‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخ ياني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخ ياني. إظهار كافة الرسائل

الخميس، أبريل ٠٧، ٢٠١٦

سحابة


فاصل سهتنة

الأيام دي ماشية بسحابة صغيرة محاوطاني :)
السكة صعبة بقالها سنتين, فقدان بابا, استمرار حبس علاء, الدفق الدائم من الأخبار المفجعة .. بس في وسط ده كله, هو موجود. طاقة حب و نور و دفئ و صداقة
لسة لما عيني بتقع عليه في وسط الناس, قلبي بيدوب.
حب حياتي اللي أحلامي اتغيرت و اتشكلت حواليه
ربنا رمانا في طريق بعض في لحظة رضا

كان بيجمعنا خيط رفيع, و مع مرور الوقت الخيط اتغزل حواليه ورد و ألوان و بقى أقوى
ماعرفش من غيره كنت هاتماسك ازاي و اكمل


و أنا صغيرة كانت تصوراتي أبسط عن الحب .. أكثر حدة, حلو و وحش, أبيض و اسود
في حاجات لو الحبيب عملها المفروض الدنيا تطربق على نافوخه
و حاجات لازم يعملها بشكل محدد جدا, عشان ترضيني و ترضي اللي حواليا
من غير ما اخد بالي خلقت قوالب و بقيت بازق فيها علاقاتي و توقعاتي  و ساعات كمان أحلامي
الدنيا و الثورة و الدنيا تاني هدتني
و لما اتهديت و اضطريت ارخي قبضتي حبة و اسيب نفسي اكتشفت .. الحب
حبه.. حبنا
البراح في انكم تلاقوا بعض و تاخدوا وقتكم في تشكيل عالم يخصكم بس
أحلام تجمعكم بتترسم بتأني, و بريشة بتحاول تلاقي سعادتكم الحقيقية مش تفاصيل الناس بتفرضها
مساحة الأمان اللي فيها انت نفسك من غير أي ضغوط أو احكام
الحب اللي بيحركه دايما-حتى في عز الخناق- غريزة انكم تلاقوا بعض
الحب المعجون بالصداقة

أسعد فقرة في كل يوم: ختامه بتنهيدة .. عمرو في حياتي


الاثنين، مارس ١٨، ٢٠١٣

آخر الخط


مشوار طويل

رحلة مليانة احباطات و وجع و غضب, بس كمان لحظات دافية و تناتيف ملونة هتفضل مرافقاني باقي العمر 

وجعت ناس كتير في السكة 
 بغضبي لما مالاقيتش معاهم خيالاتي
 بحربي مع نفسي عشان ما اتخلاش عن الحلم 
بثقل ذكريات مشارح و محاكم أنا نفسي ماكنتش عارفة اتعامل معاها ازاي
بمعافرتي مع الدنيا عشان ما استسلمش لفكرة  " الحب بطبعه مرهق"
و وجعتهم بقسوتي في صنع النهايات 

اسفة عن أي وجع اتسببت فيه
اسفة لو وجعت أي حد  بقصد أو من غير

 في لحظات كنت باحس كأن روحي بتتآكل
محاولات التمسك بأسطورة الحب أوقات كانت أقرب للهلاك منها لخفة الفراشات

لكن رغم كل ده لازم اعترف اني فعلا محظوظة ... جدا.
محظوظة بطاقة الحب اللي غمرت حياتي
محظوظة بقصص ما اكتملتش لكن شكلت البنت اللي بتكتب دلوقتي
محظوظة بقصص حب شوفتها حواليا بتكبر و شجعتني أطارد خيالاتي
محظوظة و ممتنة بكل حد مساراتي تقاطعت معاه و لمس روحي و لو لوهلة
و محظوظة ان آخر الطريق ده يستقبلني حب بالبساطة و الخفة دي 
حب  تكتشف انه كان معاك خطوة بخطوة بقاله كتير بس انت كنت خايف تصدق انك وصلت آخر الخط
حب من اللي يدوب قلبك كل مرة عينك تقع عليه, كأنه ابنك, كأنه سناء, حتة منك 
حب من اللي يخليكو تتناقروا على أسامي العيال, و على أماكن السكن, و ترتيبات الجواز, بس انت و هو عارفين ان كل دي تفاصيل, المهم ان كل يوم هيجمعكو حلم واحد

