‏إظهار الرسائل ذات التسميات NoMiltrials. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات NoMiltrials. إظهار كافة الرسائل

السبت، أكتوبر ٠٦، ٢٠١٢

سين و جيم عن المحاكمات العسكرية للمدنيين


 هو فعلا اللي اتحاكموا عسكري من أول الثورة 12 الف مدني؟

الحقيقة اننا ما نعرفش العدد الحقيقي الكلي لضحايا المحاكمات العسكرية بالتحديد. رقم 12 الف كان رقم تقديري أصدرناه بناءا على مشاهداتنا في الشهور الاولى من الثورة. و  في أول سبتمبر 2011 رئيس القضاء العسكري وقتها, اللواء عادل مرسي, اعلن في مؤتمر صحفي و ان في الفترة ما بين 25 يناير 2011 ل 29 أغسطس 2011 مثل 11879 مدني للقضاء العسكري.
المشكلة ان من وقت التصريح الصحفي ده و القضاء العسكري متمسك بنقس الرقم. يعني المحاكمات العسكرية استمرت أكثر من سنة منذ وقت التصريح, و في عشرات اتحاكموا عسكري على خلفية أحداث السفارة الاسرائيلية في سبتمبر 2011, و ماسبيرو أكتوبر 2011 (قبل تحويلها لقاضي تحقيقات), و مئات على هامش أحداث العباسية في مايو 2012, و أكيد تانيين ما نعرفش عنهم, و رغم ذلك لسة القضاء العسكري بيصرح بنفس الرقم  زي ماهو بقاله سنة و ما زودش عليهم نفر واحد, كأنه معتمد على اننا مش هنعد وراهم!!

عن تناقضات الأرقام :
·         في سبتمبر 2011 الرقم المعلن لكل المدنيين اللي اتحاكموا عسكري هو 11879 (رابط للخبر)
·         في مايو 2012 بيكرر نفس الرقم الكلي 11879 كأن المحاكمات العسكرية لم تستمر, و بيضيف ان الباقيين في السجن على بسبب محاكمات عسكرية هم 1200 (رابط للخبر)
·         في يونيو –بعد تشكيل اللجنة الخاصة بفحص ملفات المحاكمين عسكريا بامر رئاسي - قدم القضاء العسكري احصاءاته للجنة و كرر مرة أخرى نفس الرقم 11879 اجمالي عدد المدنيين المحاكمين عسكريا في الفترة 25 يناير 2011 ل 30 يونيو 2012 بس المرة دي قالوا ان عدد اللي في السجن بيقضوا عقوبة هم 2165 !  (رابط للبيان)
يعني لو اعتبرناهم صادقين في كل تصريح و رقم بيعلنوه, يبقى في الفترة من سبتمبر 2011, مرورا بمايو 2012, انتهاءا بيونيو 2012 عدد المدنيين اللي اتحاكموا عسكري –طبقا لتصريحات القضاء العسكري – ثابت و مازادش شخص واحد, لكن عدد اللي في السجن بيقضوا عقوبة زاد حوالي الف ما بين مايو 2012 و يونيو 2012!!!!

كام واحد منهم في السجن دلوقتي؟

للأسف ماعندناش طريقة نعرف العدد الحقيقي غير عن طريق القضاء العسكري و الداخلية, و بما انهم مصرين يراوغوا و ما يقولولناش العدد الحقيقي المحدث لكل اللي اتحاكموا عسكري من أول الثورة, ايه اللي يخلينا نصدقهم لما يقولولنا عدد اللي لسة مسجونين؟!
عامة هم بيدعوا ان فاضل في السجن بسبب محاكمات عسكرية 1101 . و بالتالي أقل تقدير هو الرقم ده, و وارد جدا ان يبقى في أكتر منهم هم مش معترفين بيهم بشكل علني.

مش مجلس الشعب عدل القانون و خلاص مابقاش مافيش محاكمات عسكرية للمدنيين؟

مش حقيقي. دي الاكذوبة اللي هم رددوها في كل حتة على انها من انجازات مجلس الشعب, و اللي كمان كانت بتنشر في الدعاية لمحمد مرسي وقت ترشحه للرئاسة
الحقيقة ان مجلس الشعب اللي فات خذل المواطنين و الثورة في ملف المحاكمات العسكرية, و ان التعديل اللي عمله كان بالغاء مادة 6 من قانون القضاء العسكري و دي اللي كانت بتدي صلاحيات للرئيس انه يحيل مدنيين للمحاكمات العسكرية, و عمل تعديل بسيط في المادة 48 من نفس القانون اللي بتحدد اختصاصات القضاء العسكري لكنها لسة موجودة, و ابقوا على مواد تانية تسمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري منها المادة 8 مكرر اللي بتتيح محاكمة القصر ( دون ال 18 سنة) أمام القضاء العسكري .
المضحك ان الاعلام كان بيتداول أكذوبة "مجلس الشعب يقر تعديلات تمنع احالة المدنيين للقضاء العسكري" في نفس الوقت اللي برضو كانوا بيتداولوا فيه خبر " احالة أكثر من 300 للقضاء العسكري في أحداث العباسية" .
يعني بس لو الناس تاخد خطوة لورا و تبص على الصورة كاملة هتكتشف ان الدولة و القضاء العسكري مش بيحاولوا يتعبوا نفسهم اوي في حبك كذبتهم!

مش اللجنة اللي شكلها مرسي طلعت كل المظلومين؟

اللجنة اللي شكلها مرسي المفروض انها كانت وظيفتها تفرز ملفات كل اللي اتحاكموا عسكري و تطلع توصيات بشأنهم, و تحط لمرسي معايير على اساسها يصدر عفو رئاسي, و فعلا عن طريق اللجنة صدر عفو لحوالي 700 مواطن.
المشكلة ان اللجنة واضح جدا من قرارتها و توصياتها انها قررت ما تتناولش سؤال "عدالة القضاء العسكري, و إذا كان له الحق أصلا يحاكم مدنيين" فكان نتيجة ده ان حتى الناس اللي طلعلهم عفو بناءا على توصيات اللجنة, هم في نظر الدولة و القانون "مدانين , لكن اتعفو من قضاء العقوبة فقط.
المشكلة التانية ان ده معناه ان اللجنة و هي بتؤدي دورها بيبقى في تمييز. يعني مش بتبص على ان كل المدنيين اللي اتحاكموا عسكري متساويين في انهم اتظلموا لأنهم اتحرموا من حقهم في محاكمة عادلة تظهر الحقيقة و تثبت هم براء ولا مدانين, لا بتبتدي تبص على تصنيفات مختلفة على أساسها تخص مجموعة من المحبوسين عن غيرها بالعفو, فيطلع تصنيف زي "ثوار" , و يبتدوا يصدروا عفو عن كل ال "ثوار" اللي اتحاكموا عسكري
 (حتى دي ماعملوهاش صح اوي لان لسة في مواطنين ينطبق عليهم معاييرهم لتصنيف ثوار زي خالد مقداد و أحمد الدكروري و أحمد مناع, و رغم كدة في السجن )

 سؤال: هل لما الثوار نزلوا يطالبوا بالحرية و العدالة كانوا بيطلبوها كامتيازات للثوار فقط ولا لكل المواطنين سواسية؟ هل طبيعي اننا نقول المحاكمة العسكرية فعلا ظالمة, عشان كدة هنطلع "الثوار" بس لكن مش مهم باقي ""المواطنين" ؟ مش مهم نوفر آلية لاعادة محاكمتهم لتبرئة المظلوم منهم؟

الأسوأ في رأيي ان حتى لما اللجنة ابتدت تضع تصنيفات و معايير على أساسها توصي بالعفو عنهم, خصصت أولوية "للثوار" لكن تجاهلت الأطفال!!
يعني مش كفاية ان أصلا محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري ده في حد ذاته اهدار لحقوقهم, و كمان أطفال اللي يتحاكموا, و كمان يقضوا عقوبات متعسفة في سجون كبار (طرة شديد الحراسة على سبيل المثال) كل دي ماكانتش أسباب كافية ان اللجنة لما ترفع توصياتها تعمل فقرة خاصة للأطفال و تطالب فيها بشكل واضح العفو عن أي طفل اتحاكم عسكري منذ بداية الثورة أيا كانت التهم!

لما الناس بتيجي تقيم موضوع ضحايا المحاكمات العسكرية و مين مظلوم و مين لا بينسوا ان الظلم مش بس في ان الحد يبقى ما أجرمش و يتحكم عليه و يقضي عقوبة على حاجة هو ما عملهاش. في نوع تاني من الظلم الناس مصرة تغفله, هو ان العقوبة ماتبقاش مكافئة للجريمة.
يعني حتى لو الشخص أذنب او افترضنا انه ارتكب جريمة ما, اولا ده ما يهدرش حقه في معاملة كريمة, و مايهدرش حقه في محاكمة عادلة ياخد فيها فرصة حقيقية في الدفاع و لما تثبت ادانته فمن العدل ايضا ان يتحكم عليه بعقوبة مناسبة.

ناخد قضية محمد ايهاب كمثال
محمد ايهاب  سيد مرسي, مواليد 1993, اتقبض عليه 9 مارس 2011 , قضية رقم 32/2011 ج ش ع


1.      اتحاكم عسكري و هو عمره 17 سنة ( يعني قاصر في حكم القانون) – أول خرق لمبادئ حقوق الانسان انهم حاكمو طفل مدني أمام قضاء عسكري
2.      اتعذب – بس احنا طبعا عارفين ان طبقا للقانون مافيش حاجة اسمها "تعذيب" الا للحصول على اعتراف, لكن التعذيب بغاية التأديب و التكدير في حكم القانون بتاعنا وهم
3.      التهم اللي اتوجهتله خرق حظر التجول و التعدي على ظابط, و اتحكم عليه ب 15 سنة سجن
سؤال: لو افترضنا ان محمد ارتطب فعلا التهم المتوجهاله - و ده عكس روايته - هل طبيعي ان اللي قتلوا خالد سعيد يتحكم عليهم ب 7 سنين سجن, و محمد ياخد 15 سنة؟
سؤال تاني: التهم الموجهة لمحمد هي نفس نوعية التهم اللي اتوجهت لل "ثوار" اللي اتحاكموا عسكري, اشمعنى هم يحق لهم عفو رئاسي و محمد لا؟

بس تصريحات اللجنة بتقول اللي باقيين كلهم جوة جنائيين و منهم خطر على المجتمع ؟

مين اللي صنف اللي باقيين انهم جنائيين أو خطر؟ مش هو نفس القضاء العسكري و نفس المؤسسات الأمنية اللي ظلمت "الثوار" و لفقتلهم تهم؟ على أي اساس باقرر اطعن في تصنيفهم و اجراءاتهم مع مجموعة من الناس و أقبل حكمهم و تصنيفهم مع مجموعة تانية؟
غير انه ما هو "الثوار" كان برضو متوجهلهم تهم جنائية, فايه بقى تصنيف جنائيين و ثوار ده؟؟

قدمنا عشرات من القصص تبين ان القضاء العسكري ظالم, ما بيهتمش بكشف الحقيقة و تحقيق العدالة, بيعتبر ان كون الشخص متهم فده سبب كافي لحرمانه من كل حقوقه, قضاء انتقامي ( لحد اللحظة دي في مدنيين بيتحالوا لمحاكمات عسكرية عشان اتخانقوا مع ظباط في الشارع على ركنة, او على خلاف في شغل و تجارة!!)  و الأسوأ قضاء طبقي, بيحكم على الناس لمجرد شكلهم البسيط انهم بلطجية و بيستخدم ده اعلاميا عشان يبرر ظلمهم.
كل ده, و برضو مستعدين نصدقه لما يقولوا " خلاص كل اللي جوة جنائيين" . و حتى لو كل اللي جوة "جنائيين" هل ده مبرر لحرمانهم من محاكمة عادلة؟ هل في مادة في الدستور بتقول
 "كل المواطنين سواء امام القانون و يحاكموا فقط أمام قاضيهم الطبيعي ماعدا  اللي القضاء العسكري يقول عليهم جنائيين"؟؟

