الخميس، مايو ٢١، ٢٠٠٩

حين امتلكت الشمس


يقترب مني و يهمس في أذني بضع كلمات

انطبعت تلك اللحظة في ذاكرتي , اتذكرها جيداً لكني لا أتذكر الكلمات. و أغلب الظن انني لم انتبه للكلمات حينها. لكني أذكر جيداً دفئ نفسه, وقع ضربات قلبي ,و لهفة رقبتي لشفتيه.

غريب أمره!
في لحظات غضبي, تدفعني غرابته للجنون و تدفعني "حسوكته" الى ما بعد حد الجنون.
كواقعة الجرجير. طبخت الأكل و وضعته على السفرة. حضرت انا و أمي كل شئ و هو لم ينته من غسيل الجرجير ليعد السلطة. جرجيرة جرجيرة!

لكن في لحظات صفاءي, تؤسرني "حسوكته" و في احيان كثيرة تثيرني. خاصة حين يستثمرها في التعرف على أجزاء مني: يدي, و خدي, و رقبتي. كأنه يرى في تفاصيل لم يلحظها احد من قبله, فيشعرني بأني حقاً جميلة.
في عالم مواز ُرسمت منحنياتي بألوان هو فقط قادر على مزجها. و في عالم اخر, نعيش -انا و هو- كالديدان دائمي الالتفاف حول بعض.

غريب أمره!
حدثني عن البلاد التي سنزورها و عن طبخات سنعدها. اتفقنا احياناً و اختلفنا احياناً اكثر. اختلفنا في الموسيقى, في حب القاهرة و في محمود درويش.
حدثني كثيراً عن مستقبل يجمعنا معاً , و حدثني عن طفلة سننجبها يوماً , و توجسه من ان ترث عني "المياصة" .
حدثني عن كل ذلك و أكثر . لكنه لم يعترف لي بحبه حتى تلك اللحظة.
أتذكرها جيداً
أتذكر الجو الحار و الخانق
أتذكر قطرات العرق المتناثرة على جسمي و جسمه
أتذكر نسمة هواء شاردة أنعشتنا
أتذكر ابتسامته
أتذكر ضربات قلبه و لهفة شفتيه لرقبتي
و أتذكر انني لحظتها انتشيت بفكرة واحدة: انني امتلكت الشمس

هناك ٣ تعليقات:

نعكشة يقول...

ربنا يخليكوا لبعض يا رب

و يرزقوا بالبنت و الولد الصالحين

...........

( وش واحدة أكنها لسة في ابتدائي)
( واقفة و بتبص لواحدة في العقد الثالث )(رافعة راسها لفوق)
( مكسوفة شوية يمكن مبسوطة ان بنت العقد الثالث قبلت تكلمها
أو تسمحلها تقرا كلامها

دة احساسي بعد ما قريت كلامك
متسألينيش ليه

أسلوبك حلو قوي ماشاء الله

سلام عليكِ

radwa osama يقول...

يا ختى جت على الجرجير على الأقل ده هناكلوا على طول انما البطاطس اللى احنا هنقشرها .. لا بس المهم ان هو يكون مبسوط
حلوه التدوينة يا بنت ))
وحشتونا

aly sob7y يقول...

يخربيت دماغك ابقى فكرينى أقولك على حاجه وقت ماشوفك؟ بس جامده برضه اوى اوى اوى