الاثنين، أبريل ٣٠، ٢٠١٢

مش كفاية موت بقى؟


أنا مش لاحقة أحفظ ابتسامات الشهداء! 

الخميس، أبريل ٢٦، ٢٠١٢

ليه يا دنيا؟

وجع أكتر من أي حاجة!

ليه يا دنيا؟ ليه ممكن تخبطيني كل الخبطات دي مرة واحدة! 
قبلت بالوحدة بس حتى قصصي ذكرياتي مابقتش حقي؟!!
ايه الشر اللي ارتكبته اللي يخليني استحق القسوة دي!

الثلاثاء، أبريل ٢٤، ٢٠١٢

وجع

حاولت أطرد الصورة بسرعة من خيالي, بس كانت خلاص اتسجلت, اتحفرت, نبتت جذور, كونت برعم صغير لكابوس جديد:
لو كانت البنت دي أختي الصغيرة سناء
لو كانت بتحكي عن أخويا علاء
لو كان اللي رحل أبويا سيف

وجع !
الخاطرة بس بتوجع.
كأن حد قبض على صدرك و منع النفس عنك.
طب هم؟
هيعيشوا ازاي مع الوجع ده؟ هيتنفسوا ازاي من الثقل ؟ هيضحكوا ازاي في غيابهم؟

الاثنين، أبريل ٢٣، ٢٠١٢

خفة العقل!

حاسة اني باستخدم آخر حفنة من خلايا مخي!

الثلاثاء، أبريل ١٧، ٢٠١٢

الخطف في زمن العسكر



ملحوظة التدوينة ستحدث كلما توفرت معلومات جديدة



تعددت وسائل القمع و الارهاب في زمن جنرالات مبارك, من محاكمات عسكرية, محاكمات أمن دولة طوارئ, احتجاز و تعذيب, و محاكمات مدنية من قضاة في الأصل مستقلين لكن الحقيقة رهن اشارة العسكر.
من وسائل الترهيب المفضلة  عند "الجهات المعنية" :  الاختطاف. اقصد باختطاف هنا هو احتجاز شخص بضع ساعات على الاقل - من قبل أفراد تابعين للمؤسسات الأمنية و ما يعلنوش عن هويتهم, و يفضلوا محتجزينه لاستجوابه/تعذيبه/ترهيبه دون توجيه أي اتهامات بشكل رسمي و مع انكار احتجازهم له للأعلام و أهله و محاميه.

تبقى ماشي في الشارع فجأة تتشد في عربية أو ميكروباص و تتاخد على مكان ماتعرفوش, و تقضي معاهم ساعات (لو محظوظ) أو أيام أو اسابيع, و في نفس اللحظة اللي بتتعذب و  بتضرب و بتتهان و بيتم استجوابك فيها,  فيها وزير الداخلية أو المتحدثين الاعلاميين باسم المجلس العسكري ينكروا وجودك عندهم. بعدها تتساب في الشارع  مشوش, مش فاهم مين اللي مسكوك ولا كان ايه الهدف من الاستجواب.
الأداء فيه غشامة أمن الدولة (بس مش ممكن دي حلوها خلاص!) أو يمكن الأمن الوطني (ازاي بس ده الأمن الشريف العفيف اللي من بعد الثورة!!! ) و كمان ما نستبعدش التحريات العسكرية يبقى لها يد في الموضوع.

الملاحظ ان حالات الاختطاف بالأساس بتستهدف أشخاص فاعلين جدا على الأرض لكن مش ظاهرين اعلاميا. يعني شباب بيلعبوا أدوار حيوية لتنظيم اعتصامات او اضرابات أو تحريك مبادرات بتفضح جرائم فساد متورط فيها العسكر و النظام السابق لكن ماهماش الوجوه المألوفة للاعلام.

التدوينة دي محاولة لتجميع كل الشهادات المنشورة لنشطاء تعرضوا لاختطاف و ترهيب, و البلاغات اللي اتقدمت (ان وجدت ) في محاولة لفهم أبعاد الموضوع و خطورته و التفكير في طريقة للتصدي له.




في نمطين واضحين لحالات الاختطاف اللي رصدناها.
 النمط الأول : اختطاف أفراد بعينهم مستهدفين من الشارع.
أمثلة:
( الشهادات الموثقة مرفقة باخر التدوينة)
  • محمد فهمي - مسؤول مبادرة "منهوبة" -15 أبريل 2012
  • الطالب عبد الرحمن عبد الله صبري, بالفرقة الثالثة كلية تخطيط عمراني جامعة القاهرة - 12 ديسمبر 2011
  • الناشط زياد سالم - مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين -  9 ديسمبر 2011
  • الناشط نديم أمين الدين - مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين - 29 نوفمبر 2011
  • الطبيب أحمد عاطف -  منسق اضراب الأطباء  - 9 نوفمبر 2011

النمط التاني : اختطاف أفراد او مجاميع (ساعات بشكل عشوائي) من محيط أحداث أو مواجهات قائمة بين المواطنين و الأجهزة الامنية.
أمثلة :
( الشهادات الموثقة مرفقة باخر التدوينة)
مسيرة العباسية - يوليو 2011

  • الناشط و الخبير التقني عمرو غربية 

 أحداث محمد محمود - نوفمبر 2011
  • ماجد السمني - ناشط بمجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين
  • منى الطحاوي - صحفية و ناشطة 
أحداث مجلس الوزراء - ديسمبر 2011
  • عبودي - معتصم شارك في اعتصام مجلس الوزراء.