قصة واحد من "الجنائيين" :محمد اسحاق, عمره 19 سنة
(في قصص تانية شبهها)

مثال للأخبار اللي القضاء العسكري كان بيعممها في كل حتة عشان يوهمنا ان الطريق لأمننا هو المحاكمات العسكرية

تقرأ الخبر تحس ان محمد اسحاق اللي في أول الخبرمجرم خطير, بيخطف المواطنين و بيحبسهم و يعذبهم و يموتهم مثلا!!
تشاء الاقدار ان والدة محمد اسحاق توصل لنا – مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنين- و تحكيلنا ان ابنها اتاخد من البيت من على السرير و هو نايم, و انه كان راجع من عند الدكتور, و انها مش فاهمة حاجة لكن الشرطة العسكرية و الداخلية اللي قبضوا عليه قالولها انه هيرجعلها في خلال أيام, و اتبهدل ضرب و تعذيب, و خلال  أيام  - أوفوا بوعدهم كعادتهم طبعا – اتحكم عليه بالحبس مؤبد في سجن أبو زعبل.
طبعا لما والدة محمد كانت بتحكي قصته كتير كانوا بيكدبوها, و ردود تهكمية من نوع " و هم يعني هيتبلوا عليه ليه؟ هيستقصدوه ليه يعني؟ مافيش أم بتعترف ان ابنها مجرم"
و تبتدي حملة ضغط, و رحلة نضال من والدة محمد اسحاق, لحد اما بعد سنة من السجن يتقبل الطعن على حكمه و تعاد محاكمته و يطلع ان قصة والدته حقيقية, و انهم كانوا بيدوروا على حد تاني  في المنطقة و لما ما لاقهوش أخدوا محمد بداله و مع اعادة المحاكمة حكمت المحكمة ببراءة محمد اسحاق!

سؤال: هل لو ماكانتش والدته بالصدفة لقيتنا, و قدرنا نضغط و و وصلت قصة ظلم ابنها للإعلام , كان الطعن هيتم القبول به و تتعاد محاكمته وتظهر براءته؟

سؤال تاني: بما ان خلاص الحمد لله محمد خرج, في الأسماء اللي مكتوبة في الخبر اللي فوق, و اللي مقصود انهم يبانوا كمجرمين مرعبين عشان يجردوهم من أي تعاطف او تساؤل حول مصيرهم, كام واحد منهم زي محمد اسحاق بس للأسف ماجاتلهمش الفرصة انهم يحكوا قصتهم و يتعملهم حملة و تتعاد محاكمتهم و تثبت براءتهم؟

على الهامش: لو كان محمد اسحاق لسة في السجن و اتعرض ملفه على اللجنة كان غالبا اسمه هيبقى من ضمن الناس اللي هم ما وصوش لهم بالعفو و اللي كله مستعد ينساهم دلوقتي في السجن لأنهم "جنائيين" !

ايه الحل؟

الحل اننا نقر ان محاكمة أي مدني امام القضاء العسكري ظالمة, بتهدر حقه في محاكمة عادلة يثبت بيها براءته لو هو مظلوم, و كمان بتهدر حقنا احنا, حق المجتمع, في انه يعرف الحقيقة.
الحل اننا ما نقبلش تمييز ولا تصنيف لضحايا المحاكمات العسكرية.
لو القضاء العسكري ظلم كتير من اللي احنا نعرفهم بشكل شخصي و متأكدين من براءتهم, ليه مستعدين نقبل حكمه و نصدقه مع ناس تانية بس عشان ما نعرفهمش؟ او بس عشان شكلهم فقير؟ او بس عشان القضاء العسكري صنفهم مجرمين, بلطجية, جنائيين ؟ 
الحل اننا ما نعترفش باي حكم أو اتهام صدر من القضاء العسكري لمواطن مدني, و نطالب باعادة محاكمة الكل أمام قاضيهم الطبيعي, و لو اتلككوا و قالولنا "مش هينفع نعيد محاكمتهم" لأي سبب, فمش المفروض نقبل لأن دي مشكلة و مسؤولية الدولة مش احنا. مش المفروض نقبل ان الف أو الفين مواطن يتحرموا من حقهم في محاكمة عادلة, مش المفروض نقبل ان الف أو الفين مواطن يدفعوا هم تمن ادعاء الدولة قلة الحيلة و يتنسوا على انهم "خسائرالمعركة" 
مش احنا اللي دورنا نخلق الحلول للدولة و ندفع تمن أخطاءهم و استهتارهم بقيمة "المواطن" و الحرية.
الدولة هي اللي اختارت تهدر حقوقنا بالمحاكمات العسكرية و هي اللي مجبرة تعيد محاكمة كل فرد منهم.


في مشروع قانون "ضحايا المحاكمات العسكرية" اشتغلنا عليه في مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين مع منظمات حقوقية و مستشارين و نواب مجلس شعب -حينها- اهتموا بالقضية.
 القانون محاولة مننا لتعديل كل المواد اللي ممكن تسمح باحالة مدنيين للقضاء العسكري, و كمان محاولة لرفع الظلم عن كل من وقعوا ضحايا لهذا القضاء الظالم.
مجلس الشعب خذلنا و تجاهل القانون ده لما قدمناه, لكن لسة نقدر نشتغل عليه و نضغط لحد اما الرئيس -بما ان في ايده السلطة التشريعية دلوقتي- او أي كيان انتخابي تاني يظهر و معاه سلطات تشريعية, يقر القانون و نوقف فعلا احالة المدنيين للقضاء العسكري, و نرفع الظلم عن كل الضحايا دون تمييز.

رابط للملفات المتعلقة بمسودة القانون http://www.nomiltrials.com/2012/04/blog-post_13.html

معركتنا لسة ما انتهيتش.
لسة في ضحايا في السجن أملهم الوحيد اننا ما ننساهمش.
لسة في أجيال جاية معتمدة على اننا نعدل القوانين بجد و نحميهم من التعرض لنفس الانتهاك و نضمن حقهم كلهم في محاكمات عادلة.

قلنا: عيش, عدالة, حرية ... مش محاكمات عسكرية !


الأربعاء، يونيو ٢٧، ٢٠١٢

مسرحية "القضاء العسكري"

Photo by M_YCool


مرة تانية في فرصة حقيقية لحل ملف "المحاكمات العسكرية للمدنيين" و لرفع الظلم عن كل سجين مظلوم بسببها.

باقول مرة تانية لأن الفرصة اللي قبل كدة كانت لما مجلس الشعب كان في ايده يعدل القانون و مش بس يحرر كل سجين مظلوم لكن كمان يمنع تكرار المأساة دي تاني. 
للأسف وقتها مجلس الشعب اختار ينحاز للمجلس العسكري, و اضاف تعديلات في القانون سطحية جدا, ما تقدمش أي حماية للمدنيين من المحاكمات العسكرية. التغيير الحقيقي اللي مجلس الشعب عمله هو انه خلى استخدام المحاكمات العسكرية حكر تام على القضاء العسكري و بالتالي على المجلس العسكري. 
يعني ايه؟
يعني لغى المادة 6 من قانون القضاء العسكري, اللي بتعطي صلاحيات لرئيس الجمهورية انه يحيل مدنيين للمحاكمات العسكرية و بقيت فقط المادة 48 اللي بتدي الحق ده للقضاء لعسكري, و المادة 8 مكرر اللي بتديهم حق يحاكموا أطفال محاكمات عسكرية. *

أقل حاجة تتقال على موقف مجلس الشعب من موضوع المحاكمات العسكرية للمدنيين "خيانة" مش بس عشان هم قرروا يبقوا صوت العسكر مش صوت الشعب, ولا عشان هم ضحكوا على الناس و روجوا في الاعلام أكذوبة "وقف احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية" لكن الأسوأ, ان المجلس ده كان فيه نواب كتير تعرضوا لظلم المحاكمات العسكرية في عهد المخلوع.
أسوأ حاجة انك تبقى دقت ظلم و عذاب  و اما يبقى بايدك ترفع الظلم نفسه عن الاف تانيين, تختار تديهم ضهرك بس عشان تكسب رصيد أكبر مع النظام اللي كان قاهرك, و دلوقتي بيقهرهم بمساعدتك.


أول اما بأقول كدة رد الفعل اللي بيجيلي من ناس كتير " طيب و البلطجية؟!!" 

بقالنا أكتر من سنة شغالين على قصص مدنيين في السجن بسبب محاكمات عسكرية, و الحقيقة اني لحد دلوقتي ولا مرة شوفت "بلطجي" بالشكل اللي الاعلام و المجلس العسكري بيدعيه.
شوفت كتير ناس بسيطة, من خلفيات اجتماعية فقيرة جدا, كانوا موجودين في المكان الغلط, في الوقت الغلط: خناقة في سوق, حادثة عربية على طريق سفر, كورنيش المعادي بعد حظر التجوال, او كمين و قرروا يرفضوا تعالي و شتايم ظابط الجيش فالظابط قرر يربيهم.
اللي أعرفه ان أغلب القضايا اللي اشتغلنا عليها - اذا ماكانش كلها - بعد ضغط شهور, لما محاكاماتهم اتعادت, اخدوا براءة في تهم البلطجة لعدم وجود أدلة, و القليلين اللي اخدوا أحكام , اخدوها على كسر حظر التجوال.
الحقيقة ان البلطجية اللي بجد هم اختاروا يسيبوهم, و اتشطروا على "الشعب" عشان يكسروه بعد اما الثورة خليته يفرد ضهره .

اللي كمان أعرفه ان مافيش حد اتمسك و اتحاكم عسكري, الا و تعرض لأبشع أنواع التعذيب و الاهانة. 
بعد الصدمة الأولية اكتشفت ان "الكهرباء" حاجة معتادة في تعامل العسكر مع أي حد بيقبضوا عليه و يحاكموه, حتى الأطفال.
دي حتة صغيرة من شهادة طفل عنده 15 سنة, اتمسك يوم 10 فبراير من ميدان رمسيس مع والده, بعد حظر التجوال, و سابوه (من غير والده)  يوم 28 فبراير. الشهادة موثقة في مركز النديم 1 مارس 2011 **

" الأول جرونا قدامهم ويضربوا كرابيج على الأرض ويضربونا بأيديهم والجنود صفين وإحنا بنجري يكعبلونا برجليهم وينزلوا ضرب. بعدها نزل 2 طوال لابسين نضارة شمس يكهربونا نص دقيقة ويسيبونا (أسلاك). اول 3 ايام كل كلامهم شتيمة ومفيش أكل ولا ميه ولا حمام. بعدها كان الأكل حتة جبنه ونص رغيف عيش على صلاة العصر.. هو ده الأكل. يصحونا ازاي؟ يضربوا الرصاص على العنبر من بره. نقوم على صوت الرصاص. تاني أسبوع بقوا يضربوا قنابل الدخان من أول الطرقة لآخرها مع طلق النار في العنبر. الضرب كان بعصيان. اتشالت العصابة بعد 3 أيام الحيطان سودا، شباك 20 سم في 20 سم، الزنزانة صغيرة لا تساع ننام ال 3 جنب بعض. دخل علينا واحد جديد في الزنزانة اللي جنبنا. مش عارف امتى. قال لنا ان احنا في قصر عابدين. تالت أسبوع اللي طلعت فيه قعدوا يقولوا انتوا اللي ولعتم الدنيا والمحلات والجمال. العدد كان 100 أو اقل. أنا كنت اصغر واحد اديتهم كارنيه المدرسة. طلعت امبارح بعد نص الليل "

غير ان الشهادات الموثقة بتبين ان المحاكمة نفسها مسرحية. مافيهاش اي محاولة لتحقيق عدالة, و الحقيقة ان أغلب العسكر مش فارق معاهم. بالنسبالهم الالاف اللي في السجون دي "خسائر حرب" لابد منها, و المهم انهم مش "ولاد ناس" 
مرة لواء جيش قالي بصوت أبوي " ليه متضايقة أوي كدة عليهم؟ احنا مش بنحاكم الناس اللي زيك او زي ولادي" !!!

