بقالي كتير ماكتبتش
مش عارفة ليه دماي كانت فاضية, و كل اما احاول اعصرها و اطلع كلام اتخنق اكتر من اني مش لاقية كلام يوصف اللي انا حساه, لان غالبا ماكنتش حاسة بحاجة غير اني فطساااانة من الحر
اصل الكلام ده عندي مزاج, او مزاجات لاني باكتب و انا كويسة و و انا متزرزرة
ابقى ماشية و الاقيني فجأة باكلم حد في دماغي, باحكيله عن يومي,او باشتكيله, او بارغي معاه و السلام, اقوم مطلعة كشكولي و اقعد في مكاني و ابتدي اكتب. و غالبا بيبقى الكائن الغامض اللطيف هو اللي باكلمه في خيالي
بس فجأة عقدة الكلام اللي عندي اتحلت, و لاقيتني باحكي في دماغي عشرات الحوايت المتنتفة, و كل ده بس عشان جيت على بيتنا, او المكان الوحيد اللي باحسه بيتي, و الوقت متأخر و الهوا كان حلو, و فجأة حسيت اني مرتاحة و مبسوطة
اصل انا بقالي سنتين كل شهر في بيت. هيهي ازاي اشرح الجملة دي بس, مش مهم ظروف العيلة خليتني اتنقل من بيت لبيت في الفترة اللي فاتت
نبتدي من الاول
البيت اللي انا باتكلم عليه ده تاني بيت اعيش فيه مع اسرتي. البيت الاولاني كان في فيصل و ما باطيقهوش. لا يمكن دي مبالغة مني, انا كنت صغيرة و ليا فيها ذكريات حلوة, بس كمان ليا فيه ذكريات سخيفو و كانت بيتغلس عليا من شباب الحتة في الرايحة و الجاية و كان بيطلع عيني في المواصلات
بس كان عندي مكتبة في اوضتي طويلة و واصلة لحد السقف. كنت باتشعبط عليها و استخبى في اخر رف, لازقة في السقف على طول. و كنت دايما بافكر في المكان ده على انه مخبأي, و لو جه حرامي شرير يخطفني هاستخبى فوق في المكتبة لحد اما يزهق و يمشي.
ايوة دايما كان عندي تخيل ان فيه حرامي داخل بس عشان يخطفني :)
المهم البيت التاني بقى من صغري و انا باحلم اعيش فيه
كنا بنحتفل بعيدميلادتنا فيه, لأنه شقة صغيرة في منطقة فيها جناين نقدر ننطلق فيها و نلعب كل اللعب اللي في نفسنا. و لما كنت اعلن عن نوايايا في الاستيلاء على الشقة دي كانوا يقولولي بتهريج انها ليا او لقريبتي على حسب مين فينا هتتجوز الاول.
اخ بس هي هتسبقني في الجواز هيهي
مش عارفة اشمعنى الشقة دي مرتبطة بيها, بس انا طول عمري قادرة اتخيل صور كتيرة من حياتي فيها
قادرة اشوفني راجعة من الشغل, بافتح الباب , ارمي المفاتيح على الجنب, ازحف تحت الكنبة و استدرج القط بتاعي لايديا, اشيله و ابتدي احكيله حواديت كتيرة عن يومي هو مش فاهم منها حاجة و كل اللي فارقله اني افضل اطبطب عليه بالراحة
او مثلا في يوم نقرر انا و حبيبي نجهز عشا صغير و نفرش في الجنينة اللي تحت قرب المغرب و نتفرج على القطط و هي بتجري حوالينا
او في يوم ارجع فطسانة من الناس و الزحمة, افصل موبايلي و تليفون البيت , اشغل موسيقى اطفي النور و اولع شمع كتير, و انام على الارض في بلكونة اوضتي و اسرح لساعات
دلوقتي حالا هانزل اقابل صاحب عزيز جدا عليا و جاري ماشوفتوش من اكتر من سنة
ياااه
ياما سهرنا بنلعب كوتشينة تحت في الجنينة و و ياما سرقوا عجلتي من ورايا عشان يروحوا للقهوة بليل متأخر
و الكهربا كانت بتقطع و كنت انزل اذاكر تحت عامود النور في الشراع و هو و اصحابي التانين يجيبولي حاجة ساقعة
و جيش الاطفال اللي كنت بانزل كل يوم العب معاهم
ااه و اسم الشهرة بتاعي " عبد الحفيظ" بس كل ده اسرح فيه في وقت تاني
دلوقتي, تصبح على خير