تفاصيل اختطاف الناشط محمد فهمي 15 أبريل 2012:

محمد فهمي يشارك دائما في تنظيم الاعتصامات خاصة في تنسيق مستزمات الاعاشة للمعتصمين, و أيضا من مؤسسين مبادرة "منهوبة" و التي تهدف لكشف جرائم فساد النظام و الاستيلاء على ثروات البلد و حرمان أهلها من خيراتها.
ل الناشط السياسي محمد فهمي، مسؤول حملة «منهوبة» الذي اختفى أمس الأحد في ظروف غامضة، أثناء عودته من محافظة الشرقية إلى القاهرة، إنه كان محتجزا من جهة لا يعلم عنها شيئا، بهدف استجوابه مستندات بحوزته.
وقال «فهمي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لا أعرف هوية من احتجزوني، وقد عرّفوا أنفسهم على أنهم جهة أمنية، وأنهم يريدون ما بحوزتى من ملفات ومستندات، حيث ادعوا حيازتى لمستندات خاصة بقضية الدكتور كريم أسعد، الطبيب المقتول في لندن، والمتعلقة بمافيا ومتورط فيها جهات حكومية مصرية».
وأضاف: «وادعوا حيازتي لمستندات أخرى تم تسريبها لى، وهى خاصة بقضية تهريب آثار، يتردد أن المتورط فيها زكريا عزمى وجمال مبارك وعمر سليمان»، وتابع: «قالوا لى إما ان تعطينا الملفات أو تقطع علاقتك بموضوع كريم أسعد».
وأشار «فهمي» إلى أنه كان محبوسا فى غرفة، مضيفا: «تناوب حوالى 6 أو 7 أشخاص على توجيه نفس الأسئلة لي، لأربع مرات متتالية، وحاولوا تشكيكي فى أقوالي، حتى تأكدوا في النهاية عدم معرفتي بأي من هذه القضايا».
وعن احتجازه وإطلاق سراحه، لفت إلى أن حدوثهما كان بشكل متشابه، قائلا: «أثناء عودتي من بلدتي، فوجئت بأشخاص يسألونى عن اسمي، ولما تأكدوا من هويتي، قالوا لى (اتفضل معانا)» مضيفا: «من بعد حوادث قتل واختطاف النشطاء، اعتدت الاحتفاظ برسالة مجهزة لارسالها لأصدقائي حال وقوع مكروه لي أو تهديدي، وعندما حاول أحد اصدقائي الاتصال بي بعد إرسال الرسالة، أغلق من احتجزوني هاتفى».
وتابع: «اليوم وجدتهم يطلبون منى التوجه معهم دون أن أعرف تحديدا الوجهة، حتى أطلقوا سراحى على طريق مصر السويس الصحراوي».
ونفى «فهمى» أن يكون قد تعرض للتعذيب أو لمضايقات، ونفى نيته تقديم أية بلاغات، معلقًا: «أنا لا أعرف الجهة التي احتجزتني كى أقدم ضدها بلاغا».

شهادة  الطبيب أحمد عاطف عن اختطافه يوم 9 نوفمبر 2011:

 تقدمت الأسرة ببلاغ لقسم شرطة أول شبرا الخيمة تحت رقم 2995 لسنة 2011 و بلاغ أخر إلى النائب العام ضد وزير الداخلية نتهمه بالمسئولية عن اختفائه تحت رقم 20244 لسنة 2011.


شهادة عبد الرحمن عبد الله صبري عن اختطافه يوم 12 ديسمبر 2011 - من أمام منزله :




بلاغ الطالب عبد الرحمن صبري عن اختطافه يوم 12 ديسمبر 2011:
 

بلاغ تقدم به كلا من مؤسسة حرية الفكر و التعبير و مركز النديم للنائب العام عن واقعة اختطاف و تعذيب الطالب عبد الرحمن رقم 22528 لسنة 2011



بلاغ
السيد الأستاذ المستشار / النائب العام :-

تحية طيبة وبعد

مقدمة لسيادتكم / عبد الرحمن عبد لله محمد صبري طالب بالفرقة الثالثة كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة
والمقيم في 23 شارع الفرز – أبو وافية – الساحل .

ضد كلا من
1- السيد / رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة .
2- السيد / وزير الداخلية .
3- السيد /مأمور قسم العجوزة .
4- السيد / رئيس مباحث قسم العجوزة .

الموضــــوع
في يوم 12 ديسمبر 2011 الموافق يوم الأثنين , أثناء توجهه الطالب لمحل إقامته بمنطقة أغاخان بشبرا في تمام الساعة العاشرة مساءً , استوقفه شخص طويل القامة قمحي اللون ذو لحية , ليسأله عن عنوان مسجد عقبة بشارع الدولتان بمنطقة أغاخان , وطلب منه توصيله إلي ذلك العنوان ,فوجئ أثناء سيره معه بتعديه عليه بالضرب علي رأسه ,وجاءت سيارة رمادية اللون وتوقفت أمامهم وترجل منها شخصين , قاموا بالاجهاز عليه وخطفه داخل السيارة ثم أنطلقت إلي مكان ما لم يتمكن من معرفته ,ثم أدخلوه شقة بالدور الأرضي وقاموا باحتجازه بها لمدة ساعة , وخلال تلك الساعه قاموا بالتعدي عليه بالضرب , وأحداث أصابات به عن طريق ضربه بعصا خشبية و صاعق الكهربائي , نتج عنها (جرح قطعي بالجبهة من الناحية اليمني , وجرح أعلي الرأس , وجروح سطحية أعلي منطقة الصدر , وكدمات في مختلف أنحاء الجسم , ورعشة نتيجة الصعق بالكهرباء ), وأثناء احتجازه قام شخص بتوجيه عده اسأله له وهي ( ما علاقتك ب سناء أحمد سيف الاسلام حمد وعن بعض الأشخاص الآخرين ؟) , (كم عدد مرات نزولك لميدان التحرير ؟) , بسؤاله للاستفسار عن سبب تلك الأسئلة وعن هويتهم قاموا بضربه والتعدي عليه مرة أخرى, وفي تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل أخذوه في نفس السيارة سالفة البيان وألقوا به في منطقة خاوية من الناس , وقام أحد الأشخاص بتوصيله لأصدقائه بمنطقة رمسيس ثم توجه برفقتهم لمستشفي السلام بمنطقة المهندسين لإعداد تقرير طبي باصابته , واستقبله إثنين من ضباط مباحث قسم العجوزة لسؤاله عن واقعة اختطافه إلا أنهم رفضوا تحرير محضر بأقواله .

ولما كان ما سبق يشكل الجرائم المنصوص عليها فى المواد الاتية من قانون العقوبات :-
المادة (241)
"كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مده تزيد علي عشرين يوما يعاقب بالحبس مده لا تزيد عن سنتين أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيهاً مصرياً ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه "

أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أية أسلحة أو عصي أو ألات أو أدوات أخري فتكون العقوبة الحبس .
وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته علي خمس سنوات إذا ارتكبت أي منها تنفيذاً لغرض إرهابي .

