‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء. إظهار كافة الرسائل

الأحد، أكتوبر ٢٨، ٢٠١٢

لو كان عصام عطا, علاء عبد الفتاح




خذلتني صفحة "كلنا خالد سعيد" بقوة في قضية عصام عطا, خذلتني لأني بسذاجة تصورت ان تشابه رواية الداخلية عن ظروف مقتله مع روايتهم عن مقتل خالد سعيد هيخلي الصفحة بلا تردد تتبنى قضيته.
خذلتني بالأساس لان رغم اني من عائلة ليها تاريخ في النضال, لكن على المستوى الشخصي جدا, صفحة خالد سعيد أثرت فيا و كانت أحد أسباب تحولي من شخص مشارك فقط, لشخص بينظم تحركات بيشارك بشكل فعال أكثر. و عشان كدة باتوقع منهم دائما أكتر.

قضية عصام أظهرت أقبح مافينا كلنا
  •   قلة حدة غضبنا لما الدولة تنتهك حق حد مختلف عنا, و استعدادنا أكتر لتصديق أكاذيبهم.
  •   تعاطفنا أكتر مع الناس اللي تشبهنا و ارتباكنا مع الناس الأبسط و الأفقر حالا.
  •   ميل الاعلام لتمجيد الثوار "ولاد الناس" , المدون و الباحثة و الصحفي و المذيعة, و تهميش ولاد البلد, باقي الناس اللي مالهمش شبكات و منظمات و اعلام يدعمهم و يحكي روايتهم.
كتير مننا بيعملوا أحكام طبقية و هم مش واخدين بالهم. مش بالضرورة تبقى بتترجم لأفعال واضحة جدا من نوع اننا نقول "اصل شكله غلط"   لكن ببساطة  تترجم لاننا نستسهل نصدق ان الشخص ده "مجرم" او "حشاش" او "بلطجي" او "بتاع مخدرات" عشان شكله مختلف, عشان أفقر.

استعرضت الصفحة الأسباب اللي خليتهم يقرروا وقف النشر في قضية عصام عطا في النوت دي و كتبوا 

 "من الواضح إن فيه تضارب في الأقوال من طرفين منقدرش نشكك في نزاهة أي طرف فيهم، وكان من اللازم دلوقتي إننا نحاول الوصول للحقيقة، اتخذنا قرار في الصفحة بوقف نشر أي حاجة عن عصام لحين التثبت من التفاصيل."

كان أهم سبب عرضوه هو ظهور شهادتين متضاربين عن تشريح عصام عطا. شهادة الدكتور أحمد صيام, الطبيب ب "اطباء التحرير" و شهادة دكتورة عايدة سيف الدولة الطبيبة بمركز النديم لضحايا التعذيب.
بعيدا عن اني بشكل شخصي شايفة مشكلة كبيرة في المساواة بين شهادة طبيب شاب مالوش أي خبرة مسبقة بالتشريح او بالتعامل مع ضحايا تعذيب, و شهادة دكتورة متخصصة عملت لأعوام في أهم مركز حقوقي مصري تبنى قضية التعذيب.

لكن السؤال اللي لازم القائمين على صفحة كلنا خالد سعيد, و اي حد اختار الصمت في قضية عصام عطا بدل اما يضغط لاظهار الحقيقة, يفكروا فيه:
 لو كان اللي مات هو علاء عبد الفتاح,  مش عصام عطا, هل كنتوا هتلتزموا الصمت ؟

لو كان اللي مات  أخويا علاء, المدون و الناشط المعروف, و كانت نفس الملابسات و رواية الداخلية زي ما هي, هل وقتها كنتوا برضوا هتبقوا شايفين الخيار الصحيح هو عدم النشر عن القضية لحين صدور تقرير الطب الشرعي؟

الشهيد خالد سعيد الله يرحمه برضو كانت فيه لغط كتير عليه من اعلام الدولة و خطاب الداخلية و كانوا بيروجوا انه اخد مخدرات – و كأن ده يبرر اهدار حقه و قتله- و كانوا بيستخفوا بشهيدنا و مسميينه "شهيد البانجو" , لكن على ما أذكر الصفحة وقتها ما  فضلتش الصمت لحين صدور تقرير الطب الشرعي!

