الصورة من موسوعة الجلادين
المواطن محمد صباح سعيد, سائق ميكروباص, لقى حتفه يوم 2 يونيو 2011 في ظروف تشابه الكثر من قصص "تعذيب أفضى الى موت" التي عهدناها في عهد مبارك و العادلي.
بيان الداخلية فيه ان اللي اعتدوا على السائق هم مواطنين و ده كان رد فعل لتطاوله على العميد محمد مدكور وان محمد سعيد مات و هو في طريقه للمستشفى.
لو افترضنا ان ده صحيح, سيادة المأمور و اعوانه ماتدخلوش ازاي و فيه جموع بشر بتعتدي بالضرب على مواطن قدامهم؟؟
جريدة البديل عاملة تقرير في رأيي اقرب الى الواقعية و فيه وصف منطقي لتصاعد الأحداث
أحداث تعذيب و انتهاكات سابقة شارك فيها محمد مدكور:
§ الاعتداء على الناشط بها صابر في أبريل 2010
كان بهاء صابر أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة كفاية الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2010 أمام دار القضاء العالي، احتجاجا على العنف الذي تعرض له شباب حركة 6 أبريل، نساء ورجال أمام مجلس الشورى حين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي مطالبين برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور.
بهاء تعرض لضرب و تعذيب مبرح باشراف كلا من رئيس مباحث الأزبكية و رئيس مباحث بولاق أبو العلا
و قد أصدرت المنظمات الحقوقية بيان مشترك و اشارت به الى محضر الضبط الذي كتبه السيد مأمور قسم الأزبكية - محمد مدكور- و الذي يدعي فيه ان الكدمات و الأصابات التي يعاني منها بهاء هي نتيجة نومه على الأسفلت اثناء التظاهر.
تقرير مأمور قسم الأزبكية في هذه الواقعة كان كاذب بشكل فج محاولة منه للتستر على جرائمهم.
قارنوا بين كلام محمد مدكور في المحضر الخاص ببهاء صابر و بين تصريحاته عن مقتل محمد سعيد
"فقمنا بتنسيق الخدمات الأمنية أمام موقع القضاء العالي لتأمين أرواح المتظاهرين، وتوجهنا إلى هناك وبدأ المتظاهرون في التوافد والهتافات، وإذا بأحد الأشخاص يعتلي السور المقابل لدار القضاء العالي ويخلع ملابسه كاملة ويهتف ويصيح بشعارات تتضمن سبا وقذفا للحكومة والحزب الوطني والشرطة. فقدمنا له النصح والإرشاد إلا انه لم يتوقف وعبر الطريق ونام على الإسفلت معطلا مرور المركبات فوجهنا له النصح والإرشاد مرة أخرى، فاستمر، فاضطررنا لاستخدام القوة اللازمة للسيطرة عليه، وبالقبض عليه تبين وجود تورم بالوجه وكدمات وسحجات في مختلف أجزاء جسده نتيجة لنومه على الإسفلت."
- شهادة أ.م. عن واقعة احتجازه في الأيام الأولى من الثورة
هو و اثنين اخرين من مصابي مساء 25 يناير بعد منتصف الليل في ميدان التحرير , و أودِعوا في مستشفى الدمرداش , التي سارعت بالإبلاغ عنهم على الفور , ومن ثم ترحيلهم إلى قسم الوايلي بالعباسية ومنه إلى معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر .
شهادتي عن ما حدث لي بقسم الأزبكية ليلة 28 يناير
في حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الموفق 28 يناير 2011 , توجَّهَت سيارة أمن المركزي على متنها أنا و واثتنين آخرين(1) أحدها طفل لمّ يبلغ الثالثة عشرة من عمره - أذكر أنه مواليد 1998 - من أمام معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر إلى قسم شرطة الأزبكية , وذلك لإستكمال إجراءات إخلاء سبيلنا وما إلى ذلك .
وأثناء ما كانت السيارة في طريقها للقسم , سمح المناوب علينا داخل العربة , للطفل الصغير باستخدام الموبايل حتى يطمئن والده ويخبره أنى يأتي ليستلمه من القسم , كنت قد فقدت هاتفي وبالطبع رفض هذا المناوب استخدامي أنا أو الشخص الأخر هاتف الطفل !
وصلنا لبوابة القسم , وكان والد الطفل على مقربة من باب القسم ,
تقدم غلى العربة 3 مخبرين ونقيب شرطة , اقتادونا إلى داخل القسم , إلى الصالة الرئيسية تحديداً , أمام مكتب النوبتجية .
