الثلاثاء، أكتوبر ٣٠، ٢٠١٢

عجز


محتاجة سحر في حياتي

أحلام مؤجلة

قبل الثورة كان عندي خط واضح مرسوم لحياتي. حلم دايما بيحركني, و كل تفصيلة في الطريق له انا رسمتها بعناية.
هوسي كان شغلي, عالمي اللي فيه خلايا و جينات و حسوكة بالساعات عشان تظبط تجربة.
كان المعمل مساحة سعادة دائمة ليا. بالذات آخر اليوم, لما كله يمشي, و اسهر اشتغل براحتي و بايقاعي اللي مريحني و مزيكتي اللي بتلهمني.

كنت عارفة كمان سنتين هاروح فين, و هارجع امتى. 
و كان عندي قدرة مرعبة في كتم صوت اي حاجة ممكن تشتتني, حتى لو كان الحب

الثورة جت و شقلبت حياتي
فجأة شخصية تانية ظهرت, أحلام جديدة و مسؤوليات مختلفة. شخصية فاجئتني و انبسطت بيها في حاجات, بس مش عارفة ليه دايما حاسة انها مش اناز كأني بالعب دور مرسوم لحد غيري, مش ليا
و فجأة الطريقة اللي انا رسمت كل تنتوفة منه بتأني جدا, اتمسح, اتشخبط عليه. و اترسم بداله طريق تاني و رغم اني مش عايزة أكمل فيه, بس الحتة اللي فيا اللي كانت بتعرف تطفي كل الأصوات اللي بتحيدني عن حلمي و مساري, اتكسرت.
كل يوم اصحى الصبح بقرار صارم, ان ده اليوم اللي هاستعيد فيه قوتي و هارجع أنا احدد مسار حياتي و ألوانها. و كل يوم بالليل أدخل السرير مثقلة أكتر و أكتر باحساس اني ضاع مني تماما مسار أحلامي

عمري ما حسيت بالتخبط و الثقل و العجز زي الأيام دي
عمري ما تهت عن نفسي زي الأسابيع و الشهور اللي فاتت

سنة كاملة باقول لنفسي "ده وضع مؤقت" , لحد اما فات بعد السنة شهور كمان, و ابتديت استوعب. ده مش وضع مؤقت, دي حياة تانية كاملة, بقالي سنة مجمدة كل أحلامي و تصوراتي على أمل ان ده وضع مؤقت, اقدر في يوم انفض عني الثقل و اصحى استكمل نفس مسار حياتي من نفس الحتة اللي سيبته عندها يوم 24 يناير 2011.
حمارة فعلا. باتعامل مع الدنيا على انها بلاي ستيشن و على حياتي على انها مرسومة بقلم رصاص في كشكول, اقدر كل شوية ارجع في الصفحات و امسح و اعيد رسم التفاصيل, حتى لو هتسيب اثر خفيف يقول "كان فيه  خط هنا" 

التدوينة دي محاولة لاجبار نفسي على الاعتراف بغضبي 
من نفسي
من حوستي 
من حالة الارهاق الدائمة اللي فيها
بس الأسوأ: من استسلامي لها
طول عمري باقول اني باتجنن من الناس اللي بيتعاملوا على انهم قلالات الحيلة و هم في الحقيقية ماحاولوش. و دلوقتي انا باعمل كدة. سايبة نفسي اطفو و مستسلمة للدنيا بدل اما اقف و اقاوح اتزرزر و اجبرها تتلون بالوان خيالاتي أنا

لطشة!
كفاية مرقعة يا منى!



الأحد، أكتوبر ٢٨، ٢٠١٢

"هو" مِلك خيالي


هتفضل كل تجربة عيشتها ملكي أنا بكل تفاصيلها
حواديتي هي الخيوط اللي بأغزل بيها سحب عوالم خيالاتي
 و كل حدوتة و كل قصة ليها مكانتها الخاصة و احساسها اللي باحفره جوة ذاكرتي و استرجعه كل أما تغمرني موجة حنين لمرحلة ما من حياتي 
 كل لحظة عيشتها, بكل تفاصيلها الحقيقية:  اللون و النور و المزيكا و الريحة. و كمان تفاصيلها اللي في دماغي بس : كنت بادندن ايه ف ساعتها, ايه الالوان اللي شوفتها في دماغي, كنت شايفانا في نفس مكاننا ولا خيالي نقلنا لمكان تاني؟ بحر, جبل, ورا ستايv أوضتي الصفرا اللطيفة, ولا شوارع مدينة بعيدة؟
كل تفصيلة محفورة في خلية ساكنة جوايا و كل تنتوفة من دول جزء من تكويني, من مسارات الهواء جوايا و أنا باتنفس, من أحلامي لما بانام, و  من ايقاعي و انا باتنطط و بارقص.