نسأل نفسنا السؤال ده و لو كانت الاجابة ان موقفنا كان هيبقى مختلف لو اللي مات في السجن كان علاء مش عصام, يبقى أكيد في حاجة غلط في موقفنا دلوقتي و محتاجين نراجعه.

هل كان موقف الصفحة هيفضل زي ماهو لو كانوا عرفوا ان الظابط  نور عبد الحميد المتهم بتعذيب عصام, متقدم فيه بلاغ تاني بالتعذيب من سجين آخر؟
هل كان موقف الصفحة هيفضل زي ما هو لو كانوا قروا شهادة سيد أحمد عثمان, زميل عصام عطا في السجن, و اللي خاف يقول شهادته عشان ما يتعرضش للتعذيب  هو في السجن لكن أول ما خرج راح قالها و وثقها؟
مقتطفات من شهادته

"أنا هافرجك أنا ظابط كافر ولا لأ وسبه بأمه. وخدوه على أوضة فيها حمام وقالوا له أقعد أتسير وركب الخرطوم ده، عصام مرضيش. المخبرين كانوا واقفين ركبوا لعصام الخرطوم بالعافية لغاية ما بقى يصرخ حرام أنا بنزف والمخبرين يضربوه على قفاه. بعد كده جابوا تركيبة زجاجة مياه معدنية مليانة مياه من الحنفية حط فيها حواليا ربعها رابسو وزيت أكل ربع زجاجة وربع كيس ملح و 6 سجاير، خلوه شرب كل ده بعد ما نزف، وقعد يرجع اللي في بطنه كله "


"لما شهدنا في النيابة طلعونا أربع مفتشين، أشرف فتحي، وأسامة شلبي، ومفتش أسمه احمد فرج ورتب تانية كانوا قاعدين أنا معرفهمش، قالوا بنقول لكم إيه سيبوكوا بقى من كلام المكتوب في الجرانين تخشوا اللي نقول لكم عليه هو اللي يتعمل، ولأما لو محصلش كده أنت واخوك هوديكوا الغربانيات، وأنتوا التلاتة محمد علي وأحمد وأحمد التاني هخرجكم من هنا."


"أنا قلقان أنهم يعذبوني انا وأخويا وممكن ينقلوا أخويا من السجن يودوه الوادي الجديد، ده اللي خوفني وخلاني متكلمش وأنا في السجن لأن والدتي مش حمل إنها تروح هناك."


الحاجة المربكة أكترليا. ليه أصلا صفحة كلنا خالد سعيد أو اي حد تاني يفترض انه مطالب يقوم بدور النيابة و القاضي. ليه مفترضين انكو لو مش قادرين تقولوا بقوة "عصام عطا ضحية تعذيب" فالاختيار الأسلم انكو تقولوا " نلتزم الصمت الي حين ظهور الحقيقة" ؟؟ من امتى الحقيقة بتظهر في بلدنا بالصمت؟ من امتى حق اي حد بيرجع من غير ضغط و حشد شعبي و اعلامي؟
ليه ساهمتوا في التعتيم على الموضوع  بدل اما تjصدوا لكل الروايات المتضاربة بانكوا تستمروا في عرض كل التفاصيل و تضغطوا لعمل تحقيق جدي يلتزم بالشفافية و يظهر الحقيقة؟

