الثلاثاء، يونيو ٢٨، ٢٠١١

هل نخرج معا دون ان يرفع أي منا شعارا خلافيا؟..8اعتصام يوليو


نــداء

إلى كل من شارك فى ثورتنا
إلى كل من لازال يحلم بوطن ينعم ابناؤه جميعا بالكرامة والحرية والعدالة

الضربات تتوالى كل يوم على ثورتنا وعلى ثوارنا:

كل يوم يأتينا خبر تعيين أحد رجال العهد السابق فى موقع من مواقع المسئولية
كل يوم نسمع باستمرار ذات السياسات التى ثار المصريون من أجل تغييرها
كل يوم يأتينا خبر انتهاك جديد تقوم به الشرطة - مدنية أو عسكرية
فان اعترضنا وعلا صوت اعتراضنا قوبل بالوعود التى لا تنفذ
القتلة والمجرمون من كبار رجال الداخلية لازالوا من كبار رجال الداخلية حتى لو تم تبديل مناصبهم
وزير الداخلية يدافع عن ضباطه مدعيا أنهم قتلوا الثوار دفاعا عن النفس
وها هم يُرجئون المحاكمات إلى آجال بعيدة و يفرجون عن القتلة

فُرقتنا هى التى تضعفنا
فُرقتنا هى التى تمَكِّن لأعداء الثورة

ماذا يفيد الجدل حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا؟ لن نحظى بأى منهما: فالشعب سوف يفقد ايمانه بثورته وينفض عنا جميعا
ماذا يفيد الجدل حول شكل الدولة إن كانت ستستمر تظلم الفقراء وتقمع المعترضين وتسبح فى فلك القوى الدولية المعادية لنهضتنا؟

أمامنا اليوم فرصة للخروج من عثرتنا
هناك دعوة للتظاهر والاعتصام يوم الجمعة ٨ يوليو
هل نخرج معا دون ان يرفع أي منا شعارا خلافيا؟
خلافنا موجود، لا نستطيع تجاهله، لكننا نستطيع أن نرسل رسالة واضحة:

أيا كان خلافنا فهو لن يجعلنا نتسامح مع النظام الذى اسقطناه معا، ولن يجعلنا نتهاون فى التخلص من بقاياه
أيا كان خلافنا فحين تأتى الضربات من أعدائنا سنتحد لمواجهتها وردها
هذه رسالتنا

ندعوا المجلس الوطنى، والجمعية الوطنية للتغيير، وكل من ينادى بالدستور أولا، ألا يصروا على أن يكون مطلبهم هو شعار يوم ٨ يوليو
ندعوا الإخوان، وكل من ينادى بالانتخابات أولا، الى المشاركة يوم ٨ يوليو
لنُظهر للجميع اننا لازلنا قادرين على العمل معا فيما يجمعنا، وأن تطهير مؤسسات الدولة - خاصة وزارة الداخلية - من الفاسدين، والقصاص من القتلة، وناهبى ثروات شعب مصر، لازال هدفنا جميعا.

  الجمعة ٨ يوليو: "معا لإنقاذ ثورتنا"


الجمعة، يونيو ٢٤، ٢٠١١

حق الأموات و الأحياء

كل أما احاول اكتب عنهم اتفرج على الفيديو ده و أعيط

مافيش حاجة تتقال. الثورة قامت عشان ما يبقاش فيه قصص زي دي, عشان ماحدش يبقى حاسس بوجع و قهر زي اللي في الكلام ده:

"صبرت في الخيم, صبرت في الشارع زي ما انتي شايفة, اتقال علينا متسولين. اتقال علينا كل حاجة, و احنا بني أدمين برضو بيصعب علينا نفسنا"



أهالي مدينة السلام معتصمين أمام ماسبيرو.انضملهم مؤخرا أهالي الدويقة و أهالي الشهداء.

الناس دي مش بلطجية, الناس دي بتدور على حقوق ولادهم اللي ماتوا و ولادهم اللي عايشين.

أرجوكم لا تبخلوا عليهم بانسانيتكو و دعمكو.

الخميس، يونيو ٢٣، ٢٠١١

حين تخالفني الحياة

في بداية اليوم كنت هاكتب " يوم مناسب للحنين" بس يبدو ان الحياة لها رأي أخر
 " يوم أنسب لوجع القلب"

الاثنين، يونيو ٢٠، ٢٠١١

لحظة


كان لازم اخطفه لبعيد.

كان لازم يعرف ان ورا البنت اللي بتجري ورا الوجع و القصص اللي تقطم عمر الواحد في ثانية من ثقلها, ورا ده كله

بنت بتستمتع بالمشي حافية,
بتحب الكتابة و الجوابات,
مهووسة بالقطط و الفراشات
 أحيانا بتكلم نفسها بصوت عالي , 
ودايما الموسيقى اللي في دماغهاهي اللي بتحكم مزاجها
 لكن الأهم من ده كله أنها ما بتتعبش من مطاردة الشمس 

In progress...

