الأربعاء، فبراير ٢٠، ٢٠٠٨

فضفضة منتصف الليل


الايام دى حاسة بغيابها اكتر من اى وقت, غالبا عشان انا قاعدة فى بيتها و بانام فى سريرها
اول يوم جيت هنا استغربت انى لكا فتحت باب الشقة ماحسيتش بوجع, ماحسيتش باى حاجة
ابتديت اروق حاجى و افرش مذاكرتى و بعدين و انا بادور على شراب تقيل فى دولابها لقيت كيس صغير فيه الهدية اللى انا عملتهالها فى اخر عيدميلاد ليها,عقد كانت نفسها فيه. و افتكرت انه قبل اماتموت بفترة صغيرة كانت مش عارفة تلاقى العقد و بتدور عليه
قعدت فى مكانى على الارض و عيطت

دايما كنت متخيلة ان فى علامات بتسبق رحيل اى حد من حياتنا.
كنت معتمدة على وجودها بشكل عميانى و كنت دايما مقتنعة انها هتبقى جدة معمرة و هتشوف احفادها بيكبروا و تقعد تجيبلهم كتب و تحكيلهم عن عيلتنا زى ما كانت بتعمل معايا, و طبعا يقاوحوا معاها فى كل حاجة زى مانا كنت باعمل معاها.
الاسبوع الاخير ماكتنش مدياها الاهتمام اللى هى متعودة عليه منى. كان عندى محاضرات تمهيدى, و كنت باعمل شغلانة جديدة عليا ,و كنت مربوكة ,و طبعا كنت مقتنعة انها هتبقالى و هاوفرلها وقت و طاقة اكتر بعدين.
باحاول اصدق انها ممكن تبقى شايفانى دلوقتى و تعذرنى

انا متغيرتش , لسة باعمل مشاوير كتيرة فى اليوم, دايما ورايا امتحانات, بارسم رسوماتى الهبلة و اقعد اسرح فى خيالاتى
بس فيه حتة منى اتطفت, مش بيبان ده غير فى تفاصيل صغيرة انا بس اللى ممكن اخد بالى منها
كشكول خواطرى تقريبا ماكتبش فيه من ساعة اما سابتنى مع انى كنت باكتب فيه كذا مرة فى اليوم
بطلت اكلم اصحابى و كل فين و فين اقرر انى اشوفهم. من وقت لتانى باحس انى هاتخنق من كتر ماانا حابسة جوايا زعل عنيف و غضب على الدنيا بس مش باقدر اكلم حد و اشرحله انا حاسة ايه لان انا نفسى مش فاهمة


اول يوم امتحان ليا لبست العقد بتاعها عشان تبقى جنبى و انا بامتحن
و تانى امتحان قررت مالبسش العقد عشان الدنيا كانت ساقعة و العقد احجاره ساقعة اوى على جلدى, فاخدته معايا فى الشنطة
تالت يوم امتحان قررت ان اللى انا باعمله ده هبل و حركات عيال و انى مش المفروض ابقى معتمدة على دعم خيالى من السماوات و سبت العقد فى البيت


النهاردة بقى لقيتنى بافكر ان الامتحان الوحيد اللى عملت فيه كويس هو اول واحد, قررت ان الامتحان الجاى هالبس العقد جايز تبقى هى جنبى

حتى لو كان ده خيال طفولى

الأحد، فبراير ١٧، ٢٠٠٨

الهضبة و اسفلها




فى العالم اعلى الهضبة كان هو,
يقضى ساعات امام بللورة متعددة الالوان
يطلق على السبام "سخام"
يشرب الشاى الاخضر
وبين الحين و الاخر تسمع همهمته عن جزرة مقدسة


اما فى العالم اسفل الهضبة كانت هى,
حافية ذات شعر متمرد
تترنح بين الواقع و خيالاتها
تطلق على السخام "سبام" و على الفنجال "مج"

