهرك, و دلوقتي بيقهرهم بمساعدتك.


أول اما بأقول كدة رد الفعل اللي بيجيلي من ناس كتير " طيب و البلطجية؟!!" 

بقالنا أكتر من سنة شغالين على قصص مدنيين في السجن بسبب محاكمات عسكرية, و الحقيقة اني لحد دلوقتي ولا مرة شوفت "بلطجي" بالشكل اللي الاعلام و المجلس العسكري بيدعيه.
شوفت كتير ناس بسيطة, من خلفيات اجتماعية فقيرة جدا, كانوا موجودين في المكان الغلط, في الوقت الغلط: خناقة في سوق, حادثة عربية على طريق سفر, كورنيش المعادي بعد حظر التجوال, او كمين و قرروا يرفضوا تعالي و شتايم ظابط الجيش فالظابط قرر يربيهم.
اللي أعرفه ان أغلب القضايا اللي اشتغلنا عليها - اذا ماكانش كلها - بعد ضغط شهور, لما محاكاماتهم اتعادت, اخدوا براءة في تهم البلطجة لعدم وجود أدلة, و القليلين اللي اخدوا أحكام , اخدوها على كسر حظر التجوال.
الحقيقة ان البلطجية اللي بجد هم اختاروا يسيبوهم, و اتشطروا على "الشعب" عشان يكسروه بعد اما الثورة خليته يفرد ضهره .

اللي كمان أعرفه ان مافيش حد اتمسك و اتحاكم عسكري, الا و تعرض لأبشع أنواع التعذيب و الاهانة. 
بعد الصدمة الأولية اكتشفت ان "الكهرباء" حاجة معتادة في تعامل العسكر مع أي حد بيقبضوا عليه و يحاكموه, حتى الأطفال.
دي حتة صغيرة من شهادة طفل عنده 15 سنة, اتمسك يوم 10 فبراير من ميدان رمسيس مع والده, بعد حظر التجوال, و سابوه (من غير والده)  يوم 28 فبراير. الشهادة موثقة في مركز النديم 1 مارس 2011 **

" الأول جرونا قدامهم ويضربوا كرابيج على الأرض ويضربونا بأيديهم والجنود صفين وإحنا بنجري يكعبلونا برجليهم وينزلوا ضرب. بعدها نزل 2 طوال لابسين نضارة شمس يكهربونا نص دقيقة ويسيبونا (أسلاك). اول 3 ايام كل كلامهم شتيمة ومفيش أكل ولا ميه ولا حمام. بعدها كان الأكل حتة جبنه ونص رغيف عيش على صلاة العصر.. هو ده الأكل. يصحونا ازاي؟ يضربوا الرصاص على العنبر من بره. نقوم على صوت الرصاص. تاني أسبوع بقوا يضربوا قنابل الدخان من أول الطرقة لآخرها مع طلق النار في العنبر. الضرب كان بعصيان. اتشالت العصابة بعد 3 أيام الحيطان سودا، شباك 20 سم في 20 سم، الزنزانة صغيرة لا تساع ننام ال 3 جنب بعض. دخل علينا واحد جديد في الزنزانة اللي جنبنا. مش عارف امتى. قال لنا ان احنا في قصر عابدين. تالت أسبوع اللي طلعت فيه قعدوا يقولوا انتوا اللي ولعتم الدنيا والمحلات والجمال. العدد كان 100 أو اقل. أنا كنت اصغر واحد اديتهم كارنيه المدرسة. طلعت امبارح بعد نص الليل "

غير ان الشهادات الموثقة بتبين ان المحاكمة نفسها مسرحية. مافيهاش اي محاولة لتحقيق عدالة, و الحقيقة ان أغلب العسكر مش فارق معاهم. بالنسبالهم الالاف اللي في السجون دي "خسائر حرب" لابد منها, و المهم انهم مش "ولاد ناس" 
مرة لواء جيش قالي بصوت أبوي " ليه متضايقة أوي كدة عليهم؟ احنا مش بنحاكم الناس اللي زيك او زي ولادي" !!!