I started writing this post on Jan 31st 2011
Everything was happening too quickly for me to grasp it, and I was attempting to pause it for seconds & take in what I was experiencing.

I never got the chance to finish this post, and I don't think I will anytime soon.

I suddenly remembered! I never got a chance to finish it cause we got suddely cut off from the last means of connecting to the internet. I even sent out 2 "speak to tweet" s one in English & one in Arabic  (with a small message to my brother & his wife :) )



Anyway, I thought I'd publish it just as it is, unfnished just like our revolution: A story that is still in progress, still unfolding & still wonderfully dazzling me with surprises.

*********

When I wrote here a week ago asking people to be part of January 25th protest the reason I gave was that each one of us deserves to live this special moment where you chant in unity with strangers as you are walking down the streets feeling that you own these streets. Never had I expected this moment I was urging everyone to seek to extend for 7 continuous days, and certainly I wouldn't have predicted to be that overwhelmingly powerful and warm.

I love this country.
When I was young I formed several images of it, and over the years my main concern was to keep those images as pure and unspoilt as possible.
It was hard. It was so damn hard.
I had dreams for me here that were repeatedly smashed and I was afraid of the day I'd be too exhausted to collect the pieces. That I will just give up, pack and leave.

I wanted to work in a country where i don't have to wait several moths, going through a rediculous amount of bureaucratic paperwork just to get my salary which is little anyway.
I wanted to give birth to kids in a country without fearing I would lose them like Khaled said's mom lost her precious son.
I wanted to live in a country where if i got harassed in the street I wouldn't refrain from complaining to the police for fear of more harassment.

My brother once told me I have romanticized  my perception of Egypt, I realise in so many situation I did that. It was my only way of surviving, living Egypt blind to the cruel side of it. But this time, these days, I am really living Egypt and Egypt is really beautiful. The people are great, and every day they present me with new surprise.

Jan25th

I was amazed


الأحد، يونيو ١٩، ٢٠١١

عيب يا دكتور ممدوح

تحديث: تلقيت مكالمة من د. ممدوح حمزة و خلال حوارنا أبلغني انه ماقراش المقال كله و لكنه رد على العناوين.
يعني يا دكتور مش على الأقل تقرا كل الكلام عشان تتأكد من المضمون كله اللي حضرتك بترد عليه, و عشان لما تساعد في ادانة البنت تبقى على الأقل ضميرك مرتاح؟!!

أصابني البيان اللي أرسله ممدوح حمزة لجريدة الفجر بالغضب. مش عشان انا شايفة انه المفروض يدافع عن أي فرد مننا حتى لو غلط, لكن عشان بيان د. ممدوح فيه كذب صريح و فيه فهم خاطئ للامور عن عمد و تفسيري الوحيد للتصرف ده هو التملق للمجلس العسكري و اصراره على الابقاء على علاقة ود بينه و بينهم حتى لو الثمن سجن بنت جدعة زي رشا

هأقولها من تاني : عيب يا دكتور ممدوح

بما اني من الناس اللي حضروا الاجتماع, و كتبت بالفعل وصفي للي حصل يومها, قررت أرد على بيان الدكتور ممدوح حمزة و أوضح اعتراضي عليه.
الاجزاء الملونة بالأحمر اقتباسات من بيان ممدوح حمزة و تحتها ملاحظاتي


لم يتم عرض اي فيديوهات من اي نوع وبناء عليه لم يكن هناك مواجهات .

تم تقديم بعض الصور التي كانت موضع بحث من الجانب العسكري بالاجتماع ولم تؤد هذه الصور الي ذهول من الجانب العسكري فالصور كانت لبعض العلامات البسيطة علي الجسم ولم تكن تصور اشخاصا تعذب.

 في المقال لم تدعي رشا اننا عرضنا فيديوهات. حقيقة الموقف ان لواءات القوات المسلحة اثناء استماعهم لشهادة مصطفى -اتقبض عليه 9 ابريل من ميدان التحرير- هو كان بيقول انه كان محظوظ لأنه ما اتعذبش, و اللواء الرويني سأله" ليه بتقول محظوظ مش مفترض ان ده العادي؟" واما مصطفى قاله " لأن ليا زملاء كتير اتعذبوا" اسرعوا اللواءات للتأكيد على ان "ده كلام فقط" وقتها أصرينا نظهرلهم صور لاثار تعذيب على ظهر أحد الضحايا و لم تكن "علامات بسيطة" زي ما د.ممدوح مصر يقلل من شأنها. كانت اثار تعذيب واضحة, و لحظتها سلمناهم ظرف فيه صور أكثر و اسطوانات فيها شهادات موثقة و فيديوهات. و ده اللي قصدته رشا ب "مواجهتهم "

جدير بالذكر أيضا ان مصطفى لما أشار اعدم تعرضه لتعذيب, كان غافل ان ارغامه هو عشرات على البقاء ساعات في مساحة ضيقة جدا, و اضطرارهم لقضاء حاجتهم فيها, و ارغامهم على الجلوس في وضع القرفصاء لساعات طويلة و تعرض اي شخص يجرؤ على تغيير وضعه للضرب المبرح, و ارهابهم من التحدث في المحاكمة و تهديدهم بالضرب ان حاولوا الكلام , كلها صور مختلفة من التعذيب.

