السبت، أغسطس ٠٤، ٢٠١٢

عائلتي صنعتها: الحياة

تصوير @Mo3atef

سناء دخلت تنام في العربية حبة
خالو راح يشتري حاجات ناقصانا
بابا و طنط سهير - مرات خالي- قاعدين على الرصيف بيحلوا سدوكو مع بعض
خالتي جرت الكرسي بعيد عن ضليلة الشجرة و قعدت تتشمس و هي بتشتغل على اللابتوب
ماما و منال بيقروا الجرايد و بيعلموا على كل خبر له علاقة بأخويا
عزة و رشا مش عارفة اختفوا فين لحظتها
أنا قاعدة باقطع خضار سلطة
و ابن خالتي عمر بيصور ده كله

المشهد ده ماكانش في النادي, المشهد ده كان أول يوم العيد على الرصيف المقابل لسور سجن طرة استقبال.
مشهد ممكن يبقى غريب لناس كتير, بس لعائلتي العجيبة المبهجة, مشهد عادي جدا :)

كان أول يوم العيد و كنا جايين نزور علاء أخويا. كل السجون بتسمح في الزيارة بحد أقصى 3 أفراد أقارب من الدرجة الأولى. احنا عائلة تحب الدوشة و اللمة, جينا 11 شخص و استغربنا جدا أما منعونا من الزيارة هيهي
و احنا داخلين التفتيش يومها, الست اللي بتفتش بصت لمرات خالي و سألتها " و انتي بقى تقربيله ايه؟" قالتلها بابتسامة " مرات خاله" قامت ردت عليها " مرات خاله و جاية تزوره, يا حبايبي!!" :)

يومها قهروني و حرموني من رؤياه. سمحوا بس ل 3 أشخاص يشوفوه, و لأني كنت شوفته في آخر زيارة فالمرة دي ماما و منال و بابا اللي دخلوا و شافوه
بس كمان يومها, قعدت اتفرج علينا. على المشهد العبثي اللي احنا خلقناه و ابتسمت : كل واحد جاي و جايب معاه حاجة من ريحة العيد لعلاء: كتب, مجلة ميكي, اكل, فاكهة, صور, قصاقيص من مدونات, و تغريدات مبعوتاله, و انبهرت بازاي زيارة لحد مننا مسجون ممكن يبقى فيها كل معالم البهجة دي.
مش بس كدة, كمان مليانة تفاصيل كانها حاجة "طبيعية". كأن كل يوم العادي اننا نصحى  نجمع تناتيف من "الحياة" و نخزنها في علب و نروح بيها على سجن طرة.

و ابتديت افتكر, مشاهد تانية من 2006 تشبه المشهد ده. 
انا قاعدة على الرصيف باذاكر لامتحاناتي, ماما بتصحح ورق امتحانات الطلبة, منال بتكتب جواب لعلاء, و مستنيين دورنا ييجي و يسمحولنا ندخل نشوفه.

و حاولت أتخيل مشاهد تانية قبل ما أوصل للدنيا, من ذاكرة أمي و خالتي, مشاهد مشابهة فيها ماما و خالتي و عزة مستنيين برضو عند بوابة سجن طرة عشان يدخلوا يزوروا أبويا.

فجأة, خبطتني الفكرة : في تراث عائلتي, طرة محطة من محطات الحب!

أنا اتولدت و أبويا في السجن
اعتقد ماهما حاولت عمري ما هالاقي بداية أحسن من دي لقصتي

الأسطورة بتحكي ان بابا كان مخلى سبيله لما اتحكم عليه بالسجن 5 سنين لاشتراكه في تنظيم شيوعي مسلح ضد مبارك, و ان اصحابه عرفوا الخبر قبله, فبلغوه  و خبوه في حتة عشان ما يتقبضش عليه لحد اما ماما ترجع من السفر و تشوفه.
ماما رجعت على طول و الأصدقاء وصلوها لبابا.
ماما و بابا كان نفسهم في بنوتة صغيرة, و ماما كانت شايفة ان وجود مولود جديد في حياتها هيهون عليها السنين الجاية و بابا في السجن. و فعلا ده كان القرار : بابا و ماما هيفضلوا مستخبيين, ياخدوا وقتهم في "الوداع" , بابا يقضي حبة وقت مع حبيبة عمره و ابنه علاء, و يستثمروا كل طاقة حب و نضال بتجمعهم في تكويني.
و لما اتأكدوا ان ماما حامل فيا, بابا راح سلم نفسه عشان يقضي الحكم اللي عليه, رغم عروض من جهات أمنية انهم يسيبوه يهرب, بس هو كان عارف انه ماينفعش يفضل هربان من البلد باقي العمر.

الأسطورة كمان بتحكي ان ماما بعد ولادتي بيومين, و بمعاونة خالتي أهداف من غير أما جدتي تعرف, اتسحبت من المستشفى و راحت زارت بابا عشان توريه بنته "منى " :)

أمي بقى مبهرة. عندها قدرة خرافية على تحويل أحداث ثقيلة على القلب لمنبع قوة.
كانت بتصر انها تخلي زيارتي لأبويا في السجن حاجة خفيفة على القلب. البس فستان, احط توكة في شعري اللي مقصوص قصة ولاد, و اروح ازور بابا في السجن.
يمكن وقتها ماكنتش مستوعبة أوي فكرة "بابا" بس كنت مستوعبة اني باروح مكان و كل حد فيه بيدلعني, حتى العاملين في السجن كانوا بيجيبولي علبة كلها بسكويت و حلويات.

بابا حكالي انه اما خرج كان لسة بيحاول يكتشف ازاي يتعامل معايا. و اني كنت باتجاهله تماما لحد اما علاء يبقى موجود. أول اما علاء يبقى موجود ابتدي على استحياء اكتشف الشخص الجديد اللي اسمه "بابا" ده اللي بقى عايش معانا في البيت

الأسطورة اتكررت السنة اللي فاتت
برضو علاء راح بخطى ثابتة للسجن. برضو علاء كان عارف انه هيفوته ولادة أول ابن له. برضو منال اتسحبت برة المستشفى بعد يومين من الولادة و راحت تزور علاء في السجن.
علاء كان فاكر ان دي زيارة عادية مننا نطمنه على أحوال منال و انها لسة مش هتقدر تخرج من المستشفى.
عمري ما هانسى منظره لما على باب الأوضة بتاعة الزيارة لمح منال و هي شايلة الكائن الصغنتوت خالص اللي اسمه "خالد" و ابتدى يتنطط في مكانه.
و عمري ماهانسى حالة "الرضا" اللي حلت عليه بعد اما شال خالد نص ساعة بس و قام يرجع زنزانته.

في حوار صحفي مع بابا و علاء محبوس قال انه حاسس انه ورث ابنه "زنزانته" , قالها بفخر, بس اعتقد انه كان ممزوج بثقل و وجع.

يمكن تكون حاجة مش طبيعية  ان اختيارات أهلي فتحت عينينا من بدري على قصص مليانة ظلم و تعذيب و قهر
يمكن تكون حاجة مش طبيعية اني و انا لسة في المدرسة أعرف تفاصيل قصة أب من كتر تعذيب الشرطة له اعترف انه قتل بنته الصغيرة رغم ان الأحداث بعد كدة أظهرت ان البنت طلعت عايشة.
يمكن تكون حاجة مش طبيعية اني بشكل طفولي أتمسك ب "اكذوبة" ان أبويا أكيد ما اتعذبش في السجن لحد اما ادخل الجامعة و أضطر اواجه الحقيقة و اقرا تفاصيل تعذيبه.
يمكن تكون حاجة مش طبيعية اننا نروح طرة أول يوم العيد و احنا شايلين أكل و كتب و لابسين ملون عشان نخطف ربع ساعة سعادة مع حد مننا
يمكن يكونوا أهلي ورثونا حمل تقيل
لكن الأكيد ان الحاجة الأساسية اللي ورثوهالنا هي قدرة سحرية على التمسك بتفاصيل "الحب" في أكثر المواقف كابوسية.