في حقائق في قضية عصام انتو اختارتوا تتجاوزوها
  1. -          في مواطن مصري اسمه عصام علي عطا دخل السجن في فبراير 2011 نتيجة محاكمة عسكرية ظالمة
  2. -          في مواطن مصري اسمه عصام علي عطا خرج من السجن يوم 27 أكتوبر 2011 لمركز السموم في القصر العيني على شفا الموت, دون ابلاغ أهله و من غير ورق يثبت استقباله في المركز.
  3. -          في جثة مواطن اسمه عصام علي عطا يوم 28 أكتوبر2011 كانت في مشرحة زينهم و تم غلق جميع أبواب المشرحة و منع أهله و دكتورة عايدة سيف الدولة – نائبة عن أهله- من حضور التشريح, رغم ان القانون يكفل لأهله حق حضور التشريح.
  4. -          في ظابط داخلية دخل المشرحة أثناء التشريح و لحد دلوقتي ما نعرفش هو مين ولا دخل يعمل ايه (مثبتة في أقوال أكثر من شاهد للنيابة)
  5. -          في عائلة مصرية مات ابنهم في سجن طرة, قدموا بلاغ يتهموا فيه الظابط نور عبد الحميد بتعذيب ابنهم حتى الموت, و الرواية المقابلة هي رواية الداخلية انه ابتلع "لفافة مخدرات" ادت الي موته, و رغم وجود روايتين لواقعة مقتل مواطن,الا أن الداخلية لم توقف عمل الظابط المتهم لحين الانتهاء من التحقيقات رغم ان ده يتيح له فرصة الضغط على الشهود اللي هم زملاء عصام عطا في السجن.
  6.  -     في بلاغ لعائلة سجين آخر بنفس السجن اسمه عمرو رشاد  ( بلاغ رقم 3693 لسنة 2011) اتقدم للنائب العام قبل وفاة عصام عطا بأيام ( يوم 24 أكتوبر 2011) بيتهم نفس الظابط نور عبد الحميد بالتعذيب و هتك العرض بواسطة عصا خشبية.

دي حقائق في قضية عصام انتو اختارتوا تتجاوزوها. حقائق لو ماكنتش كافية انها تخليكو تعلنوا دعم قوي لعصام عطا و أسرته فعلى الأقل تخليكو تتشككوا في رواية الداخلية و تضغطوا لكشف الحقيقة.
 دلوقتي مر سنة على وفاة عصا عطا و على موقفكو المتخاذل. سنة كان سهل جدا القضية تتقفل و تتنسي لولا ان أخو عصام, محمد عطا, ما سكتش, شال حمل ظلم أخوه لوحده و فضل يقاوح مع الدنيا و مع كل واحد مننا دور له ضهره, و فعلا اعيد فتح التحقيق في مقتل عصام عطا, و أخيرا استمعت النيابة لشهادتي و شهادات  د.عايدة سيف الدولة و المحامي مالك عدلي, و الشهادة الأهم, شهادة سيد أحمد عثمان, زميل عصام في السجن بعد اما خرج.

التعذيب مستمر
بلطجة الأجهزة الأمنية مستمرة
و كالعادة القطاع الأكبر من الضحايا ناس فقراء سهل يتنسوا. و لو ماكناش احنا الشباب اللي عندهم قنوات تواصل مع الاعلام و النشطاء و المنظمات, و صفحات زيكو واصلة لعدد كبير من الناس و بيعتمدوا عليها لمتابعة الاحداث و تحديد مواقفهم,  لو ماكناش احنا اللي نجري و نقف في ضهر عائلة كل مظلوم مش لاقي دعم, نبقى خننا عهد ثورتنا.

أتمنى تصححوا موقفكو. اتمنى ترجعوا في صف المظلوم دون تمييز. و أتمنى ترجعوا مساحة مبهرة بتفضح جرائم النظام و بتضغط لتصحيح مسار العدالة و لو لسة مش بتنجح في انها ترد حق كل شهيد أو ضحية تعذيب فعلى الأقل تبقى مصدر ازعاج دائم لكل ظابط مجرم استباح دم مواطن.

