التدوينة دي عشان احكيلكو عن محمد الشهير ب "اسرائيلي" . قبل اما تتخضوا من الاسم خلوني أوضح: محمد من الولاد اللي عايشين في الشارع. أختيارهم لأسماء الشهرة اللي يتعرفوا بيها في الشارع كتير بيبقى حاجة تفاجأك و تخضك, اسم فيه قوة زي بلدوزر, الكينج, بودي جارد و اسرائيلي.
لما سمعت الاسم اول مرة تخيلت ولد طول في عرض كدة, جتة, تجسيد لكل الجبروت اللي كلمة "اسرائيلي" بترسمه في خيالنا,و اتفجأت جدا بان اللي في الصورة ده هو "اسرائيلي" الشاب النحيل الاسمراني
محمد اتقبض عليه يوم 9 مارس 2011 من ميدان التحرير و لحد دلوقتي ماطلعش. هو تقريبا عنده 17 سنة, مش عارفين نعرف تفاصيل أكتر عنه لأن كل الناس اللي تعرفه تعرف اسم شهرته بس و لسة بنحاول نعرف اسمه الحقيقي عشان نستدل على اي معلومات عن مكان احتجازه و الحكم اللي اخده.
المجموعة اللي اتقبض عليها يوم 9 مارس معظمهم اخدوا احكام تتراوح ما بين سنة سجن ل 3 سنين. و فيه على الأقل اتنين منهم سنهم 15 و 16 سنة, ماتحاكموش على أنهم احداث و اتحكم عليهم بالسجن بالفعل و موجودين في سجن العقرب-حراسة مشددة
كل الجمعيات اللي اشتغلت مع محمد بتشهد انه ولد شاطر ونبيه و قدامه مستقبل حلو. و انه كان لسة بادي يرتب حياته
مدير أحد الجمعيات حكى عن شغف محمد بالرسم (مرفق صورتين لأعمال محمد) و وضح المدير تأثير حكم زي ده على مستقبله " لو اتلفقله تهمة "بلطجة" ممكن يحكموا عليه ب 5 او 7 سنين سجن. هو دلوقتي عنده 17 او 18 سنة , لسة بيبتدي حياته, لو وقفنا كل ده لفترة سجنه معناها ينه هيبقى 25 سنة قبل اما اي تطور جديد يحصل في حياته, وقتها غالبا كمان هيبقى مطالب ب 3 سنين خدمة في الجيش و بعدها يسيبوه يبتدي حياته! بس يبتديها ازاي؟ و هيبقى شخص عامل ازاي وقتها؟
لو كان محمد اتحاكم محاكمة مدنية عادلة, كنا قدرنا نوصله و نوفر محامي يحضر معاه محاكمته, و نقدم دلائل على انه مش"بلطجي" و انه شاب بيخطو اولى خطواته لحياة كريمة .
ساعدونا في التصدي للمحاكمات العسكرية للمدنيين. ساعدونا في حماية مواطنين شرفاء في لحظة سلبت منهم سنين من عمرهم ومالهمش حد يوصل صوتهم و وجعهم للناس.
اتطلع في صورة شاب و صوت اخته يطاردني ,تؤكد لي أنه ليس "بلطجي" و ان اثار الحرق على وجهه نتيجة حادثة تعرض لها و هو صغير و ليست دليل على انه بلطجي " هاجيبلك صورته و هو عنده 5 سنين عشان توريهالهم و يشوفوا انه محروق من و هو عيل صغير"
محمد زغلول, أخ لثلاث بنات. في أوج هلعنا جميعا من انتشار البلطجية , و ارتيابنا في اي شخص غريب, ارتاب فيه سكان منطقة مر عليها في طريق عودته للبيت بعد حظر التجول فسلموه للجيش. في ظرف أيام حكم عليه بالسجن 5 سنوات , فقط لأن "شكله بلطجي"
تلك هي حياتي الان
أعيش تفاصيل فراق أخرين. ام تفقد ابنها, اخرى تفقد ابنها و خطيبته, و عائلة تفقد 5 شباب مرة واحدة.
أحدث ليلا أم عمرو و أم محمد و أخرين, أقاوم النوم لاشاركهم أرقهم. اقل ما يمكن ان افعله ان اطمئنهم بما تبقى لدي من قناعة " خير ان شاء الله"
على كل حال النوم يأتيني باحلام مزعجة, صوت عال, تفتيش, يد تتطاول على كل بقعة حميمية في جسدي... النوم يأتيني باصوات كل المعتقلين
استمع وحدي لصوت عايدة الايوبي و اتدثر اكثر بعزلتي
"الدنيا حلاوتها كلمة حلوة تطمني"
أوهموني ان مع الثورة يأتي الحب, و في الثورة انطفأت اخر شعلة حب بداخلي
ارغمتني الثورة ان اعيد اكتشاف نفسي و ان استرجع تمسكي بخيالاتي الملونة ...فاصبحت وحيدة.
.
علمتني الثورة الا اقبل بانصاف الحلول...وبسقوط مبارك, سقط تحايلي على نفسي, فاعتنقت وحدتي.