يا خالد انت محظوظ أوي بعائلتك
كل عائلة و ليها صنعة, في اللي صنعتهم الطب ,المحاماة, العطارة, و في اللي صنعتهم البلطجة على خلق الله
لكن عائلتك , عائلتي أنا  و انت صنعتها : الحياة


الخميس، أغسطس ٠٢، ٢٠١٢

ولابد من يوم

ولابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم, راحة لحاملي اتنين اكس كروموسوم , و تقلصات لكل راجل 

الاثنين، يوليو ٢٣، ٢٠١٢

Is it over?!

I said

 "I have changed drastically, my biggest fear is that I might have to accept this is the new me : A more mature, hard working version of Mona, but a wingless one wt a heavy soul."

We sat side by side remembering the girls we used to be, then she asked me " It isn't over yet, right?
I asked " the revolution?
She said " No, us? "

I answered " I hope not! 

For her sake, and for mine, I hope I'm right.

الثلاثاء، يوليو ١٧، ٢٠١٢

رغم السجن

التدوينة دي كتبتها فجر 2 يونيو 2012  و أنا باحاول أخلص الشغل اللي ورايا قبل اما أروح استدعاء النيابة ليا لاتهامي باقتحام و حرق مقر شفيق.
كتبت التدوينة و ظبطت انها تتنشر ذاتيا تاني يوم  ,3 يونيو ,الصبح عشان لو حصل و صدر أمر بحبسي على ذمة التحقيق.

قررت النهاردة أنشرها, كجزء من سرد حواديت البنت اللي بتكتب المدونة دي .

رغم السجن

لو التدوينة دي ظهرت عندكو يبقى النيابة قررت تحبسني على ذمة التحقيق 

يمكن دي تكون تجربة تانية لازم أمر بيها عشان أخد نضال المعتقلين بشكل شخصي أكتر
يمكن لازم أمر بده عشان أكتشف أكتراذا كنت فعلا بنت أبويا, هل هاحبط و اتكسر, ولا هابقى زيه و هاطلع من السجن بحواديت و قصص و لحظات خليتني "انسانة" اكتر و أكتر؟
أو يمكن فرصة أخلص كتابة الماجستير بتاعي اللي متعطلة من لحظة ظهور العسكر في حياتي 

ما تقلقوش عليا. هارسملهم على الحيطان فراشات و هاكتبلهم مقتطفات من درويش 
و ما تتشغلوش بيا و تنسوا اللي أهم مني, و اللي قضوا فترات أطول في السجن ظلم, و اللي دفعوا تمن أكبر من التعذيب اللي تعرضوله
بس ماتنسونيش يعني :)

صباحكو مقاومة و مساءكو حرية 

ملحوظة ماحدش هيفهمها غير قليلين: قولوا للبرص ما يقلقش ولا يحس بالذنب, انا كنت محتاجة فترة راحة من زن التليفون :)

الأحد، يوليو ١٥، ٢٠١٢

مشهد

بالليل في واحد من أحب شوارعي, و أنوار جامعة القاهرة - حلم طفولتي - بتحاوطني, فجأة شوفت المشهد بيحصل قدامي

العربية بتتقلب بيا 
مرة 
اتنين
تلاتة

الصوت بيتكتم حواليا, كأني في عمق البحر
ايد باردة بتغلف روحي
 فقاعة من السكون بتبلعني

المرعب مش إن خيالي في لحظة رسملي المشهد بتفاصيله 
المرعب إني غمضت عيني و ابتسمت برضا

الأربعاء، يوليو ١١، ٢٠١٢

غضب

مش غريبة إن أنا اتفجرت جوايا طاقة غضب فجأة النهاردة؟

في دماغي هبدت خمسين ازازة
في دماغي قفلت كل السكك لقلبي
في دماغي طفيت كل ذكرى منورة لهم

نفسي أغمض عيني و أفتحها الاقيني نسيت أسماءهم و وشوشهم

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

الأربعاء، يوليو ٠٤، ٢٠١٢

تناتيف


كنت بس محتاجة أفتكر تفاصيل عالم النسخة الصغيرة مني :
مزيكا 
شمس
ألوان
بحر
علوم
أطفال
خيالات
هوس بالحب
سرحان
عيال
رجلين حافية
رقص 

و كنت محتاجة أستوعب عالمي الجديد و أحتضنه بحلاوته و وجعه :
محمد محمود
عمرو البحيري
أم أحمد
ميداني اللي مابقاش ميداني
أصحابي اللي مابقوش أصحابي
مشرحة زينهم
بوابة س28
تلاجة القصر العيني
أختي في الصفوف الأولانية
عصام عطا
عادل امام
عاطف الجوهري
خالد ابن أخويا
الغرباء اللي بقوا أقرب الأصحاب
الوحدة
درويش
مدينة الخيام
المنطقة المحررة
غاز
خرطوش
كرات نار
رصاص
حمص شام
5 ليالي احتفال
نضال الأمهات
دعوات كل أم
20 فبراير 2012 1:31 ص
الترقب الدائم للحب
الشوكولاتة البيضاء
الفراشة الزرقاء
الدولفين


و أفتكر دائما دائما ان الرحلة لسة طويلة, فيها تناتيف هتدوب قلبي, و فيها لحظات هتوجع روحي.
بوصلتي أحلامي, صورة نقية عن البنت اللي المفروض تبقى أنا 
و أجنحتي دائما باقيالي


الجمعة، يونيو ٢٩، ٢٠١٢

ق ه ر

وجع قلب: داخلية و حرس جمهوري في ش محمد محمود
الحاجة الوحيدة اللي خففت عليا الوجع حبة هي " السعادة" الخالصة على وشوش عائلات كتير هنا

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

ر و ق

لما تبقى قاعد في بيتك
حرارتك مرتفعة، بتآكل بآخر 20 ج حيلتك
يرن جرس الباب، تفتح تلاقي هدية سافرت عبر القارات و جايالاك مخصوص
لازم تحب الدنيا غصب عنك

صباحكو مفاجآت :)

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

الأربعاء، يونيو ٢٧، ٢٠١٢

مسرحية "القضاء العسكري"

Photo by M_YCool


مرة تانية في فرصة حقيقية لحل ملف "المحاكمات العسكرية للمدنيين" و لرفع الظلم عن كل سجين مظلوم بسببها.

باقول مرة تانية لأن الفرصة اللي قبل كدة كانت لما مجلس الشعب كان في ايده يعدل القانون و مش بس يحرر كل سجين مظلوم لكن كمان يمنع تكرار المأساة دي تاني. 
للأسف وقتها مجلس الشعب اختار ينحاز للمجلس العسكري, و اضاف تعديلات في القانون سطحية جدا, ما تقدمش أي حماية للمدنيين من المحاكمات العسكرية. التغيير الحقيقي اللي مجلس الشعب عمله هو انه خلى استخدام المحاكمات العسكرية حكر تام على القضاء العسكري و بالتالي على المجلس العسكري. 
يعني ايه؟
يعني لغى المادة 6 من قانون القضاء العسكري, اللي بتعطي صلاحيات لرئيس الجمهورية انه يحيل مدنيين للمحاكمات العسكرية و بقيت فقط المادة 48 اللي بتدي الحق ده للقضاء لعسكري, و المادة 8 مكرر اللي بتديهم حق يحاكموا أطفال محاكمات عسكرية. *

أقل حاجة تتقال على موقف مجلس الشعب من موضوع المحاكمات العسكرية للمدنيين "خيانة" مش بس عشان هم قرروا يبقوا صوت العسكر مش صوت الشعب, ولا عشان هم ضحكوا على الناس و روجوا في الاعلام أكذوبة "وقف احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية" لكن الأسوأ, ان المجلس ده كان فيه نواب كتير تعرضوا لظلم المحاكمات العسكرية في عهد المخلوع.
أسوأ حاجة انك تبقى دقت ظلم و عذاب  و اما يبقى بايدك ترفع الظلم نفسه عن الاف تانيين, تختار تديهم ضهرك بس عشان تكسب رصيد أكبر مع النظام اللي كان قاهرك, و دلوقتي بيقهرهم بمساعدتك.


أول اما بأقول كدة رد الفعل اللي بيجيلي من ناس كتير " طيب و البلطجية؟!!" 