لكن
حين يلتقيان يصبح مج الشاى الاخضر طقس من طقوس حبهما

الخميس، فبراير ١٤، ٢٠٠٨

عاااااااااااااااااااااااا



و رجعت للامتحانات تانى

الأحد، فبراير ١٠، ٢٠٠٨

عنها


رأيتها تحتضن بطنها , تعتصر ثديها و تحلم بجنين ينمو باحشائها
رأيتها تنظر اليه, و هو غافل, بنهم مخيف

كان نهرها دائم الافاضة, و كانت الثورات بداخلها لا تخمد
تمزق ثيابها عنها فى غيابه و ترقص له

كانت تقاوم التهام النيران لهامن الداخل و هى تظهر له و للعالم ابتسامة شديدة الهدوء

الثلاثاء، فبراير ٠٥، ٢٠٠٨

(2) الحياة


احيانا تظهر الحياة وجهها القبيح

اجهل كيف تحولت صورته النقية فى ذاكرتى الى تجسيد لكل ما هو مؤذ و مخيف!
حين رأيته بالصدفة منذ يومين , فتشت بداخلى عن اجابة لسؤال ارهقنى كثيرا:
كيف يمكن لانسان بهذا المظهر الطيب و الشهم , ان يطفئ بداخلى كل تلك الشموع ليصبح اعظم احباطاتى و اكثر كوابيسى ظلاما؟؟

الأربعاء، يناير ٣٠، ٢٠٠٨

باى بااااى



اوقات كدة بابقى فى دنيا غير اللى انتوا فيها

الأربعاء، يناير ٢٣، ٢٠٠٨

Fallen



Heaven bent to take my hand
And lead me through the fire
Be the long awaited answer
To a long and painful fight

We all begin with good intent
Love was raw and young
We believed that we could change ourselves
The past could be undone
But we carry on our backs the burden
Time always reveals
The lonely light of morning
The wound that would not heal
It's the bitter taste of losing everything
That I have held so dear.

I've fallen...
I have sunk so low
I have messed up
Better I should know
So don't come round here
And tell me I told you so...

الاثنين، يناير ٢١، ٢٠٠٨

لقد حلت عليك اللعنة


ان كنت تظن ان بقاءك بعيدا عنى يحميك من لعناتى
غدا ستكتشف كم كنت ساذجا

الأربعاء، يناير ١٦، ٢٠٠٨

فضفضة


طول عمرى باتعامل مع حياتى على انها زى قصص الاطفال, كل النهايات فيها سعيدة, الشرير مش بيفضل شرير , وكلهم بيعيشوا فى تبات و نبات و يخلفوا صبيان و بنات

لسة ماتعلمتش اتعامل مع اختفاء اشخاص من حياتى, سواء بانهم سافروا, او اتغيرو فافترقنا , او ماتوا

عندى احلام كتيرة اوى و خايفة تعدى عليا سنين و ابقى كل اللى عملته هو ان انا كتبت عنها و بس

عايزة اتعلم كويس و اقضى حياتى باشتغل و باتعلم بنفس الشغف اللى كان عندى من سنة باالظبط
عايزة انجوز الحد اللى باحبه و ابقى عارفة انى كل يوم بالليل هاتدفس فى حضنه و هاقعد احكيله حواديتى الكتيرة اللى مالهاش معنى
عايزة ابقى بارقص كويس و اعلم جسمى يبطل يخشب اول اما حد ييجى يرقصنى
عايزة اخلف عيال و كل يوم جمعة نتغطى انا و هم فى السرير و نسمع بابايا و هو بيرتجل حواديت زى ما كان بيعمل معايا و انا صغيرة

و عايزة اما اعجز و ابقى جدة يبقى عندى احفاد بيحبونى زى ما انا باحب جدتى, و عايزة وقتها يبقى هو جنبى و ايده لسة بتلمس خدى بنفس الحنية, و اقعد احكى لاحفادى و افكره هو بيوم على جزيرة , بشمس و هوا, و بموسيقى فى دماغ بنوتة عبيطة كانت لسة هتكتشف الحب

الثلاثاء، ديسمبر ٠٤، ٢٠٠٧

Before the dawn



We'll be lost before the dawn...

