‏إظهار الرسائل ذات التسميات revolutions. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات revolutions. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، ديسمبر ١٢، ٢٠١١

شهداءنا ... أبطالنا


قابلته على باب مشرحة زينهم. حكالي ان هو و أمه عايزين يطلعوه في مسيرة على التحرير و يتصلى عليه هناك في مكان استشهاده. ابتدينا ننشر رسالة نطلب فيها من الناس تضم علينا لتوديع شهيدنا لكن "ولاد الحلال" تدخلوا و أقنعوه بالعدول عن فكرة صلاة جنازة في الميدان و فعلا غير رأيه و مشي.

لكن كان مكتوب ان طرقنا تتقاطع تاني.
الجمعة اللي بعدها " جمعة رد الاعتبار للشهداء " قابلته . وقفنا قدام لافتة كبيرة على مدخل شارع محمد محمود مكتوب عليها أسماء الشهداء و سألني  بتردد" عادل اسمه هنا؟ "  رديت بكل ثقة "أكيد طبعا"  و ابتديت ادور على اسم عادل. اما لاقتيه شاورتله بحماس " اهو اهو, فوق على الشمال"  بص على الاسم و و نادى أم عادل قالها "اسم عادل أهو" و بكى.


أبو عادل كان بس عايز حد يعترف  بقيمة موت ابنه. حد يعترف ببطولته و استشهاده. قعد أيام يقرأ و يسمع  تصريحات كل مسؤول عن أحداث العنف في محمد محمود , كل واحد فيهم يؤكد ان مافيش رصاص حي استخدم, طيب و الخرم اللي هو شافه بنفسه في رأس ابنه في مشرحة زينهم!

طول ما المسؤولين عندنا بالبجاحة الكافية انهم يبصوا في في أجساد فرغتها الطلقات من الحياة و هم بيدعوا انهم لم يستخدموا طلقة واحدة تجاه المواطنين.
وطول ما اعلامنا الردئ و الأقل رداءة,  و صحفنا التابعة للدولة و الأقل تبعية, مهتمين فقط بتسليط الضوء على الثوار المهندمين.
و طول ما الاعلام الدولي مهووس باختزال الثورة في تويتر و فيس بوك و الهلع من أسلمة الثورة,

عمرنا ما هنفتح التليفزيون أو الجرائد و نلاقي دي القصة الأساسية :

عادل امام, شاب صنايعي. ما قالش لأهله انه رايح ميدان التحرير. 
عادل استشهد يوم 21 نوفمبر في محمد محمود بطلق ناري اخترق الرأس و في جيب بنطلونه ايصال شراء مستلزمات للمستشفى الميداني من شاش و قطن بفلوس يوميته.

هتفضل دائما دي واحدة من مسؤولياتنا : ننقش قصص أبطالنا في ذاكرتنا, نرددها لأصحابنا و أقاربنا و الناس حوالينا, نرفع أساميهم و صورهم في كل الميادين, نسجل السرد الحقيقي لثورتنا لحد اما نجيب حقهم أو نموت زيهم.

ثورتنا هتكمل لما يبقى اسم "عادل امام" بيستدعي في ذهن كل الناس شهيد مصري شاب بطل مش ممثل موالي للمخلوع.

أقروا الفاتحة  لشهداءنا

الجمعة، يوليو ٠٨، ٢٠١١

يا احنا...يا هم


اول مرة أكتب تدوينة من وسط الميدان

باسمع أغنية أنا هويت, و اكتشفت اني فعلا هويت ... الميدان

 أنا هويت و انتهيت

لما جيت الميدان امبارح حسيت اني رجعت بيتي
يمكن عشان حاسة ان مهمة الميدان ما انتهتش فلسة دايما بوصلتي, انا و كتير تانيين, بترجعنا ليه
و امبارح افتكرت حالة الحميمية و الأمان اللي باحس بيها هنا, كأني في وسط عائلة كبيرة.
 أنا فاهمة طبعا ان فيه مشادات بتحصل و خناقات,  بس انا بأطفو فوق كل ده و بأركز بس في ابتسامات الغرباء, و في المناوشات اللي بتنتهي باكتساب أصدقاء, و في الألوان و الرسومات, و الكتابات على الحوائط.

امبارح بعدت عن رفاقي و قعدت على رصيف على جنب الميدان , حطيت السماعات في ودني, شغلت موسيقتي و عزلت نفسي جوة فقاعتي الخاصة و قعدت أتفرج على المشهد, على الخيام, و اللافتات , و الأنوار, و الناس اللي شايلة عيالها على ايدها, و تكتلات الناس اللي بتهرج, و اللي بتتجادل و اللي بس قاعدين في صمت ...فجأة فكرة واحدة استحوذت علي:

يا احنا يا هم... يا نقضي عليهم , يا يقضوا علينا

الفكرة ما خبطتنيش , ماكانتش نابعة من حالة غضب, أو قهر, أو وجع... الفكرة حضنتي بنعومة و طبطبت عليا .

