صورة من مظاهرة اليوم أمام دار القضاء العالي
حالة من الاختناق و الاَسى
وجع ان هي دي البلد اللي انا طول عمري بأقول اني مش عايزة أسيبها. مش عارفة ايه اللي باقي فيها كويس عشان الواحد يتمسك بيها.
ناس ولادهم بيموتوا صباحية العيد. حكومة و بوليس ولاد وسخة و بايعين البلد بالناس اللي فيها. و ناس عايشة فيها ولا دريانة باللي بيحصل و لا فارقلها.
لما قعدت متنحة قدام الكمبيوتر أتابع الأخبار, كان عندي تصور ساذج ان كل الناس عاملة كدة, كل الناس في حالة ذهول من بشاعة اللي بيحصل. بس امبارح و النهاردة عمالة اقابل ناس ما يعرفوش اي حاجة عن
فاجعة نجع حمادي, و اللي يعرف منهم مش هيتعب نفسه أكتر من انه يقول " يا حرام"
و يعني هو انا عملت ايه! قاعدة زعلانة, نزلت في
وقفة اجتجاجية أقول اني ضد التطرف الطائفي و انا احنا كلنا مصريين. و لا يفرق في حاجة! فيه عائلات فقدوا أفراد منهم في صباحية العيد , فيه عائلات ماتت عندها فرحة العيد و لسنين قدام هيبقى كل عيد ذكرى لموت أحباءهم. كل الكلام اللي انا ممكن أقوله مش هيغير ده , و لسبب ما مش قادرة انفض عني الاحساس بالذنب, كاني ساهمت في انه اللي حصل يحصل, او على الأقل ماساعدتش في منعه.
و عارفة, أسبوع ولا اتنين و هنتاخد في حاجة تانية, الماتش الجاي أو مرض أنفلونزا التعالب ا المفزع و هننسى اللي حصل, و هننسى انه هيحصل تاني و هيبقى أسوأ من قبل كدة, و هنتخض و نتفاجئ و نقول ازاي ده حصل, ده احنا شعب متسامح و طيب.
البلد دي مافيهاش أمل!