Like warm chocolate
الجمعة، مارس ٢٦، ٢٠١٠
الأربعاء، مارس ٠٣، ٢٠١٠
على حيطة الفصل

كان الجو حر و معظم البنات زهقانين. كان فيه كام بنت نايمين, و روكسي - الاسم الحركي لأعز صحبات الدراسة- جنبي ,مش مزوغة كعادتها, لأن عندها واجب لازم تحله للدرس اللي بتحضره بالليل. اليوم اللي قبليه حاطينا قفل على الدرج بتاع الدكة بتاعتنا عشان البنات اللي بيحضروا فترة بعد الضهر طلعوا بيكتبوا في كشاكيلي.
الفصل بتاعنا كان بيبص على الحوش على طول, و انا و روكسي دكتنا اخر واحدة في الصف اللي لازق في الشباك اللي بيبص على الحوش.
متعلق على الحيطة اللي ورانا لوحة أنجليزي, مرسوم عليها جمجمة جنب اسم مدرس الانجليزي. كمان كام يوم, الجمجمة هيبقى جنبها لبانة ملزوقة و انا و روكسي هنتصور و احنا بنشاور على اللبانة و و فطسانين على نفسنا و الضحك, و كمان كام سنة هاكتشف ان دي الصورة الوحيدة ليا في المدرسة مع روكسي لأن في كل الصور اللي بعد كدة هي كانت مزوغة.
سرحت برة الشباك حبة, و بعدين من زهقي قعدت ابص على الحيطة اللي جنبي. اتفاجأت بان فيه حاجة جديدة مكتوبة على الحيطة ما كنتش مكتوبة امبارح. الرسالة الجديدة كتوب جنبها تاريخ اليوم اللي قبله و فيها عتاب من البنات اللي بيقعدوا مكاننا في فترة بعد الضهر على اننا قفلنا الدرج بقفل.
و من هنا ابتدت القصة.
مش عارفة ازاي و مش فاكرة مين فينا ابتدى. بس فجأة بقينا بنتصاحب على البنتين اللي بيقضوا النص التاني من اليوم الدراسي مكاننا. كل كام يوم رسالة منهم و في فقاعة على الحيطة و التاريخ مكتوب, و كل كام يوم احنا كمان نرد بفقاعتنا الخاصة. عرفنا أسامي بعض و الشعبة اللي كل حد فينا بيدرسها. عرفنا مين فيهم اللي قاعدة جنب الشباك مكاني, و مين اللي قاعدة لجوة مكان روكسي.
و بقت دي لعبة كل كام يوم, كل اما نزهق نسيبلهم رسالة صغيرة, سؤال عنهم أو معلومة عننا.
و لما غبت عنهم فترة و بعدين كتبتلهم : انتوا فين؟
جاللي الرد تاني يوم على طوال, أغنية من مصطفى قمر : بقى انا برضو اللي فين, ده انت اللي ما بتسألش , بلاش كلام في حاجات أحسن لنا ما تتقالش. :)
و بعد شوية, بنات تانيين من الفصل ابتدوا يتعرفوا على اللي بيقعدو مكانهم. الرسايل زادت, على الحيطان و في حتت الورق الصغيرة المستخبية في الادراج و مستنية اصحابها يفتحوها بعد الضهر و يستبدلوها بردودهم.
زي ما انا مش فاكرة بداية القصة, انا مش فاكرة نهايتها. غالباً زي حاجات كتير, بتبدي بقوة و بعدين الحماس يخف حبة حبة لحد اما يبهت, و تنتهي القصة بهدوء. بس انا هاختار لحظة قبل كدة حبة و هاعلمها في دماغي على انها النهاية:
كان يوم مقرف و طويل. روكسي اختفت من بدري, زوغت أخر حصة و ما شفتهاش قب اما تروح. الفصل فضي عليا و انا كنت لسة بالملم حاجتي المتبعترة في كل حتة و بأشوف ايه اللي المفروض اسيبهلهم النهاردة في الدرج. و انا باحط الشنطة على كتفي لمحتها بتبص عليا من الشباك, ابتسمتلي فابتسمتلها. دخلت الفصل , و قالتلي " منى, صح؟" . من غير اما تقوللي كنت متأكدة ان هي دي اللي اللي انا باشاركها نفس المكان عالدكة كل يوم. ضحكتلها و ضحكتلي, و جريت عليها حضنتها كأننا أصحاب من زمان, لاننا فعلاً اصحاب من زمان.