فاكرة مثلا لحظة اما هو قاللي اني وحشته. فاكرة حالة الدربكة اللي حلت عليا, قعدت اضحك  في مكاني, و ابص على الكلمات و أغطي عيني و اضحك. و كانت أول مرة أحس بفراشات جوة بطني.
و فاكرة بقى أما هو بعتلي رسالة في نفس اللحظة اللي كنت بافكر فيها " الحياة قصيرة أوي, ابعتيله قوليله انه عاجبك" . هيهي فاكرة حالة الذهول و السعادة و الخفة, لاننا أصلا ماكناش نعرف بعض بشكل شخصي لحد اللحظة دي :)
و أما هو هرب معايا يومين لشط اسكندرية و قضينا الوقت بنحكي و نتمشى و نضحك. بس :)
و كمان لما اتخبطت بقنبلة غاز مسيل للدموع و كنت ماشية باخبط في الناس و مش شايفة قدامي, لحد اما طلعت على آخر شارع محمد محمود و ابتديت استعيد نفسي و فجأة ظهرلي هو و اداني بونبوناية و ابتسملي و رجع جري لوسط الضرب من غير حتى ما يقوللي اسمه
و يوم 25 يناير لما رمي الطوب و الغاز المسيل للدموع ابتدى و فجأة لقيته هو بيجري ناحيتي و بيغطي ضهري بايديه و بيجري بيا بعيد عن الضرب و أمطار الطوب, و بعدين اختفي
و فاكرة لما هو بعتلي رسالة " انتي تعلب مستخبي ورا وش براءة"
و لما هو ابتدى طقس انه يشتريلي حاجة صغيرة من كل بلد يسافرها
و لما هو جابلي هدية محلول جفاف و وردة لما كنت مضربة عن الطعام تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون العسكر
و هو لما جرينا سوا في حواري امبابة و احنا بنهرب من بطش الداخلية يوم جمعة الغضب
و هو لما في لحظة تملكنا يقين ان الموت على بعد أنفاس فقضينا يوم كامل بنرسم تفاصيل حياة كاملة تجمعنا

في كل موقف من دول "هو" مش نفس ال "هو
و كل اللحظات دي من قصص عاشتها نسخ متفاوتة من بنت واحدة في عوالم كتير مختلفة و متوازية كلها هنا ... جوة دماغي أنا


لو كان عصام عطا, علاء عبد الفتاح




خذلتني صفحة "كلنا خالد سعيد" بقوة في قضية عصام عطا, خذلتني لأني بسذاجة تصورت ان تشابه رواية الداخلية عن ظروف مقتله مع روايتهم عن مقتل خالد سعيد هيخلي الصفحة بلا تردد تتبنى قضيته.
خذلتني بالأساس لان رغم اني من عائلة ليها تاريخ في النضال, لكن على المستوى الشخصي جدا, صفحة خالد سعيد أثرت فيا و كانت أحد أسباب تحولي من شخص مشارك فقط, لشخص بينظم تحركات بيشارك بشكل فعال أكثر. و عشان كدة باتوقع منهم دائما أكتر.

قضية عصام أظهرت أقبح مافينا كلنا
  •   قلة حدة غضبنا لما الدولة تنتهك حق حد مختلف عنا, و استعدادنا أكتر لتصديق أكاذيبهم.
  •   تعاطفنا أكتر مع الناس اللي تشبهنا و ارتباكنا مع الناس الأبسط و الأفقر حالا.
  •   ميل الاعلام لتمجيد الثوار "ولاد الناس" , المدون و الباحثة و الصحفي و المذيعة, و تهميش ولاد البلد, باقي الناس اللي مالهمش شبكات و منظمات و اعلام يدعمهم و يحكي روايتهم.
كتير مننا بيعملوا أحكام طبقية و هم مش واخدين بالهم. مش بالضرورة تبقى بتترجم لأفعال واضحة جدا من نوع اننا نقول "اصل شكله غلط"   لكن ببساطة  تترجم لاننا نستسهل نصدق ان الشخص ده "مجرم" او "حشاش" او "بلطجي" او "بتاع مخدرات" عشان شكله مختلف, عشان أفقر.

استعرضت الصفحة الأسباب اللي خليتهم يقرروا وقف النشر في قضية عصام عطا في النوت دي و كتبوا 

 "من الواضح إن فيه تضارب في الأقوال من طرفين منقدرش نشكك في نزاهة أي طرف فيهم، وكان من اللازم دلوقتي إننا نحاول الوصول للحقيقة، اتخذنا قرار في الصفحة بوقف نشر أي حاجة عن عصام لحين التثبت من التفاصيل."

كان أهم سبب عرضوه هو ظهور شهادتين متضاربين عن تشريح عصام عطا. شهادة الدكتور أحمد صيام, الطبيب ب "اطباء التحرير" و شهادة دكتورة عايدة سيف الدولة الطبيبة بمركز النديم لضحايا التعذيب.
بعيدا عن اني بشكل شخصي شايفة مشكلة كبيرة في المساواة بين شهادة طبيب شاب مالوش أي خبرة مسبقة بالتشريح او بالتعامل مع ضحايا تعذيب, و شهادة دكتورة متخصصة عملت لأعوام في أهم مركز حقوقي مصري تبنى قضية التعذيب.

لكن السؤال اللي لازم القائمين على صفحة كلنا خالد سعيد, و اي حد اختار الصمت في قضية عصام عطا بدل اما يضغط لاظهار الحقيقة, يفكروا فيه:
 لو كان اللي مات هو علاء عبد الفتاح,  مش عصام عطا, هل كنتوا هتلتزموا الصمت ؟

لو كان اللي مات  أخويا علاء, المدون و الناشط المعروف, و كانت نفس الملابسات و رواية الداخلية زي ما هي, هل وقتها كنتوا برضوا هتبقوا شايفين الخيار الصحيح هو عدم النشر عن القضية لحين صدور تقرير الطب الشرعي؟

الشهيد خالد سعيد الله يرحمه برضو كانت فيه لغط كتير عليه من اعلام الدولة و خطاب الداخلية و كانوا بيروجوا انه اخد مخدرات – و كأن ده يبرر اهدار حقه و قتله- و كانوا بيستخفوا بشهيدنا و مسميينه "شهيد البانجو" , لكن على ما أذكر الصفحة وقتها ما  فضلتش الصمت لحين صدور تقرير الطب الشرعي!

نسأل نفسنا السؤال ده و لو كانت الاجابة ان موقفنا كان هيبقى مختلف لو اللي مات في السجن كان علاء مش عصام, يبقى أكيد في حاجة غلط في موقفنا دلوقتي و محتاجين نراجعه.