المادة ( 242)
" إذا لم يبلغ الضرب أو الجرح درجة الجسامة المنصوص عليها في المادتين السابقتين يعاقب فاعله بالحبس مده لا تزيد علي سنة أو بغرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز مائتي جنيه مصري "

فإن كان صادراً عن سبق إصرار أو ترصد تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد علي سنتين أو غرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصري .
وإذا كان حصل الضرب أو الجرح باستعمال أية أسلحة أو عصي أو ألات أو أدوات أخري تكون العقوبة الحبس .
وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته علي خمس سنوات إذا ارتكبت أي منها تنفيذاً لغرض إرهابي .

المادة (280)
"كل من قبض علي شخص أو حبسه أو حجزه بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض علي ذوي الشبهة يعاقب يالحبس او بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه ."
المادة (281)
"يعاقب أيضا بالحبس مدة لا تزيد علي سنتين كل شخص أعار محلا للحبس أو الحجز غير الجائزين مع علمه بذلك ."

المادة (124)
" إذا ترك ثلاثة علي الأقل من الموظفين أو المستخدمين العموميين عملهم ولو في صورة الاستقالة أو امتنعوا عمدا عن تأدية واجب من واجبات وظيفتهم متفقين علي ذلك أو مبتغين منه تحقيق غرض مشترك عوقب كل منهمم بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثه أشهر ولا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد علي مائة جنيه "
ويضاعف الحد الأقصي لهذه العقوبة إذا كان الترك أو الامتناع من شأنه أن يجعل حيلة الناس أو صحتهم أو أمنهم في خطر أو كان من شأنه أن يحدث اضطراباً أو فتنه بين الناس أو إذا أضر بصلحة عامة .
كل موظف أو مستخدم عمومي ترك عمله أو امتنع عن عمل من أعمال وظيفته بقصد عرقله سير العمل أو الاخلال بانتظامه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ستة اشهر او بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه .
ويضاعف الحد الأقصي لهذة العقوبة إذا كان الترك أو الامتناع من شأنه أن يجعل حيلة الناس أو صحتهم أو أمنهم في خطر أو كان من شأنه أن يحدث اضطراباً أو فتنه بين الناس أو إذا أضر بصلحة عامة.

لــــذلك
نلتمس من سيادتكم التكرم بفتح تحقيق عاجل عن واقعة خطفه واحتجازه بدون وجه حق, والتعدى عليه بالضرب وأحداث أصابات به , وواقعة امتناع ضباط قسم العجوزة عن تحرير محضر بشأن الوقائع السالفة .



شهادات أعضاء بمجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" 

شهادة نديم أمين الدين عن اختطافه يوم 29 نوفمبر 2011 :


تم اخذ الاقوال بمحضر 9995/2011 جنح قسم قصر النيل

الموضوع بدأ بالخناقه المفتعله في الميدان ما بين "امن الميدان" و " البياعين" .. مشيت انا وعادل لحد المتحف .. ووقفنا في شارع جانبي طالل على عبدالمنعم رياض.. الطوب كان طاير في كل حته..وبعدين المولوتوف..اللي البعض منه وصل لسور المتحف..والناس بدأت تنفعل وتزعق..المتحف ياولاد الكلب".. وبعدين بدأت صوت طلقات النار تطلع من الطرفين.. ..الشارع اللي انا فيه وعادل مليان ناس ..الاغلبيه من اهل الشارع..وبدأ الكلام بشتيمه للطرفين..انفجر الموقف ساعة ما أنا زعقت في راجل بيشتم في "بتوع التحرير" : اللي مفجر الخناقه دي المخبرين بتوع التحريات العسكريه! . كذا حد بدأ يتخانق معايا : حرام عليكو..كفايه توقيع مابين الشعب والشرطه والجيش!..5 دقايق وكان الموضوع اتصعد ل:انت مصري؟ شكلك مش مصري؟ورينا بطاقتك! .. ومسكوا في هدومي من رقبتي ..وبدأو تجمع حواليا يزيد أوي..واحد شال طوبه وجه جري عليا لولا ان شباب منعوه .. انا مسكت في الراجل سبب المشكله وشتمته .. لولا حد لفتلي نظري انه غالبا من اهل المنطقه ومش لازم نصعد في منطقتهم.. لاري حاول يسحبني بره الخناقه..فضلت معاند شويه بعدين اقتنعت ان وقوفي زياده هيضرني و اي حد يفتكروه معايا .. طلعت لشارع جانبي .. انفصلت عن الشباب عشان ما اشبهمش اكتر من كده..كنت لوحدي تماما ساعتها..دخلت على شارع تاني وركبت اول تاكسي لاقيته..حصلني ساعتها خالد وقالي رايح فين؟ قلتله هتصلك..انفصلوا عن بعض وارجعوا وسط البلد وهتصلكوا

التاكس اللي انا ركبته ابيض وكان فعلا فيه اتنين راكبين ورا.. كله بيسألني ايه اللي حصل..قلتلهم معرفش..انا كنت معدي ولاقيت الخناقه ركبت..قررت اني هنزل مطرح ماهم ينزلوا.. سألت السواق رايح فين قالي الجيزه .. كنا على الكوبري ساعتها..