عارفين في قصص ميكي و بطوط أما بعد مشي كتييير يوصلوا ليافطة مكتوب عليها "نهاية العالم" ؟
أنا وصلت هناك و لقيت مكتوبلي
"اللانهائية و ما بعدها"
 :)




الأربعاء، مارس ١٣، ٢٠١٣

الاثنين، يناير ٢٨، ٢٠١٣

يمكن الحب أبسط


حط ايده على بطنه و قالي "باحس بحاجة هنا, حاجة بتوصل بيني و بينك"
ابتسمت و غطست أكتر في مخدتي 


صديقي سألني "ايه المختلف؟"
قلتله " كسر قلبي مرة"

يمكن الحب أبسط

ماعرفش.
مين أنا عشان افتي ايه الحب!
اللي عارفاه اني طول الوقت بادور عليه, هاجس جوايا بيقولي قصتي هتكتمل, لا هتبتدي, لما الاقي الحب.
و كل اما يتوه عني كل اما اتوه أكتر في تفاصيل خيالاتي 
و كل أما يظهر حد جديد و يقول " يا هادي" أجري بسرعة و أحاول أخلق منه واقع يضاهي خيالاتي

يمكن الحب أبسط 

امبارح قال " عايز أقوم أطفي الشمعة دي" 
فطيت نطيت طفيتها و ضحكت 
في حب في اني أعمل حاجات عبيطة بس عشان هو عايز يعملها 

قلتله "هافضل لحد امتى مستنية  مساج رجليا اللي موعودة به" , ضحك و قالي "هانت"
قمت قالعة الشراب, دافسة رجلي بين ايديه و ضحكت ...  هو استسلم :)


يمكن الحب أبسط

يوم 25 يناير 2011 لما الميدان اتملى و خرج أول بيان من ميدان التحرير. جريت برة الميدان ادور على شبكة موبايل عشان ابعت لأخويا -اللي كان عايش برة وقتها-البيان فيساعد في نشره.
يمكن كان المفروض أخد بالي وقتها, اني بعد اما كلمت أخويا على طول ... كلمته.
لما رد عليا صرخت "اخدنا ميدان التحرير, أخدناه... لازم تيجي انت مش فاهم, انت بتعمل ايه؟ لازم تيجي " ضحك و رد عليا زي ما بترد على عيلة صغيرة متحمسة زيادة حبتين " أنا بالعب بلاي ستيشن"
بس حاجة في صوتي حركته, و بعدها بأيام هاكتشف انه فعلا جه هو و صاحبه, دقايق قبل ما الميدان يتفض تماما 


يمكن الحب أبسط

كان بيني و بين أول  حبيب خلاف
هو كان شايف الحب بييجي بعد سنين, بين اتنين بينهم صداقة قوية تطور لحب
و أنا كنت باقوله ان الحب بيخبطك.
 كيمياء  كدة لو موجودة من الأول تدفعك للحب
دلوقتي بافكر: طب لو كانت الاتنين مع بعض؟
ومضة سحر من اللحظة الأولى
بعدها صداقة سنين
كام حد عنده ده؟
الحد اللي لما تشوفه تحس بزبدة دافية بتفيض من جسمك
و الحد اللي لما تصحى في نص الليل بتصرخ من كابوس تكلمه بس عشان تقوله "أنا مش عارفة أنام"



يمكن الحب أبسط



يوم 25 يناير اللي فات رحنا الميدان مع بعض في مسيرة ,و افترقنا حبة.
بعدين انتهى بينا اليوم بنتمشى بروقان على كوبري اكتوبر مع مجاميع متفرقة زينا مروحين
الكوبري كان مقفول , عربيات قليلة عليه, و ورانا سحب دخان و غاز من اللي بيتضرب عند ماسبيرو
حكيتله ازاي ده مفكرني جدا بأجواء حظر التجول في ال18 يوم و انا باتمشى نفس التمشية دي , ضحك و قاللي
"التاريخ بيعملنا اعادة سريعة للأحداث اللي فاتتنا مع بعض"


يمكن الحب أبسط

اتفرجت على حلقة من مسلسلي المفضل و اتوجعتلها لما حب حياتها سابها
و افتكرت لما قعدت أعيط  و ماما جت أخدتني في حضنها و طبطبت عليا لحد اما نمت
بعتله " ماعتقدش اني هاستحمل تكسر قلبي تاني"
اتصل بيا و ما رديتش
أشرحله ازاي ان بعد سنتين لسة بافتكر الوجع و باخاف
لما جه و حاولت أشرحله كنت خايفة يضحك
 وقتها حط ايده على بطنه و قالي 
"باحس بحاجة هنا, حاجة بتوصل بيني و بينك"
ابتسمت و غطست أكتر في حضنه