دي واحدة من الصور اللي انا بنفسي وريتهالهم


انا لم اسمع ولم ار ان قام اي جانب في الاجتماع بالاعتذار للجانب الاخر لكن كان هناك عرض وشرح واتفاق علي تشكيل لجنة مصغرة من الجانبين باستمرار الحوار في ملفات المحاكمات العسكرية.

لو د. ممدوح ما سمعش اعتذار اللواء الرويني فده تقصير منه هو أو رقابة اختيارية منه على ايه اللي يسمعه. لأن فيه 4 من الحاضرين (راجية عمران, أحمد راغب, أهداف سويف, منى سيف) أكدوا ان ده حصل

و لتوضيح الموقف. مروة كانت بتحكي عن المعاملة المهينة اللي اتعرضت لها, و سكب الماء المتكرر في العنبر و ارغامهم على مسحه, بس أكتر حاجة كانت عايزة توجدلها تفسير هو ازاي بعد محاكمتها قضت اكثر من يوم في السجن, و بعد اعلانها الاضراب هي و زملاءها اكتشفوا ان الحكم اللي عليهم صدر مع ايقاف التنفيذ و اخلوا سبيلهم. مروة كانت بتسأل لو هي ما اضربتش هل كانت هتفضل جوة السجن و ماحدش يبلغها ان حكمها مع ايقاف التنفيذ؟ 
وقتها اللواء الرويني اعتذرلها بشكل أبوي.  

لم اسمع تهديدا بتهمة الدعارة اثناء الاجتماع .

الاشارة لتهديد بتهم الدعارة مش اشارة للكلام اللي اتقال في الاجتماع, اشارة للشهادات الموثقة للبنات اللي اتعرضوا لفحص العذرية الاجباري في السجن الحربي.و في شهاداتهم فيه اشارة واضحة لتهديدهم بتهم الدعارة.
اللي رشا كاتباه بشكل واضح وصف للشهادات, و اللي قدمنا منها نسخة كاملة على اسطوانة في الاجتماع.

واخيرا كان لي شرف الاعداد لهذا الاجتماع ولم يكن هناك اي شرط لطرف من الطرفين لحضور الاجتماع فكل شيء كان مطروحا للمناقشة وكان الاجتماع ايجابيا لابعد الحدود حتي تم التوصل الي نتائج جيدة ومثمرة .

الشروط اللي رشا بتشير لها دي شروط مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" وضعتها في اجتماعها لقبول الدعوة. أغلبية المجموعة وافقت على قبول الدعوة لكن بشرط اننا نختار مين يروح للمقابلة و أننا نفتح ملفين " المحاكمات العسكرية للمدنيين" و ملف " نتهاكات الجيش و الشرطة العسكرية" . دي شروط اعلنت بين أفراد المجموعة بناءا عليها قمنا بتحضيرات و ضمانات عشان لما نطلع من الاجتماع نضمن ان اللي حصل فعلا في الاجتماع يوصل للناس , مش صورة ملمعة عن مبادرات المجلس العسكري للحوار و خلاص.

الحاجة التانية اللي احب اؤكد عليها اننا لم نتوصل الى "نتائج جيدة و مثمرة" توصلنا لوعود , لو تم تنفيذها هتؤدي لنتائج جيدة و مثمرة. وحتى الان النتيجة الوحيدة العملية للاجتماع هي احالة رشا عزب للتحقيق بتهمة نشر اخبار كاذبة.


الجمعة، يونيو ١٧، ٢٠١١

Away from the spotlight: The true revolutionaries


Photo by Neil Pollick

 " Revolution is no fun" I screamed out in frustration.

My mother looked at me quizzically, I elaborated " I thought after Tahrir it will be gone, it will be one glorious continuous burst of colors, but they couldn't, the army just couldn't let us enjoy our victory"
She hugged me smiling as she said " When your working on human rights violations it can never be over"

When Mobarak left.
No, Let me rephrase that: When we forced Mubarak to step down.

On that beautiful day I found myself crying among thousands of strangers, Zagharit filling the air, shaking hands and taking photographs with crazy smiling screaming strangers, I thought there will be no more heart ache, there will only be time for us to get over the ordeals of the past.

Then came the day I got a reality slap: Februery 26th
It was awful. It was awful because we weren't prepared and they cheated us. It was awful because minutes before the army beat the crap out of us, there was a young man spreading a blanket to sleep on and his friend asked him if he isn't worried atall and his answer was " The army is here, Nothing could worry me"

Minutes later the army was dispersing the crowd with electric probes, running after them , dragging them while kicking and cursing.
I can still remember the scary sound of electric shocks. I can still remember Amr El Beheiry's helpess look as he was dragged behind the army line, to be handed back to us minutes later all bruised and with a bleeding nose.

Minutes later Amr got arrested again, tortured,and beaten up.
Over the following 3 days he would face military trial over forged charges, in absence of his family and lawyer as they were misinformed of the date of his trial, and in minutes he'd get sentenced 5 years.
Amr was arrested on Saturday the 26th of February, He was sentenced Monday the 28th.

But Amr was just the begining.
Amr was our peek into the backstage of the revolution: While thousands of Egyptians were celebrating our patriotic army, chanting " The army and the people are one hand", thousands others were getting silently crushed by the army.
Families were losing their kids for years of imprisonment over made up accusations, wives were losing their husbands just because they happened to be on the street at a time when the army were totally clueless as to how to deal with this alien situation so they thought " Lock them up, we'll sort it out later"

To some families this is their only share of the revolution: Endless trips to distant prisons where their men were sent off, tens of letters pleading to the mercy of Chief Tantawi to review their sons' cases, numerous trips from one prison to the other trying to findout the whereabouts of their husbands, sneaky phonecalls from their sons in prison assuring them they are fine.

But in all of these bleak moments you would see the real revolution that is taking place, you would see it in:
*Om Sameer, bravely defying an army officer telling him " You told us our sons were heroes, you pretended to support them in their revolution but now you imprison & torture them, if you had told us from the begining they were criminals, we would have locked them up at home & forbid them to go to Tahrir"

Om Ahmed , taking a weekly trip El Wadi El Gedid prison, a trip that takes 2 days, and collecting all info of prisoners inside & their stories and bringing it to us so we can work on their cases.


Om Hassan bravely telling Chief Tantawi " Even if he did something wrong, he should be tried in a civil court"

Dina , deciding to get married to her fiancee the moment she knew his 5 year imprisonment sentence got ratified.

As international media obsesses about " twitter revolution", "role of social media", " Role of women" &   " Fear of MB"
As our media obsesses about " Lack of security", " The Israeli Spy" & " lack of stability"
As we obsess about " Consitution 1st", " elections 1st", " National coalition" & "National dialogue"

Away from all this media frenzy, a battle is taking place and it is lead by the true revolutionaries.


* "Om" means "mother of"

الأربعاء، يونيو ١٥، ٢٠١١

عمرو اخر

مع كل صباح جديد تزداد قناعتي أن خلف كل "بلطجي" تتحدث عنه الصحف: عمرو اخر يحادثني

نفسي التي مضت

أفتقد حياتي
الأمسيات الهادئة
شطحات الخيال
الموسيقى
الرقص
سهرات الأصدقاء

 
أفتقد الأحساس ببطء الوقت
الأحضان الدافئة
 بعض الضحكات
العبث
الكثير من العبث

أفتقد الفراشات
رفاهية السرحان
المداعبات
الخفة
تجدد الألوان


أعلم انني أعيش الان أعظم لحظات حياتي, لكن أحيانا ... يغازلني الحنين

" و يفضل بلحنه الهادي, يرجع زمان من أبعد مكان"

السطر الأخير من أغنية "أبعد مكان" من فيلم " ميكروفون" 

 

الثلاثاء، يونيو ١٤، ٢٠١١

لقاء مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" مع المجلس العسكري

تلقت مجموعة " لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" دعوة للقاء المجلس العسكري, و بعد نقاش داخل المجموعة قررنا الموافقة برغم تشككنا من جدوى اللقاء, و أعلننا مسبقا مطالب المجموعة المخطط تقديمها للمجلس العسكري.

تفاصيل لقاء وفد من مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين مع المجلس العسكري
13 يونيو 2011:

وفد مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين:المحامية راجية عمران (جبهة الدفاع عن متظاهري مصر) ,المحامي أحمد راغب (المدير التنفيذي لمركزهشام مبارك للقانون),منى سيف (منسق بالمجموعة) .  و بمصاحبة الوفد الكاتبة أهداف سويف بالاضافة الى د. ممدوح حمزة, مصطفى اسماعيل و مروة عبدالله (تعرضا لمحاكمة عسكرية و قضيا بضع أيام في السجن) و شريف زهران.



ممثلي القوات المسلحة: اللواء الرويني, قائد المنطقة العسكرية المركزية, و الضابط المصدق على الأحكام, و أيضا عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة

اللواء مجد الدين بركات: نائب رئيس القضاء العسكري, و رئيس جهة الطعون العسكرية ( اللي هي زي محكمة النقض)
أيضا اللواءات: سعيد عباس, توحيد توفيق, و علي القرشي

الرويني ابتدى بترحيب و بان الاجتماع ده 90% عشان يسمعونا و 10 %يتكلموا.
و كانوا عايزين يبقى ممدوح حمزة في الصدارة و هو اللي يدير الحوار, لكن ممدوح حمزة مشكورا قال ان أحمد راغب أقدر بده و قام و ترك راغب هو اللي في مواجهة الرويني .

في بداية الاجتماع أهداف سويف اتكلمت على ازاي الثوار رحبوا بالجيش و على ازاي المصريين راهنوا على ان جيشهم مختلف عن باقي الجيش, و أنهم أطمأنوا لهم بدون أي ضمانات , و ان احنا عايزن نحافظ على ده...الخ الخ...و ختمت كلامها بان المحاكمات العسكرية فعلا مشكلة, و يوجد تزايد في الغضب الشعبي بسبب الموضوع ده و انها مشكلة لازم تتحل عشان تتزن علاقتنا بجيشنا و القوات المسلحة .

كنا اتفقنا اننا هنبتدي الكلام ب"شباب الثورة ", مش عشان ليهم تفضيل عن باقي المدنيين, لكن عشان دي نقطة بشكل واضح جدا هم أصدروا عنها أكثر من بيان, و تكررت وعودهم بالافراج عنهم و برغم ذلك لسة فيه "شباب ثورة" في السجن.

لما ابتدينا كلام عن ده أنكروا وجود اي حد منهم في السجون, فقدمنالهم الملف و الاسامي, وِأشرنا لكل قضية منهم و ظروفها ( الوعد باعادة محاكمة محمد عادل, وجود شهود نفي لعمرو البحيري, ...)

المسئول عن القضاء العسكري كان بيرد على كل نقطة لينا بانه يذكرلنا الاجراءات اللي لازم نتبعها: تقديم طعون, تقديم بلاغ,..

و المحامين ردوا بشكل واضح ان احنا مش جايين نتعرف على الاجراءات المطلوبة لكن ده أجتماع المفروض ودي للوصول لحل للأزمة اللي احنا فيها.
كل حد اتكلم باستفاضة: راجية اتكلمت عن الاجراءات, و صعوبة وصولهم للمعلومات عن المتهمين, و منعهم من حضور التحقيقات مع موكليهم.

مروة و مصطفى حكوا تجربتهم و رصدوا الاهانات و الانتهاكات اللي اتعرضولها.و رصدوا غياب ضوابط العدالة في المحاكمة: منعهم من الكلام مع المحامي, منعهم من الكلام في التحقيقات, تغير التهم الموجهة ليهم, عدم ابلاغهم بالاحكام التي صدرت ضدهم.

مصطفى أشار لسوء المعاملة, حبس مجموعة كبير في مساحة شديدة الضيق لساعات بدون السماح لهم بالخروج لقضاء حاجاتهم, و بالتالي يضطروا يتصرفوا في ركن من الغرفة او في زجاجات. و أمرهم بعجم الكلام في المحاكمة و ضرب من يخالف الأمر, تركهم في وضع القرفصاء ساعات متتالية و ضرب اي شخص تصدر منه اي حركة.
مروة اشارت للشتائم و الاهانة, و اتكلمت عن سكب الماء في العنبر أكثر من مرة و مسحهم للأرض عشان يعرفوا يقعدوا في العنبر. و شددت على انها بقيت في السجن الى ان اعلنت الاضراب عن الطعام هي و زملاءها ثم اكتشفت انها حصلت على حكم مع ايقاف التنفيذ و برغم ذلك ابقوها في السجن بعد صدور الحكم أكثر من يوم مروة أكثر تساؤل كانبيراودها هو مصيرها كان هيبقى ايه لو ما ااعلنتش الاضراب؟ هل كان حد هيبلغها بانها واخدة حكم مع ايقاف التنفيذ منذ أيام؟ وقتها تدخل اللواء الرويني و اعتذرلها.



الاجتماع استمر أكثر من 4 ساعات فهاكتفي بالاشارة للحظات المهمة في رأيي

أهم حاجة في الاجتماع في تصوري هي انهم أول مرة يقعدوا مع مجموعة بتقفلهم على الواحدة و جايين محضرين معلومات موثقة, و بالتالي مش بيرموا افتراضات,لكن بيتكلموا على وقائع هم موثقينها و مستعدين لاثباتها.

  • لما سألوا مصطفى اذا كان اتعذب و قال لأ بس زمايله في 9 مارس اتعذبوا, و هم أصروا ان ده كلام, و ان التعذيب بيتم عشان الحصول على معلومة او لوجود ثأر و الحالتين دول مش موجودين فليه الجيش هيعذب؟ قمنا و ووريناهم الصور ببيانات الشخص و باستعداده لتقديم شهادة رسمية هو و أخرين.
  • اعترف اللواء الرويني بان تم اجراء فحوصات للتأكد من العذرية, ان ده اجراء بيتم بشكل عادي في السجن الحربي العمومي فقط لأنه سجن بيستقبل نساء و رجال و مش عايزين اي واحدة تتهمهم بفض بكارتها
  • قالوا احنا بنقلل من التعامل مع المدنيين و ما احالناش مدنيين لمحاكمات عسكرية الفترة اللي فاتت , اتكلمنا على عمال بتروجيت, اصروا ان العمال مش بيتحاكموا عسكري, قمنا مديينهم الاسم و رقم القضية و ميعاد الجلس القادمة.

  • أدعوا انهم ما استخدموش رصاص حي: سألناهم عن عاطف يحيى و الناس التانية اللي اتصابت برصاص حي امام السفارة الاسرائيلية.
  • قالوا انهم ما يقدروش يحققوا في مزاعم انتهاكات من غير بلاغ, قلنا ان في بلاغات متقدمة بالفعل و أرقامها في الملف اللي معاهم, و هنقدم بلاغات تانية, و أكدنا على ضرورة انهم يفتحوا التحقيقات في الانتهاكات بدون ما المجني عليه يقدم بلاغ لان ده حق المواطنين عليهم
  • وضحنالهم اننا في المجموعة كنا مترددين في قبول اللقاء و شاكين في جدواه لكن أملنا يخيبوا ظننا و يطلع فيه فائدة حقيقية منه
  • لما حاولوا بيحبطوا محاولاتنا لاقتراح حلول عملية و بيذكرولنا اجراءات عقيمة لابد من عملها, كان المحامين بيردوا بذكر القوانين اللي تديهم الصلاحيات و السماحات للتغلب على الاجراءات دي لو هم جادين في رغبتهم في حل المشكلة.

  • لما نائب رئيس القضاء العسكري كان بيوصف العملية القضائية بتتم ازاي في المحاكمات العسكرية و ضمانات العدالة اللي فيها, المحامين كانوا بيردوا من واقع خبرتهم العملية في الشهور السابقة مع المحاكمات العسكرية, و بيرصدوا انتهاكات واضحة لتحقيق العدالة.


الوعود المقدمة من اللواء حسن الرويني:
1- وعدوا بالنظر في قضايا ال 4 شباب الثورة, و قابلنا عقيد مسئول عن الشئون القانونية عندهم و سلمناه كل الملفات : شباب الثورة, عمال بتروجيت, اسماء مدنيين, مي متولي و هنكلمه يوم الخميس و نتابع معاه

2- وعد بالتحقيق الجدي في بلاغات الانتهاكات و بناءا عليه هنتوجه الأسبوع القادم بوفد من مواطنين تعرضوا لانتهاكات على يد الجيش و هنقدم سلسلة من البلاغات و هنعلن ده في مساحات الاعلام المختلفة و نفكرهم بوعد اللواء الرويني

3- أقترحنا احالة ملف المحاكمات العسكرية كله (كل قضايا المدنيين اللي اتحاكموا عسكريا من بداية الثورة لوقتنا هذا) على قاضي تحقيقات ينظر فيه و يكتب تقرير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.اللواء الرويني وعد بعرض الاقتراح ده على المجلس الأعلى للقوات المسلحة و البت فيه.


فيديو المؤتمر اللي اتعمل بعد اللقاء و فيديوهات مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" هتلاقوهم هنا

اضغط على هذا الرابط لتحميل الملف المطبوع الذي تم تقديمه للواء الرويني أثناء الاجتماع







و هذا الرابط لتحميل ملف الانتهاكات المجمعة الذي تم تقديمه كأسطوانة أيضا للواء الرويني و تم أيضا تسليم أسطوانة أخرى فيها شهادات فيديو عن التعذيب, و ظرف به صور لتوثيق أثار التعذيب




الجمعة، يونيو ١٠، ٢٠١١

سُخْفِ الحياة

في تزامن سخيف تهشمت بداخلي أيقونتان :

حبيب كان يمثل لي كل ألوان الحياة, و معلمة كانت تجسد لي كل تطلعاتي


السبت، يونيو ٠٤، ٢٠١١

مقتطفات من التاريخ الأسود لمحمد مدكور مأمور قسم الأزبكية


المواطن محمد صباح سعيد, سائق ميكروباص, لقى حتفه يوم 2 يونيو 2011 في ظروف تشابه الكثر من قصص "تعذيب أفضى الى موت" التي عهدناها في عهد مبارك و العادلي.

بيان الداخلية فيه ان اللي اعتدوا على السائق هم مواطنين و ده كان رد فعل لتطاوله على العميد محمد مدكور وان محمد سعيد مات و هو في طريقه للمستشفى.

لو افترضنا ان ده صحيح, سيادة المأمور و اعوانه ماتدخلوش ازاي و فيه جموع بشر بتعتدي بالضرب على مواطن قدامهم؟؟

جريدة البديل عاملة تقرير في رأيي اقرب الى الواقعية و فيه وصف منطقي لتصاعد الأحداث

أحداث تعذيب و انتهاكات سابقة شارك فيها محمد مدكور:

§         الاعتداء على الناشط بها صابر في أبريل 2010
كان بهاء صابر أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة كفاية الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2010 أمام دار القضاء العالي، احتجاجا على العنف الذي تعرض له شباب حركة 6 أبريل، نساء ورجال أمام مجلس الشورى حين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي مطالبين برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور.

