الثلاثاء، ديسمبر ٢٦، ٢٠٠٦

احجز مكانك...الفرصة لسة قدامك

تطلع من الباب اللى معروف باسم "باب تجارة" فى جامعة القاهرة, تعدى الشارع, تبقى فى دنيا المكتبات
عدد مهول من المكتبات, سواء اللى موجودة على الشارع الرئيسى, او فى الحوارى الضيقة اللى متفرعة منه, او الممرات اللى بين العمارات
اول اما بادخل هناك باحس ان انا هأتخنق. اجسام بشرية متكربسة فى بعض, و عند مرحلة معينة انت بتسيب قوة الدفع هى اللى تحدد اتجاهك. يعنى الواحد بيبقى مسير مش مخير
اكتر حاجة باكرهها فى الدراسة هى تصوير الورق. كميات من الورق الواحد يقعد يصورها طوال السنة,مصيرها فى الاخر المطبخ, تتشرب الزيت بتاع البطاطس المقلية و الطعمية. او اعملها كور و حدفها على سبت الزبالة و انا متنرفزة
بجد الطلبة بيصابوا بمرض التصوير, و انا واحدة منهم. الواحد يسمع كلة ورق, يقول : هاصور. مش مهم الورق ده صوره قبل كدة و لا لأ, و لا الواحد محتاجه اصلا ولا لأ. الاحتياط واجب برضه
كل كلية و ليها مكتبة- او اكتر- مخصصة ليها. كليتى مثلا, كلية العلوم, ليها مكتبة الخواجة- ربنا يخليهالنا يا رب-, و مكتبة ستار ميكر, و مكتبة الحرية
اهو عند واحدة من المكتبات دى اللى لقيت الاعلانات اللى متصورة تحت, متعلقة. و هستيرية ضحك حلت عليا.مش عارفة جايز احسن من انى اعيط على اللى وصلناله
افتكرت ايام الثانوية العامة لما الملازم كانت تتوزع و عليها
ملك الكيمياء العضوية
امبراطور اللغة العربية
المراجعة النهائية التى لم و لن يخرج عنها اى امتحان
ده الموضوع بقى فى الجامعة خلاص. مش بعيد قريب المحاضرات تبقى بتتباع فى المحلات بتاعة كل حاجة باتنين جنيه و نص , حتى
يبقى اسهل
و تانى
سلامات يا تعليم
تحديث
بنحاول نعمل اتفاق مع الدكتور احمد عبد الحميد على تخفيض للطلبة اللى رايحينله عن طريق المدونة
سجل اسمك بسرعة ...العرض سارى حتى نفاذ الكمية
ليه تدفع اكتر لما ممكن تدفع اقل

الجمعة، ديسمبر ٢٢، ٢٠٠٦

من جواب لم يرسل


فيه 20 سنة فى عمرى فاتوا و انت مش فيهم,نفسى اقدر اخليك تعيشهم معايا. جايز 20 سنة ولا حاجة فى حياة ناس تانية, بس هم دول السنين اللى خلتنى البنت اللى موجودة دلوقتى

مشكلتى انى بانسى كتير. ساعات بانسى حاجات مش المفروض تتنسى, و فجأة حاجة صغيرة صغيرة تفكرنى بيها و ابقى مش مصدقة ازاى نسيتها
فاكر لما قلتلك باحب كل طرق التواصل بالكتابة, ايميلات, جوابات, و مذكراتى الشخصية. جزا من حبى ليه علاقة بان فى حاجات بانسى قد ايه كانت حلوة بالنسبة لى . الكلمات اللى انا كتباها مع الصور, بتساعدنى افتكر اى احساس حلو كان ممكن ابقى حسيته فى وقت قبل كدة
زمان اصحابى كان كل اما تنتهى اى علاقة ليهم, سواء صداقة او علاقة خاصة اكتر ( خاصة على قد معيلتنا طبعا), كانوا يتخلصوا من كل الحاجات اللى ممكن تفكرهم بيها, لكن انا ما كنتش باعمل كدة. جزأ منه انى باخاف انسى التفاصيل, و الاقى عندى فراغ فى حياتى مش فاكرة حاجة فيه, و الجزأ التانى انى متخيلة لما اكبر الحاجات دى ممكن اضحك عليها ازاى, و افتكرها و استغرب نفسى. يعنى ده تاريخ البنت الهبلة اللى هى انا.