بقالنا أكتر من سنة شغالين على قصص مدنيين في السجن بسبب محاكمات عسكرية, و الحقيقة اني لحد دلوقتي ولا مرة شوفت "بلطجي" بالشكل اللي الاعلام و المجلس العسكري بيدعيه.
شوفت كتير ناس بسيطة, من خلفيات اجتماعية فقيرة جدا, كانوا موجودين في المكان الغلط, في الوقت الغلط: خناقة في سوق, حادثة عربية على طريق سفر, كورنيش المعادي بعد حظر التجوال, او كمين و قرروا يرفضوا تعالي و شتايم ظابط الجيش فالظابط قرر يربيهم.
اللي أعرفه ان أغلب القضايا اللي اشتغلنا عليها - اذا ماكانش كلها - بعد ضغط شهور, لما محاكاماتهم اتعادت, اخدوا براءة في تهم البلطجة لعدم وجود أدلة, و القليلين اللي اخدوا أحكام , اخدوها على كسر حظر التجوال.
الحقيقة ان البلطجية اللي بجد هم اختاروا يسيبوهم, و اتشطروا على "الشعب" عشان يكسروه بعد اما الثورة خليته يفرد ضهره .

اللي كمان أعرفه ان مافيش حد اتمسك و اتحاكم عسكري, الا و تعرض لأبشع أنواع التعذيب و الاهانة. 
بعد الصدمة الأولية اكتشفت ان "الكهرباء" حاجة معتادة في تعامل العسكر مع أي حد بيقبضوا عليه و يحاكموه, حتى الأطفال.
دي حتة صغيرة من شهادة طفل عنده 15 سنة, اتمسك يوم 10 فبراير من ميدان رمسيس مع والده, بعد حظر التجوال, و سابوه (من غير والده)  يوم 28 فبراير. الشهادة موثقة في مركز النديم 1 مارس 2011 **

" الأول جرونا قدامهم ويضربوا كرابيج على الأرض ويضربونا بأيديهم والجنود صفين وإحنا بنجري يكعبلونا برجليهم وينزلوا ضرب. بعدها نزل 2 طوال لابسين نضارة شمس يكهربونا نص دقيقة ويسيبونا (أسلاك). اول 3 ايام كل كلامهم شتيمة ومفيش أكل ولا ميه ولا حمام. بعدها كان الأكل حتة جبنه ونص رغيف عيش على صلاة العصر.. هو ده الأكل. يصحونا ازاي؟ يضربوا الرصاص على العنبر من بره. نقوم على صوت الرصاص. تاني أسبوع بقوا يضربوا قنابل الدخان من أول الطرقة لآخرها مع طلق النار في العنبر. الضرب كان بعصيان. اتشالت العصابة بعد 3 أيام الحيطان سودا، شباك 20 سم في 20 سم، الزنزانة صغيرة لا تساع ننام ال 3 جنب بعض. دخل علينا واحد جديد في الزنزانة اللي جنبنا. مش عارف امتى. قال لنا ان احنا في قصر عابدين. تالت أسبوع اللي طلعت فيه قعدوا يقولوا انتوا اللي ولعتم الدنيا والمحلات والجمال. العدد كان 100 أو اقل. أنا كنت اصغر واحد اديتهم كارنيه المدرسة. طلعت امبارح بعد نص الليل "

غير ان الشهادات الموثقة بتبين ان المحاكمة نفسها مسرحية. مافيهاش اي محاولة لتحقيق عدالة, و الحقيقة ان أغلب العسكر مش فارق معاهم. بالنسبالهم الالاف اللي في السجون دي "خسائر حرب" لابد منها, و المهم انهم مش "ولاد ناس" 
مرة لواء جيش قالي بصوت أبوي " ليه متضايقة أوي كدة عليهم؟ احنا مش بنحاكم الناس اللي زيك او زي ولادي" !!!

لو لسة عندكو أي نسبة ثقة في القضاء العسكري خليني أشارككو أجزاء صغيرة من قصص ضحاياه

مقتطفات من مسرحية القضاء العسكري :

جزء من شهادة علي صبحي - اعتقل 9 مارس من ميدان التحرير ***

" نتحاكم فى الميز بتاع الظباط
واللى ميعرفش الميز فاهو المطبخ
والعيال الطباخين شغالين والمحكمه شغاله وكله بيلعب يامعلم وفى القفص صاحى  و ملعلط
وكل شويه القاضى يقول للعسكرى سكت العيال دى يروح العسكرى للعساكر اللى فى المطبخ يقولهم لو سمحتوا وطوا سوتكوا عشان مش عارفين  نشتغل "


محمد اسحاق ****
عمره : 19 سنة , الحكم : مؤبد
التهمة : ترويع و بلطجة, حيازة مفرقعات

لما قابلنا والدته حكيتلنا في مارس 2011 الداخلية و معاهم الشرطة العسكرية كانت جاية تدور على حد مسجل خطر في العمارة عندهم, و لما مالقوهوش أخدوا ابنها محمد بداله. قعدت تردد انه كان لسة راجع من عملية و كان نايم, و الظابط وقتها طمنها انهم هيكشفوا بس على اسمه و هيسيبوه. 
لما عرفت توصله و تعرف معاد جلسته اكتشفت انهم بيدعوا انه لما مسكوه كان معاه "صندوق مولوتوف" و رغم انها جابت شهود من المنطقة شافوا الواقعة, الا انهم حكموا عليه بمؤبد.
طبعا لما كانت بتحكي القصة دي كان كتير بيكدبوها و حجتهم دايما " و هو العسكر هيتبلوا عليه ليه؟! " 
محمد قضى سنة كاملة في سجن أبو زعبل, بيحضر نفسه انه يقضي أكتر من سنين عمره اللي عاشها, جوة السجن "ظلم". ماهما حاولت عمري ما هاقدر أتخيل احساسه او احساس أهله.
بعد سنة من الشحططة و النضال من والدته الرائعة. كانت بتروح كل سبت هي و أهالي باقي المعتقلين عند وزارة الدفاع يتظاهروا, و أكتر من مرة يتم التعدي عليهم من الشرطة العسكرية. حضرت معانا كل مؤتمر و مسيرة عملناها. و أخيرا بعد سنة كاملة في السجن اتقبل الطعن, و اتعادت محاكمته, و اخد براءة 

في زي محمد كتير. شباب بسيط قضى سنة أو اكتر في السجن و بعدين اعادة المحاكمة اثبتت ظلمهم, و في زيهم كتير في السجن لسة مستنيين فرصة يثبتوا براءتهم.

السؤال بقى:

ليه أحترم قضاء بيحمي "ولاد الناس" و بيقول على الفقراء " بلطجية" ؟ 

ليه اتعامل مع المحكمة العسكرية على انها "محاكمة جد و عادلة " و هم حتى مش مهتمين يمثلوا انها جد, بدليل شهادة علي اللي فيها انهم اتحاكموا في المطبخ و العساكر بتطبخ وراهم و كل شوية يقاطعوا "القاضي" ؟!!

ليه احترم قضاء بيحكم على شاب بمؤبد في أقل من اسبوعين, و بياخد أكتر من سنة عشان أهل الشاب ده يعرفوا يثبتوا انه اتظلم و انه برئ؟

ليه اثق في قضاء عمليا شعاره : " المتهم مدان حتى تثبت براءته" ؟!

أهون عليا ألف مرة نطلع الاف مظلومين و نتحمل نتيجة ان ممكن يبقى بينهم عشرات أجرموا فعلا, بس قضوا سنة جحيم في سجون العسكر, على اني اتحجج بخوفي على أمني, و اقبل ان الالاف يفضلوا في السجن ظلم بس عشان انا مطمنة اني مش ممكن ابقى واحدة منهم.