بهاء تعرض لضرب و تعذيب مبرح باشراف كلا من رئيس مباحث الأزبكية و رئيس مباحث بولاق أبو العلا
و قد أصدرت المنظمات الحقوقية بيان مشترك و اشارت به  الى محضر الضبط الذي كتبه السيد مأمور قسم الأزبكية - محمد مدكور- و الذي يدعي فيه ان الكدمات و الأصابات التي يعاني منها بهاء هي نتيجة نومه على الأسفلت اثناء التظاهر.


تقرير مأمور قسم الأزبكية في هذه الواقعة كان كاذب بشكل فج محاولة منه للتستر على جرائمهم.

قارنوا بين كلام محمد مدكور في المحضر الخاص ببهاء صابر و بين تصريحاته عن مقتل محمد سعيد 

"فقمنا بتنسيق الخدمات الأمنية أمام موقع القضاء العالي لتأمين أرواح المتظاهرين، وتوجهنا إلى هناك وبدأ المتظاهرون في التوافد والهتافات، وإذا بأحد الأشخاص يعتلي السور المقابل لدار القضاء العالي ويخلع ملابسه كاملة ويهتف ويصيح بشعارات تتضمن سبا وقذفا للحكومة والحزب الوطني والشرطة. فقدمنا له النصح والإرشاد إلا انه لم يتوقف وعبر الطريق ونام على الإسفلت معطلا مرور المركبات فوجهنا له النصح والإرشاد مرة أخرى، فاستمر، فاضطررنا لاستخدام القوة اللازمة للسيطرة عليه، وبالقبض عليه تبين وجود تورم بالوجه وكدمات وسحجات في مختلف أجزاء جسده نتيجة لنومه على الإسفلت."



  • شهادة أ.م.  عن واقعة احتجازه في الأيام الأولى من الثورة 
   هو و اثنين اخرين من مصابي مساء 25 يناير بعد منتصف الليل في ميدان التحرير , و أودِعوا في مستشفى الدمرداش , التي سارعت بالإبلاغ عنهم على الفور , ومن ثم ترحيلهم إلى قسم الوايلي بالعباسية ومنه إلى معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر .

   شهادتي عن ما حدث لي بقسم الأزبكية ليلة 28 يناير

في حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الموفق 28 يناير 2011
 , توجَّهَت سيارة أمن المركزي على متنها أنا و واثتنين آخرين(1)  أحدها طفل لمّ يبلغ الثالثة عشرة من عمره - أذكر أنه مواليد 1998 - من أمام معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر إلى قسم شرطة الأزبكية , وذلك لإستكمال إجراءات إخلاء سبيلنا وما إلى ذلك .
وأثناء ما كانت السيارة في طريقها للقسم , سمح المناوب علينا داخل العربة , للطفل الصغير باستخدام الموبايل حتى يطمئن والده ويخبره أنى يأتي ليستلمه من القسم , كنت قد فقدت هاتفي وبالطبع رفض هذا المناوب استخدامي أنا أو الشخص الأخر هاتف الطفل !

وصلنا لبوابة القسم , وكان والد الطفل على مقربة من باب القسم ,
تقدم غلى العربة 3 مخبرين ونقيب شرطة , اقتادونا إلى داخل القسم , إلى الصالة الرئيسية تحديداً , أمام مكتب النوبتجية .

انتظرنا حوالي 40 دقيقة , لم يحدث فيها أيّ شئ سوى تحرش المخبرين بنا بين الحين والأخر , بالركل أو بالسباب أو ما إلى ذلك , بعدها أتى ذلك النقيب وأدخلنا غرفة بالدور الأول من القسم , واصطحب معه اثنين من مناديب القسم , جلسنا بالغرفة في حالة إعياءتام ,
صاح النقيب فجأة بنا : " كنتوا بتهتفوا تقولوا إيه ف المظاهرات يا *** إنت وهو " , وكانت الردود كلها بتدور حول عدم وجود علاقة لنا أصلاً بالمظاهرات , استشاط غضباً " كل أما تجيلي مجموعة ما حدش يطلع منهم كان ف المظاهرات , أمال مين اللي كان هناك ! أمي ؟ !! " , ثم أومأ للمخبرين , وما إن فعل حتى بدءاً ضرباً بهيستريا عشوائية , كان أشبه بثورٍ هائج , - بالطبع كانا يحاولان تفادي أذى الطفل الصغير - .