الميدان رجع, الناس هم الناس, هتقف في وسط وشوش كتير ما تعرفهمش بس مطمن انهم حاميين ضهرك, و انت عينك على ضهر اللي قدامك بتحميه. 


الاعتصام قائم
المعركة مستمرة
يا احنا ... يا هم
يا نقضي عليهم... يا يقضوا علينا 



السبت، يوليو ٠٢، ٢٠١١

الموت في الميدان

و أنا صغيرة كنت باخاف من الموت
أسوأ كوابيسي كان فيها ان حد بيدخل الشقة بس عشان يموتني. كنت أقوم من النوم و أجري أنام على باب أوضة ماما و بابا عشان يحموني. و ساعات كنت باتشعبط فوق مكتبة حديد كبيرة في أوضتي واصلة للسقف, عشان لو جه الحد اللي عايز يموتني ما يعرفش يلاقيني.

حتى لما كبرت "موتي" كان فكرة مخيفة جدا بالنسبالي. أي حاجة مش بابقى فاهماها و قادرة أوصفها بتخوفني.

كنت بازعل أوي من ماما لما بتتكلم عن موتها بهدوءو كأنها بتحكي عن مشوار بتعمله كل يوم. 


أول تجربة بجد ليا مع الموت كان موت جدتي, ستو فيفي, الله يرحمها.
موتها أخدني على غفلة, و وجعني جدا بس على عكس ما تصورت ما انهرتش. وجع موتها ماكانش الوجع اللي يخبطك و تنهار و بعدين ييجي يوم تنجح تنفضه عنك و تحس انك أقوى. وجع موتها كان الوجع اللي في لحظة ينبت جذور جواك, تمشي كل يوم و انت عارف انه  جواك, و لما ييجي يوم كله سعادة و انتصار , ينغزك الوجع ده و يفكرك ان سعادتك كان ممكن تبقى أنقى من كدة لو الشخص ده كان موجود.
اتعرفت على الموت تاني يوم الأربعاء 2 فبراير,
في وسط الميدان و السماء اللي بتمطر نار, و أصوات الخبط على الحديد, و ضرب النار..اتصالحت مع الموت

فجأة موتي ما بقاش حاجة باخاف منها.

شوفت الموت بعينيا, سمعت صوته, شميت ريحته. كبرني سنين بس ما كسرنيش و ماخوفنيش. 

كل المصطلحات اللي ممكن كنت اقول عليها "كليشيه" حسيتها. كانت أول مرة أحس ان ممكن يبقى فيه حاجات تستاهل الموت عشانها, و ان فيه ناس الموت في وسطهم دافئ.

و رجعنا تاني الميدان يوم 28 يونيو.
رجعنا تاني الميدان و رجع الموت يصاحب خطواتنا هناك. رجعنا نتكلم عن الشهادة و الموت كأنهم جزأ طبيعي من حياتنا.
نسمع صوت الضرب نجري ناحيته مش بعيد.
نشوف واحد بيقع, نجري نشيله و عشرات يقفوا مكانه.
الميدان كسر خوفي من الوحدة و من الموت
الميدان حفر جوايا صور و وشوش ناس يمكن عمري ما هأعرف أساميهم بس بقوا بالنسبالي صحبة عمر.
الميدان علمني احتمي بالاف الغرباء و أراهن معاهم بروحي على المجهول

الموت في الميدان مش بيخوف, لكن نسيان اللي ماتوا هو أكتر حاجة تخوف.

الثلاثاء، يونيو ٢٨، ٢٠١١

هل نخرج معا دون ان يرفع أي منا شعارا خلافيا؟..8اعتصام يوليو


نــداء

إلى كل من شارك فى ثورتنا
إلى كل من لازال يحلم بوطن ينعم ابناؤه جميعا بالكرامة والحرية والعدالة

الضربات تتوالى كل يوم على ثورتنا وعلى ثوارنا:

كل يوم يأتينا خبر تعيين أحد رجال العهد السابق فى موقع من مواقع المسئولية
كل يوم نسمع باستمرار ذات السياسات التى ثار المصريون من أجل تغييرها
كل يوم يأتينا خبر انتهاك جديد تقوم به الشرطة - مدنية أو عسكرية
فان اعترضنا وعلا صوت اعتراضنا قوبل بالوعود التى لا تنفذ
القتلة والمجرمون من كبار رجال الداخلية لازالوا من كبار رجال الداخلية حتى لو تم تبديل مناصبهم
وزير الداخلية يدافع عن ضباطه مدعيا أنهم قتلوا الثوار دفاعا عن النفس
وها هم يُرجئون المحاكمات إلى آجال بعيدة و يفرجون عن القتلة

فُرقتنا هى التى تضعفنا
فُرقتنا هى التى تمَكِّن لأعداء الثورة

ماذا يفيد الجدل حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا؟ لن نحظى بأى منهما: فالشعب سوف يفقد ايمانه بثورته وينفض عنا جميعا
ماذا يفيد الجدل حول شكل الدولة إن كانت ستستمر تظلم الفقراء وتقمع المعترضين وتسبح فى فلك القوى الدولية المعادية لنهضتنا؟