لو لسة عندكو أي نسبة ثقة في القضاء العسكري خليني أشارككو أجزاء صغيرة من قصص ضحاياه

مقتطفات من مسرحية القضاء العسكري :

جزء من شهادة علي صبحي - اعتقل 9 مارس من ميدان التحرير ***

" نتحاكم فى الميز بتاع الظباط
واللى ميعرفش الميز فاهو المطبخ
والعيال الطباخين شغالين والمحكمه شغاله وكله بيلعب يامعلم وفى القفص صاحى  و ملعلط
وكل شويه القاضى يقول للعسكرى سكت العيال دى يروح العسكرى للعساكر اللى فى المطبخ يقولهم لو سمحتوا وطوا سوتكوا عشان مش عارفين  نشتغل "


محمد اسحاق ****
عمره : 19 سنة , الحكم : مؤبد
التهمة : ترويع و بلطجة, حيازة مفرقعات

لما قابلنا والدته حكيتلنا في مارس 2011 الداخلية و معاهم الشرطة العسكرية كانت جاية تدور على حد مسجل خطر في العمارة عندهم, و لما مالقوهوش أخدوا ابنها محمد بداله. قعدت تردد انه كان لسة راجع من عملية و كان نايم, و الظابط وقتها طمنها انهم هيكشفوا بس على اسمه و هيسيبوه. 
لما عرفت توصله و تعرف معاد جلسته اكتشفت انهم بيدعوا انه لما مسكوه كان معاه "صندوق مولوتوف" و رغم انها جابت شهود من المنطقة شافوا الواقعة, الا انهم حكموا عليه بمؤبد.
طبعا لما كانت بتحكي القصة دي كان كتير بيكدبوها و حجتهم دايما " و هو العسكر هيتبلوا عليه ليه؟! " 
محمد قضى سنة كاملة في سجن أبو زعبل, بيحضر نفسه انه يقضي أكتر من سنين عمره اللي عاشها, جوة السجن "ظلم". ماهما حاولت عمري ما هاقدر أتخيل احساسه او احساس أهله.
بعد سنة من الشحططة و النضال من والدته الرائعة. كانت بتروح كل سبت هي و أهالي باقي المعتقلين عند وزارة الدفاع يتظاهروا, و أكتر من مرة يتم التعدي عليهم من الشرطة العسكرية. حضرت معانا كل مؤتمر و مسيرة عملناها. و أخيرا بعد سنة كاملة في السجن اتقبل الطعن, و اتعادت محاكمته, و اخد براءة 

في زي محمد كتير. شباب بسيط قضى سنة أو اكتر في السجن و بعدين اعادة المحاكمة اثبتت ظلمهم, و في زيهم كتير في السجن لسة مستنيين فرصة يثبتوا براءتهم.

السؤال بقى:

ليه أحترم قضاء بيحمي "ولاد الناس" و بيقول على الفقراء " بلطجية" ؟ 

ليه اتعامل مع المحكمة العسكرية على انها "محاكمة جد و عادلة " و هم حتى مش مهتمين يمثلوا انها جد, بدليل شهادة علي اللي فيها انهم اتحاكموا في المطبخ و العساكر بتطبخ وراهم و كل شوية يقاطعوا "القاضي" ؟!!

ليه احترم قضاء بيحكم على شاب بمؤبد في أقل من اسبوعين, و بياخد أكتر من سنة عشان أهل الشاب ده يعرفوا يثبتوا انه اتظلم و انه برئ؟

ليه اثق في قضاء عمليا شعاره : " المتهم مدان حتى تثبت براءته" ؟!

أهون عليا ألف مرة نطلع الاف مظلومين و نتحمل نتيجة ان ممكن يبقى بينهم عشرات أجرموا فعلا, بس قضوا سنة جحيم في سجون العسكر, على اني اتحجج بخوفي على أمني, و اقبل ان الالاف يفضلوا في السجن ظلم بس عشان انا مطمنة اني مش ممكن ابقى واحدة منهم.


الخلاصة:
الفقراء مالهمش تمن عندهم, و لو احنا "ولاد الناس" اللي محميين نسبيا ماوقفناش في وش العسكر و دافعنا عن كل مواطن بسيط نبقى ما نستهالش يتقال علينا بني آدمين أصلا, و المفروض نلبس اليونيفورم و نقف مع العسكر نعذب و نقتل شعبنا بايدينا!
 _________________________________________________________________________________________________

* التفاصيل الكاملة عن تعديلات قانون القضاء العسكري التي أقرها مجلس الشعب و اقتراحاتنا لحد اشكالية المحاكمات العسكرية للمدنيين http://www.nomiltrials.com/2012/04/blog-post_13.html
** الشهادة كاملة و شهادات أخرى موثقة بمركز النديم http://www.nomiltrials.com/2012/05/blog-post_10.html
*** شهادة علي صبحي كاملة http://ma3t.blogspot.com/2011/03/blog-post_14.html
**** فيديو شهادة والدة محمد اسحاق http://youtu.be/1T0qaonVwPU

الجمعة، مايو ١٨، ٢٠١٢

20 مايو : "الاضراب عن الطعام" لغة مقاومة

علمتني الثورة ان أجسادنا هي سلاحنا الأساسي للمقاومة!

في الصفوف الأمامية من المعارك الثوار بيقفوا يواجهوا الرصاص بصدرهم, بعينيهم, بايديهم, بكل جسمهم.

في سجون العسكر المظلوم بيقاوم سجانه بمنع الأكل -و ممكن الشرب- عن جسمه. بيختار الموت كآخر سبيل للحرية ... للحياة!

ادعموا مقاومة الأحرار في السجون!



الأربعاء، يناير ١١، ٢٠١٢

عمرو





في معجمي اللغوي استبدلت كلمة " بلطجي " ب " عمرو"
 وعاهدت نفسي أن أنصر كل بلطجي  عمرو على من ظلمه 

السبت، ديسمبر ١٧، ٢٠١١

شهادتي عن احتجازي من جيش احتلال وطني

مش لاحقة أكتب شهادتي
ما بين الأحداث و احساسي بالارهاق و تكيفي مع الام جسمي - اللي انا مسكوفة منها لأانها عبيطة جدا مقارنة باللي حصل لغيري- مش لاقية وقت اقعد استرجع التفاصيل و اكتب كل حاجة حصلت.

شهادتي مش مهمة عشان اللي حصللي, شهادتي مهمة عشان اللي شوفته بيحصل لغيري.

في تفاصيل لسة باحاول افتكرها, زي عدد الناس اللي كانوا معايا بالظبط. 
قدمت بلاغ في قسم قصر النيل. عبث تقدم بلاغ في الداخلية ضد الجيش و هم أصلا بيتناوبوا في الاعتداء علينا و قتلنا. عبث أكثر انك تلاقي الشرطة بتعاملك بود كأننا أصحاب و بيبادروا بتوضيح خطوات لها علاقة بالبلاغ بس عشان هم شمتانين في الجيش.

رقم المحضر 34 أحوال قصر النيل - الجمعة 16 ديسمبر 2011

دي صورة لكدمة موجودة في أعلى رجلي اليمين, و في زيها بالظبط في الشمال ( بهرتني السيمترية في اثار اعتداءتهم)



و دي شهادتي مسجلة في لقاء امبارح مع أ. محمود سعد


في شهادتي بأحكي عن ست في عمر والدتي
اكتشفت بعدها انها معروفة في ميدان التحرير باسم "ماما خديجة" و ده فيديو لحظة القبض عليها

الجمعة، ديسمبر ١٦، ٢٠١١

احتلال


ده جيش اسرائيل



.و ده جيش مصر
الاحتلال له أشكال مختلفة

يسقط يسقط حكم العسكر

الأربعاء، ديسمبر ١٤، ٢٠١١

الجيش و الشعب عمرهم ماكانوا أيد واحدة



مع كل واحد تسجنوه مئات غيره هيكمله طريقه
مع كل عمرو و كل علاء و كل مايكل صوتنا هيعلى أكتر
يسقط سقط حكم العسكر   احنا الشعب الخط الأحمر.... يا ولاد الكلب!


undefined

يوم 11 فبراير 2011 ، و بعد خطاب التنحى الذى ألقاه عمر سليمان ( نائب رئيس الجمهورية ، و الرئيس السابق للمخابرات المصرية ) ، تسرعت كتير من القوى السياسية المصرية فى أعلان أنتصارها و نهاية الثورة ... يؤسفنى أن أقول هذا الكلام ، لأن معظمهم أصدقائى ، لكن الشعب من حقه أن يعرف الحقيقة ... بعضهم كانوا يريدون استغلال فرصة وجود المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، و يدخلوا مع المجلس فى صفقات توصلهم لمناصب سياسية لن يصلوا إليها من خلال الديموقراطية ... و بعضهم كان لديه أتصالات بالمخابرات من قبل الثورة ، و موالى للمؤسسة المخابراتية بطبعه ( مش عايز أقول عملاء للمخابرات ) ... و بعضهم بحسن نية كان يرى أن الجيش ليس جزءا من نظام يوليو العسكرى !!! ، و بالتالى أنخدع ببيانات الجيش و قبل أطروحة الجيش للمرحلة الأنتقالية .
لكن فى الحقيقة ، أن الثورة حتى الآن نجحت فى التخلص من الدكتاتور ( مبارك ) لكن الدكتاتورية لازالت موجودة . و لست وحدى من يمتلك هذة الرؤيا ، لكن قطاعات عريضة من النخبة السياسية و الثوار المصريين يشاركونى فيها ، منهم على سبيل المثال الدكتور البرادعى اللى قال فى مقاله عن الأوضاع الحالية فى مصر : "إن الجيش يقود المرحلة الانتقالية بطريقة غامضة وبشكل احتكاري " ... و منهم كثيرين أستمروا فى التظاهر رغم أنف القوات المسلحة ، مطالبين بمجلس رئاسى مدنى بديل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة .
بأعتبارى كنت مشارك فى الثورة منذ يومها الأول ، فقد عايشت بنفسى معظم أحداثها ، و سأعرض فى بحثى هذا للأدلة و المستندات و الوثائق التى تثبت أن الجيش لم يقف فى صف الشعب ولا مرة أثناء الثورة ، و أن سلوك الجيش كان مخادع طول الوقت ، و أنه كان يحمى مصالحة ليس إلا .... و تسهيلا للدراسة ، قمت بتقسيم الثورة المصرية من حيث موقف الجيش منها إلى ثلاث مراحل :
المرحلة الاولى : ما قبل يوم السبت 29 يناير 2011 ( أى قبل سيطرة الجيش على الشوارع )
المرحلة الثانية : من يوم 29 يناير حتى خطاب التنحى 11 فبراير 2011 ( 14 يوم )
المرحلة الثالثة : بعد خطاب التنحى ( من يوم 12 فبراير حتى الآن )