هل كان موقف الصفحة هيفضل زي ماهو لو كانوا عرفوا ان الظابط  نور عبد الحميد المتهم بتعذيب عصام, متقدم فيه بلاغ تاني بالتعذيب من سجين آخر؟
هل كان موقف الصفحة هيفضل زي ما هو لو كانوا قروا شهادة سيد أحمد عثمان, زميل عصام عطا في السجن, و اللي خاف يقول شهادته عشان ما يتعرضش للتعذيب  هو في السجن لكن أول ما خرج راح قالها و وثقها؟
مقتطفات من شهادته

"أنا هافرجك أنا ظابط كافر ولا لأ وسبه بأمه. وخدوه على أوضة فيها حمام وقالوا له أقعد أتسير وركب الخرطوم ده، عصام مرضيش. المخبرين كانوا واقفين ركبوا لعصام الخرطوم بالعافية لغاية ما بقى يصرخ حرام أنا بنزف والمخبرين يضربوه على قفاه. بعد كده جابوا تركيبة زجاجة مياه معدنية مليانة مياه من الحنفية حط فيها حواليا ربعها رابسو وزيت أكل ربع زجاجة وربع كيس ملح و 6 سجاير، خلوه شرب كل ده بعد ما نزف، وقعد يرجع اللي في بطنه كله "


"لما شهدنا في النيابة طلعونا أربع مفتشين، أشرف فتحي، وأسامة شلبي، ومفتش أسمه احمد فرج ورتب تانية كانوا قاعدين أنا معرفهمش، قالوا بنقول لكم إيه سيبوكوا بقى من كلام المكتوب في الجرانين تخشوا اللي نقول لكم عليه هو اللي يتعمل، ولأما لو محصلش كده أنت واخوك هوديكوا الغربانيات، وأنتوا التلاتة محمد علي وأحمد وأحمد التاني هخرجكم من هنا."


"أنا قلقان أنهم يعذبوني انا وأخويا وممكن ينقلوا أخويا من السجن يودوه الوادي الجديد، ده اللي خوفني وخلاني متكلمش وأنا في السجن لأن والدتي مش حمل إنها تروح هناك."


الحاجة المربكة أكترليا. ليه أصلا صفحة كلنا خالد سعيد أو اي حد تاني يفترض انه مطالب يقوم بدور النيابة و القاضي. ليه مفترضين انكو لو مش قادرين تقولوا بقوة "عصام عطا ضحية تعذيب" فالاختيار الأسلم انكو تقولوا " نلتزم الصمت الي حين ظهور الحقيقة" ؟؟ من امتى الحقيقة بتظهر في بلدنا بالصمت؟ من امتى حق اي حد بيرجع من غير ضغط و حشد شعبي و اعلامي؟
ليه ساهمتوا في التعتيم على الموضوع  بدل اما تjصدوا لكل الروايات المتضاربة بانكوا تستمروا في عرض كل التفاصيل و تضغطوا لعمل تحقيق جدي يلتزم بالشفافية و يظهر الحقيقة؟

في حقائق في قضية عصام انتو اختارتوا تتجاوزوها
  1. -          في مواطن مصري اسمه عصام علي عطا دخل السجن في فبراير 2011 نتيجة محاكمة عسكرية ظالمة
  2. -          في مواطن مصري اسمه عصام علي عطا خرج من السجن يوم 27 أكتوبر 2011 لمركز السموم في القصر العيني على شفا الموت, دون ابلاغ أهله و من غير ورق يثبت استقباله في المركز.
  3. -          في جثة مواطن اسمه عصام علي عطا يوم 28 أكتوبر2011 كانت في مشرحة زينهم و تم غلق جميع أبواب المشرحة و منع أهله و دكتورة عايدة سيف الدولة – نائبة عن أهله- من حضور التشريح, رغم ان القانون يكفل لأهله حق حضور التشريح.
  4. -          في ظابط داخلية دخل المشرحة أثناء التشريح و لحد دلوقتي ما نعرفش هو مين ولا دخل يعمل ايه (مثبتة في أقوال أكثر من شاهد للنيابة)
  5. -          في عائلة مصرية مات ابنهم في سجن طرة, قدموا بلاغ يتهموا فيه الظابط نور عبد الحميد بتعذيب ابنهم حتى الموت, و الرواية المقابلة هي رواية الداخلية انه ابتلع "لفافة مخدرات" ادت الي موته, و رغم وجود روايتين لواقعة مقتل مواطن,الا أن الداخلية لم توقف عمل الظابط المتهم لحين الانتهاء من التحقيقات رغم ان ده يتيح له فرصة الضغط على الشهود اللي هم زملاء عصام عطا في السجن.
  6.  -     في بلاغ لعائلة سجين آخر بنفس السجن اسمه عمرو رشاد  ( بلاغ رقم 3693 لسنة 2011) اتقدم للنائب العام قبل وفاة عصام عطا بأيام ( يوم 24 أكتوبر 2011) بيتهم نفس الظابط نور عبد الحميد بالتعذيب و هتك العرض بواسطة عصا خشبية.

دي حقائق في قضية عصام انتو اختارتوا تتجاوزوها. حقائق لو ماكنتش كافية انها تخليكو تعلنوا دعم قوي لعصام عطا و أسرته فعلى الأقل تخليكو تتشككوا في رواية الداخلية و تضغطوا لكشف الحقيقة.
 دلوقتي مر سنة على وفاة عصا عطا و على موقفكو المتخاذل. سنة كان سهل جدا القضية تتقفل و تتنسي لولا ان أخو عصام, محمد عطا, ما سكتش, شال حمل ظلم أخوه لوحده و فضل يقاوح مع الدنيا و مع كل واحد مننا دور له ضهره, و فعلا اعيد فتح التحقيق في مقتل عصام عطا, و أخيرا استمعت النيابة لشهادتي و شهادات  د.عايدة سيف الدولة و المحامي مالك عدلي, و الشهادة الأهم, شهادة سيد أحمد عثمان, زميل عصام في السجن بعد اما خرج.