انا عيني في المرايه الجانبيه..كل 3 دقايق بحفظ شكل كل العربيات اللي ورايا . وبعد 3 دقايق ارجع اعيد واشوف ايه من العربيات مكمل.. من عند مديرية امن الجيزه خدت بالي من العربيه الكيا السودا .. فضلت مستمره معانا..طلعت الموبايل وكتبت نص رسالة النجده.. لحد م الناس ف التاكس معايا نزلوا وانا مشيت بالتاكس شويه ونزلت عند سور جامعه القاهره..العربيه مكمله ورايا

دخلت في شوارع جانبيه وعملت لفه.. وخرجت على نفس المكان اللي كنت فيه..فتحت الرساله القديمه..حطيت نمرة اتنين من المحامين الاصدقاء ورقم اخر واحد كنت معاه:عادل..وبدأت اعدل في الرساله بالمكان الجديد اللي انا فيه..عيني غابت عن الطريق 3 دقايق.. لقيت عربيه جيب كحلي بتوقف..الباب بيتفتح من جوه..حد بيزقني والتاني بيستقبلني من جوه.. الموبايل في ايدي بالرساله القديمه جاهزه..ضغطت ارسال..اتسحبت لارضية العربيه ومشينا وخلصنا على كده
اترميت من بره لارضية العربيه.. اتفتح تحت شفتي جرح ودماغي اتخبطت جامد.. حاولت اقاوم بشده بس كانو متفوقين جسمانيا بكتير.. اتكممت واتربطت ايدي ورجلي ورا ظهري بكوفيات وعينيا اتغمت.. وشغلوا مزيكا عاليه عشان تغطي على اي خناق جوا...
بدأ مسلسل لمدة ساعه او اتنين من الضرب والشتيمه والاتهامات العشوائيه تماما .. انت مين ؟ واقف هناك بتعمل ايه؟ شغال تبع مين؟ شكلك مش مصري..انتي مصري يا ابن ******؟ مافتحتش بقي بأي حاجه .. فضلت ساكت طول الوقت .. معدل العنف قل مع الوقت
لحد ما واحد رابع ركب العربيه .. الكلام سكت.. العنف من اي نوع وقف.. محدش فيهم حتى بيتكلم مع زميله ..اعادوا تفتيشي بحرفيه اكتر المره دي.. هدوء تام ما بيقفش غير لما الرابع يجيلوا تليفون..او يقرر انه يعمل تليفون.. العربيه تقف.. في مكان مفوش اي دوشه برا.. وينزل يتكلم بره العربيه مش جواها بعد كام تليفون بدأوا يخففوا عني الربط.. ربطوا ايدي ورجلي من قدامي.. وعدلوا وضعيتي في ارضية العربيه...استمرينا كده لنهاية الليله.. لما العربيه نزلتني في مكان وفكو الربط عن ايدي بس.. ما اتحركتش غير لما سمعت العربيه بتتحرك وبتبعد..اكتشفت انهم نزلوني بعد العاشر من رمضان على طريق الاسماعيليه الصحراوي......ا

شهادة زياد سالم عن اختطافه يوم 9 ديسمبر 2011 - مجموعة الأسكندرية: 



في يوم الجمعة 9 ديسمبر 2011 تم اختطافي و التعدي علي و تركي مرمياً على جانب الطريق السريع، ليس لأي سبب غير كوني عضو مجموعة “لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين”، و هذه شهادتي لما حدث:
  1. في الساعة 21:40 كنت في طريقي إلى البيت بعد مقابلة صديق، واقفاً على طريق الكورنيش على بعد 300 متر من مكتبة الإسكندرية. أتت سيارة ميكروباص و سألني السائق عن مكان توجهي. ظننت أنها سيارة أجرة عادية فرديت عليه و ركبت.
  2. كان هناك رجلين مع السائق، بالإضافة إلى بعض الأشياء الموجودة على المقاعد، بحيث يكون المكان الوحيد المتوفر للجلوس هو المقعد الخلفي.
  3. سألت عن الأجرة و دفعت.
  4. فجأة انعطف السائق إلى طريق جسر السويس، مدعياً أن طريق الكورنيش مزدحماً لوجود حادث.
  5. قام أحد الشخصين الآخرين بالقدوم إلى الخلف و ألقى بنفسه علي، أثناء تغيير الآخر لمكانه بحيث تم حجزي في الركن الخلفي للسيارة.
  6. رأيت سكيناً في يد الشخص الذي ألقى نفسه علي، و كان يدفعني بيده الأخرى إلى جانب السيارة.
  7. وقتها كنت أظن أنها عملية سرقة عشوائية، حتى سألني عن اسمي. رديت باسم آخر، فقال: “لا، اسمك زياد و احنا عارفينك”.
  8. كنت عاجزاً عن الحركة تماماً حين قام الشخص الأول بتقبيل وجهي. قال “أننا” السبب في حبس أخيه، و قال الآخر “أننا” أيضاً السبب في تدمير حياة ابن خالته. سألتهما من “نكون” و قلت أني لست بقادر على “حبس” أي شخص.
  9. أخرج الشخص الذي يجلس فوقي سكينه و وضعها على رقبتي و هدد بذبحي و إلقائي في أي مكان، فرديت بأنه لا مشكلة أبداً لدي في أن أقتل؛ بل بالعكس فهو توقيت مثالي للموت.
  10. أمسك شعري قائلاً بأني “أجمل” من أن أقتل و ظل يتحرش بي جنسياً. حينها تغير وضعه و أصبحت قادراً على مقاومته، فظللت أحاول دفعه و لكمه، فتحرك الشخص الآخر ليصبح أيضاً فوقي في ركن السيارة.
  11. قام أحدهما بإخراج كل متعلقاتي أثناء قيام الآخر بالإمساك بأعضائي التناسلية، فلم تكن باستطاعتي الحركة.
  12. أخبرته أن بحوزته كل ما أملك، فالأحرى به أن يتركني. وعدني بأن يطلق سراحي 4 مرات و غير رأيه، حتى تركاني أخيراً. أعطاني أحدهما 5 جنيهات و فتح الباب، فقفزت و تم إلقاء حقيبتي ورائي، لا ينقصها شئ سوى هاتف مجموعة “لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين” و الذي كنت مسئولاً عنه منذ تكوين المجموعة في الإسكندرية منذ بضعة شهور.
  13. احتوت الحقيبة على الهاتف الذي لا يتعدى ثمنه الخمسين جنيهاً، بالإضافة إلى هاتفي الشخصي البلاك بيري، و جهاز الآي-بود الخاص بي، و سلسلة مفاتيح بيير كاردان، بالإضافة إلى أشياء أخرى واضح أنها أغلى من هاتف المجموعة.
  14. تركوني في مكان مظلم تبين لي فيما بعد أنه الطريق السريع، بعد أن كان علي الركض لبعض الوقت حتى أصل لمكان مضاء حتى يتمكن أصدقائي من اصطحابي.
  15. كنت في حالة يرثى لها.
أسباب اقتناعي بأن هذا لم يكن عشوائياً و أنه كان بقصد ترك رسالة لنا من كيان ما:
  1. عرفوا اسمي.
  2. أخذوا فقط هاتف المجموعة، حتى لم يمسوا محفظتي. مع العلم أني لم أقل لهم أي من الهاتفين هو الخاص بالمجموعة.
  3. كنت أتلقى مكالمات مريبة على مدار الأيام الأخيرة على هاتف المجموعة، عرف فيها المتصل اسمي و أني أنا المسئول عن الهاتف.
  4. لست أول من يمر بتجربة كهذه من المجموعة .
  5. ظللت أتلقى مكالمات تهديد على هاتف المجموعة لأكثر من شهر، و لكني دائماً ما كنت أختار تجاهلها.

مهما فعلوا فأنا على اقتناع أننا سنواصل معركتنا مع الظلم و أننا سننتصر في النهاية على المجلس العسكري. سنحتفل بحرية الأصدقاء و الإخوة و الأخوات المسجونين ظلماً، و بحرية بلادنا، و بملكية مصيرنا.

ملحوظة: الحادث لا يزال غير واضح بالنسبة لي، فهذه الأحداث أهم ما وقع. إذا رأيت أنها ستكون مفيدة إذا نقلت، أو ترجمت، أو نشرت، فافعل ما شئت.

يسقط حكم العسكر، يسقط المجلس العسكري، و بكل تأكيد: لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين



تفاصيل اختطاف الناشط و الخبير التقني عمرو غربية يوم 23 يوليو 2011:

تقدمت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ببلاغ للنائب العام عن وقائع اختطاف عمرو غربية برقم  9281 لسنة 2011

تفاصيل الواقعة:
مساء الثالث والعشرين من يوليو الجاري، تعرض عمرو غربية مسئول برنامج التقنية والحريات بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية للاختطاف بواسطة مجموعة من الأشخاص، على خلفية معركة "العباسية" الدامية التي وقعت مساء 23 يوليو. حيث قرر هؤلاء المختطفون أن عمرو ينتمي لحركة "6 أبريل" فضلا عن كونه جاسوس، يجدر بهم أن يسلموه للشرطة العسكرية.

كانت البداية حين شارك عمرو وعدد من زملائه في المسيرة المتوجهة من ميدان التحرير نحو مقر المجلس العسكري، والتي تم اعتراضها على نحو عنيف في ميدان العباسية بواسطة مدنيين (رجح البعض أن كثيرين منهم ليسوا من سكان العباسية وأنهم مأجورون)، كما حاصرها الأمن المركزي بقنابل الغاز المسيلة للدموع فيما اكتفى الجيش بالتزام الحياد السلبي وفقما أفاد شهود العيان.

وقد تم تتويج عملية الاشتباه في عمرو فاختطافه، برحلة من مقار الشرطة العسكرية والتحريات العسكرية لجهاز المخابرات العامة لقسم شرطة الأميرية ثم قسم الوايلي، في سلسلة من المفارقات الدالة. وتعرض عمرو خلال هذه الرحلة التي استمرت حتى الخامسة فجرا، لعمليات اعتداء متتالية، وسطو على نقوده، وتقييد بكلبش بلا مفتاح بواسطة أحد الأشخاص الذين تطوعوا في عملية تسليم "الجاسوس" للأجهزة المختصة.

وخلال الساعات الثماني التي اختفى فيها عمرو – أي منذ الساعة التاسعة مساء السبت 23 يوليو وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي - لم نتمكن من الوصول إليه، وكانت عشرات الدعاوى التضامنية قد أطلقها أصدقاؤه وزملاؤه عبر شبكة الانترنت، في سبيل البحث عن ناشط له تاريخ حافل في مناهضة التعذيب، والانتصار للقضايا الحقوقية. وتصدت هذه الدعوات إلى محاولات محمومة من "أشخاص" نشطوا على موقعي فيسبوك وتويتر للنيل من عمرو، لدرجة إنشاء مجموعة على موقع فيس بوك تدعو لإعدام عمرو غربية!

وفي هذا الحوار المختصر يتعرض عمرو، مسئول برنامج التقنية والحريات بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، لتفاصيل اختطافه من أمام محطة مترو الدمرداش وحتى وصوله لمنزله صباح اليوم التالي.

كيف بدأت الأمور، وما الذي حدث تحديدا؟
في حوالي الساعة الثامنة والنصف، كنت وسط مجموعة من الزملاء، متوجهين نحو محطة مترو الدمرداش بالقرب من ميدان العباسية، فاستوقفني مشهد لمجموعة من الأهالي يستوقفون شابا أعرفه من المتظاهرين بميدان التحرير، وكانوا يسألونه عن بطاقته الشخصية. فتوجهت ناحيتهم على أمل مساعدة هذا الشاب. فتحول الأمر بسرعة من استجواب الشاب إلى الإمساك بي أنا، ومحاولة الاعتداء علي وسط مجموعة من الاتهامات تتردد: "ده من 6 أبريل وجاسوس!"

وكيف كان رد فعلك على هذا التحول المباغت في الموقف؟
حاولت أن أكون هادئا، وأكدت لهم أنني لا أنتمي لحركة 6 أبريل، لكن الأيدي كانت تتجاذبني، وتمزقت ملابسي، وتلقيت لكمات من هنا وهناك، لا يمكن تحديد موقعها بدقة، وسط الزحام الذي كان يحوطني، والذي كانت تختلف كثافته من وقت لآخر، وكان زملائي قد فشلوا في انتزاعي من أيديهم تماما. وتركت حقيبتي الشخصية لعالية الحسيني التي كانت معي وآخرين في المسيرة، بعد أن تناولت من الحقيبة "تي شيرت" ارتديته بدلا من ملابسي الممزقة، ثم أصبح وجودي قيد احتجازهم أمرا واقعا علي أن أتعامل معه من الآن فصاعدا، وتخلل احتجازهم لي درجة من المقاومة من ناحيتي، الأمر الذي خفف من حدة الاعتداءات ولو قليلا.