أمامنا اليوم فرصة للخروج من عثرتنا
هناك دعوة للتظاهر والاعتصام يوم الجمعة ٨ يوليو
هل نخرج معا دون ان يرفع أي منا شعارا خلافيا؟
خلافنا موجود، لا نستطيع تجاهله، لكننا نستطيع أن نرسل رسالة واضحة:

أيا كان خلافنا فهو لن يجعلنا نتسامح مع النظام الذى اسقطناه معا، ولن يجعلنا نتهاون فى التخلص من بقاياه
أيا كان خلافنا فحين تأتى الضربات من أعدائنا سنتحد لمواجهتها وردها
هذه رسالتنا

ندعوا المجلس الوطنى، والجمعية الوطنية للتغيير، وكل من ينادى بالدستور أولا، ألا يصروا على أن يكون مطلبهم هو شعار يوم ٨ يوليو
ندعوا الإخوان، وكل من ينادى بالانتخابات أولا، الى المشاركة يوم ٨ يوليو
لنُظهر للجميع اننا لازلنا قادرين على العمل معا فيما يجمعنا، وأن تطهير مؤسسات الدولة - خاصة وزارة الداخلية - من الفاسدين، والقصاص من القتلة، وناهبى ثروات شعب مصر، لازال هدفنا جميعا.

  الجمعة ٨ يوليو: "معا لإنقاذ ثورتنا"


الاثنين، يونيو ٢٠، ٢٠١١

In progress...

I started writing this post on Jan 31st 2011
Everything was happening too quickly for me to grasp it, and I was attempting to pause it for seconds & take in what I was experiencing.

I never got the chance to finish this post, and I don't think I will anytime soon.

I suddenly remembered! I never got a chance to finish it cause we got suddely cut off from the last means of connecting to the internet. I even sent out 2 "speak to tweet" s one in English & one in Arabic  (with a small message to my brother & his wife :) )



Anyway, I thought I'd publish it just as it is, unfnished just like our revolution: A story that is still in progress, still unfolding & still wonderfully dazzling me with surprises.

*********

When I wrote here a week ago asking people to be part of January 25th protest the reason I gave was that each one of us deserves to live this special moment where you chant in unity with strangers as you are walking down the streets feeling that you own these streets. Never had I expected this moment I was urging everyone to seek to extend for 7 continuous days, and certainly I wouldn't have predicted to be that overwhelmingly powerful and warm.

I love this country.
When I was young I formed several images of it, and over the years my main concern was to keep those images as pure and unspoilt as possible.
It was hard. It was so damn hard.
I had dreams for me here that were repeatedly smashed and I was afraid of the day I'd be too exhausted to collect the pieces. That I will just give up, pack and leave.

I wanted to work in a country where i don't have to wait several moths, going through a rediculous amount of bureaucratic paperwork just to get my salary which is little anyway.
I wanted to give birth to kids in a country without fearing I would lose them like Khaled said's mom lost her precious son.
I wanted to live in a country where if i got harassed in the street I wouldn't refrain from complaining to the police for fear of more harassment.

My brother once told me I have romanticized  my perception of Egypt, I realise in so many situation I did that. It was my only way of surviving, living Egypt blind to the cruel side of it. But this time, these days, I am really living Egypt and Egypt is really beautiful. The people are great, and every day they present me with new surprise.

Jan25th

I was amazed


الجمعة، يونيو ١٧، ٢٠١١

Away from the spotlight: The true revolutionaries


Photo by Neil Pollick

 " Revolution is no fun" I screamed out in frustration.

My mother looked at me quizzically, I elaborated " I thought after Tahrir it will be gone, it will be one glorious continuous burst of colors, but they couldn't, the army just couldn't let us enjoy our victory"
She hugged me smiling as she said " When your working on human rights violations it can never be over"

When Mobarak left.
No, Let me rephrase that: When we forced Mubarak to step down.

On that beautiful day I found myself crying among thousands of strangers, Zagharit filling the air, shaking hands and taking photographs with crazy smiling screaming strangers, I thought there will be no more heart ache, there will only be time for us to get over the ordeals of the past.

Then came the day I got a reality slap: Februery 26th
It was awful. It was awful because we weren't prepared and they cheated us. It was awful because minutes before the army beat the crap out of us, there was a young man spreading a blanket to sleep on and his friend asked him if he isn't worried atall and his answer was " The army is here, Nothing could worry me"

Minutes later the army was dispersing the crowd with electric probes, running after them , dragging them while kicking and cursing.
I can still remember the scary sound of electric shocks. I can still remember Amr El Beheiry's helpess look as he was dragged behind the army line, to be handed back to us minutes later all bruised and with a bleeding nose.

Minutes later Amr got arrested again, tortured,and beaten up.
Over the following 3 days he would face military trial over forged charges, in absence of his family and lawyer as they were misinformed of the date of his trial, and in minutes he'd get sentenced 5 years.
Amr was arrested on Saturday the 26th of February, He was sentenced Monday the 28th.