التعذيب مستمر
بلطجة الأجهزة الأمنية مستمرة
و كالعادة القطاع الأكبر من الضحايا ناس فقراء سهل يتنسوا. و لو ماكناش احنا الشباب اللي عندهم قنوات تواصل مع الاعلام و النشطاء و المنظمات, و صفحات زيكو واصلة لعدد كبير من الناس و بيعتمدوا عليها لمتابعة الاحداث و تحديد مواقفهم,  لو ماكناش احنا اللي نجري و نقف في ضهر عائلة كل مظلوم مش لاقي دعم, نبقى خننا عهد ثورتنا.

أتمنى تصححوا موقفكو. اتمنى ترجعوا في صف المظلوم دون تمييز. و أتمنى ترجعوا مساحة مبهرة بتفضح جرائم النظام و بتضغط لتصحيح مسار العدالة و لو لسة مش بتنجح في انها ترد حق كل شهيد أو ضحية تعذيب فعلى الأقل تبقى مصدر ازعاج دائم لكل ظابط مجرم استباح دم مواطن.

أتمنى كمان تشاركونا يوم 3 نوفمبر, فاعلية لاحياء ذكرى شهيد المحاكمات العسكرية و التعذيب عصام عطا, و التذكرة بكل ضحايا التعذيب و عنف الأجهزة الامنية, عند تقاطع ش منصور مع محمد محمود 7 م. و أيضا المشاركة بالتدوين و التغريد لدعم ضحايا التعذيب و لرسم ملامح وطن بلا تعذيب على هاشتاج #عصام_عطا


روابط مرفقة:
شهادة سيد أحمد عثمان زميل عصام عطا في السجن http://tinyurl.com/8dx83ve
نوت صفحة خالد سعيد لاعلان موقفهم من قضية عصام عطا http://tinyurl.com/8z3ts8f
ملاحظات الدكتور ابراهيم محمد سليم كبير الاطباء الشرعيين السابق http://tinyurl.com/9vlkmv7

السبت، أكتوبر ٢٧، ٢٠١٢

شكرا


شكرا لطيف صديقي الخفي اللي ساعدني الاقي جوايا طاقة نور :)

الجمعة، أكتوبر ٢٦، ٢٠١٢

ألوان الوحدة

دايما في دماغي مساحة من السعادة, أقدر اهربلها لما الدنيا تشد حيلها عليا و تحاول تقطمني
عالم صغير بتاعي كله مزيكا و الوان و دايما لما باوصله بابقى خفيفة و باتنطط و بارقص و شعري بيرقص في كل حتة
الشمس فيه دافية و السحاب في خفة غزل البنات
و السما بالليل مليانة نجوم كانك رشيتها ملح 

 من زمان كنت باتخيل اني لما أعرف الحب هالاقي أخيرا حد يشاركني تفاصيل العالم ده, و نهربله سوا مع بعض كل اما الدنيا تقسى علينا 
نسمع مزيكا و نتنطط و نرقص
بس كل سنة كبرتها فهمتني أكتر و أكتر
العالم ده هيفضل عالمي لوحدي
هيفضل دايما ركن مستخبي جوايا 
ملون و مبهر و بينعشني
وهجه بيزيد و دفاه بينتشر و يحيي براعم جوايا بتزهر بس في وحدتي

الخميس، أكتوبر ٢٥، ٢٠١٢

تصفير عداد





بس انا ماعنديش طاقة
للغضب
للزعل
للتواصل
للتفاعل
للحب

حفظت آخر تنتوفة طاقة عندي ... للحنين 

الأربعاء، أكتوبر ٢٤، ٢٠١٢

أنا آسفة بقى

برضو نسيت عيد ميلاد روكسي :(


أنا آسفة بقى

الاثنين، أكتوبر ٢٢، ٢٠١٢

احباط

حاجة سخيفة جدا ان حد عرفته و فهمته لدرجة انك بتكمل كتير من كلامه و بتخمن خواطر في دماغه ماكانش لاقي الشجاعة انه يشاركها مع حد
و هو يطلع ما يعرفش أبسط الأمور عنك و خانق رؤيته بتصورات عن شخصك موجودة في دماغه هو بس!

الأحد، أكتوبر ٢١، ٢٠١٢

بحثا عن مسار آخر

صديقي
اسئلتك بتربكني لأن اجابتها موجودة في نقظة احتمالات انا تخطيتها

ماحدش بيجمد حياته مكانها على احتمالات مهزوزة
الدنيا أسرع مننا كتير
و عشان كدة أسهل عليا أعيش جوة دماغي في عالم خيالاتي و ما اتعاملش مع الواقع

لسة تعاويذي ما بتصدش عني أي وجع
لسة الركن اللي جوة دماغي اللي دايما فيه رملة و مياه و شمس و فضا, مش باعرف اهربله بسرعة لما الدنيا بتقسى عليا

مش عارفة ازاي الدنيا لعبكت كدة
و مش عارفة ازاي علاقة كانت طاقة سحر تقلب ثقل و قيد لأجنحتنا
كأن انا و انت خفاف و أحلامنا ملونة طول ما عوالمنا متباعدة, و كل اما نقرب, الألوان تتسحب من تحتينا و يحل محلها غيوم سودة 

عارفة انك خايف
أنا كمان خايفة
يمكن نكون فوتنا فرصتنا
يمكن الدنيا كانت راسمة لصداقتنا مسار مختلف بيبتدي من نقطة تانية فاتتنا من أسابيع أو شهور

