اتنقلت لمدرسة التربية القومية فى الزمالك و انا فى رابعة ابتدائى.و اول يوم ليا فى المدرسة اكتشفت عالم البنات, و اكتشفت قد ايه انا كائن فضائى للعالم ده
اول مرة دخلت الفصل, لقيت البنات كلهم مسرحين شعرهم, اللى عملاه ضفيرة, و اللى شعرها مفرود و طويل, و كلهم لابسين توك بفيونكات و ورد. انا طول عمرى شعرى منعكش, و لحد وقتها ماكنتش باركز فى ده, كنت باتعامل على ان النعكشة هى الحالة الطبيعية للبنات فى سنى, و يوم يعنى لما ابقى عايزة اتزوق و ابهر الناس, اعمل زعرورة كدة صغيرة فوق راسى, و اقوم مفنكشاها عشان يبقى الشعر طالع من حوالين التوكة. كنت مسمية التسريحة دى النخلة
جت الفسحة, و جربت اقعد مع البنات على جنب. لقيت كل واحدة منهم بتطلع علبة بلاستك صغيرة ملونة, جواها سندوتشات او بيتزا, و انا باطلع كيس فيه سندوتشات مفعصة, و الجبنة دخلت على المربى
حاولت كذا يوم ورا بعض, اسرح شعرى, اكوى اللجيبة, و اقعد مع البنات فى الفسحة على جنب ناكل السنوتشات و نتكلم
انا فعلا حاولت, و فعلا فشلت
من بعدها, كنت تدخل المدرسة تلاقى على شمالك البنات قاعدين مع بعض على جنب, و فى نص الحوش تلاقينى باجرى ورا واحد صاحبى اسمه محمود, منعكشة و قميصى طالع برة الجيبة
محمود ده كان قاعد جنبى فى اتوبيس المدرسة, و اول صاحب ليا فيها. ما اعرفش ازاى انا و هو بقينا اصحاب و لا ازاى اتفقنا على لعبتنا, بس بقينا كل يوم اول ما نوصل المدرسة هو يجرى, و انا افضل اجرى وراه لحد اما امسكه. و لو مسكته, اضربه و اجرى, و يبقى هو عليه الدور يجرى ورايا
من ساعتها و انا بقى دورى فى المدرسة واضح: انا المتشردة بتاعتهم
بعد شوية ابديت اتعرف على بقية ولاد الفصل. عدينا الاول بمرحلة ان كل ولد مقتنع انه وقع فى غرامى- عادى بتحصل مع كل بنت جديدة على الفصل- اقوم انا بهدوء و حكمة اشرحلهم ازاى باعتبرهم كلهم زى اخواتى, و ازاى انا اطول منهم كلهم, غير انه وقتها كنت ابتديت اخد بالى من على
بعد اما عدينا مرحلة الحب الابدى, بقيت بينى و بين ولاد الفصل علاقة واضحة, انا اختهم اللى بيحكولها عن مشاكلهم و يطلبوا رأيها, و انا بفزلكتى المعتادة اديهم النصايح اللى اكتسبتها من تجاربى الكتيرة
:)
انا فاكرة بعد نتيجة اول امتحانات شهر, طلعت الاولى على الفصل, و جاللى ولد من الفصل قاللى : انا طول عمرى باطلع الاول . انا عديتهالك المرة دى عشان انتى بنت و جديدة علينا
يومها انا وعدت نفسى انى مش هاديله فرصة يتفوق عليا, و فعلا من ساعتها بقيت اشطر واحدة فى الفصل, و انا و هو بقينا اصحاب. كانت تيجى الفسحة و ولاد فصلنا يتقسموا فريقين. فريق معايا و فريق معاه, نلعب بكرة التنس الصغيرة. كل واحد يرميها لفريقه بايده من غير ما الفريق التانى ياخدها.وكل حاجة مسموح بيها, ضرب, عض و شد شعر. تلاقينا بنجرى زى الطرازانات و نطلع على الزحليقة اللى فى وسط الحوش و نرمى الكرة من فوقيها. و قمة الخبث, لما ما يبقاش حواليا حد من فريقى, اخبى الكرة تحت القميص و البلوفر, و لو سألونى عليها, اديهم اكتر ابتسامة بريئة عندى و اقولهم " ما اعرفش" , و اول ما ابعد و اكون فى منطقة امان, اطلع الكرة و ارميها, و نكمل لعب
بعد شوية البنات عازوا يلعبوا معانا, بس حاولوا يطلبوا فريق للبنات بس, قمت انا اديتهم محاضرة المساواة بتاعتى, و حطيت ايدى فى جنبى, و بعندى اللى هم عارفين انهم مش قده, قلتلهم " انا مش هاتخلى عن الولاد بتوع فريقى" . فى الاخر البنات استسلموا و بقوا بيلعبوا معايا انا و الولاد
على خامسة ابتدائى , كنا بنلعب كرة قدم مع بعض بنات و ولاد (بس كل بنتين يحرسوا مرمى واحد). كمان الولاد كانوا بيلعبوا معانا اللعب اللى كانت تعتبر بتاعة بنات بس, زى الاولى و اللعب اللى بالتصقيف و الغنا, و لعبة اسمها تتجوزينى
على اولى اعدادى كنت انا دخلت فى دور البنت اللى بتسرح شعرها, و تكوى القميص, و تمشى بالراحةو تفرد جيبتها و هى ماشية , قال عاملة فيها انسة بتمثل فى فيلم....ملل و الله
اكيد كنت الطف و انا شوارعية
:)
غزال غزال غزال
كنا بنلعب تحت الشجرة بتلات صوانى
نط علينا بوليس الحارة بتلات عساكر
اولهم بيقزقز لب
تانيهم لابس مينى جيب
تالتهم ماسك عصاية, عصاية طويلة
طويلة عريضة
من هنا للجيزة
من الجيزة لشبرا
من
....