السبت، فبراير ١٣، ٢٠١٠
بحثاً عن السكينة
عارفة انها حالة لحظية و ممكن جداً تبقى تلاشت تماما على بال ما أوصل لأخر التدوينة دي, بس انا هاقتنص فرصة اني في حالة امتنان للدنيا و روقان ماحسيتهاش بقال كتير
وحشني
طوال اليوم باسترجع صور بتجمعني بيه, لمحات صغيرة و سريعة لينا مع بعض. و اعترفت لنفسي أخيراً بقد ايه انا مفتقداه.
الصور مش وجعاني, أو على الأقل مش حاسة ان مع كل صورة نفسي بيتخطف مني و تقل بيكتم على قلبي. لكن مع كل صورة باحس بلسعة خفيفة, زي اما تفرد حلاوة سخنة سايحة على ايدك, الأول بتلسع بس لو صبرت على الوجع ثانية, اللسعة بتقلب دفا .
مش وحشني عشان هو حبيبي, و لا وحشني عشان حلمت بيه من يومين و صحيت بالمس الصباع التاني في ايدي اليمين.
لما باحاول أوصف ايه اكتر حاجة بتوحشني , عقلي بيرد عليا بصورة واحدة:
انا متكلفتة جوة حضنه و باحاول أقاوم النوم, حواليناصخب و أصحاب كتير هو مركز في النقاش معاهم بس ايده , و هو مش واخد باله بتداعب خدي بحنية.
الخميس، فبراير ١١، ٢٠١٠
معا ضد الجدار العازل
تدعوكم كافة القوى الوطنية المشاركة في الحملة الشعبية لمناهضة جدار العار الفولاذي
للمشاركة في
وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين
للإحتجاج على الجدار الفولاذي الذي ينشأ الآن على طول حدود مصر مع غزة
وذلك يوم السبت١٣ فبراير
الساعة الرابعة مساء
برجاء الحضور ونشر الدعوة
الاثنين، فبراير ٠١، ٢٠١٠
...
قاعدة في النادي على البسين و باحاول الغي كل الأصوات اللي بتتخانق جوايا
في دماغي انا جريت و نطيت في المياه بهدومي.
في دماغي الكهرباء قطعت و الدنيا ضلمة كحل, الف في المياه و اقلع هدومي و أرميها برة
أخد نفس يكفيني سنين قدام و أغطس , ازق بايدي و اسيب المياه تبلعني, تداعبني و تعوضني كل اللحظات الحميمية اللي افتقدتها.
و كل الأصوات اللي جوايا و حواليا تختفي, و كل الصور اللي في خيالي تدوب, و كل الأوجاع و الذكريات تتمحي .
و تبقى دي نهايتي : دفا و سواد... و بس
الخميس، يناير ٢٨، ٢٠١٠
الاثنين، يناير ٢٥، ٢٠١٠
وصول قافلة مساعدات بأكثر من تسعون ألف جنية مصري لمتضرري السيول فى سيناء
وصلت منذ قليل صباح اليوم أربع عربات نقل تحمل مساعدات اللجنة الشعبية لمنكوبي السيول بمحافظة سيناء، وقد كان فى استقبال القافلة عدد من نشطاء اللجنة الشعبية لدعم المواطن فى شمال سيناء والتى تضم نشطاء من أحزاب التجمع والكرامة وكذلك كان فى استقبال القافلة ممثلي المجموعة النسائية لحقوق الإنسان، فضلا عن عدد من المحامين بنقابة شمال سيناء.
الخميس، يناير ٢١، ٢٠١٠
نداء عاجل لدعم منكوبي السيول في سيناء و أسوان

على من يرغب المشاركة في تجهيز القافلة أو المساهمة بها الاتصال بأي من الأرقام الاتية:
0122259860 - 0122418128- 0106114257 – 0190611846 - 0101044264
الاثنين، يناير ١٨، ٢٠١٠
الجمعة، يناير ١٥، ٢٠١٠
السبت، يناير ٠٩، ٢٠١٠
عيد حزين
وجع ان هي دي البلد اللي انا طول عمري بأقول اني مش عايزة أسيبها. مش عارفة ايه اللي باقي فيها كويس عشان الواحد يتمسك بيها.
ناس ولادهم بيموتوا صباحية العيد. حكومة و بوليس ولاد وسخة و بايعين البلد بالناس اللي فيها. و ناس عايشة فيها ولا دريانة باللي بيحصل و لا فارقلها.
لما قعدت متنحة قدام الكمبيوتر أتابع الأخبار, كان عندي تصور ساذج ان كل الناس عاملة كدة, كل الناس في حالة ذهول من بشاعة اللي بيحصل. بس امبارح و النهاردة عمالة اقابل ناس ما يعرفوش اي حاجة عن فاجعة نجع حمادي, و اللي يعرف منهم مش هيتعب نفسه أكتر من انه يقول " يا حرام"
و يعني هو انا عملت ايه! قاعدة زعلانة, نزلت في وقفة اجتجاجية أقول اني ضد التطرف الطائفي و انا احنا كلنا مصريين. و لا يفرق في حاجة! فيه عائلات فقدوا أفراد منهم في صباحية العيد , فيه عائلات ماتت عندها فرحة العيد و لسنين قدام هيبقى كل عيد ذكرى لموت أحباءهم. كل الكلام اللي انا ممكن أقوله مش هيغير ده , و لسبب ما مش قادرة انفض عني الاحساس بالذنب, كاني ساهمت في انه اللي حصل يحصل, او على الأقل ماساعدتش في منعه.
و عارفة, أسبوع ولا اتنين و هنتاخد في حاجة تانية, الماتش الجاي أو مرض أنفلونزا التعالب ا المفزع و هننسى اللي حصل, و هننسى انه هيحصل تاني و هيبقى أسوأ من قبل كدة, و هنتخض و نتفاجئ و نقول ازاي ده حصل, ده احنا شعب متسامح و طيب.
البلد دي مافيهاش أمل!
الخميس، يناير ٠٧، ٢٠١٠
حداد ... اختناق

البلد دي مقبضة و بتموت كل حاجة حلوة فينا
يلعنها و يلعنهم كلهم
و يلعنا احنا كمان على اننا سيبنا ده يحصل
الأحد، يناير ٠٣، ٢٠١٠
Once upon a time
I feel strange , a feeling of deep longing tugs at my heart . I can not explain it.
I'll always wonder about the lost chances, these undiscovered worlds I have turned my back to, those people I shall never meet.
I'll always wonder about the "might have been "s
At one point in the past I had many possibilities stretching before my eyes. At one point the magic was all mine because I had the power to create infinite plots for my future .
Feb. 2009
السبت، يناير ٠٢، ٢٠١٠
الثلاثاء، ديسمبر ٢٢، ٢٠٠٩
في انتظار التييييييييييييييييييييت
في لحظة حماس و شغف بشغلي قررت اجي المعمل بدري النهاردة. و فعلاً وصلت المعمل الساعة 7:30 الصبح و ابتديت شغل على طول.
يعني انا دلوقتي بقالي 12 ساعة مقفلة في المعمل. طبعاً ده مش حقيقي اوي لأن في النص كان عندي ساعتين لازم اسيب فيهم تفاعل يشتغل, فخرجت انا و مشرفتي و زميلتي في الشغل نعمل جولة تسوق سريعة, و رجعت أكمل.
باحب اوي لما اسهر في الشغل. الدنيا تضلم برة, و الأصوات تختفي, و فجأة احس جامعة القاهرة دي بتاعتي انا بس :)
بس بجد هاموت من التعب. مستنية صفارة الجهاز تعلنلي انتهاء اخر خطوة في تجربة النهاردة.,عشان اقفل الشغل و اجري على بيتي.ارمي الشنطة جنب الباب, اقلع الجزمة و اسيبها في نص الطرقة, ارمي هدومي على السرير, البس حاجة فضفاضة و مريحة و ارمي جسمي على السرير, ادفس رجليا في سحابة ساقعة صغيرة, و اسند راسي على قشر برتقان طري و دافي, و اناااااااام.
الاثنين، ديسمبر ٢١، ٢٠٠٩
كلنا ليلى
المهم , شاركوني و شاركوا كل الليلات السنة دي.
لكل ليلى: أكتبي عن رأيك, أحلامك و طموحاتك. شاركينا حكاياتك.
و لكل حد مهتم: شاركونا الحوار
الأربعاء، ديسمبر ١٦، ٢٠٠٩
تمت
فاذا وصلت إلى حيث تقصد, فاذكرنا بالخير ولا تقس في حكمك علينا
الأربعاء، ديسمبر ٠٩، ٢٠٠٩
الجمعة، ديسمبر ٠٤، ٢٠٠٩
عن ولد أسمر حليوة
كان عندي 9 سنين و هو تقريباً كان عنده 23 سنة
مش فاكرة ذكريات محددة عن الفترة دي بس فاكرة تناتيف صغيرة حستا وقتها.
فاكرة اني كنت بنت لمضة و منعكشة و منطلقة. و فاكرة ان هو كان كل حاجة مبهرة لبنت صغيرة زيي. كان ثورجي وحنين و أسمراني و حليوة. و كمان كان بيدلعني, و أنا من صغري باحب الدلع زي عينيا.
و أنا رايحة أقابله كان فارق معايا انه اما يشوفني يلاقي فيا من البنوتة الصغيرة اللي كانت مبهورة بيه و عايزة تبهره.
فيه علاقات بتتوجد في حياة الواحد و مايعرفش يلاقيلها تفسير.
زي علاقتي بيه.
ازاي عيلة كلها رجلين و شعر منعكش تبقى بجد صاحبة ولد حليوة في اخر سنة في الجامعة!!
و ازاي يقعدوا 15 سنة من غير ما يشوفوا بعض و اما تروح تشوفه , تحضنه و تبقى مرتاحاله نفس الراحة اللي حستها و هي 9 سنين.
قعدت أتفرج عليه و هو بيتكلم و بيحكي حواديته. لما بيتحمس للحدوتة, بيميل بجسمه لطرف الكرسي, و بيحط ايده على دراع اللي بيتكلم معاه عشان يركز كل انتباهه على حدوتته. كل حركة صغيرة بيعملها كان ليها صدى في ذكريات و صور منغبشة و معالمها مش واضحة جوايا.
ألوان سايحة في خيالي. ملامح ولد اتهزت و ماكنتش واضحة لسنين رجعت تتشكل من تاني و تترسم من جديد.
ضحك و شمس و غنا و كلام كتير. ناس كتير حواليا, حضن يشيلني و حضن يضحكني. أصوات و صور رجعتلي, جزأ منها حقيقي و جزأ منها نسجه خيالي.
و في وسط كل ده, في وسط كل المشاعر و الصور و الألوان اللي بتتزاحم حواليا, في ركن دافي مستخبي جوايا, شرنقة صغيرة جواها بنت مفعوصة بتضحك و بتدندن مطمنة ان أول حب في حياتها ماكانش مزيف.
3 ديسمبر 2009