اللي عارفاه ان لازم نلاقي تعويذة تشيل وجع الفرص الضايعة و تخلينا نشبك عوالمنا ببعض من غير ثقل و نكتشف المسار الجديد اللي اتحدد لصداقتنا بعد اما تاهت عننا الفراشة الأولى

وجع

Sent from Mona's BlackBerry® from mobinil

السبت، أكتوبر ٢٠، ٢٠١٢

البحث مستمر



لم أجد بعد عالم لا يلفظ خيالاتي

الحب ... ثورة

أنا باحس الحب "حب" لما الواحد يحتفي بيه
زي الثورة تمام
:)

الخميس، أكتوبر ١٨، ٢٠١٢

باحبك ... بحبك

هاحاول احكي

انا و انت اترمينا في سكة بعض في لحظة شقاوة من الدنيا
بأقول لحظة شقاوة لأن مش ممكن أي حد يفكر يجمعنا مع بعض غير لو مستني انفجارات, صدامات,خناقات, مشاعر متطرفة,  لخبطة, و حب و سيحان

انت : الهادي الساكت المبتسم دائما. 
الولد اللي بيتجاوز التفاصيل, و ما بياخدش باله من الحاجات اللي ممكن تشتت تركيزه عن الرحلة الأكبر و الأهم
الولد اللي الدنيا ما علمتوش يزعل من حد, بس كمان ما علمتوش يشارك مسارات حياته مع حد

أنا: العصبية الرغاية جدا
البنت اللي بتركز في كل التفاصيل, و دائما بتحيد عن مساراتها عشان تقتفي آثر فراشة أو حدوتة شاردة
البنت اللي بتنتقل بين مزاجاتها بسرعة خاطفة, تزعل بسرعة, تنبسط أسرع, تحبط و تتحمس بفارق ساعات, و بعدها نبتدي رحلة المزاجات من اول و جديد

عارفة اني كتير بابقى حادة في ردود أفعالي, بس ده لأني فعلا باتخض
باتخض من قد ايه انت جوايا, نافذ لكل ركن مستخبي و كل فكرة لسة بتتكون في دماغي
باتخض لأني متعودة انا اللي اتحكم في المساحات اللي الناس يقتحموها, و انت فعلا نافذ لكل عوالم خيالاتي 

يا عبد الرحمن فيك كل حاجة عكس تصوراتي عن الحب, و رغم كدة مسحت كل تصوراتي و - بهدوء و ثقة تعصب الصراحة - استبدلتها بحروف اسمك

أخدت وقت عشان أفهم و أصدق و بعدين أعترف:
باحبك ... بحبك
:)

الخميس، أكتوبر ١١، ٢٠١٢

لحظة ميلاد ال *آخ ياني*


دايما بارجع للحظة دي
لحظة معقدة جدا, مزدحمة بطبقات من مشاعر مكثفة

فخر
باخويا اللي كان بيجدد ارث العائلة و بيبارك زنزانة طرة بوجوده

حزن
على بعده عننا

حب
لخالد,
المولود الجديد, اللي من أول لحظة اتشبكت معاه برابط خاص: قصة مشتركة تخليه يحتل مساحة خاصة في قلبي: أنا و هو اتولدنا لأب عظيم مسجون لنضاله, و أم عظيمة قوية شايلة حمل الدنيا و بتعافر عشان تحرر حبيبها

حزن
تاني خاص على نهاية علاقة كنت متصورلها نهاية مختلفة

ثقل و خوف
من اننا ما ننجحش في ضغطنا و علاء يفضل في السجن

رعب أكتر اننا ننجح نخرجه, بس نخذل الآف تانيين عشان مالاقوش نفس الاهتمام

بس الأهم:
طبقة رايقة خفيفة من السعادة الخالصة
سعادة كدة من اللي تخلي كل تنتوفة في جسمك تتنفس, تتنهد ... و تستكين :)



الأربعاء، أكتوبر ١٠، ٢٠١٢

صديقي

صديقي الغريب
غريب عن عيني و مشاويري اليومية لكن صديق روحي

مقتنعة تماما ان الدنيا كعبلتنا في بعض عشان نداوي وجعنا و نتحامى في صداقتنا
انت تقويني و تعلمني أتخطى الخسارة 
و أنا انعمك و أجددلك ألوان أحلامك

كان نفسي أبقى موجودة معاك دلوقتي.
كان نفسي أبقى بشكل حقيقي جنبك في يوم زي ده, اطبطب عليك و اسمع منك حواديت كتير عنها, و تضحك و انت بتفتكرها و لو عايز كمان تعيط.


آسفة ان الدنيا اختارت تعلمك قيمة الحب و الصداقة و العشرة بالقسوة دي
آسفة ان كل اللي قادرة اعملهولك دلوقتي هو اني اكتبلك
و آسفة جدا ان هي مش معاك

طيفي معاك ... دايما








السبت، أكتوبر ٠٦، ٢٠١٢

سين و جيم عن المحاكمات العسكرية للمدنيين


 هو فعلا اللي اتحاكموا عسكري من أول الثورة 12 الف مدني؟

الحقيقة اننا ما نعرفش العدد الحقيقي الكلي لضحايا المحاكمات العسكرية بالتحديد. رقم 12 الف كان رقم تقديري أصدرناه بناءا على مشاهداتنا في الشهور الاولى من الثورة. و  في أول سبتمبر 2011 رئيس القضاء العسكري وقتها, اللواء عادل مرسي, اعلن في مؤتمر صحفي و ان في الفترة ما بين 25 يناير 2011 ل 29 أغسطس 2011 مثل 11879 مدني للقضاء العسكري.
المشكلة ان من وقت التصريح الصحفي ده و القضاء العسكري متمسك بنقس الرقم. يعني المحاكمات العسكرية استمرت أكثر من سنة منذ وقت التصريح, و في عشرات اتحاكموا عسكري على خلفية أحداث السفارة الاسرائيلية في سبتمبر 2011, و ماسبيرو أكتوبر 2011 (قبل تحويلها لقاضي تحقيقات), و مئات على هامش أحداث العباسية في مايو 2012, و أكيد تانيين ما نعرفش عنهم, و رغم ذلك لسة القضاء العسكري بيصرح بنفس الرقم  زي ماهو بقاله سنة و ما زودش عليهم نفر واحد, كأنه معتمد على اننا مش هنعد وراهم!!