But Amr was just the begining.
Amr was our peek into the backstage of the revolution: While thousands of Egyptians were celebrating our patriotic army, chanting " The army and the people are one hand", thousands others were getting silently crushed by the army.
Families were losing their kids for years of imprisonment over made up accusations, wives were losing their husbands just because they happened to be on the street at a time when the army were totally clueless as to how to deal with this alien situation so they thought " Lock them up, we'll sort it out later"

To some families this is their only share of the revolution: Endless trips to distant prisons where their men were sent off, tens of letters pleading to the mercy of Chief Tantawi to review their sons' cases, numerous trips from one prison to the other trying to findout the whereabouts of their husbands, sneaky phonecalls from their sons in prison assuring them they are fine.

But in all of these bleak moments you would see the real revolution that is taking place, you would see it in:
*Om Sameer, bravely defying an army officer telling him " You told us our sons were heroes, you pretended to support them in their revolution but now you imprison & torture them, if you had told us from the begining they were criminals, we would have locked them up at home & forbid them to go to Tahrir"

Om Ahmed , taking a weekly trip El Wadi El Gedid prison, a trip that takes 2 days, and collecting all info of prisoners inside & their stories and bringing it to us so we can work on their cases.


Om Hassan bravely telling Chief Tantawi " Even if he did something wrong, he should be tried in a civil court"

Dina , deciding to get married to her fiancee the moment she knew his 5 year imprisonment sentence got ratified.

As international media obsesses about " twitter revolution", "role of social media", " Role of women" &   " Fear of MB"
As our media obsesses about " Lack of security", " The Israeli Spy" & " lack of stability"
As we obsess about " Consitution 1st", " elections 1st", " National coalition" & "National dialogue"

Away from all this media frenzy, a battle is taking place and it is lead by the true revolutionaries.


* "Om" means "mother of"

السبت، يونيو ٠٤، ٢٠١١

مقتطفات من التاريخ الأسود لمحمد مدكور مأمور قسم الأزبكية


المواطن محمد صباح سعيد, سائق ميكروباص, لقى حتفه يوم 2 يونيو 2011 في ظروف تشابه الكثر من قصص "تعذيب أفضى الى موت" التي عهدناها في عهد مبارك و العادلي.

بيان الداخلية فيه ان اللي اعتدوا على السائق هم مواطنين و ده كان رد فعل لتطاوله على العميد محمد مدكور وان محمد سعيد مات و هو في طريقه للمستشفى.

لو افترضنا ان ده صحيح, سيادة المأمور و اعوانه ماتدخلوش ازاي و فيه جموع بشر بتعتدي بالضرب على مواطن قدامهم؟؟

جريدة البديل عاملة تقرير في رأيي اقرب الى الواقعية و فيه وصف منطقي لتصاعد الأحداث

أحداث تعذيب و انتهاكات سابقة شارك فيها محمد مدكور:

§         الاعتداء على الناشط بها صابر في أبريل 2010
كان بهاء صابر أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة كفاية الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2010 أمام دار القضاء العالي، احتجاجا على العنف الذي تعرض له شباب حركة 6 أبريل، نساء ورجال أمام مجلس الشورى حين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي مطالبين برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور.

بهاء تعرض لضرب و تعذيب مبرح باشراف كلا من رئيس مباحث الأزبكية و رئيس مباحث بولاق أبو العلا
و قد أصدرت المنظمات الحقوقية بيان مشترك و اشارت به  الى محضر الضبط الذي كتبه السيد مأمور قسم الأزبكية - محمد مدكور- و الذي يدعي فيه ان الكدمات و الأصابات التي يعاني منها بهاء هي نتيجة نومه على الأسفلت اثناء التظاهر.


تقرير مأمور قسم الأزبكية في هذه الواقعة كان كاذب بشكل فج محاولة منه للتستر على جرائمهم.

قارنوا بين كلام محمد مدكور في المحضر الخاص ببهاء صابر و بين تصريحاته عن مقتل محمد سعيد 

"فقمنا بتنسيق الخدمات الأمنية أمام موقع القضاء العالي لتأمين أرواح المتظاهرين، وتوجهنا إلى هناك وبدأ المتظاهرون في التوافد والهتافات، وإذا بأحد الأشخاص يعتلي السور المقابل لدار القضاء العالي ويخلع ملابسه كاملة ويهتف ويصيح بشعارات تتضمن سبا وقذفا للحكومة والحزب الوطني والشرطة. فقدمنا له النصح والإرشاد إلا انه لم يتوقف وعبر الطريق ونام على الإسفلت معطلا مرور المركبات فوجهنا له النصح والإرشاد مرة أخرى، فاستمر، فاضطررنا لاستخدام القوة اللازمة للسيطرة عليه، وبالقبض عليه تبين وجود تورم بالوجه وكدمات وسحجات في مختلف أجزاء جسده نتيجة لنومه على الإسفلت."