أتمنى كمان تشاركونا يوم 3 نوفمبر, فاعلية لاحياء ذكرى شهيد المحاكمات العسكرية و التعذيب عصام عطا, و التذكرة بكل ضحايا التعذيب و عنف الأجهزة الامنية, عند تقاطع ش منصور مع محمد محمود 7 م. و أيضا المشاركة بالتدوين و التغريد لدعم ضحايا التعذيب و لرسم ملامح وطن بلا تعذيب على هاشتاج #عصام_عطا


روابط مرفقة:
شهادة سيد أحمد عثمان زميل عصام عطا في السجن http://tinyurl.com/8dx83ve
نوت صفحة خالد سعيد لاعلان موقفهم من قضية عصام عطا http://tinyurl.com/8z3ts8f
ملاحظات الدكتور ابراهيم محمد سليم كبير الاطباء الشرعيين السابق http://tinyurl.com/9vlkmv7

الاثنين، يونيو ١١، ٢٠١٢

صباح الخير يا شهيد


 صباح الخير يا عاطف.

مفتقداك.

باحاول أفضل البنت الصغيرة اللي انت كنت بكل فخر بتعرفها على كل حد واقف معاك لما باخبط فيك بالصدفة في شوارع وسط البلد.

رحت قريب الكافيه اللي كنت باشوفك فيه ساعات. فاكره؟
آخر مرة شوفتك هناك انت و الجميلة عزة,ضحكت أول ما شوفتني و بحماس عرفتني عليها  ( لثالث مرة :) ), و قبل ما تمشي أصريت توصي الشباب اللي بيشتغل في الكافيه انهم يخللوا بالهم مني .
المرة دي لما رحت جابولي الكابتشينو و مكتوب عليه من فوق I love you
أنا بقى قررت اني دي رسالة منك 

خليك معايا دايما, و لو لأي سبب تاه مني الطريق, ادفعني بابتسامتك له تاني

منى 
11 يونيو 2012 ( 40 يوم منذ رحيل  الشهيد عاطف الجوهري)

الأحد، مايو ٢٧، ٢٠١٢

شهيد المحاكمات العسكرية: عصام عطا


فاكرة يوم اما محمد علي عطا كلمني. فاكرة و هو بيقوللي ان أخوه اتنقل للمستشفى من غير ما يقولولهم و انه مش عارف يوصله. و فاكرة المكالمة اللي بعدها و هو منهار بعد اما لقى أخوه ... في تلاجة المستشفى
يومها وقفت على باب التلاجة مترددة أدخل. لأني رغم كل المعارك اللي حضرتها لحد وقتها بشكل غرائبي الدنيا حمتني من أني أشوف أي جثة.
بعدها قررت هادخل و أشوفه. هاشوف عصام عطا و هو ميت عشان يبقى دي التفصيلة اللي بتربطني به و بتخلي موته يوجعني, و حقه مسؤوليتي.

دلوقتي قضية عصام عطا اتنست.
ناس كتير اختاروا بشكل واضح يصدقوا ادعاءات الداخلية انه مات من اللفافة. الداخلية اللي بتكدب في كل حاجة ببجاحة و اللي مات في سجونها و أقسامها كتير مننا بنفس  ب " هبوط حاد في الدورة الدموية" أو " تسمم نتيجة مواد مخدرة بلفافة في المعدة" , الناس قرروا المرة دي بالذات يصدقوها.
قرروا يصدقوهم رغم  محاولاتهم للتعتيم على كل خطوة, من أول تدهور حالة عصام جوة السجن, لنقله لمركز السموم, ثم تلاجة القصر العيني, و أخيرا المشرحة. كل خطوة من دول كان فيها تستر على التفاصيل, و منع لاهله من الحضور أو تقديم أي اجابات حقيقية لاسئلتهم.

موت عصام  أجبرنا على مواجهة حقيقة مرعبة: ضحايا المحاكمات العسكرية مش بس في سجن مظلومين, لكن كمان كل واحد فيهم مشروع شهيد. كل واحد فيهم حريته اتسلبت على يد العسكر و قضاءهم الحقير, و كمان حياته ممكن في أي لحظة تتسلب على يد الداخلية و جلاديها.


