الأحد، مايو ٢٣، ٢٠١٠

خلاص

خلاص موسيقتي رجعتلي و جناحاتي فكت و فردت و بتحاول تفلفص بيا على عوالم تانية.
بقالي كتير ماحستش بالخفة دي. نفضت عني التقل اللي كان مثبتني على الارض و نفخت بعيد الغيوم اللي على روحي.

دلوقتي انا حرة اجري , ارسم, ارقص, اعيش معيلتي الطبيعية او امثل اني كبرت و عقلت, اكتب حواديتي و ارجع ارغي زي زمان, و كمان اتعرف على كائنات لطيفة تانية تشاركني الوانها و موسيقتها و رحلاتها.

و دلوقتي حالاً في جرادة لطيفة صغنتوتة عمالة تتنطط حواليا و تعمللي دوشة. صحيح هي مش بتسافر كتير زي الفراشات, بس كمان هي نشطة جدا و بتتنطط من حتة لحتة, و انا لسة ما لفلفتش كتير في الارض زي ما لفلفت في السما, و احب استكشف معاها العالم الغريب ده. و بعدين لو حبكت اوي ماهو الجراد كمان بيطير من وقت للتاني :)

تدوينة لن تكتمل

18/03/10 م 06:40

أكتر من مرة احاول اكتب و أشرح اللي انا باحسه الأيام دي, و دايماً النتيجة واحدة:عمري ماباكتب عن اللي انا حساه, يا اما باسيب الورقة فاضية زي ما هي, أو في لحظات الصف, باسيب عقلي ياخدني لتناتيف من الماضي, للحظات انا مرتاحلها و فاهماها فاقدر اكتب عنها و انا مطمنة اني حتي لو عريت جرح فانا عارفاه كويس و مش هاتفاجأ بعمقه.

بس النهاردة قررت اني هاجبر نفسي على الكتابة

أنا في أصعب مراحل حياتي.

لما صاحبتي قالتلي انها مستغرباني جداً و مش فاهمة صمودي, كان نفسي أقولها أنا كمان مش فاهماني, انا كمان بافعد اتفرج على نفسي بالساعات و احاول أوحد تفسيرات لتصرفاتي و قراراتي لحد اما أصدع و افقد الأمل و أقرر استنى شوية جايز الوقت ينقيلي الصورة أكتر فاعرف اشوفني و أشوف تفاصيل كانت فايتاني قبل كدة فافهمني.


كان أسهل حاجة أعملها اني أفضل مكاني, كان أسهل حاجة اتمسك بألواني المألوفة و يبقى أعظم انجازاتي اني كنت مشروع بنت شاطرة.


و كانت أصعب حاجة اني الف و اخد طريق جديد تماماً, ما خطتوش قبل كدة, طريق مااعرفش هاتكعبل في ايه فيه, و مين هيبقوا صحبتي فيه. الحاجة الوحيدة اللي كنت متأكدة منها, اني او أخدت خطوة واحدة فيه ما ينفعش أغير رأيي و أرجع. و ده اللي عملته.

انا عارفة اني بأكبر, و عارفة ان جزأ من رحلة النضج اني اتحط قدام اختيارات صعبة و قرارات مؤلمة. بس كل ما الدنيا تتك عليا اكتر كل اما بأتصرف زي العيال الصغيرين, كل اما





البحر


قاللي: انا عايز اعرفك اكتر

قلتله: خدني على البحر! فك البنس من شعري , قلعني الجزمة و سيبني امشي حافية على الرملة, شعري منطلق حواليا و بادندن لنفسي.

قام مصفر وعلى ضهر اول سحابة خطفني عالبحر.

الأحد، مايو ٠٢، ٢٠١٠

و اكتلمت الدايرة

النهاردة اكتملت الدايرة.
من 4 سنين زي دلوقتي كان بداية نزولي الشارع, يعني كانت بداية مشاركتي في المظاهرات و الاعتصامات.
حقيقي اني كنت باشارك في مظاهرات من و انا أصغر من كدة, بس زيها زي زيارة جنينة الحيوانات عشان ادي البط و الوز العيش الناشف اللي جمعناهلهم في البيت, كلها رحلات مسالمة بتشارك فيها أسرتي بحماس و دوشة كتير. و انا صغيرة كنت أروح المظاهرات, أغني و اتمشي واسلم على الناس. باتفسح يعني. غريبة , ده معناه ان المظاهرات ماكانتش عنيفة كدة زمان؟!
كمان اتحكالي اني باشارك في المظاهرات من قبل كدة بكتير, من و انا عايمة في بطن ماما :)