الاثنين، ديسمبر ٠٣، ٢٠٠٧

اليوم ال 51



افتح باب العربية و اوطى
امسك عصايتها فى ايدى و امدلها ايديا تسند عليها
تشد على ايديا جامد, و الف ايدى التانية حواليها و اساعدها فى الوقوف
تبتسملى و تقوللى شكرا يا حبيبتى

اصحى من النوم و اكتشف انه حلم

تخبطنى تانى حقيقة انها مش موجودة

اعيط

الأربعاء، نوفمبر ٢٨، ٢٠٠٧

رسينى يا ساقية عذاب


رسينى يا ساقية عذاب
فين اللى راح فين اللى غاب

تغيرت طموحاتى و احلامى بشكل درامى فى الشهر الاخير
فجأة اصبحت اكثر الافكار رعبا لى, حلما اسعى له

الرحيل

و اروح لمين
ايه اللى باقى من بعد اللى راح, غير جراح!؟


الان تراودنى احلام عن مكان اخر بعيد
عن بدايات جديدة , و ربما خيالات اخرى تتشكل بداخلى و انا اسير فى شوارع لم تعتادها قدمى بعد

انده عليك يا حبيبى و لا انت دارى بى فى بعدك

هو
ترعبنى فكرة بعده عنى

اعلم اننى لم اشعر ابدا بسعادة بمثل نقاء تلك التى شعرت بها حين تعارفت اصابعى على اصابعه لأول مرة

رسينى يا ساقية عذاب رسينى
ليه يا موت تحرمنى من الاحلام
مش حرام؟؟


هى
رحلت عن عالمى دون ان تتعرف عليه

و عذاب الاه

قبل ذلك
كنت اخشى تعارفهما لعلمى انه سينال اعجابها و حين يرحل سيثقل احباطها من انكسارى

الان
يجتاحنى الندم

رحت و سبت وحدة مرة و ليل طويل

فقدت قدرتى السابقة على الغناء

رحت و خدت قلب كنت باعيش عليه

يضعفنى اعتمادى عليه
احاول جاهدة ان افصل بينه و بين موسيقى فيلم "اميلى" فى رأسى
حينها لن يؤلمنى الانتظار

و فردت بعادك شراع
من غير و لا كلمة وداع

ليت حبه يسهل اختصاره فى" السعادة " كما يظنون

معه يبتلعنى كل احساس

السعادة...يملأنى ضوء الشمس, تغلفنى الموسيقى, تنهار كل مقاومتى
و اذوب فى دفئه
الألم...يلتف حولى كسياج من حديد, يخترقنى و ينتشر, ليطفئ كل خلايايا المضيئة
الشوق...يتملكنى و يحيى تفاصيل ذكريات لى معه
فتولد بداخلى خيالات تدفعنى اليه, لنخلق معا تفاصيل جديدة تضيف لعذابى عذاب حين يتجدد اشتياقى له

اه ياريتنى اعرف بس رحت فين

اليوم سرت لساعات فى الزحام و انا استمع للموسيقى, و استعدت فقاعتى الخاصة التى اتنقل بها وسط الناس

كنت امشيلك كل خطوة برمش عين

هى لم تنتظر حتى تجادل ابنائى فى ذوقهم فى الكتب كما اعتادت ان تفعل معى

رسينى يا ساقية عذاب
فين اللى راح؟ فينى اللى غاب؟



الثلاثاء، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٧

الأربعاء، نوفمبر ٢١، ٢٠٠٧

حنين



بداخلى مروج خضراء
و ازهار مزجت برائحته, تتفتح فقط حين تداعب انامله وجنتاى
و حين يرحل تذبل و تنحنى

اذا طال الانتظار يهلكها الجفاف
فتموت

لكن ان امعنت النظر ستجد الاوراق الذابلة تحتضن بينها برعما صغيرا ينتظر على امل ان تعاود الانامل رقصتها فتحييه

الاثنين، نوفمبر ١٩، ٢٠٠٧

ناموسيتك بمبى






تانى سنة عيد ميلادك ييجى و تبقى فى ايطاليا
المفروض يعملوا ميكروباسات عمرانية -روما و يقصروا المسافة علينا