لو لسة عندكو أي نسبة ثقة في القضاء العسكري خليني أشارككو أجزاء صغيرة من قصص ضحاياه

مقتطفات من مسرحية القضاء العسكري :

جزء من شهادة علي صبحي - اعتقل 9 مارس من ميدان التحرير ***

" نتحاكم فى الميز بتاع الظباط
واللى ميعرفش الميز فاهو المطبخ
والعيال الطباخين شغالين والمحكمه شغاله وكله بيلعب يامعلم وفى القفص صاحى  و ملعلط
وكل شويه القاضى يقول للعسكرى سكت العيال دى يروح العسكرى للعساكر اللى فى المطبخ يقولهم لو سمحتوا وطوا سوتكوا عشان مش عارفين  نشتغل "


محمد اسحاق ****
عمره : 19 سنة , الحكم : مؤبد
التهمة : ترويع و بلطجة, حيازة مفرقعات

لما قابلنا والدته حكيتلنا في مارس 2011 الداخلية و معاهم الشرطة العسكرية كانت جاية تدور على حد مسجل خطر في العمارة عندهم, و لما مالقوهوش أخدوا ابنها محمد بداله. قعدت تردد انه كان لسة راجع من عملية و كان نايم, و الظابط وقتها طمنها انهم هيكشفوا بس على اسمه و هيسيبوه. 
لما عرفت توصله و تعرف معاد جلسته اكتشفت انهم بيدعوا انه لما مسكوه كان معاه "صندوق مولوتوف" و رغم انها جابت شهود من المنطقة شافوا الواقعة, الا انهم حكموا عليه بمؤبد.
طبعا لما كانت بتحكي القصة دي كان كتير بيكدبوها و حجتهم دايما " و هو العسكر هيتبلوا عليه ليه؟! " 
محمد قضى سنة كاملة في سجن أبو زعبل, بيحضر نفسه انه يقضي أكتر من سنين عمره اللي عاشها, جوة السجن "ظلم". ماهما حاولت عمري ما هاقدر أتخيل احساسه او احساس أهله.
بعد سنة من الشحططة و النضال من والدته الرائعة. كانت بتروح كل سبت هي و أهالي باقي المعتقلين عند وزارة الدفاع يتظاهروا, و أكتر من مرة يتم التعدي عليهم من الشرطة العسكرية. حضرت معانا كل مؤتمر و مسيرة عملناها. و أخيرا بعد سنة كاملة في السجن اتقبل الطعن, و اتعادت محاكمته, و اخد براءة 

في زي محمد كتير. شباب بسيط قضى سنة أو اكتر في السجن و بعدين اعادة المحاكمة اثبتت ظلمهم, و في زيهم كتير في السجن لسة مستنيين فرصة يثبتوا براءتهم.

السؤال بقى:

ليه أحترم قضاء بيحمي "ولاد الناس" و بيقول على الفقراء " بلطجية" ؟ 

ليه اتعامل مع المحكمة العسكرية على انها "محاكمة جد و عادلة " و هم حتى مش مهتمين يمثلوا انها جد, بدليل شهادة علي اللي فيها انهم اتحاكموا في المطبخ و العساكر بتطبخ وراهم و كل شوية يقاطعوا "القاضي" ؟!!

ليه احترم قضاء بيحكم على شاب بمؤبد في أقل من اسبوعين, و بياخد أكتر من سنة عشان أهل الشاب ده يعرفوا يثبتوا انه اتظلم و انه برئ؟

ليه اثق في قضاء عمليا شعاره : " المتهم مدان حتى تثبت براءته" ؟!

أهون عليا ألف مرة نطلع الاف مظلومين و نتحمل نتيجة ان ممكن يبقى بينهم عشرات أجرموا فعلا, بس قضوا سنة جحيم في سجون العسكر, على اني اتحجج بخوفي على أمني, و اقبل ان الالاف يفضلوا في السجن ظلم بس عشان انا مطمنة اني مش ممكن ابقى واحدة منهم.