لما بأشوف صورة عصام, أو باشوف تغريدات أخوه و هو بيحارب عشان يحافظ على ذكراه حاضرة في بالنا و نضالنا, سؤال واحد بيفرض نفسه عليا

تفتكروا لو ماكانش عصام عطا شاب فقير و بسيط, لو كان شبهي أنا أكتر, كان الناس هتستسهل تاخد صف الداخلية و تنسى عصام؟




قبل اما تطووا التدوينة دي و تتخطوا قصة عصام عطا, أرجوكو اتفرجوا على الفيديو ده عند الدقيقة 0:27 شوفوا ابتسامته اللي قتلوها!


الخميس، مايو ٠٣، ٢٠١٢

ثلاث حقائق وسط الضباب!


حقيقة 1: عاطف الجوهري مات

حقيقة 2: الدم بيجنن

حقيقة 3: مع كل شهيد جديد مهمتنا بتصعب : وطن يستحق دمهم اللي سال

الاثنين، أبريل ٣٠، ٢٠١٢

مش كفاية موت بقى؟


أنا مش لاحقة أحفظ ابتسامات الشهداء! 

الثلاثاء، أبريل ٢٤، ٢٠١٢

وجع

حاولت أطرد الصورة بسرعة من خيالي, بس كانت خلاص اتسجلت, اتحفرت, نبتت جذور, كونت برعم صغير لكابوس جديد:
لو كانت البنت دي أختي الصغيرة سناء
لو كانت بتحكي عن أخويا علاء
لو كان اللي رحل أبويا سيف

وجع !
الخاطرة بس بتوجع.
كأن حد قبض على صدرك و منع النفس عنك.
طب هم؟
هيعيشوا ازاي مع الوجع ده؟ هيتنفسوا ازاي من الثقل ؟ هيضحكوا ازاي في غيابهم؟

الأربعاء، مارس ٢١، ٢٠١٢

كلموا أمهات أبطالنا

تصوير نورا شلبي
الأمهات مش المفروض يكفنوا ولادهم. الأمهات مش المفروض يبقى ذكرى ميلاد ولادهم سبب للعياط, و اكتر مكان يقربهم لولادهم القبر.
ماهما حاولت عمري ما هأقدر فعلا أتخيل هم حاسين بايه, بالذات النهاردة في عيد الام.

كلموا أمهات شهداءنا في عيد الأم, يمكن نكون لسة مش عارفين نجيب حق ولادهم اللي ماتوا, بس على الأقل نقدر نبقى فاكرينهم و بنسأل عليهم و نحاول نملى نقطة صغيرة من الفراغ اللي اتخلق باستشهاد أولادهم.

لسة عايزة أنشر كمان نمرة أم الشهيد عصام علي عطا, و الشهيد عادل امام, و الشهيد سيد بلال
و هأشوف كمان لو ينفع أنشر نمر أمهات المعتقلين 