حياتى دى كلها عبارة عن قصاقيص ورق, و صور فى كرتونتين و درج. لو سحبت واحدة, مرة تبقى بتاريخ 1990. و بعديها ممكن 2003 و بعدين 1997, و اقعد انا اتوه فى وسط كل ده
ازاى ماكنتش زيك باستف كل حاجة فى ملف خاص, بنظام يسهل التعامل مع الحاجات بعد كدة؟
طول عمرى طفلة فوضوية. زمان كانت الهدوم بتاعتى كلها على الارض, بس كنت عارفة مكان كل حاجة
النهاردة هالبس البنطلون الاسود, اسيب اول و تانى كومة هدوم, و ادفس ايدى فى الكومة التالتة على الارض, و اطلع البنطلون الاسود و البسه...حلوة الدنيا

اتغيرت كتير , و غالبا لسة قدامى اكتر. بس فيه فى كام حاجة عمرهم ما اتغيروا
حبى للعلوم, حبى للعيال الصغيرين, و حبى للغنا و الرقص

انا واحدة بيفرق معاها اوى ان يبقى ليها مساحة خاصة. مكان بتاعى انا بس اقدر اقفل على نفسى فيه, و اقعد اقرا, اسمع موسيقى, ارقص, اجرب هدوم, امشى عريانة, اسرح فى احداث اليوم, او احاول اتخيل مشهد نفسى ابقى فيه...يعنى اقضى وقت لنفسى فى مكان بتاعى حتى لو حتة صغنتوتة اوى

انت عارف قد ايه باحب الناس, و يفرق معايا اوى انهم يحبونى. بس اول اما ابقى عايزة وقت لوحدى, بافصل تماما. قليلين اوى الناس اللى فى حياتى اللى باحس ان و انا فى حالة انعزالى , ممكن اقضى معاهم حبة وقت. انت منهم
لما ابقى عايزة انعزل عن الدنيا, بابقى قادرة اتخيلك حوالية. غالبا عشان هدوءك, و عشان انا باحس انى "انا" و انت حواليا, مش حد من كتر ما بهت الواحد مش عارف يتعرف عليه, و لانى و انت حوالية باقدر احتفظ بخصوصيتى, مش بالاقى اى ضغوط منك, و بشكل طبيعى بابقى عايزة الجأ لحضنك و احكيلك عن حياتى العبيطة

كفاية كدة, انا بانام على روحى...تصبح على خير

الخميس، ديسمبر ٢١، ٢٠٠٦

و بكيت

في هاد الوقت كي الحال كل دقيقة يتبدل
في هاد الوقت كي وراق الشجر تبدأ تدبل
..و ريحات التراب.. كي تصب شتاء
..دمعة في عيني تلعب.. نتفكرك إنت
و توحشت و توحشت و توحشتك
شبعت الويل..
و توحشت ريحة..مسك الليل



powered by ODEO

شكرا شريف نجيب على كلمات الاغنية

هدوء نسبى

الثلاثاء، ديسمبر ١٩، ٢٠٠٦

االحياة

و كأن الحياة تلاعبنى, او تتلاعب بى
اركب التاكسى, و يمر بجانب كشك ورد. استرجع يوم طوته ذاكرتى. لا اعلم من اين استعدته و لا اين اخفيته, كأنه كان مردوم تحت الايام الاليمة التى تبعته, او ربما اردت ان اتجاهله, لاجبر الامى على دفعى بعيدا عنه
استعدت تلك اللحظة عندما انتقى لى وردة واحدة, احتفظت بها حتى جفت و تاكلت تماما
كأننى باستعادة ملامح هذا اليوم , استعدت صورته الاولى النقية. صورة ذلك الفتى الذى انبهر باحلامى الطفولية, و اعاد الموسيقى الى
عالمى
تجاوز التاكسى كشك الورد, و للحظة فكرت ان ابعث له برسالة, ثم عدلت عن ذلك
اعجب من تحول مشاعرى تجاهه من مشاعر الحبيبة الى مزيج غريب من مشاعر الام و الصديقة المقربة
شعور شديد بالمسئولية تجاهه لا استطيع تجاوزه
اراقب تغير المنظر من حولى , و التاكسى يسير ببطء. عند انتهاء الشارع قبل ان ينعطف التاكسى يمينا , اجده يقف مع اصدقائه, و كأنى لفظته لتوى من ذاكرتى
رأيته كما كان منذ 4 سنين, يضحك
لم يسعنى الا ان ابتسم, و امسكت هاتفى المحمول و اتصلت به: الو..ايه يا عم, بتعمل ايه عندك فى الشارع...لا لا كنت فى التاكسى ما كانش ينفع انزل اسلم
بداخلى , احنيت رأسى للحياة, اعترافا منى انها لازالت قادرة على مفاجأتى

