اكتشفت اني كل يوم باتعمد احط نفسي في مواقف تكبرني بسرعة. كل يوم باخلق طرق جديدة تكسر اجنحة العيلة اللي جوايا, تنشفني و تقويني و تبعدني اكتر عن برائة خيالاتها. مع كل خطوة بتبعدني عنها, خطوة جديدة بتبعدني عنه. مع كل يوم بيعدي, عائق جديد باحطه بيني و بينه. عملت كل حاجة عشان مااعرفش ارجع, عشان اضمن ان موسيقته ماينفعش تستدرجني تاني.
تجتاحني حالة من الوحدة, و تفاجئني بدفئها و حنوها علي. تلازمني صورة hابتدعها خيالي , فيها أسير في طريق طويل و يتساقط الناس من حولي. على جانبي الطريق الوان و فراشات تومض لتستدرجني. ما ان اتبعها حتى تباغتني ومضات على الجانب الاخر من الطريق. فاسير مترنحة, اتحسس كل لون خلسة. لكن لا امكث في مكان فترة تسمح للون بالتسلل داخلي و الامتزاج بخيالاتي.
بقالي كتير ماحستش كدة انا لوحدي و الشمس نافدة لكل حتة فيا, مدفياني و منورة كل ركن مستخبي جوايا. مافيش وجع, مافيش غيوم على مناطق في روحي. روحي صافية و دافية و فايضة ذكريات حب لكل حد عدى عليا و اداني في يوم من الأيام ابتسامة. و "هو" باحبه. باحبه على كل حاجة حلوة اداهالي. باحبه عشان عالم الألوان و الموسيقى اللي ساعدني الاقيه جوايا. و باحبه لاني مدركة تماماً ان البنت اللي موجودة دلوقتي مش بالضرورة كانت تبقى بالانطلاق ده لو هو ماكانش في لحظة من حياتها ضحكلها في وش الشمس.