  • شهادة أ.م.  عن واقعة احتجازه في الأيام الأولى من الثورة 
   هو و اثنين اخرين من مصابي مساء 25 يناير بعد منتصف الليل في ميدان التحرير , و أودِعوا في مستشفى الدمرداش , التي سارعت بالإبلاغ عنهم على الفور , ومن ثم ترحيلهم إلى قسم الوايلي بالعباسية ومنه إلى معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر .

   شهادتي عن ما حدث لي بقسم الأزبكية ليلة 28 يناير

في حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الموفق 28 يناير 2011
 , توجَّهَت سيارة أمن المركزي على متنها أنا و واثتنين آخرين(1)  أحدها طفل لمّ يبلغ الثالثة عشرة من عمره - أذكر أنه مواليد 1998 - من أمام معسكر الجبل الأحمر بمدينة نصر إلى قسم شرطة الأزبكية , وذلك لإستكمال إجراءات إخلاء سبيلنا وما إلى ذلك .
وأثناء ما كانت السيارة في طريقها للقسم , سمح المناوب علينا داخل العربة , للطفل الصغير باستخدام الموبايل حتى يطمئن والده ويخبره أنى يأتي ليستلمه من القسم , كنت قد فقدت هاتفي وبالطبع رفض هذا المناوب استخدامي أنا أو الشخص الأخر هاتف الطفل !

وصلنا لبوابة القسم , وكان والد الطفل على مقربة من باب القسم ,
تقدم غلى العربة 3 مخبرين ونقيب شرطة , اقتادونا إلى داخل القسم , إلى الصالة الرئيسية تحديداً , أمام مكتب النوبتجية .

انتظرنا حوالي 40 دقيقة , لم يحدث فيها أيّ شئ سوى تحرش المخبرين بنا بين الحين والأخر , بالركل أو بالسباب أو ما إلى ذلك , بعدها أتى ذلك النقيب وأدخلنا غرفة بالدور الأول من القسم , واصطحب معه اثنين من مناديب القسم , جلسنا بالغرفة في حالة إعياءتام ,
صاح النقيب فجأة بنا : " كنتوا بتهتفوا تقولوا إيه ف المظاهرات يا *** إنت وهو " , وكانت الردود كلها بتدور حول عدم وجود علاقة لنا أصلاً بالمظاهرات , استشاط غضباً " كل أما تجيلي مجموعة ما حدش يطلع منهم كان ف المظاهرات , أمال مين اللي كان هناك ! أمي ؟ !! " , ثم أومأ للمخبرين , وما إن فعل حتى بدءاً ضرباً بهيستريا عشوائية , كان أشبه بثورٍ هائج , - بالطبع كانا يحاولان تفادي أذى الطفل الصغير - .

على أثر صريخ وبكاء هذا الطفل , أشار النقيب للمخبريْن بالتوقف , وصاح فينا : " فز أقف إنت وهو " , ثم صرخ في الطفل : " ما تعيطش " , وكان طبيعياً أن يزداد بكاء الطفل , " بقولك ما تعيطش " , ثم انفعل وصفعه بالقلم , وقع الطفل على الأرض , فاضطررت لإيقاع نفسي حتى لا تنخلع يده المعلقة معي ف الكلابش , ثم أمر هذا النقيب بحل الكلابشات عنه , وإخراجه خارج الغرفة ,
وبدأ معي أنا وهذا الآخر , جلسة وعد ووعيد مصحوبة بمؤثرات الضرب عن طريق المخبريْن ,
النهاردة فيه مظاهرات بعد الصلاة , هشوفكم , وهجيبكم يا ولاد الو*** , واللي هيقع تحت إيدي ,
أبقى مرَه لو طلع حي " .. ثم نادى على المخبريْن وخرجوا من الغرفة .

مرت 10 دقائق , ثم دخل علينا أمين شرطة , ادّعى أنه يحاول ان يطمئن علينا ,
أشار له زميلي أنه يريد استعمال المحمول , وافق أمين الشرطة واستخدم الهاتف ,
سألني إن كنت أريد استخدام الهاتف أيضاً , أخربته أنى من بورسعيد , ولا أعرف أحداً في القاهرة سوي طلبة مغتربين معظمهم عادوا لديارهم امس , فضلاً عن أنى لا أحفظ أرقامهم !

مرت 10 دقائق اخرى وأدخلوا الطفل إلينا ثانيةً , هذه المرة أتى ومعه والده ,
معه بعض الطعام وما إلى ذلك , سألت والد الطفل , " هما هيخرجونا إمتى ؟ ما عرفتش ؟ "
أخبرني أنهم في إنتظار أن ينهي مكتب المأمور إجراءات الخروج ,
لكنهم أخبروه , أن احداً يجب أن يضمني لأخرج من القسم - لم يكن معي سوى كارنيه الكلية كإثبات شخصية - .
المهم , تطوع أبو الطفل لضماني , ولم يبقَ سوى العرض ع المأمور حتى يأذن برحيلنا ,
كنا في حالة إعياء شديد بالفعل , لا نقوى على المشي بضعة خطوات إلى مكتب المأمور , بالإضافة إلى أن تناوب المخبرين بالقسم على ضربنا قد أجهز على ما تبقى فينا من القدرة لفعل أيّ شئ .