undefined

المرحلة الاولى : ما قبل يوم السبت 29 يناير 2011 ( أى قبل سيطرة الجيش على الشوارع )
بدأت الثورة المصرية يوم 25 يناير 2011 ، و خرج مئات الألوف من المصريين فى الأربعة أيام الأولى للثورة ، و قابلتهم قوات الشرطة بالعنف ، و قتلت أكثر من 500 متظاهر ، و تركت خلفها أكثر من 6000 جريح ، بالأضافة لأكثر من 1000 مفقود ( تبين بعد ذلك أنهم معتقلين لدى الداخلية ) ... فماذا كان رد فعل الجيش
1-      سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى يؤكد للولايات المتحدة الأمريكية ولاء الجيش المصرى لمبارك ، و ان الجيش المصرى لن يتخلى عن مبارك كما فعل الجيش التونسى
حيث أورد موقع " ستارت فور " الإخبارى الأمريكى ( المتخصص فى التقارير المخابراتية ) ، يوم 25 يناير 2011 فى تقريره عن الثورة المصرية : " أنها ليست مصادفة أنة الآن رئيس أركان الجيش المصرى فى واشنطن ، يؤكد للولايات المتحدة الأمريكية أن الجيش المصرى لن يتخلى عن مبارك مثلما فعل الجيش التونسى مع بن على "
موقع " ستارت فور " لم يذكر أسم رئيس الأركان فى تقريره ، و بالتالى لم نحصل على تأكيد أن الشخص الذى تتحدث عنه " ستارت فور " هو سامى عنان ... إلى أن جائت جريدة " المصرى اليوم " يوم 30 يناير 2011 ، لتورد خبرا عن عودة رئيس أركان الجيش المصرى من الولايات المتحدة الأمريكية ، و تذكر سامى عنان بالأسم
2-      الجيش يمد الشرطة بالذخيرة الحية لقتل المتظاهرين يوم 28 يناير
يوم 28 يناير 2011 ، خرج مئات الألوف من المصريين بعد صلاة الجمعة تجاة ميدان التحرير ، واجهتهم الشرطة بقنابل الدخان و قنابل الدموع ، و بالرصاص المطاطى و الذخيرة الحية ... و دارت المعركة بين المتظاهرين فى ميدان التحرير و قوات الشرطة حوالى 10 ساعات ( من 2 ظهرا حتى منتصف الليل تقريبا ) ... بعد الساعة السادسة مساء يوم الجمعة ، بدأت قوات الشرطة المتمركزة بجوار مجلس الشورى و مجلس الشعب تنفذ ذخيرتها و توقفت عن أطلاق الرصاص ، و بعد دقائق رأى المتظاهرون سيارات الشرطة العسكرية تخترقهم و تعبر لقوات الشرطة المحاصرة ثم تعود مرة أخرى ، و بعد رحيل سيارات الشرطة العسكرية بدأت قوات الشرطة فى أطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين من جديد ، حتى نفذت ذخيرتهم مرة ثانية ... و هكذا تكرر مشهد مرور سيارات الشرطة العسكرية بين المتظاهرين و أمداد الشرطة بالزخيرة الحية ، و عودة الشرطة لأطلاق النار ... و هنا أدرك المتظاهرون أن الجيش ليس فى صفهم ، فأحرقوا سيارتين جيب تابعين للشرطة العسكرية ، و مدرعة تابعة لسلاح المدرعات ، و أسروا 4 دبابات

المرحلة الثانية : من يوم 29 يناير حتى خطاب التنحى 11 فبراير 2011 ( 14 يوم )
منذ الساعات الأولى ليوم السبت 29 يناير 2011 ، و بعد أن قام المتظاهرون بأسر الدبابات و حرق مدرعات الجيش ، أدركت القوات المسلحة انها لن تستطيع مواجهه الثوار المصريين ... فبدأت القوات المسلحة فى تغيير خطابها مع المتظاهرين ، و قام ظباط الجيش بمخاطبة المتظاهرين و تطمينهم و مسالمتهم ، و بهذا بدأت مرحلة جديدة فى العلاقة بين الثوار و الجيش قائمة على وجود آليات للصراع لا تشتمل على المواجهه المباشرة ، و أنما أدارة الصراع من خلال آليات مواجهه غير مباشرة مثل
1-      محاصرة الثوار ، و منع خروج المظاهرات خارج ميدان التحرير فى الأيام الأولى ، و خصوصا تجاة وزارة الداخلية و مجلسى الشعب و الشورى ... إلا أن الأمور خرجت عن سيطرة الجيش قى الثلاثة ايام السابقة لخطاب التنحى ، فأضطر الجيش لقبول الأمر الواقع ، فى أطار سياستة بعدم الأشتباك مع الثوار أى أشتباك مباشر
2-      التلويح المستمر بالتهديد بأستخدام القوة : يوم 30 يناير ، حاول الجيش أدخال سيارة أطفاء لداخل ميدان التحرير بدون سبب ، فظن المتظاهرين أنها لتفريقهم من خلال رش المياة و أعترضوا طريقها ، فقام ظابط الجيش بأطلاق رصاصتين فى الهواء من داخل سيارة الأطفاء لأرهاب المتظاهرين
3-      الحياد السلبى : الجيش أصدر العديد من البيانات التى يدعى فيها أنة سيقوم بحماية المتظاهرين ، إلا أن دور الجيش لم يتخطى مرحلة الجعجعة و أصدار البيانات ... فبعد خطاب الرئيس الثانى مساء الثلاثاء 1 فبراير 2011 ، خرجت مجموعات ضخمة من البلطجية يهتفون بدعم مبارك ، و لم يتعرض الجيش لأى منهم ... و طوال يومى الأربعاء و الخميس 2 و 3 فبراير ، هجم البلطجية بالجمال و الخيول على المتظاهرين ، و قتلوا أكثر من 10 أشخاص ، و أصابوا أكثر من 1500 متظاهر ، بينما الجيش وقف سلبيا ... أيضا وقف الجيش سلبيا و ترك البلطجية و القناصة يهاجمون الثوار ، بل ترك البلطجية يصعدون للعمارات المحيطة بميدان التحرير ليلقوا بقنابل الملوتوف على المتظاهرين بالميدان ... الجيش ببساطة كان يفعل ما فعلته الشرطة قبلها ، أرادوا ضربنا بواسطة البلطجية حتى لا يقع اللوم عليهم ... هما كانوا مشتركين مع أولئك البلطجية بسلبيتهم و التقاعس عن دورهم فى حفظ الأمن و حماية المواطنين .
4-      تواطئ المخابرت فى محاولة أستغلال بعض السياسيين لتحريض الثوار على ترك ميدان التحرير ... فقد كشفت وثيقة تم تسريبها من المقر الرئيسى لمباحث أمن الدولة بمدينة نصر ، بعد أقتحام المقر يوم 5 مارس 2011 ، أن رائد بالقوات المسلحة يدعى خالد محمد محسن شرقاوى تردد على عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يطلب منه أن يدعو المتظاهرين لترك ميدان التحرير ، و هو فعلا ما حدث بعدها ، فقد توجه عمرو موسى للميدان و طلب من المتظاهرين الأكتفاء بما قدمه مبارك فى خطابه الثانى ... فأذا كان الجيش قد أنضم للثورة ، فلماذا تقوم المخابرات بجهودها لتعطيل الثورة ؟ و أذا كانت المخابرات تعمل ضد الثورة دون علم الجيش ، فلماذا لا يضع الجيش حدا لأنحرافات جهاز المخابرات ؟
5-      يوم 3 فبراير قامت الشرطة العسكرية بأقتحام مقرات منظمة العفو الدولية و مركز هشام مبارك و غيرها من المنظمات الحقوقية الدولية ، و صادروا أوراقهم ، و قبضوا على قياداتهم ، و قاموا بتسليم بقية المتواجدين بهذة المنظمات للبلطجية ليضربوهم !!!
6-      الشرطة العسكرية تعتقل العديد من النشطاء ، بالتعاون مع أمن الدولة و البلطجية ... فتم القبض على مالك عدلى يوم 30 يناير 2011 ، و تم القبض على المدون ساند مونكى يوم 3 فبراير أثناء توجهه بأمدادات طبيه للتحرير ، و تم أغلاق مدونته بعدها بساعات . و تم القبض علي أنا و على وائل عباس يوم 4 فبراير 2011 ، و تم القبض على كريم عامر يوم 6 فبراير 2011 ... البعض قدر عدد المتظاهرين الذين تم القبض عليهم خلال هذان الأسبوعان بأكثر من 10 آلاف شخص ، و تم التحفظ عليهم فى عشرات المناطق العسكرية المختلفة بالقاهرة و الأقاليم ، أهمها السجن الحربى بالهايكستب و مبنى المخابرات العسكرية المواجة لطيبة مول ... و أولئك المتظاهرون رووا بعد خروجهم تفاصيل عن قيام ظباط الجيش و المخابرات بتعذيبهم و قتل العديد من زملائهم ، و هذة عينه من شهادات أولئك المتظاهرين
أ‌-        شهادتى الشخصية ... حيث قامت أحدى دبابات الجيش بالقبض علي يوم 4 فبراير بجوار دار القضاء العالى أثناء توجههى لميدان التحرير ، و تم تسليمى للشرطة العسكرية ، و منها لأحدى ثكنات الجيش ، و منها لمبنى المخابرات العسكرية المواجه لطيبة مول بمدينة نصر ... تم الأعتداء عليا بالضرب أكثر من مرة ، و تم التحرش بى جنسيا ... و طوال الوقت كنت أستمع لأصوات متظاهرين يصرخون من التعذيب ( التفاصيل كاملة من هنا ) ، ثم فى ثانى يوم الأفراج عنى تم نقل والدى من عمله
ب‌-    تقرير صحيفة الجارديان ، حيث أوردة شهادات لمتظاهرين تم أحتجازهم و ضربهم داخل المتحف المصرى بميدان التحرير ... و شهادة لمتظاهر أسمه " أشرف " تم القبض عليه أثناء توجهه لميدان التحرير حاملا مساعدات طبية ، فتم القبض عليه و تعذيبة و التحرش به جنسيا ، و تهديدة بالأغتصاب و القتل ... ثم شهادة ثالثه لمتظاهر آخر تم القبض عليه و ضربة و صعقة بالكهرباء ، ثم أقتيادة لقسم شرطة عابدين حيث تم ضربة لأكثر من نصف ساعة بمجرد دخولة القسم
ت‌-    شهادة محمد ابراهيم السعيد ابراهيم ، قامت بتوثيقها المدونة أميرة الطحاوى ... محمد شاب أسكندرانى ، كان متوجها لزيارة والدته فى المستشفى ، فقامت قوات الجيش بالقبض عليه و أحتجازة فى معسكر المنطقة الثالثة ... محمد و رفقاؤه تعرضوا للتعذيب بالضرب بالكرابيج الحديدية ، و العصيان الحديدية ، و رش الماء على أجسادهم بأستمرار . ثم تم تصويرة فى التليفزيون الحكومى على أنه واحد من البلطجية الذين تم القبض عليهم ... تم نقل محمد لأكثر من سجن ، و أثناء فترة أحتجازه قام الجيش بقتل العديد من المتظاهرين الذين تم القبض عليهم فى تلك الفترة
ث‌-    تقرير منظمة العفو الدولية ، حيث أوردت المنظمة شهادات شباب تم القبض عليهم على يد الشرطة العسكرية و تعذيبهم بالضرب بالسياط و بالصعقات الكهربائية ... و أوردت شهادة شاب تم أحتجازة بأكاديمية ناصر العسكرية بالعجوزة ، و تم تعذيبه أيضا
ج‌-     شهادة كريم عامر ... كريم قبضت عليه الشرطة العسكرية يوم 6 فبراير 2011 بصحبة الزميل سمير عشرة ، و تم أحتجازهما فى السجن الحربى بالهايكستب ... كريم بعد خروجة روى عن قيام الجيش بتعذيب المتظاهرين بالكهرباء و بالكرابيج ، و برش الماء عليهم رغم برودة الجو ... و فى يوم 10 فبراير 2011 ، قام السجن الحربى بأطلاق سراح 3000 متظاهر على الطريق الصحراوى ، بدون تسليمهم متعلقاتهم الشخصية ، بعدما أغرقوا ملابسهم بالمياة ( كان التوقيت الثالثة فجرا )
 صورة شاب تم تعذيبة على يد الشرطة العسكرية - تصوير مركز النديم
7-      الجيش يحاول التقدم داخل ميدان التحرير أكثر من مرة ( فى الفترة بين 4 و 10 فبراير 2011 ) ليطرد المتظاهرين من الميدان ... حدثت العديد من المواجهات بين الجيش و المتظاهرين بسبب هذا ، منها المواجهة التى حدثت مساء يوم 6 فبراير حينما حاولت قوات الجيش المجاورة للمتحف المصرى بالتقدم داخل الميدان ، فأعترضهم المتظاهرين ، فقامت قوات الجيش بأطلاق الرصاص فى الهواء و القبض على ثلاثة من المتظاهرين ( لا توجد معلومات عن مصيرهم حتى الآن )
أذا كان الجيش و الشعب يد واحدة ، فلماذا لم يثق كل أولئك الثوار بالجيش ؟

