صحيت الصبح بقرار: امبارح كانت اخر مرة اعيط عليه
هاستمتع باستعادة حياتي و اصحابي و اهم من كدة ... نفسي
خايفة ارجع خايفة اما افتح باب الشقة يخبطني الوجع تاني خايفة بعد اما اعلق كل الحاجات اللطيفة الملونة اللي جبتها لشقتي الف ورايا و ماليش حد اشاركه حماسي فيخبطني الوجع و النبي يا رب ساعدني مش عايزة ابقى عاملة كدة تاني |
ضحكت و قلت لصاحبتي " تحسيهم سرحوا عنكبوت و بعدين رسموا شوارع دمشق عالمسارات اللي اخدها" كنا تايهينز او مش تايهين بالظبط, احنا اكتشفنا ان احسن طريقة للوصول للاماكن اللي خططنا اننا نزورها هي اننا نتمشى في المنطقة اللي فيها الاماكن و بالشبه كدة ناخد اي حواداية يعجبنا شكلها و غالبا هنتكعبل في معظم الحاجات اللي بنحاول نلاقيها. و ساعات نسأل الناس على الاماكن. اول ما يسمعوا لهجتنا المصرية يتحمسوا جدا لمساعدتنا. حارة صغيرة ضيقة, عربية سادة الطريق بتحاول تعدي من غير اما تخبط في عربية تانية راكنة في الطريق اللي وسعه زي حمام بيتي. انا و ل كنا هناك بنحاول نلاقي "خان أسعد باشا". و احنا مستنيين العربية تنجح في محاولتها عشان الططريق يسلك و نعدي, لقينا أم و ابنها واقفين جنبنا, فسألناهم عن الخان. الام ابتسمت و شاورتلنا اننا في الطريق الصح, و قالتلنا نمشي معاها. العربية عدت و مشينا. وطت الأم على ابنها و قالتله يدلنا عالطريق. ابتسم الابن و بحماس ابتدى يرشدنا. و اما كان بيتلخبط حبة في الاتجاهات و زحمة الناس اللي بتشضتري حاجة العيد, صوتها من ورانا كان بيجيلنا بالراحة و يفكر محمد باننا النفروض نحود شمال دلوقتي. محمد ولد جسمه ضئيل و ضحكته تحببك في الدنياز عرفنا اسامي بعض, و سألني على اسم "رفيقتي" و سألني انا منين من مصر. و مشينا انا و هو في صحبة صامتة -معظم الوقت - مع بتادل ابتسامات هادية و مريحة. اما وصلنا, شكرنا هم جدا, الام بصبرها و بشاشة وشها, و محمد بجمال ملامحه. و انا بالف ادخل الخان استوقفني صوت محمد و هو بيلوح بايده بحماس و بصوت عالي بيقوللي " باي باي منى" اللحظة دي قلبي داب و عرفت ان النسخة الصغيرة مني اللي عندها لسة 6 سنين احتواها الحب :) |
|