الخلاصة:
الفقراء مالهمش تمن عندهم, و لو احنا "ولاد الناس" اللي محميين نسبيا ماوقفناش في وش العسكر و دافعنا عن كل مواطن بسيط نبقى ما نستهالش يتقال علينا بني آدمين أصلا, و المفروض نلبس اليونيفورم و نقف مع العسكر نعذب و نقتل شعبنا بايدينا!
 _________________________________________________________________________________________________

* التفاصيل الكاملة عن تعديلات قانون القضاء العسكري التي أقرها مجلس الشعب و اقتراحاتنا لحد اشكالية المحاكمات العسكرية للمدنيين http://www.nomiltrials.com/2012/04/blog-post_13.html
** الشهادة كاملة و شهادات أخرى موثقة بمركز النديم http://www.nomiltrials.com/2012/05/blog-post_10.html
*** شهادة علي صبحي كاملة http://ma3t.blogspot.com/2011/03/blog-post_14.html
**** فيديو شهادة والدة محمد اسحاق http://youtu.be/1T0qaonVwPU

الاثنين، أغسطس ٢٢، ٢٠١١

عن أحمد الشحات و سيناريوهات أخرى

و أنا باتفرج على أحمد الشحات و هو بيحكي ازاي نجح ينزل علم اسرائيل و يرفع مكانه علم مصر, قلبي داب. قد ايه كان بيتكلم ببساطة و بمشاعر حقيقية جدا ما ينفعش غير انك تصدقها و تحترمه.

لكن طول ماهو بيتكلم كمان, فكرة واحدة كانت مسيطرة عليا: أحمد من الشباب اللي لو كان في ظروف تانية, زي فض اعتصام مثلا, كان غالبا الشرطة العسكرية هتنتقيه بالذات و تقبض عليه, و غالبا كان هتيحاكم عسكري و يتحكم عليه بسرعة و ماكناش هنعرف نعمله حشد اعلامي و ضغط بجد.
أنا باقول كدة لاني يوم 1 رمضان كنت شايفة الشرطة العسكرية و هي بتنقي الناس اللي تقبض عليهم, كانت بتنقي الشباب اللي شكله مصري و ابن بلد و محموق بجد و بسيط. الصور اللي في دماغي دلوقتي فيها شباب كتير شبه أحمد مرميين في السجن الحربي و في سجون تانية كتير.
تخيلوا لو كان أحمد بالغلط من الناس اللي اتقبض عليهم من ميدان التحرير و أخدوا حكم مع النفاذ. تخيلوا احنا كنا هنبقى خسرنا قد ايه و احنا مش عارفين؟ 
و دلوقتي تخيلوا فيه كام شاب موجود في السجن احنا ما نعرفوش و ما نعرفش ايه نوع المعجزة اللي كان ممكن يقدمها لبلدنا و ثورتنا!


الخميس، أغسطس ١٨، ٢٠١١

أبو خالد

النهاردة جاتلي مكالمة تليفون, شخص جديد ظهر في حياتي, و اتضاف لقائمة الناس اللي لما أشوفهم بيتكلموا هأفط أنط أرد أيا كان ايه اللي ورايا.

أبو خالد, من بني سويف,عنده 65 سنة.  خالد عنده 35 سنة و 5 أطفال. في يوم من شهر أبريل كان طالع من صلاة العصر, و لقى ذخيرة مرمية عند الجامع, أخدها و راح يتشاور مع أبوه يعمل ايه. أبوه بفزع قاله ارميها و مالناش دعوة. خالد أصر يوضح لباباه ان الجيش قال اللي يلاقي حاجة يروح يسلمها, بس أبوه كان مصر على رأيه فقرروا ياخدوا رأي جار ليهم ظابط , و كان رأيه من رأي خالد: يسلمها عشان ماحدش يسئ استخدامها و يؤذي حد. 
خالد اخد العربية و راح يسلم الذخيرة للجيش. و عند كمين الجيش اللي في الطريق, رفضوا يصدقوه, و حولوه محاكمة عسكرية. و رغم ان الجار الظابط شهد بصدق قصة خالد, الا انه اتحكم عليه ب 3 سنين سجن.