لكن في 2006 كانت بداية الفترة اني انزل اعتصامات بشكل مستقل تماما. اني اشارك بنفسي في الترتيبات لفعاليات , و اساعد باللي اقدر عليه. و كانت بداية طريق جديد في حياتي. وقتها اكتسبت أصحاب جداد, و اكتسبت ملاكي الحارس في يوم برد على الرصيف قدام نادي القضاة. و كمان وقتها خطفني الحب لأول مرة.
باقول لأول مرة و مش عارفة اذا كان الحب فيه مرات تانية. جايز تكون دي مرتي الوحيد و هاعيش على الوانها بقية حياتي. و جايز يكون الواحد بيغير جلده و عدسته اللي بيشوف منها الدنيا, فيبقى لسة ليا مرات تانية في الحب, او على الأقل مرة واحدة كمان.

2006 كانت بداية بنت جديدة جوايا. اكتشفت معاها اني بارسم, و اني باستمتع بشكل مختلف جداً و انا بارسم رسومات طفولية كان شكلها أنضج بكتير في خيالي.
امبارح كنت قاعدة باتابع أخبار المظاهرة من على تويتر. من ساعة اما ابتديت اشتغل في المعمل و انا باكتفي بالمشاركة الافتراضية. اساعد في النشر و التغطية لكن مش باشارك على أرض الواقع.
الايام دي المعمل تقيل على قلبي. حاسة ان حياتي بتتبعتر مني و انا قاعدة في المعمل مستنية فرصة اشتغل بجد. احباطات انك تحاول تعمل بحث علمي و تتعلم بجد في بلد مش بس ماعندهاش امكانيات, كمان بتضيع طاقتك و وقتك و حماسك في مشاوير و شحططة و تخليص اوراق كتير مالهاش لازمة.

امبارح جبت اخري, سبت المعمل و قررت اني هانزل المظاهرة.
حاجة مضحكة جدا اني في الاصل شخص جبان و بيخاف يقاوح مع الأمن - مش مصدقة اني اعترفت بده- بس امبارح كان في حاجة بتناكف الدنيا جوايا. امبارح كان لازم ابقى جوة المظاهرة. لما ظابط حاول يستظرف رديت عليه بلامبالاة و ثقة, ولما زهقت من أوامرهم المتناقضة رحت للكبير بتاعهم, اتخن واحد و اكبر نضارة شمس, و عشان يخليهم يوسعولي سكة في صفوف العساكر و يدخلوني.
لما دخلت في وسط الناس حسيت اني خفيفة. اول مرة من كتير احس كدة. كنت باتنطط من مكان لمكان, اداء الفراشة يعني :)
قابلت ناس كتير ماشفتهمش من زمان. ناس ماكنتش عارفة انهم وحشني لحد اما خبطت فيهم و اخدوني بالحضن.
المظاهرات دي مناسبات اجتماعية لطيفة جدا :)
علاء و منال و ماما مشيوا, و انا فلسعت من اني اروح معاهم. كنت عايزة افضل لحد الاخر, لحد اما الدنيا تتفض. و فعلاً الناس ابتدت تمشي, و مجاميع صغيرة متفرقة فضلت. اللي وقفوا يتكلموا , و اللي كانوا بيلملموا لافتات, و اللي ابتدوا يلعبوا كورة بصفيحة مرمية.
خطفت حبة دردشات على السريع مع اصحابي, و بعدين مشيت.
كان لازم وقتها انهي اليوم لوحدي. كان لازم اسلم على الناس, احط السماعات في ودني , اسرع خطوتي, و انقي اغنية متناغمة مع مزاجي. عشان كدة ماروحتش مع ماما و هي ماشية. كان لازم ختام المشهد يبقى زي خيالي. يبقى فيه موسيقى, و فيه ناس كتير بتتحرك حواليا, و فيه اني باتمشى في شوارع وسط البلد في اخر ساعة نور.
دلوقتي بس اكتملت الدايرة.
دلوقتي بس ممكن اخد خطوة للجنب و ابتدي دايرة جديدة.





قليل من العدل لا يضر

الاعتصام من أجل حد أدنى عادل للأجور

للمشاركة في المظاهرة اذهب امام مقر رئيس الوزراء في شارع حسين حجازي بوسط البلد

خريطة الموقع

لمتابعة بث حي لاحداث المظاهرة , اذهب هناك