عن تناقضات الأرقام :
·         في سبتمبر 2011 الرقم المعلن لكل المدنيين اللي اتحاكموا عسكري هو 11879 (رابط للخبر)
·         في مايو 2012 بيكرر نفس الرقم الكلي 11879 كأن المحاكمات العسكرية لم تستمر, و بيضيف ان الباقيين في السجن على بسبب محاكمات عسكرية هم 1200 (رابط للخبر)
·         في يونيو –بعد تشكيل اللجنة الخاصة بفحص ملفات المحاكمين عسكريا بامر رئاسي - قدم القضاء العسكري احصاءاته للجنة و كرر مرة أخرى نفس الرقم 11879 اجمالي عدد المدنيين المحاكمين عسكريا في الفترة 25 يناير 2011 ل 30 يونيو 2012 بس المرة دي قالوا ان عدد اللي في السجن بيقضوا عقوبة هم 2165 !  (رابط للبيان)
يعني لو اعتبرناهم صادقين في كل تصريح و رقم بيعلنوه, يبقى في الفترة من سبتمبر 2011, مرورا بمايو 2012, انتهاءا بيونيو 2012 عدد المدنيين اللي اتحاكموا عسكري –طبقا لتصريحات القضاء العسكري – ثابت و مازادش شخص واحد, لكن عدد اللي في السجن بيقضوا عقوبة زاد حوالي الف ما بين مايو 2012 و يونيو 2012!!!!

كام واحد منهم في السجن دلوقتي؟

للأسف ماعندناش طريقة نعرف العدد الحقيقي غير عن طريق القضاء العسكري و الداخلية, و بما انهم مصرين يراوغوا و ما يقولولناش العدد الحقيقي المحدث لكل اللي اتحاكموا عسكري من أول الثورة, ايه اللي يخلينا نصدقهم لما يقولولنا عدد اللي لسة مسجونين؟!
عامة هم بيدعوا ان فاضل في السجن بسبب محاكمات عسكرية 1101 . و بالتالي أقل تقدير هو الرقم ده, و وارد جدا ان يبقى في أكتر منهم هم مش معترفين بيهم بشكل علني.

مش مجلس الشعب عدل القانون و خلاص مابقاش مافيش محاكمات عسكرية للمدنيين؟

مش حقيقي. دي الاكذوبة اللي هم رددوها في كل حتة على انها من انجازات مجلس الشعب, و اللي كمان كانت بتنشر في الدعاية لمحمد مرسي وقت ترشحه للرئاسة
الحقيقة ان مجلس الشعب اللي فات خذل المواطنين و الثورة في ملف المحاكمات العسكرية, و ان التعديل اللي عمله كان بالغاء مادة 6 من قانون القضاء العسكري و دي اللي كانت بتدي صلاحيات للرئيس انه يحيل مدنيين للمحاكمات العسكرية, و عمل تعديل بسيط في المادة 48 من نفس القانون اللي بتحدد اختصاصات القضاء العسكري لكنها لسة موجودة, و ابقوا على مواد تانية تسمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري منها المادة 8 مكرر اللي بتتيح محاكمة القصر ( دون ال 18 سنة) أمام القضاء العسكري .
المضحك ان الاعلام كان بيتداول أكذوبة "مجلس الشعب يقر تعديلات تمنع احالة المدنيين للقضاء العسكري" في نفس الوقت اللي برضو كانوا بيتداولوا فيه خبر " احالة أكثر من 300 للقضاء العسكري في أحداث العباسية" .
يعني بس لو الناس تاخد خطوة لورا و تبص على الصورة كاملة هتكتشف ان الدولة و القضاء العسكري مش بيحاولوا يتعبوا نفسهم اوي في حبك كذبتهم!

مش اللجنة اللي شكلها مرسي طلعت كل المظلومين؟

اللجنة اللي شكلها مرسي المفروض انها كانت وظيفتها تفرز ملفات كل اللي اتحاكموا عسكري و تطلع توصيات بشأنهم, و تحط لمرسي معايير على اساسها يصدر عفو رئاسي, و فعلا عن طريق اللجنة صدر عفو لحوالي 700 مواطن.
المشكلة ان اللجنة واضح جدا من قرارتها و توصياتها انها قررت ما تتناولش سؤال "عدالة القضاء العسكري, و إذا كان له الحق أصلا يحاكم مدنيين" فكان نتيجة ده ان حتى الناس اللي طلعلهم عفو بناءا على توصيات اللجنة, هم في نظر الدولة و القانون "مدانين , لكن اتعفو من قضاء العقوبة فقط.
المشكلة التانية ان ده معناه ان اللجنة و هي بتؤدي دورها بيبقى في تمييز. يعني مش بتبص على ان كل المدنيين اللي اتحاكموا عسكري متساويين في انهم اتظلموا لأنهم اتحرموا من حقهم في محاكمة عادلة تظهر الحقيقة و تثبت هم براء ولا مدانين, لا بتبتدي تبص على تصنيفات مختلفة على أساسها تخص مجموعة من المحبوسين عن غيرها بالعفو, فيطلع تصنيف زي "ثوار" , و يبتدوا يصدروا عفو عن كل ال "ثوار" اللي اتحاكموا عسكري
 (حتى دي ماعملوهاش صح اوي لان لسة في مواطنين ينطبق عليهم معاييرهم لتصنيف ثوار زي خالد مقداد و أحمد الدكروري و أحمد مناع, و رغم كدة في السجن )