أرقام أهالي الشهداء
____________________________________________
والدة الشهيد خالد سعيد أ. ليلى مرزوق
01009283502
____________________________________________
أخت الشهيد مينا دانيال "ميري"
01224651654
____________________________________________
الشهيد احمد بسيونى
01064455070
____________________________________________
الشهيد طارق مجدي مصطفى
01282640951
____________________________________________
الشهيد خالد عطية شحاتة
01007816993
____________________________________________
الشهيد احمد عبد الرحيم السيد
01001101898
____________________________________________
الشهيدة ولاء الدين حسني محمد
01117674078
____________________________________________
الشهيد احمد اهاب محمد فؤاد عباس
0222741042
____________________________________________
الشهيد خالد علي أحمد يوسف
01221245178
____________________________________________
الشهيد ابراهيم رضا محمد
01061164719
____________________________________________
الشهيد يوسف فايز ارمانيوس
01270307266
____________________________________________
الشهيد حسين طه
01280592465 01277567042
____________________________________________
الشهيد حاتم حسين محمد
0824404961
____________________________________________
بني سويف الشهيد ابراهيم سمير احمد محمد سعدون 01222995120
____________________________________________
الشهيد مصطفى العقاد
01001974108
____________________________________________
الشهيد جرجس لمعي موسى
01061732171
____________________________________________
الشهيد مصطفى الصاوى
01099616141
____________________________________________
الشهيد ابراهيم علي صالح
01146331935
____________________________________________
الشهيد عبد الرحمن صبحي عبد الغني
01110532616
____________________________________________
الشهيد خالد محمد محمد السيد
01226124175
____________________________________________
الشهيد احمد سالم عيسي محمد
0179750765 - 0863300218
____________________________________________
الشهيد احمد سمير السيد
23200620 01227365625
____________________________________________
الشهيد احمد صابر مصطفي
01095594174
____________________________________________
الشهيد احمد عبد الرحيم السيد
01001101898
____________________________________________
الشهيد احمد عبد العاطي سيد
01094966039 01119967385
____________________________________________
الشهيدة اميره سمير السيد دويدار
01224942836
____________________________________________
الشهيد محمد متولي عوض
0237296357
____________________________________________
الشهيد أحمد ابو بكر العوضي
01270224537
____________________________________________
الشهيد مهير خليل زكي خليل
01007728262
____________________________________________
الشهيد سعيد أحمد الطوخي
01282818921
____________________________________________
الشهيد أحمد علي أحمد
01227838962
____________________________________________
الشهيد أحمد عبد الجابر حسنين
01229320434
____________________________________________
الشهيد محمد علي عيد
01054154290
____________________________________________
الشهيد محمود ابرهيم محمد
01005686368
____________________________________________
الشهيد محمد ابراهيم 19 سنة
01221918268
____________________________________________
الشهيد احمد هلال عبد الحفيظ
01119139816
____________________________________________
وليد الطهطاوي أخو الشهداء هدى وإبراهيم الطهطاوي
012292446677
____________________________________________
الشهيدة هدير سليمان 14 سنة
010006888729
____________________________________________
الشهيد خالد محمد محمد السيد
01226124175
____________________________________________
والد الشهيد احمد منصور
01005194639
____________________________________________
والد الشهيد محمد مصطفى
01000984220
____________________________________________
اخت الشهيد محمد محى
01062939186
____________________________________________
الشهيد اسلام رأفت
01228273772
____________________________________________
الشهيد مينا نبيل
01271251262
____________________________________________
الشهيد مصطفى الصاوى
01099616141
____________________________________________
الشهيد مهير خليل زكي خليل
01007728262
____________________________________________
الشهيد سعيد أحمد الطوخي
01282818921
____________________________________________
الشهيد رامي جمال شفيق
010523446385
____________________________________________
الشهيد ﻣﻴﻨﺎ ﻧﺒﻴﻞ ﻫﻼﻝ
01271251262
____________________________________________
رقم اخو الشهيد محمد جمال سليم
012201619260
 
 

الثلاثاء، مارس ٢٠، ٢٠١٢

وطن عادل


قعدت جنبه على الرصيف في بداية شارع محمد محمود, ربتت على كتفه و ابتسملي, و قعدنا في صمت نتفرج على الناس في الميدان. 
الجمعة 27 يناير 2012: اعلام و انوار, عائلات و أطفال بيجروا,مجاميع بتهتف و منصات بتقول كلام كتير بصوت عالي مش مفهوم.

بقيت بأحس الميدان مش مكاني, لكن شارع محمد محمود بقى جزء مني, شايلاه معايا في قلبي بكل أوجاعه و انتصاراته.

