الأحد، يونيو ١٠، ٢٠١٢

أجازة صغيرة


باحب الرقص
لفترة قريبة كان جزء من خيالاتي المرتبطة بالحب فيها رقص, فيها خفة, طيران,أقدام حافية  بتطفو رملة رطبة يادوبك تلمسها , أمواج بحر بتداعبها, ضحك و سما و شمس 

باحب المعمل
آخر النهار, شغل بروقان, مزيكتي في وداني, كشاكيلي و ورق شغل و ابحاث باقراها تبتدي تنتشر و تغطي كل المساحات المتاحة حواليا. فوضى, بس أنا فاهماها. تجربة شغالة , او زي مابنقول Runو انا مستنية النتيجة, و أما النتيجة تطلع مظبوطة بالورقة و القلم, أضحك لأني زي الساحرة بس مع الخلايا  :)

باحب الحواديت
مرة حد قاللي " حواديتك ما بتخلصش"  أيوة فعلا, تخلص ليه, لو لسة باتنفس, و باحلم, باسمع مزيكا و اسرح في خيالاتي, يبقى ليه الحواديت تخلص؟ 

امبارح اليوم بدأ تقيل 
صحيت من النوم بالعافية, قلبي مجهد و نفسي أستخبى تحت الغطاء و أنام. بس كان لازم أنزل. وعد وعدته و ناس ما أقدرش أكسر بخاطرهم .
و كأن الدنيا بتصالحني, بتهون عليا. قضيت معظم اليوم في صحبة مجموعة من الفراشات الصغيرة المبهرة. و رغم انهم ماكانوش عارفين كم الوجع اللي كنت بادية به اليوم, لكن وجودي في وسطهم طبطب على أوجاع كتير و مشيت من عندهم, أصغر و قلبي أخف

بعدها رحت مخبأي اللطيف, استقريت في قوقعتي بصحبة مزيكتي و شغلي, و برضو بسلسلة مصادفات غريبة انتهى بيا اليوم في نقطة عالية جدا, باتفرج على أضواء القاهرة بالليل, في هدوء و هوا, و بصحبة واحد من أحب كائنات العالم ده لقلبي .


امبارح كان بداية الرحلة. رحلة استعادة نفسي و تناتيفي عشان أرجع أقوى من الأول.
لسة قصة كل مظلوم في سجون العسكر مسؤوليتي, و لسة وجعهم وجعي, و هاحتضن أي ندبة يسيبها وجعهم على قلبي.
بس بدل أما استسلم لقبح و سواد جرائم العسكر, و أسيبهم يغزو خيالي و يستبدلوا احلامي بكوابيس تنهش أجنحتي ; هاقاومهم بتناتيفي الملونة, ببراعم أحلام  دائمة التجدد, بخيالات عيلة صغيرة فيها كل ندبة على القلب بتتلون و تتحول لفراشة صغيرة  تنطلق لدفا الشمس

أجازة صغيرة و هارجع اطارد العسكر :)



هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

أتمنالك رقص كتير وحوديت حلوة تتطلعى بيها من أجازتك , وكمان توفيق فى شغلك اللى مش فاهم فيه حاجة بس عارف إنك هتنجحى فيه وهتدى هدية كبيرة للبشرية كعادتك .
سعيد إنك اتبسطى مع الفراشات الصغيرة
ومستنيكى ترجعى تملى الدنيا فراشات حلوة أقوى من قبح العسكر , وألوان مبهجة تنتصر على سوادهم.. مستنيكى ترجعى مبسوطة وقوية :)