و أنا باسأله اذا كان فيه فرصة أقابله قريب رد عليا " ده انا أجيلك مشي بس ابني يرجعلي" و انهار في العياط


 القصة مش قصتي. القصة دي قصة أبو خالد و خالد. القصة قصة أب بيحاول يسترجع ابنه. أب و جد ل 5 أحفاد, بدل اما ابنه و أحفاده هم اللي يخلوا بالهم منه, هو اللي بيجري من سجن لنيابة عسكرية لوزارة دفاع, لأي حتة ممكن يبقى فيها احتمال, و لو  ضئيل, ترجعله ابنه.

بالنسبالي بداية القصة: مكالمة تليفون
نهاية القصة: بتعتمد على كل واحد فينا

الجمعة، يونيو ١٧، ٢٠١١

Away from the spotlight: The true revolutionaries


Photo by Neil Pollick

 " Revolution is no fun" I screamed out in frustration.

My mother looked at me quizzically, I elaborated " I thought after Tahrir it will be gone, it will be one glorious continuous burst of colors, but they couldn't, the army just couldn't let us enjoy our victory"
She hugged me smiling as she said " When your working on human rights violations it can never be over"

When Mobarak left.
No, Let me rephrase that: When we forced Mubarak to step down.

On that beautiful day I found myself crying among thousands of strangers, Zagharit filling the air, shaking hands and taking photographs with crazy smiling screaming strangers, I thought there will be no more heart ache, there will only be time for us to get over the ordeals of the past.

Then came the day I got a reality slap: Februery 26th
It was awful. It was awful because we weren't prepared and they cheated us. It was awful because minutes before the army beat the crap out of us, there was a young man spreading a blanket to sleep on and his friend asked him if he isn't worried atall and his answer was " The army is here, Nothing could worry me"

Minutes later the army was dispersing the crowd with electric probes, running after them , dragging them while kicking and cursing.
I can still remember the scary sound of electric shocks. I can still remember Amr El Beheiry's helpess look as he was dragged behind the army line, to be handed back to us minutes later all bruised and with a bleeding nose.

Minutes later Amr got arrested again, tortured,and beaten up.
Over the following 3 days he would face military trial over forged charges, in absence of his family and lawyer as they were misinformed of the date of his trial, and in minutes he'd get sentenced 5 years.
Amr was arrested on Saturday the 26th of February, He was sentenced Monday the 28th.

But Amr was just the begining.
Amr was our peek into the backstage of the revolution: While thousands of Egyptians were celebrating our patriotic army, chanting " The army and the people are one hand", thousands others were getting silently crushed by the army.
Families were losing their kids for years of imprisonment over made up accusations, wives were losing their husbands just because they happened to be on the street at a time when the army were totally clueless as to how to deal with this alien situation so they thought " Lock them up, we'll sort it out later"

To some families this is their only share of the revolution: Endless trips to distant prisons where their men were sent off, tens of letters pleading to the mercy of Chief Tantawi to review their sons' cases, numerous trips from one prison to the other trying to findout the whereabouts of their husbands, sneaky phonecalls from their sons in prison assuring them they are fine.

But in all of these bleak moments you would see the real revolution that is taking place, you would see it in:
*Om Sameer, bravely defying an army officer telling him " You told us our sons were heroes, you pretended to support them in their revolution but now you imprison & torture them, if you had told us from the begining they were criminals, we would have locked them up at home & forbid them to go to Tahrir"

Om Ahmed , taking a weekly trip El Wadi El Gedid prison, a trip that takes 2 days, and collecting all info of prisoners inside & their stories and bringing it to us so we can work on their cases.


Om Hassan bravely telling Chief Tantawi " Even if he did something wrong, he should be tried in a civil court"

Dina , deciding to get married to her fiancee the moment she knew his 5 year imprisonment sentence got ratified.

As international media obsesses about " twitter revolution", "role of social media", " Role of women" &   " Fear of MB"
As our media obsesses about " Lack of security", " The Israeli Spy" & " lack of stability"
As we obsess about " Consitution 1st", " elections 1st", " National coalition" & "National dialogue"

Away from all this media frenzy, a battle is taking place and it is lead by the true revolutionaries.


