الأحد، مارس ٠٤، ٢٠٠٧

كتاب







على الترابيزة جنب السرير كتاب "تاكسى...حواديت المشاوير" ,هو تجميع لحوارات دارت بين الكاتب خالد الخميسى و سائقى التاكسى اللذين ركب معهم




اقاوم مد يدى للكتاب, امهل نفسى بعض الوقت لاتذكر مقاطع منه, فتنمو اكثر الرغبة بداخلى لاستكمال قراءته

بالرغم من ان عالم المدونات ادخلنى الى دنيا, اعادت متعة القراءة, و حيوية الكلام الى عالمى, لكن تظل متعتى بقراءة كتاب مختلفة و فريدة تمام


الحبر على الورق

ان امسك كتاب و اتصفحه, اقرأ اجزاء منه عشوائيا, فيزداد اشتياقى لليوم اذى اتفرغ فيه له, اتجاهل العالم الخارجى, و اجلس وحدى فى حجرتى, ممددة على السرير لابدأ قراءته و استكشاف عالمه


امسك الكتاب لاول مرة, و اجد صفحاته شديدة النقاء و التماسك...لم تقرأ بعد

بمرور الوقت, و من كثرة مرورى بها, يتبدل حالها, تصبح اقل بياضا و اكثر مرونة, تعكس لمستى لها, حركة اصابعى على الكلمات, شرودى بعيدا عنها, تلك اللحظات التى التى انتقل فيها الى دنيا اخرى شكلتها الكلمات المكتوبة امامى, فى خيالى


عندما اجلس مع اصدقائى و يعيد الحورا بيننا الى ذاكرتى جملة قرأتها فى كتاب, تأتى الى مخيلتى شكل الصفحة, ان كانت على اليمين ام اليسار, و موقع الجملة فيها, فاذهب و اجد الكتاب و فى لحظات اجد تلك الجملة , لاعيد قراءتها بشعور من السعادة اقرب الى الانتصار

و اذا فشلت فى تذكر موقع الجملة بالضبط او فى اى كتبا قرأتها, اصاب بالجنون, و اظل احاول ان اقتلع شكلها من ذاكرتى, و اعلم اننى كلما حاولت اكثر كلما تراجعت عنى و صارت مبهمة اكثر
اذهب للنوم, و يظل عقلى مشغولا بها الى ان اتذكر فجأة, فاستيقظ و احضر الكتاب, و اجدها , و اعود الى نومى بعد ات استرددت سعادتى و اكتمل انتصارى

اسعد عندما افاجأ بمتعتى بقراءة كتاب قديم اشتريته من سور الازبكية, فقط لان شيئا فى عنوانه او غلافه اثار فضولى
عندها, احاول ان اتخيل اولئك اللذين اقتنوه من قبلى. كم احد قرأه؟ و كم منهم استوقفتهم نفس الفقرات, شردوا بخيالهم لنفس العوالم, تنهدوا نفس التنهيدات, ضحكوا عند هذه الكلمة, رفع حاجبهم عند تلك, او شعروا بغباء دموعهم التى تتساقط؟

هل هناك احد غريب عنى, و لكن فى وقت ما اتاحت له كلمات هذا الكتاب ان يشاركنى بخياله نفس العالم السحرى, فقط للحظات؟



احب ان اصدق ان هناك اخرين يشاركونى نفس لحظات جنونى







تمتد يدى الى الكتاب, و ابدأ فى القراءة



هناك ٦ تعليقات:

  1. غير معرف٤/٣/٠٧ ١٧:٠٢

    لم أستطع مقاومة هذا الكتاب...
    قريته مرة واحدة فى القطر و أنا رايح أسوان..كتاب رائع

    ردحذف
  2. زيك بتجنن لما ابقى عايزه الاقى جمله معينه

    و باتجنن اكتر لو حصل حاجه لكتبى
    و كالعاده حد علق كتاب

    التاكسى اشتريته بس
    لسه مقريتوش

    ردحذف
  3. غير معرف٦/٣/٠٧ ١١:١٢

    ايه ده , كنت بفكر اعمل فرع في تدويناتي عن الحوار مع سواقين التاكسي , :)
    انا كمان حسيت ان المدونات و التدوين رجعتني شوية للكتب, القراية و الكتابة.
    لمى بقرا كتب قديمة (مستعملة) ساعات كمان بلاقي ملاحظات أو اهداء و دايماً بحتار ازاي الناس بترمي كتبها او بتبعها!

    ردحذف
  4. على فكره انتى زى ماتقولى كده نبشتى مقبه مدفونه جوايه من ساعه ما بداءت اتعمل مع الكمبيوتر تقريبا من سبعه سنين المقبره دى انا كنت دفنت فيها كل مايتعلق بالقراءة وده لان الكمبيوتر اثرعلى كل اشكال حياتى وكل تعاملاتى بس مقدرش انكر انى سعات كتير قوى كنت بفتكر فترت ما قبل الكمبيوتر وافتكر ازاى كان عندى
    فضول غريب اوى لما اشوف كتاب كنت ديما بتخيله كنز ومليان جواهر والجلده او الغلاف هو الى منعنى من اللى جواه وكنت بجرى على طول واشتريه واقعد اقراه من ورا ماما علشان متقوليش ذاكر وكنت بفتكر كمان ازاى كنت بتحدى صحابى فى سرعه القرايه بتعتى على فكره كنت سريع اوى وفتكرت مكتبه المدرسه اللى كنت انا الزائر الوحيد ليها على مر السنين وحاجات وحاجات معلش انا عارف ان انا طولت بس انتى السبب انتى اللى فكرتينى بالحجات دى

    ردحذف
  5. 3abra2of
    الكتاب حلو فعلا..انا باحاول امسك نفسى من ان اخلصه مرة واحدة, عشان استمتع بيه كام يوم

    دنانير
    هيهي
    اقريه, و ابقى قوليلى ايه اكتر واحدة عجبتك

    قطر الندى
    وحشانى يا بت
    انا عارفة انك كنت ناوية تكتبى عن حوار مع سواق تاكسى, بقالى كتير مستنية اشوفه

    ya 3'alabawy
    فينك؟
    طول فى التعليق زى ما انت عايز, هو الكلام بفلوس
    انا كمان كنت باقرا من ورا ماما فى وقت المذاكرة, بس كنت باعمل كدة عشان ميكى بس

    ردحذف
  6. زرقاء اليمامة
    انا كمان باقضى وقت كتير فى المواصلات
    :)

    هاستنى تدوينتك عن ده

    ردحذف