الخميس، ديسمبر ٢٧، ٢٠١٢

خلينا سوا

كنت بافكر فيك 
بعدين شغلت برنامج المزيكا على مود "لخبطة" لقيت الأغنية دي اشتغلت 



فاكرها؟
عندنا أحلام حكيناها اتفقنا عليها و بديناها
جوة قلبي انت موجود 

عديت عليك في بون ابيتي في يوم و اديتك 3 أغاني, منهم الأغنية دي
كنت باسمعهم بالساعات و أنا باتمشى و انا باسوق و انا باشتغل و أفكر فيك, و فينا
و فضلوا التلات أغاني دول يحكوا قصتنا

أغرب علاقة في حياتي

ابتدت عابرة
كعبلها الحب
كسرها الحزن
و بعد كدة رجعت كل التناتيف المتبعترة اتجمعت و ربطتنا بالتعويذة الساحرة اللي جمعانا دلوقتي
رابط هش من كتر الحزن اللي شاركناه

رقيق من كتر الشد و الجذب
بس رغم هشاشته ماقدرش أجازف بخسارته لأن عالطرف التاني روحي
صحيت في يوم و اكتشفت حبنا كان مرحلة و عدت
تخطيناها لما هو أجمل
صحيت في يوم و اكتشفت ان في حتة منك نبتت جذور جوة بطني

لما الكوابيس بتطاردني انت الحد اللي بالجأله
في ليالي البرد و الوحدة في الاعتصامات كنت انت الحد اللي باستنجد بدفئه
و لما باتخيلني كبيرة بشعر أبيض, دايما بتبقى حاضر في المشهد, بوسامتك اللي بتدوبني 
في خيالاتي انت حبيب روحي و منك ملامح الابن

يمكن تكون الدنيا شايلالنا قصص تانية في المستقبل
و يمكن تكون هتفاجئنا بيقين لسة تايه عنا 
كل الاحتمالات واردة و كل السكك مفتوحة
بس اللي متأكدة منه اني معتمدة دايما على وجودك
و أيا كان مستقبلنا هياخدنا فين عايزاك دايما حواليا
محتاجاك دايما حواليا

رفيق روحي , أيا كان اللي هيحصل, خلينا زي ما الأغنية بتقول كدة 

   "خلينا سوا" :)




الخميس، أكتوبر ١١، ٢٠١٢

لحظة ميلاد ال *آخ ياني*


دايما بارجع للحظة دي
لحظة معقدة جدا, مزدحمة بطبقات من مشاعر مكثفة

فخر
باخويا اللي كان بيجدد ارث العائلة و بيبارك زنزانة طرة بوجوده

حزن
على بعده عننا

حب
لخالد,
المولود الجديد, اللي من أول لحظة اتشبكت معاه برابط خاص: قصة مشتركة تخليه يحتل مساحة خاصة في قلبي: أنا و هو اتولدنا لأب عظيم مسجون لنضاله, و أم عظيمة قوية شايلة حمل الدنيا و بتعافر عشان تحرر حبيبها

حزن
تاني خاص على نهاية علاقة كنت متصورلها نهاية مختلفة

ثقل و خوف
من اننا ما ننجحش في ضغطنا و علاء يفضل في السجن

رعب أكتر اننا ننجح نخرجه, بس نخذل الآف تانيين عشان مالاقوش نفس الاهتمام

بس الأهم:
طبقة رايقة خفيفة من السعادة الخالصة
سعادة كدة من اللي تخلي كل تنتوفة في جسمك تتنفس, تتنهد ... و تستكين :)



الاثنين، أكتوبر ٠١، ٢٠١٢

وحدات بناء

وحدة بناء الكون : حدوتة
وحدة بناء الحنين : تنهيدة
وحدة بناء الذاكرة : تنتوفة

وحدة بناء الحب : ابتسامته

السبت، سبتمبر ٢٢، ٢٠١٢

حب المتهورين


 تصوير عبد الرحمن 

باحب واحد عنده دعاسيق في دماغه :)


صحيت بدري النهاردة, منتعشة و متحمسة. 
بصيت على كلمات درويش بخط ايدك اللي متعلقة على مرايتي و بعتلك بوسة 
لميت شغلي و حاجتي و نزلت على مخبأي المفضل. 