الخلاصة:
الفقراء مالهمش تمن عندهم, و لو احنا "ولاد الناس" اللي محميين نسبيا ماوقفناش في وش العسكر و دافعنا عن كل مواطن بسيط نبقى ما نستهالش يتقال علينا بني آدمين أصلا, و المفروض نلبس اليونيفورم و نقف مع العسكر نعذب و نقتل شعبنا بايدينا!
 _________________________________________________________________________________________________

* التفاصيل الكاملة عن تعديلات قانون القضاء العسكري التي أقرها مجلس الشعب و اقتراحاتنا لحد اشكالية المحاكمات العسكرية للمدنيين http://www.nomiltrials.com/2012/04/blog-post_13.html
** الشهادة كاملة و شهادات أخرى موثقة بمركز النديم http://www.nomiltrials.com/2012/05/blog-post_10.html
*** شهادة علي صبحي كاملة http://ma3t.blogspot.com/2011/03/blog-post_14.html
**** فيديو شهادة والدة محمد اسحاق http://youtu.be/1T0qaonVwPU

الاثنين، يونيو ٢٥، ٢٠١٢

فلتبدأ الرحلة


أعشق بدايات القصص
مفاجآت صغيرة تحررك
تنفض أي رماد تبقى من أحلام احترقت لتتنفس أنسجة أحلام جديدة رقيقة لم تتلون بعد
مداعبات الحياة لخيالات ترمح بداخل أركان خلاياك منذ سنوات
براعم أحلام تباغتك و تنمو لا لتزهر, بل لتكشف عن شرنقة صغيرة تنطلق منها فراشة بديعة فتطاردها في رحلة لم تحدد مسارها بعد


أترك خلفي كل ما هو مألوف, كل ثوابت توقعاتي 
أجمع فقط في خيط رفيع حول رسغي: ألوان أحلام سابقة أذابت قلبي, تفاصيل ذكريات خبرت بها درجات مختلفة من الحب, بعض الأبيات من درويش, صور للحظات حفظتها في صندوق خاص بذاكرتي, و بعض الأغاني. 

قصة نهايتها لم تكتب بعد
خاتم جديد
فلتبدأ الرحلة 



الجمعة، يونيو ٢٢، ٢٠١٢

التحرير

خائفاً من مروري على عالم لم يعد عالمي

محمود درويش

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

الثلاثاء، يونيو ١٩، ٢٠١٢

Yupiii!

The return of the scientist :)

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

Darling

You are an Ass! 
but don't worry this is the ultimate destination of all Y chromosome bearers

الاثنين، يونيو ١٨، ٢٠١٢

ومضات عبث

ومضة 1
قالك هتحتفلي ازاي بفوز مرسي ؟
" احم!  البيكيني في ايديا و يللا على البسين "

ومضة 2
معظم اصحابي المقاطعين قاعدين بيجزوا على سنانهم كل اما نسب التصويت لشفيق ترتفع, و منهم ناس  أعلنوا ارتياحهم لفوز مرسي على شفيق. ده ما يمنعش استمرار برطمتهم بان اللي انتخبوا مرسي من أصحابنا معر*** !!!

ومضة 3
مداعبة : عرضت عليه الجواز في حالة فوز شفيق. باعتبار ان على الأقل الواحد يعمل الحاجات اللي نفسه فيها  حتى لو مش منطقية و مش عملية قبل اما يترمي في السجن
شكل شفيق هيخسر و هتروح علينا الجوازة #هع 

ومضة 4 
متأكدة ان بعض من أصحابي المقاطعين أول ما هيقروا ومضة 2 , هيطنشوا "معظم" و هينطوا في كرشي.
#آه_ياني

ومضة 5
في عالم موازي بنت شبهي جدا بتعرض نفس عرض ومضة 3, مش كمداعبة خفيفة  , لكن بتنهيدة  كلها ترقب :)

ومضة 6
بنت عندها 26 سنة, الشخص الأساسي اللي مسيطر على أحلامها -للأسف - الرويني. و اللي مطير من عينها النوم دلوقتي -للأسف- شفيق العفش!

آه يا قلبي اللي فايتك الكتير من الشوكولاتة الدافية! 


الأحد، يونيو ١٧، ٢٠١٢

عن الانتخابات و لخبطات أخرى


بقالي أيام محتاسة في تحديد موقفي من الاعادة في الانتخابات. اعتقد اني أخيرا وصلت لقرار
بشكل واضح شايفة ان القرار "التكتيكي" الصح هو التصويت لمرسي.
مش شايفاه خيانة للثورة, ولا شايفاه تع*** , شايفة ان الانتخابات بتضيف لاعب تاني للساحة, و ان اللي قرر انه يشارك فيها و مصدق ان صوته يفرق للأسف بيختار من المتاح, و الاختيارات هي "المتخاذل" و "السفاح" . فقادرة أفهم اختيار كتير من الناس للمتخاذل.

نرجع لاختياري أنا بقى. 
عمري ماحبيت السياسة, و هي ما بتحبنيش. و قراراتي دايما مبنية على مزاجات قلبي.
عشان كدة صوتي في الجولة الأولى كان لخالد علي و أنا مرتاحة جدا, رغم اني لو كنت بافكر باداء "بنلعب سياسة" كان وقتها هيبقى صوتي لحمدين أو حتى أبو الفتوح.
اعتقد ان سبب اني شاطرة -نسبيا- لما بأركز على العمل الحقوقي, هو اني باحاول طول الوقت أخلي  اللي بتاخد القرار تبقى نسخة أصغر و أنقى من نسخة "منى" اللي موجودة دلوقتي. نسخة بتستقبل قصة كل معتقل كأنه عمرو البحيري, و كل شهيد تعذيب كأنه عصام عطا, و كل شهيد مواجهات كأنه عادل امام. 
و رغم اني فعلا شايفة ان القرار السياسي الصح -بناء على تقييمي اللي ممكن يتضح خطأه- اني أدي صوتي لمرسي, لكن الأهم ليا دلوقتي اني افضل البنت دي اللي ممكن تبقى بتاخد قرارات سياسية غلط بس محافظة على التفاصيل اللي مخلياها (قال يعني ) محامية شاطرة :)
و بالتالي انا مقاطعة, الا لو لأي سبب مزاجات قلبي اتغيرت خلال الساعات الجاية

القرار الأهم هو اني قررت مابقاش جزء من دائرة ارهاب "الأصدقاء"
يمكن ده من أكتر أسباب اني كنت محتاجة الأجازة دي عشان أبعد و أخد وقتي في اني أفهم كمية الغضب و الزعل اللي جوايا. و أقبل اني باكبر, و بامر بأحداث كتيرة, و للأسف كتير منها ماليش أي سيطرة عليه, و كتير منها بيغير شكل علاقات و صداقات ماهما كنت باقية عليها.
رضا الأصحاب و الأحباء من أكتر الحاجات اللي بتخليني انتعش, و اشتغل أكتر بحماس.
بس الاصحاب بتحس حواليهم بالراحة, بالأمان في قرارتك و اختياراتك الحرة, و معظم الوقت المفروض تحس حواليهم بالرضا عن نفسك. كان المفروض لما الاقي مجموعة من الناس دايما باحس حواليهم باني مش مرتاحة, و محتاجة طول الوقت أبرر و ادافع عن اختياراتي و قراراتي, عن شخصي , كان المفروض أفهم ان ده معناه اننا مش اصحاب زي مانا متصورة.
كنت متصورة دايما انه وضع مؤقت و اننا بنمر بتجارب مكثفة جدا و سريعة جدا و لسة بنحاول نستوعب ازاي نتعامل معاها, و ازاي نتعامل مع ان قرارتنا بتفرقنا ساعات بس أكيد بنرجع نتلاقى في معارك تانية. 
و كان دايما عندي عشم, دول الأصحاب اللي دخلت بيهم الثورة, و واحدة من معاركي الشخصية اني اطلع بيهم و هم لسة صحابي. بس اكتشفت ان العشم ده في خيالي انا بس, و على قد ما المعرفة وجعتني, لكن كبرتني و بشكل مش مفهوم, حررتني.


بقالي حبة رعبي الأساسي هو "الوحدة" . طول الوقت خايفة ابقى لوحدي, و العسكر مرعبين, خلونا فعلا متقبلين فكرة اننا نموت دلوقتي و احنا لسة بنستكشف أحلامنا و قوتها. 
خوفي من الوحدة كان بيخليني استعجل الحب. ده غير ان انا في المطلق مش من أكتر الناس الصبورة.
بس يومها اكتشفت اني مش لوحدي. حواليا أصدقاء و أحباء كتير , و منهم ناس انا ماكنتش واخدة بالي منهم. 
حتى هي, صديقة عمري, استعدتها تاني يوميها. لأن غيابها وجعني و وجعها, و لأن أول مرة من كتير نطفو فوق كل الوجع و نتحامى في ذكرياتنا و حبنا "الغير مشترط" لبعض 
تاني يوم أخدت قرار اني محتاجة  أجازة الاقي تفاصيل قصتي اللي تاهت مني. ارجع لفقاعتي : مزيكا, و خلايا و معمل, و قبة جامعة القاهرة بنورها, و خيالات عن حب و عيال كتير.
لأن وجود البنت دي, بخيالاتها و فراشاتها, هو اللي بيضمن ان البنت التانية تقدر تحتضن قصص أكتر و أوجاع اكتر و تلونها.