انتظرنا حوالي 40 دقيقة , لم يحدث فيها أيّ شئ سوى تحرش المخبرين بنا بين الحين والأخر , بالركل أو بالسباب أو ما إلى ذلك , بعدها أتى ذلك النقيب وأدخلنا غرفة بالدور الأول من القسم , واصطحب معه اثنين من مناديب القسم , جلسنا بالغرفة في حالة إعياءتام ,
صاح النقيب فجأة بنا : " كنتوا بتهتفوا تقولوا إيه ف المظاهرات يا *** إنت وهو " , وكانت الردود كلها بتدور حول عدم وجود علاقة لنا أصلاً بالمظاهرات , استشاط غضباً " كل أما تجيلي مجموعة ما حدش يطلع منهم كان ف المظاهرات , أمال مين اللي كان هناك ! أمي ؟ !! " , ثم أومأ للمخبرين , وما إن فعل حتى بدءاً ضرباً بهيستريا عشوائية , كان أشبه بثورٍ هائج , - بالطبع كانا يحاولان تفادي أذى الطفل الصغير - .
على أثر صريخ وبكاء هذا الطفل , أشار النقيب للمخبريْن بالتوقف , وصاح فينا : " فز أقف إنت وهو " , ثم صرخ في الطفل : " ما تعيطش " , وكان طبيعياً أن يزداد بكاء الطفل , " بقولك ما تعيطش " , ثم انفعل وصفعه بالقلم , وقع الطفل على الأرض , فاضطررت لإيقاع نفسي حتى لا تنخلع يده المعلقة معي ف الكلابش , ثم أمر هذا النقيب بحل الكلابشات عنه , وإخراجه خارج الغرفة ,
وبدأ معي أنا وهذا الآخر , جلسة وعد ووعيد مصحوبة بمؤثرات الضرب عن طريق المخبريْن ,
" النهاردة فيه مظاهرات بعد الصلاة , هشوفكم , وهجيبكم يا ولاد الو*** , واللي هيقع تحت إيدي ,
أبقى مرَه لو طلع حي " .. ثم نادى على المخبريْن وخرجوا من الغرفة .
مرت 10 دقائق , ثم دخل علينا أمين شرطة , ادّعى أنه يحاول ان يطمئن علينا ,
أشار له زميلي أنه يريد استعمال المحمول , وافق أمين الشرطة واستخدم الهاتف ,
سألني إن كنت أريد استخدام الهاتف أيضاً , أخربته أنى من بورسعيد , ولا أعرف أحداً في القاهرة سوي طلبة مغتربين معظمهم عادوا لديارهم امس , فضلاً عن أنى لا أحفظ أرقامهم !
مرت 10 دقائق اخرى وأدخلوا الطفل إلينا ثانيةً , هذه المرة أتى ومعه والده ,
معه بعض الطعام وما إلى ذلك , سألت والد الطفل , " هما هيخرجونا إمتى ؟ ما عرفتش ؟ "
أخبرني أنهم في إنتظار أن ينهي مكتب المأمور إجراءات الخروج ,
لكنهم أخبروه , أن احداً يجب أن يضمني لأخرج من القسم - لم يكن معي سوى كارنيه الكلية كإثبات شخصية - .
المهم , تطوع أبو الطفل لضماني , ولم يبقَ سوى العرض ع المأمور حتى يأذن برحيلنا ,
كنا في حالة إعياء شديد بالفعل , لا نقوى على المشي بضعة خطوات إلى مكتب المأمور , بالإضافة إلى أن تناوب المخبرين بالقسم على ضربنا قد أجهز على ما تبقى فينا من القدرة لفعل أيّ شئ .
وفجأة , ضرب أحد المخبرين باب الغرفة بقدمه , ليتقدم إلى داخل الغرفة 4 مخبرين أو 5 لا أذكر ,
بصحبة نفس النقيب , أتوْ لاصطحابنا إلى مأمور القسم ,
وبمجرد خروجنا من الغرفة نودىَ على النقيب أن اعرضهم ع الظابط فلان قبلها ,
كان هذا الظابط - معاون المباحث تقريبا - يتناول عشاؤه مع ظابط أخر في غرفة زجاجية بجانب مكتب النوبتجية , اقتادونا إليه , وفي هذا اللحظة ظهر مأمور القسم - العميد محمد مدكور , وأشار للمخبرين أن لا داعي ليعرضنا عليه , هو سيأتي لغرفة معاون المباحث - أو غرفة عشاء معاون المباحث - .