وإلى أين توجه بك "المتحفظون عليك"؟
كما قلت كانت كثافتهم العددية تتغير من وقت لآخر، إلا أن هناك ثلاثة أشخاص (حسن الغندور وكريم علي وسيد) كانوا يعتبرونني صيدهم الشخصي، ويتحفظون علي بمعرفتهم الخاصة. إلى أن قرروا الذهاب بي لأقرب نقطة شرطة عسكرية، فتطوع "شخص ما" باصطحابي وأنا بحوزتهم داخل سيارته الملاكي البيضاء إلى هذه النقطة. وفي الخلف حيث قبعت بجوار حسن، كان يهددني طوال الوقت بمطواة قرن غزال ويلكزني بها من حين لآخر. وكان حسن واثقا من أنني جاسوس ومن أنه شاهد صورة لي على موقع "فيسبوك" تؤكد على أنني "الجاسوس"، ثم أوقف شاب السيارة وقرر الركوب معنا وأعلن بمنتهى الشجاعة أنه من 6 أبريل وهو ما أعطاني دفعة أمل في أنني لن أختفي على يد هذه المجموعة، إلا أن حسن ومطواته وتهديداته المتتالية كانتا كفيلتان بإثارة خوف هذا الشاب، الذي ترك السيارة بعد قليل واختفى.

وما هي طبيعة المعاملة التي أولاك إياها حسن ورفاقه طوال الطريق، وكيف أدرت المشهد من ناحيتك؟
لكزات ولطمات، كنت أقاومها بنقاشهم، وربما على أمل تمديد أمد هذه اللحظات عسى أن تتحسن الظروف، إلا أنني لم أسمح لهم بالإطلاع على بطاقتي الشخصية ولا استخدام هاتفي المحمول أو تفحصه، وقد ظلا معي ولم يستطيعوا الوصول إليها. ومع ازدحام الطريق قرر حسن ورفاقه اصطحابي مترجلين من السيارة نحو نقطة الشرطة العسكرية الأقرب (تقع بالقرب من كوبري ما لا أستطيع الآن تحديده بدقة) إلى أن برز مواطن يحمل "كلابش" وحاول تقييد يدي من الخلف. فرفضت بشدة وأخذت أدفعهم عني وأقاومهم بقوة، ما خلق حالة من توازن الردع بيني وبينهم. ثم انتهى الأمر إلى تكبيل يد واحدة فحسب بالكلابش، ثم اختفى هذا المواطن.

إلى أن وصلتم لنقطة الشرطة العسكرية؟
نعم، وهناك أفرغت أمام ضباط الشرطة العسكرية وجنودها أغراضي الشخصية: سلسلة مفاتيح بها أيضا ذاكرة فلاش؛ بطاقة شخصية؛ بطاقة حساب بنك؛ 253 جنيها؛ هاتف محمول وشاحن له، فقرر رائد بالشرطة العسكرية أن الجاسوسية أكبر من نطاق عمل وحدته وأنه من الأفضل اصطحابي للتحريات العسكرية.

وماذا حدث بعد ذلك؟
اصطحبنا عسكري من الشرطة العسكرية (مازال حسن ورفاقه في المشهد) إلى التحريات العسكرية في شارع ولي العهد. ولم يكترث الواقفون على البوابة إلا بالتأكد من جنسيتي (فغالبا القواعد العسكرية لا تسمح بدخول الأجانب). وفي هذه الأثناء كان الشباب يصورونني بهواتفهم المحمولة باعتباري "صيد كبير". إلى أن  رفضت التحريات العسكرية استقبالي، فبدا لي أن أحدا من السلطة لا يريدني. وهنا كانت نقطة مهمة في إدارة المشهد بصورة فنية مختلفة، فكما يبدو سأظل حبيس حسن ورفقته إلى أن يحدث "شيء ما" فارق.

وكيف صارت الأمور، بعد رفض التحريات العسكرية استلامك، وبعدما بدا لهم أنك لست "الجاسوس" الذي تقلب السلطات-افتراضا- الدنيا رأسا على عقب بحثا عنه؟
كما قلت، كانوا يتعاملون معي على أنني صيد، وطوال الطريق كان "حسن" يواجهني برؤاه السياسية للمنطقة، وطبيعة ما تفله أمريكا وإسرائيل وحزب الله! وكانوا مستوثقين من كوني جاسوسا، نظرا لأن أحدهم ادعى أن لي صورة مع "إيلان جرابيل" المتهم الإسرائيلي بالتجسس على مصر، وقد لاقت هذه الصورة (المغلوطة والتي يظهر فيها شخص غيري) رواجا واسعا على الانترنت.

ومن ثم كان اصطحابي مشيا لمقر جهاز المخابرات العامة في كوبري القبة، في مسيرة ينضم إليها أشخاص، وينفصلون عنها بعد قليل، تخللها عملية اعتداء من "أحدهم" علي بواسطة آلة حادة تسببت في "تقشير" منطقة من الجلد أسفل عنقي.

وما الذي جرى حين وصلتم لمقر المخابرات؟
تم تسليمي وخرج اثنان من ضباط المخابرات تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، اصطحبوني إلى غرفة ما بجوار البوابة، ووجهوا إلى بعض الأسئلة بصورة مهذبة وودودة وسألوني عن عملي وعن خلفيتي، فابتسمت وقلت أنا الجاسوس فابتسما بدورهما!

ثم أخبرتهم أنني أعمل في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وطلبت فك الكلابشات التي قيدها في يدي فاعل الخير الذي اختفى ومعه مفاتيح الكلابشات! كما طلبت مكالمة هاتفية، وتلقيت وعدا بإجرائها و بمحاولة فك الكلابشات ولم أحصل على أيهما. ظللنا نتحدث طيلة نصف الساعة (الساعة الآن تجاوزت الحادية عشرة مساء) أبلغوني بعدها أنني لا أعنيهم في شيء، وأنهم سيطلبون تسليمي للشرطة التي قد تقرر إحالاتي للشرطة العسكرية فالنيابة العسكرية، ثم قالوا أنه لا توجد لديهم قناة اتصال مباشر مع الجيش.

إلى أن جاءت سيارة دورية شرطة - بناء على طلب المخابرات -  لتقلني أنا وحسن ورفاقه الذين كانوا ينتظرونني أمام مبنى المخابرات – مازالوا - لمدخل آخر لمجمع المخابرات حيث تم التحقيق معي، ثم إلى قسم شرطة الأميرية الذي رفض استلامي بحجة أنه ليس محل نطاق الموضوع. فتم اصطحابي لقسم الوايلي الذي كان على علم بوصولي، وفي هذه الأثناء تعرفت على بيانات الثلاثة الذين يتحفظون علي ويتنقلون بي من جهاز أمني لآخر.

وكيف سارت الأمور داخل قسم الوايلي؟
استقبلني رائد مباحث يدعى أيمن صالح وضابط مباحث يعمل معه، وقالوا لي أنهم عرفوا بوصولي من مديرية أمن القاهرة وأن لديهم توجيهات بإطلاق سراحي، لكن بعد التأكد من عدم كوني على قائمة المطلوبين لدى (أمن الدولة/الأمن الوطني)، أو على ذمة أي قضايا أخرى. ثم أجرى الرائد اتصالا بالأمن الوطني، فعرض عليهم الأمر فقالوا له أنهم لا يريدوني بحال من الأحوال.

ثم جرت دردشات ودودة بيني وبينهم، وحين عرفوا أنني لدي خبرة بمجال التكنولوجيا، فقال لي أحدهم أنه يعرف أن التسويق الإلكتروني شغلانة "مكسبها كبير أوي"، وطلب مني أن أصلح عطبا ما في حاسوبه، فأصلحته.

استغرق الأمر في قسم الوايلي نحو ساعتين، منذ الثالثة، وحتى الخامسة فجرا، إلى أن تأكدا من عدم مطلوبيتي لـ(أمن الدولة/الأمن الوطني)، أو على ذمة أي قضايا أخرى.

وحين جاءت لحظة إطلاق سراحي، كان هاتفي قد توقف عن العمل، حيث عمدت عائلتي إلى توقيفه لحين الاستدلال على مكاني، كما أن نقودي (253 جنيها) كانت اختفت بمعرفة من خطفوني! فاستقللت تاكسي حتى المنزل ووصلت في نحو السادسة صباحا.

تقدمت المبادرة المصرية ببلاغ للنائب العام، يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو، بشأن ما تعرض له زميلنا عمرو من احتجاز غير قانوني على يد الأشخاص الثلاثة. وحمل البلاغ (رقم 9281 لسنة 2011) تفاصيل انتزاع عمرو غربية من وسط زملائه على مقربة من محطة مترو الدمرداش مساء 23 يوليو على هامش المسيرة السلمية التي تم اعتراضها في ميدان العباسية. وقام النائب العام المساعد – المستشار عادل السعيد – بإحالة البلاغ في نفس يوم تقديمه إلى نيابة غرب القاهرة. وفي اليوم التالي لتقديم البلاغ – أي 27 يوليو – أدلى عمرو بأقواله أمام السيد وكيل النيابة، أحمد سعيد حبيب
، الذي قرر بدوره إرسال عمرو للطب الشرعي للكشف عليه واستكمال أقواله اليوم التالي.
مصدر تفاصيل الواقعة
شهادة عمرو غربية 

شهادة ماجد السمني عن اختطافه في احداث محمد محمود نوفمبر 2011:




شهادة منى الطحاوي عن اختطافها في أحداث محمد محمود نوفمبر 2011 :


تفاصيل اختطاف "عبودي" من اعتصام مجلس الوزراء و تعذيبه داخل مجلس الشعب:


الأحد، أبريل ١٥، ٢٠١٢

عاوزة العاوزة


مديت ايدي فوق المياه و فردتها على الاخر, كاني هاخطف حتة من البحر و اخبيها في حضني 

ماما بتحكيلي ان و انا صغيرة كنت باقعد على ترابيزة السفرة, أفرد ايدي في الهوا كأني عايزة أحضن كل حاجة على الترابيزة و أقول "عاوزة"
 و لو سألوني "ايه؟"
 أرد " عاوزة عاوزة"  

ساعات باحس اني لسة باتعامل مع الدنيا بنفس الطريقة, "عاوزة عاوزة" حاجات كتير و كتير منها ما ينفعش مع بعض بس انا عاوزة بقى أوف اعمل يه يعني! 

عاوزة نقفل ملف المحاكمات العسكرية للمدنيين. نطلع كل اللي في السجون ظلم, يتقدملهم اعتذار و تعويض عن اللي مروا به, ماعرفش ايه ممكن يعوض شهور و سنين حبس ظلم, و تعذيب و اهانة, و مرمطة العائلات على أبواب السجون, بس نفسي كلهم يطلعوا, يروحوا يباتوا في حضن أمهاتهم مراتاتهم و عيالهم. و نغير القانون, يبقى مافيش أي تلكيكة قانونية ينفع بيها أي رمة من رمم العسكر يحاكم حد محاكمة ظالمة.

عاوزة أخلص رسالة الماجستير بتاعتي اللي كل اما أركز فيها العكر يقومولنا مذبحة جديدة. نفسي أستعيد هوسي بشغل المعمل و بالخلايا و الجينات. ساعات السرحان في المعمل, باسمع مزيكا و باعمل سحري الخاص في السغل, و اطلع متأخر اتمشى بروقان في ساحة جامعة القاهرة بانوارها المبهرة بالليلو و أضحك للنسخة العيلة مني اللي كانت بتقعد تجري على أسطح مباني جامعة القاهرة و تتخيل انها ساكنة هنا, بتنام مستخبية تحت مكتب, و تطلع بالليل لما كل الناس يبقوا مشوا تستمتع ببيتها, جامعتها, لوحدها :)


و عاوزة عيال كتير. كتير أوي, يبقوا بيجروا حافيين معايا على الشط, بيتشقلبوا حواليا في الرملة, بيضحكو للشمس, بيكلموا البحر و بيرقصوا على مزيكا بتلعب في دماغهم.

و عاوزة حبيب, يحبني في كل حالاتي, و انا عاقلة , و و انا مجنونة و مهووسة, و انا حكيمة و و انا باعمل من الحبة قبة. يحب مياصتي و سرحاني و خيالاتي , و مايحاولش يقتحم فقاعتي اللي باستخبى فيها كل شوية عشان أجدد الوان أجنحتي .

عاوزة مزيكة حياتي تتجدد كل شوية
عاوزة الثورة تنتصر و أعيش لحد اما أزهق أحفادي بحواديتي عنها
عاوزة خالد ابن أخويا يكبر و أقعد أحكيله ازاي انا و هو زي بعض اتولدنا و أبهاتنا في السجن 
عاوزة البت أختي و العيال أصحابها يعدوا من التجارب القاسية الدموية اللي بيعيشوها - فرصة تانية ندعي على العسكر واحد واحد الله يحرقهم- كويسين, و يتبقالهم منها قصص جدعنتهم و الصداقات اللي اتخلقت في وسط المعارك, و قصص أصحابهم الشهداء و نبقى جبنا حقهم.
عاوزة أبويا و أمي يتهنوا بعيالي, و بابا يقعد حواليه احفاد كتير و يحكيلهم الحواديت اللي عمري ما زهقت منها و أنا صغيرة. أقعد في وسط عيالي و أقوله " جدو جدو, احكيلنا حدوتة الطنبوري" 
عاوزة يبقى عندي بنت تشبه أمي, جدعة كدة و ممكن تحارب الدنيا كلها. و لما تهدد بحاجة, ماهما بانت مجنونة أو غير ممكنة, تنفذها طبعا  :)

كل ده فكرت فيه و أنا واقفة كدة على البحر, مادة ايدي زي ماكنت باعمل و أنا صغيرة و ضحكت لما افتكرت الاسم اللي ماما طلعته عليا وقتها " عاوزة العاوزة

الخميس، أبريل ١٢، ٢٠١٢

حتى الفراشات تنضج أحيانا!

Photo of the movie : 500 days of summer


عندي هوس بالحكايات. حياتي لقصص و مشاهد, تناتيف تتجمع جنب بعض و تؤرخ حياة بنت هبلة, بتحلم بالحب من أول ما اتعلمت تركب مواصلات لوحدها :)

يومها كنت باكتبلك في دماغي التدوينة دي. مش فاكرة ايه اللي فكرني. يمكن كانت أغنية, او يمكن لأني الأيام دي بادخل في نوعية خناقات من اللي غالبا كنت أحب اخد رأيك فيها. مش عارفة. اللي عارفاه اني كنت باكتبلك في دماغي و فجأة كل حاجة حصلت بسرعة, ازاز بيطير, حاجتي بتتسرق, بانزل أصوت و بارجع العربية أعيط و جسمي بيترعش و بأكلمك.

التدوينة أهي, زي ماكانت في دماغي:

هاكتبلك هنا و عارفة انك هتقراها, ممكن كمان شهر, او سنة, او بكرة على طول, بس أكيد هتقراها.
حاولت أفتكرلنا مرة كنا بنتمشى فيها في الشارع بروقان و ماعرفتش. شوفتنا في دماغي ماشيين مستعجلين, أو حد فينا سرحان في حاجة في باله, او بنتخانق. المرة الوحيدة اللي افتكرتها كانت بعد اما سبنا بعض, يوم اما لقينا الجرافيتي اللي عجبنا اوي " كيف أشفى من الياسمين؟ " فاكر؟ يمكن دي المرة الوحيدة اللي كنا فيها أصحاب.

ساعات بأفكر اننا سبقنا الأحداث, غمرتنا مشاعر قوية و ملهمة زي القصص و تخيلنا انها برعم لقصة حب , لكن عمر ماكان هيبقى في فرصة حقيقية للحب ده تنبتله جذور لأن عوالمنا بتتطاحن.
و ساعات بأفكر ان لأ, اللي حسيناه كان حقيقي, حتى لو كان خاطف جدا, زي البرق.
اللي متأكدة منه ان لحظتها كان حقيقي و صادق و ملون, و مافيش حاجة شاركناها حد مننا غش التاني فيها.

ساعات باضحك علينا. الاتنين اللي أغنيتهم تبقى " كان مالك يا حب و مالي" لازم يبقى نهايتهم درامية كدة طبعا :)


 أنا بس نفسي لما أحط ايدي على بطني و أفتكرك ما اتوجعش, ما افتكرش فراشة طفاها برودك و عدم اهتمامك. ما افتكرش  احساس بالتوهان و التخبط كنت محتاجة لمواجهته طبطبة شريك يخفف وجع خسارتنا.

نفسي أخليك تشوف الدنيا بعدستي يمكن تفهم هوسي.
بيني و بينك, أغاني و قصص و أحلام جديدة اتكونت و رقصات رقصتها من غيرك و فراشات غويتني. مش باحاول أعيد احياء شعلة انطفت, لكن باحاول أحافظ على وهج خفيف يبقالنا, وهج يخلينا لما نتقابل بالصدفة في الشارع أضحكلك من قلبي على التناتيف اللي بينا, و اسلم على حبيبتك بابتسامة حلوة و رايقة و أنا ممتنة انك لقيت معاها باقي الاحلام اللي أنا و انت ماعرفناش نلونها مع بعض في عالمنا.

هو فعلا فراشتنا مش كفاية اننا نطفو بنعومة لمساحة فيها ود و دفا اتنين كان بينهم عشرة؟

أنا فعلا كل اللي عايزاه فراشتنا تهمد و تكن كدة و و تقعد في ركن تسمع مزيكا بروقان.

كل اللي عايزاه نهاية دافية لقصة حلوة!

الأربعاء، أبريل ٠٤، ٢٠١٢

حلاوة روح؟

رجعت أنام زي الكائنات الطبيعية, و أصحى مع النور منتعشة و متحمسة
الكوابيس سابتني. مابقيتش باسمع صوت سرينة الاسعاف في خلفية أحلامي, ولا باشوف بيادات بتهبد على أجسام أصحابي, ولا باحس ببرودة 
معدن بنادقهم على صدري.

السؤال المهم بقى أنا فعلا اتحسنت و لا دي حلاوة روح؟ 

الثلاثاء، أبريل ٠٣، ٢٠١٢

Sigh!


I need to forgive you to find peace of mind!