* "Om" means "mother of"

الثلاثاء، يونيو ١٤، ٢٠١١

لقاء مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" مع المجلس العسكري

تلقت مجموعة " لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" دعوة للقاء المجلس العسكري, و بعد نقاش داخل المجموعة قررنا الموافقة برغم تشككنا من جدوى اللقاء, و أعلننا مسبقا مطالب المجموعة المخطط تقديمها للمجلس العسكري.

تفاصيل لقاء وفد من مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين مع المجلس العسكري
13 يونيو 2011:

وفد مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين:المحامية راجية عمران (جبهة الدفاع عن متظاهري مصر) ,المحامي أحمد راغب (المدير التنفيذي لمركزهشام مبارك للقانون),منى سيف (منسق بالمجموعة) .  و بمصاحبة الوفد الكاتبة أهداف سويف بالاضافة الى د. ممدوح حمزة, مصطفى اسماعيل و مروة عبدالله (تعرضا لمحاكمة عسكرية و قضيا بضع أيام في السجن) و شريف زهران.



ممثلي القوات المسلحة: اللواء الرويني, قائد المنطقة العسكرية المركزية, و الضابط المصدق على الأحكام, و أيضا عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة

اللواء مجد الدين بركات: نائب رئيس القضاء العسكري, و رئيس جهة الطعون العسكرية ( اللي هي زي محكمة النقض)
أيضا اللواءات: سعيد عباس, توحيد توفيق, و علي القرشي

الرويني ابتدى بترحيب و بان الاجتماع ده 90% عشان يسمعونا و 10 %يتكلموا.
و كانوا عايزين يبقى ممدوح حمزة في الصدارة و هو اللي يدير الحوار, لكن ممدوح حمزة مشكورا قال ان أحمد راغب أقدر بده و قام و ترك راغب هو اللي في مواجهة الرويني .

في بداية الاجتماع أهداف سويف اتكلمت على ازاي الثوار رحبوا بالجيش و على ازاي المصريين راهنوا على ان جيشهم مختلف عن باقي الجيش, و أنهم أطمأنوا لهم بدون أي ضمانات , و ان احنا عايزن نحافظ على ده...الخ الخ...و ختمت كلامها بان المحاكمات العسكرية فعلا مشكلة, و يوجد تزايد في الغضب الشعبي بسبب الموضوع ده و انها مشكلة لازم تتحل عشان تتزن علاقتنا بجيشنا و القوات المسلحة .

كنا اتفقنا اننا هنبتدي الكلام ب"شباب الثورة ", مش عشان ليهم تفضيل عن باقي المدنيين, لكن عشان دي نقطة بشكل واضح جدا هم أصدروا عنها أكثر من بيان, و تكررت وعودهم بالافراج عنهم و برغم ذلك لسة فيه "شباب ثورة" في السجن.

لما ابتدينا كلام عن ده أنكروا وجود اي حد منهم في السجون, فقدمنالهم الملف و الاسامي, وِأشرنا لكل قضية منهم و ظروفها ( الوعد باعادة محاكمة محمد عادل, وجود شهود نفي لعمرو البحيري, ...)

المسئول عن القضاء العسكري كان بيرد على كل نقطة لينا بانه يذكرلنا الاجراءات اللي لازم نتبعها: تقديم طعون, تقديم بلاغ,..

و المحامين ردوا بشكل واضح ان احنا مش جايين نتعرف على الاجراءات المطلوبة لكن ده أجتماع المفروض ودي للوصول لحل للأزمة اللي احنا فيها.
كل حد اتكلم باستفاضة: راجية اتكلمت عن الاجراءات, و صعوبة وصولهم للمعلومات عن المتهمين, و منعهم من حضور التحقيقات مع موكليهم.

مروة و مصطفى حكوا تجربتهم و رصدوا الاهانات و الانتهاكات اللي اتعرضولها.و رصدوا غياب ضوابط العدالة في المحاكمة: منعهم من الكلام مع المحامي, منعهم من الكلام في التحقيقات, تغير التهم الموجهة ليهم, عدم ابلاغهم بالاحكام التي صدرت ضدهم.