نَفَس
وقت مستقطع
حبة شمس و مياه و مزيكا ... و نكمل الرحلة 

 أغنية المرحلة : " بالمظبوط "  :)

الجمعة، يونيو ١٥، ٢٠١٢

Cheers

I'll be back soon.
I feel happy, content, in a different way

Cheers to new experiences :)
Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

الثلاثاء، يونيو ١٢، ٢٠١٢

فراشاتي الصغيرة


يمكن في يوم احكيلكو ازاي كنت على حافة ثقب أسود في نفس اللحظة اللي ظهرتوا فيها.
و ازاي لونتوا المشهد حواليا و فكرتوني بالحاجات الحلوة اللي في الدنيا, و اللي في نفسي.

فراشاتي الصغيرة, أكيد عالمي أحلى كتير بوجودكو فيه
شكرا  :)

إن توقَّعْتَ شيئاً وخانك حَدْسُك , فاذهبْ غداً لترى أَين كُنْتَ، وقُلْ للفراشة: شكراً
محمود درويش

Re start

At times of confusion :
 Refine your definitions
Readjust your inner compass
Revisit moments of distilled emotions



Happiness
Original Photo by Omar Robert Hamilton


Love


Friendship



Pride

Photo by @ahmada2


Loss

الاثنين، يونيو ١١، ٢٠١٢

صباح الخير يا شهيد


 صباح الخير يا عاطف.

مفتقداك.

باحاول أفضل البنت الصغيرة اللي انت كنت بكل فخر بتعرفها على كل حد واقف معاك لما باخبط فيك بالصدفة في شوارع وسط البلد.

رحت قريب الكافيه اللي كنت باشوفك فيه ساعات. فاكره؟
آخر مرة شوفتك هناك انت و الجميلة عزة,ضحكت أول ما شوفتني و بحماس عرفتني عليها  ( لثالث مرة :) ), و قبل ما تمشي أصريت توصي الشباب اللي بيشتغل في الكافيه انهم يخللوا بالهم مني .
المرة دي لما رحت جابولي الكابتشينو و مكتوب عليه من فوق I love you
أنا بقى قررت اني دي رسالة منك 

خليك معايا دايما, و لو لأي سبب تاه مني الطريق, ادفعني بابتسامتك له تاني

منى 
11 يونيو 2012 ( 40 يوم منذ رحيل  الشهيد عاطف الجوهري)

الأحد، يونيو ١٠، ٢٠١٢

Shame on you!


I have No regrets except for how things ended.
Shame on you for trying to make me feel "cheap"
I am not ashamed !

Grrr fe3lan!

أجازة صغيرة


باحب الرقص
لفترة قريبة كان جزء من خيالاتي المرتبطة بالحب فيها رقص, فيها خفة, طيران,أقدام حافية  بتطفو رملة رطبة يادوبك تلمسها , أمواج بحر بتداعبها, ضحك و سما و شمس 

باحب المعمل
آخر النهار, شغل بروقان, مزيكتي في وداني, كشاكيلي و ورق شغل و ابحاث باقراها تبتدي تنتشر و تغطي كل المساحات المتاحة حواليا. فوضى, بس أنا فاهماها. تجربة شغالة , او زي مابنقول Runو انا مستنية النتيجة, و أما النتيجة تطلع مظبوطة بالورقة و القلم, أضحك لأني زي الساحرة بس مع الخلايا  :)

باحب الحواديت
مرة حد قاللي " حواديتك ما بتخلصش"  أيوة فعلا, تخلص ليه, لو لسة باتنفس, و باحلم, باسمع مزيكا و اسرح في خيالاتي, يبقى ليه الحواديت تخلص؟ 

امبارح اليوم بدأ تقيل 
صحيت من النوم بالعافية, قلبي مجهد و نفسي أستخبى تحت الغطاء و أنام. بس كان لازم أنزل. وعد وعدته و ناس ما أقدرش أكسر بخاطرهم .
و كأن الدنيا بتصالحني, بتهون عليا. قضيت معظم اليوم في صحبة مجموعة من الفراشات الصغيرة المبهرة. و رغم انهم ماكانوش عارفين كم الوجع اللي كنت بادية به اليوم, لكن وجودي في وسطهم طبطب على أوجاع كتير و مشيت من عندهم, أصغر و قلبي أخف

بعدها رحت مخبأي اللطيف, استقريت في قوقعتي بصحبة مزيكتي و شغلي, و برضو بسلسلة مصادفات غريبة انتهى بيا اليوم في نقطة عالية جدا, باتفرج على أضواء القاهرة بالليل, في هدوء و هوا, و بصحبة واحد من أحب كائنات العالم ده لقلبي .


امبارح كان بداية الرحلة. رحلة استعادة نفسي و تناتيفي عشان أرجع أقوى من الأول.
لسة قصة كل مظلوم في سجون العسكر مسؤوليتي, و لسة وجعهم وجعي, و هاحتضن أي ندبة يسيبها وجعهم على قلبي.
بس بدل أما استسلم لقبح و سواد جرائم العسكر, و أسيبهم يغزو خيالي و يستبدلوا احلامي بكوابيس تنهش أجنحتي ; هاقاومهم بتناتيفي الملونة, ببراعم أحلام  دائمة التجدد, بخيالات عيلة صغيرة فيها كل ندبة على القلب بتتلون و تتحول لفراشة صغيرة  تنطلق لدفا الشمس

أجازة صغيرة و هارجع اطارد العسكر :)



تعويذة الحالمين

كالبرق أتت و ذهبت : وميض خاطف مربك.
فختمتها -كعادتي- بكلمات درويش

" في آخر الأشياءِ ندركُ أننا كنا نحبُ لكي نحبَّ وننكسر "

تمتمت تلك الكلمات  مصحوبة بتنهيدة و إذا بها تتحول لتعويذة. كالسحر تلاشت كل الأحرف المسطورة،  و حلت محلها عبارة واحدة :


" الحلم هو الذي يجد الحالمين وماعلى الحالم إلا أن يتذكر "

السبت، يونيو ٠٩، ٢٠١٢

آسفة

الاكتئاب مش مجرد مزاج وحش أو سدة نفس, الاكتئاب خلل في كيمياء المخ, فقدان للاتزان الداخلي

أعترف باني مش كويسة
و باني على مدار شهور, فقدت كل حيلي لمقاومة الحالة دي
و باني تحولت من شخص المزاج العام له هو " الانشكاح و الخفة" لشخص بقى بشكل شبه دائم في فقاعة من الحزن و التخبط و الغضب و العزلة
و اعترف باني اصبحت حد مُدمَر و مُدمِر لأي حد يقرب منه
و بأني طول الوقت حاسة اني مرهقة و مش لاقية طاقة أحاول اتواصل مع حد من القريبين مني او حتى استجيب لمحاولاتهم للتواصل معايا
و أعترف باني بقالي شهور مستنية اللحظة اللي اتكسر فيها, انهار تماما, دماغي تفصل و أدخل مستشفى فيبقى معنديش اختيار غير اني اهمد, و يبقى مافيش تقل توقعات الناس و خوف اني مابقاش قد المسؤولية

انا أسفة لأي حد وجعته بصمتي, أو برودي, أو انعزالي, او غضبي الغير مفهوم
و أسفة ان أقرب الناس ليا هم أكتر ناس وجعتهم عشان شيلتهم ذنب ضياع احلامي و هشاشة مقاومتي
و اسفة لكل اللي باحبهم و خذلتهم عشان اعتمدت على انهم أكيد هيتفهموا و يقدروا و يستحملوا
و أسفة اني فعلا مش عارفة أعمل ايه عشان أرجع البني آدمة اللي كانت موجودة في أول الرحلة دي
و أسفة لخالد اني ما رسمتلوش على حيطة أوضته و اني حاسة طول الوقت اني مش المفروض ابقى حواليه لأاني أكيد هانقله احساس التعاسة اللي مسيطر عليا

قلتها قبل كدة و النهاردة اتأكدتلي " أنا بقيت غير صالحة للحب"


الجمعة، يونيو ٠٨، ٢٠١٢

Letting go

Written on the back of this photo: Guess Who?
Maybe it's time to let go of childhood dreams
Maybe I should accept that people grow up and apart
Maybe the small bits that we shared now seem too corny for our new found revolutionary packed maturity
Maybe I am being over dramatic ... but the heartache I feel is so real.