التصويت بنعم حتى يعود الجيش لثكناته باسرع ما يمكن
فلا نريد حكم العسكر مرة اخرى
ايجابيات الحيرة والجدل:
احد نتائج الثورة المصرية التى لم تكتمل هو هذا الجدل المحتدم فى كل مكان حول الموقف من تعديل الدستور المعطل بين ثلاث اتجاهات:
المؤيد والرافض والمقاطع
ولعل السجال يحتدم بشكل جوهرى بين المؤيد والمعارض
وهذا فى حد ذاته تطور شديد الاجابية فى الساحة المصرية وذلك من عدة اوجه:
1-
استعادة السياسة لما تستحقه من اهتمام فى المجتمع المصرى ليشمل كافة القطاعات والطبقات
2-
احساس الجميع بان صوت كل منا اصبح له قيمة ومن ثم فالحيرة التى تنتاب المصريين الان لاختيار الى اين يذهب صوته دلالة على هذا الاحساس
3-
سقف الحرية المرتفع فى الجدل المثار لم يسبق له مثيل فى التاريخ المصرى فكل وسائل الاعلام مفتوحة لانصار التيارين
4-
الرسالة الايجابية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة فيما يخص الاستفتاء حيث ركزت على اهمية المشاركة فقط دون الدفع تجاه احد الخيارين
ومع هذا هناك مخاطر حقيقة ينبغى الاهتمام بالتعامل الجاد معها ومنها:
1-
التعامل مع الخلاف بين صفوف الثورة وكأنها خلاف بين خونة وثوار وليس ىخلاف حول التكتيك فهدفنا واحد هو ارساء اساس مجتمع ديمقراطى حتى لو اختلفت تصوارتنا حول ملامح هذا المجتمع حيث سوف نحتكم للناخبين المصريين فى النهاية للحسم بين الخيارات المتعددة والمتنوعة
2-
الاتجاه الخطر من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة لمنع المظاهرات الرافضة للاستفتاء بتطبيق مرسوم البلطجة وليس باعتبار المتظاهرين يمارسون حقهم فى الاحتجاج السلمى الذى يضمنه لهم مواثيق حقوق الانسان الدولية التى التزمت بها الدولة المصرية واعاد المجلس العسكرى بتأكيد التزامه بالاتفاقيات الدولية ومن ضمنها اتفاقيات حقوق الانسان
3-
التخوف من انشقاق صفوف الثورة مما سوف ينعكس على مرحلة تأسيس المجتمع الديمقراطى الذى سوف يستغرق سنوات فهل سنتمكن بعد اعلان نتيجة الاستفتاء للعمل سويا لما بعد هذه النتيجة سواء فاز المؤيدين او الرافضين
ما هو جوهر الخلاف:
يخطئ من يظن ان الخلاف حول التكييف القانونى والدستورى للحظة بين سقوط الدستور او تعطيله او من بين اساس شرعية المجلس العسكرى بين الضرورة التى استلزمت عدم كفاية الاجراءات الدستورية العادية لمواجهة الموقف بعد اندلاع الثورة ونجاحها فى دفع مبارك للتنحى دون ان يسيطر الثوار على السلطة او بين من يرى ان المجلس يستمد شرعيته من الثورة
فزمام المبادرة اصبح فى يد المجلس العسكرى وليس فى يد الثوار واصبح مصدر القرارات فى يد المجلس مع عدم تجاهل ضغط الثوار فى العديد من الامور لحسم تردد او تباطئ او تجاهل او تمسك المجلس العسكرى ببعض الامور التى ترجع للنظام السابق الذى خرجت الثورة من اجل اسقاطه: (
حكومة شفيق، جهاز امن الدولة)
فمنطق استمرار الدولة ممثلا فى الجيش هو الذى يهمين الان ولم تهيمن الشرعية الدستورية بل تحولت الى قوة ضغط على ممثلى الدولة
فكيف نخرج من هذا الوضع المركب والمربك؟
نظريا هناك تصورين:
1-
استكمال الثورة ليسيطر الثوار على السلطة عوضا عن الجيش وشرط نجاحه التفاف جماهيرى حول هذا المطلب
2-
التعامل الايجابى مع الحكومة الجديدة وقرارات المجلس دون استبعاد اللجوء للضغط فى احوال
وفى هذا السياق يأتى موضوع الموقف من التعديلات الدستورية ليشكل موضوعا سياسيا بامتياز ما بين يركز على خطورة استمرار العسكر فى الحكم وما بين من يرى خطورة فى احياء دستور شكل سند للديكتاتور وفى حالات كثيرة ينبثق موقف الرافضين من التخوف من الاسراع فى الانتخابات سوف يؤدى لسيطرة الاخوان والسلفيين على مجلس الشعب والشورى ومن ثم على اللجنة المدعوة لوضع الدستور الجديد وايضا على الحكومة الجديدة بعد الانتخابات
اى ان الخلاف اى ان الخلاف فى حقيقته بين المتخوف من حكم العسكر بكل سواءته التى شهدناه ولمسنها من تعذيب فى المتحف المصرى واقبية المخابرات الحربية والسجون الحربية ومهازل ما يسمى المحاكم العسكرية بالحكم على متظاهرين بخمس سنوات بدون اى ضمانات تتعلق بمعايير المحاكمة العادلة والمنصفة وكلها لو قورنت بمحاكم امن الدولة طوارئ او ممارسات جهاز مباحث امن الدولة لفاقتها فظاعة اى اننا ازاء خطر حقيقى راهن وقائم وليس خطر محتمل او متوقع
ومن ثم يضحى هدف ارجاع الجيش لثكناته اكثر الحاحا ويتقدم غيره من الاهداف الاخرى الهامة والتصويت بنعم يحقق هذا الهدف حيث تتم انتخابات البرلمان بشقيه ورئاسة الجمهورية خلال ستة اشهر فينتهى دور المجلس العسكرى فى ادارة شئون الدولة ونتعامل مع مدنيين منتخبين يسهل الضغط عليهم
بينما سيناريو الرفض يؤدى لاطالة مدة المجلس العسكرى لمدة اقلها سنة ان لم تزيد عن ذلك
فوضع دستور جديد يستلزم حوار مجتمعى يستغرق ستة شهور على الاقل حول موضوعات جوهرية لاستبيان التوجهات المرتبطة بهذا الامر ومنها:
1-
ما هو قدر الحريات التى يتوافق المجتمع المصرى على منحها لمواطنيه فهل من المتصور ان تقل عما تضمنه دستور 1971
ام تزيد عليه
2-
ما هو طبيعة النظام السياسى:
رئاسى ام برلمانى ومن ثم تحديد اختصاصات رئيس الجمهورية والحكومة والسلطة التشريعية والسلطة القضائية
3-
ما هو شكل البرلمان غرفة واحدة ام غرفتين هل هناك ضرورة لوجود مجلس الشورى
4-
كيف تنظم حالة الطوارئ فى الدستور الجديد
5-
كيف يضمن الدستور الجديد استقلال القضاء
6-
ما هى شروط الترشح للرئاسة وكيفية اجراء الانتخاب ومدة الرئاسة
7-
ماهى شروط العضوية للبرلمان وكيف تجرى الانتخابات بالقائمة ام بالنظام الفردى
8-
كيف تنظم الرقابة البرلمانية على رئيس الجمهورية والسلطة التنفيذية
9-
ما علاقة الدين بالدستور واشكاليات المادة الثانية
10-
هل نريد نظم الكوتة: 50%
للعمال والفلاحين وكوتة المرأة