قعدنا كتير كدة. ساكتين بس مرتاحين في صحبة بعض. فجأة قاللي  "أنا قاعد هنا من الصبح, أقرب حتة لعادل الله يرحمه"

و ابتسم لصورة ابنه اللي شايلها في ايده. سكت حبة و بعدين اتشجعت و قولتله " احكيلي عنه يابو عادل"

 وشه نور و ابتدى يحكيلي

كان طيب اوي, كل أهل الحتة بيحبوه. والله انا عارف ان كله بيقول كدة بس هو بجد كان يدخل قلبك على طول و كان طول الوقت بيضحك. 
كان شغال في ورشة في الحسين, شوفي كان صغير بس شاطر فبقى أوسطة من هو صغيركدة.و كان حنين أوي و الله بجد كان حنين أوي. عارفة لو كسب 15 جنيه, كان يدي والدته 10 و يستأذنها يخلي ال 5 الباقية له. 
و بالليل كان بيشتغل دي جي, كل أهالي الحتة كانوا عارفينه و كانوا يطلبوه بالاسم لو عندهم فرح أو اي مناسبة. دي بقى الحاجة اللي كان بيحبها.


عادل امام - استشهد في محمد محمود 21 نوفمبر2011  برصاص حي في الرأس
دلوقتي عادل مش موجود. والده و والدته بيعيشوا بخسارته كل يوم و كل لحظة, بيعيشوا على صوره و حواديته و ابتسامته اللي باقية ماهما بعده الموت عنهم. 
في الشارع قدام  بلكونة بيته متعلق لوحة كبيرة عليها صورته, عشان يتبارك أهل الحتة بشهيدهم.
كل يوم الصبح والدته تصحى و أول حاجة تعملها تطلع البلكونة تلم و تنشر الغسيل, و تصبح على صورة عادل و تعيطله.

 كل اما أحس اني باتوه أكتر عن الثورة و باتخبط, أفتكر عادل, و الايصال اللي لقاه والده في جيب بنطلونه في المشرحة, و اللي فيه انه صرف أجرة يومه كلها على شراء قطن و شاش للمستشفى الميداني. هو ده التمويل الخارجي اللي بيحكوا عنه, شباب بيدفع كل حاجة عنده : فلوسه القليلة و صوته, صحته, أفكاره, وقته , بصره و كمان حياته عشان الثورة تنتصر.

بأفتكر ده و بافكر نفسي, حتى لو للحظات نسينا ليه بوصلتنا بترجعنا الميدان, نفتكر عادل, و الشيخ عماد, و مينا دانيال, و علي ماهر, و شهداء كتير غيرهم. نتبارك بهم كلهم و نفتكر ان رغم اختلافهم, كلهم لقوا في الثورة الخلاص و في التحرير الوطن. 


الخميس، فبراير ٠٢، ٢٠١٢

كفاية

و النبي يا رب كفاية
و النبي يا رب ماتخليش موت أصحابنا خبر عادي

الخميس، يناير ٢٦، ٢٠١٢

مينا

  صورة لراية مينا دانيال في ش محمد محمودBy Waiel Ashry 

لم نكن أصدقاء لكني أعرف ابتساماتك جيدا و أتذكرك من حواديت أمي و أصدقائي عنك

في حديثنا يوم جنازتك قلت لك, لم نكن لنهتف ضد العسكر داخل الكاتدرائية لولاك. حتي بمماتك تفاجئنا و تبعث بداخلنا التفاؤل. حتى بمماتك تنتصر  ابتسامتك على قتلاك.

و اليوم يسير الألاف محتضنين رايتك باتجاه ماسبيرو. 
ماسبيرو حيث استشهدت انت و رفاقك. 

أذكر نفسي :  يختار الموت أجمل من فينا و أشجعهم ليجبرنا -نحن الأقل شجاعة- على التقدم لسد الثغرات التي تركتموها برحيلكم.

مع بداية عام جديد على الثورة أعاهد نفسي أن أشارك بفاعلية أكثر في الصفوف الأمامية في المواجهات القادمة. أستلهم منك الشجاعة و أحاول أن أعوض و لو جزء صغير مما فقدناه بفقدانك.

من الان ستقتفي فراشاتي أثر رايتك في ساحة المعركة و سأفتش دائما عما يباركنا بابتساماتك.

يا مينا
كن معنا دائما كما عهدناك ,مثل ابتسامتك, جميل و خالد ... و لا تتوقف عن مفاجأتنا!