على أثر صريخ وبكاء هذا الطفل , أشار النقيب للمخبريْن بالتوقف , وصاح فينا : " فز أقف إنت وهو " , ثم صرخ في الطفل : " ما تعيطش " , وكان طبيعياً أن يزداد بكاء الطفل , " بقولك ما تعيطش " , ثم انفعل وصفعه بالقلم , وقع الطفل على الأرض , فاضطررت لإيقاع نفسي حتى لا تنخلع يده المعلقة معي ف الكلابش , ثم أمر هذا النقيب بحل الكلابشات عنه , وإخراجه خارج الغرفة ,
وبدأ معي أنا وهذا الآخر , جلسة وعد ووعيد مصحوبة بمؤثرات الضرب عن طريق المخبريْن ,
النهاردة فيه مظاهرات بعد الصلاة , هشوفكم , وهجيبكم يا ولاد الو*** , واللي هيقع تحت إيدي ,
أبقى مرَه لو طلع حي " .. ثم نادى على المخبريْن وخرجوا من الغرفة .

مرت 10 دقائق , ثم دخل علينا أمين شرطة , ادّعى أنه يحاول ان يطمئن علينا ,
أشار له زميلي أنه يريد استعمال المحمول , وافق أمين الشرطة واستخدم الهاتف ,
سألني إن كنت أريد استخدام الهاتف أيضاً , أخربته أنى من بورسعيد , ولا أعرف أحداً في القاهرة سوي طلبة مغتربين معظمهم عادوا لديارهم امس , فضلاً عن أنى لا أحفظ أرقامهم !

مرت 10 دقائق اخرى وأدخلوا الطفل إلينا ثانيةً , هذه المرة أتى ومعه والده ,
معه بعض الطعام وما إلى ذلك , سألت والد الطفل , " هما هيخرجونا إمتى ؟ ما عرفتش ؟ "
أخبرني أنهم في إنتظار أن ينهي مكتب المأمور إجراءات الخروج ,
لكنهم أخبروه , أن احداً يجب أن يضمني لأخرج من القسم - لم يكن معي سوى كارنيه الكلية كإثبات شخصية - .
المهم , تطوع أبو الطفل لضماني , ولم يبقَ سوى العرض ع المأمور حتى يأذن برحيلنا ,
كنا في حالة إعياء شديد بالفعل , لا نقوى على المشي بضعة خطوات إلى مكتب المأمور , بالإضافة إلى أن تناوب المخبرين بالقسم على ضربنا قد أجهز على ما تبقى فينا من القدرة لفعل أيّ شئ .

وفجأة , ضرب أحد المخبرين باب الغرفة بقدمه , ليتقدم إلى داخل الغرفة 4 مخبرين أو 5 لا أذكر ,
بصحبة نفس النقيب , أتوْ لاصطحابنا إلى مأمور القسم ,
وبمجرد خروجنا من الغرفة نودىَ على النقيب أن اعرضهم ع الظابط فلان قبلها ,

كان هذا الظابط - معاون المباحث تقريبا - يتناول عشاؤه مع ظابط أخر في غرفة زجاجية بجانب مكتب النوبتجية , اقتادونا إليه , وفي هذا اللحظة ظهر مأمور القسم - العميد محمد مدكور ,  وأشار للمخبرين أن لا داعي ليعرضنا عليه , هو سيأتي لغرفة معاون المباحث - أو غرفة عشاء معاون المباحث - .

جلسنا ع الكراسي بداخل الغرفة , ننتظر المأمور اللذي يجري مكالمة تليفونية ,
ومعاون المباحث وزميله يتناوبان سبابنا أثناء الأكل , ونحن في وادٍ آخر , جالسين ورؤوسنا بين أقدامنا ,
و من كثرة كثرة التعب أوشكنا ع النوم , ولكنها أقل من 5 دقائق حتى دخل المأمور ومعه - كام مخبر - , " قوم يا ابن ال****** انت وهو " صاح بها أحد المخبرين , ثم تحدث المأمور بلهجة الواثق من حديثه كما الأنبياء : أنا عارف إنكم هتنزلوا كده كده المظاهرات النهاردة , بس قبل ما تنزل يا روح أمك إنت وهو , صلي لربنا وادعيله يا رب ما أشوفك أو تدخللي هنا تاني .. ثم سكت برهة ليجمع ردوداً منا فلم يجد .. يبقى شكلكوا هتنزلوا المظاهرات من غير ما تصلوا .. وأشار للمخبرين : عرفوهم إزاي يصلّوا !
وخاض المخبرون معركة التسالي معنا , ولا مقاومة تذكر من أيّ منا , وفي الاثناء يتناوب المأمور والظابطين الآخرين الضحكات والبصق علينا , إلى أن أشار المأمور لهم بالتوقف ,
واستدعى الطفل ووالده , وكان أخو زميلي - الذي لا أعرفه - قد حضر إلى القسم بعد المكالمة التليفونية التي أجراها من هاتف أمين الشرطة - و امر بإخلاء سبيلنا في تمام الخامسة إلى 10 دقائق من صباح نفس اليوم .

------------------------------------------------
-------------------------------------------------------