يخطئ من يظن ان هذه الامور مهنية متخصصة يحسمها رجال القانون او السياسين فالتصور الشائع لدى البعض ان وضع مشروع دستور امر لا يستغرق وقتا بل هناك مشاريع جاهزة
نعم لكن هى مشاريع تعبر عن الرؤى المحدودة لواضعيها وليست بنت حوار مجتمعى يشارك فيه المجتمع بكل فئاته وهو ما يحتاج لوقت لا يقل عن ستة اشهر ثم ندخل لمرحلة صياغة هذه التوجهات كنصوص وهنا يأتى دور فقهاء القانون وقد تستغرق هذه المرحلة شهرا ثم يتلوها طرح المشروع بصياغته على المجتمع مرة اخرى لاعادة مناقشته ولنقل خلال عدة شهور ثلاثة مثلا ثم الصياغة النهائية وطرحه على الاستفتاء خلال شهرين مثلا
ان محاولة سلوقة دستور خلال شهرين كما يدعى البعض معناه اصدار دستور مبتسر لم يأخذ حقه فى المناقشة عبر المجتمع وانما اقتصر على النخبة فهل هذا هو طموحنا
وبعد نفاذ الدستور نأتى لمشكلة القوانين المنظمة للانتخابات حيث لا يوجد برلمان فستكون فى يد المجلس او فى يد اللجنة التأسسية وقد تستغرق شهرين مثلا
وبعد هذه السنة تأتى الانتخابات البرلمان والرئاسة وفقا للدستور الجديد وقد تستغرق من شهرين اذا كانت متزامنة واكثر من ذلك اذا كانت منفصلة
طوال هذه السنة والنصف تقريبا تستمر كل السلطة فى يد المجلس العسكرى بلا رقيب فلا برلمان ولا دستور يحكم عمل المجلس العسكرى
لهذا تأتى نعم هى اقصر الطرق ليرجع العسكر لثكانتهم قبل ان تدفعنا التطورات الى رفع شعا حل الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية
التخوفات من نتائج الانتخابات المبكرة:
الرافضين التعديلات يقولون ان الاقرار بها سيؤدى الى انتخابات مبكرة يسيطر عليها الاخوان وفلول الحزب الوطنى ورجال الاعمال
هذا القول يتناسى ان الثورة نجحت فى اثارة حماس الناخبين للمشاركة فى الانتخابات ومن ثم ستكون نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية يصعب التنبوء بها لمشاركة الاغلبية الصامتة او حزب الكنبة فى التصويت حيث سيتجاوز النسب المتعارف عليها فى اى انتخابات سابقة حيث لم تتجاوز25%
باضافة الاصوات المزورة ومن ثم من المتوقع ان يحرص المشاركين على حسن الاختيار بين من يعرفونهم من مرشحين
هذا من جهة ومن جهة اخرى علينا ان نقر باحترامنا لخيار الاغلبية مع حقنا فى محاولة التأثير فيها فلن نعيد مأساة انتخاب حماس فى انتخابات نزيهة رفض العالم الغربى والعربى الاعتراف بنتيجتها فتم عقاب جماعى لغزة لممارستهم حقهم فى اختيار من يرونه
فبرلمان منتخب بدون تزوير ورئيس منتخب من بين عدة مرشحين افضل بمراحل من استمرار المجلس العسكرى فى الحكم ايا كانت نتائج الانتخابات
ولو صحت تخوفات الرافضين فان هذا يؤدى منطقيا الى رفض انتخاب اللجنة التأسسية حيث ستشهد نفس المصير للانتخابات المبكرة ومن ثم يكون خيار تعيين اللجنة من قبل المجلس العسكرى هو الاكثر منطقية
وهو ذات الامر الذى سينعكس على الدستور الجديد فالاخوان وفلول النظام لهم السيطرة على المواطن العادى وفقا لهذه الرؤية فستنعكس على الاستفتاء على الدستور الجديد فهل سنطالب حينها بفرض دستور الصفقة بين الرافضين والمجلس العسكرى
ليلى سويف توضح اسباب تصويتها " نعم" في الاستفتاء القادم على التعديلات الدستورية
سأقول نعم للتعديلات الدستورية يوم السبت 19 مارس واحب أن أوضح لماذا
باختصار انا ارغب انهاء فترة الحكم الاستثنائى للقوات المسلحة والانتقال لوجود سلطة منتخبة باسرع ما يمكن
وفى حدود المعلن الان فان القوى والمؤسسات الداعية للتصويت بنعم بما فيها المجلس الاعلى للقوات المسلحة تطرح الاسراع فى اجراء كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وهو ما اؤيده بينما الداعون للتصويت بلا اغلبهم مع اطالة الفترة قبل اجراء الانتخابات وهو ما اراه توجه خاطئ
لماذا اؤيد الاسراع فى اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية
الوضع الحالى هو ان السلطة فى يد القوات المسلحة، بينما الشارع لم يعد فى حالة تعبئة منذ تعيين د.عصام شرف رئيسا للوزراء، وهذا الوضع فى تصورى شديد الخطورة للاسباب التالية:
أولافيما يتعلق بالاحتكاك المباشر بين قوات الجيش والمدنيين:
1- قوات الجيش ترتكب كل يوم انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان تشمل التعذيب والاهانة والاذلال والمحاكمات العسكرية للمدنيين، وتلك المحاكمات ليست محاكمات على الاطلاق فالشخص يمثل امام قاضى عسكرى فى اى وقت من الليل والنهار (بعض المحاكمات تمت فى منتصف الليل) دون دفاع، لمدة دقيقتين او ثلاثة، ثم يصدر الحكم وتتعمد النيابة العسكرية اخفاء موعد المحاكمة عن المحامين وعن اهل المتهم، يتم كل ذلك وسط تهليل اعلامى بحجة القضاء على البلطجة
2- قوات الجيش حين تتدخل لفض الاعتصامات او لفض المعارك بين مجموعات تستخدم القوة المفرطة وكثيرا ما يؤدى تدخلها الى وقوع ضحايا (السويس أثناء فض اعتصام عمالى، منشية ناصر اثناء فض الاشتباكات بين مجموعات من المسلمين والأقباط)
3- استمرار هذه الانتهاكات من قبل قوات الجيش يمكن ان يؤدى الى:
أ- حدوث مصادمات بين قوات الجيش والمواطنين
ب- عودة الخوف والسلبية عند المواطنين
جـ- تقبل المواطنين لان تنتهك الشرطة العائدة لضبط الامن حقوقهم على اعتبار انها اقل عنفا من انتهاكات قوات الجيش
كل هذه الاحتمالات خطيرة للغاية، فالاحتمال الاول خطورته واضحة على كل من الجيش والمدنيين وعلى العلاقة بينهما فى المستقبل، بينما الاحتمالين ب و جـ يؤديا عمليا الى تبديد اهم مكتسبات الثورة وهو احساس المواطن بالقوة والكرامة
ثانيا فيما يتعلق بادارة المجتمع من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة:
لمعالجة هذه النقطة نحتاج الى تحديد تصور حول مدى تأييد الجيش للثورة، ولاشك هنا ان التصورات ستختلف من فرد لآخر على حسب قراءته للمشاهدات وتحليلها وسأطرح هنا تصورى الشخصى.