الأحد، يناير ٢٢، ٢٠١٢

فاصل

عايزة القتل يقف ... عايزة بس فاصل من الدم, بعيد عن المشرحة

فاصل نحكي فيه قصص اللي راحوا, نفتكر تفاصيل وشوشهم, ضحكتهم , 
 فاصل  نعيط عليهم , ننقش أحلامهم  نواسي أصحابهم و عائلاتهم و نتبارك بدعوات أمهاتهم.

فاصل نرص فيه الحروف ورا بعض عشان تتحفر أساميهم في ذاكرتنا و ما يفضلوش مجرد رقم.

الاثنين، يناير ٠٩، ٢٠١٢

هدير

أنا نازلة يوم 25 يناير عشان هدير 

الاثنين، ديسمبر ١٢، ٢٠١١

شهداءنا ... أبطالنا


قابلته على باب مشرحة زينهم. حكالي ان هو و أمه عايزين يطلعوه في مسيرة على التحرير و يتصلى عليه هناك في مكان استشهاده. ابتدينا ننشر رسالة نطلب فيها من الناس تضم علينا لتوديع شهيدنا لكن "ولاد الحلال" تدخلوا و أقنعوه بالعدول عن فكرة صلاة جنازة في الميدان و فعلا غير رأيه و مشي.

لكن كان مكتوب ان طرقنا تتقاطع تاني.
الجمعة اللي بعدها " جمعة رد الاعتبار للشهداء " قابلته . وقفنا قدام لافتة كبيرة على مدخل شارع محمد محمود مكتوب عليها أسماء الشهداء و سألني  بتردد" عادل اسمه هنا؟ "  رديت بكل ثقة "أكيد طبعا"  و ابتديت ادور على اسم عادل. اما لاقتيه شاورتله بحماس " اهو اهو, فوق على الشمال"  بص على الاسم و و نادى أم عادل قالها "اسم عادل أهو" و بكى.


أبو عادل كان بس عايز حد يعترف  بقيمة موت ابنه. حد يعترف ببطولته و استشهاده. قعد أيام يقرأ و يسمع  تصريحات كل مسؤول عن أحداث العنف في محمد محمود , كل واحد فيهم يؤكد ان مافيش رصاص حي استخدم, طيب و الخرم اللي هو شافه بنفسه في رأس ابنه في مشرحة زينهم!

طول ما المسؤولين عندنا بالبجاحة الكافية انهم يبصوا في في أجساد فرغتها الطلقات من الحياة و هم بيدعوا انهم لم يستخدموا طلقة واحدة تجاه المواطنين.
وطول ما اعلامنا الردئ و الأقل رداءة,  و صحفنا التابعة للدولة و الأقل تبعية, مهتمين فقط بتسليط الضوء على الثوار المهندمين.
و طول ما الاعلام الدولي مهووس باختزال الثورة في تويتر و فيس بوك و الهلع من أسلمة الثورة,

عمرنا ما هنفتح التليفزيون أو الجرائد و نلاقي دي القصة الأساسية :

عادل امام, شاب صنايعي. ما قالش لأهله انه رايح ميدان التحرير. 
عادل استشهد يوم 21 نوفمبر في محمد محمود بطلق ناري اخترق الرأس و في جيب بنطلونه ايصال شراء مستلزمات للمستشفى الميداني من شاش و قطن بفلوس يوميته.

هتفضل دائما دي واحدة من مسؤولياتنا : ننقش قصص أبطالنا في ذاكرتنا, نرددها لأصحابنا و أقاربنا و الناس حوالينا, نرفع أساميهم و صورهم في كل الميادين, نسجل السرد الحقيقي لثورتنا لحد اما نجيب حقهم أو نموت زيهم.

ثورتنا هتكمل لما يبقى اسم "عادل امام" بيستدعي في ذهن كل الناس شهيد مصري شاب بطل مش ممثل موالي للمخلوع.

أقروا الفاتحة  لشهداءنا