الأربعاء، فبراير ٢١، ٢٠٠٧

تنتوفة من خيالى


كالعادة باسرق جزأ من الوقت, اهرب فيه من الدنيا اللى حوالية, و اسيب نفسى لدنيا تانية باصنعها فى خيالى
كل مرة حدوتة شكل باعيشها, فيها اقدر اعمل اى حاجة كان لايمكن افكر اعملها فى الحقيقة
عالمى الخاص , دنيا صغيرة ملكى انا لوحدى, تناتيف صغيرة نسجها خيالى و فيهم بنت كان المفروض تبقى انا, لو كان عندى الشجاعة الكافية

ابتديت انام و سرحت فى قصة جديدة, و قعدت التفاصيل تتجمع و ترسملى صورة, و الصورة قعدت توضح, و كل حاجة فيها تقوى و احس بيها: النور , ابتسامتك, حركة الناس حوالية, و نقط المطر و هى بتبل شعرى, كل تفصيل صغيرة حسيتها, فقمت, ولعت النور, و جبت الكشكول و القلم بتوعى, و رجعت للسرير, لفيت اللحاف حوالية
...و كتبت


عايزة اسافر باريس معاك

امشى معاك فى كل الشوارع اللى مشيتها لوحدى و كان نفسى اشاركها مع حد باحبه
هاخدك على المحل اللى امى اكتشفته. محل بيبيع حاجات قديمة كتيرة, كتب قديمة, اسطوانات, كاميرات, الات موسيقية, ساعات, تماثيل صغيرة...يااه كنت احب اوى اروحه و اقعد ادعبس فيه, و اقضى ساعات هناك
لو كنت اعرفك وقتها, كنت كلمتك على طول احكيلك عنه

هنروح على كنيسة نوتردام, نتفرج عليها, و ندخل نتفرج من جوة, و بعدين اوعدك ان احنا نروح كنيسة السكركير(القلب المقدس) عشان دي المفضلة عندى
نتمشى فى المنطقة اللى حواليت نوتردام, و نشترى قرطاس ابو فروة سخن و ناكله و احنا بنتمشى
امسك ايدك, و اقرب من جسمك عشان اتدفى , بعدين اتنرفز من ان ايدى مش لامسة ايدك عشان الجوانتى اللى انا لابساه, اقوم قالعة فردة منه, و حطة ايدى فى ايدك, و دفساهم الاتنين فى جيب الجاكت بتاعك عشان يتدفوا...و ابتسملك, و اتريق على ازاى انا بابقى متلجة, و انت مبسوط و حاسس ان الجو منعش

فى يوم هتمطر, و هننزل نتمشى فى المطرة و احنا حاضنين بعض, و افكرك بازاى كنت باقولك انى باحب شكل الدنيا بعد المطرة, ايوة باحس كل حاجة بتلمع, و انت تفكرنى ان الدنيا فى مصر بعد المطرة بتطين مش بتلمع. مايهمنيش, اصر على موقفى و اقولك: لو ما بصتش عند رجليك , هتشوف اللمعان مش الطينة
اخدك وقتها على المقهى القريب من متحف اورساى. مكان صغير فى شارع جانبى, بس بيعمل احلى جندوفلى مع تتبيلة سخنة, و عيش سخن
نقعد ناكل مع بعض, و انساك تماما , و فجأة ارفع عينية الاقيك بتتفرج عليا, فاتكسف من انهماكى بالاكل, و بعدين اضحكلك و اطنش, و اكمل اكل بحماس
نخلص اكل و ندخل نلف فى المتحف, و افضل اشدك بحماس من قدام اى حاجة انت مركز فيها عشان اوريك الحاجات اللى انا فاكراها و عايزة افرجهالك. و بعد اما الففك بسرعة على كل حاجة كنت عايزة اوريهالك, اضحكلك و اقولك" خلاص تقدر تتفرج على اللى انت عايزه" , فتقوللى "اخيرا!" . اطلعلك لسانى, و الف ايدى حواليك, و امشى معاك بالراحة عشان تتفرج على راحتك. احاول امسك نفسى من الرغى, بس انت عارف و انا عارفة ان سكوتى ده مش هيطول

مرة هاصحى و الاقى الدنيا شمس و شكلها دفا, اقوم جرى, اصحى فيك و ازن عليك " يللا نأكل البط, يللا بقى, قوم و بطل كسل, يللا جنينة البط بتنادينا" , و انت تقعد تتزرزر و تحاول تطنشنى, و اقعد انا ازن اكتر و اعملك دوشة. تفقد الامل, و تقوم و انت بتأفئف و بتلعن فى اليوم اللى ادبست فيه فى عيلة زيى
نخرج عشان نروح الجنينة الصغيرة اللىباحبها و باسميها "جنينة البط" , و فى الطريق نشترى رغيفين عيش باجت كبار عشان البط, اخد انا اطرافهم المقرمشة و اكلها, و اديك حتة صغيرة منهم
ندخل الجنينة و ننقى دكة خشب جنب البحيرة , نقعد عليها. نقطع حتت عيش و نرميها للبط, و الم الفتافيت اللى وقعت على حجرنا و ارميها حوالينا عشان ييجى الحمام ياكلها
نقعد فى حضن بعض , من غير كلام نرمى العيش للبط و الحمام. بعد شوية كل البط اللى كان بعيد فى البحيرة, يقرب منناعشان ياكل, و حمام كتير يتلم حوالينا, و كام واحدة كدة عندهم الشجاعة تلاقيهم واقفين على ركبنا بيحاولوا يلقطوا الفتافيت اللى واقعة فى حجرنا
اختار انا اللحظة دى و اقرر امسك ايدك و ابوسها, يتفزع الحمام و يطير كله فجأة
اقعد اضحك على هبلى, و تضحك و تقوللى : مش قلتلك انت انتيكة
امسك ايدك, احطها بين ايديا الاتنين, اسند راسى على كتفك, اغمض عينى, و اسيب نفسى لحلاوة الدنيا و انت جنبى

هناك ١٤ تعليقًا:

masrawy 3'alabawy يقول...

الله جميل اوى الاحساس ده بس الاجمل هى طريقه الكتابه انا بحسدك وفى نفس الوقت بحسد الراجل اللى طلعالو كل المشاعر دى بس هو اكيد بنادم محصلش علشان يحرك كل المشاعر الجميله دى جواكى

غير معرف يقول...

الله يرحم لما كنا بنمشي متكتكين في عز البرد في يناير و ناس تانية مش حاسيين خالص

عمرو عزت يقول...

جميل جدا

علي فكرة الكيت كات في الشتا بتبقي تقريبا زي باريس
و فيه في الحواري بط أحيانا

karakib يقول...

بجد .. يا بخته ... قصدي اللي يروح باريس طبعا متحف اللوفر و الاهرامات القزاز ... شكل الحبيبه في كل مكان هناك مختلف لا أحد يخجل من اظهار مشاعره بشكل حقيقي زي ما في مصر بيحصل ... عاصمة النور و الحرية
حتي الشحاتين بيلعبوا مزيكا و هما بيشحتوا مكان فعلا مثالي للحب
أسلوبك لذيذ بس الدنيا بعد المطرة اكيد مش حلوه له حق الطين بيبقي للركب
الا في اسكندريه و باريس لأنه الشوارع مجهزه للمطره و البط فعلا نأكله نلعب معاه و أنا مش ممكن أكل البط و لا الحمام أبدا لأنهم مش طيور تتاكل

FATMA يقول...

تور تحفة و بالمرشد كمان

Ghada يقول...

الله عليكي! :)) والله على الصباح اللي يبتدي بقرايتك يا ماعت :)
صباحك دافي ومنطلق وبكر :)

ألِف يقول...

"…يللا نأكل البط…"
"…و فى الطريق نشترى رغيفين عيش باجت كبار…"

مش هارف ليه كل ال جا في دماغي أنك رايحة تاكلي البط برغيفين عيش كبار! اتخضيت.

أصل في واحد مصري من عشرين سنة اصطاد وزة من بحيرة في لندن و أكلها!

لكن بعدين فهمت :)

غير معرف يقول...

مش عارف ليه مش مصدق موضوع البرد و الجوانتي ده، يا شيخة بقى باريس برد برضه؟

و بعدين ازاي تتجاهلي المعبد الأكبر و تاتي و البتاع اللي بيطلعوله الطريق السريع ده و معلش بقى لازم متحف بيكاسو و ساركوف

ما علينا كتبتلك تدوينة على سيرة البط و الباجيت
http://www.manalaa.net/of_ducks_and_bread

Dananeer يقول...

طول عمرى باحلم ازور باريس
و امشى فى شوارعها

بس من غير بط
:)

حلو يا معت حلم رقيق و دافى و حلو
سفرتينا معاكى

شفتى
my life as a fairy tale
اللى بيحكى قصه حياه اندرسون

حلو انك تقدر تطير هناك
و احلى انك تاخد معاك ناس

monasosh يقول...

ya 3'alabawy

المصيبة انه حصل, عشان كدة ده حالنا

:)

منال

هالاقيها منك ولا من جوزك
ده كان زمان بقى, ايام الشباب والعز, كان الواحد مابيبردش بسرعة, دلوقتى كبرت و بقيت يأفاف من البرد, حكم السن بقى

عمرو عزت
حلوة فكرة الكيتكات دى, ده حتى ارخص و يادوبك ساعة المشوار
هيهي بس اكيد هو مش هينشكح اوى :)


كراكيب
فينك من زمان يا راجل؟؟
ما تختفيش كدة تانى
حملتنا الانتخابية هتعتمد عليك بشكل اساسى
:)

توتة توتة
اى خدمة , ممكن نعملهالك مخصوص فى اى وقت

غادة
بانشكح اوى من نفسى لما الاقيك معلقة عندى
:) مبسوطة انها عجبتك

زرقاء اليمامة
انا سعيدة بسعادتك يا زميلة
موافقاكى تماما, انا من غير السرحان كان زمانى اكتأبت من زمان

الف
شاكرين مهللين لظرف حضراتكوا
كنت فاكرنى هاسرق البط عشان اطفحه بالعيش الباجت :) انا عارفة انك واخد فكرة انى مفجوعة, بس مش كدة يعنى

monasosh يقول...

alaa
انا مش هارد على موضوع البرد ده تانى
:)
بس عندك حق ازاى انسى ساركوف, اما متحف بيكاسو فلو انت فاكر, انا اصلا مارحتوش, مع انى باضرب نفسى الف جزمة على انى فوت فرصة كدة

شكرا يا تنين على التدوينة, صايعة جدا


دنانير
شكرا على التعليق الجميل
لا ماشفتش الفيلم, بس اما شفت اعلانه نويت فى بالى انى اشوفه
باريس مدينة حلوة اوى
:)

karakib يقول...

حملة انتخابية !!؟؟ يعني ايه الكلمه دي مش فاهم أول مره أسمعها

maxxedout يقول...

خليتى باريس توحشنى.....

monasosh يقول...

maxxed out

:)
انا هاموت عايزة اروحها تانى