وفجأة , ضرب أحد المخبرين باب الغرفة بقدمه , ليتقدم إلى داخل الغرفة 4 مخبرين أو 5 لا أذكر ,
بصحبة نفس النقيب , أتوْ لاصطحابنا إلى مأمور القسم ,
وبمجرد خروجنا من الغرفة نودىَ على النقيب أن اعرضهم ع الظابط فلان قبلها ,

كان هذا الظابط - معاون المباحث تقريبا - يتناول عشاؤه مع ظابط أخر في غرفة زجاجية بجانب مكتب النوبتجية , اقتادونا إليه , وفي هذا اللحظة ظهر مأمور القسم - العميد محمد مدكور ,  وأشار للمخبرين أن لا داعي ليعرضنا عليه , هو سيأتي لغرفة معاون المباحث - أو غرفة عشاء معاون المباحث - .

جلسنا ع الكراسي بداخل الغرفة , ننتظر المأمور اللذي يجري مكالمة تليفونية ,
ومعاون المباحث وزميله يتناوبان سبابنا أثناء الأكل , ونحن في وادٍ آخر , جالسين ورؤوسنا بين أقدامنا ,
و من كثرة كثرة التعب أوشكنا ع النوم , ولكنها أقل من 5 دقائق حتى دخل المأمور ومعه - كام مخبر - , " قوم يا ابن ال****** انت وهو " صاح بها أحد المخبرين , ثم تحدث المأمور بلهجة الواثق من حديثه كما الأنبياء : أنا عارف إنكم هتنزلوا كده كده المظاهرات النهاردة , بس قبل ما تنزل يا روح أمك إنت وهو , صلي لربنا وادعيله يا رب ما أشوفك أو تدخللي هنا تاني .. ثم سكت برهة ليجمع ردوداً منا فلم يجد .. يبقى شكلكوا هتنزلوا المظاهرات من غير ما تصلوا .. وأشار للمخبرين : عرفوهم إزاي يصلّوا !
وخاض المخبرون معركة التسالي معنا , ولا مقاومة تذكر من أيّ منا , وفي الاثناء يتناوب المأمور والظابطين الآخرين الضحكات والبصق علينا , إلى أن أشار المأمور لهم بالتوقف ,
واستدعى الطفل ووالده , وكان أخو زميلي - الذي لا أعرفه - قد حضر إلى القسم بعد المكالمة التليفونية التي أجراها من هاتف أمين الشرطة - و امر بإخلاء سبيلنا في تمام الخامسة إلى 10 دقائق من صباح نفس اليوم .

------------------------------------------------
-------------------------------------------------------

الجمعة، مايو ٢٧، ٢٠١١

انا نازلة التحرير أنقذها مش أخربها


ليه الناس عايزة تكروت الثورة؟
ليه الناس عايز تكتفي بازالة الورم السرطاني و ماتكملش فترة العلاج الكيماوي اللي تضمنلنا عدم تجدد المرض؟
الثورة عايزة نفس طويل. الثورة مش عايزة كروتة.

يمكن تكون الفترة اللي احنا فيها دي مرهقة و كئيبة و تقيلة على قلبنا في حاجات كتير, بس لو فشلنا اننا نكمل الثورة دي و  نتتزع كل جذور النظام الفاسد السابق, لو فشلنا في ترسيخ حقيقي لمبادئ ثورتنا " عيش , حرية, عدالة اجتماعية" التاريخ هيشهد علينا لولادنا و أحفادنا و كل اللي ييجوا من بعدهم , هيشهد اننا أهدرنا فرصة الأجيال القادمة في "وطن"

انا نازلة التحرير أنقذها مش أخربها 

أنا نازلة عشان, كل الاعتصامات اللي الناس مصرين يوقولوا عليها "فئوية" لو ركزتوا فيها هتلاقوها امتداد طبيعي للثورة و مطالبها. هتلاقوا في الاساس بتطالب بتطهير الفساد من كل شبيه لمبارك,و توفير ضوابط حد أنى للحياة الكريمة لكل العاملين بها.
مش أحنا لما نزلنا الشارع يوم 25 يناير كان على رأس مطالبنا " حد أدنى للأجور" ؟ ليه بتطالبونا نتغاضى عن ده دلوقتي؟

أنا نازلة عشان كل المسؤولين اللي بيطلعهوملنا في الأعلام اللي شايفين ان الطريق لانتعاش الاقتصاد المصري و عجلة الانتاج, هو اننا نسامح الحرامية الكبار في سنين النهب و السرقة عشان يحنوا علينا و يستثمروا في بلدنا.
يا سادة , ده بدل ما تركزوا مع مطالب العمال و الموظفين اللي هم أصلا المسؤولين عن تشغيل عجلة الانتاج ؟

أنا نازلة عشان يا بلدي بعد اما مات فداكي و فدى حريتنا مئات و اتصاب الاف, لسة الناس الغلابة اللي مش مسنودة بتتسجن ظلم و الاعلام بيتجاهلها, لكن الناس المسنودة اللي عندها وسايط الظلم بيترفع عنها و الاعلام بينقل صوتها.