 سؤال: هل لما الثوار نزلوا يطالبوا بالحرية و العدالة كانوا بيطلبوها كامتيازات للثوار فقط ولا لكل المواطنين سواسية؟ هل طبيعي اننا نقول المحاكمة العسكرية فعلا ظالمة, عشان كدة هنطلع "الثوار" بس لكن مش مهم باقي ""المواطنين" ؟ مش مهم نوفر آلية لاعادة محاكمتهم لتبرئة المظلوم منهم؟

الأسوأ في رأيي ان حتى لما اللجنة ابتدت تضع تصنيفات و معايير على أساسها توصي بالعفو عنهم, خصصت أولوية "للثوار" لكن تجاهلت الأطفال!!
يعني مش كفاية ان أصلا محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري ده في حد ذاته اهدار لحقوقهم, و كمان أطفال اللي يتحاكموا, و كمان يقضوا عقوبات متعسفة في سجون كبار (طرة شديد الحراسة على سبيل المثال) كل دي ماكانتش أسباب كافية ان اللجنة لما ترفع توصياتها تعمل فقرة خاصة للأطفال و تطالب فيها بشكل واضح العفو عن أي طفل اتحاكم عسكري منذ بداية الثورة أيا كانت التهم!

لما الناس بتيجي تقيم موضوع ضحايا المحاكمات العسكرية و مين مظلوم و مين لا بينسوا ان الظلم مش بس في ان الحد يبقى ما أجرمش و يتحكم عليه و يقضي عقوبة على حاجة هو ما عملهاش. في نوع تاني من الظلم الناس مصرة تغفله, هو ان العقوبة ماتبقاش مكافئة للجريمة.
يعني حتى لو الشخص أذنب او افترضنا انه ارتكب جريمة ما, اولا ده ما يهدرش حقه في معاملة كريمة, و مايهدرش حقه في محاكمة عادلة ياخد فيها فرصة حقيقية في الدفاع و لما تثبت ادانته فمن العدل ايضا ان يتحكم عليه بعقوبة مناسبة.

ناخد قضية محمد ايهاب كمثال
محمد ايهاب  سيد مرسي, مواليد 1993, اتقبض عليه 9 مارس 2011 , قضية رقم 32/2011 ج ش ع


1.      اتحاكم عسكري و هو عمره 17 سنة ( يعني قاصر في حكم القانون) – أول خرق لمبادئ حقوق الانسان انهم حاكمو طفل مدني أمام قضاء عسكري
2.      اتعذب – بس احنا طبعا عارفين ان طبقا للقانون مافيش حاجة اسمها "تعذيب" الا للحصول على اعتراف, لكن التعذيب بغاية التأديب و التكدير في حكم القانون بتاعنا وهم
3.      التهم اللي اتوجهتله خرق حظر التجول و التعدي على ظابط, و اتحكم عليه ب 15 سنة سجن
سؤال: لو افترضنا ان محمد ارتطب فعلا التهم المتوجهاله - و ده عكس روايته - هل طبيعي ان اللي قتلوا خالد سعيد يتحكم عليهم ب 7 سنين سجن, و محمد ياخد 15 سنة؟
سؤال تاني: التهم الموجهة لمحمد هي نفس نوعية التهم اللي اتوجهت لل "ثوار" اللي اتحاكموا عسكري, اشمعنى هم يحق لهم عفو رئاسي و محمد لا؟

بس تصريحات اللجنة بتقول اللي باقيين كلهم جوة جنائيين و منهم خطر على المجتمع ؟

مين اللي صنف اللي باقيين انهم جنائيين أو خطر؟ مش هو نفس القضاء العسكري و نفس المؤسسات الأمنية اللي ظلمت "الثوار" و لفقتلهم تهم؟ على أي اساس باقرر اطعن في تصنيفهم و اجراءاتهم مع مجموعة من الناس و أقبل حكمهم و تصنيفهم مع مجموعة تانية؟
غير انه ما هو "الثوار" كان برضو متوجهلهم تهم جنائية, فايه بقى تصنيف جنائيين و ثوار ده؟؟

قدمنا عشرات من القصص تبين ان القضاء العسكري ظالم, ما بيهتمش بكشف الحقيقة و تحقيق العدالة, بيعتبر ان كون الشخص متهم فده سبب كافي لحرمانه من كل حقوقه, قضاء انتقامي ( لحد اللحظة دي في مدنيين بيتحالوا لمحاكمات عسكرية عشان اتخانقوا مع ظباط في الشارع على ركنة, او على خلاف في شغل و تجارة!!)  و الأسوأ قضاء طبقي, بيحكم على الناس لمجرد شكلهم البسيط انهم بلطجية و بيستخدم ده اعلاميا عشان يبرر ظلمهم.
كل ده, و برضو مستعدين نصدقه لما يقولوا " خلاص كل اللي جوة جنائيين" . و حتى لو كل اللي جوة "جنائيين" هل ده مبرر لحرمانهم من محاكمة عادلة؟ هل في مادة في الدستور بتقول
 "كل المواطنين سواء امام القانون و يحاكموا فقط أمام قاضيهم الطبيعي ماعدا  اللي القضاء العسكري يقول عليهم جنائيين"؟؟

قصة واحد من "الجنائيين" :محمد اسحاق, عمره 19 سنة
(في قصص تانية شبهها)

مثال للأخبار اللي القضاء العسكري كان بيعممها في كل حتة عشان يوهمنا ان الطريق لأمننا هو المحاكمات العسكرية