:) كل سنة و انت طيب
تفتكر صورتك البريئة دى هتبوظ سمعتك كوحش الوحوش, البطروخ الجبار
تنين العمرانية البمبى؟

حى العمرانية بيمسى عليك و بيقولك ما تقلقش, امك مسيطرة على كل توك توك فى المنطقة
ده غير انه بدءا من النهاردة اختك -اللى هى انا- ربنا فتحها عليها و عملت بطاقة الرقم القومى و بقت محسوبة على قسم العمرانية برضو
يعنى العيلة كلها معاك يا تنين

ارجع بقى



السبت، نوفمبر ١٧، ٢٠٠٧

اقدملكو ماما


يوم الخميس كان فيه وقفة اللي مرتبلها مصريون ضد التعذيب قدام قسم العمرانية
بسبب تعدد حوادث التعذيب اللى فيه اللى ادت للموت
المظاهرة كانت الساعة 6
الساعة 6:10 كلمت ماما اطمنت عليها و قالتلى ان بابا محجوز فى حتة بس هو كويس و ان كميات الامن ضخمة و مش مديين فرصة للمظاهرة تبتدى اصلا
متوقع, ما هو قسم العمرانية ده قسم وسخ اصلا و فضايحه كتيرة و تقيلة برغم انه قسم جديد نسبيا, يعنى مابقالوش اكتر من 8 سنين ولا حاجة
المهم بعدها بحبة بابا كلمنى و طمنى عليه, بس ماما اختفت
ساعة و نص مستنية يوصللى اخبارها و هاتجنن, كل الخيالات المرعبة تعدى فى دماغى, ماهى بتطلع عينهم فى كل مظاهرة, تفتكروا هو ده اليوم اللى هيدفعوها تمن كل حاجة عملتها فيهم قبل كدة؟؟

8:30 ماما تكلمنى من موبايل بابا تطمنى و هى بتضحك, و يطلع انهم خطفوها فى عربية و ساقوا لحد الدائرى و بعدين جالهم تليفون خلاهم يرجعوها

المرة دى عدت على خير بالنسبة لماما , و لكن طبعا كانت كابوس لكل اللى كانوا خاطفينها لانها كعادتها اترازلت و سخفت عليهم
عالماشى كدة
:)


دايما بتبهرنى بجدعنتها و بقوتها اللى كل فرد فى عيلتنا بيعتمد عليها

و زى ما قاللى صديقى صاحب الاشجار

اقدملكو ماما


الخميس، نوفمبر ١٥، ٢٠٠٧

فى احضان النور






حلم صغير جالى امبارح و زغزغنى من جوة
سهرنى طول الليل
ضحكة ابتدت جوايا و فجأة رجعت العيلة الصغيرة اللى فيا تتنطط
قمت شغلت موسيقى و طلعت كل فساتينى اللى فى الدولاب و قعدت اجربهم و ارقص فى كل حتة فى الشقة

من ساعتها و انا باعوم فى بحيرة دافية من النور

الجمعة، نوفمبر ٠٩، ٢٠٠٧

عن جدة رحلت عن عالمنا



كل اما امسك ورقة و قلم عشان اكتب عنها
الكلام بيروح

جايز فى يوم اعرف احكى عنها
دلوقتى كفاية عليا احاول اتعامل مع اوضتها و هى مترتبة و فاضية

الأحد، نوفمبر ٠٤، ٢٠٠٧

Remember




Remember me when I am gone away,
Gone far away into the silent land;
When you can no more hold me by the hand,
Nor I half turn to go yet turning stay.
Remember me when no more, day by day,
You tell me of our future that you plann'd:
Only remember me; you understand
It will be late to counsel then or pray.
Yet if you should forget me for a while
And afterwards remember, do not grieve:
For if the darkness and corruption leave
A vestige of the thoughts that once I had,
Better by far you should forget and smile
Than that you should remember and be sad.

Christina Rossetti

الأربعاء، أكتوبر ١٧، ٢٠٠٧

مطر


القاهرة تبكى لرحيل جدتى