الأحد، ديسمبر ١٧، ٢٠٠٦

والله و عملوها الرجالة


اصحى الصبح , و كالعادة اكتشف انى طولت فى الحلم شوية و هاتأخر على محاضرة الساعة 8 الصبح
انط جوة هدومى, واروح الجامعة جرى بعينية المعمصين و شعرى المنعكش
ادخل المدرج, الدكتور يوقف شرح و يبص عليا و يبتسم, و انا عارفة ان هو عارف انى راحت عليا نومة
اخر مرة فاتتنى محاضرته, و اما سألنى قلتله الحقيقة, انا كنت باحلم انى فى المحاضرة و ان هو بيشرح,
و ارتحت و طولت فى النوم , و فاتتنى المحاضرة
اعتذر, و ادخل, و الدكتور يكمل الشرح, تخلص المحاضرة , و الاقى نفسى مترددة, اروح اكمل نوم
ولا اروح اتفرج على اللى باقى من ماتش الاهلى و كلوب امريكا المكسيكى...انا اصلا مش كروية, بس
باحب لمة العيلة, فهاروح لخالى اتفرج معاهم على الماتش
اتمشى لبيت خالى, و برغم ان الماتش الساعة 9 الصبح لكن القهاوى حوالين الجامعة متكربسة بالناس, و
مكاتب التصوير مليانة على اخرها بالولاد اللى عاملين نفسهم بيصوروا عشان يتابعوا الماتش, و البنات واقفين يشرحوا لبعض مين بيلعب مع مين, و ايه الدورى ده اصلا
اوصل بيت خالى و اقعد اتفرج, تمر 10 دقايق و يدخل الاهلى الجون الاول فى الماتش, نصوت و نهلل و نقعد نتنطط فى مكاننا
و الكاميرا تيجى على المشجعين المصريين, و نشوف فيهم واحد بعود و واحد بطبلة, و نقعد نصقفلهم
اللعب يشد, و حالة جنان تحل عليا
اقعد اشخط فى لعيبة الاهلى, اشتم فى لعيبة كلوب امريكا, و اطلع لسانى للجون بتاعهم, و ابعت بوس للعيبة الاهلى, و انصحهم:روح هناك, تعالى هنا, انت يا حمار ايه اللى انت بتهببه ده, وانا اصلا ماافهمش فى الكورة, بس الحماس كان واخدنى
و اما واحد منهم يلعب لعبة حلوة, اوعده بالجواز:), و اللى يعرفنى يعرف ان ده اعظم حاجة ممكن اقدمها
ياخرااابى, و كلام دلع لو سمعوه كانوا اتكسفوا و اعتزلوا اللعب
الشوط التانى لما اتعادلنا, لقيت نفسى عمالة ابلبع شوكولاتة, و ادعى جواية انهم يكسبوا, يا رب يكسبوا, يعنى الناس كلها مطحونة فى الشارع, نكسب عشان يلاقوا حاجة يفرحوا عليها
و جووووووووووووون , و نكسب الماتش 2\1
و تشتغل كل الاغانى الالشة بتاعتنا, و اقعد انا و قرايبى نغنى و نرقص زى الهبل
و يا سلام عليهم و هم بيستلموا الميداليات البرونزية, و ابو تريكة و الغمزة الاخيرة اللى بعتها
للمتفرجين...دى بقى هتبقى حديث الفتيات الاسبوع الجاى كله
حلوة الدنيا لما تتجنن معايا