تقرأ الخبر تحس ان محمد اسحاق اللي في أول الخبرمجرم خطير, بيخطف المواطنين و بيحبسهم و يعذبهم و يموتهم مثلا!!
تشاء الاقدار ان والدة محمد اسحاق توصل لنا – مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنين- و تحكيلنا ان ابنها اتاخد من البيت من على السرير و هو نايم, و انه كان راجع من عند الدكتور, و انها مش فاهمة حاجة لكن الشرطة العسكرية و الداخلية اللي قبضوا عليه قالولها انه هيرجعلها في خلال أيام, و اتبهدل ضرب و تعذيب, و خلال  أيام  - أوفوا بوعدهم كعادتهم طبعا – اتحكم عليه بالحبس مؤبد في سجن أبو زعبل.
طبعا لما والدة محمد كانت بتحكي قصته كتير كانوا بيكدبوها, و ردود تهكمية من نوع " و هم يعني هيتبلوا عليه ليه؟ هيستقصدوه ليه يعني؟ مافيش أم بتعترف ان ابنها مجرم"
و تبتدي حملة ضغط, و رحلة نضال من والدة محمد اسحاق, لحد اما بعد سنة من السجن يتقبل الطعن على حكمه و تعاد محاكمته و يطلع ان قصة والدته حقيقية, و انهم كانوا بيدوروا على حد تاني  في المنطقة و لما ما لاقهوش أخدوا محمد بداله و مع اعادة المحاكمة حكمت المحكمة ببراءة محمد اسحاق!

سؤال: هل لو ماكانتش والدته بالصدفة لقيتنا, و قدرنا نضغط و و وصلت قصة ظلم ابنها للإعلام , كان الطعن هيتم القبول به و تتعاد محاكمته وتظهر براءته؟

سؤال تاني: بما ان خلاص الحمد لله محمد خرج, في الأسماء اللي مكتوبة في الخبر اللي فوق, و اللي مقصود انهم يبانوا كمجرمين مرعبين عشان يجردوهم من أي تعاطف او تساؤل حول مصيرهم, كام واحد منهم زي محمد اسحاق بس للأسف ماجاتلهمش الفرصة انهم يحكوا قصتهم و يتعملهم حملة و تتعاد محاكمتهم و تثبت براءتهم؟

على الهامش: لو كان محمد اسحاق لسة في السجن و اتعرض ملفه على اللجنة كان غالبا اسمه هيبقى من ضمن الناس اللي هم ما وصوش لهم بالعفو و اللي كله مستعد ينساهم دلوقتي في السجن لأنهم "جنائيين" !

ايه الحل؟

الحل اننا نقر ان محاكمة أي مدني امام القضاء العسكري ظالمة, بتهدر حقه في محاكمة عادلة يثبت بيها براءته لو هو مظلوم, و كمان بتهدر حقنا احنا, حق المجتمع, في انه يعرف الحقيقة.
الحل اننا ما نقبلش تمييز ولا تصنيف لضحايا المحاكمات العسكرية.
لو القضاء العسكري ظلم كتير من اللي احنا نعرفهم بشكل شخصي و متأكدين من براءتهم, ليه مستعدين نقبل حكمه و نصدقه مع ناس تانية بس عشان ما نعرفهمش؟ او بس عشان شكلهم فقير؟ او بس عشان القضاء العسكري صنفهم مجرمين, بلطجية, جنائيين ؟ 
الحل اننا ما نعترفش باي حكم أو اتهام صدر من القضاء العسكري لمواطن مدني, و نطالب باعادة محاكمة الكل أمام قاضيهم الطبيعي, و لو اتلككوا و قالولنا "مش هينفع نعيد محاكمتهم" لأي سبب, فمش المفروض نقبل لأن دي مشكلة و مسؤولية الدولة مش احنا. مش المفروض نقبل ان الف أو الفين مواطن يتحرموا من حقهم في محاكمة عادلة, مش المفروض نقبل ان الف أو الفين مواطن يدفعوا هم تمن ادعاء الدولة قلة الحيلة و يتنسوا على انهم "خسائرالمعركة" 
مش احنا اللي دورنا نخلق الحلول للدولة و ندفع تمن أخطاءهم و استهتارهم بقيمة "المواطن" و الحرية.
الدولة هي اللي اختارت تهدر حقوقنا بالمحاكمات العسكرية و هي اللي مجبرة تعيد محاكمة كل فرد منهم.


في مشروع قانون "ضحايا المحاكمات العسكرية" اشتغلنا عليه في مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين مع منظمات حقوقية و مستشارين و نواب مجلس شعب -حينها- اهتموا بالقضية.
 القانون محاولة مننا لتعديل كل المواد اللي ممكن تسمح باحالة مدنيين للقضاء العسكري, و كمان محاولة لرفع الظلم عن كل من وقعوا ضحايا لهذا القضاء الظالم.
مجلس الشعب خذلنا و تجاهل القانون ده لما قدمناه, لكن لسة نقدر نشتغل عليه و نضغط لحد اما الرئيس -بما ان في ايده السلطة التشريعية دلوقتي- او أي كيان انتخابي تاني يظهر و معاه سلطات تشريعية, يقر القانون و نوقف فعلا احالة المدنيين للقضاء العسكري, و نرفع الظلم عن كل الضحايا دون تمييز.

رابط للملفات المتعلقة بمسودة القانون http://www.nomiltrials.com/2012/04/blog-post_13.html

معركتنا لسة ما انتهيتش.
لسة في ضحايا في السجن أملهم الوحيد اننا ما ننساهمش.
لسة في أجيال جاية معتمدة على اننا نعدل القوانين بجد و نحميهم من التعرض لنفس الانتهاك و نضمن حقهم كلهم في محاكمات عادلة.

قلنا: عيش, عدالة, حرية ... مش محاكمات عسكرية !