الخميس، سبتمبر ٠٤، ٢٠٠٨

السمكة اللي شايلة الشمس


الحكاية بتبتدي في يوم حر جدا و زحمة و الناس كلها مكشرة
هي كعادتها كانت ماشية في الشارع بتبتسم للي رايح و اللي جاي
كل اما تبتسم لحد, يكشرفي وشها اكتر , و هي الحاجات دي بتزعلها و بتسود في وشها الدنيا
بطلت تبص للناس و كملت طريقها و هي باصة للأرض
فجأة لقت في وسط الارض سمكة صغيرة ملونة و عليها بقعة صفرا صغيرة كأنها شايلة الشمس
السمكة كانت عمالة تفلفص في مكانها و تحاول تقاوم الموت
البنت وطت و حضنتها بين كفين ايديها, و قعدت تفكر ازاي تنقذها
ربعت على الارض وحاولت تفتكر كل لحظة حزينة مرت عليها قبل كدة و كل حاجة وجعتها
ابتدت تعيط و دموعها تنزل حوالين السمكة لحد اما حاوطت السمكة ببركة صغيرة من الدموع, قامت جري ناحية البحر, و كل اما الدموع تنشف تعصر دماغها اكتر و اكتر عشان تسترجع كل الذكريات المؤلمة, الوجع كان هيخنقها, بس السمكة بطلت فلفصة و استرجعت هدوءها الطبيعي و ده صبر البنت على الوجع اللي كان هيخنقها لحد اما وصلت البحر و قامت رامية السمكة فيه
في لحظة غمرها احساس بالراحة و التحرر, كأنها شالت هم تقيل من على قلبها
فجأة الدنيا حواليها تحولت
الشمس كانت لسة حامية , كن كان في سحابة صغيرة فوقها هي بس, كل اما تتحرك خطوة السحابة تتحرك معاها
البنت ضحكت و ابتدت تجري بسرعة و السحابة تجري وراها , تقف فجأة و ترجع لورا, و السحابة لسة ملازماها
ايه ده و الناس , الناس بطلوا يكشروا, بقوا كلهم مبتسمين ليها, و هي كل اما تضحك اكتر, ابتسامة الناس تكبر
قعدت تتنطط و تغني بصوت عالي لحد اما روحت و شغلت الموسيقى اللي بتحبها و اتدفست تحت الغطا و على وشها ابتسامة عريضة

فجأة سمعت صوت: بسسسسسسس
بسسسست اصحي بقى , بطلي مياصة و قومي من النوم

صحيت من النوم و فركت عينيها و هي بتدور في الضلمة على مين بيناديها
لقت السمكة صاحبتها طايرة فوقيها بجناحات فراشة , سألتها و هي لسة نص نايمة: انتي ازاي برة المياه؟ و ايه الجناحات دي؟
ردت عليها السمكة و قالتلها: مااعرفش, بعد اما رجعتيني المياه طلعلي الجناحين دول. المهم يللا اصحي عشان النهاردة هتقابليه
-مين ده اللي هاقابله؟
ردت عليها السمكة بنفاد صبر: يووه هيكون مين يعني؟! اللي هيسمعك موسيقى في دماغك, يللا بقى
قامت معاها و شالتها السمكة و طارت بيها, اخدتها على جزيرة بعيدة و قالتلها : هنا هتلاقيه, و لو ضحكتيله و في وشك الشمس هيحبك زي ماهتحبيه, و حبكو هيبقى كله الوان و نور
رجعتها السمكة على السرير و كملت نوم .
لما صحيت الصبح افتكرت انها كانت بتحلم, و نسيت الحلم ده بمرور الايام, بس كان فيه حتة فيها دايما بتتطفي لما الشمس تغيب, كأن الشمس كانت وعداها بحاجة و خذلتها
و جه اليوم, خرجت هي و اصحابها و اصحاب اصحابها و راحوا لجزيرة صغيرة في وسط البحر. و لما سابت المجموعة و قامت تتمشى لوحدها , عرض عليهاهو ييجي معاها.
اختاروا حتة مشمسة و قعدوا فيها على النجيلة, فردت جسمها و ضحكتله و الشمس في وشها, ضحكلها و لحظتها حست بحتت صغيرة جواها بتسيح زي الزبدة الدافية
ضحكت اكتر و فردت دراعاتها و رمت راسها لورا , لمحت بعيد فوق المياه سمكة صغيرة شايلة الشمس على ضهرها بتغمزلها

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

:) :) :)
7elwa awy awy awy awy!

حـدوتـة يقول...

يا إخواتي!! جميلة أوي أوي يا منى :))

عجبني أوي التعبير بتاع الزبدة الدافية اللي بتسيح جواها.. صح أوي! :))

Lasto-adri *Blue* يقول...

فكرتنى بحواديت ابلة فضيلة قوى
:)

ياسمين حميد يقول...

الله ما أحلاها!
وانا كذلك أحب الابتسام في وجه كل الذين يقابلوني مهما كشروا
وأحياناً، يبتسم طفل أو عجوز في وجهي، فتشرق الشمس في يوم ممطر بارد

غير معرف يقول...

حلوة بشكل مش طبيعى
يا ريتنى أنفع أبقى هو

محمد المصري يقول...

عارفة إيه أجمل حاجة في كتابتك هنا ؟
إنك بتكتبي بقلم رصاص لعيّلة عمرها ست سبع سنين بكل الخزعبلات والأحلام والهبل والانشكاحات الكبيرة القايمة على تفاصيل صغيرة ، ده بيدي للكتابة روح صعب تكون موجودة لو كنتِ بتكتبي بحرفية بنت في العشرين

جميل أوي البوست ده

يدون الانشكاح يا بنُّوتة :)

زفت يقول...

جمبل

بديع

بتذكرني باسلوب زكريا تامر بس متفاءل

بعدين حلو استذكار السمكة الي دايمان في الفولكلور بتنقذها وبتكافئك

ليه دايما السمكة مربوطة بالحلم

ليه في وسط البلد ما فيش مي؟

المية..المية في الحلم وفي الثقافةورمزيتها.

المية وما ادراك ما المية...

وليه انا معقدها

حلوة

غير معرف يقول...

اللــــــــــــــــــــــــه
جميلة أوي
والرسمة كمان حلوة أوي
تسلم إيدك ودماغك

aly sob7y يقول...

انا خلاص بجد مش قادر انا مش هاقرا تانى انا تعبت من كتر الأنشكاح
دى جامده برضه جداً
حرام عليكى بقى

gemnowr يقول...

جميلة قصتك ورائعة افكارك فانتازيا الخيال والمضمون رائع جدا اهنئك
نور محمد
http://gemnowr.blogspot.com

mostafa abdellateef يقول...

خيال رائع هذه الحدوته هي في الحقيقة نزهة رائعة صاحبتني فيها سحابتك الرقيقة