قاعدة باشتغل دلوقتي على نفس الكنبة اللي اكتشفتك فيها, و مفتقدة صحبتك جدا.
كل اما افتكر ان كل الناس اخدوا بالهم بمشاعري ناحيتك قبل اما انا اخد بالي اصلا, باضحك على عبطي :)

مش عارفة ازاي ممكن اتنين يوصلوا للحالة اللي احنا فيها بالسرعة دي, بس اللي متأكدة منه ان الدنيا بقالها سنين بتحضر للحظة لقانا. 
اللحظة اللي مساراتنا تتقاطع فيها و نكمل, كل واحد بطريقته و ايقاعه بس دايما قريبين من بعض, خيالاتنا و أحلامنا متشابكة.

حبيبي,
صديقي,
رفيق دربي و خيالاتي
وحشتني  ... ارجع بقى كفاية كدة 

السبت، سبتمبر ١٥، ٢٠١٢

هو الحُب


بعدك عني واجع قلبي, بس روحي هتتففت لمليون فراشة من كتر ما انا فخورة بيك و بحُبك 
باحبك يا عبد الرحمن و باعتالك كل فراشاتي تحميك و تخفف على قلبك ثقل المغامرة


الخميس، أغسطس ٣٠، ٢٠١٢

أنتَ بيني و بين, عزلة الكون


أنتَ بيني وبين كِتابي


نظريا دلوقتي المفروض ابقى قاعدة باذاكر. 
عزلت نفسي عن كل حاجة و استخبيت في قوقعتي عشان أركز و اخلص الشغل اللي ورايا
لكن بدل ده كله قاعدة أسرح في بداية قصتنا. في "المصادفات القدرية" اللي خليت مساراتنا تتقاطع أكتر من مرة لحد أما أجبرتنا ناخد بالنا و نبطل نتجاهل مداعبات الحب.


بيني وبينَ هدُوئي

أيوة متعفرتة!

كنت سلمت أمري لان "الحب" مشروع مؤجل لحد اما أخلص من العسكر و الماجستير
كنت تقبلت فكرة ان كمية الجثث اللي شوفتها و قصص التعذيب اللي سمعتها ثقلت أجنحتي بدرجة تمنعني من التحليق
كنت ارتضيت ان فراشاتي هربت من عالمي لحد أما السحابة السودة اللي مرافقاني تنسحب و تطلعلي شمس من جديد

و بعدين انت جيت
جيت كدة, بابتسامة طفل عنده 10 سنين مصدق انه يقدر يغير العالم كله و في السكة يخطف البنت دي معاه في رحلته و مغامراته, و بكل ثقة ربكتني بكلامك عن "المصادفات القدرية" و "اليقين" و "الحب".
شقلبت حياتي, و كركبت خيالاتي و عفرتني!



بيني وبينَ الكَلامْ 

نفسي أحكيلك
نفسي أوصفلك الصور اللي بتمر بخيالي لما باسمعك و انت بتحكي عن خطط مستقبلية و بكل نعومة بترسمني في تفاصيلها
نفسي الاقي ركن رايق في دماغي, من غير كركبة و زحمة و توقعات ناس كتير, و بالراحة أخدك معايا تزور تناتيف في خيالي عني انا و انت
نفسي أحكيلك قد ايه خايفة من حالة الارهاق اللي بقيت فيها معظم الوقت
كأن عداد الطاقة عندي مؤشره دايما قريب من الصفر, و على ابسط حاجة بتتحرق كل طاقتي في لحظة
و نفسي افهمك قد ايه مرعوبة
مرعوبة أوجعك
مرعوبة اتوجع
مرعوبة اسلم روحي لغواية الحلم
و مرعوبة نبقى انا و انت فعلا مقدرين لبعض, لكن التقينا في لحظة غير اللي مقدر لها تجمعنا
بس أكتر من أي حاجة مرعوبة ان تبقى دي اللحظة , و دي فعلا بداية القصة, و ابوظها عشان خايفة و مرهقة.