أنا نازلة عشان اطالب بالعدل.
 ليه المواطنين بيتحاكموا قدام محاكم عسكرية تفتقر لكل أسس و ظوابط الحق و العدل, و بيتحكم عليهم في بضع أيام, و رؤؤوس الفساد اللي خربوا و نهبوا بلدنا سنين بيتحاكموا بتباطؤ أمام قضاء مدني؟ لو واثقين في القضاء المصري المدني و ان هو اللي هيجيبلنا حقوقنا من كبار مجرمي البلد زي مبارك و العادلي, ليه مش كل المواطنين بيحاكموا قدامه؟

أنا نازلة عشان حق عاطف يحيى اللي اتضرب برصاص حي من الجيش في رسالة خاصة لتطييب خاطر اسرائيل
.دلوقتي عاطف راقد في المستشفى في انكار تام من متحدثي الحكومة لاستخدام رصاص حي, و تجاهل من قنوات الاعلام الكبرى.


أنا نازلة عشان حق عمرو البحيري, اللي دلوقتي بيقضي حكم 5 سنين في سجن الوادي الجديد على جريمة ماارتكبهاش, بس عشان احنا مش عايزين نقف قدام الجيش و نجبره على تطهير نفسه و محاكمة المسؤولين منه عن كل  الانتهاكات اللي ارتكبوها تجاه المواطنين


أنا نازلة عشان لما ولادي يسألوني أقولهم و انا ضميري مرتاح " انا عملت كل اللي أقدر عليه"

الأحد، أبريل ٠٣، ٢٠١١

الميدان...لحظة



منذ عام ربتت صديقة على يدي لتحاول -برفق- ان تزيح جانبا محاولاتي للاحتماء ب "القسوة"

" ممكن تخللي الحزن يقسيكي, و ممكن تخليه ينعمك...انتي اللي بتختاري" 

الان استرجع كلامها و اتسلح ب "نعومة" احزاني 

احتضن بداخلي طاقة من الحزن.
حفنة أحزان خبأتها في ركن دافئ صغير و دثرتها بوهج انتزعته من الميدان

أراني أقف هناك وحدي, أراقب ألسنة النيران المتطايرة, و الأحجار المتدافعة تجاهنا. على يميني شجرة تحترق, و من خلفي  حطام سيارات و أحجار متناثرة على مدى البصر.
 يتعالى الصياح, التكبير, صوت الميكروفونات, دوي رصاص ,طرق على المعادن,على الحطام, على اجسادهم,و في رأسي ... و وسط كل ذلك صوت سرينة عربة اسعاف يخفت و هي ترحل سريعا.

في تلك اللحظة اكتسبت مساحة من الحزن ظلت -الى الان- تؤنس لحظات يومي وتلون ترانيم منامي.

في تلك اللحظة ارخيت قبضتي على أوتار تربطني بأصدقاء منذ الطفولة, و فقدت البعض.
في تلك اللحظة الفت وحدتي و نبتت لي جذور جديدة وطدت علاقتي بالميدان...بالوطن.
في تلك اللحظة حلمت بطفل أنجبه, بكف صغير يلامس خدي, بقصص أحكيلها له, و بابتسامة خالد سعيد تبارك أحلامه.

الان يغمرني الحنين لتلك اللحظة... للميدان... لنفسي التي كانت هناك

عشان نكمل, لازم نحتفل

قريت التدوينة اللي كتبتها يوم 24 يناير بالليل, و انا بافتش جوايا عن أسباب أدعو بيها الناس لنزول الشارع يوم 25 يناير, و ابتسمت.

وقتها كتبت 
تمنى نعيش الثورة بس خايفة ما نلحقهاش. لكن اللي متأكدة منه ان كل واحد مننا لازم يعيش اللحظة دي, اللحظة اللي بيبقى ماشي فيها كتفه في كتف واحد او واحدة مايعرفهمش بس همهم واحد , بيهتفوا بصوت واحد و مصدقين ان البلد بلدنا و ان خلاصها بايدينا."

يااه! من 3 شهور كنت بأقول اتمنى نعيش الثورة. من 3 شهور كان املي نمشي في شارع و نهتف و نعيش للحظ احساس ان البلد دي بلدنا. من 3 شهور كنت خايفة الثورة تفوتني, و دلوقتي الثورة بتصاحب كل لحظة باقضيها في يومي.

ازاي سبت الارهاق ينسيني؟ ازاي سبنا الارهاق ينسينا كلنا ننبسط و نفخر بكل اللي حققناه و اللي لسة هنحققه؟

لازم نحتفل... نحتفل بكل انتصارتنا صغيرة او كبيرة.
نحتفل باننا قضينا على أسطورة طاغية بدأت من قبل اما كتير مننا يتولدوا أصلا.
نحتفل بان البلد رجعتلنا, و ان كل الميادين بقت بيوتنا. 
نحتفل باننا عشنا و اتعلمنا أهم درس, ان القوة في الشعب. الشعب بس هو مصدر كل حاجة حلوة و كل انتصار في الثورة دي.
نحتفل بشهداءنا و بجرحانا و بكل واحد مننا برغم المخاطر فضل في الميدان.
نحتفل باول يوم ملينا الميادين عشرات الالاف, و مئات الالاف, و مليون, و ملايين.

