قعدت متنحة فى باب اوضتى, سامعة كل تكة بيعملها عقرب الساعة و هو بيتحرك, غير كدة مافيش اى حركة تانية فى البيت. حتى القطط تخلوا عنى و ناموا
ولا صوت
ساعات بارتاح فى احساس العزلة ده. كأن البيت بتاعى انا بس, امشى فيه براحتى, املى البانيو و ادخل اقعد فيه حبة, و بعد اما اغسل شعرى و اسلكه افتح على جسمى مياه ساقعة تفوقه
اطلع من البانيو و اقف حبة لحد اما ابطل انقط مياه, اخد الفوطة الكبيرة بتاعتى و الفها حواليا و اروح المطبخ اعمل كوباية نسكافيه و ارجع لاوضتى
اشغل موسيقى على مزاجى ساعتها, كتير بتبقى فيروز, و اقعد على واحدة من الشلت اللى مرمية على ارض اوضتى, و بس
افضل كدة ساعةن او اكتر , مزاجى رايق و باعمل كل حاجة بالراحة و بروقان
بس ساعات احساس العزلة بيخنقنى, بأحس ان صوت الساعة هيجننى, لستة الاغانى اللى ماتغيرتش هتجننى, النوم زهقت منه, و الاكل ماباعملش اكتر منه
و ماينفعش انزل او اتصل باى حد ارغى و خلاص, لأنى اصلا ماعنديش حاجة اقولها, كمان ورايا مذاكرة لازم اخلصها
هى دى الحالة اللى انا فيها دلوقتى. مش عارفة اركز فترة كويسة فى المذاكرة, عملة الف حوالين نفسى, و بجد مش وقته خالص, امتحانى بكرة و لسة قدامى اربعة كمان بعده, يعنى بدرى اوى عليا الزهق. ايام بتعدى عليا باسترجع فيها حماسى للدراسة و باعرف انجز, بس فى ايام -زى النهاردة- بابقى فعلا هاصوت من كتر ماانا ورايا كتير اعمله و من كتر ماانا لوحدى
عايزة حد حواليا بارتاحله, اقعد اذاكر و هو كمان , و بعدين ناخد فترة راحة صغيرة, نعمل فيها كوباية شاى, ندردش شوية, و بعدين نرجع للشغل
يعنى الصحبة حلوة
السنة اللى فاتت كان عندى صدقى, من اعز اصحابى, و لأنه كان بيتخرج من هندسة فكان هو كمان ورا مذاكرة كتيرة لازم ينجزها. كنا نقعد نذاكر, و بعدين اما ناخد راحة نقوم نسخن الاكل و ناكل, او هو يعمل مكالمة و انا ابص على الايميل, ماكانش لازم نتكلم اوى, لكن احساسى بوجود حد معايا , حد مشغول زيى, كان بيشجعنى
دلوقتى صدقى اتخرج, و بيشتغل, و كل شهر بيبقى مسافر فى حتة مختلفة عشان الشغل
هو سابنى و اتخرج, و انا باتجنن
فى الاوقات اللى زى دلوقتى بأحن لسنة اولى كلية و انا فى المنيا
كان ليا اوضتى لوحدى, اقفل عليا فيها و اقعد اشرح لنفسى بصوت عالى, واسمع موسيقى, لحد اما احس انى مش قادرة اكمل و محتاجة اوقف حبة صغيرين, اطلع من الاوضة و اروح ازعج مروة و اميرة اللى كانوا فى الاوضة اللى جنبى, او اروح اوضة البنات اللى فى اخر الطرقة. الاوضة دى كان فيها هناء, صفاء, ايمان, ريهان و عزة
و كلهك كانوا عارفين ان انا لازم اذاكر, و ماكانوش بيسمحولى اتدلع كتير
:), الله يمسيهم كلهم بالخير. كانت سنة من احلى سنين عمرى, اكيد فى يوم هاكتب عنها
كان دايما فى احداث بتحصل فى السكن.
مستنيين بتاع الفول سعدى عشان نجيب فول و نتعشى مع بعض
او باسخن مياه على البوتاجاز عشان استحمى لأن ماكانش عندنا سخان
او كل شوية بنبص من الشباك نشوف عزة جت ولا لأ عشان ميعاد قفل باب السكن قرب و هى لسة بتتفسح مع خطيبها
ووقت الامتحانات كان طوال الوقت فيه بنات بتذاكر, فى الاوض, فى البلكونة, على السلم.فى كل حتة
يااه هاقعد اسرح فى ايام زمان و اتفقد بقى فى امتحان بكرة
:)
اقوم الاقى طريقة اجبر نفسى بيها على المذاكرة
ربنا يستر