جلسنا ع الكراسي بداخل الغرفة , ننتظر المأمور اللذي يجري مكالمة تليفونية ,
ومعاون المباحث وزميله يتناوبان سبابنا أثناء الأكل , ونحن في وادٍ آخر , جالسين ورؤوسنا بين أقدامنا ,
و من كثرة كثرة التعب أوشكنا ع النوم , ولكنها أقل من 5 دقائق حتى دخل المأمور ومعه - كام مخبر - , " قوم يا ابن ال****** انت وهو " صاح بها أحد المخبرين , ثم تحدث المأمور بلهجة الواثق من حديثه كما الأنبياء : أنا عارف إنكم هتنزلوا كده كده المظاهرات النهاردة , بس قبل ما تنزل يا روح أمك إنت وهو , صلي لربنا وادعيله يا رب ما أشوفك أو تدخللي هنا تاني .. ثم سكت برهة ليجمع ردوداً منا فلم يجد .. يبقى شكلكوا هتنزلوا المظاهرات من غير ما تصلوا .. وأشار للمخبرين : عرفوهم إزاي يصلّوا !
وخاض المخبرون معركة التسالي معنا , ولا مقاومة تذكر من أيّ منا , وفي الاثناء يتناوب المأمور والظابطين الآخرين الضحكات والبصق علينا , إلى أن أشار المأمور لهم بالتوقف ,
واستدعى الطفل ووالده , وكان أخو زميلي - الذي لا أعرفه - قد حضر إلى القسم - بعد المكالمة التليفونية التي أجراها من هاتف أمين الشرطة - و امر بإخلاء سبيلنا في تمام الخامسة إلى 10 دقائق من صباح نفس اليوم .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
في حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الموفق 28 يناير 2011 , توجَّهَت سيارة أمن المركزي على متنها أنا و واثتنين آخرين(1) أحدها طفل لمّ يبلغ الثالثة عشرة من عمره - أذكر أنه مواليد 1998 - من أمام معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر إلى قسم شرطة الأزبكية , وذلك لإستكمال إجراءات إخلاء سبيلنا وما إلى ذلك .
وأثناء ما كانت السيارة في طريقها للقسم , سمح المناوب علينا داخل العربة , للطفل الصغير باستخدام الموبايل حتى يطمئن والده ويخبره أنى يأتي ليستلمه من القسم , كنت قد فقدت هاتفي وبالطبع رفض هذا المناوب استخدامي أنا أو الشخص الأخر هاتف الطفل !
وصلنا لبوابة القسم , وكان والد الطفل على مقربة من باب القسم ,
تقدم غلى العربة 3 مخبرين ونقيب شرطة , اقتادونا إلى داخل القسم , إلى الصالة الرئيسية تحديداً , أمام مكتب النوبتجية .
انتظرنا حوالي 40 دقيقة , لم يحدث فيها أيّ شئ سوى تحرش المخبرين بنا بين الحين والأخر , بالركل أو بالسباب أو ما إلى ذلك , بعدها أتى ذلك النقيب وأدخلنا غرفة بالدور الأول من القسم , واصطحب معه اثنين من مناديب القسم , جلسنا بالغرفة في حالة إعياءتام ,
صاح النقيب فجأة بنا : " كنتوا بتهتفوا تقولوا إيه ف المظاهرات يا *** إنت وهو " , وكانت الردود كلها بتدور حول عدم وجود علاقة لنا أصلاً بالمظاهرات , استشاط غضباً " كل أما تجيلي مجموعة ما حدش يطلع منهم كان ف المظاهرات , أمال مين اللي كان هناك ! أمي ؟ !! " , ثم أومأ للمخبرين , وما إن فعل حتى بدءاً ضرباً بهيستريا عشوائية , كان أشبه بثورٍ هائج , - بالطبع كانا يحاولان تفادي أذى الطفل الصغير - .
على أثر صريخ وبكاء هذا الطفل , أشار النقيب للمخبريْن بالتوقف , وصاح فينا : " فز أقف إنت وهو " , ثم صرخ في الطفل : " ما تعيطش " , وكان طبيعياً أن يزداد بكاء الطفل , " بقولك ما تعيطش " , ثم انفعل وصفعه بالقلم , وقع الطفل على الأرض , فاضطررت لإيقاع نفسي حتى لا تنخلع يده المعلقة معي ف الكلابش , ثم أمر هذا النقيب بحل الكلابشات عنه , وإخراجه خارج الغرفة ,
وبدأ معي أنا وهذا الآخر , جلسة وعد ووعيد مصحوبة بمؤثرات الضرب عن طريق المخبريْن ,
" النهاردة فيه مظاهرات بعد الصلاة , هشوفكم , وهجيبكم يا ولاد الو*** , واللي هيقع تحت إيدي ,
أبقى مرَه لو طلع حي " .. ثم نادى على المخبريْن وخرجوا من الغرفة .
مرت 10 دقائق , ثم دخل علينا أمين شرطة , ادّعى أنه يحاول ان يطمئن علينا ,
أشار له زميلي أنه يريد استعمال المحمول , وافق أمين الشرطة واستخدم الهاتف ,
سألني إن كنت أريد استخدام الهاتف أيضاً , أخربته أنى من بورسعيد , ولا أعرف أحداً في القاهرة سوي طلبة مغتربين معظمهم عادوا لديارهم امس , فضلاً عن أنى لا أحفظ أرقامهم !
مرت 10 دقائق اخرى وأدخلوا الطفل إلينا ثانيةً , هذه المرة أتى ومعه والده ,
معه بعض الطعام وما إلى ذلك , سألت والد الطفل , " هما هيخرجونا إمتى ؟ ما عرفتش ؟ "
أخبرني أنهم في إنتظار أن ينهي مكتب المأمور إجراءات الخروج ,
لكنهم أخبروه , أن احداً يجب أن يضمني لأخرج من القسم - لم يكن معي سوى كارنيه الكلية كإثبات شخصية - .
المهم , تطوع أبو الطفل لضماني , ولم يبقَ سوى العرض ع المأمور حتى يأذن برحيلنا ,
كنا في حالة إعياء شديد بالفعل , لا نقوى على المشي بضعة خطوات إلى مكتب المأمور , بالإضافة إلى أن تناوب المخبرين بالقسم على ضربنا قد أجهز على ما تبقى فينا من القدرة لفعل أيّ شئ .
وفجأة , ضرب أحد المخبرين باب الغرفة بقدمه , ليتقدم إلى داخل الغرفة 4 مخبرين أو 5 لا أذكر ,
بصحبة نفس النقيب , أتوْ لاصطحابنا إلى مأمور القسم ,
وبمجرد خروجنا من الغرفة نودىَ على النقيب أن اعرضهم ع الظابط فلان قبلها ,
كان هذا الظابط - معاون المباحث تقريبا - يتناول عشاؤه مع ظابط أخر في غرفة زجاجية بجانب مكتب النوبتجية , اقتادونا إليه , وفي هذا اللحظة ظهر مأمور القسم - العميد محمد مدكور , وأشار للمخبرين أن لا داعي ليعرضنا عليه , هو سيأتي لغرفة معاون المباحث - أو غرفة عشاء معاون المباحث - .
جلسنا ع الكراسي بداخل الغرفة , ننتظر المأمور اللذي يجري مكالمة تليفونية ,
ومعاون المباحث وزميله يتناوبان سبابنا أثناء الأكل , ونحن في وادٍ آخر , جالسين ورؤوسنا بين أقدامنا ,
و من كثرة كثرة التعب أوشكنا ع النوم , ولكنها أقل من 5 دقائق حتى دخل المأمور ومعه - كام مخبر - , " قوم يا ابن ال****** انت وهو " صاح بها أحد المخبرين , ثم تحدث المأمور بلهجة الواثق من حديثه كما الأنبياء : أنا عارف إنكم هتنزلوا كده كده المظاهرات النهاردة , بس قبل ما تنزل يا روح أمك إنت وهو , صلي لربنا وادعيله يا رب ما أشوفك أو تدخللي هنا تاني .. ثم سكت برهة ليجمع ردوداً منا فلم يجد .. يبقى شكلكوا هتنزلوا المظاهرات من غير ما تصلوا .. وأشار للمخبرين : عرفوهم إزاي يصلّوا !
وخاض المخبرون معركة التسالي معنا , ولا مقاومة تذكر من أيّ منا , وفي الاثناء يتناوب المأمور والظابطين الآخرين الضحكات والبصق علينا , إلى أن أشار المأمور لهم بالتوقف ,
واستدعى الطفل ووالده , وكان أخو زميلي - الذي لا أعرفه - قد حضر إلى القسم - بعد المكالمة التليفونية التي أجراها من هاتف أمين الشرطة - و امر بإخلاء سبيلنا في تمام الخامسة إلى 10 دقائق من صباح نفس اليوم .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
هناك تعليقان (٢):
لازم مانسكتش على حقنا ولاحق الناس اللي بتتعذب دي هيه دي الشرطه لما رجعت ده دليل على رجعوهم؟! ردنا هيكون جامد جداا عليكم ياداخليه
موضوع مهم ولازم نشره على كل مواق الانترنت حتي يخل هذا الظابط مزبله التاريخ
إرسال تعليق