العبارات الملونة مقتبسة من شعر أمل دنقل سفر ألف دال مع تغيير ضمير مستقبٍل الكلام

الأحد، أغسطس ٢٦، ٢٠١٢

رفيقتا دربي


رضوى, صبرت لحد اما ربنا ربت على قلبها بحنية و بعتلها طاقة حب فجأة احتضنتها و اخدتها لعالم أحلامها. 
و هاجر - معتوتة- كعادتها, على مدار شهور و كأنها مش واخدة بالها جمعت تفاصيل صغيرة و رصتهم جنب بعض و دماغها أصلا تايهة منها و سرحانة في حتة تانية, لحد اما يوم صحيت و اكتشفت انها عايشة  الحب زي ما رسمه خيالها.

رفيقتا درب ماعت 


عند نقاط تلامس أرواحنا طاقة حب فايضة من قلوبكو ناحيتي, بتجدد الأمل في احلامي

و أنا ... اسألوني كمان شهرين يمكن أرد عليكو :)


الجمعة، أغسطس ٢٤، ٢٠١٢

الحالة الدفاعية : صفر


خلاص هابطل أقاوح :)

السبت، أغسطس ٠٤، ٢٠١٢

عائلتي صنعتها: الحياة

تصوير @Mo3atef

سناء دخلت تنام في العربية حبة
خالو راح يشتري حاجات ناقصانا
بابا و طنط سهير - مرات خالي- قاعدين على الرصيف بيحلوا سدوكو مع بعض
خالتي جرت الكرسي بعيد عن ضليلة الشجرة و قعدت تتشمس و هي بتشتغل على اللابتوب
ماما و منال بيقروا الجرايد و بيعلموا على كل خبر له علاقة بأخويا
عزة و رشا مش عارفة اختفوا فين لحظتها
أنا قاعدة باقطع خضار سلطة
و ابن خالتي عمر بيصور ده كله

المشهد ده ماكانش في النادي, المشهد ده كان أول يوم العيد على الرصيف المقابل لسور سجن طرة استقبال.
مشهد ممكن يبقى غريب لناس كتير, بس لعائلتي العجيبة المبهجة, مشهد عادي جدا :)

كان أول يوم العيد و كنا جايين نزور علاء أخويا. كل السجون بتسمح في الزيارة بحد أقصى 3 أفراد أقارب من الدرجة الأولى. احنا عائلة تحب الدوشة و اللمة, جينا 11 شخص و استغربنا جدا أما منعونا من الزيارة هيهي
و احنا داخلين التفتيش يومها, الست اللي بتفتش بصت لمرات خالي و سألتها " و انتي بقى تقربيله ايه؟" قالتلها بابتسامة " مرات خاله" قامت ردت عليها " مرات خاله و جاية تزوره, يا حبايبي!!" :)

يومها قهروني و حرموني من رؤياه. سمحوا بس ل 3 أشخاص يشوفوه, و لأني كنت شوفته في آخر زيارة فالمرة دي ماما و منال و بابا اللي دخلوا و شافوه
بس كمان يومها, قعدت اتفرج علينا. على المشهد العبثي اللي احنا خلقناه و ابتسمت : كل واحد جاي و جايب معاه حاجة من ريحة العيد لعلاء: كتب, مجلة ميكي, اكل, فاكهة, صور, قصاقيص من مدونات, و تغريدات مبعوتاله, و انبهرت بازاي زيارة لحد مننا مسجون ممكن يبقى فيها كل معالم البهجة دي.
مش بس كدة, كمان مليانة تفاصيل كانها حاجة "طبيعية". كأن كل يوم العادي اننا نصحى  نجمع تناتيف من "الحياة" و نخزنها في علب و نروح بيها على سجن طرة.

و ابتديت افتكر, مشاهد تانية من 2006 تشبه المشهد ده. 
انا قاعدة على الرصيف باذاكر لامتحاناتي, ماما بتصحح ورق امتحانات الطلبة, منال بتكتب جواب لعلاء, و مستنيين دورنا ييجي و يسمحولنا ندخل نشوفه.

و حاولت أتخيل مشاهد تانية قبل ما أوصل للدنيا, من ذاكرة أمي و خالتي, مشاهد مشابهة فيها ماما و خالتي و عزة مستنيين برضو عند بوابة سجن طرة عشان يدخلوا يزوروا أبويا.

فجأة, خبطتني الفكرة : في تراث عائلتي, طرة محطة من محطات الحب!