الواضح تماما ان الجيش رفض ان يكون أداة قمع الثورة عن طريق مواجهة الجماهير بالقوة المسلحة، وأنا شخصيا أثق فى ثبات الجيش على موقفه هذا، لكنى لا استطيع ان اقفز من هذه النقطة الى ان الجيش مؤيد للثورة على طول الخط، كل ما يمكن ان استنتجه بناء على ما سبق هو انه فى حال تعبئةالشارع حول مطلب معين فان الجيش لن يلجأ الى القمع فى مواجهته، وغالبا ما سيلبيه، اما فى حال عدم وجود تعبئة فى الشارع فتصورى ان نزوع قيادات الجيش سيكون دائما تجاه ما يتصورون انه يحقق الاستقرار السريع، والاغلب ان هذا الموقف لن يكون فى صالح اى تغيير جذرى.
من ناحية أخرى فان التغيير المجتمعى المنشود يحتاج الى مبادرات وحوارات تؤدى الى تعديلات تشريعية، وهو لا يتأتى فى غياب البرلمان فمن غير المتصور ان يتم تعديل قانون الجامعات، وقانون السلطة القضائية وقانون النيابة الادارية وقانون الجمعيات وقانون العمل وعشرات القوانين التى تحتاج الى تعديل كخطوة اولى فى طريق التغيير المجتمعى عن طريق مراسيم رئاسية، وفى هذه النقطة بالذات ليس هناك فارق كبير بين ان يكون الحكم فى يد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، أو فى يد مجلس رئاسى أو حتى فى يد رئيس منتخب، التغيير المجتمعى يحتاج الى برلمان وبالتالى فان تاجيل الانتخابات البرلمانية يؤخر قدرة المجتمع على جنى ثمار الثورة فى مناحى الحياة المختلفة
ينقلنا هذا الى ما يطرح من تخوفات حول الاسراع فى الانتخابات النيابية
اقول هنا ببساطة انى لا اتوقع ان تسفر الانتخابات النيابية اذا ما اجريت فى شهر يونيو كما كان مفترضا طبقا للجدول الزمنى الذى طرحه اصلا المجلس الاعلى للقوات المسلحة، عن اكتساح الاخوان المسلمين أو عن مكاسب للحزب الوطنى أو غير ذلك مما يطرح من تخوفات، وأرى أن من يطرحون هذه التخوفات يتجاهلون الفرق بين انتخابات كانت نسب المشاركة فيها ضعيفة للغاية وبين انتخابات ستكون نسب المشاركة فيها اعلى بكثير. وعموما فانا افضل الرهان على الناخب حين تكون لديه القناعة بان صوته سيحترم، عن الرهان على حسن نية وحسن تقدير قيادات القوات المسلحة، كما أفضل الرهان على مجلس به 500 عضو منتخب انتخابا صحيحا، عن الرهان على رئيس جمهورية حتى عندما يكون منتخبا انتخابا صحيحا
ولانى افضل هذا الرهان فانى افضل استمرار النضال من اجل برنامج الثورة بما فيه صياغة دستور جديد بعد اجراء الانتخابات التشريعية
الخلاصة انا مع اجراء كل من الانتخابات التشريعية والرئاسية باسرع ما يمكن واتصور ان اقرار التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء يوم السبت 19 مارس -رغم ما بها من نواقص- هو السبيل الى هذا الهدف
علي صبحي من أجدع الولاد اللي ممكن تقابلها في حياتك. ابن بلد و روحه حلوة.
اتقبض عليه مع مجموعةكبيرة جدا من ميدان التحرير يوم 9 مارس 2011. وقتها الجيش قرر يفض اعتصام ميدان التحرير بالقوة و بمساعدة البلطجية. اشهادات الناس اللي احتجزت بضع ساعات يوميها و اتسابت مرعبة. تعرضوا لتعذيب و ضرب و سب, حاجة توجع القلب انك تسمعهم بيحكوا عنها.
الأصل انهم شباب بتحب البلد, و الثورة اديتهم أمل انهم يقدروا فعلا يصلحوها. و دلوقتي حتى الجيش , اللي الناس استقبلته بالأحضان, بيحاول يكسر ده جواهم.
علي اتقبض عليه, و عرضوه على التليفزين المصري على أنه بلطجي بيهدد أمن المواطنين, و ان جيش مصر الباسل هينقذنا من شر علي البلطجي.
علي اخد براءة و اتساب يوم 12 مارس بالليل, بعد اما اتعمله حملة كبيرة على الشبكات الاجتماعية و الصحافة.
يا ريت تتفرجوا على الفيديو ده, اللي اتعمل و علي في السجن الحربي, و تقروا شهادة علي عن تجربته في الأيام دي.
و افتكروا ان فيه مئات الشباب اللي زي علي اللي مالقوش طريقة يوصولوا بيها صوتهم للناس. واجبنا احنا اننا نحميهم و نحفظ حقوقهم
انا هابتدى من اول الساعه 5 المغرب لما قمت من على قهوة الحميديه اللى فى باب اللوق يوم الأربع 9|3|2011 أنا وصديقتى (لبنى عصام )بعد أجتماع مع ناس صحابنا وبالصدفه كان فى كلام عن السجون اللى مصر واللى بيحصل فيها(وشوف بقى حكمة ربنا يا مؤمن لما يحب يأكد لحد حاجه) المهم اتحركنا انا ولبنى رايحين على دار مريت للنشر فى شارع (قصر النيل)أول ماقمنا قررنا أننا نبص على الميدان عشان بقالنا أربع تيام مارحناش عشان كل واحد ملهى فى أكل عيشه ...مشينا فى شارع التحرير لغاية ماصلنا الميدان ولقيناه زى ماسيبناه من أربع تيام زايد عليه أثار شوية البلطجيه اللى عدوا عليهم يوم التلات بالليل وحاولوا يضربوهم وضربوهم فعلاً بس العيال كانوا أرجل من البلطجيه وده الطبيعى...المهم ان اجمل تغيير شفته فى الميدان هو علم مصر العظيم اللى كان عالى قوى ومرفرف جداً وشكله خلانى عايز أقعد تانى وكانت بصراحه أكتر حاجه عجبانى بغض النظر عن الأعتصام يمكن كان عاجبنى أكتر من الأعتصام...المهم قعدنا نمدح شويه فى العلم ولفينا الصنيه وشفنا ناس صحبنا كتير بس هما ماشفوناش عشان أحنا كنا ماشين ماشيت سواح ولا نبالى بأى حاجه غير أن أحنا نوصل لمريت عن طريق التحرير....الحمد لله العيال تمام و(عايده )حلوه اهى وشايفها بتتكلم فى التليفون و(ميسره) بيتخانق مع الواد اللى واخد منه الطبله ...أشطه جداً مشينا فى طريقنا على طول لغاية ماوصلنا عند شارع قصر النيل قدام المتحف الصرى بتاعنا اللى الجيش محتله ومخصصه لتعذيب المصريين وكان فى ناس كتير متجمعه فى المنطقه دى وكنا متخيلين انها مظاهرت وتمام والحياه حلوه.... دخلنا شارع قصر النيل وقبل مانوصل مرييت سمعنا صوت عالى ورانا بصينا لقينا الجيش والشعب(اللى طلعوا بلطجيه من الشعب)بيجروا ناحية الميدان رجعنا نبص لقينا قلق جداً وبيرجعوا بخيام وحاجت ...وفى هرج ومرج وناس بتجرى وعيال بتقول الجيش والشعب أيد واحده والبلطجيه معاهم شوم وبيجيبوا الناس اللى فى الميدان....لبنى خافت جداً ودى كانت أول مره تخاف بالشكل الغريب ده مع انها شافت حاجات اكتر وهو ده قلب الأم...كانت حاسه ان فى حاجه وحشه جداً هاتحصل ..المهم خدتها وطلعتها مرييت وأقنعتها انى نازل واهبقى فى أمان وهاكلمها على التليفون طول الوقت وماتقلقش.....نزلت تانى على الميدان ووصلت عن المتحف لقيت العجب.....العساكر بيلموا أى حد بيصور... واى حد شكله محترم.... وأحد مابيقولش لموهم ولاد الوسخه دول اللى خربوا البلد.... الشعب يريد أخلاء الميدان.... لقيت نفسى تلقائياً بقول لموهم ولاد ميتين الكلب دول مش عارفين نروح شغلنا
المهم بعد مابقيت واحد منهم وخدت الأمان ومالمونيش لقيتهم واخدين (رامى عصام )رايحين بيه ناحية المتحف
كلمت (سلمى سعيد )عشان أتطمن عليها هى وعايد وقلتلها على أسماء الناس اللى شفتهم وقالتلى ماتقلقش هانتصرف
ملحوظه:كل الناس كانت بتقول ماتقلقش هانتصرف عشان هما واثقين انهم هايتصرفوا بس انا كنت بقول متقلقش عشان مش فاهم الرعب اللى على وشوش الناس دى كان ليه بس بعد ماخرجت من السجن عرفت
المهم ودى الحاجه اللى ممكن تكون كشفتنى انى تبع (الثوره )مش البلطجيه أنى شفت عسكرى شايل الطبله بتاعتى البرتقانى اللى بحبها اللى كان (ميسره)بيتخانق مع الواد عليها وماشى ناحية المتحف لقيتنى بجرى عليها وبقول لسلمى فى التليفون ده خدوا الطبله بتاعتى يا سلمى مليش دعوه خليهم يطلعوا الطبله كمان...قالتلى برضه ماتقلقش هانطلع الطبله كمان وكانت حقيقى واثقه من نفسها...المهم شويه صغيرين جداً وقابلت واحد كان معتصم معانا وسألنى على الناس وطمنته وقلتله ماتقلقش وكل الناس بخير وهو كان مصر أعرفه هما فين!!!!!لحظتين وجه عسكرى وقفشنى وكان هو هو نفس الواد اللى قفش الطبله بتاعتى.....وتقريباً الطبله أعترفت عليا....المهم فى ايه يا عم أمشى معايا طب فيه ايه؟فين التليفون اللى معاك قلتله اهه وماسكه فى ايدى راح واخده حاطه فى جيبه وبيزقنى على المتحف وماسك الواد اللى كان واقف معايا فى ايده!!!مشيت معاه بأحترامى عشان متضربش فى الشارع زى بقيت الناس (عشان انا راجل فنان وعيب لما أنضرب قدام الناس)وصلنا عند المتحف راح سايب الواد يمشى وراح مدخلنى انا؟؟؟؟؟؟؟؟
وهى دى البدايه
معلش على المقدمه الطويله دى بس يمكن تكون مفيده
المهم اتشديت من الواد العسكرى جوه الكردون اللى الجيش عامله على مدخل المتحف اللى زمان كان عامل أخوه الشرطه بس الفرق أن الشعب) ماكنش بيتعاون مع (الشرطه )وده عيبه(
اول حاجه رُصيه حلوه من عيل عسكرى قصير معرفش يوصل لدماغى وانا بقوله فى ايه يابن عمى اهدى بس انا عملت ايه.....على فكره انا كل العساكر بقولها يابن عمى
أبن عمى:خربتوا البلد ياولاد الوسخه
على:ياعم ماتقلقش كله هايبقى تام وهانعرف نخرجك
والتانى بيضرنى على قفايا وانا شايف فى الخلفيه معركه غير متكافأه مابين ناس بيضربوا وناس بتتضرب بس فجأة ظابط شكله واخد فرق صاعقه بس جامد جداً طاير برجليه فى الهوا زى بروسلى وجاى عليا ...العيال العساكر مسكنى من ايدى ومصدرنى ليه تقريباً وصل عندى ورزعن فى صدرى بالبياده اللى الميرى بتاعة (الجيش المصرى)اللى هو بتاع الشعب اللى كان بيقول الجيش والشعب ايد واحده
لبست الضربه فى صدرى وبالظبط فى الحته اللى فيها العمليه القديمه اللى فى الرئه اللى عاملها من سنتين ولسه اثارها موجوده وبعانى منها
وقعت على الأرض وانا متأكد انى مش هاقف تانى سحلونى من شعرى(أيام ماكان عندى شعر)والظابط ده بيتنطط فوقيا وبيقع ويقوم ويتنطط على كل حته فيا وصلت قدام شويه راحوا مقومنى ورابطنى من شعرى فى عمود أفقى كده مش عارف جابوه منين وبيعمل ايه هنا وقعدوا يضربونى فى ركبتى وقصبت رجلى وانا اقع على الأرض وشعرى يشدنى لفوق
بعد عذاب شعرى اتفك من الربطه السوده وهنا دعيت على شعرى اللى كنت بحبه
عسكرى ماسك موس وبيقطع فى شعرى وظابط بيضرب فيا كونج فو وعسكرى بيضربنى بشومه على ضهرى وعسكرى بيكهربنى بأليكترك شوك!!!!!!!!!!!!!وهنا بس أتأكدت من مدى قوتى لأنى لسه مامتش
ابتديت أتشاهد لأنى فى اى لحظه هاخد ضربه على دماغى ويجيلى نزيف حاد فى الدوره الدمويه واموت وهى دى الجمله الوحيده اللى فضلت أقولها لغاية ماركبت العربيه اللى موديانا السين 28 اللى هى أتعمل فيها اللوكيشن العظيم اللى أتصورنا فيه وأحنا مربوطين وقدامنا الأسلحه البيضه والمولتوف والقنابل بتاعة الشاى
أبن عمى:أرقد ياد يابن التييييييييييييييييت
وربطنى من أيدى ورا ضهرى وغمى عنايا بحاجه كده هابله كنت شايف منها كل حاجه وسحلنى عشان يدخلنى مكان خلانى أتأكد انى هاموت هنا
عباره عن اكوام لحم مترميه على الأرض وعسكر جيش مصر فوقيهم بكل انواع الضرب والتعذيب ....كهربا ......خرزانات....شوم .كابلات كهربائيه....البيادات بتاعتهم....هما شخصياً
وأترميت وسطهم وبقيت زيهم وكل شويه حد يترمى عليا ف الضرب يقل عليا بس هما أذكى طبعاً
العساكر كلهم:(بلهجه عسكريه) أرفع راسك فوق ياله انت مصرى!!!!!!!
أحنا الشعب كلنا:ايه ده خفوا وفهموا أحمدك يارب
وأحنا بنرفع راسنا فوق عشان أحنا مصريين ....ضربونا بالبيادات فى راسنا
صدمة العمر
الموضوع ده حصل لكل الناس وده اكدلى انه حصل بشكل جماعى وانى فعلاً سمعت صح لما لقيتهم بيقولوه مع بعض كلهم(ارفع راسك فوق ياله انت مصرى طخ فى وشك)تحيا مصر
هنا قررت أعيش وأبتدى أقول يارب نجينا من القوم الكافرين عشان لازم أحكى الحته دى بس الباقى مش مهم بالنسبه لى
بعد شويه من الكلام ده جه واحد شكله ظابط كبير أنا طبعاً مشفتوش بس صوته يدل على كده انا بوزى كان فى الأرض طول الوقت وقال بنبره شامخه وصادمه للعساكر
الظابط الكبير:بطل ضرب وقف الضرب
فى لحظه كان الضرب وقف وعشان كده عرفنا انه حد مهم ....عدى علينا عسكرى ابن حلال وشربنا ميه وهو شكله كان متأثر جداً من مناظرنا
المهم شربونا وبعدين قعدونا على مؤخرتنا(مع حفظ الألقاب)وقعدوا يصورونا كلوزات لوشوشنا وكانوا بيعدوا على واحد واحد... تلات كاميرات هاند وكاميره بى تو وظابط كبير ورا الكاميره البى تو بيقول للعسكرى المصور يعمل ايه(مخرج مدير تصوير)...صورونا ووثقوا حالتنا وكله تمام التمام وراحوا مجمعينا وفتشونا وخدوا كل الحاجات اللى فى جيوبنا معادا البطايق كله ده طبعاً والضرب والأهانه برضه لسه شغاله ومفيش أى أحترام للراجل الكبير اللى كان هنا من شويه وقال بطل ضرب....وقفونا صفوف زى فى الجيش وواحد واحد اتفتش وطلع على الأتوبيس الأتوبيسات بتتحمل وبتركن على جنب جمعوا الأتوبيسات كلهم ورا بعض وأحنا بنحمد ربنا أننا لسه عايشين واننا مش بنتضرب خلاص بس مرعوبين من المصير المجهول
ظابط مدير تصوير ومعاه تلاته اربعه اضاءه وواحده كاميرا مان برضه عساكر
ظابط كبير جداً وشكله محترم وده المخرج وعايز كل حاجه تخلص بسرعه وعمال يستعجلهم وده بقى المخرج
المهم جابوا العيال اللى شكلها غلط اللى انا منهم عشان سنانى مخلوعه وشعرى منكوش وحطوهم فى الوش وباقيت العيال اللى هما خلوا شكلهم شوارع جنبى من الناحيتين ورصونا صفوف زى ماشفتوا
الأضاءه جاهزه يافندم تمام
المخرج :هاتولى الحرز بتاعهم
العساكر جابت السكاكين والمولوتوف وقنابل الشاى ورصوهم على الترابيظه وبدأمهندس الديكور بنفسه يحط لمساته عليهم .....يعنى يجيب دى جنب دى الأنبوبه دى جنب السكينه دى لمسة مهندس مخضرم برضه فى السيما
وده للحق برضه
المهم كله تمام يافندم مدير التصوير ادى الأوردر للكاميرا مان والراجل ماكدبش خبر وبدأ يصور وكلوزات بقى ومديمات ووايدات وكل اللى قلب أى مخرج فى الدنيا يحبه
الواد اللى قاعد جنبى راح مطلع تذكرتين المترو اللى كان راكبه وراح عامل بيهم علامة النصر وحاططهم قدام وشه الظابط قاله والله شاطره
هو ده يافندم اللى عور الظابط
الظابط التانى قاله تمام سيبهولى
شيل ياض التذاكر دى وغريبه جداً انه ماخدهمش منه مع انهم دليل على برأته بس للأسف خلونى أجيبهولهم الصبح قبل مانمشى وخدوا منه التذاكر وده غالباً لبس الظابط اللى أتعور وربنا يستر عليه مايخدش أعدام
المهم اتصورنا واتظبطنا وطلعت فى التلفزيون ياولاد وكده وركبونا العربيات تانى وسابونا لحد الصبح الساعه سبعه
الفجر كده جه ظابط حليوه وقالى تعالى
فكرتنى هاطلع وابتديت افرح بس رجعت شويه لما لقيته ماندهش على اسمى طب عرفنى منين
المهم تعالى طلعلى الواد اللى كان قاعد جنبك اللى معاه تذكرتين المترو
وساعتها ماقدرتش اقول لأ لأنى كنت هابقى أنا أللى عورت الظابط وبرضه هاخد أعدام
المهم الساعه سبعه تقريباً نزلوا مجموعه مننا وركبنا عربية الترحيلات ومش عارفين رايحين فين
من أول ماركبنا العربيه دى وفى واحد أسمه هشام عباس عمال يقول يا أخوانا أحنا بتوع الأتوبيس
و(عيد)عمال يضرب (صعيدى)بتاع الكوفيات اللى عليها أعلام مصر عشان هو اللى جابه هنا
وانا و(محمد طارق)بنشبه على بعض
وناس تانيه مش عارفه احنا رايحين فين ومش مهتمه تعرف عشان هما أصلاً كانوا ميتين من الضرب ومش مهم هانورح فين لأنه مش هايبقى أصعب م اللى فات
وكانت المفاجأه لما لقينا نفسنا على طريق مصر السوس
أحنا كده فى خطر
بعد كتير طبعاً نمنا وقومنا وعملنا حاجات كتير ولسه مبنوصلش مكان
المهم وصلنا السجن العمومى للقوات المسلحه بمنطقة الهايكستب
أول حاجه شفناها صوره كبييييييييييييييييييييييره للمعلم بتاعهم خسنى مبارك
وعلى باب السجن مكتوب رخامه كده من اللى هى قام سيادة القائد الأعلى للقوات المسلحه محمد حسنى مبارك
يالهوى
هو أحنا وصلنا شرم الشيخ
محدش فاهم حاجه