مصطفى أشار لسوء المعاملة, حبس مجموعة كبير في مساحة شديدة الضيق لساعات بدون السماح لهم بالخروج لقضاء حاجاتهم, و بالتالي يضطروا يتصرفوا في ركن من الغرفة او في زجاجات. و أمرهم بعجم الكلام في المحاكمة و ضرب من يخالف الأمر, تركهم في وضع القرفصاء ساعات متتالية و ضرب اي شخص تصدر منه اي حركة.
مروة اشارت للشتائم و الاهانة, و اتكلمت عن سكب الماء في العنبر أكثر من مرة و مسحهم للأرض عشان يعرفوا يقعدوا في العنبر. و شددت على انها بقيت في السجن الى ان اعلنت الاضراب عن الطعام هي و زملاءها ثم اكتشفت انها حصلت على حكم مع ايقاف التنفيذ و برغم ذلك ابقوها في السجن بعد صدور الحكم أكثر من يوم مروة أكثر تساؤل كانبيراودها هو مصيرها كان هيبقى ايه لو ما ااعلنتش الاضراب؟ هل كان حد هيبلغها بانها واخدة حكم مع ايقاف التنفيذ منذ أيام؟ وقتها تدخل اللواء الرويني و اعتذرلها.



الاجتماع استمر أكثر من 4 ساعات فهاكتفي بالاشارة للحظات المهمة في رأيي

أهم حاجة في الاجتماع في تصوري هي انهم أول مرة يقعدوا مع مجموعة بتقفلهم على الواحدة و جايين محضرين معلومات موثقة, و بالتالي مش بيرموا افتراضات,لكن بيتكلموا على وقائع هم موثقينها و مستعدين لاثباتها.

  • لما سألوا مصطفى اذا كان اتعذب و قال لأ بس زمايله في 9 مارس اتعذبوا, و هم أصروا ان ده كلام, و ان التعذيب بيتم عشان الحصول على معلومة او لوجود ثأر و الحالتين دول مش موجودين فليه الجيش هيعذب؟ قمنا و ووريناهم الصور ببيانات الشخص و باستعداده لتقديم شهادة رسمية هو و أخرين.
  • اعترف اللواء الرويني بان تم اجراء فحوصات للتأكد من العذرية, ان ده اجراء بيتم بشكل عادي في السجن الحربي العمومي فقط لأنه سجن بيستقبل نساء و رجال و مش عايزين اي واحدة تتهمهم بفض بكارتها
  • قالوا احنا بنقلل من التعامل مع المدنيين و ما احالناش مدنيين لمحاكمات عسكرية الفترة اللي فاتت , اتكلمنا على عمال بتروجيت, اصروا ان العمال مش بيتحاكموا عسكري, قمنا مديينهم الاسم و رقم القضية و ميعاد الجلس القادمة.

  • أدعوا انهم ما استخدموش رصاص حي: سألناهم عن عاطف يحيى و الناس التانية اللي اتصابت برصاص حي امام السفارة الاسرائيلية.
  • قالوا انهم ما يقدروش يحققوا في مزاعم انتهاكات من غير بلاغ, قلنا ان في بلاغات متقدمة بالفعل و أرقامها في الملف اللي معاهم, و هنقدم بلاغات تانية, و أكدنا على ضرورة انهم يفتحوا التحقيقات في الانتهاكات بدون ما المجني عليه يقدم بلاغ لان ده حق المواطنين عليهم
  • وضحنالهم اننا في المجموعة كنا مترددين في قبول اللقاء و شاكين في جدواه لكن أملنا يخيبوا ظننا و يطلع فيه فائدة حقيقية منه
  • لما حاولوا بيحبطوا محاولاتنا لاقتراح حلول عملية و بيذكرولنا اجراءات عقيمة لابد من عملها, كان المحامين بيردوا بذكر القوانين اللي تديهم الصلاحيات و السماحات للتغلب على الاجراءات دي لو هم جادين في رغبتهم في حل المشكلة.