أنا اتولدت و أبويا في السجن
اعتقد ماهما حاولت عمري ما هالاقي بداية أحسن من دي لقصتي

الأسطورة بتحكي ان بابا كان مخلى سبيله لما اتحكم عليه بالسجن 5 سنين لاشتراكه في تنظيم شيوعي مسلح ضد مبارك, و ان اصحابه عرفوا الخبر قبله, فبلغوه  و خبوه في حتة عشان ما يتقبضش عليه لحد اما ماما ترجع من السفر و تشوفه.
ماما رجعت على طول و الأصدقاء وصلوها لبابا.
ماما و بابا كان نفسهم في بنوتة صغيرة, و ماما كانت شايفة ان وجود مولود جديد في حياتها هيهون عليها السنين الجاية و بابا في السجن. و فعلا ده كان القرار : بابا و ماما هيفضلوا مستخبيين, ياخدوا وقتهم في "الوداع" , بابا يقضي حبة وقت مع حبيبة عمره و ابنه علاء, و يستثمروا كل طاقة حب و نضال بتجمعهم في تكويني.
و لما اتأكدوا ان ماما حامل فيا, بابا راح سلم نفسه عشان يقضي الحكم اللي عليه, رغم عروض من جهات أمنية انهم يسيبوه يهرب, بس هو كان عارف انه ماينفعش يفضل هربان من البلد باقي العمر.

الأسطورة كمان بتحكي ان ماما بعد ولادتي بيومين, و بمعاونة خالتي أهداف من غير أما جدتي تعرف, اتسحبت من المستشفى و راحت زارت بابا عشان توريه بنته "منى " :)

أمي بقى مبهرة. عندها قدرة خرافية على تحويل أحداث ثقيلة على القلب لمنبع قوة.
كانت بتصر انها تخلي زيارتي لأبويا في السجن حاجة خفيفة على القلب. البس فستان, احط توكة في شعري اللي مقصوص قصة ولاد, و اروح ازور بابا في السجن.
يمكن وقتها ماكنتش مستوعبة أوي فكرة "بابا" بس كنت مستوعبة اني باروح مكان و كل حد فيه بيدلعني, حتى العاملين في السجن كانوا بيجيبولي علبة كلها بسكويت و حلويات.

بابا حكالي انه اما خرج كان لسة بيحاول يكتشف ازاي يتعامل معايا. و اني كنت باتجاهله تماما لحد اما علاء يبقى موجود. أول اما علاء يبقى موجود ابتدي على استحياء اكتشف الشخص الجديد اللي اسمه "بابا" ده اللي بقى عايش معانا في البيت

الأسطورة اتكررت السنة اللي فاتت
برضو علاء راح بخطى ثابتة للسجن. برضو علاء كان عارف انه هيفوته ولادة أول ابن له. برضو منال اتسحبت برة المستشفى بعد يومين من الولادة و راحت تزور علاء في السجن.
علاء كان فاكر ان دي زيارة عادية مننا نطمنه على أحوال منال و انها لسة مش هتقدر تخرج من المستشفى.
عمري ما هانسى منظره لما على باب الأوضة بتاعة الزيارة لمح منال و هي شايلة الكائن الصغنتوت خالص اللي اسمه "خالد" و ابتدى يتنطط في مكانه.
و عمري ماهانسى حالة "الرضا" اللي حلت عليه بعد اما شال خالد نص ساعة بس و قام يرجع زنزانته.

في حوار صحفي مع بابا و علاء محبوس قال انه حاسس انه ورث ابنه "زنزانته" , قالها بفخر, بس اعتقد انه كان ممزوج بثقل و وجع.

يمكن تكون حاجة مش طبيعية  ان اختيارات أهلي فتحت عينينا من بدري على قصص مليانة ظلم و تعذيب و قهر
يمكن تكون حاجة مش طبيعية اني و انا لسة في المدرسة أعرف تفاصيل قصة أب من كتر تعذيب الشرطة له اعترف انه قتل بنته الصغيرة رغم ان الأحداث بعد كدة أظهرت ان البنت طلعت عايشة.
يمكن تكون حاجة مش طبيعية اني بشكل طفولي أتمسك ب "اكذوبة" ان أبويا أكيد ما اتعذبش في السجن لحد اما ادخل الجامعة و أضطر اواجه الحقيقة و اقرا تفاصيل تعذيبه.
يمكن تكون حاجة مش طبيعية اننا نروح طرة أول يوم العيد و احنا شايلين أكل و كتب و لابسين ملون عشان نخطف ربع ساعة سعادة مع حد مننا
يمكن يكونوا أهلي ورثونا حمل تقيل
لكن الأكيد ان الحاجة الأساسية اللي ورثوهالنا هي قدرة سحرية على التمسك بتفاصيل "الحب" في أكثر المواقف كابوسية.

يا خالد انت محظوظ أوي بعائلتك
كل عائلة و ليها صنعة, في اللي صنعتهم الطب ,المحاماة, العطارة, و في اللي صنعتهم البلطجة على خلق الله
لكن عائلتك , عائلتي أنا  و انت صنعتها : الحياة


الأحد، يونيو ١٠، ٢٠١٢

أجازة صغيرة


باحب الرقص
لفترة قريبة كان جزء من خيالاتي المرتبطة بالحب فيها رقص, فيها خفة, طيران,أقدام حافية  بتطفو رملة رطبة يادوبك تلمسها , أمواج بحر بتداعبها, ضحك و سما و شمس 

باحب المعمل
آخر النهار, شغل بروقان, مزيكتي في وداني, كشاكيلي و ورق شغل و ابحاث باقراها تبتدي تنتشر و تغطي كل المساحات المتاحة حواليا. فوضى, بس أنا فاهماها. تجربة شغالة , او زي مابنقول Runو انا مستنية النتيجة, و أما النتيجة تطلع مظبوطة بالورقة و القلم, أضحك لأني زي الساحرة بس مع الخلايا  :)

باحب الحواديت
مرة حد قاللي " حواديتك ما بتخلصش"  أيوة فعلا, تخلص ليه, لو لسة باتنفس, و باحلم, باسمع مزيكا و اسرح في خيالاتي, يبقى ليه الحواديت تخلص؟ 

امبارح اليوم بدأ تقيل 
صحيت من النوم بالعافية, قلبي مجهد و نفسي أستخبى تحت الغطاء و أنام. بس كان لازم أنزل. وعد وعدته و ناس ما أقدرش أكسر بخاطرهم .
و كأن الدنيا بتصالحني, بتهون عليا. قضيت معظم اليوم في صحبة مجموعة من الفراشات الصغيرة المبهرة. و رغم انهم ماكانوش عارفين كم الوجع اللي كنت بادية به اليوم, لكن وجودي في وسطهم طبطب على أوجاع كتير و مشيت من عندهم, أصغر و قلبي أخف

بعدها رحت مخبأي اللطيف, استقريت في قوقعتي بصحبة مزيكتي و شغلي, و برضو بسلسلة مصادفات غريبة انتهى بيا اليوم في نقطة عالية جدا, باتفرج على أضواء القاهرة بالليل, في هدوء و هوا, و بصحبة واحد من أحب كائنات العالم ده لقلبي .


امبارح كان بداية الرحلة. رحلة استعادة نفسي و تناتيفي عشان أرجع أقوى من الأول.
لسة قصة كل مظلوم في سجون العسكر مسؤوليتي, و لسة وجعهم وجعي, و هاحتضن أي ندبة يسيبها وجعهم على قلبي.
بس بدل أما استسلم لقبح و سواد جرائم العسكر, و أسيبهم يغزو خيالي و يستبدلوا احلامي بكوابيس تنهش أجنحتي ; هاقاومهم بتناتيفي الملونة, ببراعم أحلام  دائمة التجدد, بخيالات عيلة صغيرة فيها كل ندبة على القلب بتتلون و تتحول لفراشة صغيرة  تنطلق لدفا الشمس

أجازة صغيرة و هارجع اطارد العسكر :)



الخميس، مايو ٣١، ٢٠١٢

الحب ... خالد

يمكن تكون الدنيا الأيام دي مليانة لحظات ثقيلة و توجع. بس الأكيد ان وجود خالد فيها مخلي دايما في تناتيف ملونة بتزغزغ القلب 

دي تنتوفة منهم :)

الاثنين، مايو ٢٨، ٢٠١٢

الحُب


ما باخافش من الحب ... أنا باتنفسه ! 



السبت، مايو ٢٦، ٢٠١٢

سعادة

خبط مخاوفي و هواجسي بجملة : We deserve to be happy!
و جه محمود درويش أنهى الجولة بالضربة القاضية

إذا جاءك الفرح مرة أخرى فلا تذكر خيانته السابقة ... ادخل الفرح ... وانفجر! 

طيب بقى :)

السبت، مايو ١٩، ٢٠١٢

اعتراف


" أول مرة أحس بجد ان علاقتي معاك مش عابرة, و اني كنت غزالة مكابرة "
                            
                                                                                            أغنية "منجم حب" لفيروز كراوية

الاثنين، أبريل ٢٣، ٢٠١٢

خفة العقل!

حاسة اني باستخدم آخر حفنة من خلايا مخي!

الخميس، أبريل ١٢، ٢٠١٢

حتى الفراشات تنضج أحيانا!

Photo of the movie : 500 days of summer


عندي هوس بالحكايات. حياتي لقصص و مشاهد, تناتيف تتجمع جنب بعض و تؤرخ حياة بنت هبلة, بتحلم بالحب من أول ما اتعلمت تركب مواصلات لوحدها :)

يومها كنت باكتبلك في دماغي التدوينة دي. مش فاكرة ايه اللي فكرني. يمكن كانت أغنية, او يمكن لأني الأيام دي بادخل في نوعية خناقات من اللي غالبا كنت أحب اخد رأيك فيها. مش عارفة. اللي عارفاه اني كنت باكتبلك في دماغي و فجأة كل حاجة حصلت بسرعة, ازاز بيطير, حاجتي بتتسرق, بانزل أصوت و بارجع العربية أعيط و جسمي بيترعش و بأكلمك.

التدوينة أهي, زي ماكانت في دماغي:

هاكتبلك هنا و عارفة انك هتقراها, ممكن كمان شهر, او سنة, او بكرة على طول, بس أكيد هتقراها.
حاولت أفتكرلنا مرة كنا بنتمشى فيها في الشارع بروقان و ماعرفتش. شوفتنا في دماغي ماشيين مستعجلين, أو حد فينا سرحان في حاجة في باله, او بنتخانق. المرة الوحيدة اللي افتكرتها كانت بعد اما سبنا بعض, يوم اما لقينا الجرافيتي اللي عجبنا اوي " كيف أشفى من الياسمين؟ " فاكر؟ يمكن دي المرة الوحيدة اللي كنا فيها أصحاب.

ساعات بأفكر اننا سبقنا الأحداث, غمرتنا مشاعر قوية و ملهمة زي القصص و تخيلنا انها برعم لقصة حب , لكن عمر ماكان هيبقى في فرصة حقيقية للحب ده تنبتله جذور لأن عوالمنا بتتطاحن.
و ساعات بأفكر ان لأ, اللي حسيناه كان حقيقي, حتى لو كان خاطف جدا, زي البرق.
اللي متأكدة منه ان لحظتها كان حقيقي و صادق و ملون, و مافيش حاجة شاركناها حد مننا غش التاني فيها.

ساعات باضحك علينا. الاتنين اللي أغنيتهم تبقى " كان مالك يا حب و مالي" لازم يبقى نهايتهم درامية كدة طبعا :)


 أنا بس نفسي لما أحط ايدي على بطني و أفتكرك ما اتوجعش, ما افتكرش فراشة طفاها برودك و عدم اهتمامك. ما افتكرش  احساس بالتوهان و التخبط كنت محتاجة لمواجهته طبطبة شريك يخفف وجع خسارتنا.

نفسي أخليك تشوف الدنيا بعدستي يمكن تفهم هوسي.
بيني و بينك, أغاني و قصص و أحلام جديدة اتكونت و رقصات رقصتها من غيرك و فراشات غويتني. مش باحاول أعيد احياء شعلة انطفت, لكن باحاول أحافظ على وهج خفيف يبقالنا, وهج يخلينا لما نتقابل بالصدفة في الشارع أضحكلك من قلبي على التناتيف اللي بينا, و اسلم على حبيبتك بابتسامة حلوة و رايقة و أنا ممتنة انك لقيت معاها باقي الاحلام اللي أنا و انت ماعرفناش نلونها مع بعض في عالمنا.

هو فعلا فراشتنا مش كفاية اننا نطفو بنعومة لمساحة فيها ود و دفا اتنين كان بينهم عشرة؟

أنا فعلا كل اللي عايزاه فراشتنا تهمد و تكن كدة و و تقعد في ركن تسمع مزيكا بروقان.

كل اللي عايزاه نهاية دافية لقصة حلوة!