المرحلة الثالثة : بعد خطاب التنحى ( من يوم 12 فبراير حتى الآن )
بعد خطاب التنحى تبنى الجيش خطاب أعلامى يوحى أنة أنضم للثورة ، و لكنة فى نفس الوقت فعل كل شئ يضمن أحباط الثورة و عدم حصولها على أى امتيازات أضافية
1-      سيطرة أدارة الشئون المعنوية على الأعلام
أدارة الشئون المعنوية هيا أحدى وحدات الجيش المصرى. دورها الطبيعى هو الحفاظ على الحالة المعنوية للشعب فى حاله الحرب . منذ أنقلاب يوليو 1952 أنحرفت جميع قطاعات الموسسة العسكرية عن دورها ، و من الشهير جدا التحقيقات التى أجريت لقيادات بجهاز المخابرات المصرية ( من بينهم صفوت الشريف ) بعد هزيمة 67 بسبب الأنحرافات الجنسية للمخابرات المصرية . أدارة الشئون المعنوية أنحرفت عن دورها أيضا ، و تحولت لمؤسسة قمعية دورها خداع الشعب المصرى و التحكم فى الرأى العام . و حينما زرت مقر أدارة الشئون المعنوية فى أبريل 2010 ، كان قيادات الأدارة يفتخرون أنهم يسيطرون على الرأى العام و يتحكمون فى أتجاهات الجماعات و الأفراد
أ‌-        أول أجراء أتخذته أدارة الشئون المعنوية كان منع التصوير فى ميدان التحرير ، و كان الهدف من ذلك عزل الثوار معنويا عن باقى الشعب المصرى ... فالثوار الذين تم الأعتداء عليهم بعنف أصبحوا يشعرون أن باقى الشعب تخلى عنهم ، و باقى الشعب أصبح ينظر إلى الثوار على أنهم يتظاهرون بلا سبب و هو غير مدرك لمستوى القمع الذى يعيش أولئك الثوار فى ظله
ب‌-    و فى 15 فبراير 2011 أجتمع بعض أعضاء المجلس الأعلى ببعض رؤساء الصحف و مشاهير الأعلاميين ، و أعطاهم تعليمات صريحة بعدم الحديث عن ثروة مبارك ، و طلب منهم المساهمة فى تحسين صورة الشرطة ... و فوجئ الشعب المصرى فى مساء اليوم ذاته ، أن جميع البرامج الحوارية أستضافت ضباط شرطة حاولوا تجميل صورة الشرطة ، و أدعوا أن هناك مندسون كانوا بين المتظاهرين يحملون أسلحة ، و أن الشرطة أستخدمت الرصاص الحى دفاع عن نفسها
ت‌-    و فى 16 فبراير 2011 ، قامت القوات المسلحة بأنشاء صفحة لها على الفيسبوك ، تستخدم فيها خطاب عاطفى تحاول أن تستدرج به الرأى العام ، و تروج من خلاله أكاذيبها
ث‌-    أيضا قامت الشئون المعنوية بأستغلال رجالها الموجودين فى الصحف القومية و المستقله ، فى تلميع و تبييض تاريخ أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ... و من أكثر التقارير فجاجة ، التقرير الذى نشرته جريدة اليوم السابع ( اليوم الساقع ) بعنوان : المشير طنطاوى ثانى حاكم عسكرى فى تاريخ مصر و بطل الحروب الثلاثة ... متناسية أن طنطاوى كان وزير دفاع مبارك لمدة 20 عام ، و قبلها رئيسا للحرس الجمهورى لمبارك لمدة 3 سنوات
ج‌-     و فى 26 فبراير 2011 قامت بتعيين اللواء طارق المهدى ( عضو أدارة الشئون المعنوية ) مشرف عام على أتحاد الأذاعة و التليفزيون ، لتدخل مصر فى مرحلة من الأعلام الموجة على يد جهاز منحرف داخل القوات المسلحة ... و قد أفتتح اللواء طارق نشاطة ثانى يوم توليه مهمته ( 27 فبراير ) بأقصاء الأعلامى محمود سعد و التحقيق معه و تشوية صورته ، بعد أن رفض محمود سعد أن يقوم بمحاورة الجنرال أحمد شفيق رئيس الوزراء ( الذى عينه مبارك و يرفضة الشعب ) ... الظريف أن جريدة المصرى اليوم بعد أن نشرت خبر التحقيق مع محمود سعد ، قامت بمسح الخبر ، فياترى ما هى الضغوط التى مورست على الجريدة حتى تمنع الرأى العام من معرفة الحقيقة ؟
ح‌-     أستخدام خاصية الرسائل القصيرة لتوجية الشعب ... حيث أجبرت القوات المسلحة شركات المحمول على أرسال رسائل قصيرة بأسم القوات المسلحة لتوجية الشعب ... من أسخف هذة الرسائل رساله تقول " أنتظرنا ثلاثين عاما .. فلا مانع من الأنتظار قليلا " ، مع أن الشعب فى الحقيقة صمت على الأستبداد 59 عاما و ليس 30 ، فمصر أسيرة الأستبداد منذ أنقلاب يوليو 1952 ، و ما مبارك إلا أستمرار لنظام يوليو ... كذلك أستخدمت القوات المسلحة خاصية الرسائل القصيرة فى تهديد المواطنين لكيلا يشتركوا فى المظاهرات ، و حرضتهم على التصدى للثوار و المتظاهرين ، فتقول " قيام بعض القطاعات بتنظيم وقفات برغم عودة الحياة الطبيعية تؤخر مسيرتنا " ، و تقول أيضا " على المواطنين الشرفاء تحمل المسئولية و التصدى للعناصر الغير مسئولة " ... و تم أستخدام الرسائل فى توجية المسكنات بالكلام ، دون تقديم خطوات فعلية على أرض الواقع ، من نوعية " نحن على علم و دراية بمطالب الشعب و المواطنين الشرفاء و نعمل للوفاء بها "

2-      فض المظاهرات فى ميدان التحرير بالقوة
منذ اليوم التالى لخطاب التنحى ، بدا الجيش يعيد نفس الخطاب المخابراتى الذى تم ترديدة بعد خطابات الرئيس الثلاثة ، فبدأ يقول للمتظاهرين : أنتم أنتصرتم و الثورة أنتهت ، فعودوا لبيوتكم ، و يجب أن تعود عجلة الأنتاج ، بلا بلا بلا إلى آخر الكلام الذى معناه أن تتوقف الثورة
أ‌-        يوم 12 فبراير مساء تدخلت قوات الشرطة العسكرية بالقوة ، مستعينة ببعض عناصر من أمن الدولة و البلطجية ، و أعتدت على المتظاهرين ، و سرقت أجهزة الكومبيوتر الخاصة باللجان الشعبية ، و قيل أن أحد المتظاهرين توفى أثناء الضرب
ظابط بالجيش يدعو المعتصمين لفض الأعتصام
ب‌-    منذ يوم 12 فبراير منع الجيش أى أحد من القيام بالتصوير داخل الميدان حتى لا يعرف أحد حجم العنف الذى يستخدمة الجيش ... يوم 13 فبراير أثناء تواجدى بالتحرير شاهدت أحد المتظاهرين يحمل لوحة مكتوب عليها " ممنوع التصوير بناء على تعليمات من الجيش " ، سألته " منذ متى و الثوار يأخذون تعليمات من الجيش ؟ " فما كان منه إلا أنه أشتكى ليكى من عنف الجيش معهم فى اليوم السابق ، و أشتكى من أنسحاب المتظاهرين من الميدان مما جعل العدد صغيرا يسمع للجيش بالتدخل العنيف
ت‌-    يوم 13 فبراير 2011 ، الشرطة العسكرية ضربت بعض المحتجين فى ميدان التحرير بالهراوات لفض اعتصامهم ... و تم أذاعة لقطات مباشرة على قناة الجزيرة تصورة الشرطة العسكرية و هى تعتدى بالضرب على المتظاهرين لمحاولة فض الأعتصام
ث‌-    يوم 14 فبراير ، الجيش يصل إلى قمة العنف فى ميدان التحرير و ينجح فى فض كل أشكال التظاهر فى الميدان ... يومها تم نقل عشرات المصابين لمستشفى القصر العينى ممن تم أصابتهم على يد الشرطة العسكرية أثناء تفريق المظاهرات بالقوة ... ثم أصدر الجيش بيان يحذر فية المواطنين من التظاهر
ج‌-     يوم 16 فبراير المدون وائل عبد الفتاح ، نقلا عن الأعلامية بثينة كامل ، ينشر تفاصيل عن قيام الشرطة العسكرية بالأعتداء بالضرب العنيف على مجموعة من الشباب بجوار سنترال رمسيس
ح‌-     يوم 21 فبراير ، فى مدينة السويس ... تجمع بعض أهالى السويس أمام أحد المناطق العسكرية يتسائلون عن مصير أبناءهم الذين قبض عليهم الجيش و لم يفرج عنهم على الرغم من تنحى مبارك ... قام الجيش بفض الأعتصام بالعنف ، و أثناء فض الأعتصام قامت أحدى الدبابات التابعة للجيش بدهس مواطنة مصرية " اعتدال محمد محمد غنيم " فتوفيت فى الحال ... فى اليوم التالى خرج أحد قيادات الجيش ليعتذر للمتظاهرين امام نفس المنطقة العسكرية و يعدهم بمحاكمة سائق الدبابة ... فهل سمع أحدكم عن محاكمة هذا الجندى ؟ و هل خرج أولئك المعتقلين إلى يومنا هذا ؟ لا أحد يعلم
خ‌-     تكرر العنف من قبل الجيش يوم 25 فبراير 2011 ، حيث رفض قيادات الجيش الموجودين بالميدان تثبيت أى خيمة أو منصه ، و هدد أحد كبار الضباط المتظاهرين بالقتل ( مرفق الفيديو ) ... و من بعد الساعة السابعة مساء قام الجيش بفصل الكهرباء عن الميدان تمهيدا لما سيحدث بعد منتصف الليل ... و بعد منتصف الليل قامت قوات الشرطة العسكرية مدعومة بفرق من الصاعقة و القوات الخاصة ، بمهاجمة المتظاهرين بالعنف ، تم ضربهم بالهراوات الحديدية و العصيان و الكرابيج الكهربائية ، و تم فض الميدان بالقوة ، و أعتقال العديد من المتظاهرين
-          من الجدير بالقراءة بخصوص هذة الحادثة ، شهادة المدون محمد موسى ... محمد كان من النشطاء الذين اعتصموا مساء يوم 25 فبراير امام مبنى رئاسة الوزراء ... فى الساعات الاولى من يوم 26 فبراير قبضت الشرطة العسكرية عليه ، و قامت بتعذيبه مع مجموعة أخرى من الثوار .. تفاصيل التعذيب تستحق القراءة ، لكن المثير للأنتباه أكثر من تفاصيل التعذيب ، أن ضباط الشرطة العسكرية كانوا يتهمون الثوار بتقاضى أموال من الخارج لمهاجمة حسنى مبارك ، و أيضا قام ظباط الشرطة العسكرية بإجبار الثوار على الهتاف بتأييد حسنى مبارك !!! ... لاحظوا ان هذة التفاصيل حدثت يوم 25 فبراير ، أى بعد تنحى مبارك بأسبوعان !!!
د‌-       صباح يوم 26 فبراير ، قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنشر بيان على صفحته على الفيسبوك ، قال فية أن الأحتكاكات التى حدثت فى اليوم السابق كانت غير مقصودة و تمت بدون أوامر ، فهل أيضا قوات الصاعقة و القوات الخاصة كانت متواجدة فى الميدان بمحض الصدفة بدون أوامر ؟ و لماذا لم يقدم الجيش أولئك الضباط مخالفى الأوامر للتحقيق ؟ ... البيان كان مخادع جدا ، فالبيان لم يعتذر و أنما قال أن الأحتكاكات لم تكن مقصودة ( نيران صديقة يعنى ) ... أيضا البيان كان مخادع فقام بتسمية يوم 25 بجمعة الوفاء ( رغم أنها كانت جمعة التطهير ، و ليست جمعة الوفاء لمبارك ) ، و حينما ثار الشباب على الفيسبوك على هذا الوصف ، قام الجيش بمحو البيان من على الفيسبوك ، و نشر بيان بديل بنفس الرقم ( 22 ) بدون مصطلح جمعة الوفاء ... إلاأنه فى نفس الوقت الذى كان الجيش ينشر فيه بيانه على الفيسبوك ، و فى الوقت الذى كان فيه رجال المخابرات السريين ينقلون البيان و يقولون أن الجيش أعتذر ، فى ذات الوقت ( ظهر السبت ) كان الجيش يفض بالقوة مظاهرة فى ميادن التحرير ( مستخدما الهراوات و العصى الكهربائية أيضا ) !!!
 