الخميس، يونيو ٠٧، ٢٠١٢

أوجاع الروح

عمرك حسيت انك في دائرة مفرغة

مستقبل مبهم؟ مسارات حياتك بتتشكل على هوى حد غيرك؟
كل يوم بتصحى تكرر نفس الحاجات و تفاصيل صغيرة أوي اللي بتتغير؟
كل يوم تتوه عن نفسك أكتر, عن تصوراتك لحياتك ؟
كل يوم خيالاتك بتبعد, طقوسك اليومية بتطمس؟

كل يوم أحكي عن مظلوم جديد, القصة هي هي و الاسم بس بيتغير, و يمكن السن, لكن التفاصيل هي هي: قبض, ضرب, تعذيب, أكيد كهرباء, كهرباء كتير, و بعدين حكم مرعب.فجأة يلاقي نفسه مرمي في عنبر, ضلمة, و بيتقاله " مش لازم تفهم أوي, بس كل اما تتقبل أسرع ان حياتك الفترة الجاية هتبقى هنا, كل اما توفر على نفسك نوبات جنان و توهان و هلع" 

كل شوية باختبر نفسي: ابتدي اسمع اسامي كل اللي في السجن اللي انا المفروض عارفاهم, و احاول أحكي قصتهم. افتكر تفاصيل قالتهالي مامتهم و هي بتحكي عنهم. بس الأسماء و القصص كترت و بقت أكتر من اني استوعبها. كأن كل خلية صغيرة في دماغي اتحفظ فيها تفصيلة من تفاصيل قصصهم و اتملت كل الخلايا. محتاجة مساحة جديدة  أخزن فيها تفاصيل القصص اللي لسة باكتشفها, او حبة منهم يخرجوا و يبقو كويسين فيفضوا مكانهم لأوجاع غيرهم.

الأول كان اللي بيحركني أحاسيس خفيفة و ملونة, خيالات طفلة تشبهني متشالة على أجنحة فراشة.
دلوقتي اللي بيحركني كوابيس, سحب سودة كاتمة على روحي, نسخة عجوزة أوي مني بيحركها الخوف.

خايفة أنسى قصصهم فيتحولوا لقوائم في دماغي.
خايفة في يوم أصحى ما اتعرفش على نفسي و يتحول ده لغضب تجاههم, و تجاه الدنيا اللي خليتني أختار المسار ده.
خايفة من كتر ما سمعت تفاصيل العذاب اللي بيشوفوه , يصبح وجعهم أخف على قلبي, يبقى عادي أعرف ان في عيل صغير في السجن أو أبطل اتنفض كل اما اتخيلهم بيتكهربوا.

 خايفة في يوم يصحوا هم كارهيني عشان مارجعتش حقهم, أو يموت حد منهم جوة قبل اما نلحق نخرجه
و دايما خايفة أكتر نبقى بس اللي بنعمله اننا بنديهم أمل احنا مش قده بدل اما نساعدهم يتعاملوا مع حياة السجن .


ايه وجعه أقل : انك تفقد الأمل في العدل , ولا انك تبقى في ترقب دائم للحظة اللي هينتصرلك فيها؟   

الثلاثاء، يونيو ٠٥، ٢٠١٢

?

اعتقد عمري ما هاقدر افهم إزاي أقربهم ليا ماكانوش موجودين يوميها

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

Simple :)


Georgia: Ally, what makes your problems so much bigger than everybody else's?

Ally : They're mine.

الاثنين، يونيو ٠٤، ٢٠١٢

آه ياني

أقربهم لقلبي هم مصدر "كسرة" نفسي
أما الغرباء و أصدقاء الثورة الجدد فهم مصدر دائم للخفة و تجدد الألوان

آه ياني 

:(

I am a little upset my dear friend

السبت، يونيو ٠٢، ٢٠١٢

Tired

I hate anticipation.
I just want to ... Sleep :(
Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

الجمعة، يونيو ٠١، ٢٠١٢

يسقط كل ولاد الكلب!

حبة أفكار ليها علاقة باستدعائي أنا و علاء أخويا يوم السبت للنيابة بخصوص اداعاءات تورطنا في "اقتحام و حرق مقرات شفيق" 

صورة للاستدعاء اللي وصلنا - حذفت بس العنوان


الصمت الاعلامي 
أكثر من حد حذرني ان رفضنا الرد على الاتهامات و الأكاذيب اللي بتنشرها الصحف بقالها 3 أيام هيضعف موقفنا و هيبين كأننا متورطين فعلا.

خلوني أوضح:
لمدة 3 أيام مصدري الوحيد لمعلومة اني ممكن أنا و علاء نبقى متهمين, كان الاعلام. بقالي يومين باقرا خبر ان النيابة استدعتنا, لكن ما وصلناش أي استدعاء غير النهاردة الظهر.
لحد دلوقتي محامينا ما قدروش يعرفوا كل تفاصيل التحقيقات و الشهادات اللي ضدنا, بما فيها الحاجات اللي اتسربت للاعلام اللي انا ماعرفش قد ايه منها حقيقي و قد ايه لا.

من تجربتنا مع قضية ماسبيرو ,اللي برضو شهود زور شهدوا ضد علاء و ادعوا انه تعدى على ظباط جيش و سرق سلاح, كنا كل اما نطلع في الاعلام نرد على الاتهامات و الكذب اللي بيتقال, نلاقيهم في التحقيق طلعوا شخص جديد يشهد زور و يسد الثغرة اللي أدلتنا عملتها في شهادتهم. 

بالتالي, امتناعي عن الرد على أي اتهامات في الاعلام, هو ببساطة لاني عارفة انها كلها ملفقة و مش عايزة أقدم تفاصيل و اساعدهم "يرمموا كذبتهم" 

مهم نفتكر ان في قضية ماسبيرو بعد اما علاء قضى فترة في السجن, خرج , و بعد شهور قضاة التحقيق اللي متوليين القضية مالقوش أدلة تدينه هو و 27 متهم تانيين, و تم تحويل الاتنين اللي شهدوا ضده للمحكمة بتهمة الشهادة الزور : حنان خواسك و عبد العزيز فهمي


خايفة؟ 

في اللحظة دي انا في حالة تناحة. اعتقد مش مستوعبة أوي.
بس لو لما بأفكر بجد, قلقي الأساسي على علاء. مش جدعنة مني و الهبل ده. لكن لو بصيتوا في تفاصيل الشهادات و الروايات اللي كل شوية جريدة شكل تنشرها. هتلاقوا تركيزهم كله عليه. صورته في كل حتة, الشهود ذكروه بالاسم, و رددوا سيناريو وهمي بتفاصيل منسوخة من شاهد للتاني, كأن حد محفظهم. 
و كمان أحنا عارفين ان مسؤولي حملة شفيق عندهم غل شخصي تجاه أكثر من ناشط منهم علاء, و وائل عباس, و نوارة نجم, و تانيين.

استدعاء, عادي؟

أنا أصلا شخص عنده هوس ب "القانون" و "حقوق الانسان"  عشان كدة في المطلق, الاستدعاء للنيابة مش شايفاه مشكلة. يعني طبيعي لو في شهود قالوا اسمي أنا و اخويا و أي حد تاني, ان يتم استدعاءنا و مواجهتنا بالأقوال دي.
لكن اللي مش طبيعي انه يبقى المحامين بتوعنا بيقابلوا تعنت و رفض للافصاح عن أي تفاصيل لكن الاعلام كل يوم ينشر تفصيلة جديدة!
ولا طبيعي اني اقعد اقرا في الجرايد لمدة يومين و تلاتة ان جالي استدعاء, و اني ما اتسجتبتش للاستدعاء, و اني جالي استدعء تاني, و يجيلي الاستدعاء المنتظر في تالت يوم.
ولا طبيعي ان اللي يبقى متولي التحقيقات هو رئيس نيابة الدقي و بيقعد عادي معاه أحد مسؤولي حملة شفيق في المكتب و حملة شفيق بيعرفوا تطورات القضية لحظة بلحظة كأن التحقيق بيتم عندهم في المقر!!  و بما اننا في السيرة دي, ممكن لو اتحبست حد يحاول يعرف رئيس نيابة الدقي هيصوت لمين في الانتخابات؟ نتراهن انه شفيق؟ :)
ولا طبيعي ان يبقى كل حد اخلى سبيله لكن بيجددوا حبس لاتنين بس: شاب تدخل يحمي أخويا من تجمهر و محاولات للتعدي عليه (بهاء البسطويسي أخد 15 يوم النهاردة ) و راجل تاني, شغال فكهاني و فرشته في المكان ده!!


يوم السبت الساعة 10ص موعدنا في النيابة, انا و علاء اتنين كمان غيرنا - لحد دلوقتي - ممكن آخر اليوم و اطلع و احكي تفاصيل جديدة للموضوع و ممكن يقرروا انهم مش هيخرجوني يومها, و وقتها هتعرفوا التفاصيل من حد غيري.
اللي متأكدة منه ان أنا باختبر دلوقتي أكتر حاجة بتوجع قلبي لما بنتكلم على معاناة المعتقلين :  ناس كتير بتساندني و تدعمني عشان و أنا شاكرة و ممتنة ليهم جدا, بس ناس تانية كتير هتتنسي الا لو ركزنا معاهم و أصرينا نتكلم عنهم


  • بهاء البسطويسي و سلطان فارس ابراهيم : أخدوا 15 يوم استمرار حبس على نفس قضية اقتحام مقر شفيق 
  • النهاردة المحكمة العسكرية طلعت قرار باخلاء سبيل 38 معتقل من أحداث العباسية, لكن في لسة أكتر من 100 جوة و فيهم مضربين عن الطعام.
  • في 8 ثوار من السويس نزلوا مظاهرة اعتراض على استخدام العنف و القبض على مئات المواطنين في أحداث العباسية, و بيتحاكموا عسكري. 7 منهم جلسة النطق بالحكم يوم 11 يونيو, و واحد لوحده (محمد غريب) جلسته يوم 3 يونيو . 
  • في 10 راحوا يوم 5 مايو عند النيابة العسكري في مدينة نصر يتضامنوا مع معتقلي العباسية و بيتحاكموا عسكري دلوقتي و النطق بالحكم يوم الاثنين 4 يونيو
  • في 7 من بورسعيد في السجن دلوقتي لأن المحكمة العسكرية حكمت عليهم من أسبوعين بأحكام مع النفاذ 
طبعا في غير دول كتير, في آلاف بقالهم شهور و أكتر من سنة في السجن, مستنيين حد ياخد باله منهم و يبتنى قصتهم و ياخدوا فرصة حقيقية عادلة عشان يثبتوا براءتهم. منهم اسلام حربي و محمد ايهاب

بقالنا أكتر من سنة بنحارب على جبهات كتيرة : عسكر بيضرب نار و يسحل و يعذب في عز النور, جرائم بترتكب ببجاحة لأنهم في حماية اعلام متواطئ و قضاء عسكري فاسد و معاه قضاء مدني  قابل يخضع لاوامر العسكر, و كمان دلوقتي قابل يبقى وسيلة انتقام في ايد فلول النظام .

ماعنديش حاجة أقفل بيها غير الهتاف اللي بشكل عفوي طلع من المتظاهرين عند النائب العام بعد أحداث العباسية على طول:

يسقط كل ولاد الكلب!



الخميس، مايو ٣١، ٢٠١٢

الحب ... خالد

يمكن تكون الدنيا الأيام دي مليانة لحظات ثقيلة و توجع. بس الأكيد ان وجود خالد فيها مخلي دايما في تناتيف ملونة بتزغزغ القلب 

دي تنتوفة منهم :)

الاثنين، مايو ٢٨، ٢٠١٢

الحُب


ما باخافش من الحب ... أنا باتنفسه ! 



الأحد، مايو ٢٧، ٢٠١٢

شهيد المحاكمات العسكرية: عصام عطا


فاكرة يوم اما محمد علي عطا كلمني. فاكرة و هو بيقوللي ان أخوه اتنقل للمستشفى من غير ما يقولولهم و انه مش عارف يوصله. و فاكرة المكالمة اللي بعدها و هو منهار بعد اما لقى أخوه ... في تلاجة المستشفى
يومها وقفت على باب التلاجة مترددة أدخل. لأني رغم كل المعارك اللي حضرتها لحد وقتها بشكل غرائبي الدنيا حمتني من أني أشوف أي جثة.
بعدها قررت هادخل و أشوفه. هاشوف عصام عطا و هو ميت عشان يبقى دي التفصيلة اللي بتربطني به و بتخلي موته يوجعني, و حقه مسؤوليتي.

دلوقتي قضية عصام عطا اتنست.
ناس كتير اختاروا بشكل واضح يصدقوا ادعاءات الداخلية انه مات من اللفافة. الداخلية اللي بتكدب في كل حاجة ببجاحة و اللي مات في سجونها و أقسامها كتير مننا بنفس  ب " هبوط حاد في الدورة الدموية" أو " تسمم نتيجة مواد مخدرة بلفافة في المعدة" , الناس قرروا المرة دي بالذات يصدقوها.
قرروا يصدقوهم رغم  محاولاتهم للتعتيم على كل خطوة, من أول تدهور حالة عصام جوة السجن, لنقله لمركز السموم, ثم تلاجة القصر العيني, و أخيرا المشرحة. كل خطوة من دول كان فيها تستر على التفاصيل, و منع لاهله من الحضور أو تقديم أي اجابات حقيقية لاسئلتهم.

موت عصام  أجبرنا على مواجهة حقيقة مرعبة: ضحايا المحاكمات العسكرية مش بس في سجن مظلومين, لكن كمان كل واحد فيهم مشروع شهيد. كل واحد فيهم حريته اتسلبت على يد العسكر و قضاءهم الحقير, و كمان حياته ممكن في أي لحظة تتسلب على يد الداخلية و جلاديها.


لما بأشوف صورة عصام, أو باشوف تغريدات أخوه و هو بيحارب عشان يحافظ على ذكراه حاضرة في بالنا و نضالنا, سؤال واحد بيفرض نفسه عليا

تفتكروا لو ماكانش عصام عطا شاب فقير و بسيط, لو كان شبهي أنا أكتر, كان الناس هتستسهل تاخد صف الداخلية و تنسى عصام؟




قبل اما تطووا التدوينة دي و تتخطوا قصة عصام عطا, أرجوكو اتفرجوا على الفيديو ده عند الدقيقة 0:27 شوفوا ابتسامته اللي قتلوها!


التجلي الازلى للقلب الماحي


" نفسي بس أنجح في اني ابطل استنى منك حاجة تشيل الوجع "
30 -12 -2011

أعترف: كنت خايفة
كنت خايفة جدا أشوفك و أكتشف اني لسة مستنية منك حاجة تطبطب على كدمات قلبي .
كنت خايفة هوسي بالتمسك بنهايات ساحرة لكل قصة يخليني كل مرة أشوفك أطوي أجنحتي و أكتم نفسي على أمل  انك تبصلي بثبات و تقوللي " أنا أسف على الوجع"
كل مسيرة و كل مظاهرة أنزلها و ما أخبطش فيك, أطمن ان الحياة لسة في صفي, لسة بتحميني.

و بعدين شوفتك.
على غفلة كدة لقيتك قدامي و أغرب حاجة حصلت: قلبي ما شافاكش.
بصيتلك و كأنك حاجز شفاف,  نظري تخطاك و شاف المشهد من خلالك.
زي و أنا باتمشى في الشارع لما عقلي بيحول الناس اللي حوليا لكتل ألوان, من غير ملامح او تفاصيل تنطبع في دماغي, كتل ألوان بس بتضيف تفاصيل لخيالاتي. 

أول مرة أختار النهاية دي لواحدة من قصصي:  أمحي كل تفاصيلها.

دور كدة هتلاقي انك مالكش أثر هنا غير التدوينة دي .