نزلنا من العربيه جوه السجن مع أسقبال محترم جداً أكاد أجزم أنه محصلش مع الأسرى الأسرائلين الأشقاء فى حرب 73
محدش منهم متكدر انه جاى المشوار ده كله ولا أى حاجه ولا أنه حتى زيه زى العساكر دى بقاله 45يوم بيشتغل ويحبس فى ناس عادى
رحله
المهم دخلت انا وأتنين تانين معرفهمش عشان يتحقق معانا....دخلناله وواحد واحد
وانا قاعد مستنى دورى كان فى وكيل نيابه بيحقق مع واحده أسمها مريم وهو بيتكلم فى التليفون مع واحد وبيقوله ياعم تعالى قضى معانا الساعتين دول
أقسم بالله ده حصل قدام عينى وودنى وجسدى كله اللى كان مرمى على الأرض وبيسترق كل شويه النظر عشان يشوف مين وكيل النيابه العسل ده ...ومين البت مريم الهابله دى اللى مخليه واحد كده يحقق معاها
بص لى وهو مبتسم أبتسامه والله ماهنساها طول عمرىوهو بيقولى
وكيل النيابه:ههههههه ولا حاجه هاتتعرض على المحكمه ههههههه وهاتلبس من خمس لسبع سنين ههههههههههه
انا:قعدت أضحك
نزلت من عند وكيل النيابه وأنا منهار وبعيط بعد ماقعدت بره شويه تانين مستنى الواد التالت وهو بيتحقق معايا وسمعت بنت عندها تقريبا 20 سنه عماله تتحايل على وكيل النيابه أنه ماتبصمش على المحضر وكانت بتبوس جزمته
أول لحظه أعيط فيها
نزلنا قعدنا ساعتين فى البرد على ما النيابه خلصت بعدين دخلونا عشره عشره على المحكمه
الكوميديه السوداء
بنتحاكم فى الميز بتاع الظباط
واللى ميعرفش الميز فاهو المطبخ
والعيال الطباخين شغالين والمحكمه شغاله وكله بيلعب يامعلم وفى القفص صاحى و ملعلط
وكل شويه القاضى يقول للعسكرى سكت العيال دى يروح العسكرى للعساكر اللى فى المطبخ يقولهم لو سمحتوا وطوا سوتكوا عشان مش عارفين نشتغل
العساكر يقولوا يعنى أحنا اللى بنلعب ماحنا بنشتغل
العسكرى يقولهم وانا مالى ماهو اللى قالى
والله العظيم فصلونى من المحكمه والكلام المهم اللى كان بيقوله القاضى والمحاميين الكومبارسات اللى شفتهم كتير فى أفلام لناس كتير محترمه
وهكذا
وهكذا
وهكذا
تمثيل على تمثيل
وكانوا بيفشخونى عشان ممثل
المهم نسيت أقول أنهم قبل ماندخل النيابه كلنا لأول مره مش عارف الساعه كانت كام بس كلنا رز نى وخضار سوتيه طعمه حلو اوى وحلو بجد مش هزار وكانت أكتر حاجه حبتها بعد الواد صعيدى وعيد اللى طول الأربع تيام لغاية مامشيت بيضربوا فى بعض
المهم برضه رحنا على الزنازين ونمنا نوم عميق وحلمنا احلام جميله مافيهاش تعذيب ولا كهربه عشان كنا شبه مساطيل من الرز والخضار السوتيه الجميل جداً
وده اليوم الوحيد اللى كلنا فيه رز
وده اليوم الحيد اللى عرفت أنام فيه من صدرى وضهرى ولامؤاخذه المؤخره وركبى وصباعى السبابه اللى وارم وضرب الولا اللى كان نايم جنبى(أحمد عسليه)المهم
خرجت بالسلامه أنا ومجموعه بعض ضغط الناس اللى بره علشانا ولولا كده كنا كلنا هانلبس أحكام ميرى
وأدينى أهوه بعد ده كله بقول على كل حاجه وانا مش متأثر نفسياً
وأدينى أهه بقولهم لأنهم هايشوفوا الكلام ده عاجلاً أم أجلاً
أنا عمرى ماكنت قوى زى دلوقتى وعرفت أنى مش هاخلّص غير لما أموت
رشا عزب . احتجزها الجيش يوم 9 مارس و هم بيفضوا اعتصام ميدان التحرير بالعنف و بمساعدة بلطجية
ملحوظة: حذفت الشتايم اللي الجيش استخدمها برغم اني عادة بافضل الابقاء على كل التفاصيل اللي بتوضح قبح الموقف, بس تجنبا لاثارة اي تعليقات تشتتنا عن اصل الموضوع حذفتهم
سلخانة الجيش فى التحرير.. المتحف المصرى سابقا
الى كل رفاق الدرب الذين سلموه ميدان التحرير الى العسكر ورجال الحزب الوطنى وبلطجية امن الدولة وتركوه الاعتصام لتكوين احزابهم ويخططون فى المكاتب والمنازل لاستكمال الثورة من فوق السرير.. الى كل الرفاق الذين حلموا بمظاهرة قوامها 10 ألاف مصرى فخرج ما يزيد عن 20 مليون الى الشوارع وقرروا استكمال المعركة حتى لآخر نفس، فتركانهم وحدهم يواجهون وحشية العسكر وفلول النظام السابق.. لكم هذه الشهادة.
منذ فجر يوم الاربعاء استشعر المعتصمين فى ميدان التحرير نية المجلس الاعلى للقوات المسلحة فى تصفية الاعتصام عن طريق استخدام نفس العاب جهاز امن الدولة وهى استخدام البلطجية وزرعهم وسط المعتصمين لإثارة الفتن والاحاديث الجانبية عن موضوعات تافهة مثل تحريم مبيت السيدات فى الميدان وكذلك التشكيك فى اخلاق المعتصمين ونواياهم.. وفى هذا اليوم بدأت فلول البلطجية بالتحرك وحاولت اقتحام الميدان بثلاث مجموعات بكرات اللهب وزجاجات المولتوف، لكن المعتصمين افشلوا المخطط وعادوا ادارجهم من جديد نظرا لتأمين مداخل الميدان.