جمعة الوفاء ؟؟؟؟

البيان بعد التصحيح

 
بيان كاذب للجيش ، فأذا كان المجلس الأعلى أمر بالأفراج عن الثوار ، فلماذا تم الحكم على عمرو البحيرى بالسجن بعد هذا البيان بيومان فقط ؟
-          يلاحظ أن الجيش تعامل بنفس المنطق مع معظم المظاهرات التى خرجت فى اماكن مختلفة فى مختلف أنحاء الجمهورية ... ففى 16 فبراير 2011 ، قامت القوات المسلحة بمحاصرة موظفي مديريات القوى العاملة المعتصمين امام مبنى وزارة القوى العاملة في مدينة نصر ، وحاولت تفريقهم بالقوة ... و فى 16 فبراير أيضا ، القوات المسلحة تمنع صحفيين من الدخول لشركة غزل المحلة وتمنع عمال الوردية الثنية من الانضمام للعمال بالداخل وتعيدهم لمنازلهم ... و فى 14 فبراير أصدرت القوات المسلحة بيانا تقول فيه أنها لن تتسامح مع المظاهرات و الأعتصامات ... و فى 3 مارس 2011 ، قامت الشرطة العسكرية بالقبض على 20 من عمال شركة أبيسكو ، كما قامت بالأعتداء بالضرب على أحد العمال 
 
 
3-      أستمرار الأعتقال و التعذيب للنشطاء الذين شاركوا فى الثورة
رغم أن الجيش قد تظاهر أكثر من مرة أنه انحاز للثورة ، إلا أن أعتقال و تعذيب النشطاء أستمر بالظبط كما كان يحدث قبل الثورة ، و كأن الأمور لم تتغير
أ‌-        يوم 17 نوفمبر 2011 ، قناة الجزيرة تذيع تقريرا عن شاب تم القبض عليه أثناء الثورة ، و تعرض للتعذيب لمدة 4 أيام بعد تنحى مبارك
ب‌-    شهادة أحمد السبكى ، وثقها م. وائل نوارة ( سكرتير عام حزب الغد ) ... أحمد السبكى مع 25 معتصم آخر قبضت عليه الشرطة العسكرية يوم 23 فبراير من ميدان التحرير ، و تم تعذيبهم على يد الجيش بالضرب و بالصعق بالكهرباء فى اماكن حساسة ، و تم التحرش بالفتيات
ت‌-    حادثة تعذيب محمد سعد عياد ، التى فضحها المحامى امير سالم ... محمد سعد تم تعذيبة لعدة أيام بعد تنحى مبارك ، تم ضربة بالكرابيج الكهربائية ، و تعذيبة فى أعضاؤة الحساسة ... هل تعلمون ماذا حدث لأمير سالم عقابا له على فضح هذة الحادثة ؟ محاولة أغتيال ، نعم محاولة أغتيال لأمير سالم ... فهل حقا تغير النظام ؟
ث‌-    تقرير مركز النديم ، نشرة موقع البديل الإلكترونى يوم 23 فبراير 2011 ... النديم كشف عن ان هناك ما يقرب من 1000 متظاهر ، قبضت عليهم الشرطة فى الأيام الأولى للثورة ، لازالوا معتقلين فى سجن الوادى الجديد ( بدون أى أجراءات رسمية ) ... قبلها بيوم كان وزير الداخلية محمود وجدى ( المدعوم من الجيش ) يصرح فى التليفزيون أنه لا يوجد لديه أى معتقلين ممن شاركوا فى الثورة ... يلاحظ أيضا أن عدد المفقودين يوم 28 يناير يقارب ال 1000 شخص ، بما يشير أن أولئك المفقودين هم معتقلين قسريا لدى وزارة الداخلية تحت علم و موافقة القوات المسلحة ... و جدير بالذكر أيضا أنة فى يوم 13 فبراير ، أرسل لنا الجيش مجموعة من الضباط ليقنعونا بأخلاء ميدان التحرير ، فقلت لأحد الظباط أننا نريد الأفراج عن المعتقلين ، فقال لى أنه لن يتم الأفراج عن المعتقلين إلا بعد أخلاء الميدان ( بمعنى أنهم رهائن يحتفظ بهم الجيش حتى يجبرنا على أخلاء الميدان ) . العجيب أنه تم أخلاء الميدان فعلا بعدها بأيام و مع ذلك لم يتم الأفراج عنهم ، وسط مخاوف أن تقوم الداخلية بقتلهم جميعا حتى تطمس كل أثار جريمتها
ج‌-     شهادة الأستاذة عايدة سيف الدولة ( مركز النديم ) عن بعض المعتقلين السابقين الذين تم أعادة أعتقالهم بعد رحيل مبارك ... لاحظوا أن وزير الداخلية الكذاب قال أنه لن يوقع على أى قرارات أعتقال ، فهل دخلنا فى عصر يتم فية أعتقال المواطنين بدون حتى قرار أعتقال أدارى ؟ ... الأستاذة عايدة أوردت أسماء لأشخاص كانوا معتقلين فى ظل النظام السابق ، و تم الأفراج عنهم ، إلا انه تم أعادة أعتقالهم بعد رحيل مبارك مرة أخرى !!!
ح‌-     شهادة جريدة الشروق ، 1 مارس 2011 ... حيث توصلت جريدة الشروق لمعلومات تؤكد وجود بعض من ثوار 25 يناير فى سجن الوادى الجديد رغم مرور ثلاث أسابيع تقريبا على رحيل مبارك ... و من جديد ، أولئك الثوار لم توجه لهم أى تهمة ، و لم تصدر ضدهم أحكام قضائية ، و لم تصدر لهم قرارات أعتقال ، فبأى حق تحتجزهم الداخلية حتى الآن ؟
خ‌-     القبض على عمرو عبد الله البحيرى ... عمرو كان من بين النشطاء الذين شاركوا فى الأعتصام مساء يوم الجمعة 25 فبراير 2011 ، و بعد منتصف الليل تعرض عمرو عبد الله للضرب مثل باقى المعتصمين ، و فى النهاية قمت الشرطة بالقبض عليه ... يوم الأحد نشرت المواقع الأخباريةصورة عمرو ضمن مجموعة من المتظاهرين ، و أدعى الجيش أنهم بلطجية أندسوا بين المتظاهرين ، و تم تلفيق أسلحة لهم ... تم تقديمهم للمحاكمة يوم الأثنين ، و تم الحكم عليهم يوم الثلاثاء بخمس سنوات سجن ... تمت المحاكمة العسكرية للمتظاهرين بدون دفاع و بدون شهود و بدون أبلاغ أسر المتظاهرين بوجود القضية أصلا ... فالجيش الذى لم يكتفى بضرب المتظاهرين و تعذيبهم فى ميدان التحرير ، يقوم أيضا بمحاكمة النشطاء عسكريا محاكمات غير عادلة ، ثم يظهر للرأى العام و يطمئن الناس بأنه يقبض على البلطجية و المخربين
د‌-       محاكمة نور حمدى و 19 ناشط آخر ... نور حمدى عضو فى حركة شباب 6 أبريل ، تم القبض عليه مع عدة متظاهرين أثناء الثورة ، و قام الجيش بتلفيق تهمة البلطجة له ، و تم تقديمة للمحاكمة يوم 17 فبراير 2011 ( أى بعد رحيل الرئيس ب 6 أيام ) ... حتى اليوم لم يخرج نور ، و نظرا للمعدل السريع للأحكام فى القضاء العسكرى نتوقع ان يكون نور حصل أيضا على حكم بالسجن 5 سنوات ... السخيف أن حركة شباب 6 أبريل التى ينتمى لها نور لا تجد غضاضة فى الحوار مع المجلس العسكرى و مدحه ، و تناست ان احد أعضاءها مسجون ظلما على يد القوات المسلحة !!!
ذ‌-       شهادة محمد السيد محمد ، نشرتها البديل ... تم القبض على محمد السيد يوم 29 يناير ، و تم أحتجازة فى سجن الحضرة لمدة 18 يوم ، إى إلى يوم 16 فبراير ، إى بعد تنحى الرئيس ب 5 أيام ... و أيضا يروى محمد عن تعذيب المتظاهرين ، و وفاه  مظاهرين بسبب التعذيب
-          فى هذا السياق أيضا ، تم تحويل الرائد أحمد على شومان للتحقيق بسبب أنضمامه للثورة !!! ... أحمد شومان ظابط فى الجيش المصرى ، قرر يوم الخميس 10 فبراير الأنضمام للثوار ، و قام بتسليم سلاحة ، و ظهر على قناة الجزيرة يهاجم الرئيس مبارك و المشير طنطاوى ، و أتهم طنطاوى أنه جزء من النظام الفاسد ... تم تحويل الرائد شومان للتحقيق ، و لكن الثوار لم يصمتوا و أقاموا العديد من حملات التضامن مع شومان ، إلى أن أضطر الجيش لأيقاف التحقيقات مع شومان ... فأذا كان الجيش يؤمن بشرعية الثورة فعلا ، فلماذا تم فتح التحقيق مع الرائد أحمد على شومان منذ البداية ؟
 
