الاثنين، أكتوبر ٠١، ٢٠١٢

عُزلَة

عمري حكيتلك عن اليوم اللي رحت فيه المشرحة و التلاجات كانت بتتفتحلي و يتقالي "اتفضلي شوفي يا أستاذة منى" ؟
أنا البنت اللي كانت بتتسحب و تنام على باب أوضة مامتها و باباها عشان لو الموت زارها في الحلم ينتشلوها منه, كنت واقفة في المشرحة بأدون بيانات و أوصاف اللي ماتوا كأن دي حاجة معتادة اني أعملها و كأن المكان ده تواجدي فيه "طبيعي".

يومها حتة من قلبي انطفت بلا رجعة
ركن بارد و مظلم 
بمرور الوقت تحول الركن ده لمخبأ كل لحظة هلع و خوف و حزن و وجع
مكان معزول دايما جوايا, أرمي فيه بسرعة كل اللحظات اللي مش لاحقة استوعب ثقلها.

حاولت أشرحلك
لو في يوم وجعي منك كان كاتم على نفسي, قابض على روحي, من غير ما افكر هاحول كل تناتيفك للركن ده, هاعزل روحي عن مزيكتك و هاستخبى من حبك ... و وجعك

للأسف أنا ماعنديش رفاهية اني اسيب نفسي للحزن و الترقب و انتظرك تدوب وجعي.