الاثنين، ديسمبر ١١، ٢٠٠٦

سلامات يا تعليم


المكان: انظر الصورة
الموقع بالتحديد: مدرج مشرفة, كلية العلوم
الحدث: محاضرة كيمياء لطلبة الصف الرابع, جميع الشعب
الفئة: يختلف البعض على انتمائها لل"كوميديا السوداء" ام " الخيال العلمى"
الابطال على حسب ترتيب الظهور:
العميد, الشخصية الرئيسية
مسئولين اخرين, لم تعلن هويتهم

المشهد:
يمتلئ المدرج تماما بالطلبة, حتى ان البعض جلس على الارض, ليستمعوا لمحاضرة العميد فى مادة الكيمياء التى يدرسها هو و اساتذة اخرين
بعد ان انهى العميد الشرح, و بوقاره المعهود يعلمنا بالفكرة الجديدة المقترحة لمساعدة الطلبة فى بعض المواد, من ضمنها المادة التى يدرسها. و الفكرة هى توفير محاضرات اضافية للمراجعة و حل المسائل, و التدريب على نظام الامتحان

لحد دلوقتى حلو...كل الدكاترة المحترمين بيستقطعوا من وقتهم جزأ عشان يدونا محاضرات اضافية, و يساعدونا و يطمنونا من ناحية الامتحان
المهزلة لسة جاية

ثم يعلمنا ان ذلك سيتم مقابل مبالغ نقدية , توجه لصندوق الكلية, لتستفيد الكلية منها
و يضيف- بجلالة قدره- ليطمئن الطلاب ان المبلغ المطلوب, مبلغ رمزى جدا, و ان فى ذلك مصلحة الطلبة, الذى يعلم انهم يدفعون مبالغ كبيرة فى المراجعات النهائية و الدروس الخصوصية

بجد انا كنت قاعدة فى مكانى مش مصدقة
كنت مكسوفاله ...استاذ وقور يقف يعلن عن محاضرات مراجعة بفلوس
و كنت متعصبة انهم خلاص مابقوش عارفين يشوفوا الابتذال و العيب فى افعالهم

الأحد، ديسمبر ١٠، ٢٠٠٦

حالة هبل

الصورة تبتدى تتشكل فى خيالى. من اول اليوم باحاول مااديهاش فرصة تكمل
ششش ورايا مذاكرة
افتح الكتاب, ابتدى اقرا
سطر
اتنين
هو قاللى ايه ؟؟ كنا قاعدين مع بعض, و بعدين ك..
لا لا لا.ركزى شوية...ميكروسكوب , عينة, خلايا

مافيش فايدة
طيب هاقوم اعمل نسكافبه
اجيب النسكافيه, اترزع قدام الكتاب, المرة دى اخلص درس كامل, ابص فى الساعة, الوقت اتأخر و هو لسة ما اتصلش. اقاوم انى اقوم و اتصل انا
-بطلى ازعاج و دوشة يا بت, اديله فرصة يشتغل
حاضر
-و اتلمى و ذاكرى
ماشى... و فى دماغى اطلع لسانى لضميرى اللى مصر يأنبنى

اشغل اغانى اسمعها, و افتح الكتاب. الصورة تبتدى ترجع تانى, تعاكسنى, و حالة هبل تحل عليا
خلاص مش هاقاوم , هاسيب نفسى...اما اشوف ايه اخرتها
ارزع الكتاب على جنب و اغمض عينى
تبدأ الصورة ترجع , بكل تفاصيلها, و بكل حاجة حسيتها وقتها
فجأة
انا مبسوطة
الحياة حلوة

ضميرى يصحى, و محاضرة كل يوم تبتدى
-قومى ذاكرى, امتحانك بعد بكرة. بكرة هتتزنقى و تتوترى, و تقعدى تلعنى فى كل حاجة و كل حد خلاكى تدلعى و تطنشى المذاكرة
صح انا عارفة ده
احس على دمى, و يا دوبك بافتح الكتاب , تجيلى كلمات الاغنية اللى شغالة


يا حبيبى تعالى الحقنى شوف اللى جراللى

من بعدك

استسلم
ارفع العلم الابيض , و اقرر
خسارة انبساطى ده على المذاكرة, انا هاقوم ارقص