وفى صباح يوم الاربعاء، حاولت نفس المجموعات اقتحام الميدان اكثر من مرة للحد الذى وصل الى مواجهات عنيفة بالطوب، لكنهم فشلوا ايضا فى اقتحام قلب الميدان فأضطر الجيش الى فض الاشتباك عن طريق استخدام قنابل الدخان وعاد المعتصمين الى الكعكعة الحجرية من جديد.. حتى حانت لحظة الهجوم..
لم نتصور ان يقوم الجيش بالاقتحام ولم نكن على يقين انه متورط فى تسريب البلطجية الى ميدان التحرير ولكن الصورة التى شاهدناها أكدت انه بعد فشل البلطجية فى تصفية الاعتصام قرر الجيش ان يتدخل بنفسه ويقوم بالمجزرة بوجه مكشوف..
هجمت اعداد كبيرة من الجيش بالتزامن مع البلطجية وأكنها خطة معدة سلفا، جنودنا البواسل يقتحمون ويضربون بعنف كل من يواجهونه والبلطجية يوفرون لهم الغطاء المناسب بهدم الخيام وحين انتهوا من المهمة المقدسة، خرجوا الى الميدان وبحركة آلية مدروسة سلفا بدأ البلطجية بإلاشارة الى بعض المعتصمين الذين حفظت وجوهم جيدا وعليه بدأ الجيش فى اعتقال كل من يشير عليه البلطجية وكأنهم فريق واحد، فى هذا الوقت ملئ الميدان فرق البلطجية يهمون بالضرب على كل شخص يشتبه انه من المعتصمين، ولذلك قررت الخروج من الميدان سريعا بعد نصيحة عدد كبير من الاصدقاء وكان برفقتى صديقنا اسماعيل جمال عبدالفتاح وحين قررنا الخروج من الميدان الى شارع باب اللوق جرى ورائنا جموع البلطجية وقالوا لقوات الجيش : هما دول اللى كانوا بيحرضوا الناس على الاعتصام هنا.. وبزفة لا تقل عن زفة الحرامية فى الاسواق الشعبية قادونا الى مقر السلخانة والضرب ينهال على رؤسنا من كل جانب، وحين وصلنا الى مقر الجيش الموجود بجوار المتحف المصرى، كان رجال الجيش البواسل فى انتظارنا.. مجموعات عديدة تضرب جميع القادمين من ميدان التحرير، وحين دخلت استقبلنى قادة المنطقة وقالوا لى " انت جيتى، انت مطلعة دين ابونا بقالك اسبوعين، تعالى تعالى" وحينها مسكنى ضابط جيش وقيد يدى الاثنين من الخلف ثم ربطنى بحديد سور المتحف المصرى لفترة طويلة.. خلال هذه الفترة التى دامت اربعة ساعات كاملة تعرضت لابشع انواع الضغط النفسى..
اذ حضر الى هذه المنطقة كل ضباط الجيش الذين اشتبكوا معنا ليلة جمعة الاعتصام الاولى وجاءوا ليينقموا بشكل شخصى منى بسبب وقوفنا فى وجهوهم هذه الليلة.. فاحد الضباط قال لى : انا راجل خ** عشان سبتك تعدى يوم الجمعة وهتشوفى اللى هيحصل دلوقت.. وآخر حضر الى وقال : البنات الش**** اللى مطلوقين فى الشوارع علينا هيعدوا فى بيوتهم، وآخر قال انتوا صدقتوا نفسكم انكوا هتحكموا البلد.. لم اصدق ما اسمعه، فقلت لأحدهم : انتوا جيش ولا امن مركزى يا بتوع الجيش والشعب ايد واحدة.. رد عليا ساخرا وقال : احنا الامن المركزى الجديد!
ظل الوضع على هذا الحال حتى صرت مصدر التسلية الاساسى لضباط الجيش البواسل، حتى جاءنى ضابط من الشرطة العسكرية برتبة كبيرة، فقلت له : انا صحفية واحنا معلمناش الثورة عشان نطرد فرعون فيطلع لنا جيش الفراعنة
فضحك ساخرا وقال لجنوده البواسل : ظبطتوه لى الصحفية دى.. واستمرت الممارسات العنيفة ضدى فى نفس الوقت الذى خرج جندى وقال لجموع البنات اللاتى قبضن عليهن وقال : الش**** دول مش هيتربوا فنهرته وقلت له احترم نفسك، عايزه تشوفى الاحترام تعالى شوفى بنعمل ايه فى الشباب اللى جوه.. كنت قد سمعت اصواتا قادمة من باحة داخلية تبين انها السلخانة التى اجبروا الشباب فيها على خلع ملابسهم ثم تعرضوا لابشع انواع التعذيب من الالقاء على الارض وتغمية عيونهم والصعق بالكهرباء والضرب الكرابيج وكأنهم اسرى معركة حربية..
لم تكن الاهانة من نصيبى وحدى، بل طالت بعض الاطباء الذين حضروا الى الميدان لاسعاف المصابين ونالوا قسطا وافر ايضا حين قالت احداهن انا طبيبة فرد الضابط عليها : دكتورة جايه تعالجى الخ**** والش**** كتك ارف انتى واللى ادوكى شهادة الطب بتاعتك..
فتاة أخرى، قادمة من قنا وتتحدث الصعيدية نزلت الى الميدان فى هذا اليوم بالصدفة فتم اعتقالها دون ان تدرى ماذا فعلت وتعرضت لابشع انواع الإهانة.. وظلت تبكى لساعات طويلة.
فتاة جامعية أخرى كانت تعمل فى لجان النظام فى الميدان وتفتيش السيدات ظلت تهتف ضد الجيش حتى دخل الينا احد الضباط وصفعها على وجهها حتى سقطت على الارض ثم اخذها الى منطقة بعيدة ولم تظهر الإ فى النيابة العسكرية وهى بحالة يرثى لها..
على صبحى، ممثل موهوب فى فرقة حالة بمسرح روابط، خرج ليقف على باب المتحف ليرصد المعتقلين الذين يتم القبض عليهم وهو الذى ابلغ عن اعتقالى لبعض الاصدقاء، الإ انه قبض عليه واكتشفت انه بين المعتقلين الذين لاقوا تعذيبا مكثفا..
كل هؤلاء وغيرهم 177 شاب و17 فتاة يواجهون احكاما عسكريا بعد ان اصدر الجيش حكمه عليهم بالبلطجة دون ان يتأكد حتى من هويتهم وكان من المتوقع ان اكون بينهم لولا حظى ان اكون صحفية فتم الافراج عنى مع مجموعة من الاعلاميين.
لابد أن نكشف عن سلخانة الجيش الموجودة خلف المتحف المصرى والتى يمارس فيها ابشع انواع التعذيب على طريقة امن الدولة بل واكثر..