السبت، مايو ٢٦، ٢٠١٢

سعادة

خبط مخاوفي و هواجسي بجملة : We deserve to be happy!
و جه محمود درويش أنهى الجولة بالضربة القاضية

إذا جاءك الفرح مرة أخرى فلا تذكر خيانته السابقة ... ادخل الفرح ... وانفجر! 

طيب بقى :)

الأربعاء، مايو ٢٣، ٢٠١٢

آه يا قلبي!

رزعني حتة درويش و أنا قلبي اتفتفت لمليون فراشة

" القليل منك .. كالكثير من كل شيء "

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

السبت، مايو ١٩، ٢٠١٢

اعتراف


" أول مرة أحس بجد ان علاقتي معاك مش عابرة, و اني كنت غزالة مكابرة "
                            
                                                                                            أغنية "منجم حب" لفيروز كراوية

الجمعة، مايو ١٨، ٢٠١٢

20 مايو : "الاضراب عن الطعام" لغة مقاومة

علمتني الثورة ان أجسادنا هي سلاحنا الأساسي للمقاومة!

في الصفوف الأمامية من المعارك الثوار بيقفوا يواجهوا الرصاص بصدرهم, بعينيهم, بايديهم, بكل جسمهم.

في سجون العسكر المظلوم بيقاوم سجانه بمنع الأكل -و ممكن الشرب- عن جسمه. بيختار الموت كآخر سبيل للحرية ... للحياة!

ادعموا مقاومة الأحرار في السجون!



الاثنين، مايو ١٤، ٢٠١٢

الموت ... وحدي

دماء على الأرض في العباسية - 29 أبريل 2012

 قصتي قصة بنت وقفت في يوم السماء بتمطر فيها كرات نار, في وسط الخبط و سرينة الاسعاف و الطوب اللي بيطير حواليها, وقفت لوحدها.
وقفت وشها للنار, فردت ضهرها, نشفت جسمها و ابتدت تتمرن انها ما تتنفضش مع كل ضربة رصاص, ما تدورش وشها كل اما جسم مغلف بالدم يتشال من على الأرض, و تعيط, بس و هي ثابتة في مكانها.

افتكرت بداية قصتي. افتكرت ازاي وقتها عرفت اني باخطو أولى خطوات أهم رحلة في حياتي, هاكتشف فيها  بنت تانية مستخبية جوايا, بس كمان هيبقى رفيقي الأساسي فيها "الوحدة"

احتضنت قدري و بقيت في كل معركة, بابتكر طرق أفضل للاختفاء في وسط الناس, للبهتان, لتدشين وحدتي في وسط الخرطوش و الغاز, أغطي شعري, الف كوفية على وشي, احني ضهري, أدفس ايدي في جيوبي, و اتسحب للصفوف الأمامية.

عمري ما فهمت ليه باطلع قدام. ما باعرفش ارمي طوب, لو حدفته غالبا هيصيب الثوار قبل اما ييجي في العدو, بس كنت دائما باحس اني لازم أبقى قدام. يمكن عشان أحكي ان اللي قدام دول جدعان. دول أجدع الجدعان, مش بلطجية ولا مجرمين. دول اللي لما الخرطوش و الرصاص بيتضرب و احنا نوطي و نجري, هم ياخدوا خطوة لقدام و يغازلوا الموت و جبروت الأعداء.
دول اللي خلوني أرتضي الموت بس عشان في وسطيهم.

في يوليو كتبت اني اتصالحت مع الموت.
أنا العيلة اللي أسوأ كوابيسها الموت, شوفت الموت دافي, منور... حلو؟
غالبا غلط أوصفه ب "حلو" بس كان في حاجة ملهمة في مقاومة الرصاص بالجسد,  بالهتاف و الثبات و ساعات كمان النكت, في الموت في شوارع وسط البلد في عز النهار و احنا بنهتف للثورة و في وسط صحبة حلوة.

بس ديسمبر جه ببرده و أشباحه و رجعلي الموت و كوابيسه

موتنا كان رخيص. ماكانش موت قوة و نور زي يونيو, ماكانش موت بتحدي في وسط هتاف و صخب و ناس بتشجعك على التقدم و الثبات. موتنا كان من سكات, في الظلام, رصاصة, اتنين, تلاتة, شهيد, اتنين, تلاتة.
كان موت بارد, قاسي, كله وحدة.
شهيد  يقع , جسمه  يخبط الأرض, دمه يسيل و يحررلنا رقعة جديدة من الأسفلت و يتشال في صمت.
الميدان كان كئيب, ضلمة. على الأرض مسارات دم الشهداء متحددة بالطوب.
كل ثائر هناك في  الساعات الأخيرة قبل الفجر: مشروع شهيد . كل ثائر مفترش الأرض في حتة بيبكي, بيدعي, ساكت, مذهول, يمكن خايف, و في ايده حتة قماش عليها دم شهيد, مستني موته.
وقتها خفت. مش من الموت. خفت منه  يخطفني و أنا وحيدة.
خفت أموت, و ماشوفش وش مألوف يطمني, يبتسملي, يحاول يلحق اصابتي, او حتى يصرخ عليا, وش مألوف يودعني قبل ما أمشي.

لحد أما قابلتهم. "ش" و "ك "و "ع" : رفاق المعارك.
و بقيت أتنكر و أعمل فيها ولد و أطلع معاهم للصفوف الأمامية, و هم بطلوا يحاولوا يقنعوني بالرجوع عشان انا بنت. بقينا بنتحرك مع بعض, و لو عملت حركة من حركاتي و اتسحبت بعيد عنهم في وسط الضرب, من سكات بالاقيهم ظهروا تاني جنبي.
ماعنديش تفسير لاشمعنى هم اللي بقوا رفاق المعارك. ليه ماقدرتش أواجه الاشتباكات في وسط أصحاب الطفولة و اخترت التلاتة دول.
ما اعرفش.
كل اللي عارفاه ان فيا حتة اتطمنت لما تخيلت اني ممكن اتصاب أو أموت و هم حواليا. نسخة صغيرة مني فردت ضهرها و قررت تحاول تواجه " خوفها من الموت" بشجاعة أكتر لأن في ضهرها تلاتة أصحاب جدعان.

بس الحياة طلعت أقسى من كدة. مش مكفيها وجع القلب اللي بقى طقس يومي في حياتنا. ولا مكفيها أخواتنا و أصحابنا يتبهدلوا في السجون أو يستشهدوا غدر, مش مكفيها ان بقى المعتاد لقا الأصحاب و الأحبا في المشارح و المستشفيات و المحاكم, ولا مكفيها اننا ماعندناش حتى رفاهية اننا نحزن على اللي ماتوا, أو نستسلم للحظة لاحساس الارهاق اللي هيقضي علينا, لكن كمان لازم نخسر الأصحاب!

الثورة رغم قسوتها بتخليني انسانة أكتر, خليتني أحلم بطفلة تكبر جوايا و أنا واقفة على بعد خطوات من الموت, خليتني ألاقي صحبة أتسند عليهم و أرضى بالوجع في وسطيهم.
لكن السياسة قذرة و مهلكة, بتكسر كل الروابط الباقيالي بالنسخ الأنقى من أحلامي.
الثورة قربتني من "ش" و "ك "و "ع" و السياسة كبرت المسافات بيننا.

السياسة رجعتني تاني "وحيدة"

و المعركة الجاية, هارجع تاني أتفنن في ابتكار طرق أفضل في التنكر: أغطي شعري, الف كوفية على وشي, أحني ضهري, أدفس أيدي في جيوبي, و أتسحب للصفوف الأمامية ... لوحدي


الثلاثاء، مايو ٠٨، ٢٠١٢

يلعن تاريخك!

لو على شمالي فراشة بتعاكسني و بتحاول تستدرجني لحب جديد
و على يميني صفوف من العساكر و المدرعات و البيريهات الحمرا
بدون تردد و بخطى ثابتة هامشي ناحية اليمين. 
ده اللي انت عملته فيا:
بقى أخف على قلبي مائة مرة أروح اواجه بياداتهم و لا اني أستسلم لغواية الحب تاني!


الخميس، مايو ٠٣، ٢٠١٢

ثلاث حقائق وسط الضباب!


حقيقة 1: عاطف الجوهري مات

حقيقة 2: الدم بيجنن

حقيقة 3: مع كل شهيد جديد مهمتنا بتصعب : وطن يستحق دمهم اللي سال