سيارات الجيش تنتظر النشطاء الذين سيتم القبض عليهم
التطور الطبيعى لعربيات الأمن المركزى الزرقاء
4-      الحفاظ على الأجهزة القمعية ، و أستمرار التعذيب بسبب الثورة حتى بعد خطاب التنحى
بعد خطاب التنحى ، أطربنا الجيش ببيانات معسولة الكلام عن القوات المسلحة التى أستجابت لثورة الشعب و أنحازت له ، و ان المجلس العسكرى الذى يدير المرحلة الانتقالية لمده ستة أشهر فقط يمهد فيها لدولة مدنية ديموقراطية ، بلا بلا بلا ، إلى آخر الهراء الذى قاله الجيش ... و أقول هراء ، لأنة بكل بساطة أفعالهم تتناقض مع اقوالهم على طول الخط ... فالقوات المسلحة لازالت حتى يومنا متمسكة بأستمرار حالة الطوارئ و حظر التجول بدون مبررات مقبولة ، ولازالت متمسكة أيضا بوجود مباحث أمن الدولة و الأمن المركزى ، و وزير الداخلية فى حكومة تسيير الأعمال وصف الجهازين ( أمن الدولة و الأمن المركزى ) أنهم جهازان وطنيان ... جريدة اليوم السابع على سبيل المثال ، نشرت يوم 18 فبراير 2011 ( أى بعد أسبوع من تنحى مبارك ) ، أن مباحث أمن الدولة فى أسيوط تعتقل و تعذب أحد الشباب ، و أن ضابط أمن الدولة قال لأسرة الشاب " أنتم محررتوش البلد ، و أحنا زى ما أحنا " ... فأذا كانت القوات المسلحة ترغب فى التحول الديموقراطى فعلا ، فلماذا لم تتم ألغاء حالة الطوارئ حتى يومنا هذا ؟ و لماذا يصرون على الأحتفاظ بالأجهزة القمعية من نوعية مباحث أمن الدولة و جهاز الأمن المركزى ؟ و لماذا يستمر قمع هذة الأجهزة على الرغم من اعلان المجلس العسكرى الحاكم أنه أنحاز للثورة و ليس أستمرارا للنظام القديم ؟
5-      حماية مبارك و غيرة من الفاسدين
لمدة 18 يوم متواصلين ( الفترة بين 25 يناير و 11 فبراير ) ثار الشعب المصرى ضد مبارك ، و قالوا له " أرحل " ... ثم فى مرحلة ما قال الجيش أنه أنحاز للثورة و الشعب ، إلا أن الجيش كالمعتاد جاءت تصرفاته عكس أفعاله
أ‌-        فى البيان الثالث الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، قالوا " يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل التحية و التقدير للسيد الرئيس محمد حسنى مبارك على ما قدمه فى مسيرة العمل الوطنى حربا و سلما ، و على موقفه الوطنى فى تفضيل المصلحة العليا للوطن " ... فأذا كان الجيش يمدح الدكتاتور الذى ثرنا ضده ، فكيف نصدق أن الجيش فى جانبنا ؟
ب‌-    الجيش تعهد بعدم ملاحقة مبارك وأفراد أسرته ومساعديه قضائيا بأي حال من الأحوال ، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة ، و عدم السماح بشن حملات إعلامية تستهدف تجريحهم على المستوى الشخصي والأدبي. ( الدستور 17 فبراير 2011 )
ث‌-    عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ، و زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية ،متواجدين بصورة مريبة داخل قصور الرئاسة ، و انباء عن أعدام لمستندات تدين أركان النظام
ج‌-     أتاحة الفرصة للفاسدين لطمس الأدلة التى تدينهم ... فتم أشعال حريق فى مجمع التحرير ، و آخر بالجهاز المركزى للمحاسبات ، و غيرها من مؤسسات الدولة ... بالأضافة بالطبع لمعظم مقرات مباحث أمن الدولة التى أعدمت ملايين المستندات تحت مرأى و مسمع من الجيش دون أن يتدخل
6-      محاولة الألتفاف على مطالب الثورة
رغم أن الجيش تظاهر بأنه أنحاز للثورة ، إلا أنه يحاول بأستمرار الألتفاف على مطالب الثورة
أ‌-        فالجيش حتى يومنا هذا يرفض إلغاء حالة الطوارئ ، ولازال يتمسك بوجود حظر التجول ، و المخالفين لحظر التجول تم تحويلهم لمحاكمات عسكرية ، ولازال يرفض تكوين مجلس رئاسى مدنى يدير البلاد ( جميعها ضمن المطالب الأساسية للثورة )
ب‌-    التمسك لفترة طويلة بوزارة أحمد شفيق ( الذى أستلم منصبة بتكليف من مبارك ) ، و الأستعانة بوزراء هم أمتداد للنظام السابق ... مثل وزير الداخلية محمود وجدى ، المدير السابق لمصلحة السجون ، و صاحب التاريخ الطويل فى تعذيب المعتقلين ... و مثل محمود لطيف وزير البترول الجديد فى حكومة أحمد شفيق ، و هو عضو فى شركة تصدير الغاز الفاسدة التى بسببها كان سامح فهمى ( وزير البترول السابق ) مكروها من الشعب ... مع التمسك بمرعى و أبو الغيط المكروهين شعبيا ... بالأضافة طبعا لفضيحة أصدار وزير التعليم السابق أحمد ذكى بدر لقرار وزارى بعد 15 يوم من تاريخ رحيلة الرسمى ، فهل كان الجيش لا يعلم أن بدر مستمر فى مهمامه الوزارية ؟ أم يعلم و متواطئ ؟
ت‌-    صياغة لجنة تعديلات دستورية تقضى على الثورة ... فعلى الرغم أن الثورة أسقطت دستور 1971 ، و بالتالى أصبح الدستور فاقد الشرعية ، إلا أن القوات المسلحة رفضت مقترح المستشار البسطويسى بأصدار أعلان دستورى مؤقت ، و أصرت على تعديل الدستور الأستبدادى الذى أسقطة الشعب ، فأن كان الجيش يعترف بالثورة فلماذا يتمسك بالدستور الذى أسقطته الثورة ؟ ... ثم قامت هذة اللجنة بأجراء تعديلات هامشية ، لكنها لم تقر التحول للنظام البرلمانى ، و بالتالى أحتفظت بمعظم الصلاحيات فى يد رئيس الجمهورية فى تمهيد واضح لوصول شخص جديد لمنصب رئيس الجمهورية ، ليتحول إلى مستبد جديد ... لا يوجد تبرير نظيف يشرح لنا لماذا اختارت القوات المسلحة تلك اللجنة الرديئة ؟ و لماذا تلك اللجنة ترفض تحويل مصر لنظام ديموقراطى ، و تظل متمسكة بالنظام الرئاسى ؟ و لماذا يصر الجيش على أجراء أنتخابات رئاسية قبل الأنتخابات البرلمانية لنتجنب وجود برلمان سئ مثل البرلمان السابق ؟
7-      أشتراك الجيش فى سيناريو الفتنة الطائفية
منذ الأيام الأولى لقيام الثورة ، و مراكز قوى كثيرة فى مؤسسة الرئاسة و أمن الدولة و الحزب الوطنى تحاول تصوير الثورة على أنها ثورة إسلامية ، و تحاول أن تشعل حربا طائفية بين المسلمين و المسيحيين ... يأتى فى هذا السياق كل الصراع الذى تم خلقة حول المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية ، من مظاهرات للسلفيين ، و حملات بين المسيحيين ، ثم أجتماعات الجماعة الأسلامية بالصعيد ، ثم أختطاف العديد من الفتيات المسيحيات من بينهن أبنه مقاول كنيسة العمرانية ، ثم الأعتداء على كنائس شمال سيناء و نهبها ، ثم الأعتداء على كنائس رفح و طهطا ، ثم أغتيال القس مرقس داود بأسيوط ، إلى آخر تلك الأحداث
كنا نظن ان الجيش غير متورط فى هذا الملف ، و كنا نظن أن هذا الملف تديرة مباحث أمن الدولة إلا أن الجيش تورط مباشرة فى مجموعة من الأخطاء تجعلة شريكا فى صناعة الفتنة الطائفية ، بل و تجعلنا نسأل أنفسنا : هل باقى الأحداث الطائفية قام بها أمن الدولة حقا أم الجيش ؟
أ‌-        التصرف الأول كان أختيار طارق البشرى ليرأس لجنة التعديلات الدستورية ... المفترض فى أى لجنة تعديلات دستورية أن تراعى الحيادية ، فإما ان يكون رئيسها محايدا ، و إما أن تشمل عناصر من جميع الأطرف ... إلا أن أختيار طارق البشرى المعروف بأنتماءه للتيار الإسلامى ، و اختيار صبحى صالح عضو جماعة الأخوان المسلمين ، كل هذا مثل أستعداء نحو المسيحيين بدون مبرر منطقى
ب‌-    التصرف الثانى و هو الأوضح تمثل فى الأعتداء على مجموعة ضخمة من الأديرة ـ أشهرها دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون يوم 23 فبراير 2011 ... الذى لا يمكن أنكارة أن الأديرة تعتدى على أراضى الدولة بأستمرار ، و لكن فى نفس الوقت مصر دولة قانون ، بمعنى أنه أذا قام شخص بالأعتداء على أراضى الدولة ، يجب أحاله الملف إلى القضاء ، و صدور حكم ضد المعتدى ، و أبلاغ المعتدى بالحكم حتى يترك الأرض التى لا تخصه ، فإذا لم يتراجع تقوم الجهة التنفيذية بإجبارة على ترك الأرض محل النزاع ... أنما أن تقوم وحدات من الجيش بمهاجمة الدير، و تكسير الصلبان ، و هدم سوره دون الأستناد على أحكام قضائية ، و تقوم بضرب الرهبان و زوار الدير بالرصاص الحى و قذائف الأر بى جية ، لتصيب منهم الكثيرين ، ثم تأخذ بعض الرهبان كأسرى ... كل هذا يشير إلى أن هناك قيادات فى القوات المسلحة عنصرية تجاه المسيحيين ، و تريد أستغلال هذة المرحلة لتأجيج الصراع الطائفى بين المسلمين و المسيحيين
السخيف فى الأمر ، أن القوات المسلحة حينما وجدت أن الشعب المصرى أحتوى هذة الأحداث ، و لم تحدث أى صراعات طائفية ، فقامت وحدات من الجيش بهدم مسجد الفتح بالإسكندرية فجر يوم الجمعة 25 فبراير ( لاحظوا أن هذا يحدث فى الإسكندرية ذات التواجد السلفى الكثيف ) ... فهل بعد كل هذا نصدق أن الجيش برئ من تهمة صنع فتنة طائفية كنوع من الثورة المضادة ؟
بيان الجيش الكاذب الذى ينفى فيه الأعتداء على دير الأنبا بيشوى
فهل نصدق الفيديوهات أم نصدق أكاذيب الجيش ؟


بعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة


السؤال الأهم: لماذا لم يطلق الجيش الرصاص على المتظاهرين ؟
أعتقد أن هذا السؤال هو أهم نقطة فى بحثى هذا ... فكثير من المصريين كانوا يتخوفون من ان يستخدم الجيش المصرى أسلحتة الثقيلة فى قمع الثورة ، و المثال الدموى فى ليبيا حاضر أمامهم ، فأعتبروا عدم أرتكاب الجيش لهذة الجريمة أنحيازا للشعب ، رغم عظم الفارق بين الحالتين ... فى الواقع أن عدم أستخدام الجيش المصرى للأسلحة الحية ضد المتظاهرين له العديد من التفسيرات المنطقية ، سألخص بعضها هنا
1-      أن الجيش لن يستطيع التفوق عسكريا على المواطنين ، فما حدث مع الجيش مساء يوم 28 يناير 2011 حينما أمد الجيش الشرطة بالذخيرة الحية ، فقام المتظاهرون بأحراق مدرعة و سيارتين جيب ، و أسر 4 دبابات ، فأدرك الجيش بوضوح أن أستخدام أسلحتة ضد المتظاهرين سيؤدى إلى فقدان قطعة العسكرية ، و سيؤدى لوقوع العديد من هذة القطع فى إيدى المتظاهرين ، بل سيؤدى إلى أنحياز رجال الجيش للمواطنين و عصيانهم للأوامر ... و من يتابع الموقف الليبى ، سيلاحظ أن هذا هو بالضبط ما حدث كنتيجة لأستخدام الجيش لأسلحته تجاة المواطنين
2-      التعليمات الأمريكية ... صباح يوم 29 يناير ، أثناء توجههى لميدان التحرير شاهدت لأول مرة قطع الجيش فى شوارع القاهرة ... ما لفت أنتباهى منذ اللحظة الاولى ، أن كل قطع الجيش المنتشرة فى شوارع القاهرة هيا دبابات و مدرعات روسية و ألمانية ، ولا توجد أى قطع أمريكية أطلاقا ... بعد رجوع الأنترنت لاحظت أن القطع العسكرية الموجودة فى الأسكندرية و السويس و باقى المحافظات ، جميعها روسية أيضا ، و لا وجود للدبابة أبرامز الأمريكية ... الغريب فى الموضوع أن الجيش المصرى معظم تسليحة أمريكى ، و تقريبا مصر لم تشترى أسلحة روسية منذ حرب 73 ، بمعنى أن السلاح الروسى الموجود فى شوارع القاهرة هو نفس السلاح الذى حارب به الجيش المصرى منذ حوالى 40 عام !!! ... الأسئلة التى تطرح نفسها : لماذا يخرج إلينا الجيش بقطع عسكرية متهالكة عفا عن الزمن و يترك قطعه العسكرية الأساسية فى المخازن ؟
التفسير الأقرب للذهن أن الجيش لا يستطيع أن يمنع الناس من التصوير ، و هو لا يريد أن يتم نشر صور قطعه العسكرية الحديثة فى وسائل الاعلام ... لكن هذا المنطق سخيف جدا ، لأن القطع العسكرية الأساسية فى الجيش المصرى يتم شراءها من الولايات المتحدة الامريكية ، وفق صفقات رسمية و معلنه ، و يعلم بها العدو قبل الصديق . و موديلات و تصميمات و صور الأسلحة الأمريكية شئ يكاد يكون فى متناول الجميع ، فلا معنى لأخفاءة
كل هذا يقودنا إلى أن هناك تعليمات أمريكية واضحة بعدم أستخدام أى سلاح أمريكى أثناء الثورة ... و أمريكا بالطبع لا تفعل هذا أيمانا بالثورة المصرية ، و لكن بكل بساطة لأنة أذا تم أستخدام السلاح الأمريكى فى قمع المدنيين فهذا سيسئ لسمعة السلاح الأمريكى و سيقلل مبيعاته و أرباحه ( لاحظوا أننا هنا نتحدث عن أكبر مصدر للسلاح فى العالم ) ... و نلاحظ أيضا أن السلاح الأمريكى تم أستخدامه مرة واحدة أثناء الثورة المصرية ، فى يوم 31 يناير 2011 ، حينما حلقت طيارات ال أف 16 فوق ميدان التحرير ، و فى اليوم التالى مباشرة خرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما يصرح أن مبارك عليه أن يرحل فورا
و المتابع لخلفية العلاقات بين الجيشين المصرى و الأمريكى سيدرك هذة النقطة بعمق .. فالجيش المصرى يتم الترويج له دوليا على أنه حليف لأمريكا ، و هو أيضا من ضمن الدول الصديقة لحلف الناتو ( هذا نوع من العضوية فى الناتو ) ، و شارك فى العديد من العمليات تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية و حلف الناتو . و الجيش المصرى يتلقى معونة عسكرية أمريكية مقدارها 1.3 مليار دولار سنويا ، و قيادات الجيش المصرى يتم أرسالهم سنويا للولايات المتحدة للتدريب مع الجيش الأمريكى ، بل أن سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى يقضى فترات طويلة فى أمريكا لدرجة أنه تصادف وجودة فى أمريكا وقت أندلاع الثورة ... أن أمريكا لم تكن ستتحمل رد فعل المجتمع الدولى تجاهها أذا قام جيش حليف مثل الجيش المصرى بأستخدام السلاح الأمريكى تجاة المتظاهرين ... و هذا هو السبب الحقيقى لأختفاء الأسلحة الأمريكية بين القطع العسكرية التى قام الجيش المصرى بأنزالها للشارع ، و هذا هو السبب لعدم استخدام الأسلحة ضد المتظاهرين
3-      السبب الثالث هو أن الجيش المصرى يعلم جيدا عواقب أستخدام الأسلحة ضد المدنيين ... من يتابع الوضع الليبى يرى النتائج الطبيعية لأستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين السلميين ... فمعمر القذافى و معظم القيادات الليبية تم تحويلهم للمحكمة الجنائية الدولية ، و صدر ضدهم مذكرات أعتقال دولية ، و تم تجميد ممتلكاتهم و أرصدتهم بالخارج ، و أصدر مجلس الأمن عقوبات على النظام الليبى ، و جارى التحضير لتدخل عسكرى فى ليبيا ... نفس هذا السيناريو كان سيحدث فى مصر لو كان الجيش أستخدم الأسلحة تجاة المتظاهرين ، فهل كان قيادات الجيش المصرى سيقبلون أن يفقدوا أسلحتهم و أموالهم و ممتلكاتهم ، و يتحولوا إلى مجرمين مطاردين دوليا فى ظل وطن لن يستطيعوا حمايته من أحتلال أجنبى ؟ كل هذا من أجل مبارك ؟ هل كان مبارك يستحق كل هذة التضحيات ؟ ... هم كانوا يعلمون جيدا أنهم كانوا سيخسرون كل شئ لو أستخدموا الأسلحة الحية ضدنا
كل هذة النقاط تقول أن أستخدام الجيش لأسلحته تجاة المتظاهرين لم يكن خيارا مطروحا أصلا ، و بالتالى فلا فضل لهم علينا فى ذلك

موضوعات ذات صلة

فيديوهات
ثورة 25 يناير ضد الجيش
كلمة رائعة لطارق عبد الحليم أحد شيوخ السلفيين ، يناقش موقف العسكر من ثورة 25 يناير

الجيش يحاول فض المتظاهرين بالقوة

تعذيب محمد سعد عياد حتى بعد تنحى مبارك

اثار التعذيب علي جسد محمد ابراهيم

موقف غير مبرر من ضباط الجيش بمحافظه بورسعيد

فيديو كامل لاحداث دير الانبا بيشوي بوادي النطرون

مجموعة فيديوهات أخرى عن الهجوم على دير الأنبا بيشوى

لواء بالجيش يهدد المتظاهرين بالقتل

أحداث فض التظاهر فجر 26 فبراير 2011








روابط خارجية
لوحظ أن كثير من المواقع التى نشرت تفاصيل عن انتهاكات الجيش ، قامت بمحو تلك الأخبار بعدها ... جريدة المصرى اليوم قامت بمحو عشرات الأخبار التى لا ترضى الجيش ، و جريدة الدستور قامت أيضا بتغيير عناوين العديد من الموضوعات التى يبدو أنهم تلقوا أعتراضات من الجيش عليها ... كذب من قال أن فى مصر صحافة مستقله
المقدمة

المرحلة الثانية

المرحلة الثالثة
ماعت: لما الجيش باع الشعب
مالك مصطفى: ردا على بيان أعتذار الجيش
وائل نوارة: الشرطة العسكرية قامت بتعذيب المعتصمين بميدان التحرير
محمد موسى: الجيش و الشعب يد واحدة و لكن عقل و فكر مختلفين . فهل يستقيم الجسد ؟
الشرطة العسكرية تحاصر موظفي مديريات القوى العاملة وتظاهرات بالآلآف في قنا والدقهلية
 
الشرق الأوسط: الجيش المصري: لن نتسامح بعد اليوم مع المظاهرات والاعتصامات المضرة بالاقتصاد
 
تواصل اعتصامات عمال البترول، والشرطة العسكرية تلقي القبض على عدد من عمال أبيسكو
 
الجزيرة: الجيش يدعو لوقف التظاهر
 
البديل: بعد أقل من 24 ساعة على نفي الوزير وجود معتقلين : النديم يكشف اعتقال ثوار يناير في الوادي الجديد

الشروق: تعيين اللواء طارق المهدي مشرفا عاما على اتحاد الإذاعة والتليفزيون
 
عايدة سيف الدولة: إعادة اعتقال بعض الأفراد بعد الإفراج عنهم
 
الشروق: 5 مـن نشطـاء الثورة بسجن الوادى الجديد
 
ماعت: شهادة على واقعة القبض على عمرو عبد الله البحيرى فجر السبت 26 فبراير 2011
 
ماعت: حتى يستدعي اسم عمرو عبد الله البحيري صورة في خيالك
 
مصراوى: محاكمة عسكرية لبلطجية اندسوا بين المتظاهرين بالتحرير
 
اليوم السابع: أحكام عسكرية ضد 35 متهما فى قضايا خرق حظر التجوال والتعدى على مساكن المقطم وترويع المواطنين بالإسكندرية والسويس والغردقة ومحاكمة 9 من العناصر المندسة بين شباب التحرير
 
المبادرة: منظمات حقوقية تدين إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية وتدعو الجيش لإعادة النظر في الأحكام
 
المصرى اليوم: شقيق عمرو البحيري المحتجز خلال فض اعتصام «التحرير»: أخي حوكم عسكرياً دون دفاع أو شهود
 
الفيسبوك: عمرو عبد الله البحيري – أنا في السجن العسكري لمشاركتي في الثورة ( جروب التضامن مع عمرو عبد الله على الفيسبوك )
الفيسبوك: محمد عادل (شاركت فى الثورة فحكموا عليا بخمس سنوات سجن ) – صفحة التضامن مع محمد عادل
البديل: تحويل 20 ناشط للنيابة العسكرية بينهم ناشطين ب 6 أبريل
 
البديل: أحد معتقلي الثورة بالإسكندرية يروي طرق التعذيب في سجن الحضرة و قصص وفاة زملائه
 
اليوم السابع: ضباط بـ"أمن الدولة" لأسرة معتقل: "أنتم محررتوش البلد وإحنا زى ما إحنا"
 
الدستور: الجيش يعد مبارك بحصانة قضائية
 
الشروق: مبارك لازال يرى نفسه رئيس مصر
 
الشروق: مبارك لازال يمارس صلاحساته كرئيس للوطنى
 
وطن: مبارك يسافر بطائرة الرئاسة للعلاج المكثف فى النمسا ثلاثة أيام و السفير المصرى فى فيينا فى استقباله
 
الدستور: ما الذى يفعله عمر سليمان و زكريا عزمى حتى الآن فى قصور الرئاسة ؟
 
مصراوى: حريق بالجهاز المركزي للمحاسبات الذي يضم مستندات الفساد
 
اليوم السابع: أمن الدولة بشارع جابر بن حيان أحرق أوراقا هامة اليوم
 
الدستور: معتقلون إسلاميون: محمود وجدي مهندس التعذيب في السجون المصرية
 
أخبار يوم بيوم: بالمستندات: وزير البترول الجديد عضو مجلس إدارة شركة توريد الغاز لإسرائيل
 
اليوم السابع: مفاجأة.. "بدر" يوقع على قرار وزارى بعد رحيله بـ 15 يوماً
 
كوبت ريال: البيان الرسمى لدير الانبا بيشوى بماحدث اليوم من هجوم على الدير من الشرطة العسكرية التابعة للجيش
 
منتديات الحق و الضلال: بيان من الاب يوتا يؤكد تواطؤ المشير طنطاوى والقوات المسلحة مع الاخوان المسلمين فى الاعتداء على الاقباط
 

مقالات أخرى

English Sources
Startfor: Dispatch: 'Day of Rage' in the Middle East
Guardian: Egypt's army 'involved in detentions and torture'
Amnesty: Egyptian military urged to halt torture of detainees
Ma3t: Another testimony of military brutality on protesters
 
Guardian: Egyptian army hijacking revolution, activists fear
Startfor: Egypt: The Distance Between Enthusiasm and Reality