  • لما نائب رئيس القضاء العسكري كان بيوصف العملية القضائية بتتم ازاي في المحاكمات العسكرية و ضمانات العدالة اللي فيها, المحامين كانوا بيردوا من واقع خبرتهم العملية في الشهور السابقة مع المحاكمات العسكرية, و بيرصدوا انتهاكات واضحة لتحقيق العدالة.


الوعود المقدمة من اللواء حسن الرويني:
1- وعدوا بالنظر في قضايا ال 4 شباب الثورة, و قابلنا عقيد مسئول عن الشئون القانونية عندهم و سلمناه كل الملفات : شباب الثورة, عمال بتروجيت, اسماء مدنيين, مي متولي و هنكلمه يوم الخميس و نتابع معاه

2- وعد بالتحقيق الجدي في بلاغات الانتهاكات و بناءا عليه هنتوجه الأسبوع القادم بوفد من مواطنين تعرضوا لانتهاكات على يد الجيش و هنقدم سلسلة من البلاغات و هنعلن ده في مساحات الاعلام المختلفة و نفكرهم بوعد اللواء الرويني

3- أقترحنا احالة ملف المحاكمات العسكرية كله (كل قضايا المدنيين اللي اتحاكموا عسكريا من بداية الثورة لوقتنا هذا) على قاضي تحقيقات ينظر فيه و يكتب تقرير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.اللواء الرويني وعد بعرض الاقتراح ده على المجلس الأعلى للقوات المسلحة و البت فيه.


فيديو المؤتمر اللي اتعمل بعد اللقاء و فيديوهات مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" هتلاقوهم هنا

اضغط على هذا الرابط لتحميل الملف المطبوع الذي تم تقديمه للواء الرويني أثناء الاجتماع







و هذا الرابط لتحميل ملف الانتهاكات المجمعة الذي تم تقديمه كأسطوانة أيضا للواء الرويني و تم أيضا تسليم أسطوانة أخرى فيها شهادات فيديو عن التعذيب, و ظرف به صور لتوثيق أثار التعذيب




الاثنين، مايو ٢٣، ٢٠١١

شاركنا... دَوِّن عن العسكر


لو ليك صاحب أو قريب أو اي حد تعرفه اتضرب في مظاهرة, من الجيش و هو بيفضها, اتهان في الشارع من ظابط جيش عشان الحظر, او اتضرب عليه نار عشان هتف ضد السفير الاسرائيلي. أو لو كنت انت اللي اتعرضت لده

لو  كنت واقف في اعتصام بتحاول تحمي ثورتك و شفت حد بيتاخد قدامك و بيتكهرب و يضرب و بعدين يتحاكم محاكمة عسكرية ظالمة و في ظرف أيام يتحكم عليه بالسجن.

لو كنت مثلت امام محكمة عسكرية مش المفروض انها اللي تنظر في أمرك, و في ظرف ساعات حكم عليك بالسجن مع ايقاف التنفيذ على جرائم لم ترتكبها.

لو كنت فتحت مرة التليفزيون المصري على القناة الأولى و لقيت صورة أخوك باين عليه اثار الضرب و التعذيب و تحتها كلمة "بلطجي"

لو كنت كل مرة بتقرأ بيانات المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحس انهم بيحاولوا يستغفلوك أوبيتهموك بالتسبب في خراب الاقتصاد, او بيوصفوك  بانك "مندس" و "فلول"

لو كنت حاسس ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيحاول يجهض الثورة, و ان الاعلام بيلمع صورته زي ماكان بيلمع صورة النظام السابق

شاركنا و دَوِّن عن المجلس العسكري, بالكتابة, فيديو, صور, لف صوت, تدوينة, نوت على الفيسبوك....
ساعدنا نظهر حقيقة الدور اللي بيلعبه المجلس العسكري في تعطيل عجلة الثورة و التغيير, ساهم في التصدي للتعتيم الاعلامي على انتهاكات و افتراءات المجلس العسكري.

ملاحظات:

  • يرجى اضافة الوسم -تاج- Noscaf لاي تدوينة تشارك بها في اليوم
  • رجاء ارسال رابط لمشاركتك على تويتر و معه الوسم Noscaf#