السبت، يونيو ٠٩، ٢٠١٨

مساحات

الكتابة صعبة 
فيه حاجة مرعبة في انك تفتح صفحة بيضاء وتسيب اللي جواك ينساب في كلام لبرة 

زمان كان ده تفاعل باتحمسله 
2014 داست على زرار غيرني للعكس تماما 
من البنت اللي عايزة تشرك كل الناس حواديتها ومشاعرها وعوالمها 
للبنت اللي عايزة تحضن كل تناتيفها جوة نفسها في شرنقة وتستخبى من العالم

2014 كانت تحدي فوق كل قدراتي


النهاردة قررت احاول اكتب 
سنتين, كل كام اسبوع افتح المدونة وابص عليها واستعجب, كل نسخة وكل مرحلة مني 
كأني باتفرج على حياة حد تاني في فيلم, كل الأحداث بعيدة عني 
أو كأني مستية التترات تنزل عشان ارجع لحياتي الحقيقية, حياتي زي ما اعرفها وشخصيتي زي ما فاكراها
ارجع لحياة فيها بابا على كرسيه بيتفرج عالتليفزيون ويتريق عليا 
فيها علاء بيناغشني ويدور عليا اونلاين 
فيها خالد بيكبر في حضن علاء ومنال 
...
مش عايزة اسيب عقلي يمشي ورا الاثر ده, لأنه اخرته عياط وقلبي هيتكسر للمرة الالف ويتفرط مني 

ساعات الاغتراب بيحكم قبضته فباحس كأني جزء من أحداث ما تخصنيش
طرة, كل مشوار بالليل, شراء مستلزمات البيت, الاجتماعات, متابعة الأخبار 
الا أغسطس 2014 
أغسطس هيفضل جزء موجع ومدمر من حياتي وتكويني ماهما حاولت استخبى جوة خيالاتي أو لحظات توهان ذاكرتي المؤقتة
كل حاجة 
ريحة المنظف, الاضاءة النيون, ملمس ايده, تغير شكله ايده وانتفاخها, لحظات يقظته, الأكل, لحظات غضبي, فيض الحب, كلامي, كلامه, الأغاني, الصمت, صوت الأجهزة, واللحظة الحقيرة بتاعة تصفير الأجهزة, وأول حاجة ماما قالتهاله

عمري ما كنت متخيلة ان ينفع تفاصيل تكتسب قدرة فائقة كدة على الوجع ..  تتوهم انها بتخفت بمرور الوقت, بس تتفاجئ انها اتسربت وغرست في مساحات تانية مستخبية من روحك


 عارفة اني لازم ألاقي مساحة معتدلة بين كل ده
عارفة اني لازم أفك قبضتي عن صورتي عن نفسي وحياتي زمان
عارفة اني لازم ابطل اتعامل مع السنوات دي على انها ترانزيت واتقبل انها حياتي, الصورة الكبيرة برة سيطرتي تماما, والقسوة محاوطانا أيا كان, بس أنا بايدي التفاصيل, أو حبة من التفاصيل ولحظات مهمة دلوقتي حالا رغم كل شئ
يعني ماهما حاولت, مافيش حاجة هتغير حقيقة ان يوم جوازي كان بغياب بابا وتغييب علاء
بس كمان ده مايغيرش حقيقة اني اتجوزت الحب, حب عمري, حب كل نسخي اللي فاتت وحبي أنا دلوقتي وللنهائية ومابعدها :)
وعارفة ان في لحظات الصفا باعترف لنفسي اني رغم كل شئ فخورة 
فخورة بيا وبينا, بقدرتي على التحمل, واننا في وسط كل ده قادرين نلاقي تفاصيل حب ونخلقلها براح صغير تزهر فيه

خطوة
نفس
براح مختلس
حب .. دايما وكتير





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق