الجمعة، أكتوبر ٣١، ٢٠٠٨

نشوة الحب

" الجنس يجب ان يمتزج بالدموع, بالضحك, بالكلمات, بالوعود, بالإنفجارات العاطفبة, بالغيرة, بالحسد, بكل توابل الخوف, بالسفر عبر البلدان الأجنبية, بالوجوه الجديدة, بالروايات, القصص, الأحلام, الفانتازيات, بالموسيقى, بالرقص, بالأفيون, و الخمر.

...ثمة حواس صغيرة كثيرة جدا, كلها تجري كالروافد لتصب في الجدول الرئيسي للجنس, مغذية إياه. وحدها النبضة المتحدة للجنس و القلب معا التي تستطيع أن تخلق النشوة"
مقتبس من دلتا فينوس

الأحد، أكتوبر ١٩، ٢٠٠٨

ليلى التي رحلت



لما جت فكرة كلنا ليلى للسنة دي اننا ننشر خبرات ستات و بنات ماعندهمش فرصة النشر على الانترنت, كان نفسي تبقى ستو لسة عايشة عشان اسجلها و هي بتحكي عن حياتها و تجاربها و هي بنت في سني. للأسف الأفكار دي دايما بتتخلق جوايا بعد فوات الاوان.
النهاردة يوم كلنا ليلى, و من 6 ايام كانت الذكرى السنوية الأولى لوفاة جدتي. عشان كدة هانشر حاجة صغيرة هي كتبتها عن تجربتها و هي صغيرة في اقتحام عالم التعليم الجامعي.

فتحت مجانية التعليم الباب لأن يدخل الجامعة عدد كبير من الشباب من طبقات متوسطة وفقيرة وتخرج من بينهم كثير من النابهين أكاديميا أوفي كثير من مجالات الحياة الأخرى.

ومن تجربتي الخاصة اشهد بأن عدد الطلبة والطالبات أيام دراستي في الجامعة بين 44-48 كان أقل كثيرا من العدد أتيح له دخول الجامعة بعد ذلك وقد لا ينطبق هذا بالضبط علي الطالبات في كلية الآداب لأن الطالبات كانت لهن مجانية سابقة علي كل هذه الأمور بناء علي وصية الأميرة فاطمة إسماعيل صاحبة الفضل في إنشاء كلية الآداب، إلا أن إدارة الكلية لم تكن في الواقع تعترف بهذه المجانية المشروعة وكنا جميعا نضطر إلى تقديم شهادة فقر -يشهد عليها موظفان وموقعة من شيخ الحارة- علي أن ولي أمرنا لا يقدر علي دفع المصروفات ، وقد أرغمت شخصيا علي تقديم هذه الشهادة وأنا في غاية الدهشة لاستحقاقى مجانية مزدوجة إلى جانب المجانية الممنوحة من الأميرة فاطمة إسماعيل : مجانية التفوق العامة ومجانية حصولي علي ترتيب الأولى في مسابقة اللغة الإنجليزية ( كانت مسابقة تشبه ما يتاح لطلبة الثانوية العامة فيما يسمي المستوى الرفيع ) ، لهذا كان عدد الطالبات في كلية الآداب اكثر من العدد في أى كلية أخرى، وقد شاهدت أثناء عملي في الكلية انضمام عدد كبير من الطلبة خريجي المدارس المصرية -الذين كان مظهرهم يدل علي رقه الحال- تخرج من بينهم النابغون والأوائل والمبدعون وأصحاب أسماء لامعة في الحياة الثقافية. واذكر أن زميلة لي كانت آنذاك إحدى طالبتي وكانت خريجة إحدى مدارس الراهبات الإنجليزية والتي لا يلتحق بها سوى أبناء الطبقة العليا، شكت لي فيما بعد متبرمة: كنا نحن الذين درسنا شكسبير في المدارس ونتحدث الإنجليزية بتلقائية لا نحصل علي اكثر من تقدير جيد وكنتم تحابون أولئك الصبيان ذوى الوجوه الكالحة والملابس البالية الذين اصبحوا اليوم من كبار الأكاديميين ونجوم الثقافة ، لإنهم يكتبون الشعر والقصص.!

على أن عدد الفتيات في الجامعة عموما كان قليلا لقلة عدد من أتيحت لهن الفرصة للحصول علي شهادة التوجيهية المؤهلة لدخول الجامعة، ولم يكن في تخطيط العائلات لمستقبل البنات التعليم حتى مستوى التعليم العالي، وفيما عدا الأسر المتيسرة من كبار الموظفين والمهنيين كانت بنات الطبقة الوسطي تكتفي بالتعليم المتوسط: ثقافة نسوية، فنون طرزية، أو يتخرجن من مدارس الراهبات التي توفر عدد قليل من الفصول "للفقراء" ..

وكانت الأسر تحرص علي نجاح الأبناء من الذكور في التعليم الثانوى وتدفع المصروفات اللازمة لذلك (حوالي عشرون جنيها فيما أذكر) ..

وفي تجربتي الخاصة حصلت شقيقتي وشقيقي الأصغر منى علي الشهادة الابتدائية في نفس العام دون أن يحصل كل منهما علي درجات تؤهلهما للمجانية في المرحلة الثانوية، وتقدم أبى بأوراق شقيقي إلى مدرسة فاروق الأول الثانوية، أما شقيقتي فنصحه مستشار الأسرة للشؤون التعليمية وكان سكرتيرا لإحدى المدارس الثانوية الكبرى أن يلحقها بمدرسة الفنون الطرزية فتحصل علي شهادة متوسطة وتتقن الخياطة والتطريز مما ينفعها في المستقبل، وقد كرهت شقيقتي رحمها الله المدرسة وكرهت التطريز والخياطة ولم تعمل بها بعد تخرجها، وأثرت تلك التفرقة علي حياتها كلها، وكان هذا في الواقع مصير كثير من البنات ......

ولابد من الاعتراف بأن مجانية التعليم العالي ونظام القبول المفتوح للجميع بلا تميز من خلال "مكتب التنسيق" خلق آفاق جديدة للفتاه بالذات وفتح أمامها الطريق لمهن مهمة يمكنها أن توظف فيها قدراتها ونجحت الفتيات في الاختبار ..

أملنا اليوم أن تسير سلطات التعليم علي نفس الطريق، مع توفير الإمكانيات الضرورية لحسن تأهيل الخريجين قبل التخرج وتيسير الاتجاه إلى البحث العلمي بعد التخرج مع الحد من الازدحام الذى يعوق حسن الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.

واذكر أننا في الستينيات وأوائل السبعينيات في اجتماعات مطولة لبحث مستقبل الجامعة ومستقبل كلية الآداب شكونا من فتح الباب علي مصراعيه لدخول كلية الآداب لأعداد غفيرة بدون زيادة في إمكانيات الكلية من حيث الأماكن وأعضاء هيئة التدريس ......الخ .فأجبنا المسؤول الأكاديمي المبعوث من قبل السلطات للمناقشة معنا: أن طالب كلية الآداب يتكلف ثلاثين جنيها مصريا سنويا وهذه ارخص تكلفة ممكنة، وليس أمامنا إلا استخدامها. ولما شكونا من ضعف الإمكانيات كان رده الشهير علي الدكتور زكى نجيب محمود الذى بوغت بالرد في مدرج ملئ بأعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب "الشاطرة تغزل برجل حمار" فصارت مثلا ، وقانا الله شر الاضطرار للغزل برجل حمار في عهد التكنولوجيا المتقدمة والحكومة الإلكترونية وكل ما تعد به الأيام ...


على الهامش: برجاء المشاركة باستطلاع الرأي الخاص بالإناث أو الذكور

السبت، أكتوبر ١١، ٢٠٠٨

الانتصارات الكبيرة...كلنا ليلى 3


انك تكوني بنت في بلد زي بلدنا دي حاجة مرهقة.طريق طويل مليان احباطات و ضغوط من ناس كتيرة , رجالة و ستات؛ الطرق المحددة اللي مقبول ان البنت تعبر عن نفسها بيها, التوقعات المستمرة لسلوك معين, القوالب اللي من خلالها الناس مستعدة تقبل أحلامك. و للأسف ساعات احنا نفسنا البنات اللي بنمارس القمع علينا و على أحلامنا بس عشان تقل الضغوط أو عشان نتقبل من اللي حوالينا.

اما ابتديت تدوين في أكتوبر 2006ماكنتش متخيلة ان من خلال ماعت هيتوجدلي مساحة اقدر أفضفض فيها زي ماانا عايزة و اكتشف جوانب لنفسي كانت غريبة عني, بس المفاجأة الأكبر ليا كانت عالم البنات اللي مختلفين عني في حاجات كتير بس يشبهوني في انهم بيحاولوا يلاقوا نفسهم و يعيشوا أحلامهم في وسط مجتمع كتير من الوقت بيبقى قاسي عليهم.

شاركونا يوم 19 أكتوبر , شاركوا كل ليلى عايزة تحكي و يتسمعلها. عشان في يوم من الأيام و انا قاعدة حاضنة بنتي أقدر أقولها اني بجد حاولت أخللي الدنيا حنينة عليها شوية, و أحكيلها ان "كلنا ليلى" كان من الانتصارات الكبيرة لبنات صغيرين


لتفاصيل أكتر عن يوم "كلنا ليلى":
1- بداية الفكرة
2- مقال عن أول كلنا ليلى