نحتفل بالأصحاب اللي اعدنا اكتشافهم و اصحابنا اللي اكتسبناهم في الميدان.
نحتفل بكل غريب ابتسم في وشنا او شاركنا لقمته, بكل بنت و ولد و راجل و ست جريوا و ساعدونا لما وقعنا, عطشنا او استشنقنا غاز مسيل للدموع.
نحتفل بالمستشفى الميداني, و اللجان الشعبية, حلاق الثورة, و فشار الثورة كمان!
نحتفل بالبصل و ازايز المياه اللي اتحدفوا علينا من البلكونات في كل منطقة مشينا في شوارعها نهتف " الشعب يريد اسقاط النظام".
نحتفل بأن هوس كرة القدم بتاعنا جابلنا الألتراس الجدعان .
نحتفل بان في اكتر اللحظات وجع و حزن فاجأنا نفسنا بنكتتنا و بروحنا الحلوة. 

نحتفل باننا لسة بنحارب و نقاوح: بواقي النظام, انتهاكات الجيش, الفجوة الدستورية, الفجوة الأمنية و اي فجوة تانية يخترعوهالنا.

الثورة مستمرة, الطريق قدامنا طويل, هنحارب, هنتلخبط, هنفترق و هنتجمع تاني بسرعة. ومن وقت لتاني هيخبطنا الارهاق, هناخد نفس و نسترجع انتصارتنا و نخطفلنا لحظة ننزل الميدان نحتفل... عشان نكمل.


الأحد، مارس ٢٧، ٢٠١١

عن محمد اسرائيلي


التدوينة دي عشان احكيلكو عن محمد الشهير ب "اسرائيلي" . قبل اما تتخضوا من الاسم خلوني أوضح: محمد من الولاد اللي عايشين في الشارع. أختيارهم لأسماء الشهرة اللي يتعرفوا بيها في الشارع  كتير بيبقى حاجة  تفاجأك و تخضك, اسم فيه قوة زي بلدوزر, الكينج, بودي جارد و اسرائيلي.
لما سمعت الاسم اول مرة تخيلت ولد طول في عرض كدة, جتة,  تجسيد لكل الجبروت اللي كلمة "اسرائيلي" بترسمه في خيالنا,و اتفجأت جدا بان اللي في الصورة ده هو "اسرائيلي"  الشاب  النحيل الاسمراني
محمد اتقبض عليه يوم 9 مارس 2011 من ميدان التحرير و لحد دلوقتي ماطلعش. هو تقريبا عنده 17 سنة, مش عارفين نعرف تفاصيل أكتر عنه لأن كل الناس اللي تعرفه تعرف اسم شهرته بس و لسة بنحاول نعرف اسمه الحقيقي عشان نستدل على اي معلومات عن مكان احتجازه و الحكم اللي اخده. 
المجموعة اللي اتقبض عليها يوم 9 مارس معظمهم اخدوا احكام تتراوح ما بين سنة سجن ل 3 سنين. و فيه على الأقل اتنين منهم  سنهم 15 و 16 سنة, ماتحاكموش على أنهم احداث و اتحكم عليهم بالسجن بالفعل و موجودين في سجن العقرب-حراسة مشددة
كل الجمعيات اللي اشتغلت مع محمد بتشهد انه ولد شاطر ونبيه و قدامه مستقبل حلو. و انه كان لسة بادي يرتب حياته 
مدير أحد الجمعيات حكى عن شغف محمد بالرسم  (مرفق صورتين لأعمال محمد)  و وضح المدير تأثير حكم زي ده على مستقبله  " لو اتلفقله تهمة "بلطجة" ممكن يحكموا عليه ب 5 او 7 سنين سجن. هو دلوقتي عنده 17 او 18 سنة , لسة بيبتدي حياته, لو وقفنا كل ده لفترة سجنه معناها ينه هيبقى 25 سنة قبل اما اي تطور جديد يحصل في حياته, وقتها غالبا كمان هيبقى مطالب ب 3 سنين خدمة في الجيش و بعدها يسيبوه يبتدي حياته! بس يبتديها ازاي؟ و هيبقى شخص عامل ازاي وقتها؟

لو كان محمد اتحاكم محاكمة مدنية عادلة, كنا قدرنا نوصله و نوفر محامي يحضر معاه محاكمته, و نقدم دلائل على انه مش"بلطجي" و انه شاب بيخطو اولى خطواته لحياة كريمة .
ساعدونا في التصدي للمحاكمات العسكرية للمدنيين. ساعدونا في حماية مواطنين شرفاء في لحظة سلبت منهم سنين من عمرهم ومالهمش حد يوصل